قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن احجام الحلفاء عن تزويد تركيا بالمنظومات الجوية لحماية نفسها من التهديدات، اضطرها لشراء منظومة إس 400 الروسية، التي سيتم نصبها اكتوبر المقبل. وأضاف أكار: «شراؤنا لمنظومة (إس-400) الدفاعية الروسية ليس خيارا وإنما ضرورة فنحن مضطرون لحماية 82 مليون مواطن (تركي) والدفاع عنهم». وتابع أكار: «عازمون على عقد شراكات لنقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية إلى بلادنا فقد سئمنا من أن نظل سوقا لتلك الصناعات». ولفت الوزير إلى أنه ومع اندلاع الأزمة في سوريا، عام 2011، طلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي «الناتو» نشر بطاريات باتريوت، للتصدي للمخاطر المحتملة. وقال:» نجحنا في تحييد 2556 إرهابيا خارج وداخل تركيا منذ يناير 2018 حتى اليوم» وأكد أن دوريات روسية انطلقت في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح. جاء ذلك في كلمة له خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، أمس، وأضاف أكار أن «الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار».وتابع «ننسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وتفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة انسانية كبيرة». وتابع «أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار.. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب». وأشار إلى أن احدى هجمات النظام تسبب بنزوح 54 ألف شخص، وهجوم آخر تسبب بنزوح 100 ألف آخرين من المنطقة، مبينا أن الكثير من النازحين جاءوا في حالة من اليأس إلى محيط نقاط المراقبة التركية وطلبوا المساعدة والنجدة. وشدد على أنه «إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضا» ولفت إلى أن «عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون طهرت شمالي سوريا من الإرهابيين وأعادت 314 ألفا و590 سوريا إلى ديارهم». من جهة أخرى، أعلن رئيس قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود الروسي «ألكسي روليوف»، عن إجراء مناورات بحرية مشتركة، مع تركيا، في البحر الأسود. وقال رولبوف، في بيان أمس، إن المناورات عرفت مشاركة سفينتين من قاعدة «نوفوروسيسك» العسكرية التابعة لأسطول البحر الأسود وسفينة دورية «فاسيلي بيتكوف» وكاسحة ألغام البحر «فالنتين بيكول». وأضاف أن البحرية التركية، شاركت بفرقاطة «بورجازادا» وكاسحة الألغام « أكشاي». وأشار إلى أنه تم التدريب على المرور بمناطق ملغمة وعبر الأسلاك الشائكة.من جانبه، نفى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل وجود «ضغوط لسحب القوات الأمريكية من سوريا في أي موعد محدد» وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب معظم قواته من هناك.

سيرت تركيا، اليوم، أول دورياتها في منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الدورية تأتي ضمن الاتفاق المبرم في 14 فبراير الماضي، خلال قمة ثلاثية بين تركيا وإيران وروسيا، عقدت بمنتجع سوتشي الروسية . وانطلقت الدورية من نقطة المراقبة السادسة في قرية تل العيس، مرورًا بالنقطة السابعة في قرية تل طوقان ببلدة سراقب، وانتهت في نقطة المراقبة الثامنة بقرية الصرمان التابعة لمعرة النعمان. وفي وقت سابق، قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي إن دوريات روسية تنطلق اليوم بالمنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح. وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة خفض التوتر بإدلب، في إطار اتفاق أستانة، فيما تتواجد 10 نقاط للجيش الروسي. وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في 17 سبتمبر الماضي يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب. وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترا في إدلب و20 كيلومترا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وستكون خالية من الأسلحة الثقيلة بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.

فيما يبدو ان الضغوطات الأمريكية على انقرة للإنسحاب من صفقة شراء منظومة دفاع روسية لم تجد نفعا، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على إتمام صفقة شراء صواريخ أس 400 الروسية، ورجح إمكانية عقد المزيد من صفقات التسلح مع روسيا، متحديا الضغوط الأميركية على بلاده لعرقلة تنفيذ تلك الصفقة . وصرح نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن بلاده تخطط لاستلام الدفعة الأولى من منظومة إس-400 الصاروخية الروسية في يوليو المقبل. وأشار فؤاد أوقطاي في تصريحات صحفية اليوم أن الصفقة لن تقتصر فقط على شراء تركيا لمنظومة إس-400 الروسية، بل سيتم شراء باتريوت وإذا وافقنا على الشروط سنتفاوض على شرائها قائلا : نحن بحاجة لها. وذكرت الجزيرة نت في تقرير لها عن الصفقة أن الرئيس التركي قال مساء أمس في مقابلة تلفزيونية مع قناة كانال 24 التلفزيونية التركية صفقة منظومة أس 400 قد تمت من غير الوارد الرجوع إلى الوراء وربما ستتم صفقة شراء جديدة أس500، مؤكدا لما صرح به نائب رئيسه فؤاد أوقطاي إن بلاده لا تزال مستعدة لشراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة إذا كانت الشروط مناسبة. وعلق أردوغان منتقدا القرار الذي أعلنته واشنطن مؤخرا الذي يقتضي إلغاء امتيازات تجارية تفاضلية تستفيد منها تركيا قائلا لا يمكن أن يعاقبنا أحد ويعرقل صفقاتنا بمثل هذا النوع من الإجراءات . وجاءت تصريحات أردوغان في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة بلاده التراجع العودة عن قرارها شراء منظومة صواريخ أس 400 المضادة للصواريخ، كون هذه الأسلحة الروسية لا تتوافق مع المعدات المستخدمة في جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعتبر الولايات المتحدة وتركيا من أبرز أعضائه . وتجدر الإشارة أن صواريخ أس 400 هي منظومة دفاع جوي روسية مضادة للطائرات وللصواريخ البالستية، ومنافس لبطاريات باتريوت الأميركية، في حين أن منظومة أس 500 هي النسخة المحسّنة من هذا النظام وهي لم تدخل الخدمة بعد . وتعتبر صفقة الصواريخ الروسية إحدى أهم نقاط الخلاف الأساسية بين أنقرة وواشنطن ، ومن المفترض أن تبدأ روسيا تسليم تركيا صواريخ أس 400 في يوليو/تموز المقبل. وكانت واشنطن قد وافقت في ديسمبر الماضي على بيع تركيا منظومة باتريوت الدفاعية المضادة للطيران في صفقة بلغت قيمتها 3،5 مليارات دولار، وكانت تهدف من تلك الحركة دفعها للتراجع عن شراء المنظومة الروسية المنافسة. ويمكن أن يعارض الكونغرس الأميركي بيع صواريخ باتريوت لتركيا أو أن يعيد النظر في السماح لها بشراء طائرات أف 35 وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على الموضوع أول أمس قائلة : إن واشنطن قد أبلغت تركيا أنه ستدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم مشاركة أنقرة في برنامج مقاتلات أف 35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارت في حال تم شراء منظومة أس

قال السيد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، اليوم، إن بلاده تخطط لاستلام الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي إس 400 الروسية في شهر يوليو المقبل. وأضاف أوقطاي، في تصريح له بثته وكالة الأناضول للأنباء، أن تركيا تقوم بما تقتضيه مصالحها فيما يتعلق بمنظومة إس 400، مؤكدا أن بلاده هي من تختار وتتخذ القرار. وأوضح أن شراء تركيا لمنظومة إس 400 الروسية، لا يعني أنها لن تشتري باتريوت، قائلا: نحن بحاجة لها، وإذا تحققت شروطنا يمكننا التفاوض لشرائها. وحول مستجدات الأوضاع في شمال سوريا، أكد أوقطاي استعداد بلاده لتنفيذ عملية شرق الفرات في أي وقت، مضيفا لن نسمح بأي عمل من شأنه أن يشكل خطرا أمنيا ضد تركيا. ولفت إلى أن تركيا تنظر إلى المنطقة الآمنة، على أنها المنطقة التي لا تتمكن عبرها أي قوة أو منظمة إرهابية، من تهديد أمن تركيا وسلامتها، مضيفا كنا نشعر بخطر حقيقي في المناطق التي تحررت بفضل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، لذلك قمنا بهاتين العمليتين، وحولنا تلك المساحات إلى مناطق آمنة استفاد منها السوريون.

دعا السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إلى اعتماد مقاربات تعددية لحلول الصراعات والأزمات في مناطق العالم. وقال أوغلو خلال فعالية محلية بولاية باليكسير التركية، إن أنقرة تؤيد دائماً تعددية الأقطاب في العالم وتعارض تحكم قطب واحد في كل شيء. وأضاف أن المشاكل التي يعاني منها العالم اليوم، لا يمكن حلها عبر مساعي دولة أو منظمة دولية واحدة، لذا يتعين تحقيق التعددية والتعاون.. مشيرا إلى أن قضايا من قبيل، اللجوء والهجرة والاشتباكات في العديد من مناطق العالم والمجاعة والإرهاب والكوارث الطبيعية، من المسائل الهامة التي يجب على الجميع المشاركة في حلها. وأوضح وزير الخارجية التركي أن غياب العدالة والمبدئية في السياسة الخارجية للدول يبقي كافة المبادرات الرامية لحل الأزمات مجرد كلام. وشدد على أن بلاده تكون سياساتها الخارجية انطلاقا من إدراكها للقوة التي تمتلكها، قائلا: تركيا تدرك جيدا ما الذي تستطيع فعله على صعيد السياسة الخارجية وليس من الصواب الاعتماد فقط على القوة التي نمتلكها وعلينا مراقبة التطورات العالمية جيدا، فالعالم يمر الآن بمرحلة انتقالية، وهناك صراع بين تيارات مختلفة وتركيا تؤيد تعددية الأقطاب في العالم.

أكد السيد كريستيان بيرغر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أنقرة، أن تركيا تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، وأن علاقات الصداقة بينهما ستستمر. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن السفير الأوروبي قوله إن الأسواق الأوروبية تستهلك أكثر من 50 بالمئة من الصادرات التركية، مشيراً إلى أن أكثر من 67 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا تأتي من دول الاتحاد. ولفت بيرغر إلى أن اتفاقية الاتحاد الجمركي المبرمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي عام 1995 قد ساهمت في تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين، مثمناً في الوقت نفسه جهود تركيا في استيعاب اللاجئين السوريين والخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها لهم. يشار إلى أن اتفاقية الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الموقعة عام 1995 تتضمن المنتجات الصناعية فقط، وفي حال تم تحديث الاتفاقية فإنها ستشمل المنتجات الزراعية والخدمية وقطاع المشتريات العامة وستحول دون تضرر تركيا من اتفاقات التجارة الحرة التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع الدول الأخرى. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية قولها إن (مجلس الشراكة التركي الأوروبي) والذي يعد أعلى هيئة لصنع القرار بين الجانبين سيعقد اجتماعا يوم 15 مارس الجاري بالعاصمة البلجيكية بروكسل بعد توقف دام نحو أربع سنوات. وسيتم في الاجتماع بحث المسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية بشكل موسع وإلغاء تأشيرات الدخول وتحديث الاتحاد الجمركي، والمرحلة التي تم التوصل إليها في مسار مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي والتعاون في مكافحة الإرهاب. وكان آخر اجتماع لمجلس الشراكة التركي الأوروبي قد عقد في 18 مايو 2015.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، البدء في أعمال الدراسة الفنية لمشروع نفق لا مثيل له في العالم. وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها في تجمع انتخابي لحزب العدالة والتنمية في منطقة أسنيورت بإسطنبول أن نفق إسطنبول الكبير، الذي يعبر تحت البحر في مضيق البوسفور مكون من ثلاثة طوابق أحدهم للقطارات يتيح في الساعة الواحدة مرور 75 ألف راكب عبر خط السكك الحديدية بداخله ، مشيراً إلى أن الطرق المخصصة للسيارات داخل النفق، تتيح عبور 120 ألف سيارة في اليوم الواحد. وقال الرئيس التركي إن المشروع سينفذ عبر التعاون مع القطاع الخاص وفق نظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية للدولةلافتاً إلى أن أعمال الدراسة الفنية للمشروع ستنتهي خلال العام الحالي. وأشار أردوغان في خطاب آخر في حي قاسم باشا بإسطنبول إلى أن تركيا من بين البلدان الأكثر استقطابا لتملك العقارات في العالم. وأوضح في هذا الإطار أن تركيا شهدت بيع عقارات بقيمة 35 مليار دولار للأجانب خلال فترات حكومات حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002. وأكد أن قطاع البناء والإسكان في تركيا يستحوذ على مكانة رفيعة في البلاد. وتستعد تركيا في 31 مارس الجاري لإجراء الانتخابات المحلية التي ستؤثر بصورة كبيرة على الوضع التركي اقتصاديا وسياسيا وتعد الانتخابات الأولى في ظل النظام السياسي الرئاسي الجديد والذي أقر العام الماضي.

أكدت وزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان أنّ إلغاء واشنطن مزايا تجارية جمركية عن تركيا، بموجب برنامج لدعم الدول النامية، سيلحق الضرر بالإمريكيين بقدر المصدرين الأتراك. جاء ذلك في ردها على أسئلة الصحفيين بعد زيارة معبر جلوة غوزو الحدودي مع سوريا في ولاية هطاي، حول قرار البيت الأبيض إنهاء استفادة تركيا والهند من برنامج نظام الأفضليات المعمم (GSP) بحجة تطور اقتصادها بما يكفي. ونقلت شبكة تي آر تي التركية عن روهصار إن القانون كان يشمل 19 بالمائة من صادراتنا للولايات المتحدة الإمريكية، وهذا يعني مليار و700 مليون دولار، وبعد شطب اسم تركيا سندفع ما يقارب 63 مليون دولار ضريبة جمركية. وأضافت إنّ هذا القرار سيؤثر سلبا على الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنتجين في أمريكا، أكثر من تأثيره على الصادرات التركية. وأعلن البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس دونالد ترامب أمر بإلغاء مزايا تجارية تفاضلية تستفيد منها الهند وتركيا بموجب برنامج لدعم الدول النامية. وقال مكتب ممثل التجارة الأمريكي: بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب فإن ممثل التجارة الأمريكي أعلن أنّ الولايات المتحدة تعتزم إلغاء الامتيازات الممنوحة للهند وتركيا كدولتين ناميتين تستفيدان من برنامج نظام الأفضليات المعمّم الذي يسهّل دخول صادراتهما إلى السوق الأمريكية. وأضاف أن السبب في هذا القرار هو أن هاتين الدولتين قد خرجتا عن نطاق المعايير المطلوبة للاستفادة من هذا البرنامج. ولفت إلى أن الهند وتركيا ستشطبان من برنامج الدعم التجاري معا، ولكن لسببين مختلفين. وأوضح أن الهند وعلى الرغم من وعودها فقد فشلت في تقديم ضمانات بأنها ستسمح بالوصول العادل والمعقول إلى أسواقها في العديد من القطاعات. أما تركيا فاعتبر أنها صارت متطورة اقتصاديا بما يكفي لعدم اعتبارها بلدا ناميا وبالتالي فهي لم تعد مؤهّلة للاستفادة من برنامج الدعم هذا. وأضاف أنه على مرّ العقود الأربعة والنصف التي استفادت خلالها تركيا من نظام الأفضليات المعمّم للدول النامية، نما اقتصادها وتنوع. وأوردت الرئاسة الأمريكية سلسلة أدلّة على ارتفاع مستوى التطوّر في الاقتصاد التركي بينها ارتفاع معدل دخل الفرد وانخفاض معدل الفقر. ويتيح برنامج الدعم التجاري هذا للدول المستفيدة منه إعفاء بعض من صادراتها من الرسوم الجمركية الأمريكية بشرط تلبية هذه الدول معايير معيّنة بينها مكافحة عمالة الأطفال واحترام حقوق العمال المعترف بها دوليا واحترام الملكية الفكرية وإتاحة الوصول العادل والمعقول للصادرات الأمريكية إلى أسواق هذه الدول. وحسب مكتب ممثل التجارة الأمريكي فإن الإجراءات الجديدة التي ستشمل الهند وتركيا، ستدخل حيز التنفيذ بعد 60 يوما على الأقل من تبليغ البيت الأبيض للكونغرس وحكومتي البلدين بهذا القرار.

برعاية وحضور العميد سلطان محمد الشهواني قائد مدرسة اللغات المتعددة، جرى يوم الخميس الماضي حفل تخريج دورات اللغة العربية المكثفة للمبتدئين للقوة التركية المتواجدة في قطر. حضر الحفل الملحق العسكري التركي وقائد القوات المشتركة التركية وقائد القوات البرية التركية وذلك في كتيبة طارق بن زياد – مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات. حيث استمرت هذه الدورات للفترة من ٣ ديسمبر ٢٠١٨ ولغاية ٢٧ فبراير ٢٠١٩ على شكل 4 دورات، وبلغ عدد الخريجين ٩٩ خريجاً من الجمهورية التركية الصديقة. في ختام الحفل قام العميد سلطان محمد الشهواني قائد مدرسة اللغات المتعددة بتوزيع الجوائز والشهادات على الطلاب الأوائل وكذلك التقاط الصور التذكارية مع الخريجين.

أشاد سعادة الدكتور ضياء سلجوق وزير التعليم الوطني بالجمهورية التركية بالعلاقات الأخوية التي تربط بلاده ودولة قطر، واصفا إياها بالممتازة وتشهد تقدما وتطورا مطردين في شتى مجالاتها. ونوه سعادة الوزير في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا في ختام زيارة لدولة قطر استمرت يومين، بأن لدى كل من قطر وتركيا الإرادة الأكيدة والحرص المشترك للارتقاء بعلاقاتهما الثنائية بما يحقق مصالحهما المشتركة ومنافع الشعبين الشقيقين في كل الأمور والقضايا التي تهمهما. وقال إن زيارته لدولة قطر كانت مثمرة، وتباحث خلالها مع سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي بشأن جملة من الموضوعات التي من شأنها تعزيز التعاون التعليمي والتربوي والبحثي بين الدوحة وأنقرة في مجالات التعليم العام والعالي، بما في ذلك تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن وجوده في قطر أتاح له كذلك فرصة زيارة عدد من المؤسسات التعليمية والثقافية بالدولة، من مدارس وجامعات ومتاحف ومراكز لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أكد أنها جميعا تتوفر على إمكانيات ومميزات قيمة، عالية المستوى والكفاءة، من حيث المحتوى والمنهج والتصميم. وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون التربوي والتعليمي بين قطر وتركيا لا سيما فيما يعنى بتبادل الخبراء والخبرات في ظل التشابه الكبير بين نظامي التعليم فيهما، بينما سيزور الدوحة أيضا مجموعة من معلمي اللغة العربية الأتراك بغرض التدريب واكتساب مزيد من المعارف في هذا المجال.

اجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، مع سعادة الدكتور ضياء سلجوق وزير التعليم الوطني بالجمهورية التركية الشقيقة والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال الاجتماع مناقشة أهم الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث أوجه التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها . ق م/ي ع ش/ع ص م

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،اليوم، أنّ بلاده ستفعل ما بوسعها لحل الأزمة بين الهند وباكستان، وقال أردوغان في كلمة أمام حشد جماهيري، في ولاية طرابزون شمال البلاد: سنفعل ما يترتب علينا لحل الأزمة بين الهند وباكستان، وواثق أن جهود تركيا ستسهم في تجاوز هذه المرحلة العصيبة. وأشار الرئيس التركي إلى أنّ تصعيد التوتر وصب الزيت على النار لا يُفيد أحدًا وأضاف: إفراج الأشقاء الباكستانيين عن الطيار الهندي الذي أسروه، كمؤشر حسنة نية، خطوة تستحق التقدير، ونتمنى أن يقابل أصدقاؤنا في الهند هذه الخطوة الإيجابية بنفس الشكل. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الباكستاني،أمس، أن مدنيين اثنين قتلا وجرح آخران جراء قصف هندي غير مبرر عبر خط السيطرة الحدودي ونقلت قناة جيو نيوز عن بيان لهيئة العلاقات العامة التابعة للجيش أن القوات الهندية استهدفت مدنيين في قطاعي تيتاباني وجاندروت على طول خط السيطرة بإقليم كشمير. وأضافت أن القوات الباكستانية ردت بالمثل واستهدفت مواقع هندية. وتابعت أنه من منطلق الأوضاع السائدة حاليا، فإن القوات المسلحة الباكستانية في حالة استنفار عليا. والجمعة، سلمت إسلام أباد إلى نيودلهي طيارا هنديا أسره الجيش الباكستاني، الأربعاء، عقب إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني. من جانبه، قال السفير الهندي لدى أنقرة، سانجاي بهاتا تشاريا، إن بلاده ليست في حالة حرب مع باكستان، ولكنها تحارب فقط الإرهاب.وفي مقابلة مع الأناضول، قال بهاتا تشاريا: نرحب بمبادرة رئيس وزراء باكستان عمران خان الخاصة بإطلاق سراح الطيار الهندي، هذا ما هو متوقع مع المقاتلين الحربيين، وما تضمنه معاهدة جنيف وأكمل: يسرنا أن تفي باكستان بالتزاماتها الدولية. وأشاد بهاتا تشاريا بالموقف التركي الإيجابي من الأزمة بين نيودلهي وإسلام أباد. وفي هذا الصدد، شدد الدبلوماسي الهندي على كون تركيا صديقة عظيمة لكل من الهند وباكستان.

توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انحسار معدل التضخم في تركيا، وعودته إلى حدود 6 -7 بالمائة. وقال أردوغان ،في كلمة له اليوم بولاية ريزا شمال شرقي البلاد، إن التضخم في تركيا سيتراجع مجددا إلى نحو 6 - 7 في المائة، لأنه لا يليق ببلادنا حدوث تضخم بحدود 19-20 في المائة، على حد قوله. من ناحية أخرى، لفت أردوغان إلى أن سفينة ياووز التركية الجديدة ستشرع في أعمال التنقيب عن النفط في البحر المتوسط قريبا، بعد استكمال الاختبارات. وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بتلقي أخبار سارة في القريب العاجل من سفن التنقيب التركية في البحر المتوسط. وكان السيد براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية التركي، أعلن في شهر فبراير الماضي أن صادرات بلاده بلغت حدود 170 مليار دولار مع نهاية العام 2018 ارتفاعا من 30 مليار دولار في العام 2002 ، مؤكدا أن مكافحة التضخم في تركيا أثمرت نتائج مرضية وأن نسبة التضخم ستتراجع أكثر خلال الأشهر المقبلة.

أعلنت تركيا أنها ستضطلع بدور هام في إعادة إعمار العراق من مخلفات حربه ضد تنظيم داعش، وأعربت عن استعدادها لمشاركة تجاربها في مختلف المشاريع التنموية مع الحكومة العراقية. وقال السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، خلال مشاركته في لقاء جمع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وعالم الأعمال بولاية بورصة شمال غربي البلاد، إن أنقرة ستضطلع بدور هام في إعادة إعمار العراق ، لافتا إلى أن العراق يملك من المقومات ما يجعله مرشحا لرفع التبادل التجاري مع تركيا ليصل إلى 100 مليار دولار أمريكي عوضا عن 10 مليارات دولار حاليا. وأشار الى عزم بلاده فتح معبر حدودي جديد مع العراق قرب قرية أوفاكوي بولاية شرناق جنوب شرقي بلاده على بعد نحو 7 كيلومترات عن المثلث الحدودي التركي العراقي السوري، فضلا عن تعهدها بتقديم 5 مليارات دولار في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق. وفي فبراير الماضي، استضافت الكويت مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق، حصلت بغداد من خلاله على تعهدات من مستثمرين ومانحين بقيمة 30 مليار دولار، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب ضد تنظيم داعش على مدى ثلاث سنوات (2014-2017). وفي سياق آخر، تطرق تشاووش أوغلو إلى القطاع السياحي التركي، متوقعا أن يبلغ عدد السياح الذين سيزورن بلاده بحلول 2023، نحو 60 مليون سائح. ودعا إلى تعزيز السياحة الصحية لما حققته تركيا من إنجازات في هذا الإطار، متوقعا أن تبلغ عائدات القطاع بحلول العام نفسه، نحو 50 مليار دولار.