قررت كوريا الجنوبية تقديم هبة بقيمة مليون دولار أمريكي لصالح مدرسة للسوريين يخطط بناءها في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا. وأفاد بيان صادر عن الولاية، أن السفير الكوري الجنوبي في أنقرة تشوي هونغ- غي، التقى والي شانلي أورفة عبدالله أرين، أعقبها توقيع برتوكول بين السفير ومدير التربية في الولاية شرف الدين طوران لبناء مدرسة مؤلفة من 24 قاعة لصالح الطلبة السوريين. ونقل البيان عن هونغ- غي قوله إنه جاء إلى شانلي أورفة بهدف توقيع تفاهم رائع من أجل دعم السوريين، معربًا عن أمنياته بزيادة التعاون بين تركيا وكوريا الجنوبية. بدوره، أشار أرين إلى أن البلدين شقيقان وصديقان، مضيفًا: شرحنا للسفير في الزيارات السابقة قضية تعليم الأطفال السوريين القاطنين في الولاية، وقرروا بناء مدرسة بهدف تعليم الأطفال السوريين والأتراك بحسب البيان. وفي إطار البروتوكول ستقدم الحكومة الكورية الجنوبية مليون دولار من أجل المدرسة التي يخطط بنائها في قضاء حران بشانلي أورفة، من أجل تعليم الأطفال السوريين المتمتعين بالحماية المؤقتة في الولاية، ودمجهم في نظام التعليم بتركيا.

ضبطت قوات الدرك التركية، اليوم، 481 مهاجرا غير شرعي في ولاية /أدرنة/ الحدودية مع بلغاريا واليونان. ونقلت وكالة /الأناضول/ التركية عن مصادر أمنية قولها إن قوات الدرك وخلال قيامها بأعمالها الدورية ضبطت بريف الولاية 481 مهاجرا كانوا يستعدون للعبور إلى خارج تركيا بصورة غير قانونية، مشيرة إلى أن المهاجرين يحملون جنسيات آسيوية وإفريقية. وأضافت المصادر أن قوات الدرك قامت بنقل المهاجرين إلى إدارة الهجرة في الولاية تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. يشار إلى أن حدود تركيا مع بلغاريا واليونان والشواطئ التركية تشهد تزايدا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسلكون الطريق البري أو البحري، في محاولة الوصول إلى إحدى الدول الأوروبية، إلا أن الشرطة التركية تلجأ إلى استخدام أساليب مختلفة لمنع محاولات تسللهم عبر حدود البلاد.

انطلقت اليوم، في مدينة إسطنبول التركية فعاليات ملتقى ومعرض جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين موصياد بنسخته السابعة عشرة بحضور كبير من رجال الأعمال من العالم الإسلامي. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية قال السيد عبدالرحمن قان رئيس الـموصياد إن الجمعية تعمل حاليا في 85 دولة على شكل دبلوماسية تجارية في أكثر من مئة ممثلية، وهي تجمع بين رجال الأعمال في هذه الدول ما شكل جسرا تجاريا هاما لتركيا. وشدد على أن المعرض الحالي زادت المشاركة فيه عن العام السابق بنحو ستة أضعاف، وقارب عدد المشاركين هذا العام 100 دولة. بدوره أكد السيد إبراهيم السنوسي نائب الرئيس السوداني على أهمية الملتقى، لافتا إلى أن وفدا سيأتي من السودان قريبا للقاء جمعية الـموصياد وعقد شراكات تجارية معها. ودعا السيد ويلسن مولولي موكاسا وزير خدمات القطاع العام الأوغندي الصناعيين الأتراك للاستثمار في بلاده، وقال إن أوغندا تمتلك عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، فضلا عن موقعها المتميز بقلب أفريقيا. يشار إلى أن جمعية الـموصياد تأسست عام 1990 تحت اسم جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك باعتبارها إحدى منظمات رجال الأعمال العالمية بهدف تشجيع رجال الأعمال الأتراك على توسيع أعمالهم خارج تركيا، إضافة إلى توفير فرص لتطوير أنفسهم وتأسيس الشراكات مع المنظمات الدولية والشركات خارج بلادهم.

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إطلاق سراح الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا صلاح الدين دميرطاش بدعوى أن توقيفه من قبل السلطات في أنقره لا يستند إلى ركائز قانونية كافية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تتهمنا بانتهاك الحريات وحق الترشح على خلفية توقيف الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي بينما تتجاهل بأن هذا الشخص تسبب في مقتل 50 شخصا قبل عامين. وأضاف أن الدول والمؤسسات التي تحتضن عناصر منظمة غولن المسؤولة عن محاولة الانقلاب في تركيا، لا يحق لها الحديث عن الديمقراطية، مؤكدا أن ما تقوم به هذه الدول لا يندرج ضمن الحرية أو المساعدة على البحث عن الحق، وإنما هو عبارة عن احتضان الإرهاب وحب الإرهابيين. ووجه الرئيس التركي تحذيرا إلى الدول الأوروبية التي تتعاطف مع الإرهابيين بأنهم سيوجهون كراهيتهم وأسلحتهم صوب تلك الدول حينما تمس مصالحهم. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قالت أمس الثلاثاء إن تمديد توقيف الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا لا يستند إلى ركائز قانونية كافية، وأن على السلطات التركية إطلاق سراحه. وجرى توقيف دميرطاش عام 2016، على ذمة التحقيق في تهم من بينها الترويج لمنظمة /بي كا كا/ وتحريض الشعب على الكراهية، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة.

التقى الرئيس السوداني عمر البشير اليوم مع السيد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي الذي يزور الخرطوم حالياً.وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الرئيس البشير أكد خلال اللقاء عمق العلاقات السودانية التركية، وقال إنها علاقات استراتيجية تخدم مصالح الشعبين. وصرح السيد مسلم أحمد الأمير وزير الدولة بوزارة المالية السودانية، بأن اللقاء ناقش نتائج المباحثات المشتركة بين الجانبين.. مبينا أن الجانب التركي أبدى استعداده للدخول في استثمارات زراعية بالسودان بالنظر للموارد الزراعية التي يتمتع بها بجانب بناء شراكات في مجالات المعادن، خاصة الذهب والاستثمار في مجال البترول. وأعلن أنه تم اليوم التصديق لبنك زراعات التركي على فتح فرع له في السودان مما يسهم في تسهيل الإجراءات البنكية والتحويلات المصرفية بين البلدين. وأكد توفر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين للمضي قدما نحو تعزيز التعاون وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. كان السودان وتركيا قد وقعا على بيان مشترك ينص على الاستمرار في مجال التعاون الاستراتيجي في المجالات المختلفة وترفيع اللجنة الاقتصادية المشتركة إلى لجنة وزارية عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء في السودان ونائب الرئيس في تركيا.

أكد السيد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي حرص بلاده على تسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع السودان والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مراحل متقدمة خاصة فيما يتعلق بتفعيل برامج الشراكة الاستراتيجية بينهما. وقال أوقطاي عقب لقائه هنا اليوم الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني إن تركيا زودت السودان بخبراتها في مجالي التعليم والصحة، لافتا إلى وجود إرادة سياسية حقيقية بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب أردوغان لتحقيق النمو في السودان. وأشار إلى أن البلدين يعتزمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما بأقصى سرعة ممكنة بما يعزز مكانة السودان في المنطقة. وقال إن تركيا ستساهم بصورة إيجابية في السودان في المجالات الزراعية والنفطية والثروة الحيوانية، داعيا إلى تكثيف الجهود لرفع مستوى التبادل التجاري وصولا إلى 10 مليارات دولار سنوياً. وفيما يتعلق بعمل تركيا في جزيرة سواكن على البحر الأحمر شرقي السودان قال إن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق تيكا بدأت بترميم الجزيرة ومرافقها وستصبح خلال الفترة المقبلة نقطة جذب للسياح عند الانتهاء من إعادة تأهيلها. ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس التركي غداً، الأربعاء، مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرقي السودان لتفقد سير العمل في مشروعات عمليات تأهيل الجزيرة الجارية حاليا. يذكر أن السودان وتركيا وقعا خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم في شهر ديسمبر من العام الماضي أكثر من عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم يتم بموجبها رفع التبادل التجاري بين البلدين في البداية إلى مليار دولار تصل إلى 10 مليارات دولار مستقبلا وتنفذ تركيا عدداً من المشروعات التنموية الضخمة في السودان.

دشن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عبر جسر تلفزيوني، القسم البحري من مشروع السيل التركي بإعطائهما تعليمات إنزال أنبوب الغاز الأخير. وفي كلمة مشتركة للرئيسين أشادا بالعلاقات الثنائية بعد تدشين الخط البحري من مشروع السيل التركي، والذي سيربط الاقتصادين التركي والروسي لعقود من الزمن. والسيل التركي هو مشروع لمد أنبوبين باستطاعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي، وجنوبي أوروبا. وبدأ مد أنبوب السيل التركي في مايو 2017، ومن المتوقع الانتهاء من بنائه في 2019، وبعد إتمام المشروع بالكامل، ستتحول تركيا إلى عقدة لضخ الغاز الروسي إلى جنوبي أوروبا ووسطها. ما سيعزز مواقع أنقرة الجيوسياسية في المنطقة، ويقوي علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بموسكو.

قال وزير السياحة التركي محمد أرصوي للصحفيين اليوم إن عدد الزائرين الأجانب للبلاد سيصل إلى مستوى قياسي مرتفع ليتجاوز 40 مليون زائر في العام الحالي، مرتفعا بنحو الربع مقارنة مع 32.41 مليون في 2017، وذكر أرصوي أن الحجوزات التي تمت بالفعل لعام 2019 تشير إلى عام أفضل بكثير ينتظر السياحة التركية.

أعلن وزير النقل والبنى التحتية التركي جاهد طوران عزم بلاده طرح مناقصة لإنشاء ميناء للسفن السياحية العملاقة في مدينة إسطنبول. وأوضح طوران في حديث لوكالة الأناضول السبت الماضي أن المشروع تقرر إنشاؤه في منطقة يني قابي في الشطر الأوروبي من المدينة. وأضاف إن القدرة الاستيعابية للميناء الجديد ستكون في حدود ثلاثة ملايين سائح سنويا، على أن تُطرح المناقصة في العام المقبل. ولفت الوزير التركي إلى أن الفكرة وليدة تزايد الطلب من شركات عالمية مشغلة للرحلات البحرية. ومن المقرر أن يتألف الميناء من حوض بطول ألفي متر، ورصيفين يتسعان لثماني سفن سياحية، إضافة إلى مرسى بحري يتسع لخمسمائة يخت، وصالة استقبال تتسع لثلاثين ألف مسافر. وحسب الوزير تقدر مساحة اليابسة الاصطناعية في المشروع بنحو 120 ألف متر مربع. وتستهدف تركيا استقبال خمسين مليون سائح بحلول عام 2023، ورفع الإيرادات السياحية إلى أربعين مليار دولار في العام الحالي، وخمسين مليارا بعد خمس سنوات.

قال السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركية إنه سيجري مع نظيره الأمريكي السيد مايك بومبيو تقييما شاملا لعلاقات البلدين خلال زيارته إلى واشنطن بعد غد الثلاثاء. وأوضح وزير الخارجية التركي في تصريحات له، بعد وصوله نيويورك للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي الثامن لتحالف الحضارات، أن العلاقات التركية الأمريكية شهدت مؤخرا توترا والجميع حاول ربط ذلك مع قضية القس برانسون، بحسب وكالة الأناضول. واستدرك الوزير أوغلو أن هناك قضيتين توتران العلاقات الثنائية، أحدهما دعم واشنطن لتنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي في سوريا، مشددا على أن تعاون واشنطن مع تنظيم /ي ب ك/ (الجناح المسلح لمنظمة /ب ي د/ الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/ المحظورة)، رغم إقرارها بأنه امتداد لـبي كا كا في سوريا، يعد خطأ كبيرا. وأوضح أن تركيا تسعى إلى تطبيق خارطة الطريق المتعلقة بإخراج إرهابيي ي ب ك من منطقة منبج شمالي سوريا.. مشيرا إلى أن الخارطة لا تقتصر على منبج فحسب، بل تشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات بالمناطق التي يحتلها التنظيم. وتابع أوغلو: في حال إحرازنا تقدما في هذا الإطار، والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لنا من هذه المنطقة، حينها يمكن أن تستقر علاقاتنا مع الولايات المتحدة على أرضية سليمة. وأوضح وزير الخارجية التركي أن القضية الثانية التي تشكل توترا في العلاقات مع واشنطن، تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016، وعدم الاستجابة لمطالب أنقرة المتعلقة بتسليم زعيم تنظيم غولن الإرهابي إلى تركيا. ولفت إلى أن ذلك شكل توترا جديا في العلاقات الثنائية، مؤكدا أن تركيا محقة بمطالبها في القضيتين بنسبة ألف في المئة. وأشار الوزير التركي إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بدأ تحقيقات شاملة بانتهاكات تنظيم غولن في الولايات المتحدة، وأبرزها الاحتيال على المصارف والتهرب الضريبي. وتابع قائلاً: الرئيس رجب طيب أردوغان تناول مع نظير الأمريكي دونالد ترامب مسألة إعادة زعيم تنظيم غولن الإرهابي إلى تركيا في المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بينهما قبل يومين، ومن خلال التحقيقات التي أجروها خلال الفترة الأخيرة، لاحظ الأمريكيون كيف قام هذا التنظيم بانتهاك القوانين الأمريكية وتهرب من الضرائب واحتال على البنوك بطريقة محترفة. وفيما يخص الاتفاق المبرم مع روسيا بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، أكد أوغلو أنّ هذا الاتفاق غير قواعد اللعبة في سوريا، وشكل فرصة مهمة للسلام، وحال دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة. وأضاف أن تركيا تسعى من خلال محادثات أستانة إلى إحلال وقف إطلاق نار دائم في سوريا، وتبذل جهودا مضاعفة من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور. وجدد تأكيده على أن تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، بل تحترم وحدة تراب هذا البلد أكثر من أي دولة أخرى. وتطرق إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران قائلاً: هذه العقوبات لا تؤثر على تركيا فحسب، بل على العالم بأسره، وتركيا لا تصوب مثل هذه القرارات الأحادية الجانب، فالعقوبات تخل بأمن المنطقة.