أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، أن بلاده ستطرح مناقصة مشروع قناة اسطنبول المائية، وتباشر بتنفيذ المشروع في أقرب وقت. جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع تعريفي بمشروع بناء وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود، في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وقال أردوغان: سنطرح مناقصة مشروع قناة اسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت. وأكد أن قناة اسطنبول المائية هي مشروع لحماية مضيق البوسفور من كوارث خطيرة للغاية. وأشار أن اعتراض حزب الشعب الجمهوري المعارض على مشروع قناة اسطنبول يأتي مثلما عارض مشاريع أخرى. وأكد أن القناة ستكون مشروعا ناجحا على مستوى العالم. وأضاف: يلجأون إلى كل الوسائل لمنع تحقيق هذا المشروع الذي يحظى بأهمية استراتيجية والذي سيترك بصمته على القرن القادم في اسطنبول وبلادنا. وتابع: لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدافها لعام 2023. ** مشروع جبار ومشروع قناة اسطنبول، الذي يتوقع أن يعزز مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من اسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور. وتهدف الحكومة التركية من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، على أن ينتهي حفرها بحلول عام 2023. وفي تصريحات سابقة له، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، جاهد طورهان، أن بلاده تخطط لبناء 10 جسور في إطار مشروع قناة اسطنبول. وشدد على أن قناة اسطنبول المائية، مشروع حضاري يحمي مستقبل مضيق البوسفور من حوادث الملاحة البحرية. وفي مقابلة مع الأناضول أوضح طورهان أن مشروع قناة اسطنبول المائية، هو مشروع العصر بالنسبة لتركيا. والمشروع أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان رئيسا للوزراء عام 2011، ومن شأنه تخفيف حركة السفن في مضيق البوسفور، فضلا عن تعزيز مكانة البلاد في مجال المعابر المائية. وأشار طورهان أن الحكومة التركية تبذل جهودا كبيرة لتحويل الجمهورية التركية إلى دولة رفاه، وأنها حققت عديدا من المشاريع العملاقة في هذا الاتجاه. وأضاف أن القناة التي ستربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من اسطنبول ستكون واحدة من أكبر المشاريع في العالم، وأضخم عمل يتم إنجازه في تاريخ الجمهورية التركية. ** حماية البسفور الوزير طورهان لفت إلى أن أهمية مشروع قناة اسطنبول تكمن في دورها في حماية المدينة ومضيق البوسفور الاستراتيجي من الأخطار الناجمة عن الحوادث الملاحية المحتملة. وأضاف أن قناة اسطنبول سوف تقلل من الأضرار التي تنبعث من السفن الناقلة للمواد الخطيرة، فضلا عن أنها ستجلب مساحات خضراء جديدة إلى المدينة. وأشار طورهان إلى تزايد عدد السفن التي تستخدم مضيق البوسفور بسبب تحول التجارة العالمية إلى الشرق. وقال إن المتوسط السنوي لحركة مرور السفن في مضيق البوسفور يتراوح بين 40 و42 ألف سفينة، علمًا أن طاقة المضيق الاستيعابية تبلغ 25 ألف سفينة سنويًا فقط. وتابع: على السفن التي تستخدم مضيق البوسفور الانتظار لمدة أسبوع تقريبًا، وهذا الانتظار في الواقع مكلف بالنسبة للسفن وفرق ضمان سلامة الملاحة البحرية. وأردف أن هذا الضغط الملاحي في هذا المسار الضيق تسبب في الماضي بحوادث كان لها أثر سلبي على سلامة المضيق. واضاف أن عدد السفن التي ستستخدم البوسفور خلال 20 عاما قد يصل إلى 70 ألف سفينة بشكل سنوي. ** حاجة دولية طورهان لفت أيضا إلى أن كمية البضائع الخطيرة التي تمر عبر مضيق البوسفور، خاصة النفط، تجاوزت 150 مليون طن سنويا. وأضاف أن البحر الأسود وبحر مرمرة مساران رئيسان في تجارة النفط العالمية، لذا يعتبر مضيق البوسفور واحدا من أخطر الممرات المائية في العالم. وتابع أنه مع قناة اسطنبول لن يقل ضغط حركة الملاحة في مضيق البوسفور فقط، بل ستقل المخاطر التي قد تحدث بسبب السفن، عبر توفير ممر مائي بديل للناقلات التي ترغب في المرور من وإلى البحر الأسود دون انتظار. وأوضح أن القناة ستساهم أيضا في تقليل الأعباء المالية التي تتحملها السفن بسبب فترات الانتظار الطويلة لعبور مضيق البوسفور. ** مشروع حضاري ووصف طورهان قناة اسطنبول بمشروع حضاري يخدم العالم ويوفر فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، بالإضافة إلى خلق مساحات جديدة للتنمية في اسطنبول. وشدد على أنها ستكون مشروعا حضاريا متكاملا مع بقية مناطق اسطنبول، وصديقا للبيئة. وأردف إن المشروع سيحتوي أيضا على موانئ بحرية ومنطقة حرة، وخدمات مختلفة، فضلا عن موقعه المميز وقربه من مطار اسطنبول. ** العوامل البيئية محسوبة وأوضح الوزير طورهان أن قناة اسطنبول ستكون مشروعا متعدد الجوانب والخدمات، والحكومة أجرت حسابات دقيقة لجميع العوامل والمؤثرات البيئية والمناخية. ولفت إلى أنه بعد الإعلان عن المشروع، بدأت المؤسسات المعنية بإجراء الدراسات اللازمة لتحديد موقع القناة، عبر 5 ممرات مائية محتملة. وأضاف أنه استنادا إلى تلك الدراسات، جرى اختيار الممر الحالي الواقع بين مناطق كوجك جكمجة وصازلي دره ودوروصو في الشطر الأوروبي باسطنبول. وأشار طورهان أن الدراسات جرى صياغتها وفق السيناريوهات الأكثر سلبية، وشملت سرعة الرياح، والتيارات البحرية العميقة، وتحديد آثار أمواج تسونامي المحتملة في البحر الأسود وبحر مرمرة. وذكر أن المشروع سوف يكون له تأثير إيجابي على بحر مرمرة، خصوصا أن أحد أهدافه يتمثل في منع وقوع الحوادث البحرية. وشدد الوزير التركي على أن الحكومة حرصت على أخذ مشورة منظمات المجتمع المدني والجامعات، وكذلك آراء المؤسسات والمنظمات المعنية بتقييم التأثير البيئي حول المشروع. وأضاف أن الحكومة تهدف لجعل قناة اسطنبول مشروعا مثاليا يشار إليه بالبنان، لذلك لم تذخر جهدًا في تقييم الآثار المحتملة، سلبية كانت أم إيجابية، واضعة نصب عينيها إنجاز مشروع متكامل وصديق للبيئة.

وقعت دولة قطر والجمهورية التركية، هنا اليوم، مذكرة تفاهم، لتعزير التعاون البرلماني بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى إلى العاصمة التركية أنقرة. وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد مصطفى شنطوب رئيس مجلس الأمة التركي الكبير. واتفق الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على تعزير التعاون البرلماني لتقوية أواصر الصداقة بين مجلس الشورى القطري ومجلس الأمة التركي الكبير، وإحلال السلام بين الشعوب وتعزيز قنوات التواصل البرلماني بين الطرفين، وتبادل المعارف والتجارب البرلمانية في المجالات التشريعية والرقابية والإدارية، وإثراء نقاط الالتقاء المشتركة والعمل على توحيد المواقف ذات الاهتمام المشترك. وتم خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.حضر الاجتماع سعادة السيد راشد بن حمد المعضادي وسعادة السيد وحيد كيلار، رئيسا مجموعتي الصداقة البرلمانية القطرية - التركية، وعدد من أعضاء كل من مجلس الشورى ومجلس الأمة التركي الكبير وسعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية.

قانونية ولا تشكل تهديدا على أي دولة أخرى ..هذا ما أكده إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية عن اتفاقية التعاون الأمني التي وقعها الرئيس رجب طيب أردوغان مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولفت قالن في مؤتمر صحفي عقده خلال انعقاد اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة رجب طيب أردوغان بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة أن الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا هي نسخة محدثة من اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين خلال 2011 - وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية وأضاف أن الاتفاقية ستوقف الهجمات ضد الحكومة الشرعية في ليبيا وستساهم بشكل كبير في اتخاذ خطوات لتحقيق السلم الداخلي معربا عن أمله أن تنتهي الاشتباكات في ليبيا ويتحقق وقف إطلاق النار بأقرب وقت ممكن ، وحول إرسال تركيا لقوات إلى ليبيا أكد قالن أن بلاده يمكن أن ترسل جنودها في حال ورود طلب من هذا النوع كون الاتفاقية تشكل الأرضية القانونية لذلك لكنه أوضح ان أنقرة لم يردها إلى الآن طلب من الجانب الليبي وأضاف :نأمل ألا يضطروا لذلك دون تقديم تفاصيل إضافية. ووقعت تركيا اتفاقيتين مع ليبيا الأولى حول مناطق الصلاحية البحرية والثانية حول التعاون الأمني والعسكري بحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية الذي لفت إلى أن ضجة كبيرة أثيرت وما زالت تثار حول اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية بين تركيا وليبيا. وتابع: بصراحة نجد صعوبة في فهم ذلك، لأنه لا يمكن قبول الجعجعة الكبيرة التي أثارتها الدول الأخرى لعقد دولتين تطلان على البحر المتوسط اتفاقا ثنائيا، فوفقا للقانون البحري الدولي للأمم المتحدة يمكن لدولتين تطلان على البحر ذاته عقد اتفاقيات ثنائية وثلاثية ورباعية ومتعددة حول مناطق الصلاحية البحرية . واعتبر قالن أن إسرائيل ومصر واليونان وقبرص الجنوبية أبرمت اتفاقيات ثلاثية ورباعية لحبس تركيا على سواحل أنطاليا في المتوسط ، وعبرت تركيا بوضوح عن استعدادها للتعاون وعقد اتفاقيات مع جميع الأطراف لتحويل المتوسط إلى بحر للسلام بحب قالن الذي شدد أن بلاده بوسعها العمل بشكل مشترك حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية وأنشطة التنقيب والمسح الزلزالي والمجالات الأخرى مع جميع الدول في المنطقة باستثناء قبرص الجنوبية التي لا تعترف بها رسميا. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية تتعلق بتحديد مناطق النفوذ البحري، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي وعارضت اليونان وقبرص الرومية، الاتفاقية التركية الليبية، بزعم أنها تناقض القانون الدولي. وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أرسلت تركيا بلاغا إلى الأمم المتحدة، يبيّن حدودها في شرقي المتوسط، فيما تؤكد الآن على أن اتفاقيتها مع ليبيا قائمة على هذه الحدود المسجّلة أمميا. واشتد الصراع شرقي المتوسط، اعتبارا من عام 2000، في أعقاب اكتشاف الموارد الهيدروكربونية فيها، لتشرع دول المنطقة في تحديد مناطق نفوذها البحرية.

قال السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي إن بلاده لم تتلق طلباً من ليبيا بخصوص إرسال قوات تركية إليها. وأوضح تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الكرواتي السيد جوردون جريليك رادمان، عقب اجتماع بينهما في العاصمة أنقرة، أنه لا يوجد حالياً أي إرسال لقوات مقاتلة إلى ليبيا لأننا لم نتلق طلبا بهذا الخصوص، مضيفا أن إرسال قوات غير مذكور في الاتفاقية الأمنية بين تركيا وليبيا. وأشار إلى ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يمكننا تقييم الأمر إذا ما جاءنا طلب من الجانب الليبي، لافتا إلى أن الاتفاقيتين مع ليبيا دخلتا حيز التنفيذ وذلك بعد مصادقة الحكومة في ليبيا، والبرلمان في تركيا عليهما. وحول احتجاج اليونان على الاتفاقية لدى الأمم المتحدة، قال تشاووش أوغلو إن الحجج التي تطرحها اليونان باطلة، ثم نحن وقعنا مذكرة التفاهم كدولتين ذات سيادة وفقاً للقانون الدولي، وبذلك حافظت تركيا وليبيا على حقوقهما المنبثقة من ذلك القانون. ولفت إلى أن اتفاقية الأمن والتعاون بين تركيا وليبيا لا تتضمن موضوع إرسال قوات وإنها مذكرة تفاهم حول التعليم والتدريب وتبادل المعرفة الفنية والخبرة، ولا تتضمن أي شيء آخر غير ذلك، في الماضي كان لدينا اتفاقيات مماثلة، وتم التوقيع على نسخة محدثة عنها. وأوضح أن بلاده عندما ترسل أي قوة إلى الخارج يتطلب ذلك إقراراً من البرلمان التركي أولا، مبينا أن تركيا اتخذت حتى الآن كل خطواتها وفقاً لقوانينها الوطنية، والقوانين الدولية، وستفعل ذلك في المستقبل أيضاً. وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي .

وصل سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى، اليوم، إلى العاصمة التركية، أنقرة، في زيارة تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة من سعادة السيد مصطفى شنطوب رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى. وكان في استقبال سعادته والوفد المرافق له لدى وصوله، سعادة السيد وحيد كيلار رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية - التركية، وسعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية. ومن المتوقع أن يعقد سعادة رئيس مجلس الشورى خلال الزيارة عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين، إلى جانب التوقيع على مذكرة تفاهم بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية بجمهورية تركيا، تتم بموجبها تقوية أواصر الصداقة وتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين.

عقد الفريق الركن محمد الخضر رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اليوم، مباحثات مع اللواء علي سارين رئيس الاستخبارات في رئاسة الأركان العامة التركية، والعميد فورتوناتو دي مارزيو مدير الادارة الثالثة في مديرية التسلح الايطالي، كل على حدة. وقالت وزارة الدفاع الكويتية في بيان صحفي إن المباحثات تناولت دعم أوجه التعاون المشترك في المجالات العسكرية وسبل تعزيزها وتطويرها.

أظهرت بيانات رسمية تركية، تأسيس 10 آلاف و682 شركة برؤوس أموال أجنبية في البلاد، خلال الفترة بين يناير وأكتوبر 2019. ونقلت وكالة الأناضول التركية بيانات من اتحاد الغرف والبورصات التركية قالت فيها إن الفترة المذكورة من العام الحالي، شهدت تأسيس 949 شركة مساهمة، و9 آلاف و733 شركة ذات مسؤولية محدودة. وحلت إسطنبول في صدارة الولايات التركية الأكثر احتضانا للشركات الأجنبية المساهمة، وذات المسؤولية المحددة، بإجمالي استثمارات 353 مليونا و798 ألف ليرة تركية 61 مليون دولار للشركات المساهمة، ومليار و730 مليونا و218 ألف ليرة تركية 278 مليونا و275 ألف دولار للشركات ذات المسؤولية المحدودة. وتوزعت الشركات الأجنبية في ولايات تركية أخرى، أهمها أنقرة، وإزمير، وأنطاليا، وموغلا، وغازي عنتاب، ومرسين. وبلغ إجمالي قيمة استثمارات الشركات الأجنبية في تركيا، خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الحالي، 4 مليارات و 26 مليونا و801 ألف ليرة تركية حوالي 694 مليون دولار.

قال السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي إنه لا يمكن القيام بأنشطة في الجرف القاري التركي دون موافقة أنقرة. وأشار أوغلو في تصريحات له اليوم، إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا متوافقة مع القانوني الدولي، مضيفا أنه بحسب اتفاق الصخيرات يمكن لحكومة فائز السراج الشرعية دوليا بليبيا توقيع مذكرات تفاهم، لذلك فإن مزاعم اليونان وبعض الدول بهذا الصدد غير صحيحة. ولفت إلى أن تركيا يمكنها التعاون وإبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم من هذا القبيل في البحر المتوسط مع كافة الدول بما فيها اليونان، مشددا على أن الاتفاق الموقع مع ليبيا متوافق مع القانون الدولي ويهدف لحماية حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي. وقال لا يمكن لأي كان القيام بأنشطة في الجرف القاري التركي دون موافقتنا، وإذا حدث ذلك فسنقوم بمنعه . وفي سياق متصل، شدد الوزير التركي على أن أنقرة مدركة للمناخ السلبي داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، لافتا إلى أنه لا صلة بين مشروع مقاتلات إف-35 التي تشارك تركيا بتصنيعها، وبين منظومة إس-400 الصاروخية الروسية التي اشترتها بلاده. وأوضح أن تركيا لا تسمح في علاقاتها بالتدخل في حقوقها السيادية، مبينا أن بلاده قدمت مبادرات بناءة خلال المرحلة المتواصلة مع الولايات المتحدة المتعلقة بـإف-35، وإس-400. وحول خطوات تركيا في حال اتخاذ الكونغرس قرارا بفرض عقوبات على تركيا، وإمكانية طرح وضع قاعدة إنجرليك العسكرية الأمريكية، قال أوغلو: يمكن طرح وضع إنجرليك ولا أريد الحديث حول افتراضات لسيناريوهات سيئة. وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

يحظى الفن الإسلامي باهتمام كبير في اسطنبول ، وخاصة الخط العربي ، وقد ورث الأخوين باشداج عمر ومحمد من أبرز الخطاطين الأتراك الشباب في مدينة إسطنبول ،عشقهما لفن الخط العربي من والدهما وتتلمذا على يد الخطاطين البارزين سنان سينانجيل وفؤاد بشار، وقد درسا فن التخطيط لمدة 10 سنوات ورفعوا سقف التحدي بتخطيط الحرف اللاتيني وكذا الرسم والتخطيط على الورق والجلد والسراميك ، وللأخوين أعمال فنية في فن الخط العربي في أنحاء كثيرة من العالم.. وفي لقاء حصري لـالشرق مع الخطاط عمر باشداج من ورشته ومحله بمنطقة ديوان يولو ، في مدينة اسطنبول القريبة من متحف أيا صوفيا ، كشف عمر باشداج أنه عشق الخط العربي وورث عشقه من أبيه وأنه سيورثه لجيل أبناءه وأحفاده ،فقد ابهره في صباه زخارف والخط العربي على جدران المساجد والقصور في مدينة اسطنبول الساحرة ، ويضيف لـالشرق أن للخط العربي مستلزمات يحب أن تكون بحوزة أي الخطاط ليتمكن من اتقان عمله كالبوص والقصب والحبر ومن الأفضل أن يكونوا من صنع إيراني وهناك يضيف عمر بالقول أن بعضها تتمّ صناعته محلياً في تركيا، أما الورق المُقهر الذي يصنّع يدوياً وتكتب عليه آيات القرآن الكريم وتعلّق في البراويز تتمّ صناعته في تركيا بطريقة ابتكرها العثمانيون لحماية الأوراق وحفظها من تغيّرات الجو . وأردف أن فن التخطيط يحتاج صبرا وإرادة والتمتع بالنظام والانضباط والجدية والعزم لافتا لوجوب توفر شخصية الخطاط على عنصر الابداع والخيال وحبه لفن الرسم. وقد كشف الخطاط عمر باشداج لـالشرق أن الرئيس التركي رجب طيب أردغان من محبي أعماله وأنه انسان يمجد هذا النوع من الفن الإسلامي العتيق والذي يعبر كذلك عن جذور الحضارة العثمانية، وتواصل تركيا مع العالم العربي الاسلامي ، مضيفا: دعم الرئيس أردوغان العديد من الأعمال التي تتبني هذا النوع من الفن، وقد تلقيت -دعوة الافطار في القصر الدبلوماسي من طرف الرئيس بكل فرحة وهذا ما يؤكد تقديره للفنانين وللفن الإسلامي بالأخص. وفي نهاية اللقاء تمنى الخطاط عمر باشداج انتشار هذا الفن العربي الاسلامي الجميل في مشارق الأرض ومغاربها ، كما يحلم بتدشين مدرسة خاصة بعائلته لتدريس فن التخطيط . وفي كل زاوية من مدينة المآذن اسطنبول التركية تحف عتيقة برائحة التاريخ والأصالة بها نقوش كتبت بأحرف الخط العربي لتزين المباني والمساجد والقصور والمتاحف والمكتبات وحتى القبور بأناقة على جدرانها منها نصوص اسلامية كالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومنها أبيات شعر وحكم ، ليجعل الخط العربي مدينة اسطنبول عاصمة له وايقونة الابداع الفن الاسلامي وقبلة لخطاطين وعشاق هذا الإرث العربي الجميل ، و لطالما حظى الخط باهتمام كبير من قبل الحضارات القديمة، أما الخط العربي فقد تطور تدريجيا على مر الحقب الزمنية على يد الامويين والعباسيين والفاطميين لكنه استقل بذاته وبهر الشرق والغرب بجماله في زمن الدولة العثمانية التي جعلت منه مهنة رفيعة وارثا ثقافيا مميزا ومنحته مكانة اجتماعية عالية لذا لا يمكن الحديث عن فن الخط دون ذكر ذلك العصر الذهبي الذي ارتقت وانتشرت فيه الكتابات الاسلامية بكل أناقة .

كلما توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تتجه الأنظار إلى قاعدة انجرليك الجوية و تتكرر الدعوات بمراجعة استخدام القوات الأمريكية لهذه القاعدة، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده منفتحة على بدائل لـ إف 35، بما في ذلك من روسيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستدرس الوجود الأمريكي في تركيا، بحال فرض عقوبات عليها. وفي مقابلة مع تلفزيون (خبر) التركي قال جاويش أوغلو إن تركيا منفتحة على شراء بدائل للمقاتلة إف-35 الأمريكية بما في ذلك مقاتلات من روسيا، وذلك بعدما علقت الولايات المتحدة مشاركة أنقرة في برنامج المقاتلة بسبب صفقة إس-400. وحول فرض عقوبات على تركيا بشأن منظومة إس 400 الدفاعية الروسية، قال تشاووش أوغلو، إنه إذا أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على خطوة سلبية ضد تركيا، فإن أنقرة سترد عليها، مشددا في هذا السياق على أنه ينبغي على أعضاء الكونغرس الأمريكي أن يدركوا بأنهم لن يصلوا إلى نتيجة عبر الإملاءات بحسب قناة روسيا اليوم. وأضاف وزير الخارجية التركي أنه في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، فإن أنقرة ستبحث مسألة الوجود الأمريكي في قاعدتي إنجرليك وكورجيك. من جهتها تعترض واشنطن على امتلاك تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 التي سيتم تشغيل S-400 بالكامل في أبريل 2020، وتقول إنها تخضع لقانون CAATSA، ونتيجة لذلك يجب على الرئيس الأمريكي فرض عقوبات على أنقرة. وكانت ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية للعام 2020 التي وافق عليها الكونغرس بداية الأسبوع، حظرت نقل وبيع طائرات من طراز F-35 إلى تركيا. وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400، والتي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف يوليو الماضي. يذكر أن قاعدة انجرليك الجوية هي مقر السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية الثانية، كما هي مقر للسرب الـ 39 للقوة الجوية الأمريكية. و لعبت دورا اساسيا في الجهد العسكري الأمريكي في الشرق الاوسط منذ أواسط القرن الماضي حتى الان، ابتداءا من لبنان حتى الحرب الحالية على تنظيم داعش الإرهابي.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي أن قوات بلاده ستنسحب من الأراضي السورية، عندما يتم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وخروج كافة القوات الأجنبية من هذا البلد. وتعمل تركيا حالياً على تأمين منطقة على حدودها في شمالي سوريا تكون خالية من المسلحين وقادرة على استيعاب لاجئين سوريين ممن تستضيفهم على أراضيها. وعلى صعيد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، انتقد الرئيس أردوغان، في تصريحات له اليوم، تعامل التكتل الإقليمي مع هذا الملف قائلاً: إنهم يتحججون بضخامة عدد سكان تركيا، لكن السبب الحقيقي في عدم ضمنا إلى الاتحاد، هو أننا مسلمون. من جهة أخرى، أكد أن علاقة تركيا مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تتميز بالشفافية والخلو من الأجندات السرية. وفيما يتعلق بالملف الليبي، أفاد الرئيس التركي بأنه في حال طلبت ليبيا من بلاده جنوداً، فإن تركيا ستلبّي هذا الطلب. وكان الرئيس التركي قد وقع في نوفمبر الماضي مذكرتي تفاهم مع السيد فايز السراج رئيس الوزراء الليبي. وتتعلق المذكرتان بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق السيادة والنفوذ في البحر المتوسط، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

بعد أيام من توقيع الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا، وبعد أن أرسلت تركيا نص الاتفاق إلى الأمم المتحدة ، الرئيس التركي رجب طيب أروغان يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا إذا طلبت ذلك الحكومة الليبية الشرعية في طرابلس، مشددا على أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين موضوع دعم موسكو لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال أردوغان في مقابلة للتلفزيون الرسمي تي آر تي بمدينة إسطنبول، إن تركيا استخدمت حقها النابع من القانون الدولي فيما يتعلق بمذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع ليبيا، مضيفا أن تركيا وليبيا يمكن أن تقوما بعمليات استكشاف مشتركة في شرق البحر المتوسط بحسب الجزيرة نت. وأكد الرئيس التركي أن الاتفاقية الموقعة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تحافظ على حقوق الدولتين وقد تم إرسال نصها للأمم المتحدة. معربا لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن استعداد أنقرة لفتح قنوات حوار، مشيرا في الوقت نفسه إلىأن طرد اليونان السفير الليبي فضيحة دولية، وأثينا ستدفع ثمن أفعالها على الساحة الدولية . تطويق تركيا وأوضح أردوغان أن مذكرة التفاهم مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية هي أقوى رد على محاولات اليونان وقبرص تطويق وعزل تركيا في شرق المتوسط. ولفت إلى أن بلاده ستمتلك سفينة تنقيب أخرى وتواصل أنشطة التنقيب في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية ومياه البحر المتوسط. قائلا سنكون قادرين على تطوير أنشطة استكشافية مشتركة في البحر المتوسط، مضيفا أن تركيا تنوي شراء حفارات بحرية جديدة. وشدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن للاعبين الدوليين الآخرين القيام بأنشطة بحث وتنقيب في المناطق التي حددتها تركيا بموجب الاتفاق مع ليبيل دون الحصول على موافقة أنقرة. وأردف أردوغان إن حكومات كل من اليونان، وإسرائيل، ومصر، وقبرص اليونانية الجنوبية، لا تستطيع اتخاذ خطوة بدون موافقتنا، قاصدا بذلك شروع هذه الدول في التنقيب عن آبار الغاز والبترول في مياه شرق المتوسط. يشار إلى أن الاتفاق ينص على أن تركيا وليبيا حددتا تحديدا دقيقا وعادلا المناطق البحرية لكل منهما في البحر الأبيض المتوسط، حيث يمارس الطرفان السيادة والحقوق السيادية والولاية القضائية وفقا لقواعد القانون الدولي المعمول بها مع مراعاة جميع الظروف ذات الصلة، حسب ما جاء في نص الاتفاق بحسب قناة الحرة الأمريكية.

أكد السيد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، أن بلاده لن تقدم أية تنازلات عن حقوقها ومصالحها في بحر إيجة وشرقي البحر المتوسط، ولا في جزيرة قبرص. وقال أوقطاي ،في كلمة له بالبرلمان التركي، إن الاتفاقية البحرية المبرمة بين بلاده وليبيا مؤخرا، بمثابة جسر صداقة بين ساحلي البلدين. وأضاف، أن أنقرة ستواصل انتهاج السياسات الخارجية القائمة على مراعاة المصالح القومية، وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم، وتعزيز قوتها على الطاولة وعلى أرض الواقع معا. وأوضح أنه في الوقت الذي تتأثر فيه تركيا عن كثب، من المستجدات الإقليمية، فإن حلف شمال الأطلسي /الناتو/، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تف بمسؤولياتها تجاه أنقرة. وكان السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، قد شدد في وقت سابق اليوم، على أن الاتفاق البحري مع ليبيا لا يستهدف دول الجوار، وقد أبرم للحفاظ على حقوق ومصالح تركيا وليبيا اللتين تتمتعان بالسيادة. يأتي ذلك فيما وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

كشف السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي أن قوات بلاده تمكنت، منذ انطلاق العملية العسكرية التي أطلقتها شمالي سوريا بمشاركة الجيش الوطني السوري، من السيطرة على مساحة على الحدود بين البلدين يقدر طولها بـ 145 كيلومترا وعمقها بـ 30 كيلومترا. وقال أكار، في تصريحات اليوم، إن عملية نبع السلام مكنت من تحرير مناطق واسعة كانت تحت سيطرة تنظيمات مسلحة، لافتا إلى أن تلك العمليات حققت أهدافها، ونجحت في فرض الأمن بمناطق كثيرة توجد على الحدود التركية السورية. وأكد أن الوضع العام السائد حاليا بالمناطق المحررة يشجع النازحين السوريين على العودة إلى ديارهم. يذكر أنه في 9 أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرقي نهر الفرات شمالي سوريا لتطهيرها من المسلحين، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.. وفي 17 أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بانسحاب المقاتلين من المنطقة، وأعقب ذلك اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر نفسه.

كشف السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي أن قوات بلاده تمكنت، منذ انطلاق العملية العسكرية التي أطلقتها شمالي سوريا بمشاركة الجيش الوطني السوري، من السيطرة على مساحة على الحدود بين البلدين يقدر طولها بـ 145 كيلومتراً وعمقها بـ 30 كيلومتراً. وقال أكار، في تصريحات اليوم، إن عملية نبع السلام مكنت من تحرير مناطق واسعة كانت تحت سيطرة تنظيمات مسلحة، لافتاً إلى أن تلك العمليات حققت أهدافها، ونجحت في فرض الأمن بمناطق كثيرة توجد على الحدود التركية السورية. وأكد أن الوضع العام السائد حاليا بالمناطق المحررة يشجع النازحين السوريين على العودة إلى ديارهم. يذكر أنه في 9 أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرقي نهر /الفرات/ شمالي سوريا لتطهيرها من المسلحين، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.. وفي 17 أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بانسحاب المقاتلين من المنطقة، وأعقب ذلك اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر نفسه.

بحث السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، اليوم، مع نظيره الإيراني السيد محمد جواد ظريف سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وذكرت وكالة الأناضول التركية أنه جرى خلال اللقاء أيضا تبادل وجهات النظر بخصوص عديد القضايا التي تشهدها المنطقة. يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني يزور تركيا للمشاركة في مؤتمر قلب آسيا، الذي تستضيفه مدينة إسطنبول يوم غد تحت عنوان السلام والتعاون والرخاء.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون سوري في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا. وأوضح أردوغان في كلمة له أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول اليوم، أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري، مضيفا بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين. وأشار إلى أنه لن يستطيع طرف بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على الأراضي التركية والمقيمين بالقرب من الحدود التركية البالغ إجمالي عددهم 9 ملايين فرد. وذكر الرئيس التركي، أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم للاجئين السوريين سوى 3 مليارات يورو، بينما تجاوز ما أنفقته تركيا عليهم 40 مليار دولار. وكان الجيش التركي أطلق بمشاركة الجيش الوطني السوري، في 9 أكتوبر الماضي، عملية نبع السلام شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيم ي ب ك الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني بي كا كا المحظور، وتنظيم داعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع موسكو بمدينة سوتشي الروسية في 22 من الشهر ذاته.

أعلنت الداخلية التركية، الإثنين، ترحيل مقاتلين إرهابيين أجانب، يحملون الجنسية الفرنسية إلى بلادهم. وقالت الوزارة في بيان، أن عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم مستمرة، وأن السلطات التركية رحلت في هذا الإطار 11 إرهابيا أجنبيا يحملون الجنسية الفرنسية وفقا لوكالة ( الأناضول). ويأتي هذا الإجراء بعد أن أعلن المتحدث الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلي، في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي ،عن بدء ترحيل الإرهابيين إلى بلاده، مؤكدا أن أنقرة مصرة على ترحيل الإرهابيين الأجانب المقبوض عليهم، في مناطق بشمال شرقي سوريا من قبل السلطات التركية إلى بلدانهم. وأضاف جاتكلي أنه تم ترحيل 59 من المقاتلين الإرهابيين الأجانب منذ 11 نوفمبر ولغاية اليوم، 26 منهم إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، و33 إلى بلدان أخرى، مضيفا أن هناك 12 إرهابيا استكملت إجراءاتهم لترحيلهم قريبا. حين قال وزير الداخلية سليمان صويلو في نوفمبر المنصرم إن بلاده ليست فندقا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى، مؤكدا أن تركيا سترسل عناصر داعش إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا. من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي في وقت سابق ، إنها لا تملك معلومات حول إرهابيي تنظيم داعش حاملي الجنسية الفرنسية، الذين سترحلهم تركيا إلى بلادهم. وكانت الداخلية التركية أعلنت عن ترحيل ثمانية من مسلحي «داعش»، الذين تم اعتقالهم من قبل الجيش التركي، وذلك إلى ألمانيا والمملكة المتحدة، إلا أن ألمانيا كانت ترفض مثل دول أوروبية أخرى استعادة رعاياها من مناطق التنظيم، بسبب عدم امتلاك مخابراتها معلومات عنهم تدينهم بارتكاب جرائم في دولة أجنبية لإيداعهم السجن، ما يعني اضطرار السلطات الألمانية إلى إطلاق سراحهم.

دعا المسلمين لدعم متضرري الزلزال الألبان أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لمشاركة خبراتها في سبيل دعم توحيد قوى العالم الإسلامي وضمان ازدهاره. جاء ذلك في خطاب ألقاه، اليوم، خلال افتتاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي رفيع المستوى بشأن الاستثمار في القطاعين العام والخاص، بمدينة إسطنبول. وشدّد على أن وصول المشاورات بين البلدان الإسلامية إلى غايتها يتطلب الصدق ومتابعة القرارات المتخذة وضمان تنفيذها. وقال أردوغان: من المهم أن نوحد قوانا في العالم الإسلامي، وتركيا مستعدة لمشاركة خبراتها في هذا الصدد. وأضاف: مهمتنا الأساسية هي الاهتمام بمشاكل أشقائنا المسلمين أينما كانوا حول العالم. وتابع: 21 بالمائة أي 350 مليون من إخواننا من إجمالي عدد سكان منظمة التعاون الإسلامي يحاولون التمسك بالحياة في ظل الفقر المدقع. وأكّد أن الفرق في الدخل بين أغنى دولة إسلامية وأفقرها يصل إلى 200 ضعف، ولو دفع المسلمون (كلهم) الزكاة لما بقي فقير في العالم الإسلامي. ولفت إلى أن الظروف المالية والتاريخية اللازمة مواتية للغاية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وزيادة مستويات الرخاء في البلدان الإسلامية. وأردف مخاطبًا البلدان المسلمة: علينا أن نناقش مشاكلنا دون الالتفات للتعقيدات، وعلينا أن نتحدث عن ما نواجهه من تحديات بوضوح. ودعا الرئيس التركي بلدان العالم الإسلامي إلى المساهمة في تضميد جراح ألبانيا، على خلفية الزلزال الذي ضربها قبل أسبوعين، وقال أردوغان: أرجو من العالم الإسلامي تسخير كافة إمكاناته لتضميد جراح إخوتنا في ألبانيا التي تعرضت لزلزال مدمر قبل فترة وجيزة. وفي 26 نوفمبر الماضي، ضرب زلزال عنيف بقوة 6.4 درجات شمال غربي ألبانيا؛ ما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص، وكانت تركيا أول دولة تهرع لمساعدة ألبانيا بعد الزلزال عبر سفارتها ومؤسساتها مثل إدارة الطوارئ والكوارث أفاد، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق تيكا، والهلال الأحمر التركي.