أعلنت الحكومة الليبية أنها تسلمت فجر اليوم الخميس، الساعدي القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي. واكدت الحكومة في بيان لها نقلته قناة "ليبيا الأحرار" أن الساعدي وصل إلى طرابلس وقد بات موجودا في مؤسسة الإصلاح والتأهيل في العاصمة الليبية. يشار إلى أن الساعدي وهو من مواليد عام 1973 هو النجل الثالث للقذافي وكان يقود وحدة من القوات الخاصة الليبية قبل الثورة التي أسقطت نظام والده وصدرت بحقه مذكرة توقيف من منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" بتهمة التورط في أعمال قتل المعارضين. وفر الساعدي إلى النيجر مع سقوط حكم والده، وقد رفضت النيجر لفترة طويلة تسليمه إلى طرابلس.. وسبق له أن أطلق من النيجر عدة تصريحات دعا في بعضها إلى وقف القتال كما عرض التوسط لإنهاء الصراع قبل حسمه عسكريا بسقوط المعاقل الأخيرة للقذافي.

أعلنت الحكومة الليبية، أن النيجر سلمت طرابلس، عبد الله منصور، رئيس جهاز الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق، بزعامة العقيد، معمر القذافي. وقالت الحكومة في بيان، إنها أرسلت إلى السلطات النيجرية أدلة تثبت تورط منصور، "في التخطيط لأعمال إرهابية تستهدف زعزعة ليبيا". واعتبرت نيامي، بالتالي أن المسؤول الليبي السابق، "انتهك التعهدات التي قطعها" ولم "يحترم شروط لجوئه"، بحسب البيان. وأكدت الحكومة الليبية، إنها تعهدت بأنها ستضمن لمنصور "كل حقوقه من أجل محاكمة عادلة وفقا للقوانين الدولية". وأوضحت، أن المتهم يخضع لمسؤولية المدعي العام والقضاء الليبيين. وفي عهد معمر القذافي، كان عبد الله منصور، سكرتيرا ومستشارا للزعيم الليبي السابق، وأحد المسؤولين عن وسائل إعلام النظام. وخلال ثورة 2011 التي أطاحت بهذا النظام، عين منصور رئيسا لجهاز الأمن الداخلي. وبحسب الحكومة الليبية، فإن منصور متورط في الاضطرابات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة في جنوب ليبيا حيث سيطر أنصار للنظام السابق على قاعدة عسكرية لفترة وجيزة.

سلّمت قطر الخيرية أكثر من ثلاثين منزلا إلى عائلات نيجرية تم تدمير منازلهم خلال الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة من العاصمة النيجرية نيامي في الفترة الماضية، بحضور مسؤولين حكوميين. وقد تمّ تسليم مفاتيح هذه المساكن بعد أن تم تأثيثها وفرشها إلى العائلات المستفيدة بحضور الأمين العام لوزارة التخطيط النيجرية ورئيس بلدية نيامي ونائبه. وقال المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية: إن هذا المشروع الذي يوفر سكنا لعائلات مشردة ـ لم تعد تملك أي مأوى ـ يأتي ضمن سعي قطر الخيرية إلى التدخل العاجل في الأزمات والكوارث الطبيعية لمساعدة الشرائح الأكثر فقرا، والمتضررين من هذه الكوارث مهما كانوا وأينما كانوا. وأضاف: إن قطر الخيرية تعتبر مجالات المأوى والغذاء والدواء من الأولويات التي يجب السعي إلى توفيرها للمجتمعات المستهدفة بالعمل الخيري الإنساني خاصة في الدول الفقيرة، معبرا عن خالص الشكر لكل المحسنين والمتبرعين القطريين الذين ساهموا في هذا الجهد الإنساني الكبير. منازل مجهزة وقد قامت قطر الخيرية ببناء هذه المنازل وتأثيثها وتجهيزها قبل تسليمها إلى العائلات المستهدفة، والتي شردها فيضان النهر في النيجر، وقد تمّ بناء هذه المنازل على نوعين، أحدهما بلغت تكاليف بنائه وتأثيثه حوالي 43،000 ريال للمنزل الواحد، أما النوع الثاني فقد بلغت تكلفة بنائه وتأثيثه حوالي 30،000 ريال. وتحمل هذه المنازل كل المواصفات الملائمة للسكن، كما توفر سكنا دائما ومجانيا لهذه العائلات التي أصبحت تملك هذه المساكن بعد أن حصلت قطر الخيرية على القطع الأرضية، وقامت ببنائها وتجهيزها. وقد تجاوزت تكاليف بناء هذه المساكن مليون ريال قطري. بداية المشروع وقد تمّ تدشين هذا المشروع، الذي اكتمل الآن، قبل فترة تحت رعاية وزير الدولة للتنمية والتخطيط السيد آمادو أبو بكر وحضر تدشينه كل من وزير المياه ووزير الإعلام النيجريين وحاكم العاصمة نيامي، ورؤساء كل بلديات العاصمة، وممثلين عن المنظمات الدولية والعربية، وشخصيات تقليدية ودينية محلية، واستغرق تنفيذه حوالي سبعة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قامت قبل فترة بتنفيذ مشروع بقيمة 1،367،000 ريال لصالح العائلات الفقيرة وصغار المزارعين واستفاد منه حوالي 10،000 شخص في منطقة "طاوا" بالنيجر.

دعت النيجر إلى تدخل خارجي في جنوب ليبيا، الذي يشكل "حاضنا لمجموعات إرهابية" وفق تصريح أدلى به وزير الداخلية مسعود حسومي لإذاعة فرنسا الدولية. وقال الوزير إن "على القوى التي تدخلت في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي ما جعل ليبيا اليوم اكبر معقل إرهابي، إن تضمن خدمة ما بعد البيع، ومن المشروع تماما أن تتدخل فرنسا والولايات المتحدة لاستئصال الخطر الإرهابي في جنوب ليبيا". وفي حين اعتبر مدير أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر منطقة الساحل "حاضنة" للمجموعات المتطرفة اعتبر الوزير النيجيري أنه "كان عليه أن يقول بأكثر وضوح أن جنوب ليبيا حاضن مجموعات إرهابية". وأضاف الوزير "أظن أن مستوى الوعي للخطر الذي يشكله جنوب ليبيا قوي اليوم" وأن التدخل "أمر معقول".

قال حاكم منطقة أجاديز في شمال النيجر، إن نحو 10 مهاجرين من النيجر لقوا حتفهم عطشا وفقد نحو 50 مهاجرا، بعد أن تعطلت واحدة من عربتين كانوا يسافرون فيهما عبر الصحراء. ورغم تراجع عدد المهاجرين من غرب إفريقيا الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن بعض المهاجرين من المنطقة ومن مناطق أبعد مازالوا يسلكون الطريق عبر الصحراء. وقال حاكم منطقة أجاديز الصحراوية، جاربا مايكيدو، في تلفزيون النيجر الرسمي أمس الثلاثاء، "انطلقت عربتان إلى دولة مجاورة وحين تعطلت أحداهما مات للأسف 10، ولا يزال نحو 50 شخصا مفقودين ولم ينج سوى نحو 15 شخصا". وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قال رئيس بلدية ارليت إلى الشمال من اجاديز، مولاي عبد الرحمن، إن من نجا من هذه الرحلة عاد إلى ارليت، وأبلغ السلطات.

تقوم قطر الخيرية حالياً بتنفيذ مئات المشاريع في النيجر بتكلفة تناهز 5.5 مليون ريال تغطي جوانب مختلفة من مجالات الحياة لصالح الشرائح الأكثر فقرا هناك. وتشمل هذه المشاريع قيد التنفيذ التي تبلغ 190 مشروعاً بناء المساجد، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمراكز الصحية، والمشاريع المدرة للدخل، وبناء بيوت للفقراء، بالإضافة إلى حفر الآبار، وذلك في عدة مناطق من النيجر. وقال السيد محمد بن علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية إن هذه المشاريع التي يتم تنفيذها الآن في النيجر تأتي ضمن مساعي قطر الخيرية لمساعدة الشرائح الأكثر فقرا عبر العالم وخاصة في الدول التي تعيش ظروفا استثنائية كالجفاف والكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة مما يجعل الحاجة أكثر إلى تدخل المؤسسات الإنسانية. وتتصدر المساجد مشاريع قطر الخيرية من حيث التكلفة حيث يوجد 48 مسجدا قيد التنفيذ بقيمة تتجاوز 2.353.000 ريال، أما الآبار التي يجري حفرها فتبلغ 23 بئرا من بينها 16 بئرا سطحية والباقي ارتوازية وذلك بتكلفة تتجاوز 908.000 ريال، كما يتم تنفيذ 32 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم بتكلفة حوالي 900.000 ريال. وتبلغ التكلفة الإجمالية لـ72 مشروعاً مدراً للدخل قيد التنفيذ هي الأخرى حوالي 810.000 ريال وتشمل هذه المشاريع تمليك أغنام وبقرات حلوب ومحلات تجارية وبنوك للحبوب ومعدات زراعية وغيرها. كما تشمل رزمة المشاريع هذه 12 بيتاً لأسر فقيرة بقيمة 335.000 ريال وبناء مركز صحي بقيمة 170.000 ريال.

قالت الحكومة إن النيجر ألقت القبض على حوالي 30 شخصا بينهم أفراد من الجيش وقوات الأمن، في إطار حملة تستهدف مهربي البشر بعد العثور على جثث عشرات من المهاجرين في الصحراء الإفريقية، الشهر الماضي. ولم يقدم المتحدث باسم الحكومة مارو أمادو، تفاصيل عن هوية المحتجزين، لكنها قد تشير إلى أن المهاجرين ربما تلقوا مساعدة من السلطات. وأضاف قائلا عبر تلفزيون الدولة، أمس الجمعة "الحكومة مصممة على تفكيك شبكة تهريب البشر بالكامل". وأعلنت نيامي بعد وفاة 92 مهاجرا معظمهم من النساء والأطفال، أنها تعتزم أن تغلق فورا جميع المعسكرات التي يستخدمها المهاجرون في شمال البلاد. لكن تدفق المهاجرين عبر النيجر - وهي ممر للهجرة غير الشرعية من الدول الإفريقية جنوبي الصحراء إلى شمال أفريقيا وأوروبا - لم ينحسر.