سيطر تنظيم الدولة اﻹسلامية "داعش" على مدينة "تدمر" التاريخية بشكل تام، وسط دعوات من قبل منظمة "اليونسكو" للمجتمع الدولي ومجلس اﻷمن للتحرك قبل تدمير هذه المدينة التاريخية. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن التنظيم قال على حسابه على تويتر، إنه بعد 8 أيام من المعارك سيطر مقاتليه على المدينة بعد فرار قوات الجيش السوري تاركين ورائهم عشرات القتلى. ووفقا لمرصد السوري لحقوق اﻹنسان، فإن مقاتلي (داعش) سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم مدينة بشكل مباشر من أيدي الجيش السوري. فيما أكد التلفزيون السوري في وقت متأخر، الليلة الماضية، أن القوات الموالية للحكومة انسحبت بعد أن تمكنت من إجلاء غالبية السكان. من ناحيتها قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، إن تدمير مدينة تدمر الأثرية، سيكون خسارة كبيرة للبشرية. وأكدت بوكوفا أن تدمر هي موقع استثنائي من التراث العالمي في الصحراء، وأن تدمير المدينة التاريخية ليس فقط جريمة حرب ولكن أيضا خسارة كبيرة للبشرية. وكررت مديرة اليونسكو دعوتها لمجلس الأمن للإشراف على عملية حماية لهذه المدينة، وقالت "نحن بحاجة إلى مجلس الأمن، وجميع القادة السياسيين والزعماء الدينيين لمنع هذا التدمير". وأوضحت "لوفيجارو" أن تدمر تسمى "لؤلؤة الصحراء السورية" وهي أيضا إحدى جواهر العصور القديمة، لكن هذا الكنز الأثري أصبح الآن مهددا من قبل "داعش".

حذر الاتحاد الأوروبي من خطر ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "جرائم حرب" جديدة بعد سيطرته على مدينة تدمر الأثرية في سوريا. قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجريني، اليوم الخميس، في بيان في بروكسل "مجددا قتل مئات الأشخاص، والآلاف مهددون بأعمال عنف تعسفية، فيما يحوم خطر تدمير مواقع ثقافية مرة أخرى". وصرحت الدبلوماسية في ختام زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية أن "أعمال القتل الجماعي والتدمير المتعمد للإرث الثقافي الأثري في سوريا والعراق بيد داعش تشكل جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي" للمحكمة الجنائية الدولية. وتابعت "اتخذ الاتحاد الأوروبي جميع الإجراءات اللازمة لمنع الاتجار بممتلكات ثقافية الذي يساهم مباشرة في تمويل تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من المنظمات الإرهابية". وسيطر التنظيم المتشدد بالكامل الخميس على تدمر، "لؤلؤة الصحراء" السورية، ما أثار المخاوف من تعرض كنوز المدينة الأثرية لنهب المهربين أو تدمير الجهاديين، على ما جرى في مدن العراق التاريخية.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دخلوا المنطقة الأثرية في مدينة تدمر بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية السورية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات بعد أن اجتاحوا المدينة أمس الأربعاء. وقال إن الاشتباكات الدائرة منذ أمس الأربعاء، أسفرت عن مقتل مئة من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل، وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن القوات الموالية للحكومة انسحبت.

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء اليوم الأربعاء بشكل شبه كامل على مدينة تدمر في وسط سوريا، بعد انسحاب كثيف لعناصر القوات النظامية من مختلف أنحاء المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد خالد الحمصي مدير تنسيقة مدينة تدمر، أن "تنظيم داعش سيطر على مدينة تدمر بشكل كامل بعد انسحاب قوات النظام السوري غربا باتجاه ريف حمص الشرقي ، مشيرا إلى أن دفاعات النظام انهارت بشكل مفاجئ وفر جنوده من المدينة بشكل جماعي. وأضاف الحمصي "أن قوات التنظيم تقوم الآن بتمشيط فرع الأمن العسكري، وسجن تدمر، والمطار الواقع شرقي المدينة، الذي أخلته قوات النظام من الطائرات في وقت سابق". وأوضح الحمصي أن "عناصر تنظيم داعش يتجولون الآن في المدينة، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وقصف لطائرات النظام الحربية يستهدف النقاط العسكرية التي فقد السيطرة عليها". وبالسيطرة على تدمر يكون داعش قد قطع طريق الإمداد البري الوحيد للنظام الذي يصل قواته المتبقية في مدينة دير الزور، بمدينتي حمص ودمشق.

عبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" اليوم الأربعاء، عن "قلقها الشديد" إزاء دخول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، القسم الشمالي لمدينة تدمر السورية ودعت إلى وقف "فوري" لإطلاق النار. وقالت ايرينا بوكوفا في بيان "أنا قلقة جدا إزاء الوضع في موقع تدمر، المعارك تعرض أحد أهم المواقع في الشرق الأوسط والسكان المدنيين للخطر"، وأضافت "اكرر ندائي لوقف فوري للأعمال الحربية في الموقع".

قتل 5 مدنيين بينهم طفلان جراء إطلاق تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" قذائف عدة استهدفت مدينة تدمر في وسط سوريا حيث تستمر الاشتباكات العنيفة اليوم الإثنين، بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "قتل 5 مدنيين بينهم طفلان جراء إطلاق تنظيم الدولة الإسلامية ليل الأحد قذائف على مناطق عدة في مدينة تدمر" الواقعة في محافظة حمص. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم مدينة تدمر بقذائف كثيفة بهذا الشكل". ويتواجد مقاتلو التنظيم الذين يخوضون منذ فجر الأربعاء معارك مع قوات النظام عند أطراف تدمر، وعلى بعد كيلومتر واحد من مواقعها الأثرية في جنوب غرب المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي.

اندلعت، اليوم الأحد، معارك وصفت بالعنيفة بين القوات السورية الحكومية ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محيط مدينة تدمر، وسط أنباء عن مقتل عدد من الجنود بغارة أخطأت في تحديد الهدف. وقالت "شبكة سوريا مباشر" المعارضة، إن إحدى طائرات سلاح الجو السوري شنت عن طريق الخطأ غارة على موقع للقوات الحكومية في أطراف تدمر، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود. إلا أن الجيش السوري لم يصدر أي بيان بشأن سقوط قتلى في صفوفه بنيران صديقة، غداة سيطرة "داعش" على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من المدينة الأثرية الواقعة وسط سوريا. وتزامنت هذه المعلومات مع استمرار المعارك لليوم الثاني على التوالي في مدينة تدمر ومحيطها، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي تحدث أيضا عن "قصف متبادل" بين طرفي النزاع. وتمكن "داعش"، أمس السبت، من التقدم والسيطرة على معظم الأحياء الواقعة في شمال تدمر، بعد معارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 متشددا ومقتل ومصرع جرح نحو 47 من القوات الحكومية.

اقترب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من السيطرة على مدينة تدمر الأثرية "بالميرا" والتي تحتوي حتى الآن على العديد من الآثار. وأفاد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان، أنه يحذر من "المخاطر التي ستنجم عن تنفيذ هذه الخطة بحق المدينة الأثرية" والتي أشار إلى تورط النظام السوري فيها، وأنه هو من وراء "داعش". وطلب الائتلاف من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، "التحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته". يأتي ذلك بعد قيام تنظيم "داعش" بتدمير مجموعة من التماثيل في مدينة الموصل العراقية وتجريف مدينة نمرود شمال بغداد وتفجير أثار مدنية خورسيباد شمال الموصل خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.

قال مدير الآثار السوري مأمون عبد الكريم، اليوم الخميس، إن الجيش السوري يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مسافة 1-2 كيلومتر من مدينة تدمر الأثرية. وحذر عبد الكريم من كارثة إذا استولى مقاتلو التنظيم المتشدد على المدينة مضيفا "سيدمرون كل ما هو موجود وستكون هناك خسارة إنسانية".

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اليوم الجمعة، عن مقتل أمير التنظيم في البادية السورية، أبو زيد التدمري. وأشار التنظيم عبر حساب منسوب إليه، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى مقتل أبو زيد التدمري، أمير معسكر البادية "السورية". ولم يعط التنظيم المزيد من التفاصيل أين قتل، ومن الجهة المسؤولة عن مقتله، لكنه نشرت صورة التدمري مقتولاً. وتمتد البادية السورية من شرق حمص وسط البلاد إلى الحدود العراقية والأردنية.