اعتبرت فرنسا أن هناك مخاطر كبيرة بوقوع أعمال شغب وعنف خلال المواجهة التي ستجمع بين منتخبي إنجلترا وروسيا اليوم السبت، في مرسيليا ضمن المجموعة الثانية في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم لكن السلطات في الدولة المضيفة أكدت أنها لن تسمح بوقوع مثل هذه الأعمال بعد الاشتباكات التي وقعت يومي الخميس والجمعة. وقال وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانيه في تصريحات اليوم السبت "هذه واحدة من خمس مباريات محفوفة بالمخاطر في البطولة... بسبب الحماس الزائد في صفوف البريطانيين والروس يمكن أن ينفجر الوضع. سنقوم بكل ما يلزم لتأمين هذه المباراة الليلة". وتدخلت الشرطة الفرنسية لتفريق مجموعات صغيرة من مشجعي منتخبي انجلترا وروسيا إثر اشتباكات بين الطرفين في مرسيليا بجنوب فرنسا أمس الجمعة. وفي وقت متأخر من مساء الخميس وقعت اشتباكات بين نحو مئة من مشجعي منتخب انجلترا و50 من السكان المحليين في الشوارع القريبة من منطقة الميناء القديم لكن الشرطة سيطرت على الموقف أيضا. وفي كأس العالم 1998 تورطت جماهير منتخب انجلترا في حوادث شغب خلال عدة أيام في مرسيليا قبل وبعد مواجهة منتخب بلادهم مع تونس. وستقوم السلطات الفرنسية بنشر نحو ألف من عناصر الشرطة في المدينة المطلة على البحر المتوسط استعدادا لوصول قرابة 70 ألف مشجع لمنتخب انجلترا و20 ألف مشجع لمنتخب روسيا لمتابعة المباراة. وانطلقت البطولة أمس الجمعة في ظل حالة الطوارئ المعلنة في فرنسا بعد هجمات إرهابية في باريس في نوفمبر الماضي تسببت في مقتل 130 شخصا.

يرى روي هودجسون مدرب إنجلترا لكرة القدم ووين روني قائد المنتخب إن الشبان الرائعين بالتشكيلة التي ستخوض منافسات بطولة أوروبا 2016 يحتاجون للتحرر من قيود التاريخ وأن يلعبوا دون خوف إذا أرادوا إنهاء 50 عاما من الانتظار للفوز بلقب كبير. ولم تصل إنجلترا - التي تستهل مشوارها في بطولة أوروبا في فرنسا بمواجهة روسيا غدا السبت - إلى نهائي أي بطولة كبرى منذ تتويجها بكأس العالم 1966 كما بلغت قبل نهائي بطولة أوروبا لآخر مرة في 1996. وقال هودجسون في مؤتمر صحفي "لا يمكن نسيان أخطاء الماضي. نعيش في واقع عدم الفوز ببطولة منذ 50 عاما. "كل ما يمكن فعله كمدرب هو تمني أن ينعكس انسجام اللاعبين على أداء مريح. ما أخشاه كمدرب هو أن يظهر قلق اللاعبين داخل الملعب وألا يلعبوا بطريقتهم المعتادة". وأضاف "نحاول تشجيعهم وحثهم على الإيمان بأنفسهم واللعب بالطريقة التي نرغب بها وسنرى كيف تكون النتائج". وقال القائد روني "يمكن اللعب بدون خوف وبشكل طبيعي واللاعبون الشبان يقومون بذلك، خضت هذه التجربة في 2003 والأمر يتعلق أكثر بالمدرب والجهاز الفني وبي أنا شخصيا لإخبار اللاعبين بمدى جودة مستواهم". وتابع روني الذي سجل 52 هدفا في 111 مباراة دولية "لدينا مجموعة موهوبة حقا ونحتاج منهم أن يثقوا بأنفسهم". وردا على سؤال من صحفي روسي بشأن تراجع قوة روني (30 عاما) أجاب مهاجم مانشستر يونايتد "أعرف قدراتي جيدا ولست مضطرا للدفاع عن نفسي، خضت مباريات خلال أعوام طويلة وأدرك أن أدائي تغير نسبيا وفي رأيي تغير للأفضل". وعن مركزه المفضل قال روني "أي مكان في الملعب".

تدخلت الشرطة الفرنسية لوقف اشتباكات بين مشجعين بريطانيين وسكان محليين في ميناء مارسيليا خلال الليل قبل ساعات من افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا. وقال مسؤول بالشرطة إن اثنين من المشجعين البريطانيين أصيبا بينما لحقت إصابات طفيفة بأربعة من ضباط الشرطة في سلسلة من الحوادث في المدينة التي تقع في جنوب فرنسا، وهي واحدة من عدة مواقع ستستضيف البطولة التي تستمر شهرا. واستضافت باريس حفلا موسيقيا ضخما قرب برج إيفل حيث رقص عشرات الآلاف حتى وقت متأخر من الليل ولم ترد تقارير عن وقوع مشاكل كبيرة. وذكر مسؤول الشرطة أن الحوادث في مارسيليا تضمنت مشاجرات بين نحو 100 بريطاني ونحو 50 من السكان. ومن المقرر أن تفتتح البطولة في وقت لاحق اليوم بمباراة بين فرنسا ورومانيا، والتي ستقام تحت حراسة مشددة في إستاد دي فرانس شمالي باريس. وتم نشر نحو 90 ألفا من رجال الشرطة والأمن في الإستادات الرياضية في أنحاء فرنسا التي ستستضيف ملايين المشجعين خلال الأسابيع المقبلة وفي المناطق المخصصة لمشاهدة المباريات على شاشات تلفزيونية عملاقة.

سيكون بوسع إيطاليا الاعتماد على خط الدفاع القوي المكون من لاعبي يوفنتوس في نهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم التي تنطلق اليوم الجمعة، في الوقت الذي يرغب فيه المدرب انطونيو كونتي لإطلاق العنان للاعبيه الأكثر ميلا للهجوم وتشديد الضغط على المنافس. واعتمد كونتي بصورة منتظمة على خط دفاع بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي فريقه السابق إذ كان يضع اندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني في التشكيلة الأساسية أمام الحارس جيانلويجي بوفون. ولم تخسر إيطاليا أي مباراة في مشوارها في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا واهتزت شباكها سبع مرات في عشر مباريات. ونقل موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الانترنت عن كونتي قوله "قطعا إنها مزية أن يكون بوسعك الاعتماد على أربعة لاعبين من يوفنتوس لعبوا سويا في الدفاع لفترة طويلة وبالطبع نحن نعول كثيرا على هذا الأساس". وأضاف "ولكن كما قلت سابقا أحب انتهاج أسلوب لعب يتسم بالجرأة ولذلك سيكون التوازن بين الدفاع والهجوم أمرا في غاية الأهمية". وتلعب ايطاليا في المجموعة الخامسة بالبطولة إلى جانب بلجيكا والسويد وايرلندا ويعتقد بونوتشي أن منتخب بلاده لن يواجه مشكلة في إحباط خطط المنافسين بالدفاع من الصفوف الأمامية كفريق. وقال بونوتشي "المؤكد هو أن العملية الدفاعية تتضمن مشاركة المهاجمين أيضا. أصبحت مهمتنا أسهل لأن مهاجمينا كما يريد كونتي هم أول المدافعين". وأضاف "لا أعتقد أن فريقا يحتاج بالضرورة لتسجيل عدد كبير من الأهداف يجب عليك فقط أن تتفوق على منافسك بهدف. هذا هو المهم". وتستهل ايطاليا سعيها لأول لقب أوروبي منذ 1968 بمواجهة بلجيكا في ليون يوم الإثنين المقبل.

إنجلترا وروسيا هما أكبر فريقين في المجموعة الثانية ورغم رغبتهما في الفوز في أول مباراة في بطولة أوروبا لكرة القدم عندما يلتقيان غدا السبت، فإن الخوف من الهزيمة ربما يسود ويؤدي إلى اللعب بحذر. ومع مواجهات قادمة ضد ويلز وسلوفاكيا وإمكانية تأهل ثلاثة منتخبات مع ضمان وصول اثنين إلى أدوار خروج المغلوب فإن الحصول على نقطة واحدة على استاد فيلودروم ربما تكون نتيجة جيدة. وتبدأ انجلترا البطولة كمرشحة ومن المتوقع أن تسيطر على المباراة أمام 60 ألف متفرج أغلبهم يساندونها. لكن رغم هذه الحالة الممتازة فإن إنجلترا ما زالت تبحث عن الانسجام المناسب حيث يعاني مدربها روي هودجسون من أجل العثور على نظام قوي يلاءم لاعبيه الذين يقدمون أداء رائعا. ويبدو أن المهاجم جيمي فاردي الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الانجليزي الممتاز والمهاجم هاري كين هداف المسابقة نفسها ضمنا مكانيهما في التشكيلة. لكن هودجسون يرى أن وين روني قائد المنتخب وأكثر لاعبي التشكيلة الحالية خبرة يجب أن يكون في التشكيلة الأساسية وهو ما يجعل المدرب يؤخر اختياراته في خط الهجوم إلى الدقيقة الأخيرة. وعلى الأقل فإنه يختار من بين مجموعة قوية في الهجوم في حين أن أكبر مخاوفه ومخاوف انجلترا تتمثل في قلب الدفاع حيث أن أي شراكة تجمع بين جاري كاهيل وكريس سمولينج وجون ستونز ظهرت بصورة ضعيفة ولا تزال هذه هي الحلقة الأضعف للمنتخب. إحصاءات رائعة ولم تخسر انجلترا في الوقت الأصلي أو الإضافي في 22 مباراة في التصفيات والنهائيات الأوروبية وأخر هزيمة كانت 3-2 أمام كرواتيا في نوفمبر 2007. لكن هذه الإحصاءات الرائعة لم يشوهها سوى الهزيمة أمام ايطاليا بركلات الترجيح في دور الثمانية في 2012 وفشلها في التأهل إلى البطولة في 2008. وتأهلت روسيا إلى الدور قبل النهائي في 2008 بتشكيلة مليئة بالحماس والسرعة لكنها قدمت أداء مخيبا للآمال في 2012 وفي كأس العالم 2014 والتشكيلة الحالية لا تحظى بإعجاب جماهيرها. لكن رغم ذلك فإنها مجموعة منظمة وجيدة فنيا وطور المدرب ليونيد سلوتسكي روحا قوية منذ توليه المسؤولية خلفا لفابيو كابيلو في أغسطس الماضي. غير أنه اضطر لتغيير خططه بعد إصابة لاعبي الوسط الان جاجويف في التعادل 1-1 مع صربيا وايجور دينيسوف وغيابهما عن البطولة. ومع التعامل مع ذلك ومباريات قادمة يمكن الانتصار فيها فإنه ليس من المرجح أن تخاطر روسيا غدا السبت ويرجح أن تترك إنجلترا تقرر أسلوب لعبها إما بالهجوم من أجل الفوز أو التزام الحذر.

أكد ألفارو موراتا اليوم الخميس، جاهزيته لقيادة هجوم إسبانيا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 واعتبر نفسه مستعدا تماما لذلك. وغاب مهاجم يوفنتوس عن هزيمة اسبانيا 1-صفر أمام جورجيا يوم الثلاثاء، الماضي بسبب إصابة بعضلات الفخذ لكنه سيكون مستعدا للمباراة الأولى أمام جمهورية التشيك في المجموعة الرابعة يوم الإثنين المقبل. وقال موراتا في مؤتمر صحفي "أشعر بأني على ما يرام. اختفى الألم ولم أشارك في آخر لقاء لكي أكون في حال أفضل في البطولة". وتابع "إذا قرر المدرب مشاركتي سأكون مستعدا لمواجهة التشيك". وسجل موراتا سبعة أهداف وصنع مثلها ليقود يوفنتوس للاحتفاظ بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. واستدعى فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا الثنائي أريتز أدوريز ونوليتو في الهجوم أيضا. وسجل أدوريز مهاجم أتليتيك بيلباو 33 هدفا في 44 مباراة في كل المسابقات بالموسم المنصرم وظهر نوليتو بشكل رائع مع سيلتا فيجو وسجل ثلاثة أهداف في آخر أربع مباريات مع إسبانيا. وأضاف موراتا مهاجم ريال مدريد السابق "هذا الفريق يملك مهاجمين جيدين جدا والبعض الآخر لم يتم اختياره وبالنسبة لي فهو شرف أن أكون مهاجما لاسبانيا.. وأنا مستعد لذلك". وشدد موراتا على أن الهزيمة أمام جورجيا لن تؤثر على الفريق بشكل سلبي. وأوضح "الأجواء رائعة ويتعين علينا التركيز فقط دون النظر لحسابات الترشح للقب وهناك فرق جيدة جدا وخطيرة ويمكن لأي منافس أن ينتزع اللقب".

قلل جاريث بيل من فكرة أن ويلز تعتمد عليه بمفرده لتحقيق النجاح في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بعد الدور المحوري للاعب ريال مدريد في تأهل منتخب بلاده لأول بطولة كبرى منذ 1958. وسجل بيل سبعة أهداف في التصفيات الأوروبية منها ثلاثة أهداف حسمت انتصارات لويلز. وقال بيل أفضل لاعب في ويلز خمس مرات للصحفيين اليوم الخميس "هذا ليس فريق اللاعب الواحد ونعتبره فريقا متحدا ونكون أكثر قوة باتحادنا". وأضاف "نعمل جميعا بشكل جاد ونهاجم وندافع ككتلة واحدة وعندما نفقد الكرة نكافح لاستردادها." ويستهل فريق المدرب كريس كولمان مشواره في المجموعة الثانية أمام سلوفاكيا بعد غد السبت قبل مواجهة إنجلترا وروسيا. وشدد بيل على أن ويلز لن ترضى بالخروج من دور المجموعات. وتابع "لعبت لويلز لعشر سنوات وكان من أهم أهدافي التأهل لبطولة كبرى ونجحنا في ذلك لكننا لا نريد أن تكون مشاركتنا تحصيل حاصل".

تثق رومانيا في قدرتها على الصمود أمام فرنسا في افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في إستاد فرنسا غدا الجمعة، ورغم أن رومانيا أثبتت في السنوات الأخيرة أنها ليست لقمة سائغة للبلد المضيف بالتعادل أربع مرات في آخر خمس مواجهات فإنها لم تفز على فرنسا منذ 1972. وقال أنجيل يوردانيسكو مدرب رومانيا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس "نتوقع أن تبدأ فرنسا بهجوم شديد، وسيكون هناك الكثير من الضغط على لاعبينا وسيدعم المنافس اللعب في إستاد ممتلئ بالجمهور الفرنسي"، وواصل "لكنني أثق في أن فريقي مستعد وعازم على تخطي فترات الهيمنة لفرنسا". وتتطلع فرنسا للقبها الثالث بعد التتويج في 1984 و2000، وأظهرت ملامح من قوتها الهجومية في المباريات الأخيرة بتسجيل 13 هدفا في آخر أربع مباريات، وتابع يوردانيسكو "أعتقد أن فرنسا تملك هجوما قويا وتشكيلة تقدر بمئات الملايين". ويأمل يوردانيسكو في استغلال نقاط ضعف فرنسا بشكل مثالي، مضيفا "سنلتزم بخطتنا ولن نركز على الدفاع وحسب بل نسعى للعب بتوازن وفرنسا لديها بعض نقاط الضعف في الدفاع". وفقدت فرنسا جهود رفائيل فاران للإصابة، ويغيب عن تشكيلتها أيضا مامادو ساكو بعد فترة استبعاد مؤقتة لسقوطه في اختبار للمنشطات، ولم يوجه المدرب ديدييه ديشان الدعوة لساكو مدافع ليفربول رغم انتهاء فترة الإيقاف.

أكد بيدرو لاعب منتخب إسبانيا، إن منتخب بلاده لن ينهار أمام الآمال الضخمة المعقودة عليه في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بفرنسا، مؤكدا أنه اعتاد على تحمل الضغوط بعد فوزه ببطولات كبرى في السنوات الأخيرة. ويعاني فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا من ضغط متزايد للفوز ببطولة أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بعد الإخفاق في كأس العالم 2014 في البرازيل، والخروج من دور المجموعات. وقال بيدرو لموقع ناديه تشيلسي الإنجليزي على الإنترنت "هناك ضغط كبير علينا لنفوز وهذا أمر طبيعي ولكن نحتاج فقط للتركيز في البطولة وفي كل مباراة"، وأضاف "أتيح لنا الوقت الكافي للاستعداد لكن من الصعب جدا الفوز ببطولة أوروبا دائما". وشدد بيدرو الذي سجل 17 هدفا في 57 مباراة دولية، على أن معنويات اللاعبين لم تتأثر رغم خسارة اسبانيا أمام جورجيا المصنفة 137 عالميا، في مباراة ودية يوم الثلاثاء الماضي، وتابع "الثقة كبيرة والفريق يؤدي بشكل جيد وكل اللاعبين في حالة تركيز للفوز باللقب"، وواصل "لكن هناك الكثير من الفرق القوية مثل انجلترا وبلجيكا بجانب فرنسا التي تلعب على أرضها لذا ستكون المهمة صعبة". وتستهل إسبانيا مشوارها في المجموعة الرابعة بمواجهة جمهورية التشيك يوم الإثنين المقبل في تولوز، قبل ملاقاة تركيا وكرواتيا.

ربما تحكم إسبانيا قبضتها الحديدية على بطولتي أوروبا للأندية لكن الدوري الإنجليزي الممتاز يهيمن تماما عندما يتعلق الأمر بعدد اللاعبين المشاركين في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا. وفازت إسبانيا باخر لقبين لبطولة أوروبا وحصدت أندية الدوري الاسباني أبرز الألقاب الأوروبية بالتتويج بدوري الأبطال والدوري الأوروبي في آخر ثلاثة مواسم. لكن نحو ربع 552 لاعبا يشاركون في بطولة أوروبا يلعبون في أندية إنجليزية ما يعادل أربع مرات تقريبا عدد لاعبي الدوري الاسباني المشاركين في البطولة وفقا لإحصاءات مجموعة جروسفنر كاسينوس. ورغم عدم تتويج أي ناد إنجليزي بلقب أوروبي منذ فوز تشيلسي بالدوري الأوروبي في 2013 إلا أن الأندية الإنجليزية تبدو الوجهة الأكثر تفضيلا للاعبين الدوليين. حتى أندية دوري الدرجة الأولى الألماني التي يدافع عن ألوانها 13 من 23 لاعبا تضمهم تشكيلة ألمانيا بطلة العالم المشاركة في بطولة أوروبا تتضاءل أمام عدد لاعبي الدوري الممتاز المشاركين في بطولة أوروبا هذا العام. إذ تضم البطولة لاعبين من الدوري الإنجليزي يمثلون أكثر من ضعف لاعبي الدوري الألماني. وتنطلق البطولة بعد غد الجمعة عندما تستضيف فرنسا منتخب رومانيا في الافتتاح.

قال القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليوم الأربعاء، إنه سيسمح للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الموقوف بحضور مباريات بطولة أوروبا دون أي صفة رسمية. وأبلغ تيودور تيودوريديس مؤتمرا صحفيا قبل انطلاق البطولة "تلقينا خطابا اليوم من الفيفا يخبرنا بأن ميشيل يمكنه حضور المباريات بصفته الشخصية دون القيام بأي دور رسمي". وأضاف أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري ستنظر في طلب الاتحاد بدعوة بلاتيني لحضور البطولة بأكملها. وقال تيودوريديس في إشارة إلى المباراة الافتتاحية بين فرنسا ورومانيا في استاد فرنسا "فيما يتعلق بيوم الجمعة لا أعتقد أنه سيحضر". وقال مسؤول بالاتحاد القاري للعبة إن بلاتيني لا يخطط لحضور أي مباريات في هذه المرحلة. وكان الاتحاد الأوروبي سأل الفيفا حول وضع بلاتيني حاليا في ظل الإيقاف من المشاركة في الأنشطة المتعلقة بكرة القدم. وستجرى انتخابات رئاسة الاتحاد الأوروبي للعبة في سبتمبر المقبل لاختيار خليفة بلاتيني ما يعني أن الكرة الأوروبية لن يكون لها أي رئيس خلال بطولة أوروبا التي ستقام في فرنسا في الفترة من 10 يونيو و10 يوليو. وبلاتيني الدولي الفرنسي السابق وأحد أبرز لاعبي جيله كان أحد أكثر المسؤولين نفوذا في عالم الرياضة حتى أحاطت به فضيحة كرة القدم التي عانى منها الفيفا. وعوقب بلاتيني إلى جانب سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق بسبب مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري قدمها الفيفا لبلاتيني في عام 2011 بعد موافقة بلاتر على عمل قام به الأول قبلها بنحو عشر سنوات.

قرر جيروم بواتنج مدافع ألمانيا الذي كان يلعب مباراة وقت وقوع هجمات إرهابية بمحيط استاد باريس في نوفمبر الماضي منع عائلته من حضور منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا والتي تنطلق بعد غد الجمعة، بسبب مخاوف أمنية. وقال بواتنج أحد عناصر تشكيلة ألمانيا في البطولة لمجلة بيلد الرياضية "لن يحضر أفراد عائلتي أو أبنائي إلى الاستاد فالمخاطرة كبيرة جدا". وأضاف "من المحزن أن تجبرنا الظروف على التعامل مع هذه القضايا لكن حدثت أشياء كثيرة تجبرك على التفكير في الأمر". وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ بعد التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وحذرت حكومات فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى من إمكانية استهداف مسلحين للحدث الكروي. وخاض بواتنج مباراة ودية أمام فرنسا عندما وقعت التفجيرات خارج محيط الاستاد وقضى لاعبو ألمانيا الليلة داخل الاستاد كإجراء احترازي قبل التوجه للمطار. وتابع مدافع بايرن ميونيخ "بالنسبة لي أود التركيز في كرة القدم وسأشعر بحال أفضل إذا لم تكن عائلتي في المدرجات". وقال رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني للعبة إن كل لاعب من حقه اتخاذ أفضل قرار مناسب لعائلته. وسينتشر أكثر من 90 ألفا من عناصر الشرطة وفرق التأمين الخاصة خلال البطولة التي تقام بين 10 يونيو و10 يوليو.

قال منتخب ألمانيا في بيان إن المدافع أنطونيو روديجر سيغيب عن بطولة أوروبا لكرة القدم المقررة في فرنسا في وقت لاحق هذا الشهر بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في أول جلسة مران للفريق في قاعدته التدريبية اليوم الثلاثاء. وأضاف بطل العالم "لم يتخذ قرار بعد بشأن استدعاء أي لاعب جديد".

أكد لاعب الوسط سيسك فابريجاس، إن إسبانيا متعطشة لنيل لقبها الثالث على التوالي في بطولة أوروبا لكرة القدم التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل، لكنه أقر بعدم وجود أي مرشح واضح لنيل الكأس هذه المرة. وبعد عامين من الخروج المبكر من كأس العالم عندما كانت تدافع عن اللقب تملك اسبانيا فرصة أخرى على أرض فرنسا لاستعادة مكانتها بعد الفوز ببطولة أوروبا في آخر نسختين. وقال فابريجاس لموقع الاتحاد الإسباني للعبة على الانترنت "يسري شعور جيد بيننا في المعسكر وأرى جميع اللاعبين يملكون النهم والرغبة في القيام بشيء كبير". وأضاف لاعب تشيلسي الذي خاض 105 مباراة دولية منذ أول ظهور له عام 2006 "نحتاج لان نخطو خطوة كبيرة للأمام والتتويج بالكأس للمرة الثالثة على التوالي". وتابع "لا أرى مرشحا أقرب للقب لكنني لا أعير اهتماما لهذا الأمر، ويجب أن نخوض كل المباريات بجدية كبيرة لأن الجميع يتمنى هزيمة اسبانيا". وتبدأ إسبانيا حملة الدفاع عن اللقب أمام التشيك يوم 13 يونيو الجاري في المجموعة الرابعة التي تضم تركيا وكرواتيا أيضا.

يعتقد فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني إن بإمكان فريقه التعلم من إخفاقه في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل وأن يصبح أول فريق يتوج ببطولة أوروبا لكرة القدم ثلاث مرات. وبعد أن فاز بالبطولة نسختي 2008 و2012 وكأس العالم 2010 للمرة الأولى لم تتعامل اسبانيا بشكل جيد مع الضغط الناجم عن كونها المرشحة في البرازيل وخرجت من الدور الأول. وأبلغ ديل بوسكي صحيفة ماركا اليوم الاثنين "ينبغي على المرء التفريق بين الهدف والإلزام". وقال "الفوز باللقب لا يمكن أن يكون إلزاما. دائما ما يكون هناك العديد من الدروس التي يمكن استخلاصها عندما تخسر". وخسرت إسبانيا أول مباراتين في البرازيل إحداها 5-1 أمام هولندا التي انتقمت من خسارتها 1-صفر في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.وواجه اللاعبون عندما عادوا إلى اسبانيا تهما تتركز على الثقة المفرطة. وأضاف ديل بوسكي "لم يكن أمرا متعلقا بالتواضع، وإنما كانت مسألة رياضية". وتابع "لقد خسرنا أمام فرق تفوقت علينا على أرض الملعب، لا نقدم أعذارا أبدا. لم نعتقد مطلقا أننا متفوقون على الآخرين أو أننا فريق لا يهزم". وستستهل اسبانيا - التي توجت بلقب البطولة أيضا في 1964 – رحلة الدفاع عن اللقب الاثنين المقبل أمام جمهورية التشيك في تولوز. وقال ديل بوسكي "نخوض البطولة بأقصى درجات الطموح والذي يتمثل في الدفاع عن اللقب الذي حققناه قبل أربع سنوات". وتابع "انه نفس الوضع الذي كنا فيه في بطولة 2012 ولكن بقدر أكبر من المسؤولية لأنه يجب علينا الدفاع عن لقبين متتاليين". ويرى ديل بوسكي في القوى التقليدية أبرز منافسيه على لقب البطولة. وقال "هناك ألمانيا بطل العالم وفرنسا صاحبة الضيافة والتي تمتلك فريقا قويا للغاية، بعدها هناك إيطاليا بجيناتهم التنافسية، لا يمكننا أن ننسى إنجلترا وبلجيكا وكرواتيا وبولندا". ويواجه المنتخب الإسباني نظيره التركي في 17 من الشهر الجاري في نيس قبل أن ينهي منافسات المجموعة الرابعة أمام كرواتيا في بوردو بعدها بأربعة أيام.وستخوض إسبانيا مباراة ودية أخيرة غدا الثلاثاء أمام جورجيا قبل بداية مشوارها في البطولة.

يقضي المدافع البرتغالي بيبي، العام الأخير له في عقده مع ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكنه يود إزالة الشكوك والتوقيع على عقد جديد مع النادي الإسباني. واختتم قلب الدفاع بيبي (33 عاما) موسمه التاسع مع ريال وساهم بالتتويج بدوري الأبطال، وإنهاء دوري الدرجة الأولى الاسباني في المركز الثاني خلف برشلونة. وقال بيبي لصحيفة ماركا اليوم الجمعة "أتمنى ألا يكون هذا العام الأخير لي في مدريد وأتطلع لأن أكون في قمة مستواي لأطول فترة ممكنة"، وأضاف "يتبقى عام واحد في عقدي وأتمنى من خلال أدائي أن يعرض النادي التمديد لي لعام واحد أو ربما لعامين، وسأعطي الأولوية دوما لمدريد". وخرج بيبي من حسابات المدرب السابق رفائيل بنيتز، لكنه حصل على فرص أكبر مع المدرب الحالي زين الدين زيدان. وتابع "بنيتز مدرب محترف للغاية وأحببت بالفعل طريقة عمله، لكنه لم يكن محظوظا وكان صادقا جدا معي وأخبرني بأنني لن أكون خياره الأول وطلبت منه أن يتركني أعمل في حال حصلت على فرصة"، وأضاف بيبي "قضيت عشر سنوات في مدريد وهذا ليس بالأمر السهل". وبيبي الذي سيخوض بطولة أوروبا 2016 مع البرتغال، هو ثالث أقدم اللاعبين بالتشكيلة الحالية لريال بعد القائد سيرجيو راموس ومارسيلو، واختتم بيبي الموسم بخوض 31 مباراة بجميع المسابقات وشارك كأساسي في نهائي دوري الأبطال أمام اتليتيكو مدريد. وقال بيبي عن اللقب الأخير "كان انتصارا شخصيا ونهاية مثمرة لعمل شاق، فزت بدوري الأبطال مرتين ودخلت تاريخ ريال مدريد".

قال المدرب انطونيو كونتي اليوم الخميس، إن منتخب إيطاليا يجب أن يعتمد على روح الفريق حتى يكون له أي فرصة في الفوز ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بعد معاناة في اكتشاف مواهب شابة. ويأمل كونتي، الذي سيتولى تدريب تشيلسي الإنجليزي في الموسم المقبل، أن يستنسخ المنتخب الايطالي المستوى الذي قاده للتأهل إلى نهائي بطولة أوروبا 2012 حيث خسر أمام اسبانيا. وقال إن وحدة الفريق ستمثل أهمية قصوى حتى يكون لايطاليا أي فرصة في البطولة التي تضم 24 فريقا. وأبلغ المدرب البالغ عمره 46 عاما هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في مقابلة "من المهم أن يمتلك اللاعبون روحا جيدة. عملت كثيرا في هذه الأجواء. لو استطعنا إيجاد هذا الطريق من الممكن أن نجد فرصة في البطولة. أعشق تقديم كرة قدم هجومية وجذابة وقوية. أريد من اللاعبين أن ينقلوا مشاعر رائعة لجماهيرنا". وابتليت ايطاليا بالإصابات وسيغيب لاعبو الوسط ريكاردو مونتوليفو وكلاوديو ماركيسيو وماركو فيراتي عن النهائيات. وقال كونتي إنه سيفتقد فيراتي كثيرا. وأضاف متحدثا عن فيراتي "إنه أفضل لاعب شاب في المنتخب الوطني ولاعب يملك خبرة دولية مع باريس سان جيرمان. إنها ليست لحظة جيدة للكرة الايطالية. من الصعب للغاية إيجاد لاعبين شبان أقوياء. لهذا السبب نعمل بجدية لنصبح فريقا قويا". وتلعب ايطاليا في المجموعة الخامسة بالبطولة التي تنطلق في العاشر من يونيو بجانب بلجيكا وايرلندا والسويد.

يستعد المنتخب السويدي لبطولة أمم أوروبا 2016 المقامة في فرنسا مع وجود صخب إعلامي عن مستقبل النجم زلاتان إبراهيموفيتش، والذي قرر الرحيل عن نادي باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم. وواصل إبراهيموفيتش في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، رفضه للكشف عن مستقبله، خصوصاً أن أندية كبيرة تسعى للتعاقد معه من بينها مانشستر يونايتد الإنجليزي بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو. وكما هي العادة أظهر السويدي حسه الساخر أمام الصحفيين، والذين أرادوا معرفة مستقبله بعد أن قضى 4 مواسم رفقة باريس سان جيرمان، وقال إبراهيموفيتش في تصريحات للصحفيين: "أريد منكم كتابة المزيد من القصص حول مستقبلي، وعندما تملون سأخبركم إلى أين أنا ذاهب". وتشير وسائل الإعلام أن إبراهيموفيتش لديه عدة عروض سواء من الصين وأيضا من ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وارتبط إبرا في الساعات الأخيرة بالعودة للعب في الدوري السويدي.

سيعتمد المهاجم وين روني على خبرة اللعب على مدار سنوات في صفوف المنتخب الإنجليزي، عندما يقود الفريق الذي يضم لاعبين شبان في نهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، التي تنطلق في فرنسا في العاشر من الشهر الجاري. وحصل روني (30 عاما) الذي يستعد لخوض نهائيات البطولة للمرة الثالثة على شارة القيادة من المدرب الحالي ستيفن جيرارد في أغسطس 2014، قبل انطلاق تصفيات بطولة أوروبا 2016. وقال روني في تصريحات إعلامية "قيادة الفريق في نهائيات بطولة كبرى شرف كبير ولحظة كبيرة بالنسبة لي ولا أستخف بها"، وقال "لابد لي أن أكون قدوة حسنة لبقية اللاعبين، لا أعتقد أن علي الاعتناء باللاعبين الصغار، ولكن إذا كان بمقدوري أن أكون قدوة حسنة في أروقة الفندق أو خلال التدريبات فسأفعل ذلك". وأضاف روني الذي أصبح في سبتمبر الماضي هداف إنجلترا على مر العصور عندما سجل هدفه رقم 52، أنه سيحمل على عاتقه قيادة اللاعبين الشبان خاصة هؤلاء الذين سيلعبون في بطولة دولية كبرى للمرة الأولى، وتابع "الكثير من هؤلاء اللاعبين يخوضون بطولة كبرى للمرة الأولى ولا يعرفون ما ينتظرهم، إنه أمر مختلف لذا إذا كان بمقدوري أن أعطيهم فكرة نوعا ما عن هذا الأمر فسأفعل". وتلعب انجلترا في المجموعة الثانية إلى جانب روسيا وويلز وسلوفاكيا.

يشعر فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني، بالرضا عن استعدادات الفريق لنهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2016، ولكنه أبدى ثقته أيضا في فرصة الفريق في الفوز بالبطولة التي تقام في فرنسا بداية من العاشر من يونيو الجاري وحتى العاشر من يوليو المقبل. وقال ديل بوسكي للصحفيين بعد فوز اسبانيا 6-1 على كوريا الجنوبية في مباراة ودية في سالزبورج بالنمسا، أمس الأربعاء "نحن المرشحون للفوز ببطولة أوروبا 2016، لأننا نخوضها بعد الفوز باللقب قبل أربع سنوات، ولكن فقط استنادا إلى هذا الأساس". وقال ديل بوسكي "هناك منتخبات أخرى ولكننا نحلم بأن نكون الأبطال مجددا، نمر بلحظة جيدة، خضنا موسما قويا للغاية ومزدحما للغاية ولكننا مستعدون لخوض البطولة في أفضل حال"، وتابع "نحن مستعدون للانطلاق، الفوز أمر أخر، هناك منافسون جيدون وفي كرة القدم كل الأمور متكافئة تماما". وتواجه اسبانيا المنتخب الجورجي يوم الثلاثاء المقبل في أخر مباراة ودية إعدادية قبل بدء رحلة الدفاع عن اللقب في 13 يونيو الجاري، بمواجهة جمهورية التشيك في تولوز، وفي البطولة الأوروبية تلعب إسبانيا في المجموعة الرابعة والتي تضم كلا من تركيا وكرواتيا إلى جانب التشيك.