قتل شخصان، اليوم الأحد، إثر إطلاق النار عليهما بمدينة "بيشاور" عاصمة إقليم "خيبر بختون خواه" شمال غربي باكستان. وذكرت الشرطة أن مسلحين مجهولين فتحوا النار في منطقة "بده بير" إحدى ضواحي مدينة بيشاور ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وأوضحت أن الشخص المصاب لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى مستشفى "ليدي ريدنغ" في بيشاور متأثرا بجراحه، مضيفة أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد الهجوم.. فيما باشرت الشرطة التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته.

أطلقت قوات أمن الحدود الهندية "نيرانا غير مبررة" وقصفت مناطق باكستانية تقع على خط السيطرة بين البلدين منتصف الليلة الماضية. وصرحت مصادر عسكرية باكستانية، اليوم الجمعة، بأن قوات أمن الحدود الهندية أطلقت النيران وقصفت بقذائف هاون ،موقعا أمنيا عسكريا في قطاع "شرواه" بمدينة "سيالكوت" بإقليم بنجاب شرقي باكستان، مضيفة أن القوات الباكستانية ردت على الهجوم ردا سريعا ملائما وأسكتت المدافع الهندية. وأوضحت أن القصف الهندي تسبب في بث الذعر بين أهالي المنطقة التي شهدت القصف وإطلاق النيران، فيما لم يسفر الحادث عن أية إصابات. وهذا الحادث هو الثالث من نوعه في غضون 6 أيام، حيث تعرضت مناطق باكستانية شرقي البلاد لإطلاق نار من قبل القوات الهندية أصيب فيها 3 أشخاص بينهم جنديان ومدني واحد. يذكر أن باكستان والهند وقعتا اتفاقية لوقف إطلاق النار بينهما في عام 2003 إلا أنه لا يتم الالتزام بهذه الاتفاقية في كثير من الأحيان.

دعا الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد، اليوم الثلاثاء، إلى "الحوار" لحل الأزمة السياسية بين حكومة نواز شريف، والمعارضين عمران خان وطاهر القادري. وقال المتحدث باسم الجيش في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر إن "الوضع يتطلب الصبر والحكمة والحصافة من جانب جميع الأطراف لوضع حد للشلل الراهن من خلال حوار عميق هو في مصلحة الأمة".

دعا الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي في خطاب هام ألقاه، اليوم الثلاثاء، باكستان إلى الامتناع عن "التدمير" في المنطق الحدودية. وقال كرزاي في كلمته التي وجهها في ذكرى يوم استقلال أفغانستان: "إنني أقول لباكستان، توقفي عن أعمال التدمير في بلدنا". ويتهم بعض المسئولين الأفغان قوات حرس الحدود الباكستانية بقصف القرى في ولاية كونار الشرقية، وهو اتهام نفته إسلام أباد، وجدد مجلس الأمن القومي الأفغاني أمس الأول الأحد الاتهامات بتورط باكستان في زعزعة الاستقرار في أفغانستان. وقال بيان صادر عن المجلس إن "المخابرات الباكستانية تسلح الميليشيات، وتدفع 30 ألف روبية شهريا للفرد الواحد من الجماعات المسلحة لتشجيعها على شن حرب في هذا الجانب من خط ديوراند الحدودي بين البلدين الذي يفتقر إلى الأمن". وأشار كرازاي أيضا إلى انتخابات الرئاسة التي أجريت في بلاده مؤخرا والتي يدور حولها نزاع، حيث طلب من كلا المرشحين الرئيسيين "التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة لا تقصي أحدا".

اعتبرت باكستان قرار الهند بإلغاء المحادثات المزمع عقدها على مستوى وكيلي خارجيتي البلدين في 25 من الشهر الجاري في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد بأنه انتكاسة لجهود القيادة الباكستانية لإقامة علاقات جوار طيبة بين البلدين. وقالت تسنيم أسلم، المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد بين بوضوح رؤية السلام من أجل التنمية مضيفة أن قبول "نواز شريف" دعوة نظيره الهندي لحضور مراسم تنصيبه كان مبنيا على هذه الروح. وكانت وزارة الخارجية الهندية قد أبلغت المفوض السامي الباكستاني عبد الباسط لدى الهند مساء أمس الإثنين، قرارها بإلغاء المحادثات المذكورة مشيرة إلى أنها ألغيت على خلفية عقد المفوض السامي الباكستاني لقاءات مع الزعماء الكشميريين فيما أوضحت الخارجية الباكستانية أن هذه اللقاءات مع الزعماء الكشميريين هي من الأمور المعتادة قبل محادثات البلدين وتهدف إلى إجراء محادثات هادفة حول قضية كشمير.

أعلن الجيش الباكستاني، أن 6 أشخاص، على الأقل، قتلوا عندما فجر مسلحون حافلة مدرسية في شمال غرب باكستان. وقد انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق، ويتم التحكم بها عن بعد، عند مرور الحافلة في منطقة سالارضاى في باجور، إحدى المناطق القبلية الـ7. وقال متحدث عسكري، في بيان، "إن 6 مدنيين، و3 مدرسات وطفلين وشخصا تصادف وجوده وقت الانفجار، قتلوا في الهجوم". ويشار إلى أن مسلحي طالبان عادة ما يستهدفون المؤسسات التعليمية في المنطقة. ويذكر أن باجور تتاخم إقليم كونار الأفغاني، حيث يتردد أن زعيم طالبان، مولانا فضل الله، يختبئ هناك وعادة ما يرسل مسلحيه لشن هجمات عبر الحدود تستهدف القوات الأمنية والمدنيين. وكانت باكستان قد شنت، في يونيو الماضي، عملية ضد حركة طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية.

ألغت الهند، اليوم الإثنين، محادثات مقبلة مع باكستان على مستوى وزراء الخارجية بعدما التقى المفوض الأعلى الباكستاني لدى الهند بزعماء الانفصاليين في إقليم كشمير بالعاصمة نيودلهي. وكان مقررا أن تتوجه وزيرة خارجية الهند سوجاتا سينج، إلى باكستان لإجراء محادثات مع نظيرتها الباكستانية في 25 أغسطس الجاري . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندي، سيد اكبر الدين، إن محادثات المفوض الأعلى الباكستاني عبد الباسط اليوم مع زعماء الانفصاليين الكشميريين من مؤتمر حريات وهو منتدى يجمع الجماعات الانفصالية في كشمير تسببت في "تقويض الجهود" التي تبذلها الهند لاستئناف اجتماعات الحوار المنتظمة. وأضاف أكبر الدين: "في ظل الظروف الحالية، يبدو انه لن يكون هناك هدف ايجابي من توجه وزيرة الخارجية الهندية إلى إسلام آباد الأسبوع المقبل". ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تشديد موقف الحكومة الهندية الجديدة بقيادة ناريندرا مودي تجاه باكستان.

قال زعيم حركة العدالة الباكستانية المعارضة، "عمران خان"، إنه لن يتمكن من منع الشباب الذي يريد التغيير في البلاد، من اقتحام مبنى رئاسة الوزراء، في حال عدم تقديم رئيس الوزراء "نواز شريف"، استقالته خلال ٤٨ ساعة. وأضاف خان في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من مناصريه، خلال تظاهرة احتجاجا على سياسات شريف، أن الاعتصامات والاحتجاجات التي بدأتها حركته، وأحزاب الحركة الشعبية المعارضة، ستتواصل، قائلا: "اصبروا قليلا سنؤسس باكستان الجديدة، أطالبكم بالبدء بعصيان مدني وعدم دفع الضرائب".

لقي 7 أشخاص مصرعهم في حوادث عنف متفرقة وقعت بمناطق مختلفة في مدينة "كراتشي" عاصمة إقليم السند جنوبي باكستان، منذ الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم. وذكرت مصادر أمنية، أن مسلحين مجهولين فتحوا النار قرب منطقة "كتي بهاري" بكراتشي، ما أسفر عن مقتل شخصين في الحال، مشيرة إلى أنه تم العثور على جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من منطقة "فيدرل بي إيريا" أيضا. وأضافت، أنه قتل أيضا شخصان، وجرح اثنان آخران نتيجة إطلاق النار في منطقة "حسين آباد"، مشيرة إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مخبز بمنطقة "حسين آباد"، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 2 آخرين. ولم تتمكن السلطات الأمنية حتى الآن من إحكام سيطرتها على الأوضاع الأمنية في كراتشي، رغم شن عملية مستهدفة ضد العناصر الإجرامية فيها من قبل الشرطة وقوات شبه عسكرية منذ سبتمبر العام الماضي.

دعا السياسي الباكستاني المعارض، عمران خان، الذي يقود واحدة من مظاهرتي احتجاج في إسلام أباد أنصاره إلى إظهار قوتهم، اليوم الأحد، فيما يحاول إجبار الحكومة على الاستقالة. وفي كلمة إلى أنصاره الليلة الماضية، قال خان لاعب الكريكيت الدولي السابق، الذي ما زال يستخدم تعبيرات رياضية في حديثه "ربما يقام نهائي كأس العالم غدا... سينسى الناس ميدان التحرير". جاءت الإشارة إلى ميدان التحرير في القاهرة والذي شهد احتجاجات ضخمة في السنوات الماضية، بعد أن قال خان أمس السبت إن أنصاره يريدون التوجه إلى مبنى البرلمان وإنه يحاول جاهدا منعهم. وقاد خان ورجل الدين طاهر القادري عشرات الآلاف من أنصارهما إلى وسط إسلام أباد أول أمس الجمعة، ويقول الزعيمان إن المتظاهرين سيبقون في الشوارع حتى تستقيل حكومة رئيس الوزراء نواز شريف التي يتهمونها بالفساد.

لقي ما لا يقل عن 15، شخصا مصرعهمـ، فيما أصيب 60 آخرون إثر هطول أمطار غزيرة على مدينة بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختون خواه، شمال غربي باكستان، منذ مساء أمس الجمعة. وذكرت مصادر الإنقاذ أن مناطق متفرقة من مدينة بيشاور، شهدت أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة، ما تسببت في انهيار سقوف وجدران منازل عديدة واقتلاع أشجار، كما أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم 6 أطفال وامرأتان وإصابة حوالي 60 آخرين. مضيفة أن فرق الإنقاذ نقلت القتلى والجرحى إلى مستشفيات قريبة.

تبنت حركة طالبان باكستان، اليوم الجمعة، هجومين على قاعدتين جويتين في جنوب غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 12 متمردا. وهاجم رجال مسلحون، برشاشات وقنابل يدوية وسترات ناسفة ليلا، قاعدة سامونجلي الجوية، ثم قاعدة خالد في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان. وقال الكولونيل مقبول أحمد، المكلف بالعمليات، "انتهت العمليات في القاعدتين". موضحا، أن المتمردين اقتربوا بشاحنتهم من قاعدة سامونجلي قبل أن يفتحوا النار، وبعد تبادل إطلاق النار فجَّر المتمردون ستراتهم الناسفة، وتم توقيف متمردين مفترضين. وقال الجنرال ناصر جانجوا، أرفع مسؤول عسكري في المنطقة، إن 11 من أفراد قوات الأمن جرحوا و12 متمردا قتلوا. وتبنت جماعتان صغيرتان مرتبطتان بحركة طالبان باكستان الهجومين. وقال غالب محسود، قائد إحدى المجموعتين، المسماة "فدائيو الإسلام"، "قمنا بهذا الهجوم ردا على العملية في شمال وزيرستان". مهددا "بهجمات اكبر" على الحكومة والمنشآت العسكرية. وتشهد ولاية بلوشستان، الأقل تطورا في البلاد رغم مخزونها الكبير من المحروقات منذ سنوات، نزاعا يدور بين المتمردين الانفصاليين وقوات الأمن.

اندلعت اشتباكات في مدينة جوجرانوالا الباكستانية، اليوم الجمعة، بعد إطلاق النار على سيارة زعيم المعارضة عمران خان بينما كان يقود مسيرة مناهضة للحكومة إلى العاصمة. وقالت أنيلا خان المتحدثة باسم خان إنه لم يصب بأذى لكن أضرارا لحقته بسيارته، وأن حشدا هاجم المسيرة ورشقها بالحجارة ولم تتدخل الشرطة. وأظهرت لقطات تلفزيونية سكانا يمزقون ملصقات لحزب خان ويشتبكون مع أنصاره. ويقود كل من خان ورجل الدين طاهر القادري مسيرتي احتجاج إلى العاصمة حيث يعتزمان الاعتصام حتى يستقيل رئيس الوزراء نواز شريف.

قال مسؤولون إن رجلا قتل وأصيب شرطيان في هجوم على مطار كويتا بغرب باكستان، مساء اليوم الخميس، لكن المهاجمين لم يخترقوا محيط المطار. ولم يكشف النقاب على الفور عن هوية القتيل. وقتل بالقرب من قاعدة للقوات الجوية تشترك في مدرج مع المطار المدني. وسمع سكان محليون 8 إنفجارات على الأقل واستمر إطلاق النار نحو نصف ساعة. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة. وأكد سيرفرات بوجاتي وزير الداخلية في حكومة بلوخستان وقوع الهجوم، مشيراً إلى أن صواريخ أطلقت لكنها لم تسقط في القاعدة، وأنه تم إبطال مفعول 4 قنابل بالقرب من قاعدة أخرى للقوات الجوية في كويتا تحمل اسم خالد. ولم يذكر من الذي نفذ الهجوم.

تجمع آلاف المحتجين في مدينة لاهور بشرق باكستان، اليوم الخميس، استعدادا للتوجه إلى العاصمة إسلام آباد للتظاهر هناك ضد الحكومة متسلحين بقرار أصدرته المحكمة في اللحظة الأخيرة بالترخيص للتظاهرة السلمية، وتعهد من الحكومة بالالتزام به. فاقمت التظاهرات من التوتر في باكستان، كما أحيت المخاوف من تجدد المعضلة الرئيسية في السياسة الباكستانية، وهي الصراع على السلطة بين الجيش والقادة السياسيين المدنيين. واتهم عدد من المسؤولين أفرادا في الجيش بتنظيم التظاهرات لإضعاف الحكومة المدنية، ورفض الجيش التعليق، ولكنه قال في وقت سابق: إنه لا يتدخل في السياسة. يتشكك الكثير من المحللين في رغبة الجيش في الاستيلاء على السلطة، لكن هناك اعتقادا واسع النطاق بأنه قد يستغل الفرصة لوضع الحكومة المدنية تحت سلطته. قال محللون إن شريف يعتمد على الجيش لإحلال الأمن في وجه التحديات التي تواجهه، ونتيجة لذلك من المرجح أن تتخذ الحكومة سياسة أقل عنادا فيما يتعلق بتنفيذ السياسات التي يعترض عليها الجيش مثل المضي قدما في اتهام القائد السابق للجيش برويز مشرف بالخيانة العظمى.

إستقبل سعادة اللواء الركن هزاع بن خليل الشهواني قائد الحرس الأميري في مكتبه بقيادة الحرس الأميري بمعسكر برزان سعادة السفير السيد شهزاد أحمد سفير جمهورية باكستان الإسلامية.تم خلال المقابلة مناقشة المواضيع التي تهم الجانبين وسبل تطويرها مستقبلاً، والأمور ذات الإهتمام المشترك .

يتوقع مراقبون أن تشهد باكستان تنظيم احتجاجات حاشدة هذا الأسبوع لمطالبة رئيس الوزراء نواز شريف بالتنحي، وهو أخطر تحد لحكمه الذي استغرق عاما، بعد توليه السلطة في أول انتقال ديمقراطي في البلاد. ويعتزم اثنان من المعارضين لشريف تنظيم الاحتجاجات، غدا الخميس، حيث سيكون ذلك اختبار رئيسي لدولة تشتهر بالانقلابات العسكرية. وسيقود نجم الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين الباكستاني المولود في كندا طاهر الله القادري مسيرتين منفصلتين اليوم الأربعاء، من مدينة لاهور شرق البلاد إلى العاصمة أسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة. ويطالب خان شريف بالتنحي بدعوى حدوث مخالفات في انتخابات مايو 2013 . ويطالب القادري بإجراء تغييرات في النظام الانتخابي، التي يقول إنه غير ديمقراطي. وفي خطاب بثه التلفزيون إلى الأمة، أمس الثلاثاء، عرض شريف التحقيق في مزاعم بتزوير الانتخابات، غير ان اقتراحه قوبل بالرفض.

يباشر الهلال الأحمر القطري منذ شهرين تنفيذ برنامج إغاثي عاجل لصالح المتضررين من النزاع الجاري في إقليم وزيرستان بباكستان، والذي أدى إلى فرار عشرات الآلاف من الأسر الباكستانية إلى أفغانستان وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، كما يعكف الهلال على إجراء تقييم للاحتياجات من أجل تنفيذ المزيد من التدخلات المتخصصة في القطاعات الإغاثية الأشد إلحاحا. الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات الإنسانية التي سارعت إلى التدخل لصالح المتضررين في باكستانويعد الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات الإنسانية التي سارعت إلى التدخل لصالح المتضررين من الصراع، الذي أدى إلى نزوح ما يقارب المليون شخص من إقليم وزيرستان شمالي باكستان منذ يوليو الماضي، وصل منهم حتى الآن أكثر من 95,000 نازح (20,000 أسرة) إلى ولاية خوست جنوب شرقي أفغانستان، بينما وصل حوالي 17,000 نازح (ألفي أسرة) إلى ولاية باكتيكا، وما زالت الأعداد في تزايد مستمر على نحو يومي. الفرحة على وجوه الأطفال بعد تسلم المساعدات وقد تبين من التقييم المبدئي للأوضاع الإنسانية وجود نقص شديد في خيام الإيواء التي تقي اللاجئين حرارة الشمس وبرودة الليل وعواصف الرياح، كما توجد حاجة ملحة إلى توفير المواد الغذائية وغير الغذائية مثل البطانيات والفرش والأغطية، بالإضافة إلى مياه الشرب النقية والرعاية الصحية. وأقل ما يوصف به وضع المُهجّرين هناك هو المأساوي، إذ يعيش معظمهم تحت الأشجار في الشعاب والجبال الفاصلة بين أفغانستان وباكستان، والقليل منهم يفترش ما استطاع حمله معه من حصير أثناء الفرار، ولم يستجب لهذه الكارثة حتى الآن سوى عدد بسيط من المنظمات الإنسانية، التي قدمت مساعدات إلى عدد لا يتجاوز 4,000 أسرة من أصل 20,000 أسرة في خوست وحدها. وبناء على ذلك، فقد عمد وفد الهلال الأحمر القطري إلى تنفيذ برنامج التدخل العاجل في مديرية تني، التي لم يتم استهدافها من قبل أي منظمة إنسانية أخرى، إما لوعورة الطريق أو بسبب الظروف الأمنية شديدة الخطورة، كما أنها تعد من أكثر المناطق استقبالا للنازحين بكثافة. جانب من عملية التوزيع على المستفيدين وحرص الهلال القطري على التعاون مع نظيره الأفغاني في حصر المستفيدين وتنفيذ التوزيعات، حيث تم بالفعل توزيع 300 حقيبة غذائية تحتوي كل حقيبة على 112.6 كجم من المنتجات الغذائية الأساسية مثل الدقيق والأرز والسكر والملح والخضراوات وزيت الطعام، علاوة على 300 حقيبة من المواد غير الغذائية تحتوي كل حقيبة على 4 بطانيات، 1 فرش حصير، 1 عبوة مياه سعة 20 لترا، أدوات مطبخ. مواد غذائية وأسند وفد الهلال القطري إلى موظفي الهلال الأفغاني مهمة توزيع مواد غذائية لعدد 500 أسرة، منها 250 أسرة في مديرية جرجز و250 أسرة في المدينة. بلغ عدد المهاجرين 20,000 أسرة يرقد معظمهم في العراء ولا يجدون ما يتدثرون به من برد الليل أو يحتمون به من حر النهار، ولا يملكون ما يسد جوعهموأبدى المستفيدون سعادتهم بهذه المساعدات، التي تعد أول ما يصل إليهم من مساعدات منذ بداية الأزمة، كما صرح الحاج محمد قاسم تني مسؤول الهلال الأحمر الأفغاني في ولاية خوست قائلا: "نقدر المبادرة التي قامت بها دولة قطر في مساعدة المهجرين، حيث إنها أول الدول الإسلامية التي استجابت للحالة الإنسانية هنا، ونحن نشكرهم على هذه اللفتة الكريمة". وأضاف: "إن عدد اللاجئين أكبر بكثير من قدرتنا في الهلال الأحمر الأفغاني على الاستجابة بمفردنا، لذا فقد جاءت مساعدات الهلال الأحمر القطري في وقتها، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من التدخلات، حيث بلغ عدد المهاجرين 20,000 أسرة يرقد معظمهم في العراء ولا يجدون ما يتدثرون به من برد الليل أو يحتمون به من حر النهار، ولا يملكون ما يسد جوعهم". أحد الأطفال ذوي الإعاقة بعد تسلم المساعدات ووجّه الحاج محمد قاسم نداء إلى الدول الإسلامية كي تستجيب للحالة الإنسانية التي يمر بها إخوانهم الباكستانيون نتيجة التهجير والتشريد، خاصة أن هناك الكثير من المتضررين الذين لم تصلهم أي مساعدات على الإطلاق سواء غذائية أو غير غذائية

قتل باكستاني، على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، اليوم السبت، في اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب الباكستانية، ونشطاء يدعمون عالم دين باكستاني يتبنى أفكارا مستقلة. دعا رجل الدين الباكستاني، طاهر قادري، المقيم في كندا، الذي عاد، في يونيو الماضي لبلاده، وهدفه المعلن الإطاحة بالحكومة، إلى التظاهر، غدا الأحد. وقال قادري، إنه سوف يكون "يوم شهداء"، لإحياء ذكرى 14 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة مع الشرطة، قبل عودته في يونيو. بدأت المشاكل، في وقت متأخر من أمس الجمعة، عندما أزال مئات من أنصار قادري حواجز الطرق، التي وضعتها السلطات، لمنع الدخول إلى مسكن القادري في منطقة موديل تاون، بمدينة لاهور بشرق البلاد. ووردت تقارير أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة في جوجرانوالا، حيث أصيب أكثر من 50 شخصا. واحتجز أنصار رجل الدين 4 من رجال الشرطة كرهائن، في غرفة خاصة بالقرب من مسكن قادري في لاهور، لساعات قبل إطلاق سراحهم.

اعتقلت قوات الأمن الباكستانية عشرات النشطاء السياسيين، أمس الأربعاء، فيما تستعد الحكومة لمواجهة احتجاجين كبيرين الأسبوع المقبل. وتأتي الاعتقالات عقب مطالبة زعماء الاحتجاجين، هذا الأسبوع، الحكومة بالاستقالة. وقال وزير العدل بإقليم البنجاب، رنا محسود أحمد: "إن 32 شخصا من أنصار رجل الدين، طاهر القادري، اعتقلوا، وقررنا محاصرة أولئك الذين يعتزمون تطبيق القانون بأيديهم.. وقد تلقينا تقارير مخابراتية تفيد بأن نشطاء القادري يجمعون الأسلحة والعصي لمهاجمة رجال إنفاذ القانون". من جهة أخرى، دعا القادري لمظاهرة في مدينة لاهور بشرق البلاد الأحد المقبل.. مطالبا الحكومة بالاستقالة في نهاية الشهر الجاري عقب اشتباكات دامية مع أنصاره في يونيو الماضي. أشار البعض في الحزب الحاكم إلى أن الاحتجاجات الحالية مدعومة سرا من قبل عناصر بالجيش، الذي تربطه علاقة مضطربة برئيس الوزراء، نواز شريف. يُذكر أن احتجاجات حاشدة أجبرت آخر حاكم عسكري للبلاد على الاستقالة في عام 2008.