قال بنك ستاندرد تشارترد إن اقتصاد قطر سينمو بنحو 3 % هذا العام، مدفوعا في ذلك بقطاعات التجارة والسياحة والوجستيات، وذلك في تعديل لتقديره السابق لتحقيق نمو 2.1 بالمائة. وقال ستاندر تشارترد في مذكرة امس نتوقع أن تعطي المصالحة الخليجية دفعة للتعافي الحالي للتجارة والسياحة واللوجستيات. كما توقع أن تسهم المصالحة أيضا في تعافي التجارة في الإمارات. وتوقعات النمو المعدلة للبنك أعلى مما كان متوقعا عند 2.2 بالمائة. وقال البنك إنه على الصعيد الإقليمي قد يسهم تحسن معنويات المستهلكين والمستثمرين وتراجع محتمل للمخاطر الجيوسياسية إيجابيا في النتائج الاقتصادية، لاسيما قبل أحداث مهمة مثل إكسبو 2020 الذي تستضيفه دبي في أكتوبر 2021 وبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في الدوحة. وتتفق بيانات المذكرة الاقتصادية الصادرة عن بنك ستاندرد تشارترد مع تحليلات مؤسسات اقتصادية محلية وعالمية، حيث قالت غرفة قطر في أحدث تقرير لها إن 2021 سيكون عام تعافي الاقتصاد القطري. وقالت الغرفة في النشرة الاقتصادية لشهر ديسمبر 2020، إن المؤشرات الرئيسية التي بنيت عليها الميزانية، تؤكد أن العام 2021 هو عام تعافي الاقتصاد القطري والخروج من الازمة التي تسببت بها جائحة “كوفيد-19 ” لافتا إلى أن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي الذى يقيس مستوى اداء الاقتصاد الكلي والتي اعتمدتها الموازنة، تشير إلى تحقيق نمو في الناتج المحلى الإجمالي يتجاوز 2 %، بعد أن شهد تراجعاً بنسبة 2.6 بالمائة في السنة المالية 2020، وذلك كنتيجة طبيعية للتدابير التي اتخذتها الدولة لمكافحة الجائحة. وأوضح التقرير أن موازنة 2021 هي الأولى ضمن منهج التخطيط متوسط المدى الذي تم اعتماده للموازنة العامة، بوضع تقديرات لها لمدة ثلاث سنوات 2021 2023، ما يمنح الدولة المرونة المناسبة لتقييم وتحسين أداء الاقتصاد، ويحقّق الاتساق في منهجية التخطيط والتناغم بين مكونات الخطط الاستراتيجية للدولة، وفى الجانب المقابل يساعد مكونات الدولة المختلفة الحكومية والخاصة في بناء خططها بشكل أكثر واقعية واستقرارا. وتوقع صندوق النقد الدولى بلوغ إجمالي الناتج المحلي الحقيقي 2,7% في قطر عام 2021 بدعم من تزايد إنتاج الغاز وانتعاش الطلب المحلي وسرعة توفير لقاحات فيروس كورونا وانتهاء الجائحة. وأشاد في ختام اجتماعات افتراضية قام بها خبراء صندوق النقد الدولي بقيادة السيدة مرسيدس فيرا مارتن لاستعراض آخر التطورات الاقتصادية والمالية والآفاق المتوقعة بالإجراءات السريعة التي اتخذتها دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف تداعياته على الاقتصاد المحلي. وقال صندوق النقد الدولي إن استجابة السلطات القطرية الفورية للفيروس على مستوى السياسات أدت إلى التخفيف من حدة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الصدمات.منوهًا بفعالية إقرار حزمة التدابير التحفيزية المالية والاقتصادية بقيمة قدرها 75 مليار ريال قطري من أجل دعم الاقتصاد. كما نوه صندوق النقد بتوفير مصرف قطر المركزي نافذة لإعادة الشراء بفائدة صفرية بقيمة بلغت 50 مليار ريال قطري أتاحت سيولة وفيرة في النظام المصرفي، ما أدى -مع اقترانه بتخفيض المصرف المركزي أسعار الفائدة الأساسية- إلى تعزيز الائتمان المتاح للقطاع الخاص. كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أهمية برنامج الضمان الائتماني -بقيمة إجمالية قدرها 5 مليارات ريال قطري- الذي يتولى إدارته بنك قطر للتنمية -مشددًا على دور البرنامج في توفير الدعم المباشر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحماية الوظائف. ونوه الصندوق بإتاحة الفرصة لقطاعي الأسر والأعمال تأجيل سداد أقساط القروض المستحقة حتى نهاية السنة فضلًا عن الاستفادة من الإعفاء من رسوم الإيجارات والمرافق العامة.

رحّب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بالمصالحة الخليجية والتوقيع على البيان التاريخي لحل الأزمة الخليجية، وذلك خلال القمة الـ41 لمجلس التعاون الخليجي، التي أقيمت في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية. وجاء في بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تم نشره على الموقع الرسمي على لسان إنفانتينو الذي قال: يهنئالفيفا جميع دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الإعلان، الذي يعد خطوة إيجابية للغاية بالنسبة للمنطقة عن طريق هذه المصالحة التاريخية. وأضاف البيان: لقد أظهرت كرة القدم خلال هذه الأزمة أنها منصة تواصل وتبادل فريدة من نوعها لشعوب الخليج، وقال أنا متأكد من أن اللعبة ستستمرُّ في توحيد المنطقة في المستقبل القريب. وأشار إنفانتينو إلى ان كأس العرب 2021 لكرة القدم ستجمع 22 دولة عربية بتنظيم وإشراف الفيفا، وتوحد ملايين المشجعين من المنطقة بأسرها، وستكون خطوة مهمة لاستعدادات كأس العالم 2022 في قطر. وأكد البيان الرسمي لفيفا: أن هذه هي النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في الشرق الأوسط والعالم العربي، وستكون فرصة فريدة للمنطقة بأكملها لتتحد وتتألق على المسرح العالمي الذي ينتظره الجميع بشغف كبير.

رحبت الجمارك السعودية في معبر سلوى الحدودي بالقادمين من قطر بوضع لوحة مكتوب عليها حياكم الله نورت المملكة. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الإعلان عن فتح الحدود البرية والجوية والبحرية بين قطر والمملكة السعودية بعد ثلاث سنوات من الأزمة الخليجية التي اسفرت عن إغلاق المعابر بين الدوحة والرياض، بحسب موقع تفتيش الكويتي. وكانت الجهات المعنية في السعودية بدأت في تجهيز منفذ سلوى الحدودي في الليلة التي سبقت انعقاد القمة الخليجية أمس بمحافظة العلا السعودية، حسب صحيفة اليوم السعودية. وحسب الصحيفة السعودية انطلقت التجهيزات لاستئناف حركة المعبر والتي تمثلت في تكثيف أعمال التزيين والإضاءات على الطريق العام فضلا عن تكثيف الرقابة على المحال التجارية الواقعة على الطريقة الدولي بالإضافة إلى التوعية بضرورة الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

أكد الزميل صادق العماري رئيس تحرير الشرق أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من أشد الحريصين على وحدة مجلس التعاون وعلى أن يظل هذا المجلس مظلة لكل شعوب دول الخليج وألا يتضرر بأي خلاف سياسي بين دولة وأخرى، مشدداً على ضرورة أن تنحصر مثل هذه الخلافات تحت قبة المجلس ولا تتعداها كعقوبات على أفراد وشعوب لا ذنب لهم ولا ناقة لهم ولا جمل . وقال العماري – في مقابلة مع برنامج الحقيقة على تليفزيون قطر مساء اليوم الأربعاء – أن حرص صاحب السمو أمير البلاد المفدى على المجلس ظهر منذ القمة التي تلت الحصار مباشرة في ديسمبر 2017 بالكويت، حيث كان صاحب السمو من أشد الحريصين على حضور القمة وتوضيح موقف قطر من الخلاف الخليجي الخليجي . وأضاف : في كل مناسبة وفي كل خطاب يحرص سمو الأمير أن يوجه رسائل لمجلس التعاون والشعوب الخليجية أن وحدتنا في قوتنا وأن خلافنا سيدمرنا جميعا ولن يستفيد أحد من هذا الخلاف ولن يكون هناك منتصر في خلاف الأشقاء . وأكد الزميل صادق العماري أننا جميعا منتتصرون في وحدتنا واتفاقنا والوصول إلى نقطة التقاء، لافتا إلى أنه لا بأس في الاختلاف بين دولة وأخرى والتباين في وجهات النظر على أن تبقى في الإطار السياسي. وأشار إلى أنه يجب أن يكون المواطن الخليجي المحور الأساسي للعمل بمجلس التعاون ولهذا السبب أنشأ مجلس التعاون ولم ينشأ لنختلف ونفترق . وأضاف: ما حدث خلال 3 سنوات ونصف هو أمر استثنائي والطبيعي هو الوحدة الخليجية، والتصالح مع الذات والجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى نقاط مشتركة ونقاط الاتفاق أكثر من نقاط الاختلاف . ودعا رئيس تحرير الشرق إلى دراسة هذه الفترة واستخلاص العبر والدروس، قائلاً: هناك الكثير من الممارسات والأخطاء والإنجازات حدثت خلال الـ 3 سنوات ونصف، وحتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات لأن الخاسر الوحيد هو المواطن الخليجي. وحول دور سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله ، قال الزميل صادق العماري: لا بد أن نستذكر دور الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت رحمه الله الذي بذل منذ اليوم الأول للأزمة جهوداً كبيرة ومقدرة لاحتواء الأزمة وتقليل آثارها السلبية. وأكد أن مبدأ السيادة هو مبدأ أساسي في العلاقات بين الدول وهو المبدأ الذي دعت إليه قطر منذ اليوم الأول للأزمة فهو الأساس لأي علاقة سياسية ناجحة بين أي دولة ودولة أخرى وأي خلل في هذا المبدأ يتضرر منه المواطن الخليجي أو المواطن العربي. وقال: نتمنى ألا تتكرر هذه الأزمات وأن نستخلص الدروس والعبر وأن نبدأ صفحة جديدة في العمل الخليجي المشترك . وحول افتتاح فندق سانت ريجيس القاهرة، قال الزميل صادق العماري إن الفندق يعد من استثمارات قطر المتفق عليها في السابق مع الحكومة التي تلت الرئيس الراحل حسني مبارك، وهذا دليل على أن قطر تدعم حكومات رسمية وليس أحزاب أو تحالفات، ولذلك استمرت الاستثمارات إلى أن تم افتتاح الفندق الفاخر المطل على النيل. وأكد أن الاستثمارات القطرية مستمرة في جمهورية مصر العربية، ودولة قطر حريصة على التواجد في القاهرة بشكل يفيد التنمية ودفع عجلة الاقتصاد في هذه الدولة الشقيقة التي تكن لشعبها كل التقدير والاحترام مهما كانت الخلاف بين الحكومات . وأشار إلى أن الاستثمارات في مصر مبشرة وتسير بشكل جيد وحتى في أثناء الأزمة كان لبنك قطر الوطني دور في مشاريع التنمية بجمهورية مصر العربية، مشدداً على أن قطر حرصت على ألا تتأثر هذه المشاريع ولا يتأثر المواطن المصري بأي خلاف سياسي، ولم تقم قطر بسحب استثماراتها بل استمرت وتوسعت وهناك مشاريع أخرى في مصر إنشاء الله .

اهتمت الصحف ووسائل الاعلام العالمية بإعلان المصالحة الخليجية والتوقيع على بيان العلا في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الثلاثاء. قالت صحيفة الاندبندنت إن دول الخليج وقعت على إعلان وحدة واستقرار ينهي الأزمة الخليجية، في خطوة مهمة للمنطقة. وحضر القمة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قيل إنه عمل حتى الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين لإبرام الصفقة. وأشادت الكويت بالمصالحة، التي ظلت تعمل منذ فترة طويلة لتحقيق التقارب، بالبيان ووصفته بأنه إنجاز تاريخي. ورأت الاندبندنت أن المصالحة الخليجية هي الأحدث في سلسلة مبادارت سعت إليها واشنطن لتوحيد الصفوف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تريد وضع الخلاف مع قطر وراءها قبل أن يتولى جو بايدن منصبه. وأكدت الصحيفة أن جميع الدول المشاركة في اتفاق يوم الثلاثاء هم حلفاء مقربون للولايات المتحدة، حيث تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، بينما تستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كما تستضيف السعودية والإمارات أيضا قوات أمريكية، مشيرة إلى أن الخلاف المرير دفع منطقة الخليج بعيدًا عن بعضها البعض، وشكل في السنوات الأخيرة محور عدم استقرار. من جهتها ذكرت اذاعة صوت أمريكا أن قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية الحادية والأربعين خارج العاصمة السعودية الرياض بثت التفاؤل بشأن الحل الواضح للأزمة، بعد أن وافقت الرياض على إعادة فتح حدودها البرية والجوية والبحرية مع الدوحة. وشكر ولي العهد السعودي، الذي ترأس القمة، حلفاء وأصدقاء المملكة على توسطهم لحل الأزمة مع قطر على مدى عدة أشهر مما أسفر عن استئناف العلاقات في قمة الثلاثاء. وأظهرت وسائل إعلام عربية إعادة فتح نقطة التفتيش الحدودية بين المملكة العربية السعودية وقطر، بعد أن أعادت الرياض فتح الحدود نتيجة للاتفاق. وقال ثيودور كاراسيك، المحلل المقيم في واشنطن، إن إدارة ترامب دفعت جميع الأطراف إلى إعادة الانفتاح لأنها ضرورية لتجديد التعاون الإقليمي. قال بول سوليفان، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، إن الأمر كان مجرد مسألة وقت قبل أن تجد دول مجلس التعاون الخليجي الحل وتعود الى المصالحة. نتائج إيجابية أما موقع أراب بيزنس فقد ذهب الى أن إنهاء الأزمة سيعزز سوق الوظائف في الخليج. وقال خبير التوظيف إن نهاية الخلاف بين الدوحة والإمارات والسعودية والبحرين ومصر سترفع عددًا من الصناعات وفرص العمل فإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيكون مفيدًا لسوق العمل ومناخ الأعمال الأوسع في المنطقة. ووفقًا لجوستين ماكغواير، المؤسس المشارك لشركة التوظيف الدولية- DMCG Global، فإن اتفاقية العلا، التي تم توقيعها في القمة 41 لمجلس التعاون الخليجي في السعودية، سيكون لها العديد من الآثار الإيجابية في العديد من الصناعات. وقال ماكغواير: “أنا متحمس للغاية.. في نهاية عام 2016، جاء حوالي 20 في المائة من عائداتنا من قطر وكانت في ازدياد، وكنا بالفعل في خضم إنشاء مكتب في الدوحة وإجراء المقابلات عندما قطعت العلاقات. وأضاف: التوظيف سوف يرتفع الآن، أنا متأكد. ستتطلع الشركات إلى قطر، بطبيعة الحال بسبب كأس العالم 2022، ولكن أيضًا بالنظر إلى الطموحات والثروة التي تملكها الدوحة. و أبرز ماكغواير، إن إعادة فتح الحدود سيكون نعمة كبيرة لمجتمع الأعمال.. من منظور الأعمال، ستواجه الشركات التي تنشط بين دول مجلس التعاون الخليجي تخفيفًا كبيرًا للاضطراب والعودة إلى طريقة أكثر فعالية من حيث التكلفة. وأشار إلى أن الشركات التي لديها عمليات عابرة للحدود أو عمليات بيع بالتجزئة في قطر، مثل شركات الخدمات اللوجستية وشركات الشحن الجوي وشركات البيع بالتجزئة والسلع الاستهلاكية، هي الرابح الأكبر ومن المحتمل أن تأتي طفرات التوظيف. كما أن فتح طرق الطيران سيكون بمثابة موسيقى للآذان وإراحة ترحيبية لشركات الطيران، التي تضررت أرباحها بشدة بالفعل.. المنظمون والجهات الراعية والشركات والعلامات التجارية التي ستشارك في مونديال 2022 سوف تتنفس الصعداء أيضًا.. ومن المحتمل أن ينظروا إلى توسيع أو فتح مكاتب في الدوحة الآن، وهو خبر سار للجميع، وخاصة المؤسسات الاقتصادية. كما اعتبرت شبكة تي آر تي وورلد أن ذوبان الجليد في العلاقات، بعد ثلاث سنوات هو مصدر ارتياح وأمر مرحب به على عدة مستويات.. الأخبار التي صدرت في أوائل شهر يناير عن فتح الحدود بين السعودية وقطر، هي من نواح كثيرة نهج أكثر رصانة ونموًا تجاه الدبلوماسية الإقليمية.. ومن المنطقي بالطبع لاستقرار المنطقة بأكملها أن تتم المصالحة وتنحية الخلافات القديمة جانبًا مع بدء حوار جديد.

رحب سعادة أرمان إساغالييف، سفير جمهورية كازاخستان لدى قطر بالمصالحة الخليجية، معتبرا أنها خطوة مهمة للمنطقة تساهم في تعزيز آفاق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه بجهود الوساطة الكويتية والأمريكية التي لعبت دورا فعالا في معالجة الأزمة. وأكد سعادته خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة أمس بمناسبة انتخابات مجلس النواب جمهورية كازاخستان، أن قطر وكازاخستان دولتان شقيقتان أعربتا عن رغبتهما المشتركة على مدار عقود عديدة في تعزيز العلاقات الودية والتعاون واسع النطاق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك دعم بعضهما البعض في جميع المحافل الإقليمية والدولية. شريك مهم قال سعادته: بالنسبة لكازاخستان فإن قطر هي الشريك الأهم في منطقة الخليج والوطن العربي، حيث أرسى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نورسلطان نزاربايف أساسًا متينًا للعلاقات الثنائية بين البلدين. واليوم يتواصل هذا المسار الاستراتيجي من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفخامة الرئيس قاسم-جومارت توقايف، رئيس جمهورية كازاخستان. وكان آخر لقاء جمع بين الزعيمين في دوشانبي على هامش قمة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا في يونيو عام 2019. وفي الحادي عشر من نوفمبر عام 2019، أجرى الزعيمان محادثة هاتفية أكدا خلالها أهمية مواصلة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. توطيد العلاقات وأبرز سعادته أن هناك حرصا مشتركا على دفع العلاقات الثنائية، وفي المرحلة القادمة هناك خطط جديدة ونوعية في تكثيف العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك توقيع اتفاقيات على التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والتعاون العسكري التقني، والتعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي، وكذلك الإعفاء المتبادل لمواطني البلدين من التأشيرات قصيرة الأجل وعدد آخر من الاتفاقيات الدولية. وقال إنه، وإلى جانب ذلك، يتبادل البلدان بانتظام زيارات الوفود رفيعة المستوى. حتى أثناء الوباء، نجح كبار المسؤولين من كلا البلدين فى الالتقاء ومناقشة كافة مجالات التعاون. ففي أوائل شهر نوفمبر الماضي، زارالدوحة وفد كازاخي رفيع المستوى برئاسة معالي السيد تيمور سوليمينوف، نائب رئيس ديوان رئاسة جمهورية كازاخستان، ومعالي السيد ماجزوم ميرزاجاليف، وزير البيئة والجيولوجيا والثروة المعدنية بكازاخستان. وقد تشرفا باستقبال حضرة صاحب السمو لهما أثناء الزيارة. وتم الاتفاق على إقامة تعاون وثيق بين مؤسسات الحكومية والقوات المسلحة وبرلماني البلدين. كما أن هناك تعاونا قويا بين مؤسسات التعليم العالي واللجان الأولمبية في كلا البلدين، حيث يحافظ رؤساء الهيئات على علاقات ودية فيما بينهم. ولفت سفير جمهورية كازاخستان إلى أنه وبفضل هذه الزيارات والاجتماعات المتبادلة، يتطور التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والنفط والغاز والجيولوجيا والنقل والبنوك بشكل فعال، ويتم إقامة علاقات وثيقة بين الشركات الوطنية. كما أن حجم التجارة بين البلدين آخذ في الازدياد، ففي عام 2020 تضاعف حجم التبادل التجاري أربع مرات مقارنة بعام 2019. رحلات مباشرة وأعلن سعادته أنه سيتم إطلاق رحلات مباشرة بين البلدين في المستقبل القريب، وقد قامت قطر بتبسيط نظام التأشيرات بشكل كبير بالنسبة لمواطني كازاخستان. ومن جانبها قامت كازاخستان بإلغاء متطلبات التأشيرة للقطريين تمامًا، حيث إن إطلاق خطوط الطيران سيعزز التبادل السياحي بين البلدين جاذبية متبادلة في مجال السياحة. كما أن البنية التحتية المتطورة وكأس العالم المقبل سوف يثمران تدفقا كبيرا للسياح من كازاخستان إلى قطر. كما توجد في كازاخستان العديد من المواقع السياحية التي ستجذب القطريين. وعن فرص الاستثمار القطري في كازاخستان قال السفير: تتمتع بلادنا بأراض شاسعة وطبيعة جميلة ومناطق اقتصادية حرة وبيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، وهناك مباحثات للاستثمار في الزراعة لمساعدة الدوحة على تحقيق الأمن الغذائي. الى جانب تميز كازاخستان بالموارد المعدنية وهناك خطط للاستثمار القطري في صناعة التعدين في كازاخستان. ومنذ عام 2019، تتفاوض قطر للتعدين بنجاح مع شركة التعدين الوطنية الكازاخستانية تاو كين سامروك، كما سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين الشركتين. وهناك سعي الى دعم العلاقات في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي والثقافة والرياضة والسياحة. نجاح قطري وأشاد السفير إساغالييف بالنجاح القطري في تحقيق التنمية المستدامة في جميع مجالات الاجتماعية والاقتصادي وقطاع الأعمال. مبرزا أن هذه النتائج نتيجة التخطيط الاستراتيجي السليم والبرامج التي يجري تنفيذها والتي وضعها حضرة صاحب السمو فيما يتعلق بالسياسة الداخلية وتنمية الدولة. وكل هذا أيضا نتيجة للجهود السابقة التي بذلها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في بناء دولة القانون وتحرير الحياة السياسية الداخلية من أجل تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع. وبين أن إحدى الخطوات المهمة في العملية الديمقراطية بالبلاد تتمثل في إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي ضمت ممثلين بارزين عن المجتمع المدني بالبلاد، وممثلين عن مؤسسات الدولة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. كما أن هناك اتجاها نحو تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والعامة للبلاد. وأكد سعادته أن إعلان حضرة صاحب السمو، عن اجراء لأول مرة في تاريخ الدولة انتخابات مجلس الشورى يعد خطوة تاريخية وكبيرة نحو تطوير المجتمع المدني والمشاركة الفعالة للقطريين في العملية التشريعية بالبلاد. انتخابات كازاخستان وذكر سعادته أنه في العاشر من يناير الحالي ستجرى بكازاخستان انتخابات مجلس النواب. ستكون هذه ثامن انتخابات برلمانية في تاريخ كازاخستان المستقلة. وسوف تشارك في هذه الانتخابات خمسة أحزاب وهي: حزب نور أوتان، وحزب أك جول الديمقراطي، وحزب الشعب بكازاخستان، وحزب أويل الشعبي الديمقراطي الوطني وحزب أدال. وأوضح أن كازاخستان تتجه نحو تحسين الإطار القانوني وإضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع حيث نفذت الحكومة الكازاخية العديد من الإصلاحات السياسية واقترحت عددًا من المبادرات ومن بينها: تخفيض الحد الأدنى المطلوب لتسجيل الأحزاب السياسية من 40 ألفًا إلى 20 ألف عضو، الأمر الذي سهّل بشكل كبير إنشاء هيكل سياسي جديد، اعتماد تعديلات على قانون إجراءات تنظيم وعقد التجمعات السلمية، بهدف تبسيط الإجراءات. وأعلن الرئيس عن مفهوم الدولة المُنصِتة، التي بالإضافة إلى مراعاة آراء المواطنين، تسعى بنشاط للبحث على الرأي العام خلال عملية تطوير السياسات. كما تم إنشاء المجلس الوطني للثقة العامة وهى هيئة استشارية تابعة لرئيس الجمهورية وتختص بإجراء حوار مفتوح مع ممثلي المجتمع من أجل وضع مقترحات محددة لإصلاح التشريعات ونظام الإدارة العامة. واشراك أحزاب الأقلية البرلمانية في الهياكل الحاكمة للهيئة التشريعية. وتم إدخال مبادئ توجيهية جديدة لضمان إدراج النساء والشباب (دون سن 29 عاما) في قوائم مرشحي الأحزاب السياسية للبرلمان، بهدف تعزيز دورهم في صنع القرار الديمقراطي. وتعتمد اللجنة المركزية للانتخابات في كازاخستان مراقبين دوليين من عدد من المنظمات الدولية والدول الأجنبية. وحتى الآن تم اعتماد 398 مراقباً من 10 منظمات دولية من بينها رابطة الدول المستقلة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية، والجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية، ووفد الاتحاد الأوروبي بكازاخستان وكذلك مراقبين من 31 دولة أجنبية.

رحب السيد دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، اليوم، ببيان العلا الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت أمس في المملكة العربية السعودية. وقال راب، في بيان له، إن إعلان قمة مجلس التعاون الخليجي يعد تطورا هاما على مسار استعادة وحدة منطقة الخليج، مشيدا بجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة. وحث الوزير البريطاني الأطراف الموقعة على البيان على مواصلة البناء على أسس هذا الحوار الإيجابي، مضيفا أن المملكة المتحدة لطالما حثت جميع الأطراف على إيجاد حل لهذا الخلاف. وأشار راب إلى أن منطقة الخليج تعد ثالث أكبر سوق تصدير بالنسبة لبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الحكومة البريطانية تتطلع قدما إلى مواصلة التعاون مع جميع أصدقائنا في الخليج لتعزيز أمننا المشترك ومصالح ازدهارنا.

أعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها باتفاق المصالحة لإنهاء الأزمة الخليجية الذي تم التوصل إليه اليوم. وقالت الخارجية التركية، في بيان حول القمة الخليجية التي انعقدت بمحافظة /العلا/ في المملكة العربية السعودية وأسفرت عن اتفاق للمصالحة، إن إظهار إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر أمر يبعث على السرور، مضيفة نتمنى أن يسهم /إعلان العلا/ الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع. وشددت الوزارة على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أنه مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية، فإن تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاونها المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك استراتيجي له. وكان الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي، قد أعلن /أمس/ التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من ليلة أمس /الإثنين/.

رحّبت سعادة السفيرة فرح بري القائم بأعمال سفارة لبنان في الدوحة، باتفاق المصالحة الخليجية. وقالت لقد تلقينا بفرح كبير خبر تتويج القمة الخليجية بتوقيع اتفاق المصالحة الذي أدخل على نفوسنا ونفوس الشعوب العربية والخليجية البهجة والسرور، وأضافت السفيرة بري: لقد كانت أولى البشائر يوم أمس بإعلان قرار فتح الحدود البرية والجوية بين قطر والمملكة السعودية ثم تعززت فرحتنا بقرار صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير دولة قطر بالمشاركة بالقمة التي جمعت الشمل الخليجي. وقالت إنّ اتفاق المصالحة خطوة مهمة لإعادة اللحمة والألفة إلى البيت الخليجي، والاتفاق الخليجي هو حصاد الوساطة الكويتية التي بذل أميرها الراحل جهودا جبارة وأكملها الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لتصل الى خواتيمها السعيدة. وأضافت السفيرة بري: لقد تابعت وتابع معظم السفراء والدبلوماسيون العرب والأجانب في الدوحة كيف أدار سمو الأمير الشيخ تميم بحكمة وجدارة ملف الأزمة عند اندلاعها وقد حاز على إعجاب وتقدير العالم. كما تابعناه اليوم كيف تصرف بحكمة ووعي ومسؤولية للخروج من الأزمة باتفاق المصالحة الذي حمل بشارة خير مع بداية هذا العام، وختمت سعادتها: نتطلع أن تعم القمة الخليجية أجواء التفاؤل على سائر أرجاء الوطن العربي. أما نحن في لبنان فإننا ننظر بفرح كبير لأن بلدنا سيكون أول من يحصد ثمار الوحدة الخليجية ومتى كان الخليج بخير فإن لبنان بخير خصوصا وأن لبنان أحوج ما يكون لدعم دول الخليج مجتمعة ومساعدته للخروج من أزمته.

قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي أنس الصالح إن البيت الخليجي سيبقى دائما الملاذ الأوحد لشعوبنا مهما اشتدت الخلافات، وستنتصر دائما وأبدا في النهاية حكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لصالح الاستقرار والأمن وتعزيز روح الترابط الخليجي. وأضاف الوزير الكويتي – في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع تويتر - بهذا اليوم الخليجي المبارك، نستذكر باعتزاز لا حدود له الأمير الراحل المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه قائد المصالحة الخليجية، وإيمانه الكبير بأن القاعد الأساسية هي لحمة دول التعاون قادة وشعوب، وما عداها محطات عابرة لن تغير من واقع مستقبلنا المشترك. وأضاف: خير من يكمل مسار المصالحة الخليجية وإرث جهود الأمير الراحل، سمو الشيخ نواف الأحمد، فواصل بناء جسور التفاهم الخليجي، وعمل على تجاوز الخلافات وتنقية الأجواء حتى تكللت الجهود الكويتية بمصالحة تاريخية أعادت لخليجنا وحدته وعززت من مكانته الدولية. وتابع: شكرا لكل من حمل شعلة المصالحة وحافظ عليها حتى أنارت دولنا.

أعرب سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، عن بالغ سعادته وارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت مؤخرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء والذي أكدت من خلاله كافة الأطراف حرصها على التضامن والتماسك والاستقرار الخليجي والعربي. وقال سمو أمير دولة الكويت ،وفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم، إن الاتفاق عكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبهم في الأمن والاستقرار والتقدم والرفاه. وأضاف أنه في الوقت الذي نعرب فيه عن سعادتنا لهذا الإنجاز نستذكر بالتقدير الجهود الخيرة والبناءة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف والذي أرسى قواعد ذلك الاتفاق لتبقى جهود سموه رحمه الله في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا. وتابع سموه قائلا نتوجه بالتهنئة والتقدير لإخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية المباركة لخير ابنائنا وتحقيق تطلعاتهم وإلى كافة الاصدقاء في العالم على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها دولة الكويت والذي كان محل تقدير من جانبنا. كما توجه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أيضا بالشكر والتقدير للرئيس الامريكي دونالد ترامب على جهوده الداعمة والتي تعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها أمل كبير في حل الخلاف الخليجي الذي نشب منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات. وأضاف بومبيو – في تصريحات بحسب وكالة رويترز - أن حل الخلاف الخليجي هو الأمر الصائب لشعوب المنطقة. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.