أضرم مجهولون النار اليوم الجمعة، بأحد السرادقات المؤيدة لمرشح رئاسة الجمهورية المصرية المحتمل وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، وذلك بمحيط محكمة بورسعيد الابتدائية. وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الواقعة، وتمكنت من السيطرة على الحريق دون حدوث خسائر بشرية. وأكد شهود عيان أن مجهولين ألقوا زجاجات المولوتوف على إحدى الصور وفروا هاربين.

تباينت ردود فعل القوى السياسية المصرية على إعلان وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الاستقالة من منصبه والترشح للانتخابات الرئاسية. انقلاب مدبر فبينما اعتبر أنصار تحالف دعم الشرعية في مصر الخطوة إعلانا صريحا عن أن الانقلاب الذي جرى في 3 من يوليو من العام الماضي كان مدبرا وأن هذا الإعلان هو جزء من تلك المؤامرة، رحب آخرون بالإعلان واعتبروه جزءا من طبيعة الحراك السياسي الدائر في مصر وفقا لخارطة الطريق المعلنة. وفي حين احتفل مؤيدو السيسي في القاهرة بهذا الإعلان وأعلنت عن تخطيطها للتظاهر في ميدان التحرير احتفاء بهذا الإعلان، رأت جماعة الإخوان المسلمين في هذا الإعلان اعترافا صريحا لا تنقصه الأدلة على تخطيطه للتآمر على الشرعية الدستورية وانقلابه على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وإلغاء الإرادة الشعبية ومصادرة قرار الشعب المصري، أما الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور علاء أبو النصر فقد قال في تعليق له على إعلان السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية: "السيسي وفر على مناصري الشرعية الكثير لكي نقنع من يريد أن يقتنع أن ما حدث في الثالث من يوليو انقلاب عسكري". أما مؤسس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور، فقد قال: "إن مصر تحتاج رئيسًا لكل المصريين وليس جزءًا، حتى لو كان هذا الجزء نسبته 80%". ولفت الانتباه إلى أن "فكرة التصالح التي سيطرحها أي رئيس قادم، لا بد وأن تكون مرتبطة برؤية سياسية حقيقية". مسرحية هزلية وذكر نور، في تصريحات تصريحات تلفزيونية له عقب إعلان السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية أنه "يشفق على حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، لأنه سيخوض انتخابات رئاسية أشبه بمسرحية هزلية، كما وصفها الفريق أحمد شفيق"، وأشار إلى أن "الانتخابات الرئاسية محسومة ومعروف نتائجها"، على حد قوله. وأوضح مؤسس حزب غد الثورة، أن "المشير السيسي كان من الممكن أن يكون حلا للأزمة التي تمر بها البلاد، لكنه اختار أن يكون هو الأزمة ذاتها"، ، بحسب تعبيره. موقف صباحي في حين قال حمدين صباحي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، تعقيبًا على ترشح السيسي: "أرحب بترشيح السيد عبد الفتاح السيسي". وأضاف في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نسعى لانتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة، تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بإرادته الحرة"، كما قال. وكان السيسي، تقدم باستقالته من منصب وزير الدفاع، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عقد مساء أمس الأربعاء، برئاسة المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بحضور جميع أعضاء المجلس، وأعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية اجتماعا طارئا، لنظر استقالة المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للجيش، من منصبه، وفقا لما ذكره موقع "بوابة الأهرام" الإلكتروني الرسمي. وقال الموقع ذاته إن استقالة السيسي تأتي تمهيدا لترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المزمع عقدها في شهر يونيو من هذا العام. وأضاف أن "الاستقالة ستعلن في بيان سيذاع بعد رفع الاستقالة إلى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور عقب وصوله من الكويت". ويتعين على السيسي الاستقالة من الحكومة وتخليه عن صفته العسكرية كي يدرج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين، وهو شرط لازم للترشح. ولا يسمح للعسكريين بالانتخاب أو الترشح أثناء خدمتهم في الجيش.

أعلن المحامي والحقوقي المصري، خالد علي، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عزمه عدم خوض هذا السباق، ليصبح هو المرشح المحتمل الثاني الذي يبتعد عن خوض الانتخابات، التي لم يتحدد موعدها بعد. وقال علي، وهو مرشح سابق في الانتخابات الرئاسية عام 2012، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد: "لو عايزين انتخابات بجد لابد من إلغاء قانون التظاهر وإطلاق سراح جميع المحبوسين، وتعديل قانون الانتخابات الرئاسية". وأشار إلى أن رفضه الدخول في السباق الرئاسي، الذي وصفه بـ"مسرح العرائس"، لا يعنى أنه سيصمت ولكنه سيبقى في الشارع ممثلا للتيار الثالث، ومن أجل تطبيق العدالة الاجتماعية، على حد قوله. وقال علي: "أغلقوا مسرح العرائس، وعلى قادة الجيش أن يبتعدوا عن السياسة". وردا سؤال بشأن الانضمام إلى جانب، المرشح السابق لانتخابات 2012، حمدين صباحى، والذي أعلن خوضه السباق، قال على: "أنا مقاطع الانتخابات فكيف سأنضم لحمدين وأدعمه". وجاء قرار خالد علي بعد ثلاثة أيام من إعلان رئيس أركان الجيش المصري السابق، الفريق سامي عنان، عدم خوضه انتخابات الرئاسة المصرية المنتظرة.

نفى مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن تعرض الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية، لمحاولة اغتيال. وقال المصدر إنه لا صحة لمثل تلك الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام مصرية منذ مساء أمس الاثنين. وكانت مصادر مقربة من عنان أكدت أنه نجا من محاولة فاشلة لاغتياله. وبحسب تلك المصادر، فإن المحاولة كانت عن طريق مطاردته بسيارة مجهولة قطعت الطريق عليه وأطلقت باتجاهه أعيرة نارية، في أثناء عودته إلى القاهرة قادما من إحدى المحافظات المصرية. يذكر أن عنان لم يعلن بعد بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية.

قال المنسق الإعلامي لمكتب رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إن الأخير "نجا من محاولة اغتيال"، مساء اليوم الإثنين. وقالت إيمان أحمد، إن "عنان تعرض إلى محاولة اغتيال، بعدما هاجمته سيارتان أثناء عودته إلى منزله، إلا أن سائقه نجح في الفرار منهم". ولم توضح "أحمد" مزيد من التفاصيل، غير أنها أشارت إلى أن مكتب "عنان" سيعلن عن تفاصيل الحادث بشكل مفصل في بيان له في وقت لاحق.