توفي عميد المسرح المغربي، الطيب الصديقي، اليوم السبت، بمصحة بالدار البيضاء الليلة الماضية عن سن تناهز 79 عاما. الطيب الصديقي، أحد أشهر المسرحيين المغاربة والعرب، وولد عام 1937 بمدينة الصويرة المطلة على المحيط الأطلسي ورحل إلى مدينة الدار البيضاء، حيث درس ثم توجه إلى فرنسا ليتدرب على عمل البريد لكنه اتجه إلى دراسة المسرح. والتقى الصديقي بأسماء لامعة في مجال المسرح المغربي في فرنسا، أمثال أحمد الطيب لعلج ومحمد عفيفي وخديجة جمال. ولعب أول أدواره المسرحية في مسرحية "جحا" ثم اشتغل في فرق مسرحية كمسرح "البراكة" ولعب عدة أدوار ليلتقي فيما بعد بأبرز الأسماء المسرحية الفرنسية أمثال هوبير جينيو وجان فيلار. واشتهر الصديقي بتوظيفه للتراث المغربي في مسرحياته، وكانت له أيضا أعمال سينمائية مثل "شريط الزفت" وشارك في أعمال عربية كفيلم "الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد.

دشن المركز الشبابي للفنون مساء أمس، فرقته المسرحية الجديدة، وذلك في مقر مسرح المركز بمنطقة المعمورة. والفرقة المسرحية للمركز الشبابي للفنون، هي فرقة مكونة من الشباب القطريين الموهوبين من الجنسين في المرحلة السنية من 15 إلى 29 سنة، حيث تضم المجموعة الأولى أعمارا من 21 إلى 29 سنة، في حين تضم الثانية من 15 إلى 20 سنة. ولا يقتصر نشاط الفرقة على النشاط المسرحي فقط، بل سيتضمن نشاطها كذلك جميع أشكال الفنون الدرامية من إذاعة وتلفزيون وأفلام سنيمائية قصيرة. وقال الفنان سلمان المالك رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون إن تدشين الفرقة الجديدة ينسجم مع أهداف المركز في حلته الجديدة، حيث يهدف المركز إلى صقل ورعاية المواهب القطرية الشابة، منوها بأن إنشاء هذه الفرقة جاء بهدف إعداد جيل فني من الشباب القطري الموهوب وتثقيفهم مسرحيا بما يمكنهم من خدمة العمل الدرامي بمختلف عناصره دون التركيز على عنصر واحد فقط وهو التمثيل. وأضاف المالك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس في مقر المركز الشبابي للفنون للإعلان عن تدشين الفرقة المسرحية الجديدة أن هذه الأخيرة ستشكل رافداً جديداً للحركة المسرحية القطرية وستزيدها بالكوادر الجديدة الخبيرة والمثقفة فنيا، لافتا إلى أن هذه الفرقة كذلك ستساهم في تمثيل دولة قطر في مختلف المحافل المحلية والعربية والدولية بالأعمال التي تعنى بقضايا الشباب والتي يقوم بإنجازها الشباب بأنفسهم في مختلف عناصر العرض المسرحي من أداء وإخراج وتأليف وديكور وإضاءة وغيرها. ومن جانبه، قال الفنان سلمان المري، عضو مجلس إدارة المركز إن المركز الشبابي للفنون سيوفر كافة الإمكانات لهذه الفرقة، بجانب تأهيلها بدورات تدريبية علمية، بما يمكنها من خوض العمل المسرحي بمختلف عناصره، دون التركيز على جانب التمثيل فقط. وحول عدد أعضاء الفرقة المسرحية الجديدة ونسبة القطريين فيها، وإشراك العنصر النسوي بها، أوضح أن عددها حاليا 23 شابا وشابا، منوها بوجود خطة حاليا بالمركز لاستيعاب أي عدد من الشباب القطري الموهوب الذي يرغب في أن يتقدم للانضمام للفريق المسرحي وذلك وفقا للفئة السنية المعتمدة ، لافتا إلى أن نسبة القطريين في فرقة المركز الشبابي للفنون تتراوح ما بين 50 و60 في المائة، مشددا على رسالة المركز من إنشاء هذه الفرقة وهي الحرص على إعداد جيل فني من الشباب يكون رافداً للفرق الفنية الأهلية في الداخل، ويمثل دولة قطر في الخارج أفضل تمثيل. وأضاف المري أن مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون ارتأى أن يشكل الفرقة المسرحية الأولى للمركز في حلته الجديدة لتشكل نواة جديدة لانطلاق نشاط المسرح بالمركز. وكان سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة قد أصدر قرارا شهر أغسطس الماضي ينص على تغيير مسمى المركز الشبابي للأبداع الفني إلى "المركز الشبابي للفنون".. وبموجب هذا القرار تم دمج كل من المركز الشبابي للفنون المسرحية ومركز الفنون الموسيقية والمركز الشبابي للإبداع الفني، وإطلاق اسم "المركز الشبابي للفنون" على هذه المراكز الثلاثة.

يغادر الدوحة صباح غدا فريق عمل مسرحية "الخيمة" لفرقة قطر المسرحية، متوجها إلى تونس، لتمثيل دولة قطر في مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الـ17 التي ستنطلق فعالياته في السادس عشر وتستمر حتى الرابع والعشرين من أكتوبر الحالي. وكانت أسرة الخيمة قد أنهت استعداداتها من خلال بروفاتها اليومية التي شهدها مقر الفرقة طوال الأسبوعين الماضيين وقد بذل نجوم العرض جهودا غير عادية للوقوف على آخر الاستعدادات. وعبر المخرج "ناصر عبد الرضا" عن سعادته بقيادة فريق عمل الخيمة الذي نجح من قبل في حصد الجائزة الأولى كأفضل عمل في المهرجان المسرحي الرابع، مشيراً إلى أن لغة الحوار والتفاهم بينه وبين الفنانين كان لها أثر كبير في كل الإنجازات التي حققها فريق العمل، سواء في حصد الجائزة الكبرى في مهرجان الدوحة المسرحي الرابع أو اختياره من ضمن العروض المشاركة في أيام قرطاج. وأضاف المخرج ناصر عبد الرضا قائلا: يشرفني كواحد من المنتمين لفرقة قطر المسرحية المساهمة في هذا العرس الثقافي العربي الكبير الذي تشهده تونس من خلال هذا العرض الجيد للكاتب المبدع عبد الرحمن المناعي. ومن جانبه أعرب السيد حمد عبد الرضا رئيس مجلس إدارة فرقة قطر المسرحية عن سعادته بمشاركة أسرة الخيمة في هذا الحدث الثقافي الكبير، متمنيا أن ينال هذا العرض استحسانا من الجمهور العربي والتونسي خلال عرضه في تونس، مشيدا بدعم المسؤولين في وزارة الثقافة، على رأسهم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، والسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون والتراث، بترشيحهما للعمل لتمثيل دولة قطر في هذه الاحتفالية، مشيراً إلى أن اختيار الفرقة لتمثيل قطر من خلال عرض الخيمة يضع علينا كمجلس إدارة مسؤولية العمل من أجل الحفاظ على المستوى الذي وصل إليه المسرح القطري. وأعرب نجوم "الخيمة" عن سعادتهم لعرضهم أمام الجمهور التونسي والعربي، مؤكدين على أهمية التواجد الفني في مثل هذه الاحتفالية الثقافية الكبيرة حتى يتمكن الجمهور العربي والمثقفون من الاطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها، متمنين أن ينال عرضهم استحسانا وإقبالا من الجمهور والمسرحيين في أيام قرطاج، مؤكدين أن أسرة العمل حريصة على التواجد المشرف من خلال هذه الزيارة بعرض مسرحي يليق بسمعة قطر في المجال المسرحي. مسرحية الخيمة تأليف الكاتب عبد الرحمن المناعي والسينوغرافيا والإخراج ناصر عبد الله عبد الرضا، بطولة فيصل حسن رشيد في دور جبير، أمينة الوكيلي في دور بدرة، وعلي الخلف في دور جابر والمسرحية تحكي اختبارا للأخوة التي تآكلت لأسباب شتى. الريح تعبث بخيمة نسجها صبر أم، ومكارم أب، هي خلاصة قيم وأصالة، ينبري لنا الأخوان "جابر وجبير" في ومضة أشعلتها ريح تشتد، لبيع الخيمة بكل قيمتها، لتتوالى أحداث العمل حتى المعالجة النهائية. يذكر أن مسرحية الخيمة شاركت في مهرجان المسرح المحلي في دورته الرابعة وقد لاقى العرض استحسانا من النقاد والمسرحيين والجمهور وحصدت المسرحية الجائزة الكبرى واكتسحت العديد من الجوائز.

يستعد المركز الشبابي للفنون لإطلاق موسمه الثقافي الجديد والذي سيشهد إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية المختلفة، التي تستهدف الشباب بالدرجة الأولى، كأحد ملامح استراتيجية المركز في حلته الجديدة.وأوضح الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز في تصريح له اليوم، أن هذه الانطلاقة سوف تعمل على صقل مواهب الشباب الفنية، وتأهيلهم للقيادة في مختلف المجالات الفنية، وتزويدهم بتراكم فني، "حتى إذا تخصصوا أصبحت لديهم المرجعيات الفنية التي تؤهلهم لتفجير مواهبهم الإبداعية، وهو ما سيعود عليهم بالنفع والفائدة، خاصةً أنه من حق الشباب التعرف على مكونات عناصر العمل الفني من موسيقى ومسرح والفنون البصرية، وهو ما يعمل عليه المركز".وأشار إلى أن المركز سيعمل على تقديم العديد من الأعمال الفنية الكبيرة التي تناسب فئة الشباب. "ولذلك فإن لدينا خطة لإعادة تشكيل فرقة فنية منهم، ليكونوا من الوجوه الجديدة، وليسوا من الوجوه القائمة حالياً، مع الاحترام للجميع ، ولكننا نحاول تقديم كل ما هو جديد وفق القيم العربية والاسلامية والتربوية عبر أعمال مسرحية وموسيقية هادفة، بعيداً عن الأعمال التجارية، وتقديمها بالصورة التي تعكس مواهب الشباب، وتجذبهم إلى الفنون".وأفاد رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون بوجود لجان تعمل حاليا على إعادة هيكلة المركز، مؤكدا أن تشكيل الفرقة الفنية المرتقبة يستهدف وضع الشباب على مكونات العمل الفني دون ممارسة أدوار احترافية. وشدد المالك على أن المركز سيتناول مختلف الألوان الفنية على درجةٍ واحدة، دون تفضيل للون فني على حساب آخر، "إذ أننا نسعى دائماً إلى النهوض بالشباب في مختلف المجالات الإبداعية من موسيقى وفنون بصرية ومسرح".

تختتم غداً فعاليات الحي الثقافي "كتارا" المتنوعة والتي شملت عروض مسرح الظل والألعاب النارية على الواجهة البحرية، وسط حضور جماهيري يمثل مختلف الجنسيات داخل قطر ومن خارجها، حيث توافد المئات من الخليجيين والأجانب لقضاء عيد الأضحي فى قطر.كانت فعاليات اليوم، ثالث أيام العيد، قد شهدت تنظيم أمسية بعنوان " الفرح والأبهة"، وأقبلت الجماهير على مشاهدة العروض الفنية المتنوعة والمتميزة لمسرح الظل، حيث شكلت الفرقة الأوكرانية لوحات استعراضية مبهرة قدمت بأسلوب فني مبتكر، مزج بين الخفة والرشاقة للعارضين والإيقاع المصاحب بالسلاسة والعذوبة والإمتاع.فيما زينت عروض الألعاب النارية سماء (كتارا) على الواجهة البحرية، وشكلت لوحات إبداعية غاية في الإثارة والبراعة والجمال، رسمت الفرحة على وجوه الأطفال والكبار، الذين اصطفوا على طول كورنيش الحي الثقافي للاستمتاع بمناظرها الخلابة. أمسية "الفرح والأبهة" تستقطب الأطفال والعائلات ولوحات استعراضية مبهرة وقد حققت فعاليات العيد في (كتارا) نجاحاً كبيراً، حيث استقطبت أعدادا غفيرة من المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب، فيما تواصلت عملية توزيع الهدايا على الأطفال، وذلك طوال أيام الفعاليات التي انطلقت في أول أيام العيد، من الساعة السابعة إلى الساعة الثامنة والنصف مساء على الواجهة البحرية. ولم يقتصر الإقبال على مسرح الظل فقط، حيث جذبت الألعاب النارية جموع الجماهير التي انبهرت بكل لوحة فنية شكلتها الألعاب النارية، وسط حضور مكثف من قبل الجماهير الذين اصطفوا على الواجهة البحرية وسط هدوء الليل في مكان ساحر مثل شاطئ الحي الثقافي.من جانبهم أعرب عدد من الجماهير عن سعادتهم واستمتاعهم بالفعاليات، مشيرين إلى أنها متميزة ومبتكرة، وأنها كانت تمثل بالنسبة لهم متنفس في العيد، موضحين أن كتارا من أهم المواقع التي يقبلون عليها طوال العام، فيما أكد سياح خليجيون وعرب وأجانب إعجابهم بالفعاليات، لافتين إلى أنها أسعدت الجميع في ظل العروض المتميزة على مسرح الظل وبالألعاب النارية على الواجهة البحرية.ولفت ياسر الجودي إلى أنه استقدم عائلته قبل شهر واحد من الآن، وأن العائلة سعيدة للغاية بالفعاليات التي شاهدوها في كتارا، معرباً عن امتنانه للقائمين على الفعاليات، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تمنح المواطنين والمقيمين فرصة قضاء العيد والاستمتاع به داخل الدوحة.فيما أعربت زوجته أروى يوسف عن سعادتها بقضاء العيد مع زوجها وبرفقتهم أبنائهم، مشيرة إلى أن فعاليات كتارا كانت متميزة وأن الألعاب النارية جذبت وأسعدت أبنائها، موضحة أنها استمتعت بالفعاليات، مؤكدة أنها تخفف على العائلات في الأعياد.أما محمد رساج وزوجته فقد أكدا على إعجابهم بالفعاليات، منوهين إلى أن مسرح الظل والألعاب النارية كانت في قمة الروعة والإثارة، لافتين إلى أن طفلتهم البالغة من العمر 8 سنوات كانت منبهرة بالمسرح والألعاب النارية.

برزت الفنانة الشابة والوجه الجديد موزة القبيسي التي قدمها الفنان فهد الباكر في العرض المسرحي الذي قدمه المركز الشبابي للإبداع الفني على مسرح قطر الوطني مؤخراً "اللي عمره ما تبخر تبخر وإحترق" كوجه جديد قادم للساحة بحضورها وثقتها في نفسها وذلك من خلال إدائها لشخصية خالة "منيرة" حرم سعادة الوزير التي تسدي لها النصح دائماً وتسعى لأن تجعلها لا تحيد عن الطريق السليم إلا أن منيرة لا تستمع لنصح خالتها التي من المفترض أنها أكثر منها خبرة، وتمضي منيرة في طريقها الذي تختاره لنفسها غير عابئ بنصائح خالتها وتخسر كل شيء. وتقول القبيسي: في الحقيقة هذا العمل هو أول عمل اقف فيه على خشبة المسرح وأنا كنت أحلم بدخول عالم الفن وسعدت كثيرا بأنني الأن أشارك في عمل مسرحي من اخراج فهد الباكر الذي اقدم له التحيه على مجازفته بتقديمي في هذا العمل الجماهيري الاول للمركز الشبابي وقالت كنت سعيده وانا اقف مع هذه الكوكبه من الطاقات المسرحيه الشابه ولعل تشجيعهم لي كان السبب في حضوري على خشبه المسرح بهذا الشكل. وقالت إن المركز بقياده الفنان محمد البلم يولي الراغبين في الاستفاده من المواهب أهمية خاصة، وذلك عبر الورش التي يقيمها، موضحة انه يتم مراعاة اصحاب المةاهب في جوانب عدة مثل التمثيل والاخراج والديكور، والذين يشاركون في تمثيل المركز بشكل مميز في الساحه المسرحيه وذلك باستقطابهم وتنظيم دورات تثقيفية وبرامج تعزيزية لقدراتهم التحصيلية المتميزة، وذلك بتوفير الورش مع الفنان فهد الباكر الذي يساعدني على اكتساب المهارات والمعلومات الاساسيه في مجال المسرح ، بحيث يتم صقل مواهبهم وتميزهم في هذا المجال، وان اعطائي الفرصه للوقوف على خشبه المسرح لاول مره في حياتي كان ذلك داعما كبيرا لي، اتمنى ان يستمر المركز خصوصا بعد الدمج في مثل هذا الورش والدورات لانها تفيدنا جميعا خصوصا محبي المسرح وان وجود فنان مثل فهد الباكر يملك مثل هذه الثقافه المسرحيه تجعلنا نصقل موهبتنا الفنية.

واصل عدد من الفنانين ومسؤولي الفرق المسرحية وشركات الإنتاج إشادتهم بمبادرة المكتب الهندسي الخاص بدعم الفرق المسرحية الأهلية وشركات الإنتاج بعروض مجانية على مسرح الريان واعتبروها خطوة جادة في سياق إثراء الحركة المسرحية، وأكدوا أنها فرصة يجب على المسرحيين اغتنامها والعمل على تطويرها لنكون أمام حركة مسرحية متواصلة على مدار العام. فالح فايز: فرصة حقيقية يجب اغتنامها بشكل مناسب.. عبدالرضا: رغبة حقيقية لدى المسؤولين في تشجيع الحركة الفنية حيث أكد الفنان فالح فايز مدير شركة السعيد للإنتاج الفني وأحد أهم المسرحيين الذين يمتلكون الرغبة والتجربة في مسرح القطاع الخاص أن مبادرة "مسرح الريان "بدعم الفرق والشركات بعروض مجانية مصحوبة بتوفير الفنين والدعاية لبعض العروض التي تتزامن مع احتفالات ومهرجانات سوق واقف أمر من شأنه أن يضيف للحركة المسرحية الكثير بجانب مسرحي قطر الوطني ومسرح كتارا خاصة أننا كفنانين وشركات إنتاج نعاني نقص أماكن العرض وهي خشبات بها حجوزات دورية لجهات غير فنية وفي هذه المبادرة ما يشجع على خوض تجارب جديدة خاصة أن مسرح الريان سيكون متاحا على مدار العام ولن يقتصر على موسم واحد، وأضاف أن البحث جار حاليا عن نصوص مناسبة لتقديمها على مسرح الريان، وقد يكون من بينها أعمال لمسرح الطفل معتبرا أن هناك فرصة حقيقية يجب اغتنامها بشكل مناسب.ومن جانبه قال المخرج "ناصر عبدالرضا" نائب رئيس فرقة قطر المسرحية إن مبادرة المكتب الهندسي مبادرة تستحق الشكر والإشادة، مشيراً أنه ينم عن رغبه حقيقية لدى المسؤولين في تشجيع الحركة الفنية والدعوة من قبلهم عامة للجميع دون استثناء أي فرقة أهلية أو شركة إنتاج، وأكد أن فرقة قطر لديها رغبة في تقديم مجموعة من العروض سيكون من بينها عروض على مسرح الريان واعتبرها فرصة سانحة أما المسرحيين القطريين. إبراهيم محمد: المبادرة قوة دفع إضافية للحركة المسرحية.. عبدالله حامد: الفنانون سيكونون أكثر اهتماما في إجادة استغلال الخشبة الجديدة وبدوره قال الفنان إبراهيم محمد رئيس مجلس إدارة فرقة الدوحة المسرحية إن المبادرة تستحق الشكر وأننا جميعا سعداء بها لرغبة مسرح الريان في الإسهام في إثراء الحركة المسرحية، وأضاف أن هناك ثناء من المسرحيين على المبادرة لما لها من قوة في دفع الحركة المسرحية وأنها تفتح المجال أمام مزيد من العروض في ظل نقص أماكن العرض المجهزة وأبدى رغبة فرقة الدوحة المسرحية في تقديم عروض على "مسرح الريان" بأسرع وقت ممكن وأكد أن البحث جار حاليا عن نصوص للموسم القادم ونتمنى أن يكون لنا وجود على مسرح الريان في أقرب فرصة ممكنة حال توافر النصوص المناسبة لإثبات الجدية في هذا الأمر لمواكبة هذه المبادرة.أما الفنان عبدالله حامد فقد وصف المبادرة بالحقيقة والفاعلة تجاه الحركة المسرحية وجاءت في توقيت كنا في احتياج حقيقي لها واكبت طموح الفنانين خاصة أنها حملت في طياتها الكثير من الامتيازات المجانية من بينها توفير الفنيين وإعلانات للعروض المصاحبة لمهرجانات سوق واقف وتقديم تسهيلات تضيف للحركة المسرحية على صعيد الفرق والشركات والفنانين وكما وعدونا خلال الاجتماع فإن تسهيلات المرحلة الأولى قد يتبعها مزيد من الامتيازات من قبل إدارة مسرح الريان. وأضاف أن الدور الآن أصبح على الفرق والشركات والفنانين بتفعيل وجودهم في الموسم الحالي واستغلال الخشبة وأبدى ثقته في أن الفنانين سيكونون أكثر اهتماما في إجادة استغلال الخشبة لتحقيق الأهداف المسرحية للانتقال إلى المرحلة التالية التي ستشهد حسب توقعه مزيدا من الانتشار والدعم. الرميحي: سيكون لها انعكاساتها الإيجابية إذا ارتبطت بدعم مادي وإعلانيانعكاسات إيجابية الفنان حمد الرميحي صاحب ومدير شركة الموال للإنتاج الفني وصف المبادرة بالجميلة والمهمة وأن الانعكاسات ستكون إيجابية على الحركة المسرحية والربط بين الحراك المسرحي والدعم المادي والإعلامي من جانب الدولة خاصة أعمال الأطفال التي تحتاج لدعم كبير، مشيراً إلى أن كل الفنانين والشركات لديهم رغبه في تقديم عروض مسرحية لكنهم يخشون المغامرة في ارتفاع أسعار النجوم وغياب الدعم حتى باتت الحركة المسرحية قاصرة على موسم مهرجان الدوحة المسرحي، مؤكداً أن الدعم المادي والإعلامي أمر من شأنه أن يعمل على تفعيل مسرح القطاع الخاص ويحب الجمهور ويعمل على تحريك شباك التذاكر وصناعي النجوم.

أثار الإعلان عن توجيهات المكتب الهندسي الخاص بدعم الفرق الأهلية وشركات الإنتاج الخاصة بعروض مجانية على مسرح الريان، حالة من الرضا والاستحسان بين ممثلي الفرق الأهلية ورؤساء شركات الإنتاج وفناني قطر، الذين أشادوا بهذا القرار لانعكاساته الإيجابية المتعددة على الفنانين والفرق والشركات والساحة الفنية التي تعاني نقصا حادا في خشبات العرض المجهزة، والتي أدت بدورها إلى تناقص عدد الأعمال المسرحية المقدمة على مدار العام، ويأتي هذا القرار في ظل حالة من تراجع الإنتاج الدرامي واقتصار العمل المسرحي على موسم المهرجان السنوي، فيما تغيب العروض التجارية ذات الطبيعة الجماهيرية منذ فترة ليست بالقليلة... الشرق سعت للتعرف على أصداء هذا القرار لدى عدد من مسؤولي الفرق والشركات وفناني قطر. دافع قوي في البداية عبر المخرج والفنان صالح المناعي رئيس مجلس إدارة فرقة الوطن المسرحية، عن سعادته بهذه المبادرة من قبل المكتب الهندسي الخاص والمتمثلة في منح الفرق والشركات القطرية مسرح الريان مجانا لتقديم عروضهم المسرحية وفق الضوابط المتعارف عليها في العمل المسرحي، مع وجود دعم إضافي متمثل في إعلانات سوق واقف وإذاعة صوت الريان، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد دافعا قويا لتطوير الحركة المسرحية، وبناء قاعدة شابة من الفنانين والفنيين لمواصلة مسيرة المسرح القطري. ودعا المناعي فناني قطر ومسؤولي الفرق الأهلية وشركات الإنتاج إلى استغلال هذه الفرصة استغلالا يتماشى مع واقعنا المتطور في الكثير من المجالات ويجاري الطفرة السياحية والتراثية الكبرى في سوق واقف، وأنا كرئيس لفرقة "مسرح الوطن "سأعقد اجتماعا مع مجلس إدارة الفرقة لبحث كيفية استغلال هذه المبادرة والمساهمة فيها بأعمال مسرحية تكون جديرة بهذه المبادرة الجادة التي أثق أنها ستتطور إلى منجزات ستمثل علامة فارقة في تاريخ المسرح القطري، ودعا وزارة الثقافة والفنون والتراث وكتارا- أن يحذوا حذو المكتب الهندسي في منح مسرح الريان بالمجان للفرق والشركات القطرية. طول انتظار ومن جانبه، أشاد الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية ورئيس فرقة "الغد" المسرحية بهذه المبادرة التي قال عنها إن فناني قطر كانوا في حاجة إليها وكنا ننتظر مثل هذه المبادرة من وقت طويل، ووصف البلم الاجتماع الذي حدث مؤخرا مع ممثل المكتب الهندسي والمنسق العام بالمثمر والبناء، الذي وضع النقاط على الحروف وحدد مسؤوليات وواجبات الطرفين في حالة العرض، ولفت إلى أن فرقة الغد ستكون جاهزة للمشاركة بعمل مناسب، والتي عادة ما ستتنوع بين أعمال لمسرح الطفل أو أعمال تربوية للمدارس.. وحسبما لمست من الزملاء فإن هناك حالة جماعية من الترحيب بتقديم عروض جماهيرية على مسرح الريان وفقا لما تم طرحه في الاجتماع الأخير.. نافذة جديدة الفنان جاسم الأنصاري لم يختلف عن سابقيه في التأكيد على أهمية وجود نافذة جديدة تصلح أن تكون منصة دائمة للمبدعين القطريين الذين سيكون بإمكانهم التواصل مع الجمهور بشكل دوري وعلى مدار العام وعدم اقتصار الفعل المسرحي على أيام أو أسابيع في المناسبات المسرحية والاحتفالية، وأشار الأنصارى إلى أن مسرح الريان مجهز بطريقة جيدة ويفي بالغرض، وكان لدينا توجه لتقديم مسرحية "بين الأبراج" وفقا لشروط المشاركة التي سيتم الإعلان عنها من قبل إدارة مسرح الريان، لافتا إلى أن المسرح يفي بالغرض بالنسبة للنص وأن هناك مجموعة من الأعمال التي يتم المفاضلة بينها الآن، ليتسنى لنا التواصل مع المسؤولين على مسرح الريان لعرضها هناك بعد استكمال الإجراءات المطلوبة، وأضاف الأنصاري أن توافر خشبة مسرح الريان للفرق والشركات أمر من شأنه أن يثري واقع المسرح القطري بمجموعة من الإبداعات الشابة. فرصة ذهبية أما الفنان سالم المنصوري فقد وصف المبادرة بالذهبية والتي جاءت كهدية للمسرحيين والفرق والشركات، وهو ما يمثل دعما كبيرا يستوجب الشكر للقائمين على هذا الأمر، حيث كان هاجسنا الدائم عند رغبتنا في تقديم أعمال جديدة هو النقص الحاد في عدد خشبات العرض، مشيرا إلى أن المبادرة خطوة من شأنها أن تسهم في مزيد من الترويج للثقافة والسياحة القطرية، وانتشار للفنان القطري الذي عانى النقص في الجانبين، وأكد أنه يخطط حاليا لتقديم عمل مسرحي على مسرح الريان وهو ذو طبيعة مبهرة وبه تجهيزات جيدة. وبدوره، دعا المنصوري وزارة الثقافة أن تحذوا حذو الريان في منح الفنانين والفرق والشركات مسرح قطر الوطني مجانا لتقديم أعماله أسوة بما أقدم عليه المكتب الهندسي بشأن مسرح الريان.

عرضت مساء اليوم مسرحية "وجبة حساء" على مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الأول للمسرحيات القصيرة للهواة التي بدأت أول أمس وتختتم غداً الأحد.جسد شخصيات المسرحية، التي كتبتها المؤلفة القطرية دلال خليفة في تسعينات القرن الماضي ضمن مجموعتها الأولى التي حملت عنوان "إنسان في حيز الوجود" وتضمنت ثلاثة أعمال مسرحية، كل من الممثل الشاب عبدالله الهيل والممثل محمد عادل والممثل عادل بو الغنس والشاب حسن صقر. وتعالج المسرحية الجانب النفسي الذي يعيشه الانسان وهو مسجون بعيدا عن ضوضاء العالم والنور لدرجة أن بطل العرض يرفض فكرة الهرب خوفا من العالم الخارجي الذي أصبح لا يعرف عنه شيئا، كما تتضمن المسرحية أبعادا أخرى نفسية واجتماعية حول العلاقة مع الآخر والخوف من المستقبل. وقد أخرج محمد عادل المسرحية برؤية شبابية، حيث اختار أكثر من ممثل للعب شخصية المسجون، في حين حافظ على شخصية السجان بممثل واحد ولعب على التغيير الزمني بتغيير الوجوه والحالات. وقد أسفرت ورشة المختبر المسرحي، التي ينظمها المركز الشبابي للفنون المسرحية، عن تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية لكتاب قطريين انطلق أولها يوم الخميس الماضي بمسرحية "عابر سبيل" للكاتب القطري سعود الشمري، وعرضت مسرحية "الصغير والبحر" أمس للكاتب القطري صالح المناعي، وسيكون يوم الأحد هو ختام المهرجان، حيث تعرض مسرحية "العشاء الأخير" للدكتور حسن رشيد تأليفا، وحمدة صالح في الإخراج.. وتقام العروض على خشبة مسرح المركز الشبابي للفنون المسرحية الساعة الثامنة والنصف مساء. يذكر أن مهرجان المسرحيات القصيرة للهواة هو نتاج ورشة المختبر المسرحي التي يشرف عليها الفنان والمخرج القطري فهد الباكر وبمشاركة مجموعة من الفنانين القطريين والمهتمين بالمسرح.

تتواصل فعاليات دورة "تقنيات الكتابة المسرحية الحديثة" التي ينظمها قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث، ويقدمها المخرج والكاتب المسرحي العراقي كريم رشيد من مسرح الدولة البلدي في السويد، وتستمر حتى منتصف يونيو المقبل في قاعة جاسم زيني بمقر وزارة الثقافة.وإشتملت الدورة التي يشارك فيها 17 متدرباً من الشباب والفتيات تنوعت خبراتهم فكان من بينهم الهواة المتطلعون لتعلم مبادئ الكتابة المسرحية ومن لهم خبرة أولية.وقال المخرج كريم رشيد إنه تم التركيز خلال الأسبوع الأول للدورة على إجراء تمارين عملية في تنشيط المخيلة، الابتكار والتعبير، التكثيف اللغوي، مع ابتكار وتكوين الشخصيات، كما تعرف المشاركون على الحلول العملية لمعالجة المشاكل التي تواجه الكاتب مثل: نضوب المخيلة والإحساس بعدم الرغبة في مواصلة الكتابة، ميل الكاتب نحو الاستفاضة والإسهاب اللغوي، الفرق بين كتابة الرواية والكتابة الدرامية وما يعرف بلغة الوصف ولغة الحدث. وأشار المحاضر إلى أن المتدربين قد أبدوا استجابة واضحة وبالفعل شرعوا في كتابة نصوص مسرحية قصيرة تحت إشراف مدير الندوة، لتكون لاحقا مادة مقترحة للنشر في كتاب يتضمن عددا من مسرحيات الفصل الواحد تسهم في إعداد جيل جديد من الكتاب المسرحيين وتلافي أزمة النص المسرحي المحلي.وأضاف أن الموضوعات التي طرحها المشاركون تنوعت ما بين النصوص الفكرية الموجهة للكبار أو للطفل، لافتا إلى أنه تم التخطيط والبدء بمشروعات مسرحية للمشاركين، ما بين كتابة نصوص جديدة أو التدريب على تقنية الكتابة المسرحية المستمدة من الرواية.

وقع إختيار الجمعية العمومية لفرقة "الوطن المسرحية" على المخرج صالح المناعي ليتولى رئاسة الفرقة للعامين المقبلين وفقا للوائح المنظمة لعمل الفرقة، جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب هيئة إدارية جديدة للفرقة بعد انتهاء فترة الإدارة المؤقتة، والتي تم تشكيلها بعد موافقة وزارة الثقافة والفنون والتراث على إنشاء الفرقة،. وقد تم خلال الغجتماع الأول مناقشة مشاركة الفرقة في المهرجان والظروف التي أحاطت بالمشاركة، وحصول الفنانة شيخة زويد على جائز أفضل مساهمة عربية، كما تم مناقشة الإجراءات التي سيتم فيها انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للمرحلة العامين المقبلين، وقد تم الاتفاق على الانتخاب بدلا من التزكية، وقد ترشح للانتخاب كل من الفنان على ميرزا والفنان صالح المناعي.. وأسفر فرز الأصوات عن فوز الفنان صالح المناعي بــ 19 صوتا مقابل 9 أصوات للفنان على ميرزا محمود كما تم اختيار السيد "طلال المولوي" عضوا إداريا، وكلفت الجمعية العمومية الرئيس الجديد للفرقة "صالح المناعي" باختيار أعضاء إدارته، في مدة أقصاها عشرة أيام على أن يتم ذلك في اجتماع لاحق للجمعية العمومية في الأول من يونيو المقبل للمصادقة على أعضاء الإدارة من الذين وقع عليهم اختيار الرئيس،. وتقدمت الجمعية العمومية لفرقة الوطن المسرحية بالشكر والتقدير لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث لموافقته على إنشاء الفرقة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي الأخير، من خلال مشاركتها بمسرحية أم حمار، تأليف وإخراج الفنان "صالح المناعي". وفي تصريحات عقب انتخابه رئيسا للفرقة للعامين المقبلين، شكر المخرج "صالح المناعي" ثقة الجمعية العمومية وتعهد ببذل كل ما في وسعه لخدمة الفرقة ودعا كل المنتمين للفرقة لتقديم ما لديهم من أعمال وأفكار لبلورتها إلى منجزات واقعية.. وأكد في تصريحات خاصة للشرق أن الفرقة ستحرص على أن تكون جزءا فاعلا في الحراك المسرحي وأنه سيحرص أيضا على أن يتم تمثيل الأعضاء تمثيلا مناسبا للفئات العمرية المختلفة بحيث يتم الاستفادة من الخبرات والطاقات الهائلة للأعضاء والممثلة في عدد كبير من الأعضاء إلى جانب منح الشباب مساحة مناسبة من التمثيل في المجلس الذي سيتم تكوينه وما زلنا في مرحلة المفاضلة هل يتم تكوينه من خمسة أشخاص أم سبعة، وقال المناعي أميل لتكوينه من 7 أشخاص، لنتمكن من تمثيل الشباب تمثيلا مناسبا في المجلس.. وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأولويات سيتم العمل عليها منها توفير مقر دائم للفرقة، وفتح حساب مالي لها بالإضافة لاستكمال الشكل الإداري وفقا للقوانين واللوائح المنظمة، ومن بين الخطط التي نستهدفها وضع برنامج سنوي للفرقة فيما يتعلق بالإنتاج المسرحي والمشاركات في المهرجانات ومجموعة الورش التي يمكن أن تخدم أعضاء الفرقة وتخدم الساحة الفنية القطرية. وأضاف أن الفرقة ستحرص على تقديم أعمال ذات جودة عالية من حيث جميع مكونات العمل المسرحي، كما سيتم اختيار موضوعات الورش ومنفذيها بما يخدم الاحتياجات الحقيقية للساحة المسرحية، حيث يعد حرص وزارة الثقافة على زيادة عدد الفرق المسرحية بهدف إحداث حالة من الثراء الفني في القطاع المسرحي، ونحن بدورنا سنحرص على أن نقوم بهذا الدور من خلال خطة عمل سنوية سيتم طرحها على الأعضاء في الاجتماعات الدورية للفرقة.

استضاف منتدى "فكرة" بالمركز الشبابي للإبداع الفني، الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، وذلك بحضور عدد من الفنانين، تقدمهم الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز. وطاف "رشيد" بالحضور حول موضوع التشكيل في المسرح، وعرج خلاله على أوضاع المسرح القطري، منتهياً إلى تقييم حالته الراهنة، مروراً بالنشأة التاريخية للمسرح. نشأة تاريخية استهل د. رشيد حديثه بافتتاحية تاريخية حول نشأة المسرح الأولى، والعناصر التي يتشكل منها المسرح، واعتماده في مراحله الأولى على الكلاسيكيات، بتقديم سير الأبطال، إلى أن تطور المسرح بالصورة الراهنة، لينطلق د. رشيد من هذه الخلفية التاريخية إلى التأكيد على أن العديد من عناصر المسرح تشكل فناً تشكيلياً. وقال إن التيارات الحديثة للمسرح اعتمدت على رؤية المخرج، غير أن المخرج بمفرده ليس هو المبدع الوحيد في النص المسرحي، إذ إنه كان يتم الاعتماد على الشعر، واستمرت هذه الحالة حتى القرن التاسع عشر، حتى ظهرت قيمة المخرجين في العمل المسرحي من خلال المبدعين منهم، "غير أن كل مخرج كان يعتمد على ذاته". إلا أن د. رشيد يؤكد أن جمالية المسرح تكمن في تكامل العرض المسرحي ذاته، "فالمتلقي العادي يذهب إلى المسرح لتتجسد أمامه كل عناصر العمل المسرحي، من هنا كانت الحاجة إلى عناصر الديكور، الإضاءة، الملابس، إلى غيرها من العناصر التي تتكامل مع بعضها، لتقدم بالنهاية فناً تشكيلياً". الفن القطري وخلص د. رشيد في هذا السياق إلى ظهور الوسائط المختلفة خلال القرن العشرين، مُضيفاً: "وأذكر أنني شاهدت المسرح في اليابان، ولمست إسهاماتهم في تطوير الفنان". مؤكداً أن الفن التشكيلي تجلى في العديد من الدوريات المتخصصة بالمسرح، على نحو رسومات سيف وأدهم وانلي أدهم في الإسكندرية، وفي قطر إسهامات الفنان يوسف أحمد في الأعمال المسرحية بالفنون التشكيلية، بالإضافة إلى إسهامات الفنان فرج دهام، والفنانة وفيقة السلطان. وانتهى في هذا السياق إلى التأكيد على أن إسهامات الفنانين التشكيليين في المسرح القطري كانت متميزة في مختلف عناصر العمل المسرحي، بجانب الدور الذي لعبه آخرون في المسرح القطري، مثل عوني كرومي، "فقد كان عاشقاً للمسرح، وأثرى المسرح القطري بشكل كبير". وانتقد الدكتور حسن رشيد في سياق آخر حرص البعض على جمع عناصر متعددة للمسرح، والقيام بها بمفرده، "وهذه طامة كبرى لها انعكاساتها السلبية على العمل المسرحي، مهما كانت عبقرية الشخص الذي يقوم بها".

غيب الموت، اليوم الجمعة، المخرج السينمائي الجزائري، عمار العسكري، بمستشفى "مصطفى باشا" الجامعي بالعاصمة الجزائرية، عن عمر ناهز 73 عاما. وكانت صحة العسكري قد تدهورت في الفترة الأخيرة ونقل إلى المستشفى عدة مرات بحسب ما ذكرته جمعية "أضواء" السينمائية التي كان يترأسها. وسوف يوارى جثمانه الثرى غدا السبت، بمدينة عناية شرق الجزائر مسقط رأسه. وحصل العسكري، على شهادة عليا في الإخراج من أكاديمية المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون ببلجراد في 1966، وشهادة دراسات عليا في العلوم الاقتصادية والعلوم السياسية من جامعة الجزائر. وأنجز العديد من الأفلام السينمائية أبرزها "دورية نحو الشرق " عام 1974 و"المفيد" عام 1979، و"أبواب الصمت" عام 1988. أما آخر أعماله فكان فيلم "زهرة اللوتس" عام 1999، وهو فيلم مشترك جزائري فيتنامي، كما نال جوائز عديدة في مهرجانات دولية مثل قرطاج "تونس" وفاسباكو "واجادوجو-بوركينا فاسو".

وسط حضور إعلاميين وصحفيين من دول عربية، دارت اليوم ندوة متخصصة حول العلاقة بين الصحفي والفنان، في واحدة من الندوات التي دعت إليها اللجنة المنظمة لمهرجان الدوحة المسرحي 2015، التي اتسمت بالجرأة والمكاشفة بين أطراف هذه العلاقة. الندوة دارت حول عدة محاور جميعها ارتبط بطبيعة العلاقة بين الفنان والصحفي، وأيهما يثير الشائعات حول الفنان، وهل العلاقة بينهما تكاملية أم أنها قائمة على المصالح، وهل يمكن أن تقود الطرفين، أو أحدهما إلى أقسام الشرطة. على هذه الوتيرة من السخونة والجدل، دارت الندوة، وعلى الرغم من حدة ما تم طرحه من محاور، فقد جاءت إجابة جميع الحضور من صحفيين وفنانين موضوعية، مشددة على أهمية التكامل بين الطرفين لصالحهما من ناحية، ولصالح المتلقي من ناحية أخرى. الندوة أدارها الفنان القطري ناصر محمد، وشارك فيها كل من الفنانين فاطمة عبدالرحيم وعلي الغرير من البحرين ، وكل من الإعلامية منى شداد والناقد الدكتور بدر الدلح العنزي من الكويت. وتحدث د. العنزي عن طبيعة هذه العلاقة . مؤكدا أنه ينبغي أن تكون تكاملية ، "فالفنان بحاجة إلى الصحفي، والعكس، وأن العلاقة بينهما ينبغي أن تكون قائمة على الاحترام". أما الإعلامية منى شداد فأتفقت مع الرأي السابق، معرجة على محور آخر أشد جرأة فيما يتعلق بالرد على سؤال : من يثير الشائعات حول الفنان؟ وألقت منى شداد باللوم في هذا السياق على بعض الفنانين، "الذين يسعون للشهرة، وإلقاء الضوء عليهم بشكل دائم، كلما كان هناك اتجاه إلى توقف النشر عنهم، أو عدم التعرض لذكرهم في وسائل الإعلام". تداعيات سلبية ومن جانبها، انتقدت الفنانة فاطمة عبدالرحيم الشائعات التي يمكن أن تطول الفنانين جراء نشر أعمال صحفية، ما يستدعي ضرورة أن تكون العلاقة بين الجانبين قائمة على المكاشفة والصراحة والوضوح. ومن جانبه، شدد الفنان علي الغرير على أهمية أن تبتعد العلاقة بين الصحفي والفنان عن النفعية، والمصالح الشخصية، وأن يكون لها محددات خاصة تتعلق بتحقيق التكامل بين الجانبين، "لحاجة كل طرف للآخر، بعيدا عن الذاتية". قطر .. نموذج للصحف الجادة ومن جانبه، أكد الفنان سعد بورشيد، مدير مهرجان الدوحة المسرحي، أن إثارة الشائعة لو كانت من قبل الصحفي ، فإنها لن تكون من مصلحه . مشددا على ضرورة الارتقاء بدور الصحافة، وأنه "لدينا في قطر نموذجا للصحف الجادة التي تقدر قيمة الفنان ، وترتقي بالذوق العام، ولا تلجأ الى القضايا الرخيصة كما يلجأ إليها البعض". وأعلن بورشيد عزم قسم الأنشطة المسرحية بوزارة الثقافة والفنون والتراث تنظيم ورشة مرتقبة لتعريف الإعلاميين بقواعد النقد المسرحي. مشددا على ضرورة التجاوز عن التعامل مع القضايا الرخيصة ، "فالصحفي المحترف لا يعتمد على الشائعات، والفنان الناجح لا ينزل إلى مستوى الأخبار غير الدقيقة وترويجها للصحفيين، ترديدا وترويجا للشائعات. وقال بورشيد إن من يروج الشائعات ليسوا بفنانين ، ومن يروجها ليسوا بصحفيين مشددا على ضرورة أن تتمتع العلاقة بين الجانبين بالشفافية والمصداقية ، وأن تعتمد على صدقية الفنان لذاته وفنه ، ويعتمد الصحفي في الوقت نفسه على أمانته ومصداقيته.

طرحت قضية المسرح المدرسي نفسها على مائدة الحوار بأولى النداوت الفكرية لمهرجان الدوحة المسرحي، والتي شارك فيها عدد كبير من الأكاديميين والفنانين. كما تناولت الندوة برنامج الدراسات المسرحية الذي تنفذه وزارة الثقافة بالتعاون مع كلية المجتمع. وشدد عدد من الحضور على أهمية تدريس المسرح المدرسي بالمناهج الدراسية، علاوة على مطالبتهم النهوض بالمسرح التوبوي، وإدراج مادة المسرح ضمن المواد الدراسية في الجدول المدرسي، وتأهيل معلمين متخصصين في مجال المسرح. كما شددوا على أهمية تأسيس فرق مسرح مدرسي بالوطن العربي، والحرص على نشر الوعي بأهمية المسرح التربوي من خلال وسائل الإعلام وتوفير نصوص مسرحية مناسبة لكل مرحلة سنية، وتنظيم مسابقات للتأليف المسرحي، وإنشاء مجلة للمسرح التربوي. وحملت الندوة عنوان: "مسارات جديدة لرفد المسرح القطري"، وأدارها د. علي الهيل، والذي شدد على أهمية رفد المسرح القطري بفضاءات وابداعات جديدة تجعله قادرا على الاستمرار والمنافسة. وقدمت د. هدى بشير، خبير البحوث بالمركز الثقافي للطفولة، ورقة بعنوان: "أهمية المسرح التربوي في المدارس"، شددت خلالها على أهمية المسرح التربوي كركيزة مهمة من ركائز الأنشطة المدرسية. ولفتت إلى الجهود المبذولة في مجال تطوير التعليم في قطر، وما نتج عنه المسرح المدرسي من مواهب عديدة بالإضافة إلى التوجيه والتثقيف وحب العمل الجماعي. وعرجت على الأهداف التربوية والتعليمية للمسرح. وتناولت معوقات المسرح المدرسي ومنها ندرة الكفاءات في تخطيط الأنشطة المسرحية من حيث النظرية والتطبيق، ضعف ميزانية الأنشطة المسرحية بالمدارس. ودعت إلى ضرورة النهوض بالمسرح التوبوي، وإدراج مادة المسرح ضمن المواد الدراسية في الجدول المدرسي، وتأهيل معلمين متخصصين في مجال المسرح، وتأسيس فرق مسرح مدرسي بالوطن العربي مدعمة بميزانيات قادرة على التطوير، ونشر الوعي بالمسرح التربوي من خلال وسائل الإعلام بتوفير نصوص مسرحية مناسبة لكل مرحلة سنية، وتنظيم مسابقات للتأليف المسرحي، وإنشاء مجلة للمسرح التربوي. برنامج مسرحي وجاءت مداخلة د. عبدالناصر التميمي، عميد مشارك بقسم تعليم القوى العاملة وتنمية المجتمع في كلية المجتمع، حول مشروع ادخال مناهج المسرح في كلية المجتمع. وتحدث حول برنامج "الفنون المسرحية". أما د. سكوت جين الاستاذ بالكلية، فوصف البرنامج بأنه "فريد من نوعه، يعمل على تخريج مهارات رائعة في العمل المسرحي، فالطلاب سوف يدرسون متطلبات جوهرية مثل فنون التواصل، وأسس الرياضيات، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، والتاريخ، والعلوم الانسانية، واللغة الانجليزية، ومعارف عامة". وبدوره، تداخل الفنان سعد بورشيد، مدير مهرجان الدوحة المسرحي، حول أهمية مشروع الدراسات المسرحية في كلية المجتمع والعمل على تطويره ليمنح درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية. فيما تناول الاستاذ موسى زينل الخبير بوزارة الثقافة، قضية المسرح المدرسي واسهامه في تخريج فنانين يقوم عليهم المسرح القطري الآن مطالبا بأن يكون المسرح المدرسي نشاطا غير صفي حتى يجذب الطلاب كما كان، الأمر الذي اختلف معه سعد بورشيد والذي أكد أهمية وجود مادة أساسية للمسرح حتى لا تكون حسب هوى مدراء المدارس. ومن جانبها، دعت الدكتورة امتنان الصمادي، الأستاذة بجامعة قطر، إلى اعادة المسرح العربي إلى وضعه الذي كان، بما يسهم في خلق انسان عربي له مقومات تفاعلية مع قضاياه.

جمهور المهرجان كان على موعد بعد انتهاء مسرحية "هناك"، مع ندوة تطبيقية لها، وهو العمل الذي قام بتأليفه وإخراجه عبدالرحمن المناعي. قدمت للندوة عبير النمر، والتي وصفت المناعي بأنه "كان يبحث عن الوطن والإنسان والأمن والأمان في نصه المغاير لكل ما كان يكتبه من تجارب مختلفة. وبدوره، قال د.سامي الجمعان أستاذ المسرح بالسعودية، إن المؤلف والمخرج يعد مشروعا مسرحيا قائما بذاته، "فالمسرح لا يعرف الاستقالة او التقاعد، ما يجعلنا ندرك أهمية المناعي للأجيال القادمة". وأضاف: لقد استمتعنا بالعمل الراقي وشاهدنا استهلالة يشوبها بعض الفتور خاصة وان الانتظار يجب أن يصاحبه حالة من القلق والاضطراب أكثر مما شاهدنا على خشبة المسرح، ولو كتب لهذا العرض إعادة فيمكن استغلال المجاميع ليكونوا أكثر فعالية". ولفت إلى أن "المخرج قصد تثبيت الإضاءة وهو ما يجعلنا نسأله هل كنت تقصد إضافة للعرض؟ ولماذا لم يتم تحريك المجاميع والأم التي لم تبارح مكانها؟ ولم نشعر بأهم لحظة وهي رفع الحاجز والسماح بالعبور فالأداء لم يتسق مع أهمية اللحظة". وخلال الندوة، جرى طرح النقاش بين الحضور. وقال عبدالعزيز الحداد من الكويت: "لقد شاهدنا أداء مميزا للممثل احمد عفيف ليقف أمام عزيز خيون وهو ممثل قدير لا يمكن لأحد أن يقف أمامه ولكننا شاهدنا عفيف وهو يتألق واشكرهما على ما قاما به". وبدوره، قال علي عليان من الأردن، إنه ظل طوال حياته يسمع عن عبدالرحمن المناعي ولكن هذه الدورة من المهرجان شاهدته، فوجدتني أمام شخصية مميزة ومتفردة.

بحضور عربي لافت، وفي أمسية فنية، مزج فيها المسرح الماضي بالحاضر، انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي 2015، وذلك برعاية وحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، والذي أطلق شرارة بدء المسابقة الرسمية للمهرجان، وافتتحت نسخته الجديدة مسرحية "أم الزين"، بتقنيات وإخراج جديدين، وهو المهرجان الذي تنطلق أولى مسابقاته اليوم، ولمدة أسبوع. حفل الافتتاح شهده نخبة من الفنانين والمهتمين بالحركة المسرحية في قطر ودول مجلس التعاون والوطن العربي. وقام خلاله سعادة الوزير بصحبة السيد فالح العجلان الهاجري، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، مدير إدارة الثقافة والفنون، والسيد سعد بورشيد، مدير المهرجان، رئيس قسم الأنشطة المسرحية بالوزارة، بتكريم أبطال العمل المسرحي الأول "أم الزين"، وسط تحية كبيرة من الجمهور، تقديرا لدورهم في إثراء الحركة المسرحية على المستوى القطري والخليجي. مقومات الثقافة القطرية وفي كلمته للحضور، أكد سعادة الوزير أن الدوحة تحولت إلى عاصمة ثقافية بكل ما تحمله الثقافة من معنى، وذلك منذ اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 2010، وهى السنة التي كانت نقطة تحول للثقافة القطرية، ومن وقتها صارت الدوحة عاصمة ثقافية معتمدة في ذلك على الإستراتيجية الثقافية لعام 2016. وقال سعادة الوزير إن الثقافة القطرية تفخر بوجود بنى تحتية لها، على نحو الحي الثقافي "كتارا"، والذي أصبح ملتقى للحضارات، بالإضافة إلى "متاحف قطر"، علاوة على وزارة الثقافة والفنون والتراث، "وهي كلها صروح تضخ ألوانا ثقافية وفنية وتراثية متعددة". الدراسات المسرحية وتابع سعادته: "إذا كنا نهتم بالثقافة في كل جوانبها، فإننا نهتم بالمسرح والفن". معرجا على ما تحقق في هذا السياق كما وعد خلال الدورة الماضية للمهرجان، من تدشين فرقتين مسرحيتين، علاوة على إطلاق برنامج أكاديمي لدبلوم الدراسات المسرحية بالتعاون مع كلية المجتمع، "والذي سيبدأ قريبا". ولفت سعادته إلى القرار الوزاري الخاص بتشكيل اللجنة التحضيرية لإقامة أول مهرجان لمسرح الطفل، "وهو المهرجان الذي ستتبعه مهرجانات أخرى، ما سيسهم في إثراء الحركة المسرحية بالدولة". ورشة مسرحية وأعلن سعادة الوزير حزمة جديدة من المشاريع التي تسهم في إثراء الحركة المسرحية بالدولة، ومنها إطلاق ورشة متخصصة في الكتابة المسرحية، "إذ نحن أحوج ما نكون لمثل هذه الورش، بالإضافة إلى تنظيم ورش مسرحية أخرى، بالتعاون مع منظمات عربية ودولية". ووصف سعادة الوزير المهرجان بأنه إحدى المحطات المهمة التي تسهم في إثراء الحركة المسرحية بالدولة، علاوة على هذا الحضور الخليجي والعربي اللافت الذي يفد إلى الدوحة لحضور فعاليات المهرجان.. مرحبا بالجميع في هذا العرس المسرحي الكبير. ودعا سعادة الوزير الحضور إلى وقفة صمت على روح الفنان الكويتي الراحل أحمد الصالح، "والذي قدم الكثير للفن الكويتي والخليجي والعربي، "إذ أن الكويت ولادة دائما بفضل فنانيها ومبدعيها في مختلف المجالات".

أعرب عدد من فناني قطر رفضهم لما ورد بمقال الدكتور حسن رشيد المنشور بـ "الشرق" اليوم بعنوان " وداعا المسرح القطري " الذي أكد فيه ابتعاده النهائي عن الساحة المسرحية، واعتبروا رشيد الأب الروحي للمسرح القطري، والناقد الأول والداعم الأكبر لأجيال متتالية من المسرحيين القطريين، وطالبوه بالعدول عن هذا القرار الذي يعد ظلما بينا للمسرح والمسرحيين، فهو الكاتب والناقد والداعم والمهموم بحال المسرح القطري والعربي والخليجي والمتابع الأول لحركة تطور المسرح القطري منذ نشأته، وهو الحاضر الأبرز في المناسبات والمهرجانات المسرحية، والموجه الأكثر فهما وعمقا لكل مكونات العمل المسرحي. وأكد المخرج صالح المناعي أن ما كتبه رشيد يعد دليل إدانة له من قبل المسرحيين لأنه يعد أحد أهم مكونات الحركة المسرحية فى قطر، وبدلا من أن يغيب عنها من أجل خط أحمر، عليه أن يضع عشرة خطوط خضراء ويقف مع أبنائه الذين ذكرهم ومع زملائه وإخوانه، وعليه حضور كل الفعاليات المسرحية في قطر دون دعوة رسمية لأنه ليس فى حاجة لها، فهو دائما المبادر الذي نسعد به في كل المناسبات، وأتمنى أن يرجع عن قراره، وان يطالعنا بمقال آخر يعلن فيه عن عدم تخليه عن المسرح، لان عليه واجبا تجاه أبنائه وزملائه، ولأننا جميعا فى حاجة ماسة له ولأمثاله،. وشدد الفنان فالح فايز على أهمية وجود رشيد بالحركة المسرحية، مؤكدا أن مكانه موجود وسيظل موجودا، وقال إننا جميعا نمارس عملنا ونحضر كل العروض، ولا نعلم الدوافع التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، وهو يعلم انه لا غنى لنا عنه، فوجوده مهم وضروري لان الساحة المسرحية تفتقد للنقاد وهم قلة لان البعض منهم يمارس دوره كمتابع أو انطلاقا من دوره كصحفي ولكن ليس كناقد متخصص كما هو الحال مع رشيد الذي نؤكد له أن مكانه موجود ولا احد يمكنه الاستغناء عنه. ومن جانبه قال الفنان عبدالواحد محمد إن دكتور حسن رشيد أحد أهم رموز الحركة المسرحية فى قطر واعتبر نفسي واحدا ممن تتلمذوا على يديه، وفوجئت بما سمعته عن ابتعاده، لأن قرار ابتعاده ليس قراره وحده وإنما قرارنا نحن الفنانين ومن يحبونه ويتعلمون منه، وليس من حقه الابتعاد في هذا الوقت ونحن أحوج ما نكون اليه، وإذا كانت هناك أمور أو مواقف مع أشخاص أو مسؤولين فلا ذنب للشباب الذين يعتبرونه الداعم والرافد الأول لهم، وأطالب المسؤولين بوزارة الثقافة بتقدير هذا الرجل لما قدمه للحركة المسرحية داخل أو خارج قطر. الفنان احمد المفتاح قال إن رجلا مثل دكتور حسن رشيد يحزننا أن يبتعد عن المسرح فنخن تتلمذنا وتدربنا على يديه وكان الموجه الأول لنا في جميع الأعمال والمتابع لجميع أعمالنا التي قدمناها خلال السنوات الماضية، ولا نعلم الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، "ونؤكد أن وجوده بيننا بمثابة الدينامو الذي يشحن طاقات الفنانين والمبدعين فى كل المناسبات والفعاليات، وله إسهاماته الداخلية والخارجية ومن الأحرى ان يتواجد على خريطة المسرح القطري وان يستمر فى مجاله، وسنبقى دائما في حاجة لآرائه النقدية، فبحضوره سيكون المستفيد الأول منه هو المسرح القطري. وبدوره قال الفنان والمخرج فهد الباكر ارفض قرار دكتور رشيد جملة وتفصيلا لعدة أسباب أولها انه الناقد والمرجع الأول لنا في قطر، وثانيا لأنه باحث ومتتبع للحركة المسرحية من بداية مسيرتها عام 1959، وثالثا لأنه أرشيف وثائقي للمسرح القطري، وبابتعاده تفتقد الحركة المسرحية لهذا التوثيق. وقال إن الكتب التي أصدرها تعد الدليل الأكبر على تتبعه للحركة المسرحية وأنا كباحث أخذت بآرائه وأبحاثه وقدمت له نصوصا فهو من كتاب المسرح المتميزين في قطر والخليج وحصلت من خلال نص له بعنوان "نزيف العمر" على خمس جوائز وكانت هي انطلاقتي الحقيقية فى المسرح، كما إننا نستنير بمقالاته النقدية، فهو لا يجامل أحدا وآرائه ليست مجرد انطباعات وإنما تحليل منطقي لمكونات العرض المسرحي. وتابع: إنه الحاضر الأبرز دائما في المسرح الشبابي ومسرح المحترفين واعتبره هرم المسرح القطري ومجرد التفكير في ابتعاده يعد كارثة، ونحن في حاجة ماسة له لآرائه ومساندته حتى وان كانت آرائه في بعض الأحيان قاسية أو لاذعة فدائما ما تكون فى صالح النص والمخرج، وعليه مراجعة نفسه ويجب تدخل حكماء الفنانين. وانضم الفنان على الشرشني لآراء سابقيه ليؤكد أن قرار ابتعاد رشيد إن كان حرية شخصية له فنحن نرفض أن نمنحه هذه الحرية، لأنه الأب الروحي للفنانين وهو من وقف مع الشباب وله الكثير من المواقف المشرفة مع الفنانين في المسرح وفى الحياة أيضا، وله معي وقفات مشهودة، ونرفض ابتعاده لأنه ما زال لديه الكثير وما زال مكانه موجودا في المسرح.

نظمت مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة بنين مسابقة في مسرحة المناهج باللغة الإنجليزية على مستوى المدارس الثانوية المستقلة في قطر . وقال الأستاذ جاسم المهندي صاحب ترخيص ومدير المدرسة : تُعَدُّ المناهج الممسرحة من أمتع الألوان الأدبية التي يميل إليها الطلاب ؛ لأنها تبعث فيهم النشاط والحركة والحيوية، وتحببهم إلى المدرسة، وتدخل المتعة والبهجة في نفوسهم، وتجذب انتباههم للتعلم، وتحوِّل المسرح المدرسي إلى ميدان علمي ثقافي ترفيهي، وتجعل المادة التعليمية قابلة للهضم؛ مما يؤدي إلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو المادة التعليمية والمعلم . من ناحيته قال الأستاذ حازم الصاوي نائب مدير المدرسة للشؤون الأكاديمية : إن مسرحة المناهج يقصد بها التمثيليات التي يكون الهدف الأساسي منها هو إدخال فكرة أو معلومة في أذهان الطلاب فمسرحة المناهج وسيلة تربوية ناجحة تهدف إلى توصيل المعلومات إلى أذهان الطلاب وتخدم جميع المواد الدراسية ولها أهداف عظيمة : تشويق الطلاب إلى الدرس المقرر عليها دراسيًّا و تثبيت المعلومات في أذهان الطلاب أولًا بأول ، و تجديد نشاط الطلاب داخل الفصل من خلال المسرحة. وقال الأستاذ فهد البلوشي نائب مدير المدرسة للشؤون الإدارية : إن مسرحة المناهج تعمل على خدمة المادة العلمية وإحيائها من جمود الحروف المكتوبة على صفحات الكتب وتحيلها إلى صورة حية نابضة الحركة ويجسدها أفراد من الطلاب ،فهذا الطريق خير الأساليب وأحدثها للتربية الحديثة.

أكد المخرج السعودي معتز العبدالله، أنه يعمل حاليا على تنفيذ تجربة مسرحية جديدة، تعتمد على تقنية الجسد المسرحي مقترنة بالفيزياء الحيوية بمساعدة فنانين وخبراء في عالم المسرح وهو ما سيكون قفزة ونقلة علمية في تقنية علم المسرح في العالم العربي. وأوضح العبدالله في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أنه وبرغم المعوقات والظروف التي يعيشها المسرح السعودي إلا أنه يصر على أن يصل بثقافة المسرح السعودي للعالمية ، وأن يضع بصمة خاصة في هذا المجال، منوهاً بأن أعماله المستقبلية ستشهد تعاونا مع عدة قطاعات حكومية وخاصة لعدة مناشط، إضافة لهيئة الإذاعة والتلفزيون وتعاونا مع أحد المسارح الدولية في إحدى دول شرق آسيا. وتحدث عن تجربة مسرحية "سيد الجماجم" التي قام بإخراجها مؤخرا وهي من تأليف إبراهيم الحارثي، وحققت ثلاث جوائز مسرحية ضمن مشاركتها في " مهرجان الدمام للعروض القصيرة " كأفضل نص مناصفة وأفضل سينوجرافيا وأفضل ممثل إضافة لمشاركتها في مهرجان الصواري بالبحرين. ويشتهر عرض "سيد الجماجم" بالخروج عن المألوف، حيث يقدم العبدلله حوض ماء داخل قفص حديدي يحتوي أسماكا وثعابين، فيما يظهر بطل المسرحية وهو يسبح داخل الحوض وسط الثعابين والأسماك، والعمل يتضمن العديد من الأفكار الفلسفية عن حال المسرح في الوطن العربي والممثلين العاملين فيه وسط التحديات التي تحاول الحد من إبداعهم.