سيكون العنابي أمام تحد كبير عندما يواجه المنتخب العراقي الساعة الرابعة والربع مساء اليوم على استاد البصرة الدولي في الدور نصف النهائي من النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم المقامة حاليا في العراق. المباراة لن تكون سهلة على لاعبي المنتخب القطري في مواجهة صاحب الأرض الذي سيكون مدججا بدعم جماهيري كبير، ساهم بشكل فاعل في مساعدة اسود الرافدين على المضي قدما في البطولة متصدرا المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق برصيد سبع نقاط بعد انتصارين على السعودية واليمن وتعادل مع المنتخب العماني صاحب المركز الثاني بذات الرصيد وبفارق الأهداف. العنابي بدوره بلغ الدور قبل النهائي بعدما فاجأت التوليفة الشابة الجميع وقدمت مستويات راقية، ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط بعد فوز على الكويت وتعادل مع الإمارات وخسارة امام المنتخب البحريني المتصدر بسبع نقاط، وبفارق المواجهات المباشرة مع الأزرق الكويتي الثالث بذات الرصيد. ثقة كبير رغم صعوبة المهمة اكتسب لاعبو العنابي الكثير من الثقة في خليجي 25 بعد المستوى المقنع الذي قدموه في المباريات الثلاث، فاستحقوا التأهل الى الدور نصف النهائي على حساب المنتخبين الكويتي والإماراتي اللذين دخلا المنافسة بصفوف متكلمة خصوصا الأبيض الذي كان من بين المرشحين ليس فقط بالعبور إلى الدور قبل النهائي عن المجموعة، بل والمنافسة على اللقب في ظل النجوم الذين تعج بهم قائمة المنتخب في البطولة. الاستهلال بالانتصار على المنتخب الكويتي بهدفين دون رد، كان بمثابة دفعة معنوية كبيرة لتوليفة العنابي التي دخلت المنافسة دون فترة تحضير كافية، حيث لم يتجاوز تجمع اللاعبين فترة الاسبوعين فقط تحت إمرة المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو الذي ظل يسعى لتأمين الانسجام والتناغم بين اللاعبين، في حين أن الخسارة في المباراة الثانية أمام المنتخب البحريني لم تحجب المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون، حيث كانوا الطرف الأفضل وتقدموا بالنتيجة في الشوط الأول، بيد أن سوء الطالع في ربع الساعة الأخير ساهم في قبول الهدفين، فيما أثبت العنابي في المباراة الثالثة امام المنتخب الإماراتي، امتلاك لاعبيه الشخصية القوية بعدما رفضوا رمي المنديل وتمسكوا بحظوظ التأهل حتى وقت متأخر ليسجلوا هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، ما منحهم بطاقة العبور المستحقة إلى الدور نصف النهائي. حوار تكتيكي منتظر بين بينيرو وكاساس مواجهة تكتيكية منتظرة تلك التي ستجمع بينيرو مدرب العنابي بالإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي، في ظل أوراق تبدو مفتوحة بعدما تعرف كل طرف على الآخر بشكل كبير، بعمليات رصد قام بها الطرفان، فلم يعد هناك ما يمكن ان تخفيه الأجهزة الفنية. العنابي سيعتمد على ذات التشكيل كما في سابق المباريات، مع عودة تميم منصور مفتاح، لبدء اللقاء بعد أن حل بديلا في مباراة الإمارات التي اختير أفضل لاعب فيها، وبالتالي فإن ذات الأسماء ستكون حاضرة بوجود مشعل برشم في حراسة المرمى، والرباعي: اسماعيل محمد وطارق سلمان وجاسم جابر وهمام الأمين في خط الدفاع، الى جانب عاصم مادبو ومحمد وعد في المحور والثلاثي تميم وعمرو سراج وعلي اسد تحت رأس الحربة يوسف عبد الرزاق الذي سيكون بديلا لأحمد علاء المصاب. الجديد في العنابي سيكون على مستوى النهج من خلال الاعتماد على تكثيف التواجد في منطقة العمليات اعتمادا على رسم 4/5/1 قبل الانطلاق هجوميا بتحولات سريعة لاستثمار سرعة تميم وعمرو سراج ويوسف عبد الرزاق. المنتخب العراقي سيعود حتما إلى التشكيل المثالي بعد عمليات المداورة التي قام بها المدرب كاساس في مباراة اليمن، وحققت التوليفة نجاحا كبيرا بانتصار عريض، وبالتالي فإن التعويل سيكون على أمجد عطوان في قيادة منطقة خط الوسط، الى جانب الاعتماد على الثلاثي الخطر حسين علي وإبراهيم بايش وشيركو كريم خلف رأس الحربة أيمن حسين. العنابي ينهي التحضيرات للمواجهة أنهى العنابي تحضيراته للمواجهة المنتظرة أمام المنتخب العراقي بعد حصة تدريبية أخيرة خاضها أمس وضع خلالها المدرب بينيرو اللمسات الأخيرة على الأسلوب والتشكيل الذي سيخوض به المباراة، وسط مستجدات تكتيكية سيكون الركن الاساسي فيها اغلاق المنافد المؤدية الى مرمى الحارس مشعل برشم والاعتماد على الهجمات المرتدة. وركز الجهاز الفني على تهيئة اللاعبين ذهنيا لمواجهة ضغوط كبيرة ستصنعها الجماهير العريضة التي ستقف خلف المنتخب العراقي الذي يعول كثيرا على المؤازرة الكبيرة من اجل تحقيق الفوز، وبالتالي فإن الثبات والتركيز خصوصا في النصف الأول من الشوط الأول، عوامل مهمة من أجل تجاوز المرحلة الحرجة قبل استكمال تنفيذ الجزء الثاني من الخطة بمحاولة مباغتة أصحاب الأرض من أجل الدفاع عن حظوظ العبور الى المباراة النهائية. محمد وعد: ثقتنا كبيرة رغم صعوبة المهمة أكد محمد وعد لاعب العنابي صعوبة مواجهة العراق اليوم في الدور نصف النهائي من خليجي 25، لكنه شدد في الوقت نفسه على الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المجموعة وإصرار اللاعبين على تقديم صورة طيبة في المباراة، أملا في المضي خلف حظوظ العبور إلى المباراة النهائية من البطولة. وقال محمد وعد في حديث خاص للوفد الإعلامي: أود من خلالكم أولا أن أقدم اعتذاري عن الهفوات التي حصلت في مباراة البحرين، حيث لم أكن موفقا واعتذر للجماهير وزملائي اللاعبين، واعدهم بأن اكون عند حسن الظن في المباراة المقبلة أمام المنتخب العراقي التي تحضرنا لها بالشكل الأمثل ونمني النفس في أن نقدم صورة مشرفة عن الكرة القطرية، وان شاء الله يكون التوفيق حليفنا. وأضاف وعد: سعداء بالطبع بالتأهل إلى الدور نصف النهائي رغم أن المجموعة لم تقضي وقتا طويلا في التحضير، نشكر كل من ساندنا ووقف خلفنا من أجل أن نقدم المستوى المطلوب والنتائج الجيدة، ونامل أن نواصل النسج على المنوال ذاته في المباراة الصعبة والقوية أمام المنتخب العراقي الذي سيكون مدعوما بجماهيره الغفيرة. تــــاريـــخ الــمواجـهــــات في صالح العراق يصب تاريخ المواجهات بين المنتخبين في كأس الخليج في صالح المنتخب العراقي، ذلك أن آخر انتصار عنابي على أسود الرافدين يعود الى النسخة السابعة من البطولة والتي جرت عام 1984 بهدفين لهدف، فيما آخر لقاء في البطولة كان في النسخة السابقة 24 في الدوحة وانتهى عراقيا بهدفين لهدف. والتقى المنتخبان في عشر مناسبات سابقة، وفاز المنتخب العراقي في خمس مباريات وانتصر العنابي في واحدة وتعادل المنتخبان في اربع مواجهات، وأحرز المنتخب العراقي في مرمى العنابي 16 هدفا فيما سجل المنتخب القطري تسعة اهداف. سعد الكواري: جاهزون لمواجهة المربع أكد سعد سفر الكواري المنسق الإعلامي للعنابي في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم، جهوزية العنابي لمواجهة المنتخب العراقي في الدور نصف النهائي من البطولة، مبديا كامل ثقته في اللاعبين من أجل تقديم عرض مشرف. وقال الكواري في تصريح خاص للوفد الإعلامي: المواجهة لا تخلو من صعوبة امام المنتخب العراقي صاحب الارض والذي سيحظى بدعم جماهيري كبير كما في كل مبارياته في البطولة، لكننا في الوقت نفسه واثقون بقدرة اللاعبين على تقديم المستوى المأمول والظهور بصورة مشرفة. وأضاف الكواري: واجهنا كما المنتخبات المتأهلة الى الدور قبل النهائي ضغطا كبيرا على مستوى توالي المباريات في ظل ضيق الفاصل الزمني، الأمر الذي يجعل الأولوية بالنسبة للجهاز الفني للاستشفاء البدني والذهني، حيث خاض منتخبنا الحصة التدريبية الأخيرة وبات كل اللاعبين جاهزين للمواجهة ونتمنى ان نوفق في تقديم مستوى لائق وأن نتمسك بحظوظنا في التأهل الى المباراة النهائية رغم صعوبة المهمة أمام المنتخب العراقي الذي نكن له كل التقدير والاحترام. وختم الكواري: كل اللاعبين جاهزون بعدما سقطت البطاقات الصفراء الأحادية عن محمد وعد وهمام الأمين، فيما ما زال الجهاز الفني بانتظار قرار الجهاز الطبي بشأن مشاركة أحمد علاء في المواجهة بعدما غادر المباراة السابقة أمام الإمارات مبكرا بسبب الإصابة، بيد ان المنتخب يعتبر مجموعة متكاملة وأي لاعب يشارك سيكون قادرا على تقديم الإضافة المطلوبة.

أشاد إسماعيل محمد قائد منتخبنا الوطني بالمستوى والنتيجة التي خرج بها العنابي خلال مباراة الامارات في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات ببطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين المقامة حالياً في مدينة البصرة بالعراق وهي النتيجة التي كفلت للأدعم العبور للدور نصف النهائي من المنافسة. وقال اللاعب في حوار للوفد الإعلامي القطري إن العنابي يعول على طاقة لاعبيه الشباب خلال المواجهة المقبلة التي تجمع المنتخب مع شقيقه العراقي في الدور نصف النهائي على ملعب جذع النخلة يوم غد الاثنين حيث أظهر اللاعبون رغبة كبيرة في تقديم مستويات عالية بالبطولة رغم حداثة التجربة لبعضهم. نجم منتخبنا أكد أن الطموح بالنسبة لهم كان تصدر المجموعة لكن الخسارة في اللحظات الأخيرة خلال مباراة البحرين بالجولة الثانية اربكت الحسابات، مشيراً إلى أنهم تعاملوا مع البطولة خطوة بخطوة وسيكون تركيزهم حاليا على المواجهة المرتقبة ضد المنتخب العراقي مستضيف البطولة. لاعب نادي الدحيل قال إن البطولة شهدت مواجهات صعبة بين المنتخبات وبالتالي تبقى لكل مباراة ظروفها الخاصة والاستعدادات تتم لها وفقا للمعطيات. وشدد اسماعيل على صعوبة المباراة المقبلة خاصةً وأن المنتخب العراقي يلعب وسط أرضه وبين جماهيره المتعطشة للحصول على اللقب، كما أشاد اللاعب بأجواء بطولة الخليج في البصرة مؤكدا أنها خيالية في وجود الجماهير العراقية والخليجية التي اعطت المنافسة طعما خاصاً ومختلفا وهو ما تؤكده أرقام الحضور الجماهيري خلال دور المجموعات بعد ان حطمت نسخة البصرة أرقام الحضور الجماهيري في دور المجموعات بالبطولات السابقة. وعن التأهل للدور نصف النهائي من بطولة الخليج في البصرة بعد التعادل مع المنتخب الاماراتي فقال: الحمد لله على التأهل حققنا هدفنا الأول بعد التعادل مع المنتخب الاماراتي، مباراة كانت صعبة كنا فيها الطرف الأفضل في البداية وكان من الممكن أن نحسمها مبكراً، تأخرنا في النتيجة ولكننا لم نستسلم ولعبنا بقوة حتى النهاية وحققنا المطلوب بالحصول على التعادل الذي كان كافياً بمنحنا بطاقة الصعود للدور القادم، كنا نطمح للفوز والتواجد في صدارة المجموعة لكن الخسارة في اللحظات الأخيرة لمباراة البحرين افقدتنا المركز الأول، الأهم بالنسبة لنا هو التأهل من المجموعة والاستمرار في البطولة. تجربة مهمة لبعض اللاعبين كيف ترى التوليفة الحالية؟ أقول للشباب أول شيء يعطيكم العافية على ما قدمتوه في المباريات الثلاث الماضية، الكثير من اللاعبين يخوضون التجربة في بطولة الخليج للمرة الأولى ورغم ذلك أثبتوا وجودهم وصراحة هناك مزيج ما بين لاعبي الخبرة والشباب في المنتخب وحدث تجانس كبير بينهم رغم قصر فترة الاعداد قبل البطولة التي لم تتعد الأسبوعين، واتوقع أن البطولة ستكون نقطة انطلاق للكثير من لاعبي المنتخب الحالي لأنهم اكتسبوا الخبرة ومستوى منتخبنا يتصاعد من مباراة إلى أخرى والعنابي من وجهة نظري يعتمد ويعول على طاقة اللاعبين الشباب في بطولة كأس الخليج الحالية بالبصرة. التحدي المقبل للمنتخب كيف ترى المباراة المقبلة أمام العراق ؟ بعد الصعود لنصف النهائي فتحنا بالفعل ملف مباراة العراق التي ستكون صعبة وكذلك مختلفة عن بقية مباريات دور المجموعات، هي مباراة حاسمة ومفصلية لابد فيها من فريق يتأهل للمباراة النهائية لذلك سيكون تركيزنا كبيرا عليها، منتخب العراق تصدر مجموعته وقدم مستويات مميزة في البطولة ولديه دوافع كبيرة جدا خاصةً وأنه يلعب في ارضه ووسط جماهيره كما أنه متعطش للفوز والتتويج باللقب، علينا الاعداد بشكل جيد لهذه المباراة، نثق في قدراتنا على تقديم مباراة كبيرة ترضي كل المتابعين وفي النهاية الفريق الذي سيقدم الأفضل يستحق بالتأكيد الفوز والوصول للنهائي. ما هي أبرز نقاط القوة التي يمكن الاعتماد عليها ؟ كما ذكرت سابقا المنتخب يضم توليفة جديدة لدينا عناصر قدمت مستوى مميزا وتتطلع للمواصلة حتى الوصول إلى النهائي، سنقدم أفضل ما لدينا وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق النتيجة المرجوة، علينا التعامل مع المباراة بهدوء وكذلك يكون لدينا النفس الطويل، بالتأكيد علينا تجنب الأخطاء والتعامل مع المنتخب العراقي بالشكل المطلوب لأننا نتوقع أن يلعب بحماس كبير في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة التي نتوقعها في استاد البصرة، التركيز بالنسبة لنا سيكون مطلوبا في جميع اوقات المباراة وباذن الله فالنا الفوز والتأهل للمباراة النهائية والمنافسة على لقب البطولة. مكاسب كبيرة للعنابي ما هي المكاسب التي خرج بها المنتخب؟ بطولات الخليج تظل محطة انطلاق للكثير من اللاعبين وخلال النسخ السابقة شاهدنا الكثير من اللاعبين كانت البطولة هي بداية لهم وبعدها انطلقوا لمواصلة مشوارهم مع منتخبات بلادهم وأنديتهم، واتوقع أن الكثير من لاعبي منتخبنا الذين يخوضون التجربة للمرة الأولى تعتبر هذه البطولة نقطة انطلاق وأتمنى لهم التوفيق في مباراة العراق واثق أن الكثير من اللاعبين لديهم الرغبة في تقديم الكثير وعدم الاكتفاء بالوصول للدور نصف النهائي فقط، بالنسبة لي أعتقد أننا كسبنا العديد من اللاعبين القادمين للتواجد مع المنتخب الأول. رأيك في أجواء بطولة كأس الخليج؟ الأجواء الجماهيرية تعتبر خيالية في مدرجات بطولة كأس الخليج وفي المباراة الأخيرة التي جمعتنا مع الامارات كان التواجد الجماهيري بالطاقة القصوى للملعب وفي المباريات السابقة لنا كان التواجد بنفس الطريقة ومن هنا اشكر كل الحضور من الجماهير العراقية التي اضافت لبطولة كأس الخليج نكهة وطعما خاصا وفعلا النسخة الحالية من البطولة مختلفة بشكل كبير لأن حلاوة كرة القدم في هذا التفاعل والتواجد الجماهيري الكبير بالمدرجات، الجماهير ساهمت بقدر كبير في هذا النجاح وأتوقع الأجواء في مباراة نصف النهائي ضد المنتخب العراقي ستجعلنا أكثر حماسا لتقديم مردود مميز وستكون حافزا ودافعا لنا لتحقيق الانتصار والوصول للمباراة النهائية في البطولة.

لم يدر في خلد أحد أن التوليفة العنابية الشابة ستكون قادرة على فرض نفسها في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية، في ظل الكثير من التحديات بل المعوقات التي وجد فيها جل المراقبين والمتابعين، أسبابا كافية كي تكون المشاركة القطرية في خليجي 25 لا تعدو أن تكون حضورا لا أكثر. ولعل تلك التكهنات تبدو مبررة، على اعتبار ان القائمة العنابية الحالية تخلو من كل العناصر الأساسية ذات الأسماء الوازنة التي خاضت غمار كأس العالم FIFA قطر 2022، مقابل الاعتماد على عناصر شابة وأخرى من أعمار أولمبية تفتقد الخبرة والتجربة باستثناء بعض اللاعبين الذين وإن تواجدوا مع المنتخب الأول في سابق المناسبات، لكنهم لم يحصلوا على كامل الفرصة، هذا الى جانب ضيق وقت التحضير حتى بات الانسجام والتناغم بين اللاعبين، هاجس الجهاز الفني الذي يقوده المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو. لكن الظهور جاء مغايرا تماما لكل تلك التوقعات، فشكل العنابي المفاجأة السارة في البطولة الخليجية من خلال مستويات راقية جدا، تؤكد النضج الكبير الذي بات عليه اللاعب القطري بغض النظر عن سنه، وهذا بطبيعة الحال يعود الى أسس التكوين التي تؤكد أن الأجيال تتعاقب بالمواهب المصقولة بالشكل الأمثل ما يبشر بمستقبل واعد للكرة القطرية في قادم السنوات، باستمرار للطفرة التي عرفتها مؤخرا. الشخصية القوية رغم قلة التجربة الاستهلال كان رائعا بفوز مستحق على الكويت بثنائية دون رد، قبل خسارة متأخرة أمام البحرين لم تحجب العرض الطيب الذي قدمه رفاق أحمد علاء وعاصم مادبو، حتى جاء التحدي الكبير أمام منتخب إماراتي باحث عن العودة من بعيد للتمسك ببصيص أمل التأهل المشروط الى الدور نصف النهائي. لا ننكر الأفضلية التي عرفها الأبيض في بعض أوقات المباراة، بعدما ظل قريبا من التسجيل في عديد المناسبات، دون أن يثنيه إهدار ركلة الجزاء عن مواصلة السعي لإصابة شباك العنابي، حتى كان له ما أراد قبل ثماني عشرة دقيقة من نهاية الوقت الأصلي... بيد أن مجريات المباراة عقب التقدم الإماراتي، تؤكد الشخصية القوية التي تمتلكها تلك التوليفة رغم قلة التجربة من خلال تحدي الضغوطات الكبيرة بالتأخر بالنتيجة التي تعني الإقصاء من البطولة أمام منافس يحاول إحياء آماله بشكل كبير عبر تسجيل هدف ثانٍ يجعله مؤهلا لقبول هدية بحرينية في المباراة الثانية في حال تسجيل هدف ثان أيضا في مرمى المنتخب الكويتي المنقوص بحالة طرد. ورغم كومة الضغوط، لم يرم نجوم العنابي المنديل، بل آمنوا بحظوظهم ومارسوا ضغطا كبيرا على مرمى المنتخب الإماراتي، حتى جاء هدف التعادل بتمريرة همام الأمين الساحرة التي استقبلها النجم (تميم) الذي شابه أباه منصور مفتاح وعالج الكرة بموهبة فطرية بجينات تهديفية موروثة في شباك خالد عيسى مانحا الأدعم بطاقة التأهل. إنجاز بغض النظر عن القادم المهمة المقبلة للعنابي في نصف نهائي خليجي 25 ستكون غاية في الصعوبة، ذلك أن المواجهة ليست أمام منتخب عراقي قوي فحسب، بل أمام صاحب الأرض الذي سيحظى بدعم جماهيري كبير يولد من رحم شغف لا مثيل له من أجل دفع اللاعبين نحو استعادة التتويج باللقب الخليجي بعد غياب طويل هنا على أرض البصرة التي طالما حلمت بأن تستضيف المنافسة حتى أضحى الحلم حقيقة. كلنا ثقة بلاعبي العنابي الذين يكبرون مع زيادة التحدي، وبالتالي فإن المطالب المنطقية ستكون بالظهور بمستوى لائق وتقديم عرض راق كما في المباريات الثلاث السابقة من خلال اللعب بالأسلوب المعتاد، فيما تبقى النتيجة رهن التفاصيل الصغيرة. لكن اليقين أن ما حققه المنتخب بالوصول إلى نصف نهائي خليجي 25، يبقى إنجازاً يشكر عليه اللاعبون والجهاز الفني، وسط آمال في تحقيق ما يفوق الإنجاز في حال القدرة على قلب كل التكهنات والترشيحات التي تصب في صالح أسود الرافدين المتعطشة لاستعادة الألق الخليجي الغائب لسنوات طويلة. علي أسد: خالفنا التوقعات وبلغنا المربع أكد علي أسد صانع ألعاب العنابي أن التأهل إلى الدور نصف النهائي من النسخة الخامسة والعشرين لكأس الخليج، جاء عن جدارة واستحقاق، مشيرا الى أن العنابي خالف كل التوقعات والتكهنات التي صبت في صالح المنتخبات الأخرى في المجموعة وفرض نفسه في المربع الذهبي من البطولة. وقال علي أسد في حديث خاص للوفد الإعلامي: الحمد لله على النتيجة أمام المنتخب الإماراتي والتي كانت كافة للتأهل المستحق الى الدور نصف النهائي من البطولة، منتخبنا يعتبر فريقا شابا، اغلب عناصره من لاعبين صغار السن إلى جانب خمسة عناصر سبق لها اللعب مع المنتخب الأول، ولم يكن أحد يتوقع ان نكون من بين المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي عطفا على قوة المنتخبات الأخرى خصوصا في المجموعة الثانية حيث دخل المنتخبان الكويتي والإماراتي البطولة بصفوف متكلمة وبالفريق الأول، حتى أن المنتخب الإماراتي كان مرشحا للمنافسة على اللقب، لكنا آمنا بحظوظنا وقدمنا مستويات طيبة واستطعنا تأمين التأهل. وأضاف: قدمنا مستوى طيبا في المباريات الثلاث بدءا من مباراة الكويت التي حققنا فيها الفوز، فيما كنا متقدمين أمام البحرين قبل أن يقلب المنافس النتيجة بجزئيات صغيرة وبأخطاء ارتكبناها نحن جراء قلة الخبرة، وكنا جيدين أمام الإمارات واستطعنا العودة بالنتيجة في وقت متأخر ما يؤكد الإصرار الذي أظهرناه من أجل التمسك بحظوظنا. وعن مواجهة العراق قال: المهمة لن تكون سهلة بطبيعة الحال أمام صاحب الأرض والجمهور، لكننا سنتحضر بالشكل الأمثل من أجل أن نقدم أفضل ما لدينا بأمل التأهل الى المباراة النهائية إن شاء الله. يوسف عبد الرزاق: مواجهة العراق صعبة أبدى يوسف عبد الرزاق مهاجم العنابي سعادته الكبيرة ببلوغ الدور نصف النهائي من خليجي 25، مؤكدا أن مواجهة المنتخب العراقي صاحب الأرض والجمهور لن تكون سهلة. وقال يوسف عبد الرزاق: كانت مواجهة صعبة أمام المنتخب الإماراتي خصوصا على مستوى بعض التفاصيل سواء بركلة الجزاء ثم التأخر بالنتيجة، لكننا استطعنا أن نعود في وقت متأخر، وكان الأهم من وجهة نظري هو تأمين التأهل الى الدور نصف النهائي بعدما قدمنا مستويات طيبة في المباراتين السابقتين أيضا أمام الكويت ثم البحرين رغم الخسارة. وحول الضغوط التي عاشها شخصيا بعدما شارك بشكل مبكر بدلا لأحمد علاء المصاب وباتت الآمال معقودة عليه هجوميا.. قال يوسف: لم تكن هناك ضغوط، حظيت بثقة الجهاز الفني ودعم زملائي اللاعبين، اجتهدت وحاولت ان أكون عند حسن الظن وأن أساعد المنتخب، وأتمنى أن أظهر بشكل أفضل في المباراة القادمة. وحول مواجهة العراق في نصف النهائي قال: المهمة لن تكون سهلة أمام صاحب الأرض المدجج بدعم جماهيري كبير، لكننا عازمون على تقديم مستوى طيب من أجل البحث عن مواصلة المنافسة والوصول إلى المباراة النهائية ان شاء الله.

التأهل الرائع الذي حققه منتخبنا الوطني إلى المربع الذهبي لدورة خليجي 25، بعد تعادله الإيجابي أمام المنتخب الإماراتي بهدف لمثله في مباراة الأمس، اعتبره كل عشاق العنابي إنجازا في حد ذاته، لعدة اعتبارات أهمها أنه كان من صنع جيل جديد من اللاعبين الشباب الذين وضع اتحاد الكرة الثقة فيهم في دورة تكتسي بأهمية كبيرة للمنطقة الخليجية، وكان اللاعبون على قدر المسؤولية وقدموا أداء بطوليا أمام الإمارات سمح لهم بافتكاك بطاقة العبور إلى نصف النهائي الذي سيقابلون فيه منتخب البلد المستضيف العراق، النجم السابق للعنابي جفال راشد ثمن هذا التأهل الرائع واعتبر أن شباب قطر أثبتوا علوا كعبهم، مبديا سعادته الكبيرة بأن التأهل جاء بأقدام نجل أسطورة العنابي منصور مفتاح، ومؤكدا في نفس الوقت أن الأدعم قادر على الإطاحة بالمنتخب العراقي والعبور إلى نهائي الخليجي. في البداية ما تعليقك على تأهل منتخبنا إلى نصف نهائي الخليجي؟ سعيد جدا بهذا التأهل الرائع الذي حققه العنابي إلى المربع الذهبي للخليجي والذي يعتبر إنجازا جميلا جدا لمنتخبنا نظرا للمجموعة الشابة التي مثلت قطر في الدورة، شبابنا أثبتوا في المباراة الحاسمة أمام الإمارات أنهم قادرون على تقديم الشيء الكثير وأن مستقبل العنابي سيكون مشرقا بحول الله، وأكدوا أيضا أن الخسارة في اللقاء الثاني أمام البحرين لم تكن سوى كبوة جواد وأنهم يملكون شخصية قوية سمحت لهم بالعودة بقوة وخطف التأهل من المنتخب الإماراتي الذي يضم لاعبين أقوياء وأصحاب خبرة، مبروك لشبابنا ولكل جماهير العنابي هذا التأهل وإن شاء الله القادم أفضل. ما هي العوامل التي ساهمت في هذا التأهل الرائع؟ ما أعجبني هو الروح القتالية العالية التي لعب بها الشباب وعدم استسلامهم، فرغم أنهم لا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع أوضاع مماثلة إلا أنهم آمنوا بقدراتهم ولعبوا بكل قوة والحمد لله تمكنوا من العودة في النتيجة وتسجيل هدف أهلنا إلى الدور نصف النهائي، وأجمل ما في الأمر هو أن الهدف الثمين جاء بأقدام تميم منصور مفتاح وهو ابن أسطورة المنتخب القطري منصور مفتاح، وهذا دليل صارخ على أن قطر تملك خزانا كبيرا من اللاعبين وقادرة على صنع لاعبين من المستوى العالي، فقط يجب الاهتمام بهم وإعطاؤهم الفرصة لإثبات أنفسهم مثلما كان عليه الحال في دورة الخليج الحالية. العنابي سيواجه المنتخب العراقي في المربع الذهبي.. كيف ترى المواجهة؟ دون شك المواجهة ستكون صعبة للغاية أمام المنتخب العراقي الذي أبان عن قوة كبيرة في الدورة الحالية، خاصة أنه يلعب على أرضه ومدعوم بالآلاف من جماهيره العاشقة، ولكن لا شيء مستحيل في كرة القدم وشبابنا قادرون على إحداث المفاجأة والإطاحة بأسود الرافدين وخطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، صحيح أن تشكيلة العنابي مشكلة أساسا من لاعبين شباب ولا يملكون أي خبرة على هذا المستوى ما عدا تقريبا علي أسد وأحمد إسماعيل، إلا أن ثقتنا فيهم كبيرة في تقديم مباراة بطولية في نصف النهائي، خاصة إذا واصلوا اللعب بنفس الإرادة التي ظهروا عليها في مباريات دور المجموعات. حسب اعتقادك ما هي مفاتيح الفوز أمام العراق؟ اللاعبون يدركون جيدا أن المباراة ستكون صعبة للغاية، وعليه من الضروري جدا أن يركزوا جيدا طيلة فترات اللقاء، أول شيء عليهم أن يتفادوا الوقوع في أخطاء دفاعية قد تتسبب لهم في تلقي أهداف وخلط الأوراق، وثاني شيء محاولة استغلال أدنى فرصة تتاح أمامهم في الهجوم للتسجيل، فكما شاهدتم في مباراة الإمارات أتيحت لنا الكثير من الفرص وأهدرها مهاجمونا، وبعدها تلقينا هدفا مباغتا، وهو ما أتمنى ألا يتكرر أمام العراق، أتمنى كل التوفيق لشبابنا أمام العراق وبحول الله سيواصلون بقوة ويهدون تأهلا رائعا إلى المباراة النهائية. الكثير يعتبر أن العنابي حقق هدفه في الخليجي ببلوغه المربع الذهبي.. ما قولك؟ أكيد حسب منظوري مشاركة العنابي في الخليجي كانت إيجابية على كافة المستويات، وسمحت للاعبينا الشباب باكتساب خبرة هامة جدا على هذا المستوى العالي، ودورات الخليج دائما ما تكون هامة جدا للمنتخبات وتسمح للاعبين بالاحتكاك بالمستوى واكتساب خبرة، فبالنظر إلى مشوار العنابي إلى حد الآن فوزه أمام الكويت كان جد مستحق وعودة الأزرق القوية بعدها أكدت أن الانتصار أمامهم يعتبر إنجازا لمنتخب شاب، وفي المباراة الثانية منتخبنا كان أفضل بكثير من البحرين وعامل الخبرة هو من صنع الفارق لصالح المنافس، وفي مواجهة الأمس أمام الإمارات شاهدنا مستوى بطوليا وندية كبيرة والحمد لله التأهل كان من نصيب منتخبنا. هل تود أن توجه كلمة للاعبين؟ أولا أشكرهم على مشوارهم البطولي إلى حد الآن، وتقديمهم أداء يليق بسمعة كرة القدم القطرية والتطور الكبير الذي تشهده قطر من الجانب الرياضي في السنوات الأخيرة، رغم افتقادهم للخبرة إلا أنهم كانوا أبطالا وجعلونا نرفع لهم القبعة، أتمنى لهم كل التوفيق أمام العراق، أقول لهم: نحن ندعمهم مهما كانت النتيجة، عليكم فقط أن تقدموا كل شيء وتلعبوا بإرادة كبيرة والتوفيق من الله، والأمر الثاني هو أن كأس الخليج ستكون فرصتهم للبروز ولم لا حجز مكانة ضمن المنتخب الأول في الدورات الكبرى الذي سيكون العنابي مقبلا عليها سواء الكأس الذهبية الصيف المقبل أو كأس آسيا التي ستقام في آسيا، الكثير من الشباب يستحقون الفرصة وتجديد الثقة فيهم وأتمنى أن يتم منحها لهم وبناء منتخب شاب وقوي بفكر جديد وتطلعات كبيرة بحول الله.

اشاد برونو بينيرو مدرب منتخبنا الوطني بالاداء المميز الذي ظهر به لاعبو العنابي والقتالية التي تميزوا بها على مدار شوطي المباراة خاصة وانهم لم يستسلموا الى اخر لحظة من اللقاء بعدما نجحوا في تسجيل هدف التعادل وهو ما منح منتخبنا بطاقة العبور بعدما ضمن المركز الثاني في المجموعة الثانية. كما اكد بينيرو ان المباراة كانت معقدة وصعبة لأنها كانت مرتبطة بمجريات اللقاء الاخر بين الكويت والبحرين معربا عن سعادته بهذا الانجاز الذي جاء في الوقت المناسب وقال بينيرو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة امس المنتخب القطري ادى بشكل جيد وخاصة خلال الشوط الاول حيث تمكنا من الاستحواذ على الكرة وصنعنا الكثير من الفرص امام مرمى المنافس الا ان اللمسة الاخيرة غابت عن اللاعبين، واما الشوط الثاني فإن ضربة الجزاء هي الفرصة الابرز للمنتخب الاماراتي لكن عموما كنا نفرض سيطرة كبيرة على الملعب ونحاول صناعة اللعب الهجومي وتهديد مناطق الخصم لتسجيل الاهداف، وبعد ادراكنا للتعادل ارى اننا استحققنا التأهل والتقدم في البطولة وانا فخور باللاعبين عطفا على المردود والاداء الذي قدموه على مدار المباريات الثلاث بدور المجموعات. واضاف مدرب العنابي المباراة كانت صعبة ورؤية الاتحاد هو اعطاء اللاعبين الفرصة في هذه البطولة وتجربة اللاعبين الشباب امام هذه الملاعب الممتلئة وفي هذا الضغط الجماهيري الكبير، فهي فرصة للاعبين والمدرب معا من اجل تطوير اداء المنتخب، ورغم ان الفترة التي شهدت انطلاق التجمع لم تتجاوز الاسبوعين الا ان اللاعبين استطاعوا فهم فلسفة جديدة ولهذا الامر انا فخور باللاعبين وبتنفيذهم للتعليمات الفنية. وبخصوص فقدان التشجيع من الجماهير العراقية التي ساندت العنابي في الدور الاول حيث سيلتقيان معا يوم الاثنين المقبل في نصف النهائي قال انا سعيد جدا بالتواجد في العراق وانا مسرور للغاية بهذا الشعب الجميل وهذه اول زيارة لي الى هذا البلد، كما تفاجأت بكمية الترحاب وحسن الضيافة والاهم ان يستمتع المنتخبان بالمباراة القادمة في اجواء تنافسية بين الاشقاء. وتابع قائلا منتخب العراق يحتاج لجماهيره وانا متأكد ان المباراة القادمة ستكون جيدة بين المنتخبين وستشهد مستويات فنية رائعة ترفع مستويات الاثارة والمتعة. وبخصوص المباراة القادمة قال ستكون كالمباريات السابقة وكما هو معروف ان جدول المباريات هو مضغوط لذا سنحاول القيام بالاستشفاء اللازم وسنعمل على مشاهدة مباريات المنتخب العراقي خلال دور المجموعات لنقوم بوضع الخطط اللازمة لهذه المواجهة المهمة، بعض اللاعبين لم يلعبوا الكثير من المباريات الكثيرة وبعد الاستشفاء سنرى ما الذي نفعله للاعداد الجيد لمواجهة المنتخب العراقي في نصف النهائي. تميم منصور: حققنا الأهم بالتأهل للدور نصف النهائي أعرب تميم منصور العبدالله الفائز بجائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا ونظيره الاماراتي عن سعادته بالتأهل للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج المقامة في البصرة بعد التعادل مع المنتخب الاماراتي بهدف لمثله على استاد الميناء الاولمبي. وقال اللاعب في تصريحاته عقب المباراة: الحمد لله على النتيجة كنا نأمل في تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط لكننا نجحنا في الحصول على بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من البطولة بنتيجة التعادل. واضاف لاعب العنابي: جميع اللاعبين لم يقصروا وقدموا المردود والمستوى المميز خلال المباراة، ورغم تأخرنا بهدف الا أننا استطعنا العودة في الوقت المناسب حيث إننا لم نستسلم وكنا نثق في قدراتنا وامكانياتنا للحصول على النتيجة التي نتطلع لها جميعا. واضاف تميم: نبارك للجماهير القطرية هذه النتيجة وكذلك الجماهير العراقية التي ساندتنا في ملعب المباراة، وان شاء الله بعد هذه النتيجة نقدم الأفضل في الدور المقبل من البطولة. رودولفو اروابارينا مدرب الإمارات: نتيجة عادلة اعرب الارجنتيني رودولفو اروابارينا مدرب الامارات عن حزنه للخروج من منافسات بطولة كأس الخليج العربي خليجي 25 مشيرا الى ان فريقه قدم افضل ما لديه خلال اللقاء الذي اتى على نتيجة التعادل بهدف لمثله وقال المباراة كانت ممتعة للجماهير التي حضرت في استاد الميناء الاولمبي، لا سيما في ظل السيناريوهات التي مرت بها مختلف ردهات اللقاء، حيث كان الطرفان يطمحان لتحقيق الفوز من اجل الحفاظ على حظوظهما في جحز بطاقة العبور الى الدور نصف النهائي من التحدي الخليجي. واضاف كنا نطمح للفوز وقد عقدنا العزم في البداية على تحقيق هذا الهدف من اجل الظهور بأفضل صورة في ختام دور المجموعات، وخلال المباراة كانت الكفة تميل لصالح المنتخب الاماراتي لكننا لم نوفق في تسجيل اكثر من هدف واحد، كما ان المنافس استطاع العودة في المباراة بسبب بعض التراجع في الاداء الدفاعي. وتابع مدرب الامارات قائلا نتيجة التعادل هي نتيجة عادلة للمنتخبين واهنئ المنتخب القطري للتأهل الى الدور نصف النهائي، بالنسبة لنا لم نظهر المستوى الذي كان يجب ان نظهر به خلال المنافسة، كما لم نؤد بالطريقة المطلوبة، وارى ايضا اننا لم نكن محظوظين في هذه المنافسة الخليجية. وحور استمراره من عدمه مع منتخب الامارات بعد الخروج المبكر قال لدي عقد مع اتحاد الكرة الاماراتي وسأواصل مهمتي على رأس المنتخب من اجل الاعداد للاستحقاقات القادمة وعلى رأسها كأس اسيا. الاتحاد على دراية بأهداف المدرب والعمل الذي يقوم به انا لا ادخر اي جهد لتطوير المنتخب وابراز المواهب الموجودة، صحيح ان الشارع الرياضي غير راض كما نحن واللاعبين ايضا في غرفة الملابس قاموا بردة فعل واعربوا عن عدم رضاهم عن توديع البطولة، نطمح الى النهوض مجددا بشكل افضل، ينقصنا المزيد من العمل لاظهار الامكانيات التي يتمتع بها اللاعبون.واختتم التأهل كان يعتمد على نتيجة المباراة الاخرى وما كان بأيدينا هو الفوز وهذا ما كان قريبا للغاية، كان هناك رغبة وطموح من اللاعبين لتحقيق الفوز لكن التوفيق لم يحالفنا. مشعل برشم: اللاعبون قاتلوا لخطف بطاقة التأهل أشاد حارس العنابي مشعل برشم بالمستوى الذي قدمه لاعبو منتخبنا في مباراة الامارات وخطفهم لبطاقة التأهل للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في البصرة بالعراق. وقال اللاعب في تصريحاته عقب المباراة التي اقيمت على استاد الميناء الأولمبي: دخلنا المباراة بهدف تحقيق الفوز، سيطرنا في الشوط الأول ولعبنا وفق اسلوبنا المعتاد كانت لنا بعض الفرص لم نستغلها. وأضاف اللاعب: في مباراة البحرين الماضية كنا قريبين من الفوز ولكن لم نخرج بالنقاط الثلاث والحمد لله استطعنا التعويض بالتأهل للدور المقبل من بطولة الخليج. وعن المواجهة المقبلة مع العراق قال اللاعب: سنغلق صفحة هذه المباراة وسيكون تركيزنا على مباراة العراق المقبلة التي سنبدأ لها التحضير والاعداد ونتطلع لتقديم الأفضل في البطولة. عاصم مادبو: لم نستسلم رغم التأخر في النتيجة أكد لاعب العنابي عاصم مادبو أن العنابي قدم مباراة كبيرة أمام الامارات واستطاع خطف بطاقة الصعود للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج بنتيجة التعادل. وقال اللاعب في تصريحاته عقب المباراة التي اقيمت على استاد الميناء الاولمبي: الحمد لله على التأهل، كنا نتطلع للحصول على الثلاث نقاط بعد خسارة مباراة البحرين الماضية في الوقت الأخير، جميع اللاعبين لم يقصروا من خلال المستوى الذي قدموه رغم بعض ظروف الاصابات بعد خروج أحمد علاء مبكرا ولكننا كنا نتعامل مع المباراة بالتركيز المطلوب. وأضاف لاعب العنابي: ان شاء الله القادم يكون أفضل بالنسبة لنا، هذه البطولة كانت بمثابة فرصة كبيرة لبعض اللاعبين لاكتساب الاحتكاك والخبرة وانا صراحة اقدم التهنئة لجميع اللاعبين على الجهد الذي قدموه في هذه المباراة. وعن مباراة الدور المقبل من البطولة قال مادبو: جميع مباريات البطولة صعبة وبعد الصعود سنبدأ الاعداد والتفكير في المواجهة المقبلة التي ستكون أمام العراق وهو فريق جيد ويلعب في ارضه وبين جماهيره.

عادت عجلة الدوري المحلي للدوران بإجراء المباريات الافتتاحية للجولة التاسعة، وعادت معها التساؤلات عن المستوى الذي ستقدمه الأندية المحلية بعد شهور عدة من التوقف الذي فرضه تحضير المنتخب الوطني لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث يمني كل متابعي الكرة القطرية النفس برؤية وجه مغاير تماما لأنديتنا في الدوري ومشاهدة مباريات على أعلى مستوى وتنافس شديد بين عدد كبير من الأندية على خلاف ما كان عليه الحال طيلة السنوات السابقة التي اقتصر فيها التنافسن على فريقين فقط هما السد والدحيل، ولكي تتحقق هذه الرغبة يرى الكثير من الخبراء والنجوم السابقين الذين تحدثنا معهم أن جلب لاعبين محترفين جدد إلى الدوري وتعاقد أندية عدة مع أسماء ثقيلة وأقوى من العناصر المتواجدة حاليا سيكون كفيلا برفع مستوى الدوري وجعله تنافسيا ومثيرا، خصوصا أن النجاح الباهر لقطر في استضافة كأس العالم 2022 والإرث الكبير من حيث المنشآت سيكون حافزا كبيرا للاعبين المحترفين لقبول خوض تجربة في الدوري القطري، مع العلم أن دوري نجوم QNB يضم حاليا 58 لاعبا محترفا. إبراهيم السادة: الأندية مطالبة بتجديد الدماء قال إبراهيم السادة رئيس نادي الشمال إن الأندية القطرية مطالبة بتجديد دمائها في كل مرة وعدم الاعتماد على نفس الأسماء المحترفة لفترة طويلة وقال: التجديد مهم بالنسبة لجميع الأندية ولكن أيضا يجب وضع بعين الاعتبار الكثير من الأمور منها السن الكبيرة، فأحيانا المحترف الكبير بالسن يكون قد تشبع من جميع البطولات أو الأهداف وغيرها، المحترف الذي يكون مع الفريق فترة طويلة يجب تبديله وتجديد دماء الفريق.. وأضاف الرجل الأول في نادي الشمال قائلا في ذات السياق: بوجهة نظري بأن المحترف يكون إضافة للفريق فقط لأربع أو 5 سنوات في قطر وبعد ذلك الإدارة تكون مطالبة بأن تجدد دماء الفريق ويجلبون لاعبا يؤدي بشكل أفضل على أرضية الملعب ويكون إضافة لزملائه اللاعبين. عادل خميس: براهيمي الاستثناء والغرافة يحتاج لتدعيم اعتبر النجم السابق لنادي الغرافة، عادل خميس، أن النادي في حاجة ماسة إلى التعاقد مع لاعبين محترفين أقوى من الذين يضمهم في تعداده الحالي قصد العودة من جديد إلى منصة التتويجات وقال: اللاعب المحترف الوحيد الذي يصنع الاستثناء في نادي الغرافة هو ياسين براهيمي، فالكل شاهد المستوى الرائع الذي ظهر عليه منذ التحاقه ومساهمته الكبيرة في كل الانتصارات، أما بقية اللاعبين المحترفين فلم يقدموا الشيء الكثير إلى حد الآن، وأعتقد أن النادي في حاجة ماسة إلى التعاقد مع محترفين أقوى حتى يتنافس على التتويجات، أتمنى أن تنجح قيادة النادي في إبرام صفقات جيدة في الفترة المقبلة، وخصوصا بضم لاعبين شاركوا في كأس العالم 2022 بقطر، على غرار لاعبي المنتخب التونسي الذين برزوا ولاعبي المغرب الذين أدوا مشوارا بطوليا، في حال جلب لاعبين أو ثلاثة منهم سيكون النادي أقوى بكثير وفي وضع جيد للتنافس على الألقاب. أحمد آل شافي: دورينا يحتاج إلى 20 مهارياً مثل براهيمي قال نجم الريان السابق أحمد مبارك آل شافي إن الكثير من اللاعبين المحترفين في الدوري القطري لا يتواكبون تماما مع مستوى التطور الذي بلغته الرياضة وكرة القدم القطرية في السنوات الأخيرة، وطالب بضرورة التعاقد مع لاعبين محترفين أقوياء لرفع مستوى الدوري وقال: أغلب محترفي الدوري الحاليين لا يتواكبون مع بطل آسيا، نسبة كبيرة من المحترفين عاديون ولا يرتقون إلى حجم منتخبنا الوطني فاللاعبون المواطنون لعبوا مباريات وارتقوا إلى مستويات أكبر من بعض من محترفي الأندية لدينا، نتمنى أن تكون الانطلاقة من الآن بعد أن شاهد الجميع مستوى كأس العالم الفني، أعتقد حان الوقت لاختيار الأندية المحترف المناسب للفريق لإثراء الدوري وجعله من بين الأفضل فنيا، وعلى سبيل المثال يجبرني الدوري السعودي أن أشاهده بحكم المستوى الفني العالي هناك. وختم أحمد مبارك حديثه قائلا: لكي نشاهد دوريا ثريا وجميلا ويجذب الجماهير يجب أن يكون لديك 20 لاعبا مهاريا مثل ياسين براهيمي. علي عبد الرزاق: الزعيم لا يحتاج إلى التغيير اعتبر علي عبد الرزاق لاعب نادي السد سابقا أن النادي ليس في حاجة إلى التعاقد مع لاعبين محترفين جدد، وقال في هذا الخصوص: أعتقد أن السد في هذا الموسم لا يحتاج إلى تجديد المحترفين خاصة وأنه لن يكون هناك استحقاقات خارجية مثل دوري أبطال آسيا، فمن وجهة نظري يجب توفير المال في الموسم الحالي لإنجاح الميركاتو الصيفي والدخول في الموسم الجديد بقوة، وأن المحترفين الحاليين سيؤدون ما عليهم لإخراج الزعيم من الموسم بأفضل نتيجة خاصة وأن بعضهم لعب بطولة كأس العالم فيفا 2022 مع منتخباتهم الشهر الماضي، فالرتم العالي من المفترض أن يكون موجودا حاليا وإلى نهاية الموسم، ولا ننسى دور المحترفين المواطنين الذين كانوا مع منتخبنا الوطني لفترة طويلة وهناك أكيد شغف كبير للعودة لأجواء دوري نجوم QNB. يوسف حمزة: تجديد المحترفين لتحسين صورة الدوري يرى يوسف حمزة المدير الرياضي بنادي الأهلي، أن الكثير من الأندية القطرية تحتاج إلى تجديد لاعبيها المحترفين وجلب عناصر قوية وقادرة على تقديم الإضافة وقال: في البداية لنتفق على نقطة وهي أن الاستقرار مهم جدا بالنسبة للفرق خاصة الذين بدأوا الدوري العام بقوة وحققوا نتائج جيدة بالنسبة لهم لأن توليفة الفريق قد اكتملت، ولكن من جهة أخرى هناك أندية تحتاج بالفعل إلى تجديد بعض المحترفين في مراكز معينة لتحسين صورة الفريق في الفترة المقبلة، مع الإشارة إلى أنه في الفترة المقبلة من المفترض أن تزيد نسبة الطموح بعد رجوع اللاعبين الدوليين ومن المفترض أن نشاهد مستويات قوية في الجولات المتبقية، خاصة أن اللاعبين الدوليين والمحترفين أيضا اشتاقوا كثيرا إلى أجواء المنافسة الرسمية وهذا ما يجعلهم يقدمون أقصى ما لديهم في المباريات وهذا سيجعلنا نشاهد مباريات مشوقة. الشيخ تميم بن محمد: محترفونا قدموا ما عليهم وننتظر منهم الأفضل أشاد الشيخ تميم بن محمد آل ثاني، نائب رئيس نادي أم صلال باللاعبين المحترفين الذين يضمهم النادي وبالمردود الذي قدموه في الجولات السبع الأولى من الدوري، رغم البداية الصعبة للنادي الذي يتواجد في المرتبة العاشرة برصيد 7 نقاط حصدها من انتصار وحيد وأربعة تعادلات. وصرح الشيخ تميم بن محمد في هذا الخصوص قائلا: بصراحة محترفونا قدموا ما عليهم في مباريات الدوري إلى حد الآن، لكننا نتطلع لظهورهم بوجه أفضل مستقبلا من أجل مساعدة النادي على تحقيق أفضل النتائج فيما تبقى من الدوري، واحتلال مرتبة تليق بسمعة نادينا وتطلعات مشجعيه، ثقتنا كبيرة في المجموعة الحالية من اللاعبين وبحول الله سنشهد عودة قوية لنادينا في الدوري. ماجد الصايغ: العربي لا يمكنه منافسة السد والدحيل بالمحترفين الحاليين أكد النجم العرباوي السابق ماجد الصايغ، أن الفريق لن يكون بمقدوره منافسة ناديي السد والدحيل على لقب الدوري، نظرا للتركيبة القوية التي يمتلكها هذان الفريقان مقارنة بالعربي، وأضاف أن الفريق في حاجة إلى لاعبين محترفين على أعلى مستوى وقال: صحيح أن العربي يتصدر الدوري ولكن يجب ألا نغفل أن ناديي السد والدحيل شاركا في كل المباريات دون لاعبين دوليين، وبالتالي موازين القوى لم تكن متوازنة، بغض النظر عن الأسماء التي يضمها العربي من محترفين، لم نشاهد إضافة كبيرة من هؤلاء ما عدا الأيسلندي غورناسون بحكم قدرته على اللعب في خطي الدفاع والوسط، أما البقية لا يمكن للنادي أن يعتمد عليهم في الأوقات الصعبة، مثلا المساكني لاعب مهاري ولكن خطورته تكون غائبة في الكثير من المباريات، ونفس الشيء بالنسبة لعمر السومة الذي يتميز فقط بقوته الهوائية، العربي يحتاج إلى التعاقد مع محترفين من المستوى الأول لكي يستطيع منافسة السد والدحيل على الدوري وهذا بطبيعة الحال يتطلب دعما ماديا كبيرا، لإقناع محترفين من أعلى مستوى بالقدوم، وهذا ضروري أيضا لرفع مستوى الدوري القطري وجعله تنافسيا وقويا ما ينعكس بشكل مباشر على منتخبنا الوطني الذي سيستفيد من لاعبين أقوياء. سلمان حسن: القطراوي في حاجة إلى محترفين أفضل من الحاليين اعتبر النجم السابق لنادي قطر سلمان حسن أن الفريق في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لتعاقدات جديدة ولاعبين محترفين أقوياء لإعطاء دفعة كبيرة للنادي وقال: الأسماء الحالية المحترفة في نادي قطر لم تنجح في تقديم الشيء الكثير، فعلى سبيل المثال الإسباني مارتينيز لم يتألق بشكل كبير مع القطراوي رغم تاريخه الكبير مع بايرن ميونيخ ومنتخب إسبانيا، العراقي بشار رسن مستواه غير ثابت، في الكثير من المرات يؤدي مباريات كبيرة وبعدها يظهر بوجه عادي في مباريات أخرى، كما أنه عانى من إصابة في بداية الموسم أثرت عليه كثيرا، بدر بانون بإمكانه تقديم الأفضل ومساعدة الفريق فيما تبقى من الدوري خصوصا بعد مستواه المشرف مع المغرب في كأس العالم، بصراحة القطراوي في حاجة إلى أسماء محترفة أفضل من التي يمتلكها إن كان يرغب في التنافس على المراتب الأولى، ومن الصعب إيجاد هذه الأسماء في الدوري المحلي حاليا، وعليه الحل يكمن في السوق الخارجية وأفضل شيء هو حسن انتقاء العناصر وعدم صرف أموال على لاعبين دون أن يقدموا إضافة.

احتضنت دولة الإمارات بطولة خليجي 6 للمرة الأولى في تاريخها بعدما تعذر عليها تنظيم النسخة الخامسة عام 1979 بسبب عدم استكمال دولة الإمارات لمنشآتها الرياضية، وشهدت النسخة السادسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم تنظيمها خلال الفترة من 19 مارس إلى 4 أبريل من عام 1982، وأقيمت جميع المباريات على استاد مدينة زايد، وقد توج بلقب هذه البطولة منتخب الكويت الذي شارك بتشكيلة المنتخب الثاني، وقد شهدت هذه الدورة ثاني حالة انسحاب في تاريخ دورات كأس الخليج، بعد أن انسحب منتخب العراق في مباراته أمام منتخب الإمارات، (الذي كان حينئذٍ متصدراً بعدد النقاط)، وذكرَ المدرب عمو بابا أن سبب الانسحاب كان لصالح المنتخب الكويتي الذي كان يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم عام 1982،وقد حاز على لقب هداف البطولة أربعة لاعبين هم: الكويتي يوسف سويد والإماراتي سالم خليفة والسعودي ماجد عبد الله والبحريني إبراهيم زويد، وقد حجبت جائزة أفضل لاعب في البطولة، وحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة الإماراتي سعيد صلبوخ. كواليس خليجي 6 أكد عيسى بن راشد آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني السابق رحمة الله عليه والذي سرد الكثير من الكواليس والقصص عن خليجي 6 قائلا أتذكر أن تلك الدورة بدأت بالمشاكل عندما فاز منتخب الإمارات على المنتخب السعودي، فانسحبت السعودية بسبب الحكم الإيطالي، وتدخلنا ورجوناهم، فعادت السعودية، ثم صارت مشكلة اخرى بعد ذلك حيث كان الدور على الفريق العُماني الذي «تضارب» مع الحكم الكويتي، وهددوا بالانسحاب لدرجة أن لجنة الحكام عاندتهم وأعطت مباراتهم بعد ذلك للحكم الكويتي مرة ثانية، فتوقفت المباراة نصف ساعة، والعُمانيون يرفضون اللعب والمباراة متوقفة، حتى رجوناهم ولعبوا، وهنا تدخل عبدالله إبراهيم رئيس لجنة الإعلام الرياضي بالإمارات، قائلاً إنه كان مسؤولاً في اللجنة الإعلامية في تلك الدورة. 4 هدافين للبطولة شهدت بطولة كأس الخليج في نسختها السادسة لأول مرة تقاسم جائزة الهداف لأكثر من لاعب وهم السعودي ماجد عبدالله والكويتي يوسف سويد والإماراتي سالم خليفة والبحريني إبراهيم زويد وسجل كل لاعب 3 أهداف، وحاز الإماراتي سعيد صلبوخ على جائزة أفضل حارس مرمى بينما حجبت جائزة أفضل لاعب في البطولة لأول مرة، كما تم تسجيل 38 هدفاً فقط في بطولة كأس الخليج السادسة على مدار 15 مباراة وهو انخفاض كبير عن آخر نسختين بسبب إلغاء نتائج مباريات العراق، وبالرغم من ان المنتخب البحريني حل وصيفا في خليجي 6 إلا أنه كان صاحب أفضل هجوم بعشرة أهداف يليه المنتخب الكويتي بـ8 أهداف ثم الإمارات بــ 7 والسعودية بــ 6 وقطر بــ 5 وعمان بهدفين. الكويت تستعيد اللقب فاز المنتخب الكويتي بالمركز الأول واللقب برصيد 8 نقاط يليه البحرين بسبع نقاط ثم الإمارات صاحبة الأرض بست نقاط في المركز الثالث، وحلت السعودية رابعة بخمس نقاط ثم قطر بأربع نقاط وأخيراً عمان بلا رصيد من النقاط، وشهد انسحاب العراق من هذه النسخة فتح المجال للمنتخب الكويتي لاستعادة اللقب والسيطرة من جديد، وتمكن الأزرق الكويتي من استعادة اللقب وتحقيق الكأس الخامسة في تاريخ مشاركاته والتي حققها أعوام (1970 و1972 و1974 1976 و1982)، وفشل المنتخب العراقي في تحقيق لقب خليجي 5 الذي نظمته العراق عام 1979، وعاد الأزرق الكويتي من جديد لمعانقة هذه الكأس الثمينة في النسخة السادسة بدولة الإمارات. مشاركة جماعية شاركت في بطولة خليجي 6 معظم المنتخبات الخليجية السبعة التي شاركت في آخر نسختين قبلها وهي البحرين والسعودية والإمارات وقطر والعراق والكويت وعمان، ولعبت النسخة السادسة من بطولة كأس الخليج العربي بالنظام المعتاد، وهو الدوري من دور واحد بمشاركة 7 منتخبات، قرار مفاجئ شهدت المسابقة انسحاب المنتخب العراقي من منافسات البطولة مما أدى إلى إلغاء جميع نتائج الفريق من هذه الدورة، جاء انسحاب المنتخب العراقي مفاجئا للغاية وهو الذي كان متصدرا للبطولة بفارق الأهداف والنقاط ويسير بخطى ثابتة نحو لقبه الثاني، وهو ما ألزم اللجنة المنظمة للبطولة بإلغاء كل نتائج المنتخب العراقي من هذه النسخة.انسحب المنتخب العراقي من بطولة كأس الخليج السادسة بطريقة مفاجئة ولم تكن متوقعة، خاصة أنه شارك في بداية منافساتها، وكانت العراق هي متصدرة البطولة بفارق نقطة عن الكويت، ولكن في الأول من أبريل، قرر المنتخب العراقي الانسحاب ، وقال عيسى بن راشد آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني السابق رحمة الله عليه على هذا الانسحاب في تصريحات نقلتها صحيفة «الرأي» الأردنية: «حتى اليوم، لا أحد يعرف السبب الحقيقي»، وأضاف: «كل شخص له تفسير، لكن حدث ما حدث وكنت أعرف أن الوفد العراقي يريد البقاء، لكن الأمر بقي دون تفسير». معاقبة العنابي بالدورة في تعليق لعيسى بن راشد آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني السابق رحمة الله عليه عن انسحاب العراق من خليجي 6 قال عندما تواترت الأخبار حول الانسحاب كنت أظن أن المنتخب القطري هو الذي انسحب؛ لأنه حدثت مشكلة خلال هذه الدورة ، عندما تم طرد لاعب من المنتخب القطري، وقام ايفرستو مدرب الفريق بإشراك لاعب بديل له، والحكم لم يكتشف الأمر إلا بعد ربع ساعة، وأوقف الحكم المباراة، وتمت معاقبة إيفرستو والمنتخب القطري .

كانت خسارة مفاجئة تلك التي تلقاها العنابي أمس الأول أمام البحرين بهدف لاثنين في ثاني جولات المجموعة الثانية من منافسات النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في مدنية البصرة العراقية، عطفا على الظهور المحتشم لجل اللاعبين، والذي جاء مغايرا تماما للعرض القوي الذي قدموه أمام المنتخب الكويتي في مستهل مشوار البطولة، وخرجوا حينها بانتصار مستحق بهدفين دون رد. الصورة بدت ضبابية منذ انطلاقة المواجهة وسط عجز واضح في الدقائق الأولى عن تسيير المجريات بالطريقة المقنعة، فلا الدفاع كان بالصلابة التي تنأى بالخطر البحريني عن مرمى الحارس مشعل برشم، ولا الهجوم بتلك الفعالية الكفيلة بتخفيف الضغوط عن الخطوط الخلفية.. فظلت مخاوف التأخر بالنتيجة حاضرة طيلة النصف الأول من الشوط الأول، سواء بأخطاء التغطية أو بسوء التمرير وعدم القدرة على استلام وتناقل الكرات في منطقة العمليات تحت الضغط. ومن حسن الطالع ان المنتخب البحريني ضل طريق الشباك، حتى أظهر لاعبو العنابي في النصف الثاني من الشوط الأول صحوة أعانتهم على استعادة المستوى المعهود كما في المباراة الأولى، وبدأوا بفرض السيطرة على المجريات في الكثير من الأحيان، حتى جاء هدف السبق برأسية جميلة من النجم أحمد علاء. تكرار الأخطاء ومعالجات متأخرة في الشوط الثاني عادت الأمور الى المربع الأول حيث الارتباك غير المبرر..فلم نكن نطالب اللاعبين بعدم التراجع الى المواقع الخلفية، لان في التراجع نوع من الاحتواء للزخم الهجومي البحريني الباحث عن العودة، لكننا كنا نتوقع ان يتم تفعيل التحولات الهجومية السريعة لتحقيق أحد الأمرين الايجابيين، إما تسجيل هدف ثانٍ يثقل كاهل المنافس، او تخفيف العبء الكبير على الخط الخلفي وإجبار المنتخب البحريني على التوازن دون الاندفاع نحو مناطقنا بزيادة عددية بضغط كبير أدى الى الأخطاء التي كلفتنا هدف التعادل ثم هدف قلب الطاولة. وقد تكون بعض التبديلات التي أجراها المدرب برونو ميغيل بينيرو صحيحة، لكنها جاءت متأخرة، بعدما انتظر الرجل حتى الدقائق العشر الأخيرة من أجل تنشيط العمل الهجومي بالمرتدات، وهو الحل الذي كان كفيلا بتخفيف الضغوط على الدفاع الذي لا يتحمل وحده وزر الخسارة. ندرك ان جل اللاعبين في التوليفة العنابية هم من عناصر شابة، وبالتالي فإن تلك المواقف من شأنها أن تكون دروسا وجب الاستفادة منها من خلال تلافي الأخطاء بسرعة وقبل المواجهة الأخيرة المصيرية امام المنتخب الإماراتي، كي نتمسك بفرصة سانحة للعبور الى الدور نصف النهائي من البطولة. الانتصار.. وقطع الطريقع لى المنافسين لم تحجب الخسارة امام المنتخب البحريني واقع امتلاك العنابي مصيره بيده في مسألة حجز مقعد بلوغ الدور نصف النهائي من خليجي 25، وذلك من خلال تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي في المواجهة المقررة الجمعة على استاد الميناء الاولمبي وحسم مسألة التأهل، دون الدخول في الحسابات الاخرى التي تبدو معقدة الى حد بعيد. والنقاط الثلاث ستكون كافية بغض النظر عما يمكن ان يفعله المنتخب الكويتي في مواجهة المنتخب البحريني التي ستقام في ذات التوقيت على ملعب البصرة، ذلك ان تساوي المنتخبين برصيد ست نقاط يمنح العنابي الأفضلية على الأزرق بواقع التفوق في المواجهات المباشرة. وتشير تعليمات لجنة المسابقات في اتحاد كأس الخليج العربي، حسب الفقرة الثانية من المادة 7 الى انه في حال تساوي منتخبين او اكثر بالنقاط يتم اللجوء الى أولا: أكثر عدد من النقاط تم الحصول عليها في مواجهات الفرق المتعادلة، ثم فارق الأهداف في مباريات الفرق المتعادلة ( المواجهات)، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباريات الفرق المتعادلة ( المواجهات)، ثم فارق الأهداف ( ما له وما عليه) في جميع مباريات البطولة، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات البطولة، ثم الاحتكام الى اللعب النظيف ( البطاقات الصفراء والحمراء) واخيرا إجراء القرعة في حال استمرار التساوي. ولعل أي نتيجة أخرى غير الانتصار، ستعلق آمال العنابي بالمواجهة الثانية، فالتعادل أمام الإمارات يعني انتظار تعادل او خسارة الكويت أمام البحرين من أجل التأهل ثانيا عن المجموعة، في حين ان الخسارة قد تعني المغادرة في حال تعادل المنتخب الكويتي مع البحرين، او حتى في حال خسارة الكويت، حيث سيكون الفوز بفارق هدفين كافيا لتأهل الإمارات. المنتخبات الأربعة تملك الفرصة..والحسابات معقدة لا زالت المنتخبات الأربعة في المجموعة الثانية تملك الحظوظ في التأهل الى الدور نصف النهائي من خليجي 25، حيث لم يضمن أحد بلوغ الدور الثاني، ولم يخرج احد من المنافسة حتى الآن، بيد ان الحظوظ متفاوتة بطبيعة الحال، بين الوافرة للمنتخب البحريني المتصدر برصيد ست نقاط، والقريبة للعنابي الثاني برصيد 3 نقاط، والمشروطة بالنسبة للأزرق الكويتي الثالث بفارق الأهداف عن العنابي، والمعقدة والصعبة بالنسبة للمنتخب الإماراتي صاحب المركز الاخير بدون نقاط والذي يعتمد بشكل كامل على نتائج الآخرين، شريطة ان يحقق الفوز على العنابي. وتحتمل الحسابات ان تتساوى ثلاثة منتخبات بالرصيد سواء في المنافسة على المركزين الأول او الثاني، حيث ان فوز العنابي على الإمارات وفوز الكويت على البحرين يعني أن تتساوى منتخبات ( قطر والبحرين والكويت) برصيد 6 نقاط وحينها سيتم اللجوء الى فارق الأهداف في مباريات المنتخبات الثلاث دون حساب نتيجة مباريات الإمارات، من أجل تحديد صاحبي المركزين الأول والثاني. وثمة احتمال ان تتساوى منتخبات ( قطر والكويت والإمارات ) برصيد ثلاث نقاط في حال خسارة العنابي أمام الإمارات وخسارة الكويت امام البحرين، وحينها سيتأهل المنتخب البحريني اولا فيما يتم اللجوء الى فارق الأهداف بين المنتخبات الثلاثة الاخرى دون حساب نتائج مباريات البحرين، لتحديد صاحب المركز الثاني. ويذكر ان العنابي سجل ثلاثة اهداف واستقبل هدفين حيث يملك فارق +1 فيما يملك المنتخب البحريني +2 بعدما سجل أربعة واستقبل هدفين، في حين سجل المنتخب الكويتي هدفا واستقبل هدفين بفارق – 1، في حين يملك المنتخب الإماراتي فارق – 2 حيث سجل هدفا واستقبل ثلاثة أهداف. حظوظ المنتخبات الأربعة ◄ المنتخب البحريني: يتأهل بطلا لمجموعة في حال التعادل مع الكويت، وسيتأهل في حال الخسارة امام الكويت بفارق هدف، لكنه سيفقد صدارة المجموعة في حال الخسارة، وفوز العنابي على الإمارات. وقد يودع المنتخب البحريني المنافسة بفارق الأهداف مع العنابي والكويت، في حال الخسارة امام الكويت بفارق هدفين وفوز العنابي على الإمارات بأية نتيجة. ◄ العنابي: يضمن الـتأهل رسميا في حال الفوز على الإمارات، وقد يتصدر في حال خسارة البحرين، أما في حال التعادل مع الإمارات، فسيحتاج العنابي الى تعادل او خسارة الكويت مع البحرين للتأهل ثاني المجموعة. سيتأهل العنابي في حال الخسارة بفارق هدف امام الإمارات شريطة خسارة الكويت مع البحرين، وسيودع العنابي البطولة في حال الخسارة امام الإمارات بفارق هدفين او أكثر. ◄ المنتخب الكويتي: سيضمن التـأهل رسميا في حال الفوز على البحرين بفارق هدفين وبغض النظر عن نتيجة مباراة العنابي والإمارات، وسيتأهل الازرق في حال الفوز على الإمارات بفارق هدف شريطة خسارة او تعادل العنابي مع الإمارات، وسيكون في تلك الحالة بطلا للمجموعة بفوارق المواجهات مع البحرين. وقد يتأهل الازرق في حال التعادل مع البحرين شريطة خسارة العنابي امام الإمارات، فيما يودع في حال الخسارة امام البحرين بأية نتيجة، لان الأفضلية حينها ستكون لاحد المنتخبين العنابي أو الإماراتي.

عرفت بطولة كأس الخليج الخامسة التي تم تنظيمها بالعراق خلال الفترة من 23 مارس إلى 9 أبريل من عام 1979، ظهور بطل جديد قضى على هيمنة المنتخب الكويتي الذي حقق لقب البطولة في أول أربع نسخ أعوام (1970 و1972 و1974 و1976) وتمكن منتخب أسود الرافدين من تحقيق أول ألقابه بالبطولة عام 1979 في النسخة التي أقيمت على أرضه، بالفوز على الكويت بنتيجة (3-1) في المباراة النهائية، وشارك في هذه النسخة 7 منتخبات خليجية هي: قطر والسعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين والعراق وأقيمت جميع المباريات على ملعب الشعب الدولي، وتأجلت هذه النسخة سنة وكان من المفروض ان تقام عام 1978 ولكن في شهر مايو من عام 1977 تم طرح اقتراح أثناء اجتماع ممثلي اتحادات كرة القدم الخليجية في الإمارات لإقامة الدورة كل ثلاث سنوات حيث كانت الدورات السابقة تقام كل سنتين، وقد كان من المقرر أن تستضيف دولة الإمارات هذه الدورة ولكنها اعتذرت بسبب عدم اكتمال المنشآت الرياضية الخاصة بها. سيطرة عراقية على الجوائز لم يكتف المنتخب العراقي بالتتويج بلقب خليجي5 فقط وإنما حصد لاعبوه معظم الجوائز الفردية التي تقدمها اللجنة المنظمة للبطولة، وحصل على لقب هداف البطولة اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد عشرة أهداف، وهو رقم قياسي لم يصل إليه أي لاعب حتى الآن وكذلك سجل ثاني أسرع هدف في تاريخ دورات الخليج كلها بعد ثلاثين ثانية من المباراة التي جمعت العراق مع العنابي، وحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في كأس الخليج العراقي رعد حمودي، الذي كاد أن يعادل رقم أحمد الطرابلسي بعدم دخول أي هدف إلى مرماه ولكنه فشل في ذلك، حيث استطاع محبوب جمعة لاعب منتخب الكويت أن يسجل هدفا في مرماه، فيما عادت جائزة افضل لاعب للبحريني هادي أحمد وحصل منتخب الكويت على المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث منتخب السعودية. الكويت وصيفة البطولة لأول مرة يخرج المنتخب الكويتي خال الوفاض من بطولة كأس الخليج كانت في النسخة الخامسة من عام 1979، وبعد أربع تتويجات مستحقة وسيطرة بالطول والعرض على البطولة والمنتخبات الخليجية تمكن المنتخب العراقي العنيد من قلب الطاولة وتحقيق اول الألقاب في هذه النسخة القوية، وحل الأزرق الكويتي في المركز الثاني بجدول الترتيب العالم بالبطولة التي لعبت بنظام الدوري ومجموع النقاط هو الفاصل في هوية اللقب، وحصل المنتخب الكويتي على 9 نقاط من أصل 6 مواجهات لعبها، وتعادل الكويتي في مباراة وخسر واحدة ضد العراق وهو ما منح المنتخب العراقي اللقب برصيد 12 نقطة بعدما حقق العلامة الكاملة بالفوز في 6 مواجهات خاضها. بطل جديد للدورة فاز منتخب العراق بلقب كأس الخليج في نسختها الخامسة، منهياً هيمنة الكويت بطل النسخ الأربع الأولى، وفاز منتخب أسود الرافدين صاحب الأرض بمبارياته الست محققا فارق أهداف (+22)، ضعف فارق أهداف منتخب الكويت ثاني الترتيب الذي فاز في 4 مباريات وتعادل مرة وخسر مرة، وكانت الهزيمة امام المنتخب العراقي بنتيجة (3-1)، في الجولة الثالثة يوم 30 مارس من عام 1979، بأهداف فلاح حسن وهادي أحمد ومهدي عبد الصاحب مقابل هدف لمحبوب جمعة، كان ذلك الانتصار هو الذي حسم اللقب الأخير في عقد السبعينيات لأسود الرافدين، وحل المنتخب السعودي في الترتيب الثالث، تلاه نظيره البحريني ثم قطر والإمارات، وأخيراً عمان بلا رصيد في المركز السابع والأخير. «عمو بابا» يكتب التاريخ قاد المدرب الوطني العراقي عمانويل داود المعروف بـ عمو بابا المنتخب العراقي لمنصة التتويج في خليجي5 وتحقيق أول لقب للمنتخب العراقي في ثاني مشاركاته الخليجية بعد النسخة الرابعة التي كانت في الدوحة، بينما اعتمدت الكويت على البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، وكان العنابي هو الوحيد الذي اعتمد على مدرب عربي عبر السوداني حسن عثمان، بينما ظهر مدربو إنجلترا في البطولة عبر 3 منتخبات وهي السعودية والإمارات وعمان، حيث قاد ديفيد الأول، ولعب الثاني تحت قيادة دون ريفي، والثالث أداره جورج سميث، بينما قاد الآيرلندي جاك مانسيل المنتخب البحريني، ولكن المدرب عمو بابا استطاع ان يكتب التاريخ رفقة منتخب أسود الرافدين وينهي السيطرة الكويتية على البطولة. أسماء تدريبية لامعة شهدت بطولات كأس الخليج العربي في تاريخها أسماء لامعة في مجال التدريب ومنهم كارلوس البرتو بيريرا الذي درب منتخب الكويت في الدورة الخامسة بالعراق عام 1979 واحرز فيها المركز الثاني والأخرى مع منتخب الإمارات في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986، وحل فيها بالمركز الثاني أيضا، وماريو زاغالو الذي قاد منتخب الكويت إلى الفوز باللقب الثالث في الدورة الرابعة بقطر عام 1976 ثم انتقل إلى السعودية ليقود منتخبها في الدورة السادسة بالإمارات عام 1982 إضافة إلى العديد من المدربين العرب امثال العراقي عمو بابا الذي قاد منتخب بلاده لاحراز اللقب ثلاث مرات في الدورات الخامسة بالعراق عام 1979 والسابعة بعُمان عام 1984 والتاسعة بالسعودية عام 1988، ومحمود الجوهري من مصر الذي قاد منتخب عُمان في الدورة (13) بعُمان وصالح زكريا من الكويت الذي قاد منتخب بلاده مرة واحدة ونجح في احراز اللقب في الدورة الثامنة بالبحرين عام 1986 وآخرين. 70 هدفا بالخليجي تم تسجيل 70 هدفاً في النسخة الخامسة من كأس الخليج العربي التي اقيمت في العراق، بأقل 14 هدفاً عن النسخة السابقة، وتفوق العراق هجومياً ودفاعياً مسجلا 23 هدفاً كأقوى هجوم، ولم يتلق إلا هدفا يتيما من الكويت، بينما جاء الأزرق في الترتيب الثاني هجومياً بـ15 هدفاً، يليه المنتخب السعودي بـ14 هدفا، والبحرين بـ8 أهداف، والإمارات 5، وقطر 4، وأخيراً عمان بهدف يتيم، ويعتبر هذا المعدل التهديفي جيدا مقارنة بالدورات السابقة، كما ان هذا الكم من الأهداف سجل 21 مباراة أقيمت على مدار بطولة كأس الخليج الخامسة بالعراق.

أعرب برونو ميغيل بينيرو مدرب منتخبنا الوطني عن أسفه للخسارة التي مني بها العنابي مساء أمس أمام البحرين بهدفين لهدف في المواجهة التي أقيمت بينهما على استاد البصرة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من بطولة خليجي 25. وأكد بينيرو خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أن بعض الأخطاء الفردية تسببت في الخسارة وإهدار فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج العربي خاصة وأن منتخبنا كان متقدما في النتيجة بهدف نظيف إلى غاية الدقيقة 72 قبل أن يعود المنافس في النتيجة ويحقق التعادل ثم الفوز. وقال: المباراة كانت ممتعة من الجانبين والجمهور استمتع بها والمنتخبان كانا قادرين على الفوز أو الخسارة. وأضاف المنتخب القطري والمنتخب البحريني قدما أداء قويا خلال اللقاء وأظهرا رغبة كبيرة في الفوز، لكن المنتخب البحريني تفوق من الناحية البدنية واستطاع أن يحقق الانتصار ويظفر بنقاط المواجهة. وتابع تراجعنا في الشوط الثاني لم يكن خيارا منا بل فرضته أحداث المباراة والنسق القوي للشوط الثاني، كما أن 5 لاعبين أساسيين يخوضون ثاني مباراة لهم مع المنتخب الوطني وهم يفتقدون للخبرة اللازمة، أنا فخور باللاعبين وأرى أنهم قدموا ما عليهم. وحول إصراره على عدم تعويض اللاعب محمد وعد رغم ظهوره مرتبكا في الخط الخلفي للعنابي بعد تسجيله للهدف الأول للبحرين خطأ في مرماه قال المدرب أنا لا أنظر إلى مجريات المباراة بهذه الطريقة لأن اللاعب محمد وعد يتميز بكثير من الخصال الفنية مثل التسديد من بعيد لهذا قررت الاحتفاظ به إلى نهاية المباراة. وواصل المدرب قائلا إذا فزنا في الجولة الأخيرة فإننا سنتأهل إلى نصف النهائي، لكن التأهل لن يكون سهلا في هذه المجموعة وأتمنى أن نحرز بطاقة العبور إلى الدور المقبل. وعن مستوى الفريق وفقدان الكرة في الثلث الهجومي قال مدرب العنابي: قلت قبل، أردنا اكتساب اللاعبين للثقة، افتقدنا الخبرة وهذا طبيعي، نواجه مشاكل بدنية سببت أخطاء ونتمنى تلافيها في اللقاء القادم، كما أن هذه البطولة تمنحنا خبرة للمستقبل. هيليو سوزا: الإيمان بأنفسنا سر الفوز أشاد هيليو سوزا مدرب منتخب البحرين بالأداء الذي قدمه اللاعبون وإصرارهم على الخروج بنتيجة اللقاء رغم التأخر في الشوط الأول، مؤكدا أن المنتخب البحريني أظهر الوجه الذي يجب أن يظهر به في البطولة باعتباره حامل اللقب وقال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة اللاعبون كانوا رائعين واستحققنا الفوز في اللقاء أمام منافس كان يتقدم علينا في النتيجة في أغلب فترات اللقاء، لكل مباراة قصة مختلفة ونحن نؤمن بكل اللاعبين الموجودين معنا لذا قررنا أن نخوض المواجهة بتكتيك مختلف وقد نجحنا في المهمة. وأضاف مدرب المنتخب البحريني لعبنا 3 مباريات في وقت قصير، الكل يعرف ما المطلوب منه والجميع قادر على تطبيق الأفكار، كما نعلم أنه يجب علينا أن ندخل إلى كل مباراة من أجل تحقيق الفوز، ونحن سعداء بما تحقق إلى حد الآن وسنواصل السير بثبات إلى أبعد نقطة. وأوضح مدرب البحرين أن بعض اللاعبين الشباب أتيحت لهم الفرصة بالتواجد في تشكيلة البحرين لأنهم تمكنوا من اللعب في أنديتهم كأساسيين بالدوري المحلي وقال أعتقد أن المشاركة مع المنتخب رغم أعمارهم ستساعدهم على التطور في ظل الاحتكاك بمنتخبات قوية، كما أرى أن أفضل إنجاز في مسيرتي هو تطوير أداء عدد من اللاعبين الشباب والذين قدمتهم إلى المنتخب وجعلنا منهم لاعبين دوليين. وحول كلمة السر في عودة منتخب البحرين خلال الشوط الثاني من المباراة قال سوزا السر هو الإيمان بأنفسنا وطلبت من اللاعبين الثقة في أنفسهم، نحن أقوياء في هذا الجانب وقد شجعنا اللاعبين خلال الشوطين رغم المخاطرات التي شهدتها التشكيلة على مستوى بعض الخيارات الفنية. عبدالله يوسف: حققنا الأهم أشار اللاعب البحريني عبدالله يوسف، أفضل لاعب في المباراة إلى أن العزيمة والإصرار كانا يدفعان اللاعبين للعودة في اللقاء وتحقيق الفوز مؤكدا أن اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم خلال مباراة الأمس من أجل حصد النقاط الثلاثة وتصدر المجموعة. وقال اللاعب البحريني الحمد لله حققنا الأهم، لقد كنا حريصين على القيام بواجباتنا وتنفيذ تعليمات المدرب لأننا نلعب باسم البحرين وهذا يدفعنا للتألق وتقديم أفضل ما لدينا. وأشاد عبدالله يوسف بالجمهور الذي حضر المباراة، مؤكدا أن الجماهير العراقية هي ملح البطولة وساهمت بقدر كبير في إظهارها بالصورة المميزة. طارق سلمان:جزئيات صغيرة سبب الخسارة أكد طارق سلمان أنه كان بالإمكان تحقيق الأفضل خلال مباراة البحرين التي خسرها العنابي بهدف مقابل اثنين على استاد الميناء ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج بالبصرة مشيراً إلى أن جزئيات صغيرة هي التي رجحت كفة المنتخب البحريني في المباراة. وقال اللاعب في تصريحاته عقب المباراة: كنا الأقرب لتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، تقدمنا في النتيجة وأهدرنا بعض الفرص وكنا الطرف الأفضل خلال مجريات الشوط الأول. وأضاف اللاعب: حدثت بعض الأخطاء في الشوط الثاني، لم نكن محظوظين في تحقيق نتيجة إيجابية، سنكون مطالبين بالتعويض بالفوز في مباراتنا المقبلة. وتابع سلمان: التركيز مهم في المباراة الأخيرة علينا تجنب الوقوع في الأخطاء والاستفادة من تجربة هذه المباراة التي كنا فيها الطرف الأفضل لكن النتيجة لم تكن في مصلحتنا في النهاية، نقول للشباب إن شاء الله تتعوض في المواجهة المقبلة. إسماعيل محمد: كنا الأقرب للفوز عبر إسماعيل محمد عن حزنه بسبب الخسارة التي تعرض لها العنابي في مباراته أمام البحرين بعد أن كان متقدما في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ببطولة خليجي 25 المقامة في البصرة. وقال اللاعب في تصريحاته عقب المباراة: فرضنا سيطرتنا في الشوط الأول ونجحنا في التقدم بالهدف الأول الذي كان ترجمة للأفضلية التي كنا فيها. وأضاف اللاعب: المنتخب البحريني منظم ولم يكن بالمنافس السهل، ونحن كنا الأفضل في الشوط الأول لم نتِح لهم الفرصة للتحكم بالكرة وبناء الهجمات بشكل مريح. وتابع: في الشوط الثاني حدث بعض التراجع وسجل منتخب البحرين هدفيه الأول والثاني من أخطاء، علينا التفكير في المباراة القادمة والتحضير لها بشكل جيد، فرصتنا لا تزال قائمة التأهل للدور المقبل، علينا إغلاق هذه الصفحة والاستعداد بتركيز أفضل لمباراة الجولة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات.

خسر العنابي أمام المنتخب البحريني بهدف لاثنين في اللقاء الذي جرى امس على استاد الميناء الاولمبي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من النسخة الخامسة والعشرين من كاس الخليج المقامة في مدينة البصرة العراقية. دقيقة صمت انطلقت المباراة عقب دقيقة صمت حدادا على وفاة سعود عبد العزيز المهندي نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم وعضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى امس بعد رحلة عطاء متميزة في الميدان الكروي الإقليمي والقاري والدولي. وضمن المنتخب البحريني بطاقة الصعود الأولى الى الدور نصف النهائي من خليجي 25، بعد رفع رصيده الى النقطة السادسة من انتصارين، فيما تجمد رصيد العنابي عند النقطة الثالثة في المركز الثاني مساويا لرصيد المنتخب الكويتي المنتصر على الإمارات بهدف دون رد. وبات العنابي بحاجة الى الفوز على الإمارات من أجل ضمان التأهل الى الدور نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة مواجهة الكويت والبحرين، ذلك أنه متفوق على المنتخب الكويتي في المواجهات المباشرة في الجولة الأولى بهدفين دون رد، في حين ان نقطة التعادل قد تكفي العنابي للتأهل في حال خسارة او تعادل الكويت مع البحرين. بداية مرتبكة احتاج العنابي الى الكثير من الوقت للدخول في أجواء المباراة وتقديم الصورة المعتادة، بعدما أصاب اللاعبين نوع من الارباك في ربع الساعة الأول الذي شهد افضلية واضحة للمنتخب البحريني الذي كان الأحسن انتشارا وسيطرة على الكرة مهددا مرمى مشعل برشم بعد اقل من ثلاث دقائق عندما ارسل علي مدن كرة طويلة صوب عبد الله يوسف خلف الدفاع سددها زاحفة مرت بجوار القائم د (3)، قبل ان يتكرر مشهد الخطورة عبر تسديدة محمد المرهون التي سيطر عليها مشعل د ( 7). صورة مغايرة وأسبقية النصف الثاني من الشوط الأول شهد صورة مغايرة للعنابي الذي بدأ بالظهور بالصورة المعتادة من خلال البناء الهجومي السلس بعد تحركات علي اسد ومحمد وعد ومن خلفهما عاصم مادبو، فيما نشط عمرو سراج وتميم منصور عبر الأطراف، لتتوازن الكفتان على مستوى الاستحواذ والسيطرة، قبل أن تميل الكفة رويدا رويدا نحو العنابي الذي دون التهديد الأول عندما توغل احمد علاء ومرر صوب عمرو سراج الذي أطلق تسديدة قوية ابعدها الدفاع د (28 ). وكسب العنابي الكثير من الثقة عقب التهديد الأول، الذي تبعه علي أسد عندما أرسل عرضية لم تصل الى تميم منصور أمام المرمى، قبل ان يكسب إسماعيل محمد ركنية نفذها محمد وعد طار لها احمد علاء محلقا فوق الجميع ووضعها برأسه في الشباك هدف السبق للعنابي في الدقيقة 34. وحاول المنتخب البحريني الرد بسرعة، وكاد محمد المرهون ان يعادل النتيجة عندما وصلته عرضية عبد الله يوسف امام المرمى، لكن خروجا موفقا من مشعل برشم ضيق الزاوية على المهاجم الذي سدد بجوار القائم د (37)، ليأتي الرد العنابي سريعا بعدما كسب احمد علاء خطأ نفذه محمد وعد بطريقة جميلة، بيد ان كرته اصطدمت بحائط الصد وعلت العارضة د ( 43)، فيما مرت رأسية تميم منصور بجوار القائم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول الذي انتهى على وقع تقدم عنابي بهدف دون رد. ضغط بحريني..وتعديل رمى المنتخب البحريني بثقله الهجومي منذ انطلاقة الشوط الثاني بغية العودة الى المباراة، فتوغل علي مدن واقتحم المنطقة ومرر كرة عميقة صوب عبد الله يوسف، بيد ان اسماعيل محمد تدخل في الوقت المناسب وابعد الكرة د (48). ولم يجد العنابي بدا من التراجع الى المواقع الخلفية في ظل الزيادة العددية الهجومية التي فرضها المنافس، وبات يعتمد على المرتدات السريعة التي ابقت مرمى الحارس ابراهيم لطف الله حارس المنتخب البحريني تحت الخطر، حيث أرسل عاصم مادبو كرة طويلة خلف الدفاع وصلت لاسماعيل محمد هيأها لأحمد علاء ابعدها المدافع أمين بنعدي (52). وأجرى مدرب المنتخب البحريني هيليو سوزا ثلاثة تبديلات ابرزها اشراك كميل حسن الذي لعب الى جانب عبد الله يوسف كراس حربة ثان، في حين نشّط المدرب الأطراف بالزج بكل من سيد رضا وأحمد عبد الرحمن. التغييرات اثمرت عن فعالية هجومية بحرينية، فكاد عبد الله يوسف أن يسجل عندما وصلته عرضية كميل الاسود داخل المنقطة فسدد فوق العارضة د (70)، فيما كانت تلك الفرصة بمثابة تمهيد لهدف التعادل عندما وصلت الكرة الى كميل الاسود سددها زاحفة اخذت قدم محمد وعد وغالطت الحارس مشعل برشم وسكنت الشباك في الدقيقة (72). تعديلات متأخرة وتأخر المدرب برونو ميغيل بينيرو في إجراء التبديلات مصرا على الابقاء على ذات الاسماء حتى الدقائق العشر الأخيرة عندما اشرك خالد منير وهاشم علي بديلين لعمرو سراج وتميم منصور، قبل ان يسحب المهاجم أحمد علاء ويشرك يوسف عبد الرزاق، في حين واصل المنتخب البحريني اجراء التبديلات بمشاركة مهدي الحميدان لتعزيز قوة منطقة العلميات بعد التعديل. وواصل المنتخب البحريني الضغط وسط تراجع كبير للاعبي العنابي، الأمر الذي اثمر عن ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد العودة الى تقنية حكم الفيديو (VAR) عندما لامست الكرة يد محمد وعد بعد تسديدة كميل الأسود، لينفذ عبد الله يوسف الركلة بنجاح مسجلا هدف الفوز للمنتخب البحريني في الدقيقة 89. مؤازرة عراقية لمنتخبنا العنابي حظي منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء امس بمؤازرة جماهيرية كبيرة من الجماهير العراقية التي ملأت مدرجات استاد البصرة الدولي، حيث رددت الجماهير العديد من الاهازيج التي تحتفي بلقاء الاشقاء في مدينة البصرة العراقية، بعدما رفعت الاعلام القطرية والعراقية جنبا الى جنب. وتفاعل المشجعون الذين تواجدوا باستاد الميناء الدولي مع الهدف الاول لمنتخبنا الوطني امام نظيره البحريني والذي سجله احمد علاء براسية في الدقيقة 34 من الشوط الاول. وعلى مدار المباريات الماضية التي شهدتها الجولتان الماضيتان بدور المجموعات اثبتت الجماهير العراقية انها اصبحت عنصرا فاعلا في انجاح الحدث الكروي الذي تشهده العراق بعد غياب دام لاكثر من اربعة عقود.

احتضنت الدوحة كأس الخليج الرابعة خلال الفترة الممتدة من 25 مارس إلى 15 أبريل من عام 1976، وقد شارك في هذه الدورة لأول مرة منتخب العراق ليضيف منتخب أسود الرافدين المزيد من الإثارة والندية على البطولة وليرتفع بذلك عدد الفرق المشاركة في كأس الخليج إلى سبع دول هي قطر والكويت والسعودية والبحرين والإمارات وعمان والعراق، وقد أقيمت هذه البطولة بنظام الدوري من دور واحد، ولم تحسم هذه البطولة إلا بالمباراة الفاصلة التي جمعت بين منتخب الكويت ونظيره العراقي في أول مشاركة له بالبطولة الخليجية والتي انتهت بفوز الكويت بنتيجة (4-2)، وقد حصل على لقب هداف البطولة اللاعب الكويتي جاسم يعقوب برصيد 9 أهداف، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة العراقي علي كاظم، ونال الحارس البحريني حمود سلطان جائزة أفضل حارس مرمى في تلك البطولة، وحصل السعودي خالد التركي على جائزة اللاعب المثالي للعب النظيف، وكانت هذه البطولة من أقوى النسخ الخليجية والتي شهدت منافسات قوية من المباراة الأولى وحتى الختام. العودة لنظام الدوري شهدت نسخة الدوحة خليجي4 العودة مجددا لتطبيق نظام الدوري من دور واحد في هذه النسخة وذلك بعد تطبيق نظام المجموعات ثم خروج المغلوب في الدورة الثالثة، ولعبت الفرق الـ7 فيما بينها دوري من دور واحد، ثم لعبت مباراة فاصلة على اللقب بين الكويت والعراق بعد تساويهما في عدد النقاط برصيد 10 نقاط لكل فريق، وحتى في فارق الأهداف (+17) لكل منتخب ولم يحدث هذا من قبل، فقد تساوى المنتخب الكويتي من نظيره السعودي في عدد النقاط خلال النسخة الثانية عام 1974 التي احتضنتها السعودية ولكن فارق الأهداف كان في صالح المنتخب الكويتي الذي حسم البطولة لصالحه محققا ثاني ألقابه وقتها، لكن هذه المرة تم اللجوء لخوض مباراة فاصلة بين المنتخب العراقي والكويتي لتحديد البطل، واستطاع الأزرق الكويتي حسم اللقب لصالحه وللمرة الرابعة على التوالي. أول نقل تلفزيوني جاءت النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي التي احتضنتها الدوحة عام 1976، مميزة للغاية وهي التي شهدت العديد من المميزات والتنظيم الرائع ولعل أبرز سمة ميزت هذه النسخة الرابعة من البطولة العريقة هو أنه لأول مرة تم نقلها تلفزيونياً عبر الأقمار الصناعية لكل الدول الخليجية المشاركة في البطولة، وكان هذا حدثا بارزا، لأن النقل التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية أتاح للجميع متابعة هذه البطولة لأول مرة عبر التلفزيون ومشاهدة نجوم اللعبة ومباريات البطولة التي كان الكثير يسمع نتائجها عبر الإذاعات والصحف لاغير. 84 هدفا بالدورة سجل 84 هدفاً في النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي وهو رقم كبير جاء بسبب زيادة عدد المباريات إلى 22 مباراة، وكان المنتخب الكويتي هو صاحب الهجوم الأقوى في البطولة برصيد 26 هدفاً يليه العراق بـ23 بينما سجل الـ25 هدفاً الآخرين قطر صاحبة الأرض بـ11 والبحرين بـ9 والسعودية (8) والإمارات (4) وعمان (3)، وكانت نسخة الدوحة مميزة في كل شيء سواء من الناحية التنظيمية التي شهدت تنظيم على مستوى عال او من خلال الترويج للبطولة أو من ناحية المستوى الذي شهد أداء كبيرا من جميع المنتخبات التي كانت قد شاركت في جميع البطولات. الكويت بطل الرابعة توج المنتخب الكويتي ببطولة كأس الخليج في نسختها الرابعة بالفوز على المنتخب العراقي في مباراة فاصلة مثيرة بنتيجة (4-2)، وتقدم الأزرق الكويتي عبر عبدالعزيز العنبري بعد 8 دقائق ليرد أحمد صبحي للعراق في الدقيقة التاسعة على الفور، ثم أضاف العنبري وجاسم يعقوب ثنائية كويتية في النصف الثاني للشوط الأول، وقلص صبحي النتيجة للعراق بعد خمس دقائق من الشوط الثاني، وحاولت العراق وقف هيمنة الكويت على كأس الخليج، لكن العنبري أضاف الهدف الرابع قبل النهاية بخمس دقائق ليحسم اللقب نهائياً، ويواصل المنتخب العراقي سيطرته على البطولة التي يعشقها وحقق أربعة ألقاب في اول أربع نسخ، ولم يتمكن أي منتخب خليجي من إيقاف الأزرق الكويتي. كأس جديدة للبطولة بعد احتفاظ الكويت بلقب كأس الخليج العربي في النسخة الثالثة عام 1974 والتي نظمتها الكويت وقتها بإحراز اللقب 3 مرات على التوالي تم صنع كأس جديد للبطولة، وصنعت قطر بصفتها البلد المنظم الكأس الجديدة للبطولة، من الذهب الخالص، من عيار 18 بطول 160 سم ووضع على قاعدة خشبية بلغ ارتفاعها 10 سم ووضعت قطع ذهبية لكتابة أسماء الفرق الفائزة، وشهدت النسخة الرابعة من كأس الخليج العربي لأول مرة نقلها تلفزيونياً عبر الأقمار الصناعية لكل الدول الخليجية المشاركة في البطولة، ويمكن القول ان نسخة الدوحة عرفت تطورا كبيرا على مستوى النقل التلفزيوني، والمشاركة الكبيرة للمنتخبات الخليجية، حتى ان تلك النسخة شهدت منافسات كبيرة وقوية بين جميع المنتخبات المشاركة. يعقوب الهداف الأسطوري حافظ مهاجم المنتخب الكويتي جاسم يعقوب على لقب هداف البطولة الخليجية الذي حققه في النسخة الثالثة التي أقيمت بالكويت عام 1974، وفاز جاسم يعقوب لاعب منتخب الكويت بجائزة هداف كأس الخليج للمرة الثانية على التوالي برصيد 9 أهداف، ولم يكتف المنتخب العراقي بهذا فقط على مستوى الجوائز الفردية وإنما حصد اللاعب علي كاظم جائزة أفضل لاعب في البطولة بالنظر لما قدمه من مستويات وفنيات عالية وكبيرة، بينما فاز حمود سلطان من البحرين بجائزة أفضل حارس مرمى وهو الذي تألق بشكل كبير في حراسة عرين المنتخب البحريني، ليكون بذلك بطل النسخة الرابعة الأفضل جماعيا وفرديا. مدربو خليجي4 قاد البرازيلي ماريو زاجالو المتوج بكأس العالم 1970 مع السليساو، المنتخب الكويتي للفوز بكأس الخليج في نسخته الرابعة، ولم يظهر من المدربين المصريين الذين هيمنوا في النسخة الثالثة إلا مدرب واحد هو ممدوح خفاجي مع عمان، بينما اتجهت المنتخبات الأخرى للأوروبيين، وقاد اليوغسلافي ديمتري تاديتش منتخب الإمارات، والاسكتلندي داني ماكلينن منتخب العراق، والإنجليزي فرانك وانجنك منتخب قطر، والمجري فيرينك بوشكاش المنتخب السعودي، الإنجليزي ماك مانل منتخب البحرين، وشهدت هذه النسخة إشراف العديد من المدارس الكروية الاوروبية على كأس الخليج.

أشاد نجم منتخبنا السابق عادل خميس بالمستوى الذي قدمه العنابي في مباراته الأولى أمام الكويت التي حقق فيها الفوز بهدفين دون مقابل، مشيرا الى أن المنتخب المشارك في بطولة الخليج الحالية في البصرة يتمتع بالحيوية بعد دخوله في أجواء البطولة منذ المباراة الماضية معتبرا الانتصار في المباراة الأولى بمثابة مفتاح لبقية المباريات. وقال عادل خميس في تصريحات صحفية على هامش تواجده بالبصرة لحضور خليجي 25: الحصول على أول ثلاث نقاط يمنح المنتخب واللاعبين دافعا معنويا ويكسبهم الثقة خاصةً وأن بعض اللاعبين يشاركون في البطولة لأول مرة، وجميعنا يعرف طبيعة بطولة الخليج التي يكون فيها العامل النفسي والضغط الجماهيري موجودا وتكون جميع المنتخبات مطالبة بتحقيق الفوز عندما تلتقي مع بعضها. وأضاف خميس: تشكيلة منتخبنا هي مزيج من لاعبي المنتخب الأول الذي شارك في عدة بطولات سابقة وعامل الخبرة موجود مع بعض العناصر مثل علي أسد وطارق سلمان ومشعل برشم واسماعيل محمد وهمام الأمين وأحمد علاء ومن العناصر الجديدة التي قدمت الاضافة الفنية عمرو سراج ويملك المدرب عدة خيارات من اللاعبين لديهم الرغبة لتحقيق النتائج الايجابية في البطولة. وعن المواجهة المصيرية امام البحرين اليوم قال خميس: المنتخب البحريني هو حامل اللقب ولديه استقرار فني في وجود مدربه الحالي سوزا الذي فاز معهم بلقب البطولة السابقة، منتخب البحرين متطور ويتميز بالسرعة في بناء الهجمة ولديه كذلك خط وسط قوي، منتخبنا ومدربه بلاشك يعرفون مفاتيح لعب منتخب البحرين وعلينا التركيز على نقاط قوة منتخبنا واستغلالها بشكل جيد. وتابع: المباراة مهمة وصعبة بالنسبة للطرفين وكل منتخب سيدفع بكل أوراقه لأنها مواجهة مهمة قد تكون حاسمة للتأهل للدور المقبل ونثق في قدرة العنابي على مواصلة الانتصارات وتحقيق ثلاث نقاط جديدة وهذه البطولة يكون فيها التدرج مهم من مباراة لأخرى والفوز يمنح اللاعبين الثبات والثقة للمواصلة وتحقيق المزيد، وفي كثير من الاحيان يتم الحسم وفقاً لجزيئات بسيطة في حال كانت المستويات والحظوظ متقاربة بين الطرفين، علينا اللعب بتركيز واستغلال الفرص لأن المنتخب البحريني ايضاً لديه منظومة دفاعية وحارس لديه خبرة كبيرة، نتوقع في جميع الأحوال أن تكون مباراة حماسية واعدة ونأمل أن يكون الانتصار فيها لمصلحة منتخبنا للاقتراب او ضمان التأهل للدور المقبل من البطولة. وختم خميس تصريحاته بالإشادة بأجواء البصرة مؤكدا أن البطولة تقام وسط أجواء جماهيريه مميزة وحماسية. إياد بنيان: حضور إنفانتينو يمهد لرفع الحظر أكد اياد بنيان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب والرياضة أن تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، في افتتاح خليجي 25، يعد مكسباً كبيراً وخطوة مهمة على طريق رفع الحظر بشكل كامل عن الملاعب العراقية . وقال بنيان في تصريحات اعلامية امس الاثنين تواجد جياني انفانتينو رئيس الفيفا في البصرة يعد مكسباً كبيراً للعراق وخطوة فاعلة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية واضاف العراق أوصل رسالة للعالم بأن العراق آمن من خلال رئيس الفيفا الذي قطع مسافة كيلومترين راجلاً وهو يمشي على قدميه للوصول إلى الملعب بسبب الحشود والجماهير الغفيرة التي احيت افتتاح البطولة في البصرة. وتابع بنيان قائلا انفانتينيو كان يمشي في صفوف الحشود ويلتقط الصور التذكارية مع الجماهير وهذا مؤشر واضح للوضع الآمن في العراق كما أن انفانتينو أبدى سعادته بالحركة أمام الجمهور سيراً على الأقدام. اليمن أول المودعين لخليجي 25 تمكن منتخب عمان من تحقيق فوز صعب على حساب اليمن بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما امس على استاد البصرة الدولي جذع النخلة ضمن منافسات بطولة خليجي 25 لحساب المجموعة الاولى. وسجل علي فضل عباس الهدف الأول لصالح عمان بالخطأ في مرماه في الدقيقة الثانية، وتعادل عبد الواسع المطري لصالح اليمن في الدقيقة 12، وأضاف عمر الداحي الهدف الثاني بالدقيقة 30. واستطاع أرشد العلوي إدراك التعادل لعمان بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 37، من تسديدة قوية سكنت المرمى بعدما سقطت بخطأ قاتل من حارس اليمن قبل ان يتمكن عصام الصبحي من تسجيل الهدف الثالث لعمان في الدقيقة 47 وقيادة الفريق للفوز باللقاء. وبهذه النتيجة وصل منتخب عمان للنقطة الرابعة في رصيده بالمجموعة الأولى، بينما ودع منتخب اليمن البطولة رسميا بعدما فشل في حصد اي نقطة خلال الجولتين الماضيتين حيث سيكون اللقاء الاخير للمنتخب اليمني بدور المجموعات بمثابة المواجهة الشكلية امام نظيره العراقي. صافرة أوزبكية لمباراة العنابي والبحرين أعلنت لجنة الحكام ببطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين، عن طاقمي تحكيم مباراتي اليوم اللتين ستقامان على استاد الميناء الدولي واللتين ستجمعان، العنابي مع البحرين والإمارات مع الكويت. ومن المقرر ان يقود طاقم حكام اوزبكي المواجهة التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيرة البحريني والتي ستقام بداية من الساعة السابعة والربع مساء، وذلك بقيادة الحكم الجيز تاتاشيف، ويعاونه مواطناه شايوسوبوف سنجار، وعثمانوف اليشر، وتم تعيين العراقي علي صباح القيسي حكما رابعا، والفرنسي جيرمي بينارد حكما للفيديو المساعد ويعاونه الصيني فو مينغ، والكويتي محمد باجيه الشمري مقيما للحكام. في المقابل أسندت اللجنة المباراة الأولى بين الإمارات والكويت والتي تقام في الرابعة والربع مساء بتوقيت العراق، إلى طاقم تحكيم سعودي، بقيادة شكري الحنفوش، ويساعده مواطناه ياسر السلطان وفيصل القحطاني، والحكم الرابع الروماني إشتفان كوفاتش، وجاء السعودي عبدالله الشهري حكما للفيديو المساعد يعاونه المغربي رضوان جيد، بينما البحريني خليفة الدوسري مقيما للحكام. أجواء أوروبية شهدت مدينة البصرة العراقية مساء امس اجواء اوروبية بامتياز من خلال امطار الخير التي هطلت بغزارة منذ ساعات الفجر الاولى ليوم الامس الاثنين، والتي لم تمنع الجماهير العراقية والخليجية من الاستمتاع باجواء البطولة سواء باستاد جذع النخلة الذي استضاف مباراتي الامس بين اليمن مع عمان والعراق مع السعودية. كما تجمعت الجماهير الخليجية المؤازرة لمنتخباتها المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم امس على ضفاف شط العرب بكورنيش البصرة للاستمتاع بالأجواء الاوروبية الرائعة غير مكترثة بالامطار. كرم البصرة حديث الخليج تواصل الجماهير الخليجية التوافد على مدينة البصرة مستضيفة بطولة كأس الخليج من اجل حضور مباريات خليجي 25، مما جعل الفنادق تمتلئ بالكامل وتعجز عن استقبال المزيد، لكن أهالي العراق أطلقوا بعض المبادرات العفوية والتي لاقت الترحيب والاستحسان. بما يجسد الكرم الكبير لأهالي البصرة الذين اصبحوا حديث كل اهل الخليج وضيوف البطولة. وبعد امتلاء جميع فنادق محافظة البصرة بمختلف مستوياتها، وارتفاع أسعار الغرف بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب من قبل جماهير خليجي 25، بادرت الجماهير العراقية بإطلاق العديد من المبادرات للمساهمة في حل هذه الأزمة، وتوفير الإقامة اللائقة لضيوف البطولة، حيث انتشرت المبادرات في الشوارع والطرقات وأماكن ارتياد جماهير البطولة، بالإضافة إلى طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حرصا من أهالي المدينة على استقبال ضيوفهم في أفضل الظروف، وتوفير الراحة اللازمة.

رغم ان لاعب العنابي عاصم مادبو لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، لكنه من بين عناصر الخبرة التي تعول عليها توليفة العنابي المشاركة في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، إن لم يكن الأهم في قائمة المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو بعدما خاض اللاعب تجارب كبيرة أبرزها نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 وما سبقها خلال رحلة التحضير عندما جاب قارات العالم رفقة الأدعم. تجربة عاصم المتوج مع العنابي بطلا لآسيا عام 2019، جعلت منه قائدا وإن كان بلا شارة، جراء القيمة الكبيرة لمركزه كلاعب محور تناط به مهمة جوهرية، ما يجعله مصدر ثقة خصوصا للاعبين الشباب، وهذا ما تجلى في المباراة الأولى في خليجي 25 أمام الكويت. لم ننجز شيئا بعد هكذا بدأ مادبو حديثه الخاص للوفد الإعلامي عقب الفوز في مواجهة الاستهلال، ويضيف: بالفعل قدمنا عرضا طيبا في المباراة، وكنا جيدين من النواحي التكتيكية بعدما التزمنا بتعليمات الجهاز الفني وحصدنا ثلاث نقاط مهمة، مصدر سعادتنا بالفوز يكمن في ان المواجهة كانت الرسمية الأولى للتوليفة الحالية التي بدأت التحضير كمجموعة قبل فترة وجيزة جدا، ربما لم تكن كافية من أجل أن يكون الانسجام والتناغم بتلك الجودة، لكننا يجب ان نضع أقدامنا على الأرض، ونفكر دائما في الخطوة التالية . لن نضع على أنفسنا الضغوط أكد عاصم مادبو ان النقاط الثلاث في مواجهة الكويت، لا تعدو كونها خطوة أولى في مشوار طويل وصعب في بطولة تحظى بالكثير من الخصوصية. وقال: الأهم هو أن نواصل النسج على ذات المنوال في المواجهة الثانية التي لن تخلو من صعوبة امام المنتخب البحريني الذي ظهر بصورة جيدة في المباراة الأولى أمام الإمارات وحقق الفوز، ويجب ألا ننسى أن المنتخب البحريني يدخل المنافسة كحامل اللقب، وبالتالي وجب ان نكون مركزين وأن نتحضر بالشكل الأمثل لتلك المواجهة، حتى نحقق النتيجة المأمولة، ونمضي خلف أهدافنا. وأضاف: الحديث عن المنافسة على اللقب عقب المواجهة الأولى من شأنه أن يضع علينا الكثير من الضغوط، وهذا أمر لا نريده ان يحصل، نريد ان ننأى بأنفسنا عن اية أمور تفقدنا التركيز، وبالتالي يجب أن نتعامل مع المباريات كل على حدة، والمباراة المقبلة تكون دائما هي الأهم، لن نتسرع ونحرق المراحل ونفكر في مباراة في مرحلة متقدمة لم نبلغها بعد، هذا هو المنطق. المنتخب مقبل على مرحلة جديدة يرى عاصم مادبو ان العنابي يدخل حاليا مرحلة جديدة بعد انضمام لاعبين للمرة الأولى الى صفوف المنتخب، مع مدرب جديد وبالتالي روح جديدة، متمنيا ان تقدم التوليفة التي تعد مزيجا بين عناصر شابة وأخرى من أعمار اولمبية، المستوى المنتظر في بطولة مهمة مثل كأس الخليج.وقال في هذا الصدد: المجموعة الحالية تخوض مباراة رسمية للمرة الأولى مع جهاز فني جديد، وبالتالي هذه المرحلة تعد في غاية الأهمية خصوصا وأنها تأتي بعد نهاية المشاركة في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 ومن ثم تغيير المدرب برحيل الإسباني فليكيس سانشيز وبالتالي فإن الفرصة ستكون سانحة أمام اللاعبين الحاليين لفرض حضورهم وتقديم أنفسهم للمدرب الذي سيتولى مهمة الإشراف على المنتخب الأول في المرحلة المقبلة، من أجل أن يجدوا مكانا في التشكيلات المقبلة للمنتخب.ومضى عاصم: المزيج المتواجد حاليا يضم لاعبين التحقوا للتو بالمنتخب، وآخرين عائدين من الإصابة الى جانب البعض ممن لم يجدوا فرصا كافية للمشاركة في سابق المناسبات، واعتقد ان الفرصة الحالية تعتبر مثالية، خصوصا وانها تأتي في بطولة مهمة مثل كأس الخليج التي تعد مصدر اعتزاز وفخر للجميع سواء اللاعبين او المسؤولين والجماهير، فعلى كل اللاعبين ان يستثمروا حضورهم الحالي من أجل اثبات ذاتهم. سنكون عونا للاعبين الجدد شدد مادبو ان اللاعبين الذين يتواجدون بشكل دائم في قوائم المنتخب لديهم خبرات كبيرة من خلال خوض عديد البطولات والمناسبات في السابق، سيكون لهم دور مهم في مساعدة اللاعبين الشباب والوقوف الى جانبهم من أجل الظهور بالصورة الأفضل مع المنتخب. مشيرا: دورنا نحن كلاعبين خضنا تجارب كبيرة مع المنتخب من قبل أن نساعد اللاعبين الجدد خصوصا لاعبي الأولمبي الباحثين عن فرصة التواجد مع المنتخب الأول . و قال مادبو: بطولة كأس الخليج مهمة جدا بالنسبة لنا ووجب ان نقدم أفضل مستوى ممكن بغض النظر عن الأسماء التي تشارك باسم المنتخب، نحن سنساعد اللاعبين الشباب على أخذ كامل الفرصة، لكنهم في الوقت نفسه يملكون قدرات مميزة، بدليل المستوى الذي قدموه في المباراة الأولى، ونتمنى أن نواصل على المنوال ذاته في المباراة المقبلة أمام البحرين من أجل ان ننجز مهمة التأهل. طارق سلمان: نسعى لمواصلة تقديم المستوى الجيد أكد طارق سلمان مدافع العنابي أن المستجدات التي عرفها المنتخب خلال المشاركة في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، تعد كبيرة وكثيرة، مبديا اعجابه بالفكر الجديد الذي ينتهجه المدرب برونو ميغيل بينيرو خصوصا في اللعب الهجومي بشكل أكبر. وقال طارق في حديث خاص للوفد الإعلامي: سعداء بالانتصار الذي حققناه في المباراة الأولى امام المنتخب الكويتي، لكننا وجب أن نطوي الصفحة بشكل كامل ونركز على المهمة المقبلة في المواجهة الصعبة امام المنتخب البحريني القوي، ومن ثم المواجهة الأخيرة امام المنتخب الإماراتي، فالمواجهات امام البحرين والإمارات عادة ما تحظى بالخصوصية الكبيرة وتحتاج الى الكثير من الحضور الذهني والفني أيضا. وعن المستجدات قال: دماء جديدة بانضمام عناصر تلتحق بصفوف المنتخب للمرة الأولى، مدرب جديد وروح جديدة، والأهم هو أن الفكر التكتيكي بات مختلفا الآن باللعب الهجومي بشكل اكبر والذي اؤيده بشكل شخصي بعد المرحلة السابقة التي كانت تركز أكثر على النواحي الدفاعية مع المدرب السابق، وبطبيعة الحال لكل مدرب فكره الخاص ويختار الأسلوب الذي يساعده على الفوز وهذا أمر نحترمه ونقدره، وأعتقد أن المدرب الجديد ينهج أسلوبا مختلفا نوعا ما من خلال اللعب للأمام، لكن ذلك يتطلب ايضا الحذر في النواحي الدفاعية من خلال التوازن الذي ساعدنا على تحقيق النتيجة المأمولة أمام المنتخب الكويتي. وعن المخاوف قبل البطولة من مسألة الانسجام بين التوليفة الحالية قال: حقيقة كانت هناك بعض المخاوف من هذا الأمر، لكننا استطعنا خلال الفترة التحضيرية الوجيزة ان نوفر التناغم بين اللاعبين من خلال تواجد عناصر الخبرة في الفريق على غرار علي اسد وعاصم مادبو وأحمد علاء والبقية، الأمر الذي ساعد اللاعبين الجدد على الظهور بالشكل الأمثل.

شدد البرتغالي برونو ميغيل بينيرو مدرب منتخبنا الوطني على صعوبة المواجهة التي ستجمع العنابي مساء اليوم بنظيره البحريني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية والتي ستقام مبارياتها اليوم على استاد الميناء الدولي بمدينة البصرة العراقية مشيرا في الوقت ذاته الى ضرورة الاستفادة من الدروس الفنية للمباراة الاولى امام المنتخب الكويتي والتي لم تخل من بعض الأخطاء رغم الفوز والنقاط الثلاث. وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بقاعة المؤتمرات الصحفية بالمركز الاعلامي الرئيسي بفندق مناوي باشا بمدينة البصرة العراقية المباراة الاولى كانت جيدة لمنتخبنا الذي قدم وجها مرضيا واستطاع الخروج بفوز مستحق، صحيح اننا في البداية واجهنا بعض المعاناة، لكننا في النهاية وجدنا الاسلوب المناسب للتعامل مع المباراة والخروج بها الى بر الامان مع تحقيق الانتصار والنقاط الثلاث. وأضاف اللقاء القادم سيكون مختلفا، فالمدرب يقود المنتخب المنافس لفترة طويلة، والفريق يتميز بالانسجام والتفاهم، لقد قدموا مباراة رائعة امام الامارات في الجولة الاولى من منافسات مجموعتنا، لذا علينا اللعب بحذر وتقديم افضل ما لدينا من اجل تحقيق نتيجة ايجابية. وعن جاهزية العنابي لخوض مباراة اليوم امام المنتخب البحريني قال بينيرو: المباريات متقاربة للغاية وهو ما جعلنا لا نمتلك وقتا كافيا من اجل الاستعداد بالطريقة المثالية، نعمل على الاستشفاء بالتركيز جسديا وذهنيا، كما قمنا بمشاهدة العديد من الفيديوهات لطريقة لعب المنافس واهم نقاط القوة والضعف لديه بهدف تسهيل شرح التكتيك والخطط التي سنخوض بها هذه المواجهة القوية والحاسمة. وعن تأثير الانتصار على حساب الكويت في مباراة اليوم قال مدرب العنابي الفوز يعطينا الثقة دائما من اجل الاستمرار بنفس الروح القتالية العالية ونفس النسق والعزيمة، هذا الانتصار كان مهما للغاية بالنسبة لنا في هذا التحدي الخليجي ولو تكرر اليوم سيكون أمرا جيدا، صحيح ان استعداداتنا انطلقت خلال ايام قبل انطلاق البطولة الخليجية لكننا على ثقة ان الفوز مهم لمعنويات اللاعبين ومن شانه ان يشعل الحماس في صفوفهم لمواصلة المشوار. وتابع مدرب العنابي قائلا الفوز في اللقاء الأول لا يعني التأهل، فقط نفكر في لقائنا اليوم امام المنتخب البحريني، ونأخذ كل لقاء على حدة، الفوز في لقاء اليوم هو ما نركز عليه الآن. واشاد بينيرو بالاجواء التي شهدها خلال البطولة الخليجية بالبصرة وقال: سعيد بتواجدي في العراق، وتنظيمها للبطولة، أول مرة أزورها وسعدت جدا، نحظى بدعم الجماهير فهو يساعدنا على الظهور بشكل جيد وسنسعى لتحقيق الفوز، وأشكر الجمهور العراقي الذي ساندنا في اللقاء الأول، ونتمنى ان يواصل مؤازرتنا في بقية المشوار. هيليو سوزا مدرب المنتخب البحريني: لا نفكر في اللقب بل في مواجهة العنابي اعترف البرتغالي هيليو سوزا مدرب منتخب البحرين بصعوبة المواجهة التي ستجمع البحرين بنظيره القطري في لقاء اليوم من اجل صدارة المجموعة الثانية ببطولة خليجي 25 وقال سوزا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة المرتقبة البداية دائما تكون مهمة وصعبة على كافة المنتخبات الثمانية التي تخوض منافسات بطولة خليجي 25 وليس المنتخب البحريني فحسب، بالنسبة لنا نخوض هذه النسخة باعتبارنا حامل اللقب الخليجي وهو ما يجعل المنافسين يقدمون افضل ما لديهم خلال مواجهتنا واعلم جيدا ان المنتخب القطري سيقدم افضل ما لديه في لقاء اليوم لتحقيق نتيجة ايجابية وبدورنا نتطلع لذلك من اجل مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب. واضاف مدرب البحرين قائلا مازال امامنا عمل كبير خاصة بعد الاخطاء التي قمنا بها في المباراة الافتتاحية رغم الفوز،حيث فقدنا التركيز في أول 15 دقيقة ولكننا عدنا، بعدما نجحنا في تطبيق خطتنا وحققنا الفوز، علينا الآن العمل لما هو قادم. واشار سوزا الى ان المنتخب القطري يعد من افضل المنتخبات الخليجية رغم قيامه باقحام العديد من اللاعبين الشباب وقال: نركز على اللقاء القادم، نعمل لكل لقاء على حدة، المهمة لن تكون سهلة امام منتخب متوسط أعماره صغير، يمتلك خبرة كبيرة، لا سيما وان اغلب اللاعبين خاضوا تصفيات كأس العالم وشاركوا ايضا في العديد من البطولات الدولية الكبرى على غرار بطولة كاس العالم وكوبا أمريكا والكاس الذهبية كما تواجدوا في نهائي غرب آسيا، نثق في أنفسنا لتحقيق الفوز، لكن في الوقت ذاته لا يمكن الحديث الآن على اللقب. وتابع مدرب البحرين قائلا إذا اعتبر البعض أن المركز الثاني سيكون بمثابة الفشل في ختام منافسات البطولة، فيجب ان ناخذ ذلك من الناحية الايجابية لان هذا يعكس حتما حجم الثقة التي يحظى بها منتخبنا، الان علينا التركيز اكثر على مضاعفة الجهود لان الدول المجاورة لديها مسابقات أقوى، المنتخبات الخليجية لا تمتلك لاعبين محترفين في أوروبا عكس ايران، لذا نتمنى ان تصدر دولنا الكثير من اللاعبين الى اوروبا من اجل رفع المستوى الفني للاعبين والمنتخبات بصفة عامة. وتحدث سوزا عن استراتيجية التجديد المطروحة داخل الاتحاد البحريني لكرة القدم قائلا: نعمل على التجديد، ونسعى لبناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين من اجل اكتساب الخبرات بخوض العديد من المسابقات. وحول رأيه في مواجهة العنابي اليوم قال سوزا: المنتخب القطري يمتلك جودة عالية واكثر اللاعبين خاضوا العديد من المنافسات القوية كما لديهم العديد من اللاعبين الشباب المتميزين،هو منتخب متكامل ذو عناصر مميزة ولكننا سنفكر في انفسنا وما سنقدمه في المباراة، صحيح ان مباراة واحدة لا تكفي لمعرفة كافة التفاصيل الفنية للمنافس ولكن شاهدناهم قبل في بطولة تحت 23 عاما ودرسنا جيدا منافسنا في لقاء اليوم. جاسم الشيخ: منتخبنا في أتم الجاهزية أشار جاسم الشيخ لاعب المنتخب البحريني الى جاهزية منتخب بلاده لخوض المباراة المرتقبة امام العنابي وقال: لم نحظ بوقت كاف من اجل الاستشفاء والاستعداد جيدا لمواجهة اليوم، لكننا في نفس الوقت درسنا نقاط قوة وضعف منافسنا واصبحنا في اتم الجاهزية للقاء. واشاد اللاعب البحريني بالمساندة التي لقيتها المنتخبات الخليجية بصفة عامة والبحرين بصفة خاصة من الجماهير العراقية وقال أشكر الجمهور العراقي، نعتبره جمهورنا، ونعلم جيدا ان الجماهير العراقية متعطشة لمثل هذه الاجواء الكروية التي تجمع الاشقاء من مختلف المنتخبات الخليجية، واتمنى ان يواصلوا الاستمتاع بالمباريات والاجواء الاحتفالية التي تخلقها البطولة. مشعل برشم: علينا الاستمرار بنفس العقلية الانتصارية اكد حارس منتخبنا الوطني معتز برشم ان مواجهة البحرين ستكون صعبة للغاية مشيرا الى ان اللاعبين يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم مشيدا في الوقت ذاته بالاجواء داخل المعسكر العنابي وقال برشم مباراة البحرين ستكون صعبة لاننا سنلعب ضد بطل النسخة السابقة، علينا ان نواصل اللعب بنفس العقلية وان نتعامل مع المباراة كأي مباراة اخرى، رغم علمنا بان منتخب البحرين من اقوى المنتخبات في المنطقة . واوضح برشم ان الفريق يتسم بالاستقرار رغم ان التجمع لم يمر عليه وقت طويل منوها بالجهود التي يبذلها الجهاز الفني للحفاظ على الاجواء الحماسية داخل الفريق الذي اصبح يمتلك قدرا كبيرا من التجانس وهو ما ظهر جليا في مباراة الكويت في الجولة الافتتاحية.

ينشد العنابي تأمين العبور الى الدور نصف النهائي من النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في مدينة البصرة العراقية، عندما يواجه المنتخب البحريني الساعة السابعة والربع اليوم على استاد الميناء الاولمبي، في ثاني جولات المجموعة الثانية التي تضم المنتخبين الإماراتي والكويتي اللذين يلتقيان في اليوم ذاته. ويتصدر الأدعم المجموعة بالنقاط الثلاث التي جناها من الانتصار في الجولة الأولى على المنتخب الكويتي بهدفين دون رد، متقدما بفارق الأهداف عن المنتخب البحريني الثاني الذي فاز بدوره على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف. الانتصار سيصل بالعنابي الى النقطة السادسة التي ستمنحه بطاقة العبور الرسمي الى الدور الموالي في حال تعثر المنتخب الإماراتي أمام الكويت بالخسارة أو التعادل، في حين أن فوز المنتخب الإماراتي سيبقي الباب مفتوحا امام عديد الاحتمالات أبرزها تساوي ثلاثة منتخبات برصيد ست نقاط بعد الجولة الأخيرة ما يعني الاحتكام الى المواجهات بين المنتخبات المعنية وفقا للمادة 7 من تعليمات لجنة المسابقات في اتحاد كأس الخليج العربي. المهمة ليست سهلة صحيح أن العنابي كسب الكثير من الدوافع المعنوية والفنية عقب الفوز الأول على المنتخب الكويتي، عندما قدم نفسه بصورة رائعة، بيد أن المهمة تبدو مختلفة اليوم في مواجهة المنتخب البحريني الذي أظهر هو الآخر مستوى طيبا في الجولة الأولى بالفوز على المنتخب الإماراتي أحد المرشحين للفوز بلقب البطولة، معززا مساعيه بالاحتفاظ باللقب التاريخي الأول الذي ظفر به في النسخة 24 الماضية التي جرت في الدوحة عام 2019، وبالتالي وجب ان يكون التركيز الذهني عاليا خلال المباراة التي قد تحكم التفاصيل الصغيرة بنتيجتها المهمة جدا، على اعتبار ان الانتصار سينأى بصاحبه عن الحسابات المعقدة بالاشتراطات التي سيجد الخاسر نفسه أمامها في الجولة الأخيرة من أجل تأمين التأهل. وأعد البرتغالي برونو ميغيل بينيرو مدرب العنابي العدة من أجل النسج على ذات منوال المباراة الأولى على مستوى النتيجة بالخروج بالنقاط الثلاث، حيث اختار التشكيل والأسلوب الذي سيخوض به المواجهة وفق مستجدات فنية قد تطرأ لتتناسب مع المقومات التي يتوفر عليها المنافس المختلف تماما عن المنتخب الكويتي، خصوصا على مستوى أسلوب اللعب الذي ينتهجه، والقريب في المضمون مع نهج العنابي، سيما على مستوى التحولات الهجومية وسرعة شن الهجمات العكسية للوصول الى مناطق المنافس بأقل عدد من التمريرات. صراع تكتيكي برتغالي التقليب في الأوراق الفنية قبل المواجهة، يؤكد أنها ستشهد صراعاً تكتيكياً بين البرتغاليين بينيرو ومواطنه هيلو سوزا مدرب المنتخب البحريني، خاصة أن المدربين يعولان على الزيادة العددية في منطقة العمليات من أجل فرض الهيمنة هناك، بغية التحكم بالمجريات سواء على مستوى إغلاق المنافد أمام المنافس دفاعا، والانطلاق بالمرتدات السريعة في النواحي الهجومية. ويعتمد سوزا على رسم 4/‏1/‏4/‏1 ما يعني تواجد خمسة لاعبين في خط الوسط، مع مرونة كبيرة في الحالة الهجومية بتوفير المساعدة لرأس الحربة عبر الاطراف أو العمق، بالمقابل يميل برونو ميغيل الى 4/‏4/‏2 دفاعا، لكن النهج سرعان ما يتحول الى 4/‏3/‏3 هجوما، بمنح الحرية للأجنحة في فتح عرض الملعب ما يسبب الكثير من المشاكل لدفاعات المنافس. ولا يبدو أن العنابي سيجري الكثير من التغيرات على مستوى الأسماء، حيث يبقى التعويل على طارق سلمان وجاسم جابر كقلبي دفاع، امام الحارس مشعل برشم، مقابل تواجد اسماعيل محمد وهمام الأمين في الأظهرة، بيد أن العمل الفني الكبير سيكون على عاتق كل من عاصم مادبو ومحمد وعد كمحوري وسط الميدان، لأداء الدور المزدوج بين الدفاع والبناء الهجومي رفقة علي أسد الذي قد يكون خامس لاعبي الوسط بانضمام عمرو سراج وتميم منصور أو (هاشم علي) الى منظومة منطقة العمليات، قبل الانطلاق الى الأجنحة في الحالة الهجومية لإشغال أحمد علاء رأس الحربة في المقدمة. بالمقابل يعول المنتخب البحريني كثيرا على كميل الأسود، ليكون اللاعب الذي يوفر الربط بين خطي الوسط والهجوم، باعتباره الممول الأساسي لتحركات مهدي فيصل حمدان وعلي مدن عبر الأطراف، الى جانب الاقتراب من المهاجم عبد الله يوسف هلال، في حين يلتزم الظهيران سيد ضياء وسيد رضا بدورهما الدفاعي أكثر، مقابل مساندة مقننة بتبادل التقدم للحفاظ على الزيادة في الخط الخلفي. ختام التحضيرات بصفوف مكتملة أكمل العنابي تحضيراته لمباراته الثانية في بطولة كأس الخليج والتي تجمعه مع المنتخب البحريني ضمن الجولة الثانية على استاد الميناء الاولمبي.وخاض الأدعم تدريبه الأخير على الملعب الفرعي بالمدينة الرياضية في البصرة ووقف المدرب برونو ميغيل على جاهزية جميع اللاعبين حيث يدخل المنتخب المباراة بصفوف مكتملة ومعنويات عالية بعد الانتصار الذي حققه في بداية مشواره بالبطولة على نظيره الكويتي بهدفين. وخلال التدريب تم التركيز على طريقة اللعب والاستحواذ على الكرة واغلاق المنافذ أمام المنتخب البحريني حامل اللقب حيث يتوقع أن يعتمد المدرب برونو ميغيل على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة الكويت مع احتمالية تغييرات طفيفة وفقا للخطة التي تتناسب مع طريقة لعب المنتخب البحريني الذي يمتاز بالسرعة وقوة خط وسطه وهجومه. وفي ظل ضيق الوقت بين مباراتي الجولة الأولى والثانية تم التركيز خلال التدريب على عملية استشفاء اللاعبين وكذلك كانت تعليمات المدرب في تقوية خط الوسط وقد يكون اللاعب هاشم علي أحد الخيارات المهمة في التشكيل الأساسي. ولم يكشف مدرب منتخبنا طريقة اللعب التي يتوقع أن ينتهجها لكنه أكد على دراسته للمنتخب البحريني بعد أن تابع مباراته الأولى التي جمعته مع المنتخب الاماراتي والتي حقق فيها الفوز بهدفين مقابل هدف. ويعتمد المدرب على مجموعة من الأسماء التي سجلت حضورها المميز خلال الجولة الأولى ضد المنتخب الكويتي على رأسهم عمرو عبدالفتاح سراج وجاسم جابر وإسماعيل محمد وعاصم ماديو وتميم منصور ومحمد وعد والحارس مشعل برشم. ويسعى المدرب للتركيز على الجوانب الدفاعية كذلك والمحافظة على نظافة الشباك كما عمل خلال الحصة التدريبية على اغلاق المساحات وعدم منح الفرصة لمفاتيح لعب الفريق البحريني للسيطرة على الكرة وبناء الهجمات في ظل سرعة لاعبي منتخب البحرين خاصة اللاعب كميل حسن الأسود. سعد الكواري: نتمنى أن نواصل تقديم المستوى الجيد أكد سعد الكواري المنسق الإعلامي للعنابي في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج المقامة حاليا في البصرة، أن التركيز منصب على مواجهة المنتخب البحريني في ثاني جولات المجموعة الثانية من منافسات البطولة بغرض تقديم مستوى جيد والنسج على منوال المواجهة الأولى أمام المنتخب الكويتي. وقال الكواري في حديث خاص للوفد الإعلامي في البصرة: سعداء بالانتصار الذي حققه المنتخب في المباراة الأولى أمام الكويت بعدما قدم اللاعبون مستوى طيبا، وكسبوا دفعة معنوية كبيرة، بيد أن صفحة تلك المباراة تم طيها بشكل كامل، حيث بدأ العمل على الفور عقبها على التحضير للمباراة الثانية أمام المنتخب البحريني. وأضاف: الوقت كان ضيقا جدا بين المباراتين الأولى والثانية، وبالتالي فقد ارتأى المدرب برونو ميغيل بينيرو ان يتم التركيز على عمليات استشفاء اللاعبين سواء من النواحي البدنية، أو الذهنية، حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للمباراة الثانية المهمة أيضا أمام المنتخب البحريني. وختم الكواري: الجهاز الفني يبدي احتراما كبيرا لكل المنتخبات، ويعد الفريق للمباريات وفق مبدأ التعامل مع كل مواجهة على حدة، نتمنى أن تقدم التوليفة الحالية التي تضم عديد اللاعبين الشباب، المستوى المنتظر في البطولة من أجل الوصول الى أبعد نقطة ممكنة. المادة 7 من لائحة المسابقات.. وتعليمات التأهل تشرح المادة السابعة من لائحة مسابقات اتحاد كأس الخليج العربي، التعليمات الخاصة بالتأهل من دور المجموعات الى الدور نصف النهائي من النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، حيث تشير الفقرة الثانية من المادة التي تحمل اسم: قواعد وشروط المباريات، الى أن تحديد المراكز من الأول الى الأخير، يتم حسب النظام التالي: ❶ أكثر عدد من النقاط تم الحصول عليها في مواجهات الفرق المتعادلة. ❷ فارق الأهداف في مباريات الفرق المتعادلة (المواجهات). ❸ أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباريات الفرق المتعادلة (المواجهات) ❹ فارق الأهداف (ما له وما عليه) في جميع مباريات البطولة. ❺ أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات البطولة. ❻ اقل درجة وفقا للبطاقات الصفراء والحمراء (الصفراء 1 درجة، الحمراء 3 درجات). ❼ يتم اللجوء الى القرعة في حال استمرار التعادل.

شهدت النسخة الثالثة من بطولة كأس الخليج الثالثة التي أقيمت في دولة الكويت خلال الفترة الممتدة من 15 مارس إلى 29 مارس من عام 1974، وأُقيمت جميع المباريات على استاد نادي الكويت، وقد ارتفع عدد الفرق المشاركة في هذه البطولة إلى ستة فرق بعد انضمام المنتخب العماني للنسخة الثالثة من البطولة، وشهدت هذه النسخة مشاركة كل من: الكويت وقطر وعمان السعودية والإمارات والبحرين، لهذا لجأت اللجنة المنظمة للبطولة إلى اعتماد نظام جديد عكس أول نسختين حيث تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين المجموعة الأولى تضم: الكويت وقطر وعمان، أما المجموعة الثاني فضمت: السعودية والإمارات والبحرين، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة، وقد فاز في هذه البطولة منتخب الكويت بخليجي 3 وللمرة الثالثة في تاريخه تواليا، وقد حصل على لقب هداف البطولة اللاعب الكويتي جاسم يعقوب برصيد 6 أهداف، ونال لقب أفضل لاعب في البطولة القطري محمد غانم، وحصل جائزة أفضل حارس مرمى الكويتي أحمد الطرابلسي، حيث لم يدخل في مرماه أي هدف، وهو إنجاز احتفظ فيه حتى عام 2009 عندما عادله العماني علي الحبسي والسعودي وليد عبد الله. الكويت تتعملق بالبطولة واصل المنتخب الكويتي فرض سيطرته وهيمنته على بطولة كأس الخليج في نسختها الثالثة التي استضافتها الكويت وحقق الأزرق الكويتي ثالث ألقابه تواليا بعد لقبي عام 1970 و1972 ليضيف لقبا ثالثا في عام 1974 وبأداء قوي وكبير جعله الحصان الأسود للخليجي، ولعب المنتخب الكويتي في المجموعة الثانية التي ضمت قطر وعمان والكويت البلد المنظم لتلك النسخة وتأهل المنتخب الكويتي في صدارة المجموعة بعد تحقيقه للعلامة الكاملة والفوز بخماسية في المباراة الأولى على المنتخب العماني دون رد، قبل ان يحقق الفوز في الجولة الثانية على العنابي بهدف دون رد، ولم تتلق شباك المنتخب الكويتي أي هدف في هذا الدور ليصعد للدور النصف النهائي بشباك نظيفة. رباعية في السعودية شهد نهائي خليجي3 مباراة قوية ومثيرة حتى قبل انطلاقتها بالنظر للتغطية الإعلامية وللمستوى الجيد الذي ظهر به المنتخبان السعودي والكويتي في المواجهة النهائية، وكانت الحظوظ متساوية في اللقاء النهائي وقبل صافرة البداية، ولكن الواقع فوق أرض الميدان قلب كل التوقعات وظهر المنتخب الكويتي بطل النسختين السابقتين بقوة وشراسة كبيرة في اللعب وحقق فوزا عريضا على المنتخب السعودي بنتيجة (4-0)، وسجل أهداف المنتخب الكويتي في تلك المباراة كل من: فتحي كميل وحمد بوحمد الذي سجل كل منهما ثنائية في شباك المنتخب السعودي الذي اكتفى لاعبوه ومدربه بالمركز الثاني والاستسلام لقوة وهيمنة المنتخب الكويتي العنيد. العنابي ثالثا بالدورة حقق العنابي نتائج جيدة ببطولة كأس الخليج الثالثة عام 1974 بالكويت وغير الصورة السيئة والأداء الضعيف الذي ظهر به المنتخب في بطولة خليجي2 بالسعودية بعدما إحتل المركز الرابع والاخير ولم يحقق أي فوز في تلك النسخة، وتأهل منتخبنا للدور النصف النهائي من مجموعته الثانية رفقة المنتخب الكويتي، ليواجه العنابي المنتخب السعودي في المربع الذهبي ويخسر منه بنتيجة (3-1)، وخاض العنابي المباراة الترتيبية ضد المنتخب الإماراتي الذي خسر هو الاخر بنتيجة ثقيلة امام المنتخب الكويتي بالدور النصف النهائي، وإنتهت مباراة العنابي والإمارات بالتعادل ليحتكما لضربات الترجيح التي إبتسمت للعنابي بنتيجة (4-1) ليحقق منتخبنا الميدالية البرونزية. سداسية المربع الذهبي ضرب المنتخب الكويتي بقوة في مواجهة الدور النصف النهائي بخليجي3 عندما حقق فوزا ثقيلا وتاريخيا على حساب المنتخب الإماراتي الذي سجل حضوره للمرة الثانية ببطولة كأس الخليج، ودك المنتخب الكويتي شباك الإمارات بسداسية كاملة على استاد نادي الكويت، وتداول على تسجيل السداسية كل من: جاسم يعقوب الذي سجل ثلاثية ومحمد شعيب وحسين محمد وفتحي كميل، وفي هذه المباراة أدرك الجميع أن المنتخب الكويتي يسير بخطى ثابتة لتحقيق اللقب الثالث على التوالي خاصة ان البطولة على أرضه وامام جماهيره العريضة التي دعمته بقوة في كل المباريات، حتى ان المنتخب الكويتي أصبحت له هيبة كبيرة في هذه البطولة العريقة التي يلعبها بشخصيته القوية. الاحتفاظ بالكأس الخليجية بعد تحقيق الفوز الثالث على التوالي للمنتخب الكويتي ببطولة كأس الخليج الثالث أعوام 1970 و1972 و1974، وهو ما منح الحق للمنتخب الكويتي للاحتفاظ بالكأس الأصلية مثلما تنص عليه قوانين البطولة هو أن يحتفظ البطل الفائز باللقب ثلاث مرات متتالية بالنسخة الأصلية وان تبقى في خزائنه، على أن يتم صنع نسخة جديدة تتنافس عليها المنتخبات في النسخ المقبلة، وقدم المنتخب الكويتي مستويات كبيرة في الخليجي جعلته هو الحصان الاسود للبطولة. الطرابلسي أفضل حارس حصل الحارس الكويتي أحمد الطرابلسي على جائزة أفضل حارس مرمى في خليجي 3، وذلك بعد المستوى الكبير الذي قدمه مع الأزرق الكويتي، حيث لم يدخل في مرماه أي هدف، وهو إنجاز احتفظ فيه حتى عام 2009 عندما عادله العماني علي الحبسي والسعودي وليد عبد الله، وفي 4 مواجهات لم تتلق شباك المنتخب الكويتي أي هدف وهو رقم كبير وغير مسبوق في البطولة العريقة، ومنحت اللجنة المنظمة للخليجي لقب أفضل حارس لأحمد الطرابلسي الذي كان نجم الخليجي والمنتخب الكويتي خاصة في مباريات الدور النصف النهائي والنهائي. تألق يعقوب والغانم عادت جائزة أفضل لاعب في خليجي 3 الذي نظمته الكويت للاعب القطري محمد غانم الذي قدم مستويات كبيرة وكان حديث العام والخاص في تلك النسخة التي شهدت مشاركة 6 منتخبنا خليجية، فيما عادت جائزة الهداف للمهاجم الكويتي جاسم يعقوب الذي أمضى 6 أهداف في البطولة وحسم اللقب لصالحه وشهدت هذه البطولة، تسجيل 40 هدفا من الدور الأول إلى غاية المباراة النهائية وكانت هذه النسخة هي الأعلى تهديفيا بالنظر للمشاركة الخليجية الكبيرة وللمنافسة القوية التي عرفها خليجي 3، بانضمام منتخب عمان للمرة الأولى في هذه النسخة، ومن هنا بدأت بطولة الخليجي تأخذ أبعادا رسمية ومشاركة أكبر.

شهدت البداية الموفقة التي حققها منتخبنا الوطني في خليجي 25 وانتصاره الثمين على حساب منتخب الكويت بهدفين دون مقابل في المباراة الأولى، إعادة رسم البسمة على وجوه كل الجماهير العاشقة للعنابي الذين تبددت كل مخاوفهم واستعادوا الأمل بمستقبل مشرق للعنابي بشبانه الذين قدموا كل شيء وكسبوا احترام الجميع في أول ظهور رسمي لهم مع المنتخب الأول في دورة كبرى مثل الخليج، النجم السابق للعنابي وللعديد من أنديتنا عادل لامي ثمن الانتصار الأول أمام الكويت وأكد أنه سيكون فاتحة خير لمستقبل أفضل للأدعم، مشيدا بالروح العالية التي ابان عنها شبابنا والتي اعتبرها انها السر في تفوقهم على الكويت رغم نقص الخبرة..كما قال ان بروز اللاعبين الشباب في دورة الخليج بوابتهم لكاس آسيا 2023 المنتظر تنظيمها في الدوحة..كل هذا والعديد من الاشياء تجدونها في سطور هذا الحوار .. في البداية ما تعليقك على فوز العنابي على الكويت ؟ من الطبيعي أن نكون سعداء للغاية بالانتصار الثمين جدا الذي حققه منتخبنا في مستهل مشواره في كاس الخليج، لم نكن نتمنى بداية أفضل من هذه، والفوز بهدفين دون مقابل على منتخب الكويت المحترم وبأداء أكثر من جيد، رغم بعض التخوفات التي كانت تنتابنا في بادئ الأمر على اعتبار أن أغلب العناصر المتواجدة في التعداد شابة وتشارك لأول مرة في منافسة من هذا الحجم، كما أن الوقت لم يكن كافيا للجهاز الفني من أجل احداث الانسجام المطلوب بين الشباب وعناصر الخبرة التي كانت متواجدة في كاس العالم، إلا أن الإرادة كانت حاضرة وهذا ما كنا نبحث عنه. ماهي العوامل التي ساعدت العنابي على تحقيق الفوز؟ كما قلت الإرادة الكبيرة التي أظهرها لاعبونا ورغبتهم في تقديم وجه مشرف وتحقيق الانتصار هي التي صنعت الفارق، والنقطة الإيجابية الأخرى هي أن الجهاز الفني بقيادة المدرب ميغل تمكن من خلق لحمة في ظرف وجيز وهذا يحسب له وللاعبين ايضا، بصراحة الانتصار على الكويت مهم جدا من الناحية المعنوية وأعتقد أنه سيقوي من الثقة لدى لاعبينا الشباب ويجعلهم يخوضون المباريات المقبلة بعزيمة أكبر وبحول الله سنشاهد مستوى أفضل في اللقاء الثاني أمام البحرين. تبدو متفائلا بهذا الجيل الجديد من اللاعبين؟ أكيد الفوز أمام الكويت والأداء والروح التي شاهدناها أزالت الكثير من المخاوف التي كانت تنتاب الجميع، خصوصا بعد خيبة الأمل التي شعرنا بها جميعا في كاس العالم، الآن من حقنا أن نتفاءل وأن نطمح لغد أفضل لمنتخبنا الوطني، وكل ما أتمناه أن تكون دورة الخليجي نقطة بداية لحقبة جديدة للعنابي، بلاعبين شباب جدد وجهاز فني جديد وروح جديدة وتوليفة شابة، تكون قادرة على تقديم الكثير لقطر في السنوات القادمة بحول الله. هل ترى أن المنتخب قادر على التنافس للظفر بكأس الخليج؟ من الخطأ أن نتحدث منذ الآن على الفوز بكاس الخليج، يجب أن لا نحمل هؤلاء الشباب أكثر من طاقتهم وأن نفرض عليهم ضغطا قد ينعكس عليهم سلبا في المباريات القادمة، كل ما نطلبه من شبابنا في الوقت الحالي أن يواصلوا بنفس العزيمة والروح، وأن يقدموا مستوى يليق بمستوى المنتخب القطري الذي لا يزال بطل آسيا، وأن يسيروا المشوار مرحلة بمرحلة، وإذا جاءت فرصة نيل الخليجي لن نقول لا وبطبيعة الحال سنكون سعداء جدا بإنجاز جديد للعنابي. من هي العناصر التي لفتت انتباهك في اللقاء الأول؟ الأمر الإيجابي هو أن كل العناصر التي شاركت برزت وقدمت ما عليها، وكما قلت لك النقطة التي صنعت الفارق هي اللحمة بين اللاعبين والروح الجماعية وهذا لا يمنع من التنويه ببروز بعض العناصر الشابة التي لمست فيها رغبة كبيرة في البروز وتقديم شيء ما في هذه الدورة، خصوصا الشابة منها التي تتواجد أمام تحد خاص وهو اثبات أنها تستحق تمثيل ألوان المنتخب القطري في دورة من هذا الحجم، ولا بد هنا من التوقف عند نقطة هامة. تفضل ماهي ؟ لابد من التنويه بالخطوة التي قام بها اتحاد الكرة بوضعه الثقة في هؤلاء الشباب ومنحهم فرصة اثبات ذاتهم في دورة تكتسي أهمية كبيرة لنا كخليجيين، وأكدت من خلالها نظرتها المستقبلية وسعيها لبناء جيل جديد للعنابي، خصوصا أن المنتخب سيكون مقبلا على تحديات كبرى على المديين القريب والبعيد وكان من الضروري جدا فتح صفحة جديدة بعد المشاركة في كاس العالم، وأتوقع أن ثمار هذه الخطوة ستظهر عن ما قريب بحول الله. ألا تعتقد أن الخليجي سيكون محطة تحضيرية لكأس آسيا المقبلة؟ أضم صوتي إلى كل من يعتقد بأن الدورة الحالية للخليجي في العراق ستكون بداية لعهد جديد وحقبة جديدة للمنتخب القطري، العناصر الشابة المتواجدة حاليا ستفعل كل ما بوسعها من أجل البروز وضمان مكانة ضمن تعداد المنتخب الذي سيكون متواجدا في الحدث الأكبر كأس اسيا التي ستقام في قطر بعد عام من الآن أو أقل، وقبل ذلك يجب أن لا ننسى الكأس الذهبية التي ستجرى الصيف المقبل في أمريكا وسيحتك فيها العنابي مع منتخبات قوية ومستوى اخر، والتي ستكون بدورها أول اختبار للمدرب المقبل للمنتخب الأول والذي سيبني تشكيلته على ضوء ما سيشاهد في كاس الخليج الحالية، وهو ما يدركه اللاعبون جيدا ولا أعتقد أنه يوجد حافز أكبر من هذا بالنسبة لهم. أخيرا ماهي الرسالة التي توجهها للاعبين ؟ رسالتي لهم هي واصلوا بنفس العزيمة والروح، ويجب أن تثقوا في قدراتكم على مواجهة اي منتخب مهما كانت قوته، وثانيا عليكم أن تثبتوا أولا لأنفسكم ثم للجميع بأنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم وهي تمثيل المنتخب القطري في حدث هام مثل الخليجي، ومن جهتنا سنواصل دعمكم بكل قوة وسنكون فخورين بكم مهما كانت النتائج التي ستحققوها، وهذا إدراكا منا بأنكم لن تقصروا وستقدموا كل شيء وبإذن الله التوفيق سيكون من الله.

كسب العنابي بالحلة الجديدة، نصف الرهان في النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، بعد الاستهلال المثالي عقب الانتصار المستحق على المنتخب الكويتي بهدفين دون رد ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية وتستمر حتى 19 الشهر الجاري. وقد بدد الظهور المقنع للتوليفة الشابة التي اختارها المدرب برونو ميغيل بينيرو لخوض غمار البطولة، الكثير من المخاوف التي انتابت المراقبين والمتابعين قبل المنافسة خصوصا بجزئية الانسجام والتناغم بين العناصر المختارة في ظل اختلاف الاجيال بين لاعبين شباب وآخرين من عناصر أولمبية، مع بعض أصحاب التجارب الكبيرة ممن تواجدوا في قوائم المنتخب الأول خلال رحلة التحضير المطولة لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، فكان أن ظهر المزيج بصورة راقية خصوصا من النواحي التكتيكية، ما يؤكد النضج الذي أضحى يعيشه اللاعب القطري بشكل عام، من خلال ما توفره القاعدة الصلبة من التكوين، والتي كرست مبدأ الحفاظ على إرث التطور اللافت جيلا بعد جيل. ولعل ما يثلج الصدر من خلال رصد ما قدمه اللاعبون في المباراة الأولى، ذاك الحضور القوي لعناصر ربما لم تخضع لإختبارات كبيرة في سابق المواعيد، فلم يرهبها الظهور الأول في بطولة يعرف القاصي والداني مدى الخصوصية الكبيرة التي تحظى بها وتفردها عن غيرها من البطولات كونها ترفض التكهنات المسبقة ما يجعلها دائما حبلى بالمفاجآت، فكان التعامل التكتيكي مع التفاصيل الصغيرة التي تخص المواجهة الأولى، راقيا جدا من قبل عناصر شابة على غرار عمرو سراج الذي نصّب نفسه نجما للمباراة وأفضل لاعب فيها عن جدارة بمستوى مبهر قدمه اللاعب، هذا الى جانب الدور الكبير الذي قام به زملاؤه الشباب ايضا كتميم منصور مفتاح وجاسم جابر ومحمد وعد، في حين كان أصحاب التجربة، مركز ثقل في الخطوط الثلاث، كما فعل أحمد علاء في الهجوم وعاصم مادبو في منطقة العمليات وطارق سلمان في الخط الخلفي ومشعل برشم في حراسة المرمى، علما بأن هؤلاء كسبوا الخبرة من كثرة التجارب الكبيرة في سن صغيرة، هذا الى جانب الثبات الذي كان عليه البدلاء الشباب ايضا امثال مصطفى طارق وهاشم علي ويوسف عبد الرزاق وخالد منير والبقية. أسلوب جديد جملة من التحديات عاشها العنابي الجديد قبل البطولة، أبرزها مسألة الانصهار في مجموعة واحدة في ظل وقت تحضيري ضيق منذ ان تم اتخاذ قرار النأي بجل العناصر الأساسية في المنتخب الأول عن القائمة، هذا الى جانب تطبيق أفكار تكتيكية جديدة جاء بها المدرب برونو ميغيل، تبدو مغايرة تماما عن تلك التي ظل يتبناها المدرب السابق للعنابي وهو الإسباني فليكيس سانشيز، فقد بدا واضحا ان بينيرو ينتهج جرأة هجومية أكبر بمنح اللاعبين حرية أكبر في الانطلاق نحو مناطق المنافس، دون المبالغة في التحفظ، وقد اكد ذلك، النهج الذي لعب به المنتخب أمام الكويت من خلال رسم 4 /3/3 في الناحية الهجومية، و 4 /4/2 في الناحية الدفاعية، قبل الاعتماد على سرعة التحولات التي شكلت عنصر المفاجأة للازرق الذي وجد نفسه متأخرا مرتين قبل أن يكتمل النصف الأول من المواجهة. ويمكن القول إن الصورة التي قدمها العنابي امام الكويت، جعلته تحت مجهر رصد كل المدربين خصوصا في المجموعة الثانية، فلن يكون مجهولا بعد الآن، ما يجعل المهمة المقبلة بدءا من المواحهة الثانية امام المنتخب البحريني، صعبة وتحتاج الى المزيد من التركيز والجهد للخروج بالنتيجة الإيجابية التي تمهد طريق تحقيق الهدف الأول والمتمثل بتأمين مقعد الدور نصف النهائي، حسبما أكد المدرب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، عندما شدد على أن الطموح كبير، لكن التعامل سيكون مع المباريات بالقطعة كي تكون كل مواجهة على حدة. لسنا بصدد بث نوع من فرط الثقة عطفا على مهمة لم تنجز بعد، وبالتالي فإن الانتصار على الكويت وضمان صدارة المجموعة /بفارق الأهداف عن البحرين/ لا يعدو كونه خطوة، وجب ان تتبعها خطوات أخرى... لكننا في الوقت نفسه نود التأكيد على أن ما جرى في استهلال المشوار يبقى مبشرا بمستجدات كبيرة قد تعيد ترتيب الاختيارات عند استدعاء كامل عناصر المنتخب الأول المقبل على جملة من استحقاقات كبيرة أقربها الكأس الذهبية / الكونكاكاف/ شهر يونيو المقبل ومن بعدها نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة بموعد ينتظر التأكيد الرسمي كي تقام البطولة مطلع العام المقبل 2024. علي أسد: عيوننا على النهائي أعرب علي اسد نجم العنابي عن سعادته الكبيرة بالمستوى الذي قدمه المنتخب في بداية مشوار النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج، مشيرا الى ان الانتصار على المنتخب الكويتي كان مستحقا بعدما قدم اللاعبون مستوى راقيا طيلة المواجهة وخرجوا بالنقاط الثلاث التي ستمهد الطريق نحو قادم أفضل. وقال علي أسد: الحمد لله حققنا فوزا مستحقا في مباراة افتتاحية عادة ما تحظى بالخصوصية سيما في بطولة مثل كأس الخليج، وبالتالي المهمة لم تكن سهلة، لكننا بذلنا جهدا كبيرا وقدمنا المستوى المأمول وحققنا النقاط الثلاث، والان بتنا نطمح بالمزيد، ونضع نصب أعيننا الوصول الى المباراة النهائية بإذن الله. وأضاف: المواجهة الثانية مع المنتخب البحريني لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس قوي سجل بداية مثالية ويبحث عن الاحتفاظ بلقبه بطلا لخليجي 25، وبالتالي وجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتلك المباراة، ونتمنى ان نواصل تقديم المستوى الجيد ونحقق النتيجة المأمولة. وحول المستجدات التي طرأت على المنتخب قال علي اسد: يمكن القول ان المنتخب الآن بات جديدا بجيل مختلف، كما أننا نلعب بخطة تبدو مختلفة ايضا عن الأسلوب الذي كنا نلعب به سابقا، نُظهر جرأة أكبر في الهجوم من خلال تواجد ثلاثة لاعبين في الأمام، وننهج مرونة كبيرة من خلال فرض زيادة عددية في منطقة العلميات في الحالة الدفاعية، نتمنى ان نوفق في قادم المباريات ونظهر بمستوى مشرف يرضي جماهيرنا. محمد وعد: حققنا فوزاً مهماً في بداية المشوار أكد محمد وعد لاعب العنابي أن النقاط الثلاث التي تحققت في بداية مشوار خليجي 25 بالفوز على المنتخب الكويتي، تعتبر في غاية الأهمية، مشددا على ان الانتصار سيشكل دافعا نحو القادم ان شاء الله. وقال وعد: حققنا ثلاث نقاط مهمة لان الاستهلال دائما يكون مهما، ذلك ان الانتصار يبعدك عن الضغوط ويمنحك دفعة معنوية كبيرة نحو القادم، قدمنا مستوى كبيرا في المباراة، وسيّرنا المجريات وفق ما أردنا، واستثمرنا الفرص وسجلنا هدفين وكان بالإمكان ان نسجل اهدافا أكثر من خلال الفرص الكثيرة التي خلقناها، لكننا لم نوفق. وأضاف: المواجهة المقبلة أمام المنتخب البحريني ستكون صعبة أمام منافس قوي، لكننا سنكون جاهزين وفالنا الفوز ان شاء الله..نتمنى ان نكون عند حسن الظن ونحقق النتيجة المأمولة، كي نمضي خلف الهدف الأول وهو تأمين العبور الى الدور الثاني، وطموحنا سيكون الوصول الى النهائي.