ساعات وينتهي عام 2014 الذي جاء مفعما بالكثير من الأحداث العالمية التي كانت مفجعة في أكثرها، سواء كان عربيا أو دوليا، فحمل العام المحتضر أحداثا وصلت لحد الكوارث في معظمها، أهمها كارثة حرب غزة والأزمة الأوكرانية، وحوادث الطائرات الماليزية الثلاث. وجاء العام 2014 مفعما بالكثير من المظاهرات التي شملت معظم أنحاء العالم، أهمها مظاهرات واحتجاجات أمريكية، ومظاهرات واحتجاجات مصرية لم تنتهِ بعد، وكأن هذا العام لا يريد أن يترك ذكرى سعيدة مع قرب انتهائه، حيث استيقظنا صباح أمس على حادث اختفاء طائرة ماليزية، والذي أصبح سيناريو تكرر عدة مرات هذا العام. ونحن من جانبنا نرصد لكم في السطور التالية أهم أحداث عام 2014. يناير.. إفريقيا الوسطى - 20 يناير، برلمان إفريقيا الوسطى ينتخب كاثرين سامبا بانزا، رئيسة انتقالية لتخلف ميشال دجوتوديا، الذي أرغم على الاستقالة في بلد غارق في الفوضى بعد إطاحة نظام فرنسوا بوزيزي عام 2013. فبراير.. العنف بأوكرانيا 21 فبراير، رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، يصبح في الـ39 من العمر، أصغر رئيس حكومة في الاتحاد الأوروبي. - 18 فبراير، قوات الأمن الأوكرانية تشن هجوما على المتظاهرين المؤيدين لسياسية موالية للاتحاد الأوروبي الذين يحتلون ساحة ميدان في وسط كييف منذ 3 أشهر. وحدثت أعمال عنف أوقعت أكثر من 100 قتيل خلال 3 أيام. والرئيس فيكتور يانوكوفيتش يهرب إلى روسيا ويتم انتخاب الثري المؤيد للغرب بيترو بوروشنكو خلفا له في 25 مايو. مارس.. اختفاء طائرة ماليزية - 8 مارس، حادث اختفاء طائرة بوينج 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية، أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصا. وبالرغم من عمليات بحث واسعة النطاق ومكثفة لم يتم العثور على أي أثر للطائرة. - 16 مارس، منطقة القرم ذات نظام الحكم الذاتي والناطقة بالروسية في جنوب أوكرانيا تصوت، في استفتاء، على الالتحاق بروسيا وكييف والغربيون ينددون بعملية "ضم" أثارت أسوأ أزمة دبلوماسية مع موسكو منذ سقوط الاتحاد السوفييتي. وفي أبريل الماضي، انطلقت حركة تمرد انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا تسعى كييف منذ ذلك الحين للسيطرة عليها رغم المعارك الدامية التي أوقعت أكثر من 4600 قتيل، بحسب الأمم المتحدة. أبريل.. اختطاف 276 نيجيرية - 14 أبريل، خطف 276 تلميذة في شيبوك شمال شرق نيجيريا في عملية تبنتها جماعة "بوكو حرام"، وأثارت موجة استنكار غير مسبوقة في العالم. تمكنت بضع فتيات من الفرار فيما لا تزال 219 في قبضة الخاطفين. - 16 أبريل، غرق سفينة كورية جنوبية تقل 476 راكبا قرب سواحل جنوب البلاد، موقعة أكثر من 300 قتيل، بينهم 250 تلميذا. - 27 أبريل، في سابقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، يقوم بابا الفاتيكان، فرنسيس، بتطويب الحبرين الأعظمين، يوحنا الـ23 ويوحنا بولس الثاني، في حضور سلفه البابا بنديكتوس الـ16. مايو.. مهدي نموش - 24 مايو، مسلح يفتح النار في المتحف اليهودي في بروكسل ويقتل 4 أشخاص. واعتقل منفذ الهجوم، مهدي نموش، وهو فرنسي من أصل جزائري، في مرسيليا في 30 مايو. - 25 مايو، اختراق قوي لأحزاب اليمين المتطرف والمشككين بالاتحاد الأوروبي، ولاسيما في المملكة المتحدة وفرنسا. الحزب الشعبي الأوروبي، يبقى القوة الأولى في البرلمان الجديد وتعيين مرشحه جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية في 15 يوليو. - 26 مايو، انتخاب القائد السابق للجيش المصري، عبدالفتاح السيسي، رئيسا بعد عام على قيامه بعزل سلفه الإسلامي محمد مرسي واعتقاله. يونيو - 19 يونيو، ملك إسبانيا فيليبي السادس "46 عاما" يخلف والده الملك خوان كارلوس الذي تنحى بعد 38 عاما في الملك. - 29 يونيو، جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يعلنون إقامة "خلافة" في المناطق الممتدة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق، حيث سيطروا على 40% من الأراضي بعد هجوم كاسح. يوليو.. حرب غزة - 8 يوليو، إسرائيل تشن حربا جديدة على قطاع غزة، بهدف معلن، هو وقف عمليات إطلاق الصواريخ التي تقوم بها حركة حماس. والعملية العسكرية التي استمرت 50 يوما أوقعت حوالي 2200 قتيل فلسطيني وأكثر من 70 من الجانب الإسرائيلي، بينهم 66 جنديا. - 17 يوليو، تحطم طائرة بوينج 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية في الجو فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا، حيث تجري معارك عنيفة، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا، بينهم 193 هولنديا كانوا على متن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور. أغسطس.. تفشي "إيبولا" - 8 أغسطس، منظمة الصحة العالمية تعلن التعبئة العالمية في مواجهة انتشار وباء "إيبولا". - 9 أغسطس، مقتل فتى أسود أعزل برصاص شرطي أبيض في فرجسون بولاية ميزوري، يثير أخطر اضطرابات عرقية في الولايات المتحدة. وتجددت أعمال العنف في نهاية نوفمبر بعد إسقاط الملاحقات بحق الشرطي. سبتمبر.. استفتاء استقلال أسكتلندا -18 سبتمبر، رفض واضح بنسبة 55.3% في استفتاء على استقلال أسكتلندا وحكومة ديفيد كاميرون تسارع إلى قطع وعود بتعزيز الصلاحيات الممنوحة للأمم الـ4 التي تشكل المملكة المتحدة. - 26 سبتمبر، فقدان 43 طالبا في ولاية جيريرو، جنوب المكسيك، يرجح أن يكونوا قتلوا بأيدي عصابة إجرامية من مهربي المخدرات بعدما خطفهم شرطيون، في حادث كان له وقع الصدمة وأثار أسوأ أزمة سياسية وتظاهرات شبه يومية في البلاد. - 28.. مظاهرات هونج كونج، عشرات آلاف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، معظمهم من الطلاب، ينزلون إلى شوارع هونج كونج للمطالبة بنظام انتخابات عامة حقيقي في المستعمرة البريطانية السابقة. وفي 15 ديسمبر، وبعد أكثر من شهرين، احتل خلالها المتظاهرون عددا من الأحياء، الشرطة تزيل آخر مخيم وتضع حدا لاعتصام المحتجين. - 29.. تنصيب الرئيس الأفغاني، حيث تم تنصيب أشرف غني رئيسا لأفغانستان، بعد أزمة سياسية استمرت 3 أشهر، إثر احتجاج خصمه عبد الله عبدالله على نتائج الانتخابات وشبهات بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق. وكابول توقع مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي "ناتو" اتفاقيتين أمنيتين تسمحان بإبقاء 12500 جندي أجنبي في البلاد عام 2015، بعد انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي المقرر في 31 ديسمبر. أكتوبر.. انقلاب بوركينا فاسو - 10 أكتوبر، منح جائزة نوبل للسلام إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كيلاش شاتيارثي لمعركتيهما من أجل تعليم البنات وضد استغلال الأطفال. - 31 أكتوبر، رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري يستقيل تحت وطأة انتفاضة شعبية، فيما كان يسعى لتعديل الدستور للبقاء في السلطة بعد 27 عاما في الحكم، ويلجأ إلى ساحل العاج، ثم إلى المغرب. نوفمبر.. انتخابات الكونجرس - 4 نوفمبر، هزيمة تاريخية للديمقراطيين في الكونجرس في انتخابات منتصف الولاية الرئاسية. - 23.. الانتخابات التونسية، أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ تونس بعد حوالي 4 سنوات من ثورة يناير 2011 التي شكلت انطلاقة للربيع العربي، والتي أسفرت عن فوز الباجي قائد السبسي رئيس "حزب نداء تونس". ديسمبر.. مؤتمر المناخ - من 1 - 14 ديسمبر، الدول الـ196 الممثلة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد في ليما تتوصل إلى اتفاق على إطار عام للتعهدات الكبرى المنتظرة حتى موعد لقاء باريس نهاية 2015. - 14 ديسمبر، "جماعة بوكو حرام" تهاجم قرية جومسوري، شمال شرق نيجيريا، وتختطف 185 امرأة وطفلا، بعد أن قتلت 32 شخصا. - 15.. حادث أستراليا، متطرف يحتجز 17 شخصا رهائن في مقهى في سيدني وبعد 16 ساعة، اقتحمت قوات الأمن المكان، في عملية أدت إلى مقتل محتجز الرهائن ورهينتين. - 16.. حادث المدرسة الباكستانية، مجموعة مسلحة من مقاتلي حركة طالبان باكستان تهاجم مدرسة في بيشاور، مما يؤدي إلى 148 قتيلا، بينهم 132 تلميذا. - 17.. تقارب أمريكي- كوبي، الولايات المتحدة وكوبا تبدآن عملية تقارب تاريخية بإعلانهما استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من نصف قرن. - 17.. قرصنة سوني، شركة "سوني بيكتشرز" تلغي عرض فيلم "المقابلة" الذي يتهكم على الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بعد هجوم معلوماتي، مصدره، حسب السلطات الأمريكية، كوريا الشمالية. - 28.. فقدان طائرة ماليزية، فقدت طائرة ماليزية تابعة لشركة "إير ايجا"، بين إندونيسيا وسنغافورة وعلى متنها 162 شخصا، لكن السلطات الإندونيسية توقعت أن تكون الطائرة "في قعر البحر" على الأرجح.

أكدت اللجنة الإشرافية على اللجان التنفيذية لانتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة، أن أولى مراحل العملية الانتخابية للمجلس ستبدأ خلال يناير المقبل . وأوضح العميد ماجد إبراهيم الخليفي رئيس اللجنة الإشرافية على اللجان التنفيذية لانتخابات المجلس البلدي المركزي أن المرحلة الأولى تتمثل في تسجيل قيد الناخبين في 29 دائرة انتخابية بمختلف مناطق الدولة، من خلال خدمة مطراش2 أو موقع وزارة الداخلية على الانترنت أو من خلال الدوائر الانتخابية . ودعا العميد الخليفي المواطنين والمواطنات ممن تتوفر فيهم شروط حق الانتخاب إلى المبادرة بالقيد في جداول قيد الناخبين عبر خدمة مطارش2 أو من خلال الحضور إلى مقر دوائرهم الانتخابية اعتبارا من يوم الأحد 11 /1 /2015 . كما حث المواطنين والمواطنات على التفاعل الإيجابي مع العملية الانتخابية والحرص على المشاركة في صنع القرار عبر اختيار المرشح المناسب القادر على المساهمة في تحقيق النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة. ويشترط في الناخب أن تكون جنسيته الأصلية قطرية أو مضى على اكتسابه الجنسية القطرية 15 عاما ، وألا يقل عمره عن ثماني عشرة سنة ميلادية، وألا يكون قد سبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره، وأن يكون مقيماً إقامة فعلية في الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها حق الانتخاب، وألا يكون من العاملين في القوات المسلحة أو الشرطة. وأكد العميد سالم صقر المريخي مدير إدارة الشئون القانونية رئيس اللجنة القانونية للانتخابات أن اللجنة الإشرافية حددت إجراءات قيد الناخبين والتي تتمثل في تسلم طالب القيد النموذج المعد لهذا الغرض من مقر الدائرة الانتخابية التابع لها ليتولى كتابة البيانات المبينة بطلب القيد وتوقيعه، ثم تسليمه إلى لجنة قيد الناخبين في مقر الدائرة الانتخابية ويتسلم إيصالا بذلك ..لافتا إلى أنه تم تخصيص أماكن للنساء في مقار الدوائر الانتخابية . وأفاد أن فترة قيد الناخبين في جداول الانتخابات ستتاح لمدة خمسة أيام تتبعها فترة الحذف والإضافة التي يمكن للمواطنين تسجيل أسمائهم فيها أيضا "وبعدها لن يسمح لأي مواطن أو مواطنة المشاركة في العملية الانتخابية كناخبين أو مرشحين" . ودعا العميد المريخي المواطنين والمواطنات إلى مباشرة إجراءات القيد والتسجيل بأنفسهم كل في دائرته الانتخابية مع التأكيد على أهمية إبراز البطاقة الشخصية.. وقال "إنه لا يجوز للشخص أن يطلب قيد نفسه في أكثر من دائرة انتخابية". وأوضح العقيد عبد الرحمن ماجد السليطي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي - عضو اللجنة الإشرافية على الانتخابات ان عملية المشاركة في العملية الانتخابية سواء الانتخاب أو الترشح تتوقف على تسجيل المواطن أو المواطنة لأسمائهم في جداول قيد الناخبين. وسرد العقيد السليطي الإجراءات المتبعة لتسجيل الناخبين التي تبدأ بتعبئة البيانات في نموذج طلب (قيد ناخب) في مقر الدائرة الانتخابية أو موقع انتخابات المجلس البلدي الموضح على موقع وزارة الداخلية على شبكة الانترنت، أو من خلال خدمة مطراش2. وأشار إلى أنه يتم تقديم الطلب إلى لجنة قيد الناخبين في مقر الدائرة الانتخابية مع ضرورة إبراز البطاقة الشخصية التي توضح هوية المواطن أو المواطنة. وذكر أنه سيتم عقب التسجيل نشر جداول الناخبين المسجلين في كل دائرة فور انتهاء الإجراءات اللازمة بمقر الدائرة الانتخابية بشكل يتيح لجميع الناخبين الاطلاع عليها. وأكد العقيد السليطي أنه يحق للناخب الذي لم يرد اسمه في جدول الناخبين التقدم خلال أسبوع بطلب إلى لجنة القيد لإضافة اسمه إلى جدول الناخبين.

هنأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بنجاح الانتخابات الرئاسية في تونس وفوز الباجي قائد السبسي في جولة الإعادة من الانتخابات. كما هنات أفخم الشعب والحكومة التونسية بنجاح عملية الانتخابات الرئاسية في تونس وإرساء المسيرة الديمقراطية باعتبارها انجازا هاما للثورة التونسية. كانت اللجنة العليا للانتخابات في تونس قد أعلنت في وقت سابق، أمس الإثنين، فوز مرشح حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 68ر55% من أصوات الناخبين مقابل 32ر44% لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي.

أعلن حزب "نداء تونس" فوز مؤسسه ورئيسه، الباجي قائد السبسي، بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، رغم اعتراض منافسه، الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، فيما ينتظر إعلان النتائج الرسمية الأولية في وقت لاحق اليوم الإثنين. النتائج الرسمية اليوم وقالت الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، التي نظمت الاقتراع، إنها ستعلن النتائج الرسمية "الأولية" اليوم. رئيس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي وأعلنت مكاتب سبر آراء محلية منذ مساء أمس، فوز السبسي على المرزوقي وحصوله على ما بين 52.8% و55.5% من إجمالي أصوات الناخبين. وأقيمت احتفالات مساء أمس أمام مقر الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي في منطقة "البحيرة" قرب العاصمة تونس، إثر إعلان محسن مرزوق، القيادي في حزب نداء تونس ورئيس حملة قائد السبسي، فوز السياسي المخضرم بالانتخابات. خرق للقانون الانتخابي وأعلن عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية لمحمد المنصف المرزوقي، مساء أمس أنه "لا أساس" لفوز قائد السبسي، معتبرا أن إعلان نداء تونس عن فوز رئيسه بالانتخابات يمثل "خرقا للقانون الانتخابي وللسلم الأهلي" وفق تعبيره. وفي حال تأكيد فوز قائد السبسي رسميا بالرئاسية، يكون حزبه حقق ثاني انتصار له في أقل من شهرين بعدما كان فاز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر الماضي. وأسس قائد السبسي حزب نداء تونس في 2012 بهدف خلق التوازن "وفق تعبيره" مع حركة النهضة الإسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 أكتوبر 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014. ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وأيضا منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتخلت حركة النهضة عن الحكم لحكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة، لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013. رئيس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي وتأهل قائد السبسي "88 عاما"، والمرزوقي "69 عاما"، إلى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39.46% و33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر الماضي. حدة واتهامات وتميزت الحملة الانتخابية للدورة الثانية بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة، ما أجج التوتر وأثار استياء كثير من التونسيين. فقد وصف السبسي خصمه المرزوقي بأنه "خطير" وأنه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له "الإسلاميون" و"السلفيون الجهاديون". كما قال إنه "خرب البلاد" خلال فترة حكم "الترويكا". وفي المقابل اعتبر المرزوقي أن قائد السبسي الذي كان رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع، "يمثّل النظام القديم"، وأنه "خطر على الديمقراطية وعلى الثورة".

قال المرشح المستقل للرئاسة التونسية والرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، عقب الإدلاء بصوته، صباح اليوم الأحد، إن بلاده حققت "نقلة سلمية" بتنظيم انتخابات تشريعية ثم رئاسية عقب ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، معربا عن أمله في أن يتسم اقتراع اليوم بالنزاهة، وعن استعداده لتهنئة خصمه، قائد السبسي إذا فاز. وفي تصريحات صحفية عقب خروجه من مركز اقتراع القنطاوي بمحافظة سوسة، أشار المرشح الرئاسي التونسي، "حققنا نقلة سلمية وأتممنا المرحلة الانتقالية بسلام وحققنا جميع أهداف المرحلة الانتقالية "بعد الثورة"، وكتبنا الدستور وأنجزنا الانتخابات في آجالها وهي انتخابات حرة والآن نتمنى أن تكون نزيهة وواجب أن تكون نزيهة". وأضاف المرزوقي، "رسالتي اليوم لجميع التونسيين، قوموا بواجبكم الانتخابي، ومستقبلنا مرهون بهذه الانتخابات بسلام وتآخٍ وبحرية تامة ونزاهة كاملة وبطبيعة الحال اللعبة الديمقراطية تقتضي أن نقبل جميعنا بنتيجة الصندوق وبكل روح رياضية وعلى الذي ينتصر أن يعتبر نفسه رئيس كل التونسيين". ومن جهته، أجاب المرشح الرئاسي التونسي عن حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، عن سؤال لأحد الصحفيين سأله، "هل ستفوز؟"، طرحه عليه عقب الإدلاء بصوته صباح اليوم الأحد، بمكتب اقتراع "سيدي فرج"' بمحافظة أريانة، شمالي العاصمة تونس، "هذا عند ربي". المرشح الرئاسي التونسي، الباجي قائد السبسي وقال السبسي، في تصريحاته متوجها بالخطاب للناخبين، "اكتسبتم حقكم الانتخابي ولابد أن تحافظوا عليه وتمارسوه، وهذا ليس حقا فقط، بل واجب للتمييز بين الغث والسمين". مضيفا ردا على سؤال آخر، "قد تكون الجزائر أول بلد أزورها"، إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية. وفتحت معظم مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها أمام الناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، للتصويت في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية، على أن تغلق في تمام السادسة مساء. وفي نفس السياق، قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، إنه "لا خوف اليوم على الحقوق والحريات"، سواء فاز مرشح نداء تونس، الباجي قائد السبسي، أو محمد المنصف المرزوقي، بالانتخابات الرئاسية. وأضاف الغنوشي، "أن الشعب التونسي صنع ثورة "في 2011"، أطاحت بكل الأصنام، صنم الزعيم الأوحد والحزب الأوحد والانتخابات المزيفة والإعلام الخشبي وقد سقطت الأصنام ولن تعود إلى تونس مجددا". وفي رده على التهديدات الإرهابية الأخيرة بإفساد العملية الانتخابية، أضاف الغنوشي في تصريحات عقب إدلائه بصوته اليوم، إن "الإرهاب هو صناعة شيطانية ضد إرادة الله في الحرية، فقد خلق الناس أحرار، والإرهابيون يريدون أن يفسدوا على تونس عرسها الديمقراطي حتى لا يُقبل المواطنون على صناديق الاقتراع ولا يدلون بأصواتهم، لذلك لا خوف منهم، فإرادة الشعب أقوى منهم".

فتحت مكاتب الاقتراع، صباح اليوم الأحد، أمام الناخبين في تونس، حيث تجري الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي، مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على 27 دائرة انتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة "7,00 بتوقيت جرينتش" وحتى الساعة 18,00 "17,00 بتوقيت جرينتش" وفق "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" التي سيكون لديها، قانونيا، حتى الرابع والعشرين من ديسمبر لإعلان اسم الفائز. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التونسية، إن قوات الجيش قتلت، فجر اليوم الأحد، مسلحا واعتقلت 3 آخرين هاجموا مركز اقتراع بمدينة حفوز في محافظة القيروان وسط البلاد قبل ساعات من بدء جولة الإعادة في أول انتخابات رئاسية حرة في تونس. وقال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن قوات الجيش قتلت مسلحا واعتقلت 3 آخرين بعد أن هاجم مسلحون سيارة دورية عسكرية أمام مركز اقتراع بمنطقة حفوز وأصابوا جنديا. ورفعت تونس حالة التأهب الأمني بشكل كبير، ونشرت حوالي 100 ألف رجل أمن للحيلولة دون وقوع هجمات تستهدف الناخبين ومراكز الاقتراع في البلاد بعد تهديدات جماعات إسلامية بعرقلة الانتخابات.

ضبطت عدسة كاميرا للمراقبة اعتداء جواد أحمد قدري المرشح من حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الحاكم في الهند على أحد الناخبين في إحدى دوائر الاقتراع يوم الأحد 14 ديسمبر. تقع دائرة الاقتراع هذه في ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان التي تخضع للإدارة الهندية.

اصطف مواطنو موريشيوس في طوابير، اليوم الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم لاختيار برلمان جديد في انتخابات يحتمل أن تؤدي إلى إجراء تغيير دستوري. ومن المتوقع أن يفوز تحالف شكله حزب "العمال" الحاكم وحزب "حركة موريشيوس المسلحة" المعارض بمعظم مقاعد البرلمان وعددها 62 مقعدا. وسيختار حوالي مليون ناخب ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في البلاد بين الائتلاف المؤلف من حزب العمال الذي ينتمي إلى اليسار الوسط و"حركة موريشيوس المسلحة " وتحالف "لاليانس لوبيد" المنتمي ليمين الوسط وهو تجمع مكون من ثلاثة أحزاب سياسية بقيادة الرئيس السابق أنرود جوقناوث. وحال انتخابه، من المتوقع أن يعين حزب "العمال" رئيس الوزراء نافينشاندرا رامجولام "67 عاما" رئيسا، بينما من المرجح أن يجعل ائتلاف "حركة موريشيوس المسلحة " زعيمه بول بيرينجر "69 عاما" رئيسا للوزراء. ويشن التحالف الذي يضم حزب "العمال وائتلاف "حركة موريشيوس المسلحة "حملة لتعديل الدستور لزيادة سلطات الرئيس التي تعتبر شرفية بشكل كبير بدون تقليص سلطات رئيس الوزراء بهدف إقامة "نظام أكثر ديمقراطية". وتعهد التحالفان أيضا بدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل.وموريشيوس واحدة من أغنى الدول في إفريقيا حيث يبلغ دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 9200 دولار طبقا للبنك الدولي. وتحصل البلاد التي يبلغ عدد سكانها 3ر1 مليون نسمة وتقع في المحيط الهندي على بعد نحو 2000 كيلومتر شرق موزمبيق على معظم دخلها من السياحة والمنسوجات والسكر والخدمات المالية. ومن المتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات خلال الأيام القليلة المقبلة.

قال راديو إسرائيل، إن أعضاء البرلمان الإسرائيلي وافقوا، اليوم الأربعاء، على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة يوم 17 مارس 2015. وذكر التقرير أنه تم الاتفاق على اليوم خلال اجتماع لزعماء الكتل البرلمانية. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان في وقت لاحق اليوم الأربعاء، لإجراء تصويت أولي على حل نفسه بعد أن أطاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بوزيرين ينتميان إلى تيار الوسط وأعلن عن انتخابات مبكرة.

أعلن رئيس الأوروجواي المنتخب، تاباريه فاسكيز، أمس الثلاثاء، بعد يومين من انتخابه، تشكيل حكومته المقبلة التي تضم خصوصا دانيلو استوري مهندس السياسة الاقتصادية التي عززت النمو في البلاد خلال العقد الأخير. وأوضح فاسكيز "74 عاما" الذي سيتولى منصبه في أول مارس المقبل، أن استوري سيتولى وزارة الاقتصاد والمال. واستوري يعمل حاليا نائب الرئيس، ويقف خلف الخيارات الاقتصادية التي أتاحت للأوروجواي أن تشهد نموا للعام الـ12 على التوالي، بعدما أنهت العام 2013 بارتفاع إجمالي ناتجها المحلي بنسبة 4.4%. وعزا رئيس الأوروجواي الجديد تأليف حكومته سريعا إلى "الخبرة المسبقة والمعرفة العميقة بجميع من سيشكلون الحكومة المقبلة وأولئك الذين يتولون هذه المناصب حاليا". وعهدت وزارة الخارجية إلى رودولفو نين نوفوا ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم إلى كارولينا كوس، رئيسة شركة الاتصالات العامة "انتيل"، وأبقي إدواردو بونومي على رأس وزارة الداخلية. واحتفظ ليليام كيشيشيان بحقيبة السياحة ومثله المتمرد السابق ايلويتيريو فرنانديز هويدوبرو بحقيبة الدفاع.

دعت صحيفة إسرائيلية إلى التصويت ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات العامة المقبلة. فتحت عنوان "التصويت ضد نتنياهو إنقاذ لإسرائيل"، كتبت صحيفة "هآرتس" ذات التوجهات اليسارية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، أنه "إذا فاز نتنياهو مجددا في الانتخابات فإن مستقبل إسرائيل في خطر". ورأت الصحيفة أن حكومة نتنياهو الحالية "هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل، من الصعب تحديد انجاز واحد بينما الضرر كبير، لقد كانت السياسات الخارجية والأمنية انتحارية". وكان نتنياهو قرر "أمس الثلاثاء" حل الكنيست الإسرائيلي، والتوجه إلى انتخابات مبكرة يرجح أن تجري في شهر مارس المقبل. وغالبا ما تنتهج صحيفة "هآرتس"، التي ينظر إليها على أنها صحيفة النخبة في إسرائيل، موقفا انتقاديا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت إن الحكومة الإسرائيلية "دخلت في حرب استمرت 50 يوما مع حماس انتهت بالتعادل على الرغم من الثمن الكبير من الضحايا والدمار والمآسي". وأضافت "هآرتس" أن الحكومة "خاطرت بدعم واشنطن وقربت أوروبا من فرض عقوبات على إسرائيل، ولم تكن السياسات الاقتصادية للحكومة اقل تدميرا". ورأت الصحيفة أن "على كل من يخاف على مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية محبة للسلام مع جيرانها وذات اقتصاد مستقر أن يوحدوا القوى لمنع نتنياهو من الفوز بولاية رابعة ". وقالت "لقد اثبت رئيس الوزراء مرة أخرى أنه وطني متشدد على استعداد للتضحية بالمبادئ الأساسية للدولة لتنفيذ إيديولوجية هدامة، إذا فاز مجددا في الانتخابات فإن مستقبل إسرائيل في خطر".

شاركت أعداد كبيرة من الناخبين في انتخابات الولاية في كشمير، اليوم الثلاثاء، رغم الاشتباكات التي دفعت القوات الهندية لقتل 3 مسلحين، على الأقل، قرب حدود باكستان. وصعدت الهند إجراءات الأمن في كشمير في مسعى لعدم تعطيل الانتخابات في منطقة تشهد تمردا ضد الحكم الهندي منذ ربع قرن. ويأمل الحزب القومي الهندوسي، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في السيطرة، لأول مرة، على برلمان الولاية، التي يغلب المسلمون على سكانها. وقال ضابط رفيع في شمال المنطقة المتنازع عليها، إن الجنود رصدوا 6 مسلحين، يعتقد أنهم عبروا الحدود. مضيفا، "تصدينا لهم وفتحوا النار على قوات الجيش، مما أدى إلى نشوب معركة، وقتل 3 متشددين بالرصاص والمعركة جارية". وتنتهي الانتخابات التي تجري على مراحل في كشمير في 20 ديسمبر الجاري.

أعلن فوز مرشح الحزب الحاكم، حاج جينجوب، في الاقتراع الرئاسي في ناميبيا بحصوله على 87% من الأصوات وفقا للنتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، أمس الإثنين. وحصل حزب "ساوث ويست أفريكا بيبلز أورجنايزييشن" سوابو على أكثر من 80% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت، الجمعة الماضي، مع الاقتراع الرئاسي مع نسبة مشاركة من 72%. وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية نونتيمبا تجيبويجا "لدي الشرف بأن أعلن فوز جينجوب"، وفاز حزب سوابو في كل الانتخابات منذ 1990. ونجح الحزب الذي يعد من الأحزاب القوية في المشهد السياسي الناميبي في تحسين نتائجه في الانتخابات في 2009، حيث حصل على 75% من الأصوات. ودعي 1.2 مليون ناميبي إلى 4 آلاف مركز اقتراع موزعين في البلاد، في أول اقتراع إلكتروني بالكامل في إفريقيا.

يعقد البرلمان التونسي الجديد والمنتخب في 26 أكتوبر الماضي، جلسته الافتتاحية اليوم الثلاثاء، وتشهد الجلسة الافتتاحية أداء نواب الشعب اليمين الدستوري، وانتخاب رئيس المجلس ونائبيه. ودفع حزب نداء تونس الفائز بالأغلبية في المجلس بـ86 مقعدا من بين 217 بمرشحه محمد الناصر لتولي رئاسة المجلس، وهو سياسي مخضرم عمل في حكومات سابقة خلال حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة كما تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الباجي قايد السبسي المؤقتة بعد الثورة عام 2011. ويتوقع أن يكون أحد مساعدي رئيس المجلس من كتلة حركة النهضة التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية، وفازت بـ69 مقعدا. وسيخلف مجلس نواب الشعب في دورته النيابية لمدة 5 سنوات المجلس الوطني التأسيسي، الذي انتخب في 2011، واستمر في مهامه حتى 2014، تولى خلالها صياغة دستور جديد للبلاد وعدد من القوانين الأساسية.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في "مولدوفا"، اليوم الأحد، ليدلي المواطنون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، التي يقول الكثيرون إنها سوف تحدد مسار مستقبل السياسة الخارجية للدول الصغيرة. وتركزت حملات الانتخابات على ما إذا كان يجب على الدولة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا الوقوف مع روسيا أم مع الغرب. وسوف تراقب الانتخابات عن كثب كل من بروكسل وموسكو، وسط جيشان التوترات بين روسيا والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا. ومثل أوكرانيا ، وقعت "مولدوفا" اتفاقية تجارة وشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، كما أن الحكومة الحالية تريد ضم الدولة الفقيرة التي تضم 3.5 مليون نسمة للاتحاد الأوروبي. وتشهد الأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي تقدما طفيفا قبل الانتخابات في الوقت الذي أصبحت فيه العلاقات مع روسيا متوترة. وتدعم روسيا "إقليم ترانسنيستريا" المنفصل الواقع على الحدود الشرقية لـ"مولدوفا" ماليا وعسكريا. وشهد الأسبوع الذي سبق إجراء الانتخابات توترات ، بلغت ذروتها بحظر حزب باتريا الموالي لروسيا وتوجه زعيمه لموسكو . وفي رسالة مصورة، دعا، ريناتو أوساتي، زعيم حزب باتريا، أمس السبت، أنصاره للتصويت لصالح الحزب ، على الرغم من أنه غير مدرج في بطاقات الاقتراح . وكان مسؤولو الانتخابات قد حظروا خوض حزب "باتريا"، الذي كان من المتوقع أن يفوز بنسبة 15% من الأصوات، الانتخابات على أساس أنه لم يقدم ما يفصح عن مصادر تمويله الخارجية. وحذر المحللون من أن الحظر قد يؤجج الاحتجاجات بعد الانتخابات.

قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة، إن المترشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي، تقدم بطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وهو ما يعني تأجيل الجولة الثانية إلى ما بعد 14 ديسمبر المقبل . وأظهرت النتائج الأولية التي قدمتها هيئة الانتخابات تقدم الباجي قائد السبسي، زعيم نداء تونس، بنسبة 39.4%، مع المنصف المرزوقي الرئيس الحالي بنسبة 33.4% على بقية المنافسين ولكنهما فشلا في تحقيق أغلبية مما سيجبرهما على خوض جولة إعادة.

يتوجه حوالي 1.2 مليون ناخب في ناميبيا، اليوم الجمعة، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان ورئيس جديد للبلاد، خلال عملية انتخابية يتوقع أن يفوز بها رئيس الوزراء هاجي جينجوب، ليحقق الفوز السادس على التوالي لحزب منظمة شعب جنوب غرب إفريقيا الحاكم "سوابو". وتولى جينجوب منصب رئيس الوزراء مرتين في ناميبيا، المستعمرة الألمانية السابقة الغنية باليورانيوم والألماس، وهو يواجه 8 مرشحين في السباق الانتخابي لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي هيفيكيبوني بوهامبا، الذي تولى الرئاسة منذ عام 2005، ويحظر عليه القانون الترشح لفترة ثالثة. ويتولى حزب سوابو الحكم في ناميبيا منذ استقلالها عام 1990، ومن المتوقع أن يحافظ على أغلبية الثلثين في البرلمان خلال انتخابات اليوم. وتؤيد أعداد كبيرة من الناخبين الشباب حزب تحالف تيرنهول الديمقراطي المعارض بسبب إحباطهم من فشل حزب سوابو في حل مشكلة الفقر المستشري في واحدة من أغنى الدول الإفريقية.

قال الناطق الرّسمي، باسم حركة النهضة الإسلامية، زياد العذاري، إن "الحركة باقية حتى الآن على نفس قرار الحياد إزاء مرشحي الرئاسة، وإن مراجعة هذا الموقف لم يطرح بعد وإن مجلس الشورى هو المعني الوحيد باتخاذ قرارات في هذا الخصوص". وأضاف العذاري، أن "الانتخابات الرئاسية عرفت بعض الإخلالات والتجاوزات (لم يذكرها) التي لا تمس في مجملها بالعملية الانتخابية". وعما روج بأن قواعد حركة النهضة تدعم بطريقة غير مباشرة المرشح المنصف المرزوقي، أوضح العذاري أن "الحركة ليست معنية بهذه الأقاويل وأن هناك أطرافا تريد إدخالها في استقطاب ثنائي، في الوقت الذي أعطت فيه النهضة الحرية التامة لأنصارها بدعم الشخصية التي يرونها مناسبة لمنصب رئيس الجمهورية". ووفق إحصاءات أمس الأحد، فإنه يتأكد إقامة دور ثان لهذا الاستحقاق الرئاسي في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر بين مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، الذي حصل على حوالي 42% من الأصوات والمرزوقي على 34%.

أشاد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية في مملكة البحرين السبت الماضي بمشاركة واسعة من قبل الناخبين من أبناء الشعب البحريني، في خطوة هامة من شأنها أن تُكرّس آليات الديمقراطية والحكم الرشيد. وتوّجه الأمين العام في بيان له اليوم "بالتهنئة إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وحكومة وشعب المملكة على هذا الاستحقاق الانتخابي الذي جرى في أجواء من التنافسية البنّاءة، مشيراً أن نسب التصويت في الانتخابات والتي أعلنت عنها الحكومة البحرينية تعكس الإرادة الحرة للشعب البحريني في اختيار ممثليه وتؤكد عزمه على مواصلة مسيرة الديمقراطية التي تنتهجها المملكة. وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تتمكن المجالس المنتخبة من تلبية التطلعات المشروعة للشعب البحريني، مؤكداً دعم جامعة الدول العربية لمملكة البحرين وجهودها في تحقيق الاستقرار والازدهار. وفي نفس السياق، أشاد الدكتور أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بسير الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في مملكة البحرين. وقال الجروان، في بيان له اليوم الإثنين، إن الإقبال الكبير على الانتخابات البرلمانية في مملكة البحرين وارتفاع نسبة المشاركة يؤكد على مدى النضج الديمقراطي والحضاري للشعب البحريني الشقيق، وقال رئيس البرلمان العربي، أن البرلمان العربي يدعم بشدة مسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، ضمن المشروع الإصلاحي الشامل للملك حمد بن عيسى آل خليفة. ومن ناحيتها، اعتبرت الخارجية المصرية في بيان، اليوم الاثنين، أن إقبال البحرينيين الكثيف على الانتخابات "يعكس إصرار هذا الشعب العريق وقيادته الحكيمة على الالتزام بالمسار الديمقراطي ورغبته في تعزيز النمو والاستقرار". وأكدت مصر دعمها المستمر لاستقرار ورخاء البحرين.

غداة بروز النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية يطرح تساؤل هام من يقدر على كسب القوة الثالثة، التي انبثقت عن الانتخابات الرئاسية التونسية والمتمثلة في الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري؟. وبحسب النتائج الأولية بعد فرز حوالي ثلثي الأصوات، تصدر الباجي قايد السبسي مرشح حركة نداء تونس ب42% من الأصوات، يليه المرزوقي بـ34% ثم حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية بـ9%. وفيما سيعمل الباجي قايد السبسي على كسب 10 نقاط زيادة على النسبة المحققة للفوز بالدور الثاني، فيما يتطلب الأمر من المرزوقي الحصول على ما يناهز 15% من النقاط. وتتوجه الأنظار إلى كتلة الجبهة الشعبية اليسارية الانتخابية التي حل مرشحها الرئاسي ثالثا، باعتبار أنه سيتمكن من يكسبها إلى صفه من عبور الدور الثاني. ومن الناحية النظرية، يعتبر الرئيس المنصف المرزوقي قريبا من الأوساط اليسارية، فقد ناضل طويلا مع قيادات منها في الرابطة التونسية حقوق الإنسان طيلة ثمانينات القرن الماضي إلى عام 1994، إلا أن تناقضات ما بعد نتائج انتخابات أكتوبر 2011 التي فازت بها حركة النهضة وانخراط حزب المرزوقي السابق، المؤتمر من أجل الجمهورية، في حكومة الترويكا مع حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، قد أحدث شرخا في تلك العلاقة "التاريخية". يعتبر كثير من مناصري الجبهة الشعبية حركة نداء تونس جزءا من المنظومة القديمة محاولة انقلاب وزاد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، القيادي في الجبهة الشعبية في السادس من فبراير 2014 في ابتعاد اليسار عن "الرئيس" المرزوقي الذي حمله المسؤولية السياسية والأخلاقية لعملية الاغتيال، ودفع اغتيال القيادي الآخر في الجبهة الشعبية محمد البراهمي يوم 25 يوليو 2013، في اقتراب الجبهة من نداء تونس بتشكيل "جبهة الإنقاذ" فجر اليوم الموالي لعملية الاغتيال والتي اعتبرها الرئيس المرزوقي "محاولة للانقلاب على الحكم". ويعتبر كثير من مناصري الجبهة الشعبية حركة نداء تونس جزءا من المنظومة القديمة، وقد لا يستسيغون معاودة الالتقاء معها بعد أن دخل رئيس حزب نداء تونس، إثر تشكيل جبهة الإنقاذ في مفاوضات مع رئيس حركة النهضة بدأت باللقاء الذي تمّ في باريس بين راشد الغنوشي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي دون استشارة شريكه في جبهة الإنقاذ، الجبهة الشعبية. إلا أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أعطت الجبهة الشعبية المرتبة الرابعة بـ15 مقعدا وفتحت أمامها أبواب الحكم لتشكيل تحالف مع حركة نداء تونس، الفائزة بالانتخابات التشريعية وينتظر تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة، قد يشجع عليه وجود كثير من "رفاق الدرب" القدامى مع قايد السبسي، مما "يغري "باستكمال المشهد بمساندة الباجي قايد السبسي في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. لكن "تسوية" ضعيفة الاحتمال قد تدفع الجبهة الشعبية إلى التصويت للمرزوقي ورفض التحالف مع نداء تونس في الحكومة مما سيؤدي إلى استحالة تشكيل الحكومة على نداء تونس، فوفقا للمادة 89 من الدستور، إذا مرّ شهران على تكليف رئيس الجمهورية مرشح الحزب أو الائتلاف المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس النواب، ولم يتمكن من تشكيل الحكومة أو نيل ثقة مجلس الشعب "يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل إقصاء شهر". طبيب الفقراء ويفتح مثل هذا السيناريو الباب أمام عودة ما سماه مدير حملة الرئيس المرزوقي "جبهة 18 أكتوبر" "ائتلاف يساري إسلامي قومي تشكل لمناهضة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي" في مواجهة جبهة 7 نوفمبر "النظام القديم". هناك "تسوية" ضعيفة الاحتمال قد تدفع الجبهة الشعبية إلى التصويت للمرزوقي ورفض التحالف مع نداء تونس الرئيس المرزوقي توجه بدعوة في مقر حملته إثر بروز نتائج أولية ترجح ترشحه للدور الثاني إلى القوى التي ناضل معها من أجل دولة ديمقراطية إلى "الالتفاف حوله"، واعتبر أن هذه القوى "تحمل همومه وهموم 30 سنة من النضال من أجل بناء دولة الديمقراطية والحرية والمسألة الاجتماعية" مذكرا ناياها بأنه "طبيب الفقراء" في إشارة واضحة إلى أنه يوجه الكلام إلى الجبهة الشعبية والعائلة الاجتماعية الديمقراطية لمساندته أمام الباجي قايد السبسي. لكن تركيز قادة نداء تونس في تصريحاتهم على تفضيلهم التحالف في الحكومة المقبلة مع "من يشبههم" في قضية الحداثة والدولة المدنية وفي إيمانهم بـ"فصل الدين عن الدولة"، في إشارة إلى الجبهة الشعبية، يجعل من الأخيرة تجرب الحكم لّأول مرة بعد عاشت لعقود في المعارضة، سيما أن قادتها ما فتئوا يقولون منذ أكثر من 3 سنوات أنهم أصبحوا يتمنون الحكم وليس البقاء كائتلاف معارضين أبديين لا يحسنون إلا قول "لا"، ولن يكون ثمن الحكم سوى مساندة الباجي قايد السبسي في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة. فهل ينجح المرزوقي في تشكيل التحالف "الضروري" لمنافسة مرشح بينت الانتخابات التشريعية والدور الأول من الرئاسية أن له جهاز انتخابي فعال؟ أم تُبدّد الرغبة في الحكم لدى الجبهة الشعبية وبقية القوى التي خسرت الدورة الأولى من الانتخابات حلم محمد المنصف المرزوقي في الاستمرار بقصر قرطاج مغوي الرؤساء ومطمح الزعماء؟.