أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الأحد، أنها أنفقت 1.2 مليار دولار خلال العام المنصرم، على مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، والمراقبة في الجزر الثلاثة التي رصدت حركاتهم. ونشرت الحكومة الأسترالية بيانًا حول التكلفة المالية التي أنفقتها العام المنصرم لسياسة اللجوء في جزر "مانوس"، و"ناور"، و"كريسماس" الواقعة بالمحيط الهندي. وذكر البيان، أن مؤسسة الهجرة أنفقت العام المنصرم على 895 لاجئًا في جزيرة "ناور"، 474 مليون دولار، شملت الطعام، والأمن، والخدمات الصحية، كما أنفقت على 1035 لاجئًا في جزيرة "مانوس" في بابوا غينيا الجديدة 437 مليون دولار، فيما أنفقت على اللاجئين في جزيرة "كريسماس" 318 مليون دولار، حسب صحيفة "فايرفوكس" الأسترالية. وقال "دايفيد مانا"، وهو مسؤول رفيع في مركز الهجرة واللجوء الشرعي، إن سياسة الردع، التي تتبعها الحكومة الأسترالية لن تضع حلًا لهجرة المهاجرين أو تحسين وضعهم المحيط، كما أنها رفضت في الآونة الأخيرة قبول بعض القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين في الجزر، واصفًا سياسة الحكومة حيال اللجوء بـ"الظالمة والمثيرة للجدل".

رفضت رئيسة مجلس النواب الإيطالي، لاورا بولدريني، الربط بين الإرهاب وتدفقات الهجرة غير الشرعية إلى بلادها. وقالت بولدريني، "ليست هناك صلة بين الإرهاب وتدفقات الهجرة، لأن الإرهابي لا يعرض حياته للخطر على قوارب الهجرة غير الشرعية". غير أنها في المقابل شددت على أهمية عدم خفض مستوى الحيطة. وأضافت رئيسة مجلس النواب الإيطالي، أن "الخطر يكمن في أن أولئك الذين يمتلكون هذا المخطط موجودون في قارتنا بالفعل"، في إشارة إلى تجنيد الشباب الأوروبيين من قبل المتطرفين. وتعاني السواحل الإيطالية من تدفقات يومية لقوارب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط.

يلتقط المخرج والكاتب والمنتج والممثل الأمريكي مايكل بيري، خطوط حكاية الهجرة غير الشرعية، ليصوغ منها مفردات فيلمه الجديد "الحدود" أو Frontera، الذي تجري أحداثه في المنطقة الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك. وبحسب موقع "العربية. نت" تبدو الحكاية للوهلة الأولى بسيطة، ولكنها تكشف الكثير من الحكايات والمواقف والإشكاليات، بالذات، تلك التي تحدث في المناطق الحدودية، بين الدول الغنية والفقيرة. فأحداث الفيلم تبدأ حينما تُقتل زوجة الشريف السابق لولاية "أريزونا" وهي تتجول في مزرعتهم المترامية الأطراف على الحدود الأمريكية-المكسيكية، بعدما رأت وهي تمتطي حصانها، اثنين من المكسيكيين يحاولان عبور الحدود بطريقة غير رسمية وقدمت لهما الماء. وفي الفيلم عدد بارز من النجوم، يتقدمهم الأمريكي إيد هاريس، الذي ينضج، ويؤكد بصمته وحضوره السخي. ومعه في الفيلم إيفا لانجوريا ومايكل بينا وايمي ماديجان ولادرا ماركيز وكم آخر من النجوم.

ضبط عناصر حرس السواحل قطاع طرابلس، اليوم الخميس، 185 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، شرق العاصمة الليبية، حسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، أيوب قاسم، إن "هؤلاء المهاجرين كانوا على متن قارب مطاطي في منطقة القره بوللي الساحلية التي تبعد 60 كيلومتر شرق طرابلس". وأضاف: "من بين هؤلاء المهاجرين 31 امرأة من جنسية أريترية تم إحضارهم إلى قاعدة طرابلس البحرية وتقديم المساعدة الطبية لأحد المرضى". ومضى قائلا: "تمت مخاطبة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية لغرض تسليمهم واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ترحيلهم". ولم يذكر قاسم جنسيات باقي المهاجرين. وتعاني ليبيا من عدة مشاكل عبر الحدود؛ حيث يتخذها مهاجرون أفارقة غير شرعيين، سبيلا للعبور إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، هرباً من جحيم الفقر، وطمعاً في البحث عن حياة أفضل. وفي أكتوبر الماضي، أطلقت إيطاليا عملية بمشاركة 920 عسكرياً، و4 سفن من سلاح البحرية لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط عن طريق السفن التابعة للبحرية الإيطالية. وأفادت الأمم المتحدة، في تقرير لها، مؤخرا، بأنه ما بين شهري مارس وأغسطس 2013 دخل أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي إلى ليبيا بطرق متعددة.

أفادت تقارير اليوم الاثنين، بوفاة عدة مهاجرين إثر تحطم سفينة قبالة ساحل جزيرة لامبيدوسا، وهي نقطة الحدود الجنوبية لإيطاليا بوسط البحر المتوسط. وذكرت وسائل إعلام إيطالية إن السفينة، وكان على متنها نحو 400 شخص، انقلبت على بعد نحو 100 ميل بحري (185 كيلو مترا) جنوب لامبيدوسا، و50 ميلا شمال الشواطئ الليبية. وتردد أن سفن البضائع التي تم تجويل اتجاهها لموقع الحادث تمكنت من إنقاذ نحو 200 مهاجر، في حين أن دوريات البحرية وخفر السواحل في طريقها حاليا لموقع الحادث لتعزيز جهود الإنقاذ. ولم يقدم المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالي المزيد من التفاصيل. ويأتي هذا الحادث بعد يوم من وقوع حادث آخر قبالة ساحل ليبيا، أسفر عن مقتل 40 مهاجرا على الأقل.

رفعت أسبانيا عدد أفراد قواتها الأمنية في جيب مليلية، الخاضع لسيطرتها، في شمال أفريقيا، لأكثر من مثليه، بعدما اقتحم نحو 500 شخص أسواره، في أكبر محاولة جماعية لاقتحام الحدود منذ سنوات. وقال مصدر في وزارة الداخلية الإسبانية، إن مدريد أرسلت 100 شرطي آخرين، يومي الثلاثاء والأربعاء، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 150 شرطيا، وستعزز وحدة التدخل السريع بعشرين فردا آخرين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 80. ويحاول مهاجرون من جميع أنحاء أفريقيا عبور أسوار الأسلاك الشائكة حول جيبي سبتة ومليلية، اللذين تسيطر عليهما إسبانيا، وتحيط بهما أراضي المغرب والبحر المتوسط. وقال المصدر إن قرابة 1074 شخصا تجاوزوا الأسوار، التي تمتد بطول 12 كيلومترا حول مليلية في 2013، بأكمله في حين عبر أكثر من 1600 الأسوار منذ بداية 2014 فقط. وبمجرد دخول المهاجرين إلى سبتة أو مليلية، يجري إطعامهم وإعطاؤهم ملابس جديدة، ويتم تخصيص أسرة لهم في مراكز خاصة.

قام الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، بتفعيل نظام جديد لمراقبة حدوده الخارجية في الجنوب، لتعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتفادي حوادث غرق جديدة قبالة سواحله. ويتزامن بدء تطبيق نظام "يوروسور" مع إنقاذ 120 سوريا جنح زورقهم منذ الأحد، قبالة سواحل كالابريا جنوب إيطاليا. وأوضحت ميشال سيركون المتحدثة باسم المفوضة المكلفة الأمن والشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم، أن "يوروسور سيسمح بالوصول الفوري إلى معلومات تتيح تحديد المخاطر والمشاكل على الحدود الخارجية، لتمكين الدول من اتخاذ قرارات". وأضافت "انه نظام فعال للغاية وهو عملاني"، وسيسمح للدول الأعضاء بالتحرك بسرعة أكبر حيال الحوادث المنعزلة، وكذلك حيال أوضاع الأزمة التي تحصل على الحدود الخارجية. ونظام يوروسور "هو رد أوروبي حقيقي يسمح بإنقاذ حياة المهاجرين الذين يسافرون في زوارق متهالكة تحمل أكثر من حمولتها، وبتفادي وقوع مآس أخرى في المتوسط، وإنما أيضا باعتراض السفن السريعة التي تنقل مخدرات"، كما قالت سيسيليا مالمستروم أثناء عرض هذه الآلية.

لا يتوقع أن تتصدر المشكلات الاقتصادية القمة الخامسة، لزعماء الاتحاد الأوروبي هذا العام، عندما يلتقون في العاصمة البلجيكية بروكسل، غدا الخميس، لمدة يومين. ولايعني هذا أن الضغوط الاقتصادية قد انتهت، ولكن في أعقاب غرق مئات المهاجرين على عتباته، تتوالى الدعوات للتكتل الذي يضم 28 دولة إلى تقديم حلا سياسيا لمعضلة الهجرة. لا حلول وسط وحذر رئيس الوزراء الإيطالي، انريكو ليتا، اليوم الأربعاء، بالقول: "لن نقبل حلولا وسط ضعيفة"، في الوقت الذي تكافح بلاده لمواجهة تدفق المهاجرين إليها. وأضاف: "ليست سواحلنا الحد الخارجي لإيطاليا، ولكن قاعدة أمامية لأوروبا". ولطالما كانت قضية الهجرة مسألة حساسة في الاتحاد الأوروبي منذ سنوات طويلة، حيث لاتزال تدول التكتل تشكل المقصد الرئيسي للباحثين عن حياة أفضل أو حماية دولية. وتشكو دول جنوب القارة، حيث يصل معظم المهاجرين أولا، من أن دول الشمال، لا تبذل ما يكفي لمواجهة هذه الأزمة. اتفاقات دولية وتساءل المحلل يفيس باسكواو، من مركز السياسة الأوروبية " لماذا فشل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في حماية هؤلاء الناس؟" ، مشيرا إلى أنه بموجب الاتفاقات الدولية، يتعين على التكتل أن يوفر الحماية للأشخاص "الذين يفرون لأنهم يخشون على حياتهم". وقالت عمدة لامبيدوزا، جوزي نيكوليني، "غرق السفينة مأساة ضخمة، هذا الحادث هو الأكبر المرتبط بالهجرة في تاريخ صقلية، وما يؤلم أكثر هو أن أوروبا تقف موقف المتفرج .. بلديات مثلنا لا يمكن أن تترك وحدها على خط المواجهة". ويقول مسؤولون إيطاليون أنهم يريدون مزيدا من " تضامن" الاتحاد الأوروبي. وقال ليتا، أنه سيسعى للحصول على 4 أمور خلال القمة الأوروبية، بينها الاعتراف بأن مأساة الهجرة هي مسألة أوروبية، والعمل على تعزيز وكالة مراقبة الحدود في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" وإطلاق شبكة الاتصالات "يوروسور"، بالإضافة إلى رد سريع من مهمة الهجرة الجديدة في الاتحاد الأوروبي، وبذل مزيد من العمل بشأن التعاون مع البلدان الأصلية للمهاجرين. وتضم مسودة بيان القمة، أمس الثلاثاء، إشارة غامضة إلى اتفاق بأنه "يتعين بذل الكثير من الجهد"، والتعهد بالتطرق للموضوع في ديسمبر المقبل. ولا يزال من المتوقع أن يتم تنقيح المسودة قبل انطلاق القمة، ودعا كثيرون الاتحاد الأوروبي إلى إقامة ممرات الهجرة القانونية للقضاء على نشاط المهربين. ولا يزال البعض يحب التغييرات التي تسمى قواعد دبلن للاتحاد الأوروبي، التي تجبر طالبي اللجوء على التقدم بطلب الحماية في البلد التي يصلون إليها.