أفادت مصادر في المعارضة السورية، أن الفصائل المسلحة سيطرت على معسكر للجيش في حلب، شمال غربي سوريا، وتمكنت من قطع طريق إستراتيجي يسلكه الجيش السوري للمدينة، اليوم الجمعة. وذكرت المصادر، لـ"سكاي نيوز عربية"، أن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على معسكر الغزلان بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري والميليشيات اللبنانية والإيرانية والعراقية الموالية له. وفي إطار محاولات الفصائل المسلحة للسيطرة على حلب بالكامل، قطعت طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا، الذي يعتبر حيويا بالنسبة للقوات الحكومية. وأوضح ناشطون سوريون، أن المقاتلين قطعوا طريق إمداد القوات الحكومية من خلال السيطرة على نقاط عدة مشرفة على الطريق أو قريبة منه بعد معركة جديدة في المنطقة.

دارت اشتباكات متقطعة صباح اليوم الأحد، عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة عن قيامهم بفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري منذ 3 أسابيع على الإحياء الشرقية في مدينة حلب شمال البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد في بيان له اليوم، أن المدنيين لم يتمكنوا من الخروج لأن الطريق التي تمر عبر الأطراف الجنوبية للمدينة لا تزال خطيرة وغير آمنة. ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس"، عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قوله: "حدثت اشتباكات متقطعة وغارات جوية، ولكن بدرجة أقل"، مضيفا "أن أيا من المدنيين لم يتمكن من مغادرة الأحياء الشرقية لأن الطريق خطيرة جدا وغير آمنة". وكان تحالف لعدد من الفصائل المقاتلة المعارضة أعلنت بعد ظهر أمس السبت، فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي يسكنها نحو 250 ألف شخص.

قتل أكثر من 500 مقاتل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة والجهادية على حد سواء في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ يوم الأحد الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل أكثر من 500 مقاتل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة ثانية منذ يوم الأحد الماضي". وأشار عبد الرحمن إلى أن "غالبية القتلى من الفصائل نتيجة التفوق الجوي لقوات النظام وكثافة الغارات الجوية الروسية". وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب، إذ كانت الفصائل أطلقت هجمات عدة ضد قوات النظام أولها يوم الأحد الماضي، إلا أن الهجومين الأعنف شهدتهما منطقة الكليات العسكرية الجمعة والسبت.

تمكنت فصائل من المعارضة السورية، من السيطرة على مواقع إستراتيجية جنوب مدينة حلب السورية، تخولها في حال التثبيت فيها، من قطع آخر طرق الإمداد إلى أحياء المدينة الغربية، الواقعة تحت سيطرة قوات النظام نارياً، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، قال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن: "سيطرت فصائل من المعارضة السورية على كلية التسليح، والجزء الأكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب". وأوضح أن المعارك مستمرة في الأجزاء القليلة المتبقية من الكلية المدفعية والكلية الفنية الجوية. ومن جانب آخر، أوضح عبد الرحمن، أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على كامل مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة حلب، بعد شهرين على إطلاقها معركة ضد الجهاديين بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

تمكن مقاتلو المعارضة السورية، من اقتحام قاعدة للمدفعية في مدينة "حلب" شمال سوريا، في محاولة لإنهاء حصار مفروض على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حسبما أفادت مصادر سورية، اليوم السبت. ولا يزال ربع مليون نسمة يعيشون في الأحياء الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة في حلب تحت حصار فعلي، منذ أن قطع جيش النظام بدعم من فصائل مرتزقة مدعومة من إيران الطريق الأخير، المؤدي إلى أحياء المعارضة في مطلع يوليو الماضي. وتبعد قاعدة المدفعية، وهي من بين أكبر القواعد في سورية نحو كيلومترين عن منطقة المعارضة المحاصرة، وتوجد في القاعدة كمية كبيرة من الذخيرة، وتستخدم بشكل منتظم لقصف المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. وتحاول المعارضة اقتحام شريط من الأرض يسيطر عليه جيش النظام، لإعادة ربط قطاعها المحاصر في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في غرب سورية؛ لتكسر بذلك الحصار فعلياً. وسيؤدي سقوط هذا الشريط أيضاً إلى عزل غرب حلب الذي تسيطر عليه قوات النظام.

أطلقت عدة فصائل سورية مسلحة، اليوم الثلاثاء، هجوماً على منطقة الزارة ذات الأغلبية العلوية، الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، الواقعة بمحافظة حماه بوسط سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقاتل العديد من الجماعات المسلحة، بينها "جبهة فتح الشام" المسمى الجديد لجبهة النصرة، القوات الحكومية، في إطار العملية التي تحمل اسم "اليوم يومك يا حلب". وتبادل الجانبان نيران المدفعية في المواجهات التي اندلعت في أقصى ريف حماة الجنوبي، قرب الحدود مع حمص. وأكد المرصد تقدم الجماعات المعارضة وقيامها بتدمير مدرعة تابعة للنظام. ويأتي إطلاق العملية الهجومية بعد أن قام المعارضون بإطلاق عملية أخرى أمس في مناطق بجنوب غربي مدينة حلب من أجل كسر الحصار المفروض من جانب القوات الحكومية على الأحياء الكائنة في شرق المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة. ولقي ما لا يقل عن 28 مدنياً مصرعهم بينهم 6 قصر و8 سيدات منذ أمس جراء إطلاق الصواريخ من جانب فصائل المعارضة ضد مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب مثل الحمدانية وضاحية الأسد ومشروع 1070.

مع بداية الحملة العسكرية الشرسة التي تقودها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام السوري وحلفائه لفك الحصار عن حلب، شارك أطفال المدينة المحاصرة في المعركة بأسلوب يعد هو الأحدث في العمليات العسكرية الطاحنه التي تدور في المنطقة الشمالية. أطفال لم يبلغو بعد من العمر ما ياهلهم لدخول معارك ليس لهم فيها كتاب مدرسة أو قلم جاف أو حتى دميه يلهون بها، ولكن لون الدم وهدم المنازل على رؤوس أهاليهم دفعهم ليكونوا جنود الحظر الجوي الذي حرمهم منه المجتمع الدولي منذ بداية الطلعات الجوية لمقاتلات الميج 31 وطائرات السوخوي الروسية قبل 5 اعوام. حرق إطارات السيارات أطفال حلب رفعوا شعار "الدخان اليوم لنا لا علينا"، وذلك بحسب مقاطع فيديو تم تسريبها من ساحات مدينة حلب، حيث جمع عدد من الأطفال أعداد كبيرة من عجلات السيارات المطاطية وحرقها ليخرج الدخان الأسود بشكل كثيف غطي سماء المدينة، الأمر الذي شوش على أجهزة الردارات للمقاتلات السورية والروسية. ولم يقتصر حرق الاطارات على مدينة حلب فقط، بل شمل معظم القرى والبلدات، بعد مناشدات مقاتلي المعارضة للأهالي، بإشعال الإطارات المطاطية وشوهدت السحب السوداء لمسافات بعيدة فوق المدينة وفي ريفها. أطفال شاركوا في حرق عجلات السيارات للتشويش على طائرات النظام محللين عسكريين رأوا في هذه العملية تكتيك جديد يستخدم لأول مرة بشكل متقن أتى بنتائج ربما أبهرت مقاتلي المعارضة قبل جنود النظام وقادته، وذلك بتحيد سلاح الجو لفترات طويلة متقطعة. حرق العجلات العمليه التي قام بها أطفال حلب اليوم وأمس ومع بساطتها فقد أدهشت أيضاً المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأطفال، ولسان حالهم يقول هؤلاء الأطفال مكانهم المناسب هو في مقاعد الدراسة أو أمام شاشات الألعاب الإلكترونية الحديثة وليس في ساحات المعارك ليكونو أبطال كتيبة دفاع الجوي.. اختصاص حرق وإشعال إطارات السيارات

خرجت "عشرات العائلات" من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، عبر الممرات التي فتحها النظام السوري بين شطري مدينة حلب أمام الراغبين في المغادرة، حسبما أفادت وكالة الإنباء الرسمية "سانا"، اليوم السبت. وقالت الوكالة: "خرجت صباح اليوم عبر الممرات التي حددتها محافظة حلب لخروج الأهالي في الأحياء الشرقية، ووصلت إلى حي صلاح الدين". كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج عدد من المدنيين من الأحياء الشرقية عبر ممر في حي صلاح الدين.

لقي 16 مدنيا على الأقل مصرعهم في قصف لقوات النظام السوري على أحياء عدة في شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تسبب القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية في مدينة حلب اليوم بمقتل 16 مدنيا على الأقل، 7 منهم في حي الصاخور و7 آخرون في حي الأنصاري الشرقي" مشيرا إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض.

أعلنت منظمة غير حكومية، اليوم الثلاثاء، أن آخر الأطباء والممرضين والتقنيين العاملين في مستشفيات حلب وجهوا اليوم نداء إلى المجتمع الدولي لوقف قصف قوات النظام السوري للمدينة، شارحين في شرائط فيديو قصيرة وضعهم البائس. ووزع "اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية" وهو عبارة عن منظمة غير حكومية تضم أطباء من الجاليات السورية في العالم يعملون في مناطق سيطرة المعارضة، شرائط فيديو قصيرة تعرض لمعاناة السكان في القسم الشرقي من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة. وقال أحمد الحلبي الممرض في أحد المستشفيات الميدانية في القسم الشرقي من حلب في شريط فيديو "نعمل أحيانا 36 إلى 48 ساعة من دون توقف حتى الإنهاك، ولم تعد لدينا القوة اللازمة لمواصلة العمل". والمعروف أن الأحياء الشرقية من حلب باتت محاصرة تماما من قوات النظام السوري منذ السابع عشر من يوليو، ولم يدخل هذه الأحياء أي مساعدات منذ السابع من الشهر الحالي، وتتعرض هذه الأحياء لقصف جوي سوري وروسي، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي تعرضت أربعة مشاف وبنك للدم للقصف ما أدى إلى توقفها عن العمل. ويروي قصي الحلبي التقني في مجال التصوير بالأشعة "أن الوضع في حلب تجاوز الكارثة الإنسانية، والنظام يريد إبادة الحياة في المناطق المحاصرة"، مشيرا إلى النقص الحاد بالوقود والغذاء. وحسب هذه المنظمة غير الحكومية فأن 300 ألف شخص محاصرون حاليا في القسم الشرقي من حلب، الذي لم يبق فيه سوى نحو 30 طبييا يعملون في خمسة مشافي، وختمت المنظمة قائلة "أن السكان في حلب والطواقم الطبية فيها في حالة احتضار داخل الأحياء المحاصرة".

قال جيش النظام السوري، اليوم الإثنين، إن طائرتي استطلاع إسرائيليتين أطلقتا صاروخين أصابا مبنى سكنيا في مدينة البعث بهضبة الجولان قرب الحدود مع إسرائيل. وقال بيان للجيش نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، إن القصف الذي أصاب المدينة التي تسيطر عليها القوات الحكومية أدى إلى وقوع "أضرار مادية في المكان".

لقي 27 مدنياً مصرعهم، في قصف طائرات تابعة للنظام السوري لمناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب وريف دمشق، حسبما أفاد مصدر في الدفاع المدني، اليوم الإثنين. وقال المسؤول في الدفاع المدني، إبراهيم أبو ليث، إن "20 مدنياً قتلوا، وجرح 25 آخرين، في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحية تابعة للنظام، على مباني سكنية في حي المشهد بمدينة حلب"، مشيراً إلى أن "هناك 5 عائلات ما زالوا تحت الأنقاض، وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشالهم". من جانب آخر، أكدت مصادر محلية، استهداف طائرات النظام لمستودع يضم نحو 10 آلاف حصة غذائية في المدينة، التي تعاني من الحصار منذ أكثر من أسبوعين، وهو ما أدى إلى إتلاف نحو نصف السلل. وفي ريف دمشق، أفادت مصادر في الدفاع المدني، أن "7 أشخاص قتلوا، وجرح نحو 40 آخرين، في قصف بالصواريخ على سوق في مدينة عربين، بغوطة دمشق الشرقية"، لافتين إلى وقوع أضرار كبيرة في المحلات التجارية في السوق المستهدف.

استهدفت غارات النظام السوري الجوية، 4 مستشفيات ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب خلال الـ24 ساعة الماضية حسبما أفادت منظمة طبية، اليوم الأحد. وبحسبة وكالة "فرانس برس"، ذكرت منظمة الأطباء المستقلين التي تقوم بدعم هذه المستشفيات أن القصف الذي استهدف مستشفى للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومان.

لقي 7 أشخاص مصرعهم، وأصيب 25 آخرون، في قصف جوي لقوات النظام السوري على ريف إدلب، وفقا لمصادر في المعارضة، اليوم السبت. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي. يأتي هذا فيما شهدت مدينة إدلب، حركة نزوح كثيفة جراء استمرار الغارات الجوية على المدينة. ومن جانب آخر، أفادت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق، بوقوع اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة، وقوات النظام السوري المدعومة بميليشيا حزب الله، على الأطراف الشرقية لمدينة ‏الزبداني. واتهمت فصائل المعارضة، النظام السوري بانتهاك اتفاق مضايا الزبداني وكفريا الفوعة، متهمة حزب الله بالسعي إلى اقتحام الزبداني ومضايا المحاصرتين.

قتل 43 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلا، اليوم الخميس، في عمليات قصف نفذها بمعظمها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، إن 13 مدنيا على الأقل، قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق، و15 آخرين قتلوا في محافظة إدلب "شمال غرب"، التي يسيطر عليها فرع تنظيم القاعدة وحلفاؤه، و15 آخرين في اثنين من أحياء حلب "شمال" التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن موسكو لم تتحدث معه "أبدا" عن عملية الانتقال السياسي ورحيله من السلطة، وذلك قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى روسيا ليبحث في عملية السلام في سوريا. جاء ذلك عندما سئل في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأمريكية تم بثها اليوم الخميس، ونشرت نصها الكامل وكالة الأنباء السورية "سانا"، عما إذا تحدث إليه يوما "وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية الانتقال السياسي، عن حلول يوم تتركون فيه السلطة"، حيث أجاب قائلا: "لم يحدث أبدا". وقال رئيس النظام السوري: "وحده الشعب السوري يحدد من يكون الرئيس، ومتى يصبح رئيسا ومتى يرحل، إنهم لم يقولوا كلمة واحدة في ما يتعلق بهذا الأمر"، مضيفا أنه "ليس قلقا" حيال اجتماع كيري ببوتين واحتمال أن يتوصل المسؤولان إلى "تفاهم" يغادر بموجبه السلطة. وأضاف أن "السياسة الروسية لا تستند إلى عقد الصفقات بل إلى القيم"، بينما السياسة الأمريكية "تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم". من جهة ثانية، رأى الأسد أن تدخل روسيا في سوريا "شرعي" بينما التدخل الأمريكي المتمثل بحملة جوية يقوم بها تحالف بقيادة واشنطن بدأ في صيف 2014 ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "غير شرعي".

لقي 8 مدنيين مصرعهم في قصف لطائرات النظام السوري على أحياء متفرقة في مدينة حلب شمالي البلاد، حسبما أفادت مصادر في الدفاع المدني، اليوم الخميس. واستهدف القصف بـ 15 غارة جوية، أحياء الفردوس والصالحين والكلاسة، وأسفر عن وقوع 8 جرحى، وأكثر من 20 جريحا بينهم أطفال ونساء. وأضافت المصادر أن القصف تسبب في اندلاع حرائق كبيرة في البيوت والمحلات التجارية والسيارات، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني. الجدير بالذكر، أنه تزامناً مع القصف المتواصل على مدينة حلب، يشهد محيطها معارك متواصلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، التي تحاول السيطرة على طريق الكاستيلو في محاول لقطع طريق الإمداد الوحيد بين مناطق سيطرة المعارضة في حلب والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها في إدلب، حيث تمكنت قوات النظام مؤخراً من قطع الطريق نارياً ما جعل المدينة خروج ودخول المدنيين والبضائع غير ممكنٍ.

رفعت عائلة الصحفية الأمريكية "ماري كولفن" التي قتلها النظام السوري بقصف مُركّز عام 2012، دعوى قضائية ضد بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد، ومسؤولين سوريين آخرين. وبهذا بات كل من بشار وماهر مطلوبَين للقضاء الأمريكي، بجريمة قتل مزدوجة ذهب ضحيتها كل من الصحفية الأمريكية كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وضحايا آخرين كثر. وجاء في الدعوى المرفوعة إلى محكمة أمريكية أن القوات السورية اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عاماً)، التي كانت تعمل لحساب أسبوعية "صنداي تايمز" البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز. ورفع مركز العدالة والمحاسبة، وهو منظمة غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن شقيقة الصحفية، وأفراد عائلات ضحايا آخرين، وفق ما أفادت وكالة فرنس برس. وقتلت كولفن، في 22 فبراير 2012، مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف عنيف أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو، الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل الثورة السورية، كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي والصحافية الفرنسية اديت بوفييه والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه. وذكرت الدعوى أن "المسؤولين السوريين قتلوا عمداً وعن سابق تصميم ماري كولفن بإطلاق هجوم صاروخي محدد الهدف"، على المركز الإعلامي الذي أقامه الناشطون آنذاك في الحي، وحيث كانت تعمل مع غيرها من الصحفيين. وتستند الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها، ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري. وأوضحت الدعوى أنه بعدما أكد أحد المخبرين وجود كولفن في الموقع، قامت وحدات مدفعية النظام "بإطلاق دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون مباشرة وبصورة متعمدة على المركز الإعلامي". وتابعت الوثائق أنه "تم إطلاق العديد من القذائف باستخدام وسيلة استهداف تعرف بـ"التطويق" على جانبي المبنى، مع الاقتراب أكثر عند كل دفعة جديدة". وجاء في الدعوى أن الهجوم الصاروخي كان نتيجة "مؤامرة" من كبار المسؤولين في نظام الأسد؛ "بهدف مراقبة الصحافيين المدنيين واستهدافهم وقتلهم في نهاية المطاف؛ من أجل كتم الإعلام المحلي والدولي في إطار مساعيهم للقضاء على المعارضة السياسية". وكانت أديت بوفييه التي نجت من القصف، والصحفي وليام دانييلز، أفادا في مارس 2002 بعد فرارهما من بابا عمرو، أن القوات السورية استهدفت "بشكل مباشر" ماري كولفن والصحفيين الآخرين في الحي.

في سابقة هي الأولى من نوعها، وجه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة صوتية إلى جنوده وعناصر المليشيات المتحالفة معه، في محافظة حلب، عبر جهاز لاسلكي عسكري، حسبما أفادت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد، اليوم الأحد. وأوضحت وسائل إعلام لبنانية مقربة من مليشيات حزب الله، أن الرسالة الصوتية التي توجه بها الأسد إلى جنوده وحلفائه، في محافظة حلب، تمت من خلال استخدام أنظمة "التترا" اللاسلكية، وهي معمول بها في سوريا لدى أجهزة الاستخبارات وأمن الدولة وقطعات الجيش، للتخاطب ونقل الأوامر. وأفادت صحيفة "البناء" اللبنانية، وقناة المنار التابعة لمليشيات حزب الله، أن الأسد وجه رسالة صوتية "إلى كافة قوات الجيش السوري والحلفاء المنتشرة في حلب". الجدير بالذكر، أن هذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها رئيس النظام السوري برسالة إلى "حلفائه"، في حين لم يتضح إن كانت الرسالة مترجمة إلى لغة غير العربية، خصوصاً أن العديد من حلفاء الأسد الذين يقاتلون دفاعاً عن نظامه في حلب أو غيرها، لا يتكلمون اللغة العربية، كعناصر مليشيات "فاطميون" الأفغانية ومليشيات "زينبيون" الباكستانية، فضلاً عن المقاتلين الإيرانيين.

لقي 3 مدنيين مصرعهم وجرح 13 آخرون، في قصف لطائرات النظام السوري على عدة أحياء في مدينة حلب، تخضع لسيطرة المعارضة السورية. استهدفت طائرات النظام السوري، أحياء "الشعار" و"الكلاسة"، و"بستان القصر"، و"طريق الباب"، وهي أحياء سكنية، حسبما قال مسؤول في الدفاع المدني. وأضاف أن "النظام استخدم قنابل فراغية، ما أدى لمقتل 3 مدنيين، وجرح 13 آخرين"، مشيرا أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ العديد من الجرحى من تحت الأنقاض. ولفت إلى أن القصف تسبب بتدمير العديد من المنازل والمحلات في المناطق المستهدفة. وفي السياق، أفاد المصدر أن النظام قصف منطقتي "كاستيلو" و"الملاح" في الطرف الشمالي لمدينة حلب.