ودع أمس استاد المدينة التعليمية المونديالي منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بصفة نهائية، وذلك بعدما ساهم في استضافة العديد من المباريات التاريخية التي ستكتب بأحرف من ذهب في ذاكرة الكرة العالمية وعشاق الساحرة المستديرة عبر الزمن. استاد المدينة التعليمية والملقب بجوهرة الصحراء كان شاهدا على تألق العديد من نجوم الكرة العالمية الذين كسروا الارقام القياسية وتوجوا مسيراتهم بافضل الانجازات الفردية والجماعية، كما كان شاهدا ايضا على الكثير من الأحداث الكروية الممتعة والحماس الجماهيري الصاخب بين مدرجاتهما لتكتب أجمل القصص المونديالية التي ستروى للأجيال المقبلة بتفاصيلها المثيرة وأحداثها المشوقة على مدار المواجهات التي شهدها دور المجموعات ودور الستة عشر والدور ربع النهائي لينتقل الى مرحلة ارث ما بعد البطولة كبقية الاستادات الاخرى التي ودعت البطولة منذ ايام. ومن المرتقب ان يلحق استاد الثمامة اليوم ببقية الاستادات المودعة للبطولة على صوت زئير الاسود في المواجهة التي ستجمع منتخب المغرب مع نظيره البرتغالي بداية من السادسة مساء في ثالث لقاءات الدور ربع النهائي والذي استقبل مواجهتين للاسود في دور المجموعات امام كرواتيا وبلجيكا. حضور جماهيري كبير شهد استاد المدينة التعليمية اقامة 8 مباريات ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث استضاف 6 مباريات بدور المجموعات ومباراة بدور الستة عشر قبل ان يختتم سلسلة المواجهات امس باستضافة مباراة البرازيل وكرواتيا في ربع النهائي العالمي. وافتتح المدينة التعليمية مبارياته بالمواجهة التي جمعت بين الدنمارك وتونس يوم 22 نوفمبر الماضي في الجولة الاولى من دور المجموعات والتي شهدت حضور 42925 مشجعا، ثم مباراة الاوروغواي وكوريا الجنوبية يوم 24 نوفمبر والتي حضرها 41663، كما استضاف مباراة بولندا والسعودية يوم 26 من نفس الشهر بحضور 44259 مشجعا، تلتها مباراة كوريا الجنوبية وغانا يوم 28 نوفمبر والتي شهدت حضور 43983 متفرجا، والتقى منتخبا تونس وفرنسا على ارضية استاد المدينة التعليمية في 30 نوفمبر بحضور 43627 مشجعا قبل ان يختتم الملعب سلسلة مباريات دور الستة عشر باحتضان مباراة المغرب واسبانيا والتي حضرها 44667 مشجعا اغلبهم من الجماهير المغربية والعربية. وفي دور الثمانية احتضن جوهرة الصحراء امس المباراة التي جمعت منتخبي كرواتيا والبرازيل والتي شهدت حضور 44555 مشجعا. الثمامة بين الكبار ظل الثمامة ضمن 5 استادات استضافت مواجهات الدور ربع النهائي عندما سيختتم ظهوره في المونديال باستضافة مواجهة المغرب والبرتغال مساء اليوم، حيث سبق لهذه الايقونة المونديالية استضافة 7 مباريات، ست منها بدور المجموعات بالاضافة الى مباراة بدور الستة عشر، وشهدت ارضية ملعب الثمامة اول مباراة مونديالية عندما احتضن مواجهة السنغال مع هولندا بحضور 41721 مشجعا وذلك يوم 21 نوفمبر الماضي وفي يوم 23 من نفس الشهر احتضن مباراة اسبانيا وكوستاريكا بحضور 40013 مشجعا ثم مباراة قطر والسنغال بحضور 41797 تلتها مواجهة بلجيكا والمغرب والتي شهدت حضور 43738 ثم مباراة ايران والولايات المتحدة الامريكية بحضور 42127 قبل ان يختتم مبارات الدور الستة عشر بلقاء جمع المغرب مع منتخب كندا بحضور 43102، وفي دور الستة عشر احتضن استاد الثمامة المواجهة التي جعت منتخب فرنسا مع نظيره البولندي بحضور 40989. 3 استادات فقط تواصل المشوار بعد اسدال الستار على منافسات دور الثمانية من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 اليوم، سيودع استادا الثمامة والمدينة التعليمية على ان يتبقى فقط استادا البيت ولوسيل بالاضافة الى استاد خليفة الدولي الذي سيحتضن المباراة الترتيبية على المركز الثالث يوم 17 ديسمبر، حيث يستضيف استاد لوسيل المواجهة الأولى بدور نصف النهائي يوم 13 ديسمبر ويحتضن البيت المواجهة الثانية بدور نصف النهائي العالمي يوم 14 من الشهر الحالي، على ان تختتم المواجهات بالدور النهائي يوم 18 ديسمبر على استاد لوسيل في تمام السادسة مساء. الجوهرة تواصل الإشعاع في محيطها يعد الارث المونديالي الذي ستتركه استادات كأس العالم من المسائل الجوهرية التي عملت على دراستها اللجنة العليا للمشاريع والارث منذ تقديم ملف الاستضافة وانطلاق الاستعدادات قبل 12 عاما. ويعد استاد المدينة التعليمية أول استادات مونديال قطر 2022 حصولاً على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة جي ساس من فئة الخمس نجوم، التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير جورد، عن أعمال التصميم والبناء، ومن المنتظر ان يتم تحويله إلى وجهة مجتمعية لخدمة الطلاب وأطقم التدريس والإدارة بطرق مختلفة، مثل تحويل أجزاء منه إلى أماكن لاستضافة الفعاليات وحفلات التخرج، أو إلى قاعات دراسية وغيرها. ومن المقرر خفض الطاقة الاستيعابية للاستاد من 40 ألف مقعد إلى 20 ألفا، وسيجري التبرع بالجزء العلوي من المقاعد لدول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، للإسهام في تعزيز ثقافة كرة القدم، وممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم. إرث رياضي محلي وعالمي من المقرر تفكيك 20 ألفاً من مقاعد الطبقة العلوية للاستاد، الذي يتسع لـ 40 ألف مشجع، والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية في دول تفتقر للبنية التحتية الرياضية، ثم الاستفادة من الاستاد بطاقته الاستيعابية المخفّضة، لاستضافة منافسات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية الأخرى، إضافة إلى إنشاء متاجر لبيع التجزئة، وعيادة رياضية، وفندق صغير بالمنطقة العلوية من الاستاد. وحصل استاد الثمامة على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد” من فئة الخمس نجوم، حيث يراعي التصميم المبتكر للاستاد كافة جوانب الاستدامة. كما سيشكل الاستاد بعد تخفيض طاقته الاستيعابية والتبرع بعشرين الف مقعد للدول النامية مقرا لمباريات فريقي الاهلي والنادي العربي بمختلف المباريات المحلية والقارية، وهو ما يعزز دوره في مجال الارث الرياضي محليا وعالميا.

أعلنت شبكة beIN SPORTS، بصفتها الناقل الرسمي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ والجهة الداعمة لتقديم بطولة كرة قدم شاملة ومُتاحة للجميع، عن توفير تغطيتها الإعلامية في أكثر من 20 مركزاً للمشجعين مخصصاً للاجئين والنازحين في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا. وحرصا على أن يتمكن أكبر عدد من الأفراد من متابعة مباريات البطولة، يتم في الوقت الراهن تنفيذ مبادرتين رائدتين على صعيد منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هما: قطر 2022 فرحة للجميع، ومبادرة اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة. وتعتبر قطر 2022 فرحة للجميع مبادرة إنسانية بقيادة جمعية الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، وbeIN SPORTS، واللجنة العليا للمشاريع والإرث. وتتضمن إنشاء مراكز مخصصة للمشجعين في عدد من الدول، بما فيها العراق والأردن ولبنان وفلسطين والسودان واليمن. ويحتوي كل مركز على شاشة عملاقة لنقل التغطية الحصرية لقنوات beIN SPORTS. وتسعى مبادرة قطر 2022 فرحة للجميع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها دعم ثقافة السلام والتكامل الاجتماعي، وتعزيز دور الرياضة في التخفيف من معاناة الدول المتضررة، وتوفير الدعم النفسي للاجئين والنازحين ومشاركتهم فرحة الاستمتاع بأول نسخة من بطولة كأس العالم تقام في المنطقة. أما بالنسبة لمبادرة اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، فقد تم تجهيز موقعين في الأراضي الفلسطينية لاستضافة المئات من الجماهير، وأولها كان في وسط مدينة غزة، حيث تم تجهيز صالة رياضية بشكل كامل لتحتضن أكثر من 3000 متابع ومشجع، كما تم تجهيز قاعة أخرى في مجمع رام الله الترويحي برام الله لتستضيف أكثر من 1000 من المشجعين والمهتمين. وتضمن جدول التجهيزات إقامة فعاليات احتفالية، منها عروض دبكة وإطلاق الألعاب النارية. وتندرج هذه المبادرات في إطار حرص beIN SPORTS على التعاون مع دولة قطر لتوفير مساحات ملائمة للجماهير لحضور مباريات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ المقامة في دولة قطر، ولتميز هذه البطولة بكونها الأولى من نوعها التي تقام في بلد عربي. وقال السيد جاسم عبد الرحمن المفتاح، مدير إدارة الاتصال المؤسسي لـ beIN الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نفخر بدعم هذه المبادرة السخية للدولة، والتي أطلقتها بمناسبة استضافة بطولة كأس العالم في نسخة تاريخية بالنسبة لدولة قطر والشرق الأوسط والعالم العربي بأكمله. وأثبتت كرة القدم قدرتها الكبيرة على إحداث تغييرات في المفاهيم وتحقيق تحولات مجتمعية وتعزيز التنمية المُستدامة، ويسرنا أن نتمكن من تقديم المساعدة وتوفير منفذ بسيط للملايين من اللاجئين والنازحين من خلال مشاركتهم فرحة البطولة من خلال تغطيتنا اليومية. ولطالما عملت beIN في إطار التزامها المؤسساتي على تحفيز الجميع على اختلاف أعمارهم وأعراقهم وجنسياتهم ومعتقداتهم من خلال الفعاليات والقصص الإيجابية الملهمة التي يجسدها المحتوى الترفيهي والرياضي العالمي الذي يتجاوز الحدود ويجمع الناس. وتبث beIN SPORTS مباريات البطولة الـ 64 لمشتركيها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفر تغطية مجانية في مراكز المشجعين المخصصة للاجئين والنازحين، كما تلتزم بإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الجمهور لمتابعة البطولة من خلال إعلانها عن بث 22 مباراة على قناة beIN SPORTS المجانية، ما يتيح للملايين من المشجعين والعائلات المتواجدين في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الـ 24 الاستمتاع بتجربة مشاهدة فريدة لمباريات البطولة التي تُقام في منطقتهم للمرة الأولى.

أصدرت دار /كتارا/ للنشر، مساء اليوم، 22 كتابا ضمن فعاليات المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ المصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. وتدور موضوعات الكتب حول أهم الأحداث التي شهدتها كأس العالم منذ أول نسخة في عام 1930، ومسيرة العرب ونجوم الكرة القطرية فيها، علاوة على مسيرة المعلق الرياضي يوسف سيف، إلى جانب كتب تتضمن أرقاما وإحصائيات وأحداثا شهدتها البطولة، وقد تُرجمت 10 كتب منها إلى الإنجليزية. وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن دار كتارا للنشر تنتج سنويا أعدادا كبيرة من الإصدارات، ولذلك فقد أصدرت الدار 22 كتابا تتناول موضوعات تتماشى مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث راعينا اختيار 22 كتابا بالتزامن مع تنظيم دولة قطر نسخة عام 2022. وأوضح، سيجري توزيع الكتب التي تُرجمت للإنجليزية في مناطق جلوس كبار الشخصيات باستادات المونديال التي تقام فيها المباريات، كما ستكون متاحة للمهتمين في دار كتارا للنشر. واختتم السليطي تصريحه لـ/قنا/ بالقول: إن فعاليات /كتارا/ أثناء بطولة كأس العالم جاءت منسجمة مع هذا الحدث الكبير، وتحاكي ثقافات الدول المشاركة في البطولة. يشار إلى أن هذه الإصدارات تحمل كتبا متنوعة، منها كتاب يحمل عنوان /مونديال قطر 2022 القوى الناعمة في الشرق الأوسط/، لمؤلفه الدكتور خالد الجابر، والذي يتطرق إلى عناصر القوى الناعمة في العصر الحديث، ومن بينها الرياضة، وكتاب /نجوم كرة القدم في قطر/، لمؤلفته الدكتورة مريم النعيمي، ويتناول مسيرة 27 لاعباً شكلوا النواة الأولى لانطلاقة رياضة كرة القدم في الدولة، إضافة إلى كتاب /الهندسة الرياضية في كأس العالم 2022/، لمؤلفه المهندس خالد عبد الرحيم السيد، الذي يتناول من خلاله منشآت قطر الخاصة بكأس العالم، وارتباطها بالاستدامة، وكذلك كتب عن الطوابع التي صدرت بالتزامن مع النسخ المختلفة للبطولة، والكاريكاتير، والمباريات النهائية، والتغطية الإعلامية، وقائدي المنتخبات المشاركة، وكتاب يحمل عنوان /الأحداث السياسية والمقاطعات في كأس العالم/، وكتاب آخر عن الرياضات التراثية في دولة قطر.

قام الفنان التشكيلي حسن الملا بإنجاز عدد من الأعمال الفنية الجديدة، مواكبة لفعاليات اليوم الوطني للدولة 2022، بالإضافة إلى عدد آخر من الأعمال الفنية التي تتزامن مع إقامة بطولة كأس العالم فيفا - قطر 2022. وأعرب الفنان حسن الملا في تصريحات خاصة لـ الشرق عن سعادته بإنجاز هذه الأعمال التي تعكس دور الفنان في مواكبته لكافة ما يدور حوله، وخاصة في هذا التوقيت، حيث أجواء اليوم الوطني لدولة، وإقامة بطولة كأس العالم 2022. وقال إن الفنان كأي إنسان آخر، هو أشبه بالجندي، الذي ينبغي أن يكون له دور في المجتمع، ولذلك فإنه على إثر احتضان وطني قطر لبطولة كأس العالم، فإنه ينبغي أن يكون للفنانين دور إزاء هذا الحدث العالمي الكبير، حيث تعم السعادة جميع أنحاء البلاد، بإقامة هذا الحدث، والذي يبنغي للفنان أن يواكبه. وأضاف: من هذا المنطلق فإنه في ظل وجود ثقافات شتى تمثل جنسيات مختلفة، تزور البلاد حالياً، فإنه حري بنا أن نقدم لهؤلاء الزائرين ثقافتنا من فنون تشكيلية وما تتمتع بها من جماليات، إلى غير ذلك من ثقافة وفنون ومعالم تاريخية، ليتعرف الزائرون عليها، وليكونوا لنا خير سفير، عند عودتهم إلى بلدانهم. لافتاً إلى أن أفكاره ورؤاه الفنية بدأت تتشكل منذ وقت طويل لإقامة الحدث الرياضي على أرض قطر، إلى أن كانت انطلاقة صافرة البداية، فبدأت معها أعماله الفنية تأخذ طريقها إلى النور، ليشاهدها أصحاب الذائقة الفنية من مختلف الجنسيات. ولفت الفنان حسن الملا إلى أن أعماله تعكس مدى السعادة الغامرة التي تنتاب جميع أهل قطر باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، بالإضافة إلى ما تحققه قطر حالياً من نجاحات كبيرة تجاه البطولة، ما جعل أنظار العالم كله تتجه إلى قطر، وما تقدمه من مبادرات في مختلف المجالات العالمية، ومنها الرياضية. وأكد أنه من خلال أعماله الفنية الجديدة عكس ما تتمتع به قطر من حضور عالمي، وأنها مع بدء بطولة كأس العالم 2022، أصبحت إحدى النجوم في سماء العالم وبقعة تتوحد من خلالها الشعوب العربية وكذلك شعوب الدول الصديقة، لذلك فإنه من حق كل عربي ومسلم أن يرفع رأسه ويزهو، بمثل هذه الاستضافة الاستثنائية في تاريخ دورات بطولة كأس العالم. وأوضح أن الفنان القطري يعبر عن كل هذه الأجواء بلوحاته الفنية، التي يتم عرضها في العديد من معارض الفن التشكيلي، التي تشهدها الدولة حالياً، ومنها ما تشهده الساحات والميادين والمنصات والملاعب والصالات والأندية وكتارا ودرب الساعي واللؤلؤة وأسباير زون ومحطات المترو ومشيرب والوكرة، وغيرها.

أكد عدد من مقدمي خدمات الضيافة ان القطاع الفندقي استطاع تقديم خدمات استثنائية لضيوف مونديال قطر 2022 مبينين ان جميع الضيوف أبدوا اعجابهم لمكونات الخدمة الفندقية التي شملت كافة مرافق الفنادق من غرف ومطاعم وناد صحي، مشيرين الى ان القطاع الفندقي الذي حشد كل امكانياته الحرفية والفنية خلال المونديال لإبراز منتجه المتميز استطاع ان يلبي طموحات ورغبات الزوار من شتى الاسواق العالمية مؤكدين ان القطاع الفندقي شهد خلال كأس العالم 2022 طفرة نوعية سواء في منشآته او في طبيعة خدماته مشددين على اهمية ان تتواصل هذه الخدمات الاستثنائية والعمل على ترقيتها بشكل سريع ومواءمتها مع مكونات الخدمة الفندقية العالمية. رامي الجعبري: مكونات خدمة عالية الجودة خلال المونديال وقال السيد رامي الجعبري مدير عام فندق فوربوينتس باي شيراتون الدوحة «لقد نجح القطاع الفندقي في تقديم مكونات خدمة عالية الجودة خلال المونديال قطر 2022 من خلال تقديمه خيارات متعددة للضيوف نالت اعجابهم واستحسانهم الامر الذي يؤكد ان دولة قطر هي وجهة رائدة لأرقى العلامات الفندقية العالمية». مشيرا الى ان الخدمات التي تم تقديمها للضيوف استندت في جوهرها على العنصر البشري الذي تم ترقية قدراته وإمكانياته من خلال تفعيل عدد من الحصص التدريبية التي يؤمها جملة من المتخصصين والملمين بالشأن الفندقي. وقال رامي الجعبري «لقد حشدنا كافة طاقاتنا وإمكانياتنا الخدمية لتوفير خيارات متنوعة لضيوف المونديال وقد قدمنا خدمة فاقت توقعات الضيوف ونالت اعجابهم، مؤكدا ان القطاع الفندقي حريص جدا على مواصلة ترقية خدماته ليتربع بجدارة واستحقاق على عرش صناعة الضيافة العالمية مؤكدا ان قنوات التنسيق والتعاون بين القطاع الفندقي وقطر للسياحة كان وما يزال متواصلا حيث عملت الفنادق على توزيع الخرائط التي يسترشد بها الزوار للوصول الى اماكن الفعاليات المصاحبة للمونديال مع توفير كل السبل الرامية الي سهولة الحركة بين الفنادق ومحطات المترو. وقال رامي الجعبري «لقد استطعنا خلال المونديال التنزيل الى ارض الواقع جملة من الخدمات الجديدة مثل الخدمة السريعة ومعاملة الضيوف والتواصل معهم بجميع اللغات مؤكدا ان كل هذه الخدمات الاستثنائية لاقت رضا وإعجاب الزوار». يزن عبد اللطيف: خدمات لا تضاهى ستظل راسخة في الأذهان قال السيد يزن عبد اللطيف مدير عام فندق فريج شرق «قدمنا خلال مونديال قطر 2022 خدمات لا تضاهى وستظل بمعطياتها الفنية والحرفية راسخة وباقية في الاذهان حيث تم تفعيل خدمات على الشاطئ فاقت توقعات الزوار مع تركيب شاشات ضخمة لمتابعة فعاليات كأس العالم مع توفير قائمة طعام تضم تشكيلة متنوعة من المأكولات لجميع الثقافات العالمية مشيرا الى ان الفندق كان حريصا جدا على ترقية قدرات الموظفين بشكل مستمر وتدريبهم وفق اعلى المعايير الخدمية اضافة الى زيادة عددهم بما يتناسب مع الكثافة التشغيلية للفندق خلال كأس العالم مؤكدا ان سائر الضيوف قد اشادوا بمعايير الخدمة الراقية مؤكدين انها خدمة تفوق معطيات الخدمة الفندقية العالمية لافتا الى ان الفندق سوف يستمر في هذا التطور والرقي الخدمي لترسيخ مكانته على خارطة الضيافة العالمية. وقال يزن عبد اللطيف «لقد عملنا قبل انطلاق المونديال على تنويع قائمة الطعام لتتناسب مع كافة الثقافات اضافة الى تحديث النادي الصحي وتحديث غرف الاقامة مع تزويدها بكل جديد وتقني كل ذلك بهدف تقديم تجربة ضيافة متكاملة سواء في المطاعم او في غرف الاقامة التي تميزت بالأريحية والرحابة اضافة الى توفير بيئة ترفيهية امنة وسليمة. وقال يزن عبد اللطيف «لقد استطاعت كافة فنادق قطر عكس وجه جميل لصناعة الضيافة المحلية وبهذه الخدمات الاستثنائية التي قدمتها رسخت الفنادق المحلية اقدامها على صدارة القطاع الفندقي العالمي مؤكدا ان كافة الفنادق حريصة كل الحرص على الاستمرار في هذه الخدمات وترقيتها بشكل متواصل لجعل تجربة الزائر الى قطر تجربة مثالية تظل بمعطياتها ومواصفاتها الفاخرة راسخة في الاذهان. شادي قاسم: خيارات متنوعة لجميع مرافق القطاع الفندقي قال السد شادي قاسم مدير عام فندق افنيو الدوحة «لقد اشاد زوار فندق افنيو بخدماته الاستثنائية التي قدمها خلال الاسبوعين الاولين من مونديال قطر 2022 وستتواصل مسيرة الخدمات النوعية التي يقدمها الفندق لترسيخ مكانته المتنامية على خريطة صناعة الضيافة الدولية، مشيرا الى ان جميع مكونات القطاع الفندقي بمختلف تصنيفاتها وفئاتها استطاعت توفير خيارات متنوعة من الخدمات لزوار المونديال الامر الذي نال اعجابهم واستحسانهم. وقال شادي قاسم «ان تعدد العلامات الفندقية في السوق المحلي ساهم في التنزيل الى ارض الواقع سلسلة من الفلسفات الخدمية الجديدة التي ساهمت في اثراء تجربة الزائر في تقديم تجربة ضيافة متكاملة سواء في المطاعم او في غرف الفندقية التي تميزت بالأريحية والرحابة اضافة إلى توفير بيئة ترفيهية آمنة وسليمة. مبينا ان جميع الفنادق تمكنت من تفعيل خدمات بعدد من اللغات العالمية الحية لمخاطبة الضيوف وتحقيق كل متطلباتهم واحتياجاتهم بالشكل الذي يلبي طموحاتهم.

الطيران المدني: أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني تسجيل اكثر من 12963رحلة جوية حتى نهاية الاسبوع الثاني من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 لافتة إلى أن الحركة الجوية في مطاري حمد والدوحة الدوليين شهدت زيادة كبيرة منذ انطلاق البطولة مؤكدة استمرار تطور النقل الجوي في دولة قطر مع تفعيل إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وزيادة الطاقة الاستيعابية والمسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر، بهدف تحقيق انسيابية أكثر في الحركة، وضمان أكبر للسلامة. ويذكر أن العديد من شركات الطيران الخليجية قامت بتسيير رحلات مكوكية إلى دولة قطر، بالإضافة إلى العديد من الرحلات الإضافية من باقي الدول العربية ودول العالم، وذلك لتوفير نقل جوي متكامل لمشجعي البطولة، ما أدى إلى كثافة تشغيلية عالية بين دولة قطر وباقي دول العالم. ومن المتوقع أن تشهد الايام المقبلة ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين وفي حركة الطائرات، وذلك بالتزامن مع تدفق الزوار والجماهير إلى دولة قطر لحضور هذا الحدث الرياضي الضخم. وقد شهدت السنوات الماضية تنفيذ خطط تطوير مهمة وشاملة تتعلق بالمجال الجوي القطري، وزيادة مسارات الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى دولة قطر، والقيام بتحديث كافة الأنظمة والتقنيات المستخدمة في عمل الملاحة الجوية. وتم اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بتدفق وانسيابية حركة الطائرات وفق أعلى معايير السلامة وبما يتماشى مع متطلبات الكثافة التشغيلية خلال المونديال. هذا إلى جانب اعتماد أجهزة حديثة ومتطورة جداً في هذا المجال. كما شملت هذه الخطط زيادة في أعداد المراقبين الجويين والقيام بعمليات تطوير كبيرة استهدفت آلية عمل كوادر الهيئة، وتطوير الكفاءات الموجودة، بهدف ضمان تقديم خدمات ذات كفاءة عالية ومتميزة تتناسب مع هذا الحدث الكبير الذي تمثل استضافته للمرة الأولى في دولة عربية علامة فارقة ومهمة جداً في تاريخ المنطقة كلها.

أعلن السيد إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أن النادي يفتح أبوابه حالياً لضيوف قطر من جمهور كأس العالم فيفا- قطر 2022، وذلك للتعرف على الإرث الحضاري العريق، الذي تضمه الدولة، من خلال معرض تراثي يقيمه النادي، يقدم للزائرين أركان التراث القطري الأصيل، بكل ما يضمه من جوانب مختلفة. وقال في تصريحات خاصة لـ : إن النادي فتح ساحته الخارجية في مقره في سوق واقف أيضاً لاستقبال الزائرين ومشجعي بطولة كأس العالم، وذلك من خلال جلسات أعدها خصيصاً لاستقبالهم فيها، مع تقديم واجب الضيافة والكرم القطري الأصيل لهم، ليتعرف الزائرون على طبائع وعادات وتقاليد أهل قطر.وتابع: إن هذه الفعاليات سوف تتواصل على مدى الأيام المتبقية من البطولة، وتعتبر فرصة كبيرة لتعريف الزائرين بعراقة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، ونشأته الرياضية، منذ أكثر من 60 عاماً، ودوره في الحياة الثقافية والاجتماعية والرياضية على مدى تاريخه، ما يعكس أهمية النادي ودوره الكبير في رفد المجتمع بمختلف الأنماط الثقافية والاجتماعية، وقبل ذلك الرياضية. ولفت إلى أن زائري النادي يمكنهم أيضاً التعرف على تاريخ النادي من خلال المعروضات التي يقدمها، والتعرف على ما حققه من أصداء واسعة في داخل وخارج الدولة، وذلك بفضل مسيرته التاريخية، التي كان يجوب خلالها العديد من دول العالم، لنشر الثقافة القطرية، من خلال الأسابيع والأيام الثقافية، التي كان ينظمها في الخارج، وحظيت بأصداء واسعة في مختلف دول العالم.وأكد السيد إبراهيم الجيدة أن الحضور اللافت لنادي الجسرة في المونديال، يأتي حرصاً منه على مواكبة كأس العالم في قطر، كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي العالم. واصفاً الأجواء التي يشهدها النادي حالياً لاستقبال المشجعين بأنها أجواء تسودها البهجة والألفة، وتعكس مدى النجاح الكبير الذي حققته قطر وما زالت في تقديمها لنسخة استثنائية من البطولة العالمية، ما يجعلها بحق وجهة رياضية وثقافية عالمية بامتياز، بفضل نجاحها الذي تحققه في إقامة هذه النسخة، وما يصاحبها من فعاليات ثقافية وفنية وتراثية مختلفة. وقال إن النادي شهد على مدى الأيام الماضية زيارة عدد من الأشقاء في دول الخليج العربية، حيث جرى حديث شيق حول عدة موضوعات، وكانت مناسبة طيبة تؤكد عمق الروابط بين أبناء البيت الخليجي الذي يسعد به الجميع، ويأمل في استمراره، والعيش في ظله. لافتا إلى استقبال النادي لعدد من كبار الشخصيات في دولة الكويت الشقيقة.

زار سعادة الشيخ عبد الله بن شـوين الحوسني رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، معرض حقوق الإنسان وكرة القدم، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بحديقة الشيراتون الجديدة، ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022. رافق سعادته وفد من متطوعي اللجنة العُمانية بمكتب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمطار حمد الدولي. وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ عبدالله بـن شـوين الحوسني رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان إن المعرض جهد كبير ضمن العديد من الجهود التي تتكامل على هذه الأرض الطيبة في هذه المناسبة، وهذا الحدث العالمي، لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022. وأضاف الحوسني: لا نهنئ قطر فقط بل نهنئ أنفسنا على هذا النجاح الرائع للتنظيم، ونأمل أن يستمر هذا النجاح ويتواصل بنفس الوتيرة التي بدأت به بطولة كأس العالم، ونرى المزيد من النجاحات والمناسبات والأحداث الرياضية، والحقوقية، والمجالات الأخرى، مؤكدًا أن هذا النجاح مكسب لكل المنطقة، ولأبناء مجلس التعاون الخليجي، وعالمنا العربي. وأكد أن اللجنة العمانية لحقوق الإنسان تعمل دائماً مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في أي مناسبة وأي تفاعل، وأي جهد، مضيفاً أن وفد اللجنة العُمانية يقدم جزءاً من الواجب لهذا النجاح وهذه المناسبة، وسنستمر على نفس الطريق ونفس الجهد في أية مناسبة سعيدة تفرحنا جميعاً. ونوه رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بلوحات المعرض والربط بين الرياضة وقيم حقوق الإنسان في لوحات معبرة، مشيراً إلى أن الرياضة واحدة من أجمل الممارسات التي تعطي مزيداً من الأمل للحصول على الحقوق الانسانية. وتابع أن الرياضة وخاصة كرة القدم كرياضة شعبية يهتم بها الصغير والكبير، ويهتم بها ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي رياضة لكل العالم وكل فئات المجتمع، والذي تجسد في رسالة هذا المعرض الذي اقامته مشكورة اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان. ولفت إلى أن لوحات المعرض تبعث للجماهير رسالة هامة بأن الرياضة حق للجميع، وهي حق اصيل من حقوق الإنسان، موجهاً التحية والتقدير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر على هذا الجهد المتميز. حقوق المشجعين وتعبر لوحات المعرض العديد من المعاني تتضمن حقوق العمال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى، وتجسد مبادئ حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، ويرسل العديد من الرسائل المتعلقة بحقوق المشجعين وواجباتهم، كنبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام وتوفير استحقاقات الفئات الأولى بالرعاية في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضية. ويعتبر المعرض منصة ثقافية فنية يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، واحترام التنوع البشري والتعايش الإنساني، ونشر التسامح والسلام والتعاون المشترك، كمقصد ضمن مقاصد الرياضة وغاياتها. تعزيز التفاهم ويشار إلى أن المعرض يأتي في إطار توصيات أعمال المنتدى الوطني الأول لحقوق الإنسان حول ضرورة مقاربة مفهوم «الحق في الرياضة» والقيم والمبادئ الواردة في قرارات مجلس حقوق الإنسان والميثاق الأولمبي ذات الصلة، في السياسات العامة المتعلقة بالتنمية البشرية بوصفها إحدى الركائز الحيوية للتنمية المستدامة، وكذا في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالشباب والصحة، وكذلك مقاربة هذه المسألة في الجهود المبذولة وطنيًا على صعيد تفعيل الدبلوماسية الثقافية، خاصة أن «الرياضة» باتت وسيلة حيوية للتقارب وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات وإرساء قيم التسامح واحترام الآخر، وضرورة تمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتيسير وصولهم إلى الخدمات والمنشآت الرياضية، بما في ذلك تمكين المكفوفين من متابعة البطولات الرياضية، مُقدرين الجهود المبذولة من الجهات المعنية لمراعاة هذا الجانب أثناء المونديال. جدير بالذكر أن وفد المتطوعين من اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، يعمل جنباً إلى جنب مع اخوانهم في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر في إطار المساهمة الإيجابية في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ولإثراء التجربة الحقوقية في المونديال، عبر تبادل الخبرات في هذا المجال. ويعمل فريق عمل مكتب اللجنة بمطار حمد الدولي من جانب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونظيرتها العمانية، لتقديم نموذج مهني يعبر عن أصالة حقوق الإنسان في الثقافة العربية، عبر إبراز القيم والحضارة المشتركة، والأخلاق العربية والإسلامية.

دعوة طلاب بلاط الشهداء مبادرة إنسانية سامية حفل الافتتاح قدم رسائل وقيماً عديدة للعالم وجيهات للتحضير لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة محور صباح الأحمد سيظل عنواناً للعلاقات الأخوية أعرب سعادة السفير خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت عن فخره بوجوده في قطر تزامنا مع استضافتها لمونديال كأس العالم فيفا 2022. مؤكدا نجاح قطر في استضافة البطولة وتفوقها في كافة مراحل الاستضافة. وقال في حوار مع الشرق إن ما قدمته قطر من إبداع في تنظيم البطولة هو أبلغ رد على الحملات ضد المونديال ويعد مفخرة لنا جميعا كعرب. ونوه في الحوار بالمبادرة الكريمة باستضافة طلاب من مدرسة بلاط الشهداء الثانوية الكويتية بدعوة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكدا أن هذه البادرة ليست مستغربة على سمو الشيخ تميم ولا حكام دولة قطر وأن هذه لفتات إنسانية كريمة ولها تقديرها الكبير لدى الجميع في الكويت. وتوقف سعادة السفير خالد المطيري أمام حفل افتتاح المونديال، موضحاً أنه قدم رسائل وقيماً عديدة للعالم في أقل من 45 دقيقة وأن العالم رأى من خلال مونديال قطر أن حضارتنا ليست خياما وأباعير وإبل وإرهابيين. وقال إن الحملات التحريضية ضد المونديال تخفي رغبة في عدم تغيير الذهنية الغربية عن العرب لكنها لن تؤثر على أداء قطر في الاستضافة وأن الجمهور يتزايد حضوره إلى الدوحة لمتابعة المونديال في الملاعب المبهرة ومناطق المشجعين. وأكد تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع دولة قطر على مستوى بناء شراكات اقتصادية وتحقيق اندماجات بين الشركات تتجاوز التعاون التقليدي منوها بقدرة الدولتين على بناء شراكات دولية كبرى تعزز القوة الناعمة لكلا البلدين منوها بأن لديه تعليمات وتوجيهات بالبدء في الترتيب لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا القطرية الكويتية التي ستستضيفها الكويت مطلع العام المقبل.. وفيما يلي نص اللقاء: - كيف انطباعك - سعادة السفير - مع بداية مهمتك في قطر سفيراً لدولة الكويت الشقيقة؟ - حقيقة أنا أشعر بأنني في بلدي وبين إخواني، فالله أكرمني بأن أعمل في قطر في هذه الفترة ولا أخفي عليكم أنه منذ لقائي مع صاحب السمو إلى أصغر قطري لم أشعر إلا بكل ترحاب واستقبال طيب وهذا الأمر يعطيني دفعة معنوية كبيرة لنؤدي الواجب المطلوب منا على أكمل وجه بدعم القيادة السياسية والعلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين، والعلاقات الثنائية بين بلدينا أفضل. - نود تسليط الضوء على موقف دولة الكويت الداعم للمونديال سواء من القيادة العليا أو مجلس الوزراء أو من الشعب؟ - الكويت علاقاتها مع قطر من قبل المونديال علاقات طيبة تنعكس دائما في المواقف وفي الأزمات وبحمد الله كانت المواقف لها ميزانيها وقبولها واحترامها وتقديرها، وتعرفون أن دولة قطر في الخليج والعرب تمثل العالم العربي بأكمله وهي تنظم هذه الفعالية الكبيرة وهذا بلا أدنى شك مفخرة لنا جميعا. وقطر تحتاج منا كدول عربية ودول شقيقة إلى كل الدعم والمساندة خاصة إذا علمنا حجم ما صُرف من مبالغ كبيرة على هذه المنشآت التي جهزتها قطر للمونديال طوال تلك السنوات وقطر ظهرت بحلة تختلف تماما عن السابق وتشجيع مثل هذه الأمور والمساندة يعطي دفعة معنوية كبيرة، ولنا أن نتخيل أن هذا الأمر موجود في الكويت سنفرح ونقدر هذا الأمر عندما تساندها قطر، ولا أرى أي غرابة في الأمر أن تقف الكويت مع قطر، والكويت وقطر علاقتهما متميزة وأتمنى من كل الدول العربية أن تحذو حذوهما. - كيف تنظر - سعادة السفير - إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في دعوة طلاب مدرسة بلاط الشهداء بدولة الكويت لحضور إحدى مباريات كأس العالم؟ - المبادرة انطلقت عفوية من المدرسة ونبعت من القلب حتى الشباب الذين ظهروا في اللقاءات بادروا من تلقاء أنفسهم بالحديث العفوي فهذا الموقف قوبل بالتشجيع من مدير المدرسة ووصل صداه إلى قطر وصاحب السمو الشيخ تميم، الله يحفظه، تلقى هذه الرسالة بصدر رحب وقدم هدية كبيرة لهم فحضور مباريات كأس العالم مطلب لهؤلاء الشباب، فتخيل أنهم وهم بالمدرسة تأتيهم دعوة من صاحب السمو لتنقلهم طائرة من الكويت ويتم توفير السكن لهم وكافة التنقلات فكان صداها طيبا جدا لدى الشباب وهي بادرة ليست مستغربة على سمو الشيخ تميم بن حمد ولا حكام دولة قطر فهذه لفتات إنسانية كريمة ولها تقديرها الكبير لدى الجميع. ثقافة واحدة - هذا الاهتمام الكويتي بالمونديال يدعونا للسؤال كيف استفادت الكويت من مونديال قطر؟ سواء اقتصاديا أو سياسيا أو بعدد الرحلات أو بالحضور الجماهيري من جانب الإخوة الكويتيين؟ - الحدث كبير وحجم هذه البطولة العالمية كبير جدا ولا شك أن الاستفادة كبيرة للدول بالمنطقة والكويت تقع في نفس الإقليم وقطر تمثل وتقدم الكويت ودول مجلس التعاون والعالم العربي بطريقة غير مباشرة وهي عاداتنا وثقافتنا العربية الأصيلة وديننا الإسلامي، وقطر تحملت هذا الأمر وقدمته للعالم. والكويت استفادت من ناحية أن الثقافة واحدة فالكويت تقدم ثقافتها من خلال بث برامج عبر قنوات رياضية جاءت تبث من قطر خلال المونديال وتنقل هذا الحدث بشاشة كويتية وبثقافة واحدة والجماهير الكويتية والطيران يزداد عدده يوما بعد يوم وبدأت الرحلات بثلاث رحلات والآن خمس رحلات ويتوقع زيادتها. وقد لا تكون الاستفادة مباشرة ولكن الاستفادة غير المباشرة أهم وهي إبراز ثقافتنا للعالم وهو ما نراه من الجماهير الذين بدأت الصورة تتغير لديهم عما يسمعونه من قبل في الإعلام عن المواطن العربي وهذا شيء نشترك فيه كلنا ونجاح قطر هو نجاح للكويت والعكس صحيح وكل دولنا العربية فائزة. - على ذكر الاهتمام بتقديم الثقافة العربية للعالم.. ما الذي شد انتباهكم في حفل الافتتاح؟ - نحن نتمنى أن تكون جميع الاحتفالات المماثلة في الدول العربية بهذا الطابع، لأن العالم كله تتجه أنظاره إلى هذا الحدث وهذه المنطقة وهي فرصة أن توصل هذه الرسائل إلى العالم من هذا المكان، وهذا حدث مميز والافتتاح كان مميزا وتناول صفحات جميلة وانغرست فيه القيم والدين والعادات والتقاليد والحداثة المحترمة وكلها تمت بشريط مدته لا تتجاوز 45 دقيقة لكن شمل أمورا ورسائل عديدة وأتمنى في المستقبل أن أي فعالية نستضيفها نحرص على إبراز ثقافتنا لأن الناس في الجانب الآخر من العالم لا يتابعون إعلامنا ولا يعرفون عنا ولكن هذه المناسبات خاصة الرياضية هي أفضل فرصة لنقدم أنفسنا ووعاداتنا وحضارتنا وهي ليست خياما وبعارين وجمالا وإرهابيين مثلما يتصورون فنحن دول لها حضارتها وتحترم الضيف ولدينا عمارة حديثة وطرق على أعلى المستويات وكل المقومات الأساسية موجودة ولكنهم لا يرونها لأنه يوجد غرض أن تبقى هذه الصورة النمطية موجودة في الإعلام الغربي عن العالم العربي ولكن نحن دورنا الآن وخاصة في السوشيال ميديا نستطيع أن نرد ونغير هذه الصورة وأنا سعيد جدا بحضور حفل الافتتاح وسعيد جدا بما رأيته من رسائل جميلة وإنسانية وبسيطة وبالصدفة كان يجلس أمامي أجانب لاحظت مدى اهتمامهم وسعادتهم وتصفيقهم خاصة في فترة العرضة فهذه ثقافتنا فنحن لسنا إرهابيين. احترام القوانين - سعادة السفير نبقى في المونديال وهناك دول غربية كانت تدعي حقوق الإنسان ولكنها خلطت السياسة بالرياضة وفوجئنا في المونديال بهجوم إعلامي من جانب الدول الغربية وخلعت القناع التجميلي الذي كانت ترتديه.. فما هو تعليقك على هذا الهجوم الإعلامي على قطر والمنطقة العربية والمسلمين عموما؟ - أنا أرى أن الرد على هذه الاتهامات الغربية والحملات على قطر هي بالواقع الذي نعيشه هذه الأيام فهذا أبلغ رد، فقطر قامت بما يمكن القيام به وأكثر. وأذكر أنه عندما زار سمو الشيخ تميم برلين كنت أعمل في فرانكفورت وسئل هذا السؤال قبل أن يبدأ كأس العالم وكان السؤال حول الحريات الشخصية والأمور التي ينادون بها.. وكان رد سمو الشيخ تميم، الله يحفظه، واضحا: حريتكم مكفولة ومحترمة بما ينطبق ويتماشى مع قوانين البلد مثل ما هو الحال بالنسبة لنا عندما نذهب إلى بلدانهم ونحترم قوانينهم ونحترم لوائحهم المنظمة لكل الأمور وإذا نزلت عقوبة على أحد من أبنائنا نحن نحترم القوانين التي تنفذ وبالتالي فالكيل بمكيالين غير مقبول والدول لابد أن تحترم سيادتها. والتدخلات والهجمات الإعلامية لم تؤثر على أداء قطر في الاستضافة والمباريات قائمة والقطار يمضي والجمهور يتزايد وهناك ضغط كبير على المطار من الجماهير التي لا تكترث بالحملات، والغرب يدعون أن لديهم حرية هم أحرار ونحن لنا قوانيننا وعاداتنا وثقافتنا وتقاليدنا ونطبقها وهذا هو المهم. - كيف كمجلس تعاون وكدول عربية نبني على ما تم من رسائل وصلت إلى شعوب العالم عن الثقافة القطرية والخليجية والعربية وتصحيح الصورة النمطية التي يفرضها الغرب على شعوبه عنا؟ - نحن لدينا الأرضية الصحيحة التي ننطلق من خلالها وهي عاداتنا وتقاليدنا وديننا ونوصلها بالطريقة الصحيحة ونحن لا نحتاج إلى وسطاء يوصلون رسائلنا للغرب نحن قادرون إعلاميا ودبلوماسيا على أن نوصل رسائلنا وسفاراتنا في الخارج عليها دور ولدينا كل المقومات الأساسية أن نعيش بكرامة وعزة وفخر فيما تنجزه بلادنا، وبحمد الله فقياداتنا حكيمة وتخطط لنا الأفضل خاصة عندما تتحدث عن الفرد، المواطن الخليجي والعربي يتميز بما يحرص عليه من تكافل اجتماعي وتعاون وهذا غير موجود في الغرب إلا ما ندر ونحن نحتاج إلى تكثيف جهودنا لنوصل هذه الرسائل. تطوير الرياضة الخليجية - سعادة السفير وجود كأس العالم في منطقة الخليج لا شك ينعكس على نشر الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.. ما انعكاس ذلك في المستقبل على مستوى الرياضة في دولة الكويت؟ وكيف يمكن الاستثمار لذلك الحدث؟ - الرياضة في الكويت لها تاريخها ومكانتها وصولاتها وجولاتها على مستوى آسيا وعلى مستوى العالم، والرياضة لا تستمر على وتيرة واحدة فهناك هبوط وصعود وفق أمور كثيرة، والتجربة القطرية لها فوائد عديدة منها الملاعب الحديثة التي شُيِّدَت خلال فترة وجيزة فهذا التكامل وهذه الهندسة المعمارية في الملاعب المونديالية من المؤكد أن الكويت ستنظر لها بعين الاعتبار لأن هذه الإنجازات تحتاجها الكويت، خاصة ذوي الخبرة، والآن أصبحت قطر تمتلك هذه الخبرات في الإدارة وبناء الملاعب وحتى في التنسيق في الأمور اللوجستية كلها خبرات كبيرة وأتوقع في المستقبل أن يتم هذا الأمر وسوف تقوم السفارة بدور في ذلك، أن نحاول تقريب وجهات النظر أكثر وأكثر بين المسؤولين عن الرياضة في البلدين حتى تتم الاستفادة من هذا الأمر قدر المستطاع. - على مستوى التعاون الأمني وتحقيق الاستقرار كان هناك تنسيق قطري كويتي في عملية الإجلاء التي تمت في أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية وكان محل إشادة دولية.. هذا التنسيق كيف يمكن استمراره في أكثر من ملف إقليمي؟ - الكويت وقطر يجمعهما تنسيق مستمر من قبل أفغانستان حتى على مستوى المنظمات الدولية وأي مرشح كويتي لأي منصب في منظمة دولية فهو يحظى بدعم لا محدود من المسؤولين في قطر، والعكس صحيح لأن هناك عاملا مشتركا ورؤية مشتركة بين الكويت وقطر في هذا الأمر وهو أن الأهداف واحدة وهي عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام القوانين الدولية وهذا أمر مشترك بين الدولتين تندرج تحته كل الأمور التي تنصب في هذا الاتجاه للتنسيق والتعاون اللامحدود. تطوير العمل الخليجي - فيما يتعلق بالتنسيق القطري الكويتي تحت مظلة مجلس التعاون.. كيف يمكن للمجلس الاستفادة من هذا التنسيق لتطوير العمل الخليجي؟ - طالما وجد هذا المثال الطيب الذي يحتذى به للعلاقة المتميزة بين الكويت وقطر، فبلا أدنى شك سوف يستفيد منها الإخوان في مجلس التعاون، ولا توجد أي إشكاليات تتدخل فيها قطر والكويت ودائما تنصب أمورهم في المصلحة العامة ومصلحة الدول المحيطة وهذا الأمر للمستقبل يعكس السياسات الحكيمة لقيادتي البلدين ودورنا أن تكون لنا أعمال مشتركة مع دول مجلس التعاون تحت مظلة احترام السيادة والتنسيق المتكامل بشكل أكبر حجما مما هو عليه وهناك إنجازات تحققت منها التنقل بالبطاقة الشخصية وقد لا ترى في الأمر أهمية لكنه تطور إيجابي وإن كان قليلا في ضوء ما مر به مجلس التعاون الخليجي من أزمات منها غزو الكويت والتهديدات الإقليمية وكافة الدول تريد التوجه نحو التنمية وتحقيق التكامل الخليجي وتحقيق طموحات المواطن الخليجي والمستقبل سيكون أكثر انسجاما وتوافقا تحت مظلة مجلس التعاون. - لا شك لديكم تصورات لتعزيز التعاون ولكن فيما يتعلق بملف التعليم والتدريب مع إقبال طلاب الكويت على الدراسة بالجامعات والكليات العسكرية في قطر.. ما مدى حرصكم على تعزيز التعاون في هذا المجال؟ - الجامعات القطرية والتعليم في قطر حقق إنجازات كبيرة برعاية سمو الشيخة موزا. وهذا انعكس على ثقافة المجتمع، ولدينا طلاب بأعداد كبيرة مبتعثون في الخارج ولم يصبح المقصد الأساسي أمريكا أو أوروبا في ظل نظرة الغرب إلى العرب وما يلاقيه طلابنا من مضايقات ولهذا السبب يحاول الطلبة البحث عن الدراسة بالجامعات الإقليمية وقطر وفرت هذا المجال من خلال جامعات مؤسسة قطر ولدينا طلاب نطمح إلى مضاعفة أعداهم وهذا الجانب سيكون موضع اهتمام السفارة لزيادة العدد في المستقبل. وما يتعلق بالتدريب الأمني والعسكري فهناك تنسيق كبير وشراكات وتعاون كبير بين الأجهزة بمجملها ليس على الجانب الأمني والعسكري لكن حتى على جانب الوزارات للاستفادة من خبرات البلدين. - كم عدد الطلاب الكويتيين بجامعات المدينة التعليمية؟ - الأعداد تتجاوز الخمسين طالبا وفي جامعة قطر لدينا طلاب وأيضا طلاب يحضرون دورات في الكليات العسكرية فهناك إقبال من طلاب الكويت في هذا المجال. - الطلاب الكويتيون لهم حضور كبير في البعثات بالخارج.. كيف استفادت الكويت من هذه الكوادر؟ - القاعدة الشبابية في الكويت عددها أكبر بكثير من شرائح وفئات المجتمع الأخرى وبالتالي عندنا أعداد كبيرة من الطلبة والقدرة الاستيعابية للطلبة في الكويت وإن تعددت الجامعات إلا أنها تظل محدودة فيتم الابتعاث إلى الخارج والبعثات لا تقتصر على دراسة الجامعة بقدر ما هي عملية ثقافة مجتمع كامل فالطالب قد يحصل على تعليمه خلال خمس ساعات في اليوم لكن باقي اليوم مندمج في المجتمع ويكتسب كثيرا من الخبرات والثقافات وينقل هذه الخبرات الإيجابية إلى الدولة وتتم الاستفادة من هذه الخبرات المجتمعية وليس فقط التحصيل العلمي. شراكات واندماجات - في الملف الاقتصادي والاستثمارات.. كيف تنظر لها سعادة السفير؟ وكيف تستفيد الشركات الكويتية من وجودها في قطر والعكس؟ - هذا جانب مهم جدا ومن ضمن الملفات التي أوكلت فيها هو الجانب الاقتصادي والتجاري وتفعيل دور السفارة وركزت على هذا الجانب منذ وصولي لأنه جانب متأخر وأتمنى تفعيله بشكل أكبر في عدة مجالات ولا أقيسه على أن شركات كويتية تعمل في قطر أو شركات قطرية تعمل في الكويت ولكن أنظر إلى الشراكة بمعنى الشراكة وليس مجرد تعاون ولننظر إلى الشركات العالمية الكبيرة التي تحقق اندماجات مثل اندماج البنوك والشركات الكبرى لتصبح كيانات أقوى بالخبرات القطرية والكويتية، وقطر قد تعمل في أسواق لا توجد فيها الكويت والعكس فتملك قطر خبرات تختلف عن الخبرات الكويتية والعكس صحيح وأنا أشجع هذا الجانب أن تكون هناك شراكات اقتصادية وتجارية على كل المستويات، البعض يقول إن أسواقنا الخليجية محدودة ولكني أرى أن هناك آليات أخرى يمكن تطويرها في المستقبل فالتجارة مغامرة ولا بد من فتح أسواق جديدة نعمل فيها ونحقق أهدافنا سواء على مستوى القطاع الخاص أو الحكومي. ولا يوجد ما يمنع من بناء مثل هذه الشراكات وسوف ندعم كسفارة هذا الاتجاه سواء للقطاع الخاص أو العام. والكويت موجودة في الأسواق الآسيوية وتعمل على مستويات عديدة وفي العالم العربي وقطر كذلك لها أدوار ولك أن تتخيل أن هذه الكيانات الاقتصادية الكبيرة عندما تندمج ماذا ستحقق عندما تعمل في دول أخرى ولا أنظر إلى العائد المادي بحد ذاته ولكن أنظر إلى ربط شراكات مع الدول الأخرى. - تصبح قوة ناعمة وليس مجرد أرباح مادية؟ - بالضبط تصبح لديك قوة ناعمة فالقوة ليست عسكرية فقط نعم تهدد الدول ولكن القوة الناعمة هي التي لها تأثير وثقل أكثر. ولا يوجد ما يمنع من الدخول في شراكات كبرى بدول ثالثة متى ما وجدت الإرادة والنظرة الواحدة والأهداف المشتركة. - أن تكون سفيرا للكويت في قطر لا شك يعني لك محور صباح الأحمد كأحد أفضل الطرق شعورا معينا.. ماذا يعني لك هذا الرمز الكبير؟ - يعني لنا الكثير، فالشيخ صباح، رحمة الله عليه، كان له دور فاعل في عدم تصعيد الأزمة الخليجية والبحث عن سبل إنهائها وأن تحل بشكل أخوي في إطار مجلس التعاون الخليجي وكان هدفه الأساسي أن تحل مشاكل البيت الخليجي في البيت الخليجي وألا تخرج خارجه حتى لا تتطور إلى أبعاد أخرى ويتدخل فيها من لا يهمه مصلحة المنطقة، وحمل - رحمة الله عليه - هذا الملف بنفسه وتحمل عناء السفر واللقاءات لثقله وقيمته لدى جميع الأطراف وقطر مشكورة عبَّرت عن شكرها لصاحب السمو الشيخ صباح، رحمة الله عليه، بهذا العمل على أرض الواقع وسمته محور صباح الأحمد ومشكورين القيادة في قطر وهذا الاسم سيظل مظلة وجسرا يذكرنا دائما بالعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين. اللجنة مطلع العام - متى تنعقد اللجنة العليا المشتركة والجهات التي ستحضرها؟ - الآن هي في طور الإعداد وستنعقد خلال بدايات السنة القادمة في الكويت بحضور العديد من الجهات الحكومية من كلا الجانبين وحتى الآن فإن لقاءاتي مع الكثير من المسؤولين بجهات الدولة يكون محورها الترتيب لانعقاد هذه اللجنة فلديَّ تعليمات وتوجيهات عليا بأن تعقد هذه اللجنة في القريب العاجل بما يتاح للمسؤولين في بداية السنة القادمة. - ما تصوراتكم للقمة الخليجية المقبلة مع اهتمام دولة الكويت بتعزيز دور مجلس التعاون بالنظر إلى تولي الدكتور نايف الحجرف أمانة المجلس؟ - القمة الخليجية يجري الترتيب لانعقادها خلال شهر ديسمبر الجاري والأمانة العامة تترجم ما يتفق عليه القادة والوزراء المعنيون والأمين العام مرآة لكل مجلس التعاون والكويت تتبنى سياسة وسطية وتسعى إلى أن يكون هناك اتفاق شامل لكل دول مجلس التعاون على القضايا التي ستطرح في الاجتماع القادم وتجري اجتماعات واتصالات على مستوى وزراء الخارجية للتحضير للقمة الخليجية المقبلة وهذه الاجتماعات تنصب عند القادة في القمة المقبلة والكويت سوف تسعى جاهدة إلى إظهار هذه القمة بأحلى حلقاتها. اهتمامات اقتصادية - أخيرا السفير خالد المطيري في سطور؟ - عملت كرئيس للبعثة الكويتية في هونج كونج كقنصل عام لمدة 5 سنوات وقنصل عام الكويت في فرانكفورت لمدة 4 سنوات والعامل المشترك هو أن كلا منهما مركز مالي وتجاري فهونج كونج مركز مالي وفرانكفورت تقدم نفسها كمدينة مالية خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأتاح لي العمل في هذين المركزين الماليين الاهتمام بتعزيز التعاون الاقتصادي وهو ما سأوليه اهتمامي من خلال عملي كسفير لدولة الكويت لدى دولة قطر وأحقق ما يمكن تحقيقه في هذا الجانب. وأود أن أعرب من خلال الشرق عن شكري وتقديري للتعاون الكبير الذي أحظى به من جانب القيادة القطرية والحكومة وكافة المسؤولين وعلى كافة المستويات وما أجده من قبول وترحيب في المجالس وفي كافة اللقاءات من تقدير وكرم ضيافة وكلمات طيبة وهو ما يثقل كاهلي بحثا عما سأضيفه إلى رصيد هذه المحبة وذلك التقدير ولكن سنعمل على بناء نماذج جديدة للشراكات خلال فترة عملي في الدوحة، إن شاء الله.

أُسدل الستار، أمس الجمعة، على المرحلة الأولى من دور مجموعات كأس العالم فيفا قطر 2022، واكتملت المنتخبات الـ16 التي اقتطعت تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، بتأهل منتخبات كوريا الجنوبية، البرتغال، البرازيل وصربيا، وكان الدور الأول لمونديال العرب شاهداً على مفاجآت مدوية، ونتائج لم تتوقعها الجماهير العالمية نظراً للمعطيات الأولية التي سبقت المنافسة والترشيحات حسب التشكيلة الكروية وليس بناءً على مستويات المنتخبات، حيث وجدت العديد من المنتخبات القوية نفسها من مرشحة فوق العادة للتواجد في نهائي الحلم بـ لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل، إلى مغادرة من دور المجموعات على غرار منتخب ألمانيا بطل العالم أربع مرات ومنتخب بلجيكا المصنف الثاني عالمياً، وفي هذا التقرير سنستعرض أبرز مفاجآت دور مجموعات مونديال قطر 2022. أكبر مفاجأة أولى مفاجآت مونديال قطر 2022، فجرها المنتخب السعودي الشقيق، بتحقيقه انتصارا تاريخيا على حساب المنتخب الأرجنتيني أحد أبرز المرشحين للظفر باللقب العالمي، في واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كأس العالم، حيث كان استاد لوسيل يوم 22 نوفمبر الماضي شاهدا على ملحمة عربية تاريخية، حين قلب الأخضر السعودي تأخره أمام التانغو بهدف ليونيل ميسي إلى انتصار بهدفين حملا توقيع صالح الشهري وياسر الدوسري، كاسرا بذلك سلسلة اللاهزيمة الأرجنتينية التي امتدّت لـ 36 مباراة، ورغم أن السعودية سقطت بعدها في مباراتين أمام بولندا والمكسيك وأقصيت من الدور الأول، إلا أن فوزها على الأرجنتين سيبقى إنجازا يحفظه تاريخ كأس العالم لسنوات طويلة جدا، فيما نجح زملاء الأسطورة ميسي في تحقيق عودة قوية والتأهل إلى صدارة المجموعة ليقابلوا أستراليا في الدور الـ16. أسود الأطلس ثاني أكبر مفاجأة في مونديال قطر 2022، بطلها كان منتخباً عربياً أيضاً، هو المنتخب المغربي الذي لقن المنتخب المصنف الثاني عالمياً بلجيكا درسا لن يسناه أبدا في كرة القدم، حين فازوا عليهم بنتيجة هدفين دون مقابل، وبأداء لم يتوقعه أحد من عشاق الكرة العالمية، فرغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الشياطين الحمر، إلا أن رد أسود الأطلس كان في الميدان، حين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وخنقوا الشياطين منذ الدقيقة الأولى قبل أن يتمكنوا من تتويج مستواهم الرهيب بثنائية الصابيري وبوخلال في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، فوز مهد الطريق لممثل العرب نحو تصدر المجموعة السادسة في إنجاز هو الأول من نوعه لمنتخب عربي في تاريخ كأس العالم، وهذا بعد تغلبهم في اللقاء الثالث على منتخب كندا بهدفين مقابل هدف واحد. المغادرة بشرف ونجح المنتخب العربي الثالث تونس، في صنع واحدة من أكبر مفاجآت دور مجموعات كأس العالم 2022، حيث حقق انتصاراً للتاريخ على حساب بطل العالم منتخب فرنسا بهدف دون مقابل سجله وهبي الخزري بطريقة جميلة، ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، حيث لم يكن أشد المتفائلين من الجماهير العربية يتوقع فوز نسور قرطاج بعد سقوطهم في الجولة الثانية أمام أستراليا، إلا أن أشبال جلال القادري رفضوا الاستسلام ودافعوا عن حظوظهم في التأهل حتى اللحظة الأخيرة وحققوا انتصارا رائعا، وحتى إن لم يكن كافيا لتحقيق حلم التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنه حفظ ماء وجه التونسيين وجعلهم يغادرون البطولة مرفوعي الرأس وفي رصيدهم أربع نقاط وانتصار على بطل العالم فرنسا. صعقة الكمبيوتر استحق المنتخب الياباني لقب الحصان الأسود للدور الأول من المونديال القطري، بعدما فجر أولى مفاجآته بتغلبه على منتخب ألمانيا بهدفين دون مقابل في أولى جولات المجموعة الخامسة، قبل أن يصاب الكمبيوتر الألماني بعطب في اللقاء الثاني حين سقط أمام منتخب كوستاريكا بنتيجة هدف دون مقابل، عطب سرعان ما أصلحه المهندس هاجيم موريسايو، لينجح زملاء القائد يوشيدا في إحداث مفاجأة مدوية ثانية، بصعقهم منتخب إسبانيا وبنفس طريقة فوزهم على ألمانيا، حيث كانوا متأخرين في المرحلة الأولى وقلبوا الطاولة في الشوط الثاني، ليتصدروا في الأخير المجموعة في سيناريو لم يكن يتوقعه أحد، ويطمحون الآن لمواصلة المغامرة وإضافة كرواتيا إلى قائمة ضحاياهم في الدور الـ16 من المونديال. خروج ألمانيا مفاجأة أخرى لم يتوقعها أحد من متابعي كرة القدم، تمثلت في فشل المنتخب الألماني في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، حيث كان الألمان يعلقون آمالا عريضة على جيل جديد من اللاعبين يتقدمهم موسيالا وهافيرتز وكيميتش، ويقودهم مدرب حقق كل شيء مع العملاق بايرن ميونيخ اسمه فليك، إلا أن كل الآمال سرعان ما تلاشت بعد سقوطهم المدوي في الجولة الافتتاحية أمام اليابان ثم تعادل بشق الأنفس أمام إسبانيا بهدف في كل شبكة، قبل أن يحققوا في الأخير انتصارا برباعية مقابل هدفين على حساب كوستاريكا، إلا أنه لم يكن كافيا ليجنبهم سيناريو كارثي وهو المغادرة من الدور الأول للمرة الثانية توالياً . اللعب النظيف مفاجآت دور مجموعات مونديال قطر تواصلت حتى اليوم الأخير، حين عاد المنتخب الكوري الجنوبي من بعيد واقتنص البطاقة الثانية للعبور إلى الدور الـ16 عن المجموعة السابعة، حيث كان زملاء النجم صون يملكون في رصيدهم نقطة وحيدة قبل الجولة الأخيرة، وحظوظهم كانت تبدو منعدمة نظرا لملاقاتهم البرتغال في الجولة الأخيرة، إلا أنهم فاجأوا الجميع بقلبهم الطاولة على زملاء الأسطورة رونالدو وقلبوا تأخرهم إلى انتصار بهدف ثان سُجل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، في سيناريو مجنون، ليتأهلوا إلى الدور الثاني بفارق اللعب النظيف على حساب الأوروغواي بعد تساوي المنتخبين في عدد النقاط، وفارق الأهداف ونتيجة اللقاء المباشر بينهما.

إنَّ من المشاهد التي يصعب تجاوزها في سوق واقف، اكتظاظ الجماهير غير العربية على المطاعم والمقاهي الشعبية، فأي زائر لهذا السوق الذي يتوسط قلب الدوحة، قد يتوقف للحظات عند هذا المشهد، الغريب بعض الشيء أنَّه في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، لم يعد هناك أمر مستغرب، فهي بطولة المفاجآت والمفارقات، إذ بات الأوروبي متقناً لارتداء الزي التقليدي القطري، كما بات متذوقاً للأطعمة الشعبية القطرية، ومدمناً على شاي الكرك والقهوة العربية. وللطافة المشهد وغرابته إلى حد ما، سعت الشرق لتجميده واختزاله من خلال الأسطر القليلة القادمة، مع عدد من زوار سوق واقف وجماهير المونديال من غير العرب، الذين أعربوا عن إعجابهم بمذاق عدد من الأطباق التقليدية لاسيما المجبوس، مشيرين إلى أنهم أيضاً تذوقوا شاي الكرك والقهوة العربية المشروبين الأكثر شهرة في قطر والخليج، مؤكدين أنَّ الهدف من زيارتهم إلى دولة قطر ليس فقط مؤازرة منتخبات بلادهم لكرة القدم بل لخوض تجربة فريدة من نوعها في دولة عربية خليجية، لا تتقاطع مع دولهم في اللغة أو التراث، ليحتفظوا بذاكرتهم.. ذكرى بحجم استثنائية الحدث. الانفتاح على الآخر كانت البداية مع عدد من الأصدقاء من الإكوادور الذين حرص الرجال منهم على ارتداء الزي القطري التقليدي، وكانوا قد بدؤوا بتذوق بعض الأطعمة التقليدية القطرية، كالمجبوس والنخي والبلاليط وغيرها، مؤكدين أنَّ زيارتهم لدولة قطر خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ليس الهدف منها فقط دعم ومؤازرة منتخب بلادهم، بل الهدف هو الانفتاح على الآخر، والتعرف على ثقافة دولة قطر من حيث العادات والتقاليد، واللغة وأيضاً والأطعمة التي يمتاز بها المطبخ القطري، حتى تكون التجربة متكاملة، فلا يعلم أحد منا متى نزور دولة قطر ثانية، أو نتعرف على ثقافة هذه الدولة المضيافة، لاسيما أنَّ كل ما فيها يدعو إلى البهجة، والشغف لاختلافها تماماً عن ثقافة بلادهم. وأشاروا خلال حديثهم إلى أنَّهم استساغوا مذاق المجبوس إلى جانب الحمص المسلوق أو المعروف محلياً بـالنخي، لافتين إلى أنَّه لأول مرة يتذوقون شيئاً كهذا الطبق الذي يمتاز بنكهة خاصة لم يعهدوها من قبل، كما أنهم تذوقوا شاي الكرك، والقهوة العربية. تجربة متكاملة مايكل.. مشجع من الإكوادور التقته الشرق أيضاً وهو جالس يهم على تناول طعامه من أحد المطاعم الشعبية الكائن على الضفة اليسرى باتجاه مكتب الشرطة، لكنه اكتفى بطبقين من المجبوس والحمص ، إلا أنه أبدى إعجابه بالمجبوس - عبارة عن أرز يُقدم مع الدجاج أو اللحم أو السمك مع بهارات خاصة، قائلاً حقيقة لم أتذوق أرزاً بهذه النكهة، لافتاً إلى أنه قد جرب مرات عدة عددا من الأطباق الشعبية إلا أنه أكثر ما استساغ لسانه المجبوس القطري، مشيرا إلى أنَّ الزيارة إلى دولة قطر قد لا تتكرر، لذا من المهم أن تكون التجربة كاملة. وأضاف مايكل: إنني خططت للقدوم إلى دولة قطر منذ أشهر عديدة حتى أساند منتخب بلادي، الذي أتمنى أن يصل إلى النهائيات، كما أنَّ من الأسباب التي دفعتني للقدوم إلى هذه النسخة الاستثنائية من بطولة كأس العالم قطر 2022 هو انعقادها في دولة شرق أوسطية بعيدة كل البعد عن بلادي، فكان الشغف يزداد يوما بعد يوم لمشاهدة هذا البلد، والتعرف على شعبه وعاداته وتقاليده، فوجدت حقيقة أنَّ دولة قطر متقدمة ومتطورة جداً، فضلا عن أنها استطاعت أن تكون على حجم المنافسة في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم بسبب البنى التحتية، فضلا عن حسن التنظيم، والاهتمام بأدق التفاصيل الحلم أصبح حقيقة وإلى الخلف من المنضدة الخاصة بـ مايكل، كان هناك أيضا عدد من الأصدقاء من كرواتيا هذه الدولة وصيف بطل العالم لكرة القدم لعام 2018، والتي حققت فوزا على كندا أمس الأول، وكانوا يرتدون الزي التقليدي القطري، الذين رحبوا بنا للحديث إليهم، معربين عن سعادتهم للقدوم إلى دولة قطر لمتابعة هذه النسخة من بطولة كأس العالم، لافتين إلى أنَّ دولة قطر استطاعات بحق أن تنجح في التنظيم، معربين عن دهشتهم من تصميم الملاعب التي تشهد مباريات بطولة كأس العالم، مبدين إعجابهم بتصاميمها الفريدة التي كل منها يحكي قصة عن التراث القطري، وبعد حديثهم هذا، وسؤالهم عن الأطعمة القطرية التقليدية، أكدوا أنَّهم قاموا لأول مرة بتجربة الطعام القطري التقليدي، بناء على ملاحظاتهم اليومية بأنَّ عددا من غير العرب ومن أصدقائهم قد قاموا على مدار أيام المونديال بتذوق الطعام القطري التقليدي، ومن هذا المنطلق رغبوا في تجربة عدد من الأطباق الشعبية في أحد المطاعم الشعبية في سوق واقف، إذ عبروا عن إعجابهم بالمجبوس إلى جانب المرقوقة والنخي، لافتين إلى أنَّ هذه من التجارب الفريدة لديهم، إذ لم يتوقعوا يوماً أن يأتوا إلى دولة عربية خليجية، ويرتدوا زيها التقليدي ويأكلوا من أطباقها التقليدية فهذا الحلم الذي بات حقيقة. خدماتنا على مدار الساعة وتحدثنا إلى عبد الرزاق عبدالله الذي يشرف على أحد المطاعم الشعبية في سوق واقف-، قائلا إنَّ الأطعمة التقليدية تلقى رواجا على مدار العام، لكن لم نكن نتوقع أن تلقى إقبالا عند غير العرب، خاصة من الجماهير القادمة من أمريكا اللاتينية، أو أوروبا الشرق أوسطية، وفي أول مرة لهم يقومون بطلب كافة الأصناف، أما المرة الثانية لهم فيقومون بتحديد وجباتهم بناء على تجربتهم السابقة، فالمجبوس وخاصة الدجاج يشهد إقبالا منهم، ومن ثم النخي والمعكرونة أو التي تعرف بمعكرونة الطيبين لأنها تُطهى على طريقة الجدات القطريات بنكهة عربية غير مألوفة لديهم أي بدون أي كريمة بل تخلط مع الخضار وتضاف إليها بهارات خليجية ما يكسبها مذاقاً مختلفاً عن الذي عهدوه في دولهم خاصة في طهي الباستا، كما أنَّ المرقوقة والهريس الطلب يتفاوت عليهما، حيث إننا نقدم الخدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لشدة الطلب على الأطعمة الشعبية، لاسيما أنَّ معظم الجماهير يقصدون سوق واقف للتعرف على التراث القطري من أزياء وأطباق شعبية، كما أنني ألاحظ أنهم يقبلون على شاي الكرك والجباتي.

في أجواء حماسية جمعت بين الرياضة والفن وضمن مساعيها الدائمة لمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا مساء امس الأحد بالتعاون مع سفارة الأرجنتين لدى الدولة حفلة موسيقية مبهرة لفرقة اندريس سيرو مارتينيز احتضنها المسرح المكشوف بالحي الثقافي كتارا وحضرها جمهور من مختلف الجنسيات إلى جانب حضور غفير من مشجعي المنتخب الأرجنتيني. ووسط تفاعل كبير من الحضور قدمت الفرقة أغاني حماسية من موسيقى الروك والبوب أداها الفنان اندريس سيرو مارتينيز والذي يعتبر المغني الأرجنتيني الأشهر في أمريكا الجنوبية، وكان قد قدم عروضا شهيرة في مسارح وملاعب مختلفة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وأوروبا. * أجنحة المأكولات الشعبية وتستقطب أجنحة المأكولات الشعبية الخليجية بالمقهى البحري في مهرجان (كتارا) الثاني عشر للمحامل التقليدية اعجاب ضيوف مونديال قطر 2022، من الجنسيات العربية والاجنبية، حيث تقوم اجنحة الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان يوميا بطهي وتحضير مختلف أنواع المأكولات الشعبية المعروفة في قطر ومنطقة الخليج العربي. وتتعدد هذه المأكولات التي تقدم في تلك المحلات لتشمل أشهر الوجبات القطرية والخليجية المعروفة والمفضلة تناولها من قبل الزوار والسياح مثل (المكبوس، الهريس، الثريد، السمك المشوي والتنور باللحم والبرياني)، بالإضافة الى أصناف وألوان الطعام القطري والخليجي الأخرى والشهير بتنوعه ومذاقه الخاص مثل (البلاليط واللقيمات والعصيدة وخبز الرقاق والسمبوسة). واستطاعت محلات المأكولات الشعبية منذ انطلاق فعاليات كتارا المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 أن تجذب الجمهور وتعرفهم على ألوان متنوعة من هذه المأكولات والاطعمة والوجبات الشهيرة التي يفضلها سكان قطر ودول الخليج والدول التي تطل على البحر والتي تتشابه في تكوينها من خلال اعتمادها على الأسماك بمختلف أنواعها في اعداد وتجهيز أطباقها الرئيسية، مما يشكل وسيلة إضافية للتقارب بين الثقافات. * المقهى البحري ويتزايد الطلب والاقبال على تلك المأكولات مع ساعات المساء، حيث يحرص جميع زوار المقهى البحري على اختيار أنواع عديدة من تلك الاطباق وتناولها انطلاقا من اهتمامهم وشغفهم باكتشاف ملامح المائدة القطرية والخليجية الشهيرة بأطباقها الشهية الطعم واللذيذة المذاق، وهم يتناولونها على ضفاف الخليج وفي أجواء تراثية رائعة ومبهرة. ومن جهة أخرى، جذب جامع كتارا الكبير الزوار الذين يحضرون لمتابعة فعاليات الحي الثقافي المصاحبة لكأس العالم 2022، ومعظمهم من الأجانب غير المسلمين الذين يدفعهم الفضول عند كل نداء للصلاة لمراقبة المسلمين اثناء قيامهم بشعيرة الصلاة، والكثيرون يدخلون الى صحن المسجد لالتقاط صور تذكارية. وقامت كتارا بإعداد استراحة قريبة من المسجد، كتبت عليها بالإنجليزية لافتة: اسألني عن النساء في قطر، تمكن النساء الاجنبيات من الجلوس واحتساء الشاي والقهوة، والتعرف على الحياة الاجتماعية في قطر، ويقوم عدد من المتطوعات بالإجابة عن أسئلة الزائرات. * التعريف بالثقافة القطرية وقالت المتطوعة ام احمد: ان الهدف من اعداد هذا المكان القريب من المسجد تعريف الأجانب بالثقافة القطرية من ملبس ومأكل ومشرب، وعادات وتقاليد، واغلب أسئلتهم عن العلاقات الاجتماعية بالنسبة للعائلة القطرية، وتقاليد الزواج ومشاكل ذلك، وغالباً ما يأتي حديثنا عن الإسلام اثناء الإجابة عن اسئلتهم الاجتماعية، نظراً لأن حياة المسلم تقوم على نهج الاسلام، والكثير من هؤلاء الزوار يعترفون بأن نظرتهم للإسلام والمسلمين يشوبها الكثير من التحامل غير المبرر، ولكن حينما جاؤوا الى قطر تغيرت نظرتهم بنحو مائة وثمانين درجة. وعند مدخل الجامع يوجد موظفون ودعاة من مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام التابع لمؤسسة عيد الخيرية، يقومون باستقبال غير المسلمين والاجابة عن اسئلتهم واستفساراتهم عن المسجد، كما يقومون بتنظيم دخولهم الى المسجد عقب الصلوات المكتوبة للتعرف على أجواء المسجد من الداخل. وقال محمد صابر مشرف قسم التعريف بالإسلام بمركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام، ان المركز يقدم فعالية سياحة مسجد للأجانب من غير المسلمين، باعتبار ان المسجد هو مدخل الثقافة الإسلامية، ومن خلال الإجابة عن استفسارات الزوار يمكنهم الوصول الى الصورة الصحيحة عن سماحة الإسلام، وفي مدخل النساء تتواجد متطوعات يتقن ما بين 8 الى 10 لغات تمكنهن من التفاعل مع الزائرات وتعريفهن بثقافتنا الإسلامية التي يشكل المسجد عمودها الفقري.

يعد كورنيش الدوحة الوجهة الترفيهية الأولى التي يقصدها الآلاف من الزوار والمشجعين كل يوم للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية بالمونديال، حيث يشهد مهرجان المشجعين المقام على الكورنيش إقبالا جماهيريا كبيرا، وتتوافد يوميا اعداد كبيرة من المشجعين للاستمتاع بالفعاليات المقامة وتشجيع مختلف الفرق الرياضية وسط أجواء مليئة بالحماس والفرح. ويتضمن الكورنيش كرنفالات الشارع على امتداد واجهة الدوحة البحرية، وعروضا فنية وثقافية وحفلات موسيقية عالمية وعروضا مائية وضوئية وأنشطة ترفيهية مناسبة للعائلات والأطفال، بالإضافة إلى وجود 4 مسارح ضخمة لاستضافة استعراضات وحفلات، بجانب عدد من أكشاك الطعام والمقاهي ومناطق للترفيه ومتاجر لبيع المنتجات الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحلات للبيع بالتجزئة، بالإضافة إلى شاشات لعرض المباريات، فضلا عن الألعاب النارية... وقد أشاد عدد من المشجعين لـ الشرق بالفعاليات الترفيهية المميزة، والموجودة في منطقة الكورنيش، كما اشادوا بحسن الترتيب والتنظيم، وكذلك نظافة المكان، مشيرين إلى أنه يمكنهم مشاهدة مباريات كرة القدم وتشجيع الفرق المختلفة، وكذلك يستمتعون بأجواء الاحتفال... وأوضحوا انهم قد سمعوا عن مهرجان المشجعين المقام على الكورنيش، وحرصوا على زيارته، معتبرين انه من أهم الأماكن التي تجذب المشجعين والزوار الراغبين في الاستمتاع بأجواء المونديال، خاصة مع اعتدال طقس الدوحة في هذا التوقيت من العام. •دولة جميلة ونظيفة وأوضح عدد من المشجعين القادمين من المكسيك وهم فرندنا ومونيكا وخورخي، ان هذه هي الزيارة الأولى لهم لدولة قطر، وقد وجدوا انها دولة جميلة بالفعل، مشيرين إلى أنهم قد وصلوا أمس، وسمعوا كثيرا عن الأجواء المونديالية والفعاليات المميزة الموجودة بالكورنيش، ولذلك حرصوا على أن يكون أول مكان يقومون بزيارته... وتابعوا قائلين: انه كورنيش من أجمل الأماكن التي رأيناها، فهو مكان مميز ورائع، ويوجد به العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها، حيث يمكننا مشاهدة مباريات كرة القدم في الشاشات الضخمة الموجودة في منطقة المشجعين، وكذلك الاستمتاع بالعروض المائية والفرق الموسيقية الموجودة، كل هذا بالإضافة إلى الترحيب الكبير الذي وجدناه من الناس هنا. •فخر لكل العرب وأعرب مشجعان من دولة تونس وهما صلاح ومروان، عن فخرهما بما قامت به قطر، معتبرين أنها مصدر فخر وشرف لكل العرب، سواء من حيث التنظيم الرائع وحفل الافتتاح المبهر الذي أبهر دول العالم وقدم رسائل عديدة للجميع، إضافة إلى الفعاليات المميزة ومناطق المشجعين، والحفلات الموسيقية حتى اصبح الكورنيش بمثابة كرنفال احتفالي مميز... وأوضحوا: كنا نتوقع فوز منتخب بلادنا في أولى مبارياته، خاصة وأنهم قد خاضوا مباراة قوية امام الفريق الكرواتي، إلا ان التعادل السلبي نتيجة مرضية بالنسبة لنا، حيث أننا نعتبر انفسنا في بلدنا الثاني، ونحرص جميعا كمشجعين تونسيين على التواجد في الملاعب لتشجيع ومؤازرة منتخب بلادنا. •مشجعون من الولايات المتحدة الأمريكية كما التقت الشرق عددا من المشجعين من الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان، والذين أكدوا أن هذه هي ثاني مرة يزرون فيها دولة قطر، مشيدين بالترتيبات والفعاليات التي اعدت خصيصا للجماهير من المشجعين... وقالوا: اننا نعتقد انه بعد قيام قطر بتنظيم هذه النسخة من بطولة كأس العالم، والفعاليات المختلفة وحسن الترتيب والتنظيم، انها ستكون قبلة للعديد من السياح الذين سيحرصون على زيارتها في المستقبل، والاستمتاع بالأجواء المختلفة، خاصة وإننا وجدنا ترحيبا وحفاوة استقبال كبيرة من أهل قطر... ولفتوا إلى انه جاءوا ليشجعوا فريقهم، وأيضا لزيارة الأماكن المختلفة والاستمتاع بالأجواء المونديالية والحفلات الموسيقية، معلنين عزمهم على زيارة سوق واقف للتعرف على التراث القطري، خاصة وإنهم قد سمعوا عنه الكثير. •جمهور المغرب وأشاد خالد عبدالله وعبد الفتاح القادمان من دولة المغرب، بالأجواء الرائعة التي تشهدها دولة قطر، معتبرين أن تنظيم هذه النسخة من بطولة كأس العالم يعتبر الأقوى على مستوى تاريخ البطولة، خاصة وانه اتسم بالتنظيم المميز سواء من حيث الملاعب المبهرة أو حفل الافتتاح الأسطوري وكذلك تنظيم وإدارة الحشود... وأعربوا عن املهم ان يحالف فريق المغرب الفوز اليوم في ثاني مبارياته التي يخوضها مع الفريق البلجيكي، خاصة وان المباراة الأولى كانت جيدة والجمهور يتميز بالرقي، والتحكيم كان رائعا، وفرحنا بالتعادل السلبي، لذلك فإنه في حالة الفوز ستدخل الفرحة على قلوب الجالية المغربية المقيمة في الدوحة، وجميع المشجعين من العرب ايضا. •فعاليات مميزة وتحدثت عائلة لبنانية تشجع الفريق البرازيلي، عن حرصهم على حضور حفل الافتتاح الرائع الذي شهده استاد البيت في الخور، وكذلك يحرصون على حضور مختلف الفعاليات وزيارة أماكن المشجعين في الكورنيش وكذلك في لوسيل، حتى يعيشون الأجواء المونديالية التي تعم أرجاء البلاد... وأشادوا بالفعاليات والأنشطة والتنظيم الرائع الذي نجحت قطر في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم، مؤكدين أن قطر قد نجحت بالفعل في تقديم صورة مشرفة عن العرب والمسلمين من خلال تنظيم هذه النسخة المميزة من المونديال، مشيرين إلى أن كورنيش الدوحة من الأماكن المميزة التي حرصوا على زيارتها والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي يشهدها الكورنيش سواء من منطقة خاصة للمشجعين أو الفرق الاستعراضية أو العروض المائية وكذلك الألعاب النارية التي تضيء سماء الدوحة مساء كل يوم.

مُدهشةٌ…مُلهمةٌ…مدينة الأحلام… بهذة الكلمات وصف عدد من المشجعين الذين تواجدوا في سوق واقف، على اختلاف جنسياتهم دولة قطر، والذين حرصوا جميعهم على اقتناء الزي القطري بل وارتدائه ليس فقط لشعورهم بالارتياح به، بل لتخليد تجربتهم كما أحبوا وصفها في دولة شرق أوسطية عربية خليجية. إذ أكدوا لـالشرق رغم اختلاف مشاربهم أنَّ كل ما شاهدوه في قطر يدعو للدهشة وللإلهام، على صعيد الأخلاق واحترام الآخر من جانب، وعلى صعيد التطور والحداثة التي لم تُنسِ مواطني الدولة تقاليدهم وعاداتهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم. وقد كان تواجدهم ملفتا للجنسيات غير العربية التي حرصت على التقاط الصور معهم، ليحتفظوا بها في ذاكرتهم قبل ذاكرة هواتفهم وكاميراتهم الاحترافية. *تجربة فريدة كانت البداية مع عدد من مشجعي المنتخب المكسيكي، الذين حرصوا على ارتداء الزي القطري، معبرين عن اعتزازهم به، إذ شعروا بالراحة خلال ارتدائهم له، كما اعتبروها فرصة للتبادل الثقافي بين بلادهم ودولة قطر، مؤكدين أنَّ تواجدهم في دولة قطر تجربة تستحق، لافتين بأنهم سينقلون تجربتهم الفريدة لأصدقائهم الذي لم يحظوا بالقدوم. وأكدوا في حديثهم لـالشرق أنَّ دولة قطر أدهشتهم في تطورها وحداثة مبانيها فضلا عن حسن تنظيمها لبطولة بحجم بطولة كأس العالم، مشيدين بالملاعب التي صُممت كي تعكس البيئة القطرية. *كل ما بها يدعو للدهشة والتقينا بـ أنيش من نيبال، الذي قدم إلى دولة قطر لمؤازرة منتخب التانجو الأرجنتيني، معرباً عن سعادته لتواجده في دولة قطر لمتابعة مباريات فريقه الذي يتمنى له التأهل، لافتا إلى أنه وقبل القدوم إلى قطر لم يكن يتوقع ما شاهده من وجهات سياحية ومبانٍ تعكس الحداثة إلى جانب الأخلاق التي تُميز القطريين الأمر الذي دفعه لشراء وارتداء الزي القطري كي يشعر بأنه منهم، مؤكدا أنَّ كل ما بها يدعو للدهشة الإيجابية، معتبرا أنَّ كل من لم يحضر بطولة كأس العالم في دولة قطر أضاع فرصة كبيرة. *أجمل ذكرى ..وخلال الجولة أيضا كان مشجعان من الأرجنتين ليونيل ومارسيلو، اللذين اعتمرا الغترة والعقال، معبرين عن سعادتهما لاعتمارهما الغترة والعقال اللتين تعكسان الزي التقليدي القطري الأمر الذي يعتبر بالنسبة لهما من أجمل الذكريات التي سيأخذانها معهما عند عودتهما لبلدهما، معتبرين وجود الشرق فرصة لينقلا تحياتهما لدولة قطر على حسن التنظيم، وكرم الضيافة الذي لمساه منذ يومهم الأول في دولة قطر. *تعبيرا عن تقديرنا لقطر وأيضا أعرب عدد من مشجعي المنتخب الياباني الذي حقق فوزا على المنتخب الألماني، عن احترامهم للحكومة والشعب القطري الأمر الذي دفعهم لارتداء الزي التقليدي كرسالة للعالم بأنّهم يدعمون قطر، وعلى كل شخص أن يحترم ثقافة الآخر، مؤكدين أنَ دولة قطر نجحت في تنظيم البطولة منذ اليوم الأول من انطلاقها للرسالة الإنسانية التي حملها الافتتاح، مختتمين قولهم بتطلعهم لبلوغ فريق بلادهم الوطني النهائيات. *تبادل ثقافي وكان الختام مع عدد من الأصدقاء من الولايات المتحدة الأمريكية الذين نزلوا في ضيافة صديق لهم وهم ديتين، آسكر، كونال وهوزيه، الذين أكدوا أنَّ ارتداءهم للزي القطري ما هو الإ ترجمة للرسالة الإنسانية التي حملها عنوان افتتاح البطولة، التي دعت للتقارب بين الشعوب والتبادل الثقافي، مؤكدين أنَّ دولة قطر نجحت في تبني هذه الفكرة حيث إنَّ محفلاً كبطولة كأس العالم بلا أدنى شك يستضيف جمهورا من كافة دول العالم الأمر الذي بلا أدنى شك سيفرضه الحدث في التعرف على أصدقاء جدد من ثقافات مختلفة، لذا رغبوا في تجربة الزي التقليدي القطري، الأمر الذي سيخلِّد تجربتهم في دولة قطر وفي حضور نسخة غير اعتيادية من بطولة كأس العالم.

أبدى عدد من النجوم السابقين للمنتخب القطري وسفراء إرث قطر عدم رضاهم عن المستوى الذي ظهر به المنتخب في المباراتين الماضيتين، في مشاركته الأولى تاريخيا في نهائيات كأس العالم، واللتين خسرهما توالياً أمام الإكوادور والسنغال (صفر - 2، و1 - 3 ) ضمن منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وأكّد أحمد خليل سفير إرث قطر في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الحضور الجماهيري الكبير للمباريات التي لُعبت حتى الآن في البطولة كان رداً بليغاً على المشككين في الحضور الجماهيري في المونديال.. مشيرا إلى أن البطولة حققت نجاحاً كبيراً قبل بدايتها وأن حملات التشكيك التي كانت تدار في الخارج عن مونديال قطر جاء الرد عليها من قبل الجماهير التي حضرت من جميع أنحاء العالم. وأبدى خليل عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به المنتخب القطري في المباراتين الماضيتين، الأولى أمام الإكوادور التي خسرها ( صفر - 2 ) في الافتتاح، والثانية أمام السنغال (1 3 ). وقال إن الأداء لا يتوافق مع الجهد الذي بذل للمنتخب والإمكانيات التي سخرت له من إعداد جيد لم يحظَ به أي من المنتخبات المشاركة في هذه البطولة. وأضاف: في كرة القدم هناك بعض الجوانب تؤثر في اللاعب نفسياً وبدنياً، منها الشحن الزائد، ولكن هذه المؤثرات تزول مع مضي وقت المباراة بعد بدايتها، ولكن هذا لم يحدث للاعبي المنتخب القطري، حيث إن الأداء كان غير متوقع من الجميع، فالمنتخب خسر في مباراتين نتيجة وشكلاً من حيث مستواه الفني، حتى التعديلات الفنية التي كان من المفترض أن تحدث أثناء المباراة لم تحدث بالشكل المطلوب. وتمنى أحمد خليل أن يصحح المنتخب في المباراة المقبلة والأخيرة له في البطولة مستوى ظهوره ويعالج أخطاءه وينجح في تقديم مستوى يحقق به مشاركة مرضية للجميع. ومن جانبه، عبّر عادل خميس سفير إرث قطر في تصريح مماثل عن سعادته بالنجاح الذي تحققه البطولة منذ انطلاقتها حتى اليوم وبالحضور الجماهيري المميز وبالتفاعل الكبير من المجتمع القطري مع جميع أنشطة وفعاليات المونديال الذي أبهر كل العالم بحسن تنظيمه وبجودة المنشآت التي تحتضن كل التدريبات والمباريات والمرافق عالية الجودة بتوفر أفضل سبل الراحة لإقامة المنتخبات. وعن مستوى المنتخب القطري في المباراتين الماضيتين وخسارته فيهما، قال : كنا نتوقع أن يكون ظهور المنتخب القطري في هذه البطولة بشكل يليق بحجم الإمكانيات التي وُفرت له، من خلال مشاركته في أكبر البطولات الدولية وخوض العديد من المباريات التجريبية ولكن الأداء كان محبطاً للجميع، حيث خسر المنتخب في مباراتيه دون تقديم مستوى، فالمنتخب لم يظهر بالشكل المطلوب. وتابع : أعتقد أن الفترة الإعدادية الطويلة الأخيرة للمنتخب وابتعاده عن خوض مباريات الدوري المحلي قد تكون واحدة من الأسباب التي أدت لهذا الظهور غير المرضي. وطالب سفير إرث قطر لاعبي المنتخب القطري بالظهور الجيد في المباراة الثالثة لهم في دور المجموعات أمام هولندا وتقديم مستوى يرضي تطلعات الجماهير القطرية التي كانت تطمح لظهور جيد لمنتخبها في البطولة الأولى له والتي تُقام على أرضه ووسط جماهيره. ومن جانبه قال إبراهيم خلفان، سفير إرث قطر في تصريح مماثل لـ /قنا/: لقد تفاجأ الجميع بالمستوى الذي قدمه المنتخب القطري في مشاركته الأولى بنهائيات كأس العالم، المقامة على أرضه ووسط جماهيره. وأضاف أن المنتخب وفرت له كل السبل للإعداد الجيد لكنه في النهاية لم يوفق في تقديم الصورة التي كانت تنتظرها الجماهير القطرية، خاصة بعد المستويات المتميزة التي قدمها /الأدعم/ في السابق ونجاحه في التتويج للمرة الأولى بلقب كأس آسيا 2019، ومشاركته الناجحة في كوبا أمريكا إلى جانب خوضه التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى هذا المونديال. وأشار إلى أن غياب عناصر المنتخب عن المشاركة في مباريات الدوري القطري مع فرقهم يعد من أسباب الظهور بهذا المستوى غير المرضي لكل المتابعين للمنتخب.. وتمنى أن يتمكن المنتخب من تقديم مباراة تختلف عن السابقتين أمام المنتخب الهولندي حتى تتعدل الصورة في ختام مشاركته في هذه البطولة. وعن النجاح الكبير الذي حققته البطولة من حيث الحضور الجماهيري قال سفير إرث قطر: الأرقام المعلنة من المنظمين للبطولة تؤكد أن الحضور الجماهيري كان رائعاً وحقق أرقاماً فاقت كل التوقعات وكانت رداً على المشككين الذين قالوا إن الحضور الجماهيري سيكون ضعيفاً في هذه البطولة. وأضاف أن قطر تعاملت مع الحملات المغرضة بكل حكمة وذكاء وجعلت الجماهير التي جاءت إلى البلاد من كل دول العالم ترد على المشككين من خلال الرسائل اليومية للمحطات التلفزيونية والفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي تؤكد أن ما وجدوه في قطر يفوق توقعاتهم وأن الشعب القطري قدم لهم نموذجاً جيداً عن الشعوب العربية وعكس موروثه الثقافي والديني بطريقة حضارية فيها احترام لكل القادمين إلى الدولة، وأن قطر نجحت في تقديم بطولة فخر لكل العرب وباسم جميع العرب ونجحت في تحقيق نجاح سيكون له أثر طيب في المستقبل.

أكد مسؤولو ثقافة وإبداع أنّ درب الساعي إضافة نوعية لسلسلة البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية التي تحتفل بها الدولة خلال استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، وأنّ المقر الدائم بأم صلال يشكل نقلة مؤثرة في مسيرة الثقافة والتراث القطري لأنه يتسع للعديد من البرامج والفعاليات التي تقدم التاريخ القطري في أقسام تعريفية للجمهور. وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ البطولة العالمية فرصة مناسبة لتعريف الضيوف من مختلف الثقافات والأعراق بدور قطر في الحضارة العربية وإثرائها التاريخ الرياضي بنسخة رياضية مميزة تعد الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم.. فإلى اللقاءات: أفضل نسخة رياضية ـ قال السيد سلطان الجمالي المدير التنفيذي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان للشرق: إنّ افتتاح درب الساعي يتزامن مع المونديال 2022 وهناك حضور جماهيري لافت والموقع متسع وراقٍ جداً ويقدم كل الفعاليات التراثية بشكل مميز، منوهاً أنّ قطر لديها كل الإمكانيات المتقدمة لتقديم أفضل نسخة عالمية من الريادة الرياضية. مقتنيات بحرية ـ من جهته، قال السيد مبارك العلي عضو مجلس الشورى السابق: إنّ التنظيم الجيد لدرب الساعي فاجأ الجميع بحسن الاستقبال والترتيب والأقسام التي تجمع عبق التراث والأصالة بالإضافة إلى المساحة الكبيرة التي ضمت العديد من الفقرات التراثية المحلية متمنياً أن تتواصل الفعاليات لنهاية العام لإمتاع الجمهور والأسر. وأعرب عن فخره وسعادته بقدوم ضيوف من مختلف الثقافات والأجناس وهم هنا في بلدهم الثاني وسيجدون كل الترحاب من الجميع. انطلاقة فاعلة للبرامج التراثية ـ كما قال الفنان والمخرج فالح فايز إنّ بدء فعاليات درب الساعي تعتبر انطلاقة فاعلة للبرامج التراثية لأنّ المكان متسع لكل الفعاليات، ويتيح للجميع تقديم أفكاره وإبداعاته، منوهاً انّ رسالة الدرب هي التراث والأصالة والتاريخ القطري إلى جانب المباريات التي أمتعت الجمهور. وقال إنّ روح المونديال حماسية وثقافية مليئة بالحيوية والنشاط والابتكار وجهود الأبناء والشباب واضحة جلية والجميع يسعى لتقديم كل ما لديه. يحمل كل معاني التراث والثقافة القطرية ـ من جهته، أكد الفنان سعد بورشيد أستاذ مشارك بكلية المجتمع وإعلامي ومخرج مسرحي أنّ درب الساعي بأم صلال مكان مميز للاحتفالية على مدار العام ودرب الساعي يحمل رسالة للضيوف هو التعريف بمكونات التراث القطري والتعريف بتاريخ قطر ودور المؤسس في الارتقاء بمجالات الدولة وقطاعاتها التنموية ولتعريف الشباب بكل ما يعكس الثقافة والهوية لكل الثقافات والمبدعين في كل الفنون سواء المسرح والشعر والفن والإبداع. وأكد أنه سيكون مردود ذلك إيجابياً لأنه يحمل كل معاني الثقافة العربية بشكل خاص والثقافة القطرية خاصة وسيكون درب الساعي بمثابة تاريخ للأجيال في ترجمة كل الإبداعات الفنية التي تعكس الثقافة القطرية. الارتقاء بالقراءة ـ من جانبها، قالت السيدة فاطمة المالكي مدير مشروع قطر تقرأ إنّ مبادرة (قطر تقرأ) تسعى لاكتشاف إبداعات الطفل وقدراته الكامنة في الكتابة والتأليف والصياغة مؤكدةً أنّ الأهم هو تحفيز الصغار على القراءة والاطلاع والسعي لاقتناء الكتب وقراءتها وهذا انعكس إيجاباً على العلاقات بين الأطفال وأسرهم الذي تجاوبوا مع أطفالهم لأنّ الأسر يتابعون مع الصغار ويقرأون القصص لهم ويتابعون الفعاليات معهم وهذا قرب من التواصل مع القراءة. وأشارت إلى أنّ المبادرة نفذت زيارات ميدانية لتحفيز الأطفال على الاطلاع والقراءة والاستزادة من المعرفة حيث يجري التركيز كل شهر على موضوع، وفي شهر ديسمبر المقبل سيتم التركيز على معنى الولاء تزامناً مع اليوم الوطني للدولة. وأضافت أنّ الفعاليات التي تنظمها المبادرة تتبع أسلوب التشويق والجذب. متحف لتراثنا البحري ـ وقال السيد محمد جاسم المناعي ابن صاحب المتحف المنزلي المرحوم جاسم عبد الرحمن المناعي: إنّ متحف المرحوم جاسم عبد الرحمن المناعي يقتني التراث البحري القطري، والوالد باحث تراثي لأكثر من 40 عاماً وقد جمع تلك المقتنيات والمعلومات من جدي المرحوم عبد الرحمن، وهو نوخذة من نواخذة الغوص وأخذ منه تفاصيل التراث وكون متحفاً شخصياً في المنزل يحول كل مقتنيات التراث الأصيل، درب الساعي ومتحف في معرض المحامل بكتارا ولديه متحف شخصي في منزله الخاص. والمقتنيات عبارة عن مجسمات للتراث البحري ووسائل صيد قطرية قديمة وتقدم تعريفات عن النواخذة والطواويش والغواصين ونواخذة الأسفار والأسماك القطرية، وكان يعكف على تجميع تلك المواد منذ أكثر من 4 سنوات ونقوم بالمشاركة في كل احتفالية لتعريف الأجيال بالتراث البحري. وأضاف أنه استمر في فكرة تجميع التراث البحري لأنه يحوي تاريخ الأجداد والآباء لتعريف جيل اليوم بالمهارات التي كانت لدى الأجداد وهذا المتحف يقدم كل شيء بالشرح والصورة باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم إضافة كل جديد وسوف استمر في حفظ التراث وتنفيذ كل أحلام والدي وأجدادي في نقل التراث ليكون مرجعاً للأجيال. وأشار إلى أنّ انطباع الزوار ممن يزورون الدولة لأول مرة انبهروا من تاريخ التراث البحري، وكان بالنسبة لهم أول مرة يتعرفون على تلك المقتنيات، منوهاً أنّ والده أنتج كتابين هما: يزوة الغوص ويعني بالمسمى المحلي أنّ يزوة الغوص هم أهل البحر والغوص، وجمع جميع تحضيرات رحلة البحر، والكتاب الثاني (من التراث البحري القطري) ويحوي كل شيء عن التراث البحري من الهيرات وأماكن الغوص والمغاصات والاتجاهات القديمة والنواخذة بصورهم وأسمائهم ووظائفهم البحرية، مشيراً إلى أنهما يوزعان في الفعاليات. حبي لقطر حفزني لمواصلة الرحلة ـ وبدوره، أعرب الرحالة المغربي البدوي عبد الرزاق عن فخره وسعادته بالمشاركة في مونديال قطر 2022 وقال إنني مقيم مغربي بفرنسا وقطعت مسافة من فرنسا إلى الدوحة قرابة 50 يوماً ومررت بـ 11 دولة على دراجة هوائية بمسافة 6400 كيلومتر خلال تلك الرحلة. وقال لقد تعرضت لسقوط من على الدراجة وكسرت بعض ضلوعي ونصحني الأطباء بالعودة لفرنسا لأنه لا يمكنك مواصلة المسير إلا أنني أصررت على ذلك لحبي للرياضة وللمغرب وللمونديال الذي يقام أول مرة ببلد عربي وإسلامي وهذا حفزني للنجاح. وأشعر بالفخر والسعادة وأشكر قطر على البنية التحتية المميزة فأنا كعربي مسلم أعيش في أوروبا فخور بهذه الإنجازات وسيكون أغنى وأجمل مونديال رياضي.

في إطار مشاركة المنتخب السويسري في بطولة كأس العالم لكرة القدم، تم افتتاح نادي سويسرا الدوحة للمشجعين، وسوف يستمر باستقبال الزوار لغاية 18 ديسمبر. ومن المقرر أن يستقطب النادي عددا من مشجعي المنتخب السويسري المشارك في المونديال. ووسط أجواء حماسية تجمهر المشجعون في مقر النادي الواقع في ميناء الدوحة القديم للاستمتاع بالأجواء المونديالية وتقديم الدعم للمنتخبات والفرق المشاركة في كأس العالم. ويتمتع نادي سويسرا الدوحة بموقع مركزي في منطقة الميناء ويعمل كمركز للسكان وكذلك الضيوف السويسريين والأجانب المسافرين إلى الدوحة للاحتفال بالرياضة والثقافة. وبجانب معرض الاستدامة السويسرية يضم النادي مطعماً سويسرياً تقليدياً، ويعتمد برنامجاً متنوعاً، يشمل الحفلات الموسيقية المجانية للفنانين السويسريين. وسيكون الفنان السويسري ديفيد بفلوجي حاضراً في مشغل الفن للعمل على مجموعة متنوعة من القطع الفنية، بما في ذلك قطعته الفنية أعمال النصر، والتي سيتم توقيعها من قبل الفريقين المؤهلين لخوض المباراة النهائية في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، يقدم نادي سويسرا الدوحة لزواره فرصة مشاهدة المباريات ضمن أجواء سويسرية فريدة من نوعها. وفي نادي سويسرا الدوحة تركّز سويسرا على السفر السويسري المستدام من خلال ثلاثة جدران فنية للعرض وهي: جدار قابل للاستدامة وجدار أخضر وجدار الاتصال. ويهدف هذا المشروع المبتكر الذي أطلقته هيئة السياحة السويسرية بالتعاون مع شركائها جنيف وانترلاكن ومونترو وزيوريخ ونظام السفر السويسري على الجدار المستدام في سويسرا، إلى تسليط الضوء على تجربة سفر فريدة في سويسرا تكون ممتعة ومستدامة. وعلى جدار الاستدامة السويسرية، تعرض هيئة السياحة السويسرية 46 قطعة متنوعة ومدهشة ومستدامة من الوجهات والأنشطة السويسرية مع منح زوار النادي التخطيط لرحلتهم القادمة عبر سويسرا على جدار الاتصال، حيث يتم تسليط الضوء على شبكة النقل العام الكثيفة جداً في سويسرا. ويرمز الجدار الأخضر أحتاج إلى سويسرا إلى الحاجة إلى المساحات الخضراء والهواء النقي والعناية بطبيعتنا. التنمية المستدامة وتعليقا على مشاركتهم في نادي سويسرا الدوحة، قال السيد ماتياس ألبريخت، مدير هيئة السياحة السويسرية في دول مجلس التعاون الخليجي، إن الاستدامة هي أكثر بكثير من مجرد كلمة رنانة، فبالتعاون مع شركائنا في جنيف وانترلاكن ومونترو وزيوريخ، نثبت من خلال البرنامج السويسري للاستدامة أن العديد من التدابير الصغيرة مجتمعة تخلق خطوة كبيرة على الطريق لتصبح سويسرا وجهة السفر الأكثر استدامة في العالم. وأضاف: تشتهر سويسرا عالميا بتنميتها المستدامة، التي تقع في قلب السياحة السويسرية والالتزام السويسري القوي بتمكين السياح من أجل اتخاذ خيارات أفضل في طريقهم إلى مستقبل أكثر اخضراراً. وأشار ماتياس ألبريخت: توفّر حماية البيئة تكاتفاً مثاليا مع سويسرا كوجهة سفر، كما أن اتباع نهج صديق للبيئة في كافة مناحي الحياة لا يعني فرصا أقل للاستكشاف. وقال إن السياحة المستدامة توفر للسائح تجربة سفر جميلة وتوسع آفاقه.. وقد تم تصميم البرنامج السويسري للاستدامة كدليل بسيط وغني بالمعلومات للضيوف مما يشجع أيضا القطاع الصناعي على المشاركة والاستفادة من المعلومات البيئية وتفعيل مبدأ الاستدامة لتقليل الآثار الضارة الناتجة عن التلوث الصناعي على المناخ. سياحة بيئية وتعتبر سياحة الاستدامة خدمة متاحة وشاملة لجميع العاملين في قطاع السياحة السويسريين واستنادا إلى معايير مختلفة هناك ثلاثة مستويات للمشاركة وهي الالتزام والريادة. ويهتم المسافرون بالبيئة بشكل كبير. ووفقاً لاستطلاع عالمي لعام 2021 أجراه موقع بوكينغ دوت كوم، أكد 83 ٪ من المشاركين البالغ عددهم 29 ألف شخص أن السفر المستدام ضروري بالنسبة لهم، وأضاف 61 ٪ منهم أن جائحة كوفيد- 19 زادت بالفعل من اهتمامهم بالسفر بشكل مستدام. وبالرغم من أنه ليس سهلاً العثور على خيارات مستدامة، إلا أن شركة غوغل بدأت في تصنيف الفنادق على أنها معتمدة بيئيا في نتائج البحث العالمية بعد تأكيد مصادقة الجهات الخارجية. وخلال عمليات البحث فقد بينت النتائج أن هناك استجابة للعدد المتزايد من عمليات البحث عن الكلمات الرئيسية المرتبطة بالسفر البيئي وقد تضاعف مصطلح الفندق الأخضر أربع مرات خلال الأشهر الـ 18 الماضية.

لم يكن أشد المتشائمين من عشاق منتخبنا الوطني يتوقع أن يكون العنابي أول منتخب يغادر كاس العالم بعد هزيمتين متتاليتين أمام منتخبي الإكوادور والسنغال، فرغم أن النجوم السابقين للعنابي كانوا يشددون دائما على أن مهمة المنتخب لن تكون سهلة في منافسة كبيرة مثل كأس العالم، وأن اللاعبين عليهم أن يتعاملوا بجدية كبيرة مع المنافسين، إلا أن تخوفاتهم تجسدت على أرض الواقع، بعد أن فشل المدرب سانشيز في تقديم وجه مشرف يتلاءم مع التطور الكبير الذي شهده قطاع الرياضة في قطر، ويعكس أيضا إبداع قطر إلى حد الآن في تنظيم كاس عالم تاريخية، الشرق رصدت لكم آراء النجوم السابقين للعنابي والذين تحسروا على هذا الخروج المبكر، وأجمعوا على تحميل المدرب سانشيز مسؤولية الخيبة العنابية في أول مشاركة مونديالية. عبد الرحمن الكواري: لم نتوقع الإقصاء من الدور الأول أكد النجم السابق للعنابي، ورئيس الرابطة القطرية للاعبين عبد الرحمن الكواري أن إقصاء العنابي من الدور الأول نتيجة مخيبة للغاية ولا أحد كان يتوقعها، وقال: منتخبنا لم يظهر بالمستوى الذي عودنا عليه، وهو ما أدى إلى خسارته في المباراة الأولى أمام الإكوادور، أما في المباراة الثانية أمام السنغال فقدم مستوى أفضل نوعا ما، ولكن استفاقته في المباراة جاءت متأخرة كثيرا، وهو ما كلفنا الخروج المبكر من كأس العالم، بصراحة لم نكن نتوقع إطلاقا أن يخرج منتخبنا من الدور الأول لكأس العالم، شخصيا كنت أتوقع أن نحقق فوزا مستحقا في المباراة الأولى أمام الإكوادور، وأن نكون على الأقل ندا قويا للسنغال في المباراة الثانية ونؤدي مباراة كبيرة، ولكن المستوى الغير متوقع الذي ظهر عليه منتخبنا في المباراة الأولى تسبب في خسارتنا ثلاث نقاط الأولى وتسبب أيضا في ضياع المباراة الثانية أمام السنغال، ويجب أن نعترف أن منتخبنا كان بعيدا جدا عن تطلعات أنصاره وعن المكانة التي وصل لها في السنوات الأخيرة. رائد يعقوب: حان الوقت لإقالة سانشيز وضخ دماء جديدة حمّل النجم السابق للمنتخب الوطني، رائد يعقوب، مسؤولية الإقصاء المبكر للعنابي من الدور الأول لكأس العالم، للمدرب الإسباني، سانشيز، مؤكدا أن الوقت قد حان من أجل إقالة هذا المدرب وتعيين مدرب كبير قادر على قيادة العنابي لمسايرة التطور الكبير الذي شهده قطاع الرياضة في قطر، وقال رائد يعقوب في تصريحه للشرق: أنا متأسف كثيرا للهزيمة الثانية لمنتخبنا وإقصائه من الدور الأول لكأس العالم، أعتقد أن المسؤولية الأكبر في هذا الإقصاء يتحملها المدرب سانشيز، الذي لم يوفق إطلاقا في خياراته الفنية، ما حدث في اللقاء الأول أمام الإكوادور تكرر أمام السنغال، كنت أنتظر منه أن يشرك مونتاري مباشرة بعد انطلاق المرحلة الثانية ولكنه تأخر في إقحامه إلى غاية الربع ساعة الاخير، حان الوقت لإقالة هذا المدرب والشروع في بناء منتخب مستقبلي يكون قادرا على تشريف قطر والظهور بوجه قوي في المواعيد القادمة، أولها الكأس الذهبية في أمريكا، وبعدها الحدث الأهم كاس آسيا التي ستحتضنها قطر بعد عام من الآن، والتحضير لها يجب أن ينطلق من الآن، سانشيز يعتمد دائما على نفس الأسماء منذ خمس سنوات تقريبا، ولم يخلق أي عناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة، المنافسة في المنتخب لم تكن موجودة تماما، إلى درجة أن تقريبا كل اللاعبين ضمنوا تواجدهم في كاس العالم قبل أربع سنوات كاملة عن موعدها، وهذا غير معقول تماما، حان الوقت الآن لضخ دماء جديدة والشروع في البناء من الصفر لضمان مستقبل أفضل لمنتخبنا ويليق بالتطور الكبير الذي شهده قطاع الرياضة في قطر. حسين العتيبي: علينا أن نفكر من الآن في مونديال 2026 خيبة أمل كبيرة اشعر بها، لدرجة أنني لم أفهم إلى حد الآن ما الذي جرى مع منتخبنا الوطني حتى يظهر بهذا الوجه الشاحب جدا، انتظرنا الكثير من منتخبنا بعد التحضيرات الكبيرة التي أجراها لهذا المونديال، والتي انطلقت قبل 6 أشهر كاملة، منتخبنا أعطيناه حجما كبيرا جدا وأملنا كان في رؤيته يقارع منتخبات كبيرة ويصل على الأقل إلى الدور الـ16، ولكن حقيقة الميدان كانت مغايرة تماما، هذا الإخفاق يجعلنا نتوقف عند الكثير من الأمور على غرار الخيارات الفنية للطاقم الفني، طول المعسكرات الإعدادية، إيقاف المنافسة، انتقاء اللاعبين، كلها عوامل ساهمت في هذا الخروج المبكر من المونديال، ولكن يجب أن نحطم هذا المنتخب، علينا أن نستفيد من هذه التجربة الأولى لنا في كاس العالم، أن نعالج السلبيات لنكون أقوى في المستقبل، حسب رأيي، علينا أن نفكر من الآن في مونديال الولايات المتحدة 2026 وكيف نجهز أنفسنا له لنظهر بوجه مشرف جدا، يجب أن لا يتوقف تفكيرنا عند كاس الخليج وكأس اسيا، يجب أن يكون طموحنا أكبر بكثير من هذا المستوى، وأن نصبح دائمي الحضور في أكبر تظاهرة كروية في العالم. سلمان حسن: اللاعبون ضمنوا مكانهم قبل 6 أشهر من انطلاق المونديال لا يمكنني أن أقول سوى إنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، لم نكن نطلب من اللاعبين أن يفوزوا بالمباريات وأن يتأهلوا بأي طريقة، كل أمانينا كانت في أن نقدم أداء مشرفا وأن نكسب احترام العالم من الناحية الكروية، مثلما كسبه مثلا منتخب كندا رغم هزيمته أمام بلجيكا، الحاجز النفسي كان عائقا كبيرا أمام اللاعبين وحرمهم من تقديم أفضل ما يملكون فوق أرضية الميدان، كما أن الطاقم الفني يتحمل الجزء الأكبر من هذا الإقصاء المبكر من المونديال، لم نكن نرغب في التشويش على منتخبنا وانتقاده قبل بداية الدورة، ولكن من غير المعقول أن يجري منتخب معسكرات إعدادية مغلقة قبل 6 أشهر كاملة عن انطلاق المونديال، هناك منتخبات عالمية لم تعلن عن قائمتها النهائية لكأس العالم سوى 10 أيام فقط قبل انطلاق الدورة، وهو ما جعل كل لاعبيها يعملون بجدية كبيرة مع أنديتهم لإثبات أنفسهم وحجز مكانة في المنتخب، أما عندنا نحن اللاعبين ضمنوا مكانهم في كاس العالم قبل 6 اشهر عن انطلاقها، هذا غير معقول، على كل يجب أن لا نحملهم أكثر من طاقتهم الآن، ومن المهم الآن أن نعيد حساباتنا وأن نبني أنفسنا جيدا لنكون حاضرين بقوة في المواعيد المقبلة بحول الله.

كان إقصاء منتخبنا الوطني من بطولة كأس العالم 2022، بمثابة صدمة كبيرة لعشاق ومحبي العنابي الذين كانوا يستبشرون خيرا في رفقاء حسن الهيدوس، ولكن الواقع جاء عكس الطموحات والتمنيات، فقد اكتفى منتخبنا بالمشاركة كضيف شرف لاغير وبهزيمتين في اول مباراتين امام الإكوادور بهدفين لصفر وبثلاثة اهداف مقابل هدف في لقاء السنغال بالجولة الثانية وهو ماعجل بخروج منتخبنا من البطولة والإقصاء من المجموعة الأولى متذيلا للترتيب وبهدف وحيد وتلقت شباكه 5 أهداف، ومن حق جماهيرنا ان تغضب كيف لا ومنتخبنا قدم مستويات رائعة في آخر اربع سنوات ومنذ تتويجه بكأس آسيا عام 2019 بالإمارات، فقد شارك بطل آسيا في ثلاث بطولات قارية رسمية وقدم فيها مستويات كبيرة خاصة الكأس الذهبية التي وصل فيها للدور النصف النهائي والمركز الثالث ببطولة كأس العرب، وتألق كبير في التصفيات الأوروبية وكوبا أمريكا، وهو ما جعل جماهير منتخبنا تكبر طموحاتها اكثر قبل المونديال بالوصول للدور الثاني على الأقل. علامات استفهام يبقى السؤال المطروح هنا هو من يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء والخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2022! هل الجهاز الفني ام اللاعبون ام الجهاز الإداري، وهو تساؤل مشروع من حق الجماهير أن تعرفه مثلما يحدث مع المنتخبات العالمية التي دائما ما تعقد مؤتمرا صحفيا بعد الإقصاء والخروج للحديث عن الأسباب والتوضيح للرأي العام وللشارع الرياضي، لأن الطريقة التي تم بها تحضير المنتخب في الآونة الاخيرة صاحبها لغط وجدل كبير في الشارع الرياضي واللاعبين القدامى الذين لم تعجبهم طريقة الاستعداد بإبعاد اللاعبين عن أنديتهم وتركهم بدون المنافسة في الدوري والاكتفاء فقط بالتدريبات والمباريات الودية التي لم تجد نفعا، لأن بطولة كأس العالم كانت تحتاج تحضيرا أفضل ومشاركة دورية للاعبين في الدوريات لاكتساب المنافسة. قرار التفريغ خطأ كان اول القرارات الخاطئة التي تم اتخاذها من طرف الجهاز الفني والمسؤولين هو إراحة وتفريغ اللاعبين منذ شهر مايو من عام 2022، ومباشرة بعد ختام الموسم، وكانت حجة الجهاز الفني في ذلك هو إبعاد اللاعبين عن ضغط المباريات والمنافسة حتى لا يكون لديهم حمل بدني زائد، لأن سانشيز تخوف أولا من عامل الإرهاق البدني والإصابات التي قد تضرب أي لاعب، وثانيا لأن سانشيز شعر ان اللاعبين اصبح لديهم تشبع كروي من كثرة المشاركات والبطولات وبالتالي اراد إراحتهم حتى يدخلوا المونديال بشغف كبير، وتحقيق نتائج في المستوى. ولكن حسابات المدرب كانت في غير محلها. معسكر طويل حظي منتخبنا الوطني ببرنامج تحضيري ثري ومميز خلال السنوات الاربع الاخيرة من طرف اتحاد الكرة الذي وفر كل شيء للجهاز الفني واللاعبين، ولكن النقطة التي اختلف عليها الجميع هي المعسكر الطويل الذي دام قرابة 6 أشهر كاملة بين إسبانيا والنمسا، ولو تبحث في تاريخ مشاركة المنتخبات في بطولة كأس العالم لا يوجد منتخب في العالم قام بهذه الخطة بل مستحيل ان يقوم اي مدرب بما قام به سانشيز بخوض معسكر طويل وإبعاد اللاعبين من المنافسة بالدوري، ليكتفي الجميع بالتدريبات والمباريات الودية لاغير، ويجب محاسبة صاحب الفكرة. مباراتان بالأسبوع إذا كان المدرب فليكس سانشيز خاف على اللاعبين من الضغط والإصابات، فكيف كان يفكر ان يواجه منتخبات المجموعة الاولى التي ينشط معظم لاعبيها في اكبر الدوريات الأوروبية ويلعبون في الأسبوع مباراتين على مستوى عال مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني، فالأكيد ان مستوى الجاهزية وفارق المنافسة كان سيكون كبيرا مقارنة بلاعبين منتخبنا الذين بقوا فترة طويلة يعيشون فقط على التدريبات والمباريات الودية. التحضير النفسي بدا واضحا على لاعبي منتخبنا أنه لم يتم تحضيرهم على المستوى النفسي والذهني لبطولة كأس العالم 2022، وهو ما ظهر جليا في اللقاء الاول امام المنتخب الإكوادوري، حيث غلب التوتر والقلق على اللاعبين وهو ما جعلهم غير قادرين على تقديم المستوى المطلوب، ونفس الشيء حدث في مباراة السنغال ولو بدرجة أقل، وهنا من يتحمل المسؤولية هو الجهاز الفني ومساعديه الذين كانوا من المفروض ان يقوموا بهذا الدور ويحفزوا اللاعبين ويبعدوهم عن الضغط. أول منتخب يغادر ما حز في نفس الجماهير العنابية وحتى العربية منها ان العنابي غادر بطولة كأس العالم كأول منتخب وهو البلد المنظم، وهذا لم يحدث منذ سنوات خلال البطولات السابقة وكان البلد المنظم دائما ما يصل للأدوار الإقصائية مستفيدا من عامل الأرض والجمهور، ولكن للأسف منتخبنا تناسى هذين العاملين وكأنه يلعب في بلد وقارة غير قارته، وهو الذي دعمته الجماهير ووقفت إلى جانبه ولكن اللاعبين كانوا خارج مجال التغطية وفي عالم غير عالم كأس العالم في الدوحة. التغييرات مطلب تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان منتخبنا أصبح بحاجة لضخ دماء جديدة على العنابي والاعتماد على اللاعبين الشباب والاستغناء عن الحرس القديم ومنهم عدة لاعبين منهم من تقدم في السن وحان وقت إراحته ومنهم من تراجع مستواه كثيرا ويوجد من هو افضل منه في منصبه، وعلى الجهاز الفني ان يتحرك سريعا في بدء عملية التغييرات والتشبيب داخل المنتخب بدل الاستقرار على نفس الاسماء لأن المنتخب اصبح مكشوفا للبعيد قبل القريب. الحل سريعا لسنا هنا لانتقاد المنتخب او من هم مسؤولون عليه، ولكن يجب وضع الأمور في نصابها، لأن ما حدث يعتبر نكسة للكرة القطرية بالخروج وتوديع المونديال بتلك الطريقة الباهتة، ويجب على الجميع تحمل المسؤولية والجلوس في طاولة الحوار ومناقشة الأسباب التي أدت لهذا الفشل الذريع للمنتخب من بطولة كأس العالم، خاصة وان هناك كأس آسيا وبطولة كأس الخليج على الابواب، وعلى المدرب سانشيز البحدث عن الحلول والبدائل مع مساعديه قبل فوات الأوان وان شاء الله القادم افضل للكرة القطرية.

في البيت السعودي الواقع على كورنيش الدوحة بالقرب من الشيراتون هناك حالة من التفاؤل لدى الجماهير السعودية، من أجل تأهل الأخضر السعودي للدور الثاني وتصدر المجموعة الثالثة التي تضم بولندا والأرجنتين والمكسيك، وأكدت الجماهير على أخذ الحيطة والحذر لدى اللاعبين السعوديين، ويجب احترام المنتخب المنافس ولا يستهان بالخصم لأن منتخب بولندا يضم عناصر جيدة ولديهم قوة وبنية جسمانية واللعب بقوة على الخصم، لدى المنتخب السعودي مدرب يعرف كيفية إدارة المباراة وكيفية التعامل مع كل مباراة على حدة، ويدخل المنتخب السعودي ورصيده (3) نقاط بفوزه على الأرجنتين (2/1) ويتصدر المجموعة بينما يلعب منتخب بولندا ورصيده نقطة واحدة من تعادله مع المكسيك، المباراة هامة للمنتخبين والكل يحدوه الأمل بالفوز بالثلاث نقاط، الشرق الرياضي كان متواجداً في البيت السعودي منذ الواحدة ظهراً حتى السادسة ورصدت أجواء المونديال وتوقعات المشجعين المفعمين بالنشاط والحيوية وكانت هذه توقعاتهم. الدجاني: الحذر من منتخب بولندا أكد المشجع السعودي علي حسين الدجاني القادم من منطقة الاحساء، بأن الأجواء المونديالية في قطر خيالية، شكرا لقطر تنظيمها الاحترافي الرائع، والتسهيلات التي قدمت، والملاعب عباره عن ايقونات مونديالية رائعة مستوحاة من البيئة القطرية تبهر من حضر وشاهدها، والوصول الى الملاعب سهلة وبإمكانك مشاهدة أي مباراة والمترو ينقلك في دقائق لملاعب المونديال فشكرا من القلب الى قطر. وأضاف: سطر منتخبنا ملحمة كروية تاريخية في مباراتنا الافتتاحية مع الأرجنتين وهزمنا الأرجنتين المرشح لنيل اللقب (2/1)، ووضع المدرب خطة للحد من خطورة ليونيل ميسي، وكان اللاعبون أبطالا ورجالا وعلى قدر المسؤولية والثقة وقدموا أداء رائعاً وصنعوا لهم تاريخاً كرويا ولم نتوقع الفوز على الأرجنتين ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. وأوضح المشجع علي الدجاني أن مباراتهم اليوم أمام بولندا صعبة جداً، وعلى منتخبنا أخذ الحذر وعدم الاستهانة بالفريق المنافس، لأن فريق بولندا قوي جدا ويمتاز لاعبوه بالبنية الجسمانية القوية واللياقة البدنية العالية، وأتوقع أن يفوز منتخبنا السعودية ( 2/1 ) وأتمنى عودة المصابين. الحرازي: قطر جعلت حلم الشباب العربي حقيقة والفوز حليف الأخضر اعرب المتطوع/ محمد عبدالله الحرازي عن سعادته الغامرة بالمشاركة في تنظيم كاس العالم قطر 2022 وقال: إن المشاركة في تنظيم حدث عالمي كبير كبطولة كأس العالم يعد فرصة عظيمة لكل انسان، ولاسيما عندما يكون هذا الحدث في ارض عربية قطر2022 والذي كان الى فترة وجيزة من الزمان حلما بعيد المنال للشباب العربي لكن قطر ورجال قطر الذين عودونا على الإنجازات العظيمة منذ عام 1988 جعلوا الحلم حقيقة ثم توالت الاحداث الكبيرة في ارض قطر وصولا الى كأس العالم، فكنت من أوائل الشباب العربي الذي تقدموا للتطوع في هذه البطولة قبل عام ونصف من الان ووجدت التشجيع الكبير من والدي الإعلامي عبدالله الحرازي الذي كانت له تجارب عدة في كاس العالم والألعاب الأولمبية، وكان الترحيب من الاخوة في قطر بنا كمتطوعين عرب رائعا بروعة الحدث الكبير. وأضاف الحرازي قائلا: إن بطولة كبيرة مثل كاس العالم هي فرصة ثمينة ونادرة لكل الشباب من كافة انحاء العالم للتقارب والتعارف على بعضهما، وإبراز الوجه الحضاري لكل مجتمع على وجه الأرض باسط صورها وجمالها، ومهما تحدثت عن هذا الجانب فلن استطيع ان اصفه من خلال المعايشة اليومية التي سنحت لي منذ مقدمي الى قطر الغالية وتجعلني أتمنى ان يطول زمن كاس العالم لاشهر واشهر لازداد تواصلا وتعارفا مع شباب العالم، فالله وحده يعلم متى ستعود كاس العالم الى الوطن العربي مرة أخرى. وتطرق الحرازي للفعاليات المصاحبة وقال: إن كل ما تراه في قطر هذه الأيام مدهش جدا بدءا من السوق الشعبي ( سوق واقف) مرورا باللؤلؤة، فممشى الكورنيش ثم لوسيل وممشى درب الوسيل ( البوليفارد )، وميناء الدوحة القديم، شاطئ 974، ميدل بيست، مهرجان الموسيقى، وصولا الى كتارا وجمالية الحي الثقافي وروعة منطقة الجماهير المتميزة بالتلقائية والبساطة في تصرفات القادمين من كل ارجاء الدنيا بموروثاتهم المختلفة، حيث ساهمت المساحة الجغرافية لقطر في جعل الفعاليات وكأنها وحدة متكاملة. وتحدث الحرازي عن مشاركة وحظوظ المنتخب السعودي في البطولة وقال: لقد رفع الفوز التاريخي للاخضر على منتخب الارجنتين احد ابرز المرشحين للبطولة من سقف الطموح لدى الجمهور العربي من المحيط الى الخليج فلقد كانت الترشيحات تصب لصالح الارجنتين فسحق الفوز السعودي التوقعات وزرع التفاؤل لدى الجماهير العربية برؤية فريق عربي واكثر في الأدوار النهائية للبطولة حيث شاهدنا تطورا في مستويات تونس والمغرب، وإن شاء الله يواصل الأخضر اليوم خطاه الواثقة في مباراته الثانية امام بولندا والتي أتوقع ان يفوز بها الأخضر السعودي ليحافظ على صدارة مجموعته. الحجيري: نثق في الأخضر أكد المشجع السعودي محسن فيصل الحجيري من المدينة المنورة في السعودية عن سعادته الغامرة بفوز الأخضر التاريخي على الأرجنتين وحقق مفاجأة من العيار الثقيل وفخراً لنا كسعوديين، وهذا الفوز أعطى اللاعبين حافزاً كبيراً على تقديم أداء مشرّف واللعب بروح ومعنويات عالية اليوم، واللعب الرجولي يغلب على طابع الأداء، وسيقدم الأخضر اليوم مباراة قوية ومثيرة وعلينا التركيز وسيخطف المنتخب الثلاث نقاط رغم قوة الفريق الخصم، التنظيم جيد والمترو سهل الأمور، وبصراحة قطر ابهرتنا والتنظيم خيالية والملاعب خرافية. كما شاركه زميله فهد الزايدي من المدينة المنورة نفس الشعور قائلا: لنا الفخر بالانتصار العظيم على الأرجنتين، واليوم بإذن الله سنزداد حماساً في التشجيع من أجل رفع المعنويات ورفع الطاقة الإيجابية لدى اللاعبين من أجل إحراز الفوز والمهم هو نقاط المباراة. العطوي: السعودي اليوم فوق هام السحب كما تحدث لنا المدرب السعودي خالد العطوي مدرب منتخب الشباب السعودي سابقا ونادي الاتفاق سابقاً قائلا: أنا فخور جداً بالملحمة التاريخية التي سطرها أبطال الأخضر السعودي وهزموا الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، وقدموا مباراة ستسجل في تاريخ الكرة السعودية، أما مباراة بولندا اليوم هي صعبة جداً والمنتخب البولندي قوي جدا ويضم نخبة مميّزة من اللاعبين الذين يشاركون في الدوريات الأوروبية، أطلب من اخواني اللاعبين عليك التركيز والحضور الذهني وبذل الجهد لأنه لن يتاح للاعبين فرصة المشاركة مرة أخرى، وفي ختام تصريحه قال الأخضر قادر على الوصول لأعلى نقطة، وبصراحة أبهرني التنظيم الاحترافي الرائع شكرا قطر على ما قدمتموه لإنجاح المونديال وأتعبتم من سيأتي بعدكم. أبوراشد: الأخضر أمتع وأبدع واليوم فاله التوفيق والفوز أعرب الأستاذ ناصر الخرعان ( أبوراشد ) عن سعادته الغامرة بالفوز والملحمة الكروية على الأرجنتين قائلا: الحمدلله على الفوز وتصدر المجموعة، وكانوا رجالنا أبطالا وتحملوا المسؤولية بثقة وأمتعوا واستمتعوا، وقهروا الأرجنتين المرشحة على الفوز. مباراتنا اليوم مع بولندا ليست سهلة ولكن الكرة ما فيها مستحيل ولاعبونا عاقدون العزم على الفوز والتأهل للدور الثاني ونتمنى أن يصل الأخضر لأعلى نقطة. وفي ختام تصريحه قال شكرا قطر على التميّز والابهار.. وحياكم الله في البيت السعودي. المران الختامي اختتم المنتخب الوطني عصر امس الجمعة استعداداته لمواجهة منتخب بولندا اليوم السبت على استاد المدينة التعليمية، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم FIFA قطر 2022™.

ميدانيًا، أجرى لاعبو الأخضر عصر أمس حصة تدريبية على ملعب منتجع سيلين، تحت إشراف المدير الفني إيرڤي رينارد. بدأت بتمارين الإحماء ثم تمرين المربعات، قبل أن يجري تقسيمة من مجموعتين على نصف الملعب، لتختتم الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.

على صعيد متصل، واصل اللاعب سلمان الفرج برنامجه العلاجي برفقة الجهاز الطبي، كما واصل اللاعب رياض شراحيلي تمارينه الخاصة برفقة الجهاز الطبي.

من جهة أخرى، سيغادر الأخضر مساء اليوم مقر إقامته منتجع سيلين متجهًا إلى الدوحة، ضمن برنامجه الإعدادي لمباراة اليوم.

الجدير بالذكر أن المنتخب الوطني يأتي في المجموعة الثالثة ضمن منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™، وإلى جانبه منتخبات الأرجنتين، المكسيك، بولندا.