توج الكوري الجنوبي جونجهون وانج بلقب النسخة العشرين من بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف التي اختتمت فعالياتها اليوم، في ملعب نادي الدوحة للجولف والبالغ مجموع جوائزها مليونين ونصف المليون دولار؛ ليدخل تاريخ البطولة باعتباره أول لاعب آسيوي يظفر بلؤلؤة الصحراء ومبلغ يزيد عن 416 ألف دولار. وجاءت الجولة الختامية اليوم مثيرة كما كان متوقعا منذ اليوم الأول فرغم تقدم وانج المصنف 60 عالميا في اليومين الأخيرين إلا أنه كان بحاجة إلى جولة فاصلة لحسم اللقب بعدما تساوى مع لاعبين آخرين بمجموع 272 ضربة أي 16 ضربة تحت المعدل، والغريب أنه كان صاحب أضعف حصيلة في اليوم الأخير من البطولة من بين اللاعبين العشرين الأوائل في الترتيب العام بضربة واحدة تحت المعدل. واحتاج اللاعب الكوري البالغ من العمر 22 سنة لجولة فاصلة من أجل حسم اللقب بعدما تساوى في النتيجة النهائية مع السويدي جواكيم لاجيرجرين المصنف رقم 196 عالميا والجنوب إفريقي جاكو فان زيل المصنف رقم 105 عالميا بمجموع 16 ضربة تحت المعدل، فحقق ضربة واحدة تحت المعدل في الجولة الحاسمة (PLAY OFF) أي أربع ضربات من أصل خمس ضربات هي معدل الحفرة رقم 18 مستفيدا من تعثر منافسيه رغم أنه كان في وضع غير مريح حينما خرجت الكرة عن مسارها المتوقع. وكان وانج قريبا من حسم اللقب بعدما حقق ضربة واحدة تحت المعدل في الحفرتين الأولى والثانية ثم حقق المعدل المطلوب إلى غاية الحفرة 13 قبل أن يرتكب خطأ في الحفرتين 14 و 17 اللتين أنهاهما بضربة فوق المعدل (BOGEY) ليخسر نقطة التقدم على منافسيه ويضطر لخوض جولة فاصلة. أما صاحب المركز الثاني السويدي لاجيرجرين المصنف 196 عالميا فقد حقق ثاني أفضل نتيجة في اليوم الأخير بمجموع 66 ضربة أي 6 ضربات تحت المعدل لينافس بقوة على اللقب قبل أن يخسره في الجولة الحاسمة، وهي النتيجة نفسها التي حققها في اليوم الأخير كل من الفرنسي مايك لورينزو-فيرا الذي حل رابعا والانجليزي جوردان سميث الذي حل سادسا والدانماركي لوكاس بييرجارد . وعقب ختام الجولة الرابعة والأخيرة للبطولة قام بتتويج الأبطال السيد حسن ناصر النعيمي رئيس الاتحاد القطري للجولف يرافقه السيد جوزيف ابراهام المدير التنفيذي للبنك التجاري راعي البطولة.

أعرب لاعب الجولف الجنوب إفريقي براندون غرايس الفائز بلقب بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف في نسختها الثامنة عشرة عن ثقته بأن قطر ستُنظِّمُ مونديالاً رائعاً في 2022 سيتحدث عنه الجميع في كل بقاع العالم، مشدداً على أن "الدوحة أصبحت ذات سمعة عالمية في تنظم البطولات والفعاليات الناجحة، مما جعلها مركزاً رياضياً إقليمياً وعالمياً. الماسترز تؤكد قدرة قطر وأشار غرايس الذي تُوِّجَ بلؤلؤة البنك التجاري بعد فوزه على الأسكتلندي مارك وارين في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن "فعاليات بطولة قطر ماسترز للجولف تؤكد وبقوة قدرة دولة قطر على تنظيم أي فعالية بنجاح كبير"، مؤكداً أن "ملاعب وميادين نادي الجولف القطرية تعتبر من أفضل الملاعب على مستوى العالم كما أن فرق العمل التي شاركت في العمل والتنظيم والأجهزة الفنية والإدارية والمتطوعين والأمن قاموا بعمل جبار ومتميز طيلة أيام البطولة". عمل متواصل للمونديال وعبر براندون غرايس عن إعجابه بما شاهده في الدوحة من أعمال ومشاريع قائمة استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم الحدث الرياضيّ الأكبر على مستوى العالم، مبينّاً أن "كل من ينتقد الدوحة في مسألة تنظيم كأس العالم 2022 بالتأكيد لم يشاهد ما شاهدناه، ولا يعرف كيف يعمل القطريون لإكمال جاهزيتهم لاستضافة المونديال". فرحتي كبيرة باللؤلؤة وفي ختام تصريحه أعرب غرايس عن سعادته بالتتويج بلؤلؤة بطولة البنك التجاري قطر ماسترز في نسختها الثامنة عشرة، مؤكداً أن فرحته كبيرة بالفوز باللقب للمرة الأولى، حيث وصف المنافسات بأنها "كانت قويةً خلال الأيام الأربعة التي شهدت العديد من التغييرات على مستوى الصدارة"، وتقدم بالشكر للجنة المنظمة على حسن تنظيم البطولة التي ضمت مجموعة من أفضل نجوم الجولف في العالم.

منافسات اليوم الثالث من بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف في نسختها الثامنة عشرة البالغ مجموع جوائزها مليونين ونصف مليون دولار. شهدت منافسات اليوم تصدر 4 لاعبين بعدما التحق كل من الاسكتلندي مارك وارن المصنف 71 عالميا و الأرجنتيني إميليانو جريلو 131 بالمركز الأول بمجموع 203 ضربات أي 13 ضربة تحت المعدل حيث حققا معا 67 ضربة أي 5 ضربات تحت المعدل ويشتركان في المركز الأول مع الجنوب إفريقي براندن جرايس المصنف 79 عالميا الذي حقق 68 ضربة أي أربع ضربات تحت المعدل وهي النتيجة نفسها التي حققها النمساوي بيرند وايسبيرجر المصنف 67 عالميا ليحافظا على موقعهما في صدارة الترتيب العام مؤقتا. ويأتي في المركز الخامس ثلاثة لاعبين يتقدمهم الانجليزي إيدي بيبيريل المصنف 151 عالميا صاحب أفضل نتيجة اليوم بعدما حقق 65 ضربة أي سبع ضربات تحت المعدل ليقفز 27 مركزا دفعة واحدة ويدخل الصراع على اللقب إلى جانب الاسباني أليخاندرو كانيزاريس المصنف 154 عالميا الذي حقق 68 ضربة أي أربع ضربات تحت المعدل متقدما مركزين في جدول الترتيب العالم وأخيرا الجنوب إفريقي جورج كوتزي المصنف 84 عالميا الذي اكتفى ب70 ضربة أي ضربتين تحت المعدل ليتراجع أربعة مراكز دفعة واحدة. وبات في حكم المؤكد أن الإسباني سيرجيو جارسيا المصنف السادس عالميا فقد كل حظوظه في الدفاع عن لقبه بسبب أدائه السيئ المفاجئ اليوم في اليوم الثالث حيث اكتفى ب77 ضربة أي خمس ضربات فوق المعدل ليكون المجموع 215 ضربة أي ضربة واحدة تحت المعدل وهي نتيجة تبعده عن المنافسة بعدما وجد صعوبة في الحفر 13 و 16 و18 التي أنهاها بالبوجي (أي ضرة واحدة فوق المعدل) والحفرتين 11 و15 حيث حقق في الأولى ست ضربات أي ضربتين فوق المعدل وحقق في الثانية 7 ضربات أي ثلاث ضربات فوق المعدل. واكتفى السويدي هنريك ستنسن المصنف الثاني عالميا ب69 ضربة يوم أمس ليكون المجموع 212 ضربة أي اربع ضربات تحت المعدل وهي نتيجة لا تؤهله للمنافسة على اللقب شأنه شأن الانجليزي جاستن روز المصنف الخامس عالميا الذي أنهى اليوم الثالث بمجموع 210 ضربات أي ست ضربات فوق المعدل.

اعتلى الإنجليزي أوليفر فيشر الصنف 206 عالميا صدارة منافسات اليوم من الأول من بطولة البنك التجاري قطر ماسترز للجولف البالغ مجموع جوائزها 2.5 مليون دولار بعدما أنهى منافسات الأمس 65 ضربة أي سبع ضربات تحت المعدل متقدما على الإسباني رافا كابريرا-بيلو المصنف 99 عالميا الذي حل ثانيا في جدول الترتيب العام المؤقت بمجموع 66 ضربة أي ست ضربات تحت المعدل فيما جاء الانجليزي مارك فوستر المصنف 304 عالميا في المركز الثالث بمجموع 67 ضربة أي خمس ضربات تحت المعدل. ويشترك مع فوستر في النتيجة (خمس ضربات تحت المعدل) نفسها ثمانية لاعبين آخرين ويتعلق الأمر بكل من الإسباني أليخاندرو كانيزاريس المصنف 154 عالميا والجنوب إفريقي براندن غرايس المصنف 79 عالميا والألماني موريتز لامبير المصنف 208 عالميا والأرجنتيني إميليانو غريو المصنف 131 عالميا والأسكتلندي بول لاوري المصنف 293 عالميا وحامل نسخة سنة 1999 والسويدي أليكس نورن المصنف 654 عالميا والياباني آن بيونغ هان المصنف 166 عالميا والجنوب إفريقي إيرني إيلز المصنف 60 عالميا وحامل لقب نسخة سنة 2005. وحل الإسباني سيرجيو غارسيا المصنف السادس عالميا وحامل اللقب في المركز 22 بمجموع 69 ضربة أي 3 ضربات تحت المعدل محافظا على حظوظه كاملة في الدفاع عن لقبه في انتظار نتيجة اليوم الثاني التي يتحدد على ضوئها المتأهلون للمرحلة النهائية من المنافسة فيما حل الانجليزي جاستن روز المصنف الخامس عالميا في المركز 12 بمجموع 68 ضربة أي أربع ضربات تحت المعدل وأنهى السويدي هنريك ستينسن اليوم الأول في المركز 36 بمجموع 70 ضربة أي ضربتان تحت المعدل فيما جاء الإسباني بابلو لارازابال المصنف 73 في المركز 54 بمجموع 71 ضربة أي ضربة واحدة فقط تحت المعدل. أما بالنسبة لممثلي الغولف القطري فقد أنهى علي صالح الكعبي اليوم الأول بمجموع 79 ضربة أي سبع ضربات فوق المعدل فيما حقق علي الشهراني 85 ضربة أي 13 ضربة فوق المعدل. وقد أسهمت الأحوال الجوية في تحقيق نتائج جيدة في اليوم الأول من البطولة حيث ارتفعت درجة الحرارة قليل عما كان عليه الأمر قبل يومين من انطلاق البطولة كما خفت سرعة الرياح ولم تزد سرعتها قليلا إلا بعد الظهر مما مكن اللاعبين من تحقيق نتائج مثالية حيث وصل المعدل إلى سبع ضربات تحت المعدل وهي نتيجة جيدة تفرض على باقي اللاعبين ممن لم يحققوا أرقاما مميزة بذل مجهود مضاعف اليوم للدخول للقائمة النهائية وتفادي الإقصاء من المنافسة وينتظر أن تستمر الطقس معتدلا اليوم مع هبوب رياح خاصة بعد الظهر. واعتبارا لنتائج السنوات السابقة في بطولة قطر ماسترز فإن حصيلة اليوم الأول لا يعتد بها في الغالب لأن المتصدرين فيها غالبا ما يكونوا من المغمورين والدليل أن متصدري بطولة الدوحة الآن يحتلون مراكز متأخرة في التصنيف العالمي تتجاوز 150 الأولى لذلك فإن نتائج اليومين الأولين لا تكتسي أهمية بالغة لأن التجربة أكدت أن البطل لا يظهر إلا في اليوم الأخير مادام أن منافسات اليومين الأول والثاني تقتصر على ضمان حضور المنافسة النهائية بتفادي الأخطاء عند تطبيق نظام (CUT) الذي يقتصر على نصف المتنافسين أي 63 لاعبا ويمكن أن يرتفع العدد في حال تساوي صاحب المركز الأخير مع لاعب أو أكثر في النتيجة النهائي مما يشفع لهم بحضور المنافسات النهائية. وتختتم اليوم المرحلة الأولى من البطولة بإقصاء نصف المشاركين تقريبا حيث سيقتصر الصراع النهائي على الستين أو السبعين الأوائل من الترتيب النهائي لليومين الأولين لتبدأ المرحلة الأقوى في البطولة.