التقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، اليوم الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث تم بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وتم خلال اللقاء بحث تطوير أوجه العلاقات ودعم التعاون بين الكويت والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والدور الذي تقوم به المنظمة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية.

أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، عن حزنه العميق إزاء وفاة أكثر من 700 حاج وإصابة آخرين في حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى بالمملكة العربية السعودية. وقال كي مون، في بيان له اليوم الجمعة، "إن هذه الحادثة المأساوية تثير الأسى بشكل أكبر لوقوعها في أول أيام عيد الأضحى المبارك ومع نهاية موسم الحج". وعير الأمين العام للأمم المتحدة عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع جميع الحكومات المعنية. وكان الدفاع المدني السعودي قد أعلن عن وفاة 717 حاجا وإصابة 863 آخرين في حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى، أمس.

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إدانته لاستخدام الغازات السامة والأسلحة الكيمائية، من أطرف الصراع في سوريا، دون تحميل أي جهة للمسؤولية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوجريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "الأمين العام كرر اليوم إدانته لأي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، معربا عن قلقه العميق إزاء الادعاءات المستمرة بشأن استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا". وأضاف المتحدث أن" الأمين العام التقى في وقت سابق، صباح اليوم بتوقيت نيويورك، فرجينيا جامبا، رئيس لجنة التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، التي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2235 الصادر في 7 أغسطس الماضي، بشأن استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سوريا". وأردف قائلا، إنه "شارك في هذا الاجتماع، أدريان نريتاني، وإبرهارد شانز، نائبا رئيس لجنة التحقيق المشتركة، حيث هنأهم جميعا بعضوية فريق التحقيق، ومعربا عن ثقته في أداء مهمتهم باحترافية ومهنية قصوى". وأوضح دوجريك أن الأمين العام، أكد على أن "التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي لأعضاء اللجنة، يعكس تصميم يدل المجتمع الدولي على محاسبة أولئك الذين سيستخدمون الأسلحة الكيميائية".

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أمينها العام بان كي مون عين رؤساء أربع مجموعات عمل بشأن سوريا ستجتمع في جنيف وذلك في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام. وقال مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميستورا في بيان "نأمل أن يمهد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف" مشيرا إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة. وقال مكتب دي ميستورا إن الأربعة الذين عينهم الأمين العام هم يان ايجيلاند ونيكولاس ميشيل وفولكر بيرتيس وبيرجيتا هولست ألاني.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اليوم الإثنين، بضرورة محاسبة المسؤولين عن الانقلاب العسكري، الذي وقع في بوركينا فاسو، يوم الخميس الماضي. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "استيفان دوجريك"، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حيث نقل إدانة بان كي مون لتواصل أعمال العنف من قبل المتورطين في الانقلاب العسكري ضد المدنيين في بوركينا فاسو. وأضاف دوجريك "إن الأمين العام يتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في بوركينا فاسو، ويدين بشدة التقارير الواردة بشأن أعمال عنفٍ، أدّت لمقتل وإصابة أعداد غير محددة من المدنيين". وتابع دوجريك "بان كي مون يكرر دعوته لقوات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو، وخصوصًا قوات الأمن الرئاسية، إلى ممارسة ضبط النفس وضمان احترام حقوق الإنسان والأمن لجميع مواطني بوركينا فاسو، كما يدعو جميع أصحاب المصلحة الوطنية إلى الامتناع عن استخدام العنف". وأردف دوجريك قائلا: "وكرر الأمين العام مطلبه بضرورة الاستئناف السريع للانتقال السياسي في البلاد، وفقا لدستور بوركينا فاسو والميثاق الانتقالي، وشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في هذا الانقلاب". وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام يتابع عن كثب الجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام لغرب إفريقيا "محمد بن شمباس"، مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، لدعم وحماية العملية الانتقالية في بوركينا فاسو.

جدد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اليوم الإثنين، دعواته إلى الدول الأوربية، بضرورة "وفاء التزاماتها بما في ذلك الحق في طلب اللجوء، وحظر الإعادة القسرية للمهاجرين السوريين، واستقبال جميع المهاجرين بكرامة واحترام حقوقهم الإنسانية". جاء ذلك في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "استيفان دوجريك"، على الصحفيين، في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية بمدينة "نيويورك"، وقال "إن الأمين العام يعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع المتدهور الذي يواجهه اللاجئون والمهاجرون الذين يصلون إلى جميع أنحاء أوروبا". وأكّد دوجريك، على أن "معظم الفارين من الاضطهاد والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان، قد تحملوا رحلات شاقة من أجل الوصول إلى بر الأمان". وأردف المتحدث الرسمي قائلًا "يشعر الأمين العام بالقلق جراء إغلاق بعض الدول الأوروبية لحدود في وجه اللاجئين، وعدم وجود مرافق مناسبة لاستقبالهم، وحالات الاعتقال المتزايد والتجريم للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء". وناشد بان كي مون قادة دول الإتحاد الأوروبي لـ "إظهار الرحمة وصياغة نهج مشترك يتفق مع التزاماتهم الدولية ومع نص وروح ميثاق الأمم المتحدة".

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالإفراج عن ميشيل كفاندو الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، الذي اعتقل مع عدد من المسؤولين الآخرين من قبل الحرس الرئاسي الأسبوع الماضي، مطالبا بالإفراج فورا عن بقية المحتجزين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريح له، اليوم السبت، إن الأمين العام يواصل متابعة الوضع في بوركينا فاسو عن كثب وبقلق بالغ، معربا عن تقديره لجهود رئيس السنغال ماكى سال، ورئيس بنين توماس بوني يايي، اللذين وصلا اليوم إلى واغادوغو عاصمة بوركينافاسو نيابة عن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس". وفي الوقت نفسه، يواصل الممثل الخاص للأمين العام لغرب أفريقيا، محمد بن شمباس، في واغادوغو، العمل بشكل وثيق مع "إيكواس"، والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الآخرين لدعم وحماية العملية الانتقالية في بوركينا فاسو. وقد أطلق المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الذي تولى السلطة، سراح الرئيس المؤقت للبلاد ميشيل كفاندو واثنين من وزرائه. جدير بالذكر أنه تم احتجاز كفاندو، ورئيس الوزراء إيزيك زيدا وعدد من الوزراء، من قبل عناصر من كتيبة الأمن الرئاسي الأربعاء الماضي بينما كانوا في اجتماع في العاصمة واغادوغو.

أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، "عن غضبه الشديد بشأن تقارير تفيد باحتجاز رئيس بوركينافاسو، "ميشال كافاندو"، ورئيس وزرائه، "إسحاق زيدا"، وعدد من الوزراء من قبل عناصر في "كتيبة الأمن الرئاسي" بالعاصمة واجادوجو". وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الخميس، قال المتحدث باسم الأمين العام، "ستيفان دوجريك"، إن بان كي مون "دعا إلى إطلاق سراحهم فورًا، ووصف الحادثة بأنها انتهاك صارخ لدستور بوركينافاسو والميثاق الانتقالي في البلاد". وأوضح دوجريك، أن كي مون على "دعم الأمم المتحدة القوي للسلطات الانتقالية، والرئيس كافاندو، وشعب بوركينافاسو، من أجل الانتقال السلمي".

عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء، عن صدمته وقلقه من المعاملة التي يلقاها اللاجئون والمهاجرون على حدود المجر وصربيا، ودعا إلى معاملتهم بشكل كريم واحترام حقوقهم الإنسانية. وقال بان في مؤتمر صحفي "شعرت بالصدمة من الطريقة التي تم التعامل بها مع اللاجئين والمهاجرين، إنها غير مقبولة"، وأضاف "كل الدول لها مشكلاتها الداخلية ولكن علينا إظهار قيادتنا الرحيمة تجاه الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد". وتابع قوله "يجب معاملتهم بكرامة إنسانية ومن منطلق حقوق الإنسان، هذه رسالتي الثابتة للزعماء الأوروبيين والأسيويين حيثما يأتي المهاجرون واللاجئون".

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء، إن الدعم العسكري الروسي للحكومة السورية ليس من شأنه سوى أن يفاقم الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات. وردا على سؤال عن الدعم العسكري الروسي قال بان "لا يوجد حل عسكري، يساورني القلق بشأن الأطراف التي تمد بالسلاح، مثل هذا الموقف ليس من شأنه سوى أن يجعل الوضع يزداد سوءا وتدهورا".

أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا بسكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أكد خلاله رفض الجامعة العربية للاقتحام الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد الماضي، لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المُصلّين بداخله. وشدد العربي على ضرورة اتخاذ موقف فاعل ومؤثر من جانب المجتمع الدولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، كما شدد على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين، وبما يكفل تنفيذ قراراته ذات الصلة. وأشار الأمين العام للجامعة العربية، إلى الدعوة التي وجهها سكرتير عام الأمم المتحدة إلى السادة وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وكذلك إلى جامعة الدول العربية للمشاركة في اجتماع وزاري للجنة الرباعية والمُقرّر عقده في نيويورك يوم 30 سبتمبر الجاري، وهذه هي المرة الأولى التي تُدعى فيها الجامعة للمشاركة في اجتماع للرباعية على المستوى الوزاري، حيث أكد الأمين العام على ضرورة الخروج بنتائج ملموسة من هذا الاجتماع.

أكدت الأمم المتحدة خلال مناسبة الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية، على أهمية المجتمع المدني كعامل محفز للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الثلاثاء، في رسالة بهذه المناسبة التي يتم الاحتفال بها سنويا في 15 سبتمبر، إن المجتمع المدني هو أكسجين الديمقراطية، مشيرا إلى أن ذلك يظهر بوضوح في الديمقراطيات الأكثر حيوية واستقرارا في العالم، حيث تعمل الحكومة والمجتمع المدني معا على تحقيق الأهداف المشتركة. وأضاف "أن المجتمع المدني يلعب دورا حاسما في الحفاظ على مساءلة الحكومة ويساعد على تمثيل المصالح المتنوعة للسكان، بما في ذلك المجموعات الأكثر ضعفا ولم يكن دور المجتمع المدني في أي وقت مضى أكثر أهمية مما هو عليه الآن". ولفت الأمين العام إلى أنه بالرغم من أهمية المجتمع المدني، إلا أن حرية العمل مستمرة في التناقص أو حتى في طريقها للاختفاء، مرجعا ذلك إلى فرض عدد كبير من الحكومات القيود التي تحد من قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل، أو الحصول على التمويل. وكانت الجمعية العام للأمم المتحدة، قد افتتحت دورتها السنوية، أمس الثلاثاء، في الذكرى الـ70 لتأسيس المنظمة والتي ستتضمن اعتماد مجموعة جديدة من الأهداف الإنمائية العالمية واتفاق حول تغير المناخ في وقت لاحق من العام الجاري.

أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا مع سعادة السيد بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة مساء اليوم. جرى خلال الاتصال التباحث حول الانتهاكات والمخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، والحرم القدسي الشريف وآخرها اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء السافر على المصلين في باحاته، إضافة إلى منع المسلمين في المناطق المحتلة من الصلاة فيه مما يمثل عدوانا صارخا على مقدساتهم وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني، واستفزازا واضحا لمشاعر المسلمين حول العالم أجمع، فضلا عن كونها انتهاكا للشرعية الدولية التي تجرّم الاعتداء على المقدسات الدينية، محذرا سموه من وجود مخطط إسرائيلي فعلي لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا والمس بحرمته. ودعا سموه الأمين العام إلى ضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية، وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي، لاتخاذ كافة التدابير العاجلة لوقف هذه الانتهاكات وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية ووقف كافة الأعمال العدوانية والاستفزازية الإسرائيلية. ومن جانبه أكد سعادة السيد بان كي مون أنه سيجري اتصالاته بشأن الأحداث الجارية في المسجد الأقصى المبارك.

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، قرارا بالإجماع ينص على إمكانية تعيين امرأة في منصب أمين عام المنظمة الدولية. وتنتهي مهام الأمين العام الحالي "بان كي مون" نهاية عام 2016 بعد ولايتين من 5 سنوات قضاهما على رأس المنظمة الدولية. ويترتب على المرشح المقبل أو المرشحة المقبلة لهذا المنصب الخضوع لمقابلة لتقييم قدراته أو قدراتها قبل التعيين مثل أي مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة. وقد تعاقب 8 رجال على منصب أمين عام الأمم المتحدة خلال الـ70 عاما الماضية، وذلك منذ إنشاء المنظمة الدولية عام 1945.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بوقف عمليات هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوجريك، إن "السلطات الإسرائيلية هدمت في أغسطس الماضي وحده، أكثر من 143 مبنى فلسطينياً، وهو أعلى معدل هدم، يتمّ تسجيله في شهر واحد، خلال السنوات الخمس الماضية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده المسؤول الأممي، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أكد فيه أن "الأمين العام مستمر في مطالبته السلطات الإسرائيلية، بوقف عمليات هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية، وإلغاء أي خطط من شأنها أن تؤدي إلى نقل السكان الفلسطينيين قسرياً". وأضاف "أظهر تقرير جديد صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، فإن أكثر من 11 ألف أوامر هدم، تؤثر على ما يقدر من 13 ألف من المباني المملوكة لفلسطينيين، بما في ذلك المنازل، لا تزال معلقة في الوقت الراهن في المنطقة (ج) من الضفة الغربية". ومضى قائلاً "تزيد هذه الأوامر من هشاشة وضع الآلاف من الأسر الفلسطينية الفقيرة، وبعضهم في خطر وشيك من التهجير القسري، ويأتي تقرير "أوتشا" وسط إرتفاع في عمليات الهدم في الضفة الغربية، خاصة بعد هدم 143 مبنى فلسطينياً، خلال أغسطس 2015، وهو أعلى معدل في خمس سنوات".

رحب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، اليوم الثلاثاء، بالدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمملكة العربية السعودية والأردن ومصر، للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية الذي سيعقد في 30 سبتمبر الجاري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. ورأى مدني، في تصريح له، أن هذه الخطوة المهمة تنسجم مع مواقف المنظمة الداعية إلى تفعيل دور اللجنة الرباعية، وإعادة هيكلتها وطريقة عملها بما يسهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين، معبرا عن أمله أن يشكل فرصة جديدة لتعزيز انخراط أطراف المجتمع الدولي على نحو فعال، ومضاعفة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال التعامل مع خيار السلام بمنظور أكثر واقعية وجدية. وشدد أمين عام المنظمة على الحاجة الماسة لخطة ورؤية واضحة من الرباعية الدولية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعيا أطرافها كافة إلى العمل بصورة جادة من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في القدس والضفة الغربية وغزة والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والإجراءات غير القانونية في المسجد الأقصى ومحيطه، وحملات المستوطنين ضد المواطنين العزل. وأشار إلى أهمية تحرك الرباعية لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار الجمعية العامة الذي أعترف بفلسطين كدولة غير عضو في 29 نوفمبر 2012.

وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، استمرار الأزمة السورية بـ"المأساة الفظيعة للشعب السوري"، مشيراً أن الصراع الدائر "هو رمز مخزي للانقسامات الدولية". وجدّد كي مون، إدانته لإخفاق المجتمع الدولي في وضع حدّ لمعاناة الشعب السوري، واعتبر أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا، بمثابة "إخفاق واضح لعدم قدرة المجتمع الدولي على إنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ مارس 2011". جاء ذلك في اجتماع غير رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى العاشرة، لاعتماد الدول الأعضاء مبدأ "مسؤولية الحماية"، حيث جدد الأمين العام دعوته إلى مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك، بأقصى سرعة، من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، يقوم على بيان جنيف، الذي تمّ التوصل إليه عام 2012.

اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بفشل مجلس الأمن في القضية السورية بسبب انقسام القوى الكبرى التي منعت اتخاذ خطوات لإنهاء الصراع الذي حصد أرواح مئات الآلاف، وتسبب في أكبر أزمة لاجئين خلال الجيل الحالي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في حوار أجرته معه صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الإثنين: "على بعض الدول أن تنظر فيما وراء المصلحة الوطنية لها"، والكف عن عرقلة عمل مجلس الأمن حول النزاع في سوريا الذي أوصل تدفق اللاجئين إلى أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة. وقال: "نحن بحاجة إلى بعض التضامن، ووحدة الهدف خاصة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن"، "فعندما يختلف الأعضاء الدائمون، فإنه من الصعب للغاية بالنسبة للأمم المتحدة أن تقوم بمهمتها، لهذا السبب طالبت أعضاء مجلس الأمن إلى النظر فيما وراء المصلحة الوطنية لبلدانهم، علينا أن نبحث عن المصلحة العالمية. وأشار إلى انه عندما يتحد أعضاء مجلس الأمن، تشهد بعض القضايا المعقدة انفراجه سريعة، لافتا إلى حالة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة الدول الأوروبية دعم جهود السيطرة على أزمة اللاجئين في القارة. وقال بان كي مون بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أنه في ضوء التحديات المتمثلة في الحجم الكبير لموجات اللجوء يتعين على قادة أوروبا أن "يكونوا صوت المعوزين وأن يجدوا بسرعة طريقة مشتركة لتوزيع عادل للمسؤوليات". وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة تحدث مع عدة قادة أوروبيين حول أزمة اللاجئين، إلا أن البيان لم يذكر أسماء القادة أو الدول التي تحدث معها بان كي مون. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي مختلف بشدة في قضية توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء. ولم يتم إحراز أي تقدم في هذه القضية حتى خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج مطلع الأسبوع الجاري. ويعتزم رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر طرح خطة لتوزيع 120 ألف لاجئ آخرين على دول الاتحاد بعد، غد الأربعاء.

تسعى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليكون لها دور أكبر في اختيار خلف الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون مع اقتراب انتهاء ولايته في نهاية العام المقبل، الأمر الذي كان يقتصر على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ومن المفترض أن يتم التصويت الأسبوع المقبل على مشروع القرار الذي من شانه أن يتيح للدول ال193 الأعضاء للمرة الأولى الاطلاع على أسماء المرشحين وإعطاء رأيها. وطيلة عقود كان اختيار الأمين العام للأمم المتحدة يقتصر على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في عملية غالبا ما تتم بسرية. وكان مجلس الأمن اختار بان وأحال اسمه إلى الجمعية العامة للمصادقة عليه. ويطلب مشروع القرار من مجلس الأمن والجمعية العامة البدء منذ الآن في البحث عن مرشحين من خلال توجيه رسالة إلى الدول الأعضاء تطلب منها تقديم أسماء مرشحيها وتشرح عملية الاختيار. وبحسب مشروع القرار يجب أن يتحلى الراغبون في الترشح "بقدرات قيادية وإدارية وخبرة معمقة في العلاقات الدولية ومهارات دبلوماسية ولغوية وتواصلية". كما سيتم تداول الأسماء والسير الذاتية الكاملة للمرشحين في الجمعية العامة، بحسب مشروع القرار الذي وضعت عليه اللمسات الأخيرة في وقت متأخر، الأربعاء. ومن المفترض أن يتم التصويت على مشروع القرار في 11 سبتمبر القادم.