إلغاء فرقة الغد وتأسيس أخرى بديلة دون مبرر يثير غضب المسرحيين علي ميرزا: إذا تم تفعيل دور الفرق المسرحية الثلاث، فما الداعي للرابعة علي الشرشني: كيف تلغي فرقة مسرحية قدمت أعمالاً وحازت جوائز عبدالواحد محمد: لدينا طاقات ترغب في العمل الفني استاء عدد من أعضاء الفرق المسرحية أو المشتغلين في المسرح من إلغاء فرقة مسرح الغد المسرحية، وجاء الإعلان عن تأسيس فرقة مسرحية جديدة سوف يتم الإعلان عنها بعد فترة، وجاء تصريح الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح مؤخراً ليرفع من وتيرة الغضب لدى الوسط الفني، في حين أن الفرق كانت تنتظر بعد إلغاء فرقة الغد أن يتم دعم الفرق المسرحية مالياً لكي تستطيع أن تقدم عروضها المسرحية، حيث كان غياب الفرق المسرحية بشكل كامل عن الموسم المسرحي ومنح الفرصة للشركات الخاصة؛ لكي تقدم عروضها المسرحية، وكان الختام في يوم 27 مارس أن أغلب تلك الجوائز التي منحت كانت للشركات الفنية التي قدمت طوال الموسم، وكانت الحركة الفنية تتحدث عن السبب في ذلك الغياب الفني، رغم وجود الفرق ومقراتها تعج يومياً بالأعضاء، لكنهم لا يجدون مجالاً للعمل كما يقولون، وخلال فترة العيد قدمت فرقة قطر المسرحية عرضاً مسرحياً، وهو مسرحية عسل يا وطن الذي أشاد بها الجميع، إذا لدى الفرق إمكانيات فنية لتقديم العروض المسرحية التي يؤكد عليها مركز شؤون المسرح لكن السؤال هو لماذا يتم وضع عراقيل أمامهم ويفسح المجال للشركات الفنية لتقديم الأعمال المسرحية، هل التفرد والتميز حكر على الشركات الفنية، علماً بأن جميع المشاركين في تلك الأعمال هم من أعضاء أو المنتسبين للفرق المسرحية التي تدعمها وزارة الثقافة مالياً. الشرق طرحت هذا التساؤل على الفنانين، فقال الفنان المسرحي علي ميرزا محمود، إذا تم تفعيل دور الفرق المسرحية الأهلية الثلاث الموجودة، سواءً على مستوى الموسم المسرحي أو اليوم العالمي للمسرح أو مهرجان الدوحة المسرحي ورأينا إنتاجها الفني المسرحي على مستوى الأشخاص والكوادر الفنية المسرحية - كُتّاب ومخرجون وممثلون وفنيو التقنيات المسرحية - أو على مستوى العروض التي ستقدمها ونوعيتها، عندها نستطيع أن نقول نعم لإنشاء فرقة مسرحية رابعة، أما في ظل غياب المشاركة الفعلية للفرق الثلاث وتغييبها أو تهميشها أو عدم فاعليتها في الحراك المسرحي المحلّي، فما الداعي لإنشاء فرقة مسرحية رابعة في ظل عجز الموجود عن المشاركة الفعلية في التأثير العملي للنشاط المسرحي. أما الفنان علي الشرشني فيقول كيف تلغي فرقة مسرحية قدمت أعمالاً مسرحية وحازت جوائز في المهرجان وكذلك في الموسم المسرحي مثلاً قدمت مسرحية أم الأفاعي لخالد الزيارة، وبعدها يتم إلغاء هذه الفرقة دون أن يتم دمجها مع أي فرقة من الفرق، هذا تشتيت للأعضاء، وقد يؤدي إلى ابتعادهم عن المسرح من باب الإحباط الذي لحق بهم جراء هذا القرار، وأعتقد أن الفرقة الرابعة ستكون متخصصة في مجال العرائس التي كانت تقدم عروضها تحت راية المركز، وكان يفترض أن هذه العروض يتم دعمها عبر الفرق المسرحية، ولدينا طاقات يمكن أن تقدم مثل هذه النوعية من الأعمال المسرحية، ومن هنا التساؤل حول حول الكيفية التي تم فيها إلغاء فرقة الغد، والآن نسمع عن رغبة في تأسيس إنشاء فرقة أخرى. أما الفنان صالح المناعي، قال رداً على السؤال إن الدار دارهم واللي يبونه راح أسير مهما كان راي ما راح لودي ولا اجيب والمعذرة لعدم الاجابة. أما الفنان علي ربشة فيقول: إنه سؤال صعب، رغم أني مع الفرقة اللي تعمل، وشخصياً لا أريد أن أكون بفرقة لا تقدم الأعمال، رغم أني تضايقت لخبر إلغاء الغد، ولا أعرف الأسباب، وشخصياً أنا مع زيادة عدد الفرق المسرحية؛ لأن هناك طاقات كثيرة بحاجة لكي تعمل، خصوصاً أنها طاقات لديها الرغبة في العمل الفني. أما الفنان عبدالواحد محمد فيرى أن هناك رغبة كبيرة لدى الشباب للعمل ويتحدث عن تجربته في مجال مسلسل بو طفشان الذي أطلقه مؤخراً وعرض منه 5 حلقات وسوف تبث الحلقة السادسة اليوم بعنوان الحلم العربي ويضيف وجدت أن الشباب لديه الرغبة في العمل الفني وكلهم شباب يعملون ليل نهار لإنجاز العمل، ولم أجد هذه الرغبة قبل هذه الفترة، وهناك إبداع فني لديهم في جميع المجالات فهؤلاء بحاجة إلى جهات تتبناهم وترعاهم، وأنا منذ أن كنت في الإذاعة أخرج برنامج الأطفال، وأنا أحاول أن أقدم تلك المواهب الشابة، لكن سيأتي عليَّ يوم وأتوقف ويأتي دورهم للعمل، فهل تقوم بذلك فرقنا المسرحية أيًّا كان عددها، أنا يهمني عملها فقط.

تستعد الفنانة القطرية دانة الفردان، لتقديم مسرحية الأجنحة المتكسّرة بالتعاون مع نديم نعمان، والتي سوف تقدم في مسرح رويال هايماركت في لندن في الثاني من أغسطس المقبل. وتستمرّ لمدة أربعة أيام. وقالت دانة: كان جبران خليل جبران شغوفاً باللغة العالمية للموسيقى، وغالباً ما كان يشير إليها باعتبارها لغة الروح. وتهدف المسرحية إلى تزويد الجمهور بفهم أعمق لكل من عمل جبران والرجل الذي يقف وراءَه. ونحن نأمل أن يستمتع بها الجمهور. وستؤدّي دانة المقطوعة مع أوركسترا مكوّنة من 9 أجزاء من إنتاج جو دافيسون في مسرح رويال هايماركت. وأضافت: الأجنحة المتكسرة هي المسرحية العربية الأولى من نوعها التي تعرض في مسرح ويست غند في لندن من تأليف موهبة قطرية، ومن كِتابة لبناني. وقد عرضت «سبيريت أوف ذي أورث» Spirit of the Earth، الأغنية الأولى من الأجنحة المتكسّرة على إذاعة بي.بي.سي 2 (BBC Radio 2) على برنامج إلين بايج Elaine Paige وقد لاقت استحساناً هائلاً من النّقاد والمُستمعين في المملكة المتحدة. المسرحية الموسيقية هي ملخص لكتاب جبران الأكثر مبيعاً النبي، تقصّ رواية «الأجنحة المتكسرة»، وهي من تأدية الشخصيات التالية: والدة جبران، جبران في خريف الشيخوخة، وجبران في شبابه. يشار إلى أن نديم نعمان فنان لبناني برز خلال تأديته لشخصية راؤول في مسرحية شبح الأوبرا الموسيقية في مسرح صاحبة الجلالة. وبعد أن لعب أدواراً عدة مع مسرح ويست إند وكذلك توقيعه لعدة عقود في أعمال مسرحية أخرى بارزة مثل تيتانيك Titanic، تشيس Chess وسويني تود عام 2014، تعاون نديم مع دانة في إنتاج الموسيقى الخاصة بهذه المسرحية الموسيقية المقتبسة من رواية الشاعر جبران خليل جبران المولود في لبنان، الأجنحة المتكسّرة والتي يعود تاريخها إلى عام 1912. يذكر أن رواية الأجنحة المتكسرة.. يروي فيها جبران قصته مع أول حب ازدهر في قلبه نحو سلمى كرامة ابنة صديق قديم لوالده، وكيف انتهى حبهما بسبب الأعراف والتقاليد التي حالت دون اكتماله، حيث حُكم عليه بالموت ليلة مولده.. يذكر أن دانة مؤلّفة موسيقية وكاتبة أغان. >> إعلان حفل مسرحية الأجنحة المتكسرة للفنانة القطرية دانة الفردان

استعد لتصوير عدد من الأعمال المسرحية منها بالفرنسية التواصل الاجتماعي تساهم في بروز مبدعين ومخرجين أوضح المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر، أن المسرح يعتبر ركيزة من ركائز بناء المجتمع، من خلاله يتعلم الفرد الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، لافتاً إلى أن إقبال الشباب القطري على المسرح والوقوف على خشبته لا يزال ضعيفاً. وأكد البدر لـالشرق بأن العمل المسرحي له قواعد ومبادئ يجب أن يتقيد بها كل من يرغب في خوض هذا المجال، مشيراً إلى أن المسرح يحرض على الفكر والـتأمل، والتوغل في عمق القضايا، فضلاً عن أنه يجيب على الكثير من التساؤلات التي تطرح في المجتمع.. كما أوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أخرجت الكثير من المبدعين ومخرجي الأفلام القصيرة، إلا أن الإخراج المسرحي له أصوله وأساليبه ومناهجه المختلفة، لافتاً إلى أن المخرج عليه أن يملك مهارة تربط بين الصناعة والإبداع وذلك لتقديم العمل المطلوب بصورته الصحيحة التي بدورها تمس روح المشاهد.. أهمية المسرح بداية قال أحمد البدر هناك من يجهل أهمية المسرح ودوره في بناء المجتمعات، والوقوف على خشبة المسرح سواء للتمثيل أو الإخراج ليس بالأمر السهل أبداً، فهو يتطلب إمكانيات وقدرات ومهارات تسهم في الربط بين الصناعة والإبداع وخلق مجتمع واع يؤمن بأهمية المسرح ووجوده في أي مجتمع، لافتاً إلى أن العمل المسرحي له قواعد ومبادئ يجب أن يتقيد بها كل من يرغب في خوض هذا المجال. وحول دخوله مجال المسرح أوضح البدر أنه بدأ عمله في المسرح كمدرس للتربية المسرحية، ولا يزال — حيث قام بتأليف ما يقارب 16 مسرحية، شارك فيها عدد كبير من طلبة المدارس، وفي عام 2015 انضم إلى فرقة الوطن، وقام أيضاً بتأليف الكثير من المسرحيات لينتقل فيما بعد إلى الإخراج المسرحي، حيث تتلمذ على يد المخرج إسلام فوزي، لافتاً إلى أنه قام بإخراج 8 مسرحيات، معظمها حازت على إعجاب الجمهور. الشباب القطري وأوضح المخرج أحمد البدر بأن المسرح ينقصه الشباب القطري، قائلاً لا يزال إقبال الشباب القطري على المسرح والوقوف على خشبته ضعيفاً، وذلك بسبب بعض الأفكار الخاطئة حول هذا المجال، فالبعض يرى أن الوقوف على خشبة المسرح حرام، والبعض الآخر قد يخجل من نظرة المجتمع لهذا الفن، وهذا أمر مؤسف حقاً، لأن المسرح يعتبر ركيزة من ركائز بناء المجتمعات، فمن خلاله يتعلم الفرد الكثير من المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، في حين أن المسرح يحرض على الفكر والتأمل وقد يجيب على الكثير من التساؤلات التي قد تكون أجوبتها غامضة، المسرح فيه قيمة كبيرة خاصة إذا كان المحتوى المقدم هادفاً يسعى إلى بناء الفكر وغرس القيم النبيلة في النفس، متمنياً أن يجد في السنوات القادمة الشباب القطري على خشبة المسرح. الإخراج المسرحي ولفت البدر إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في ظهور الكثير من المبدعين ومخرجي الأفلام القصيرة، موضحاً أن الإخراج المسرحي له أصوله وأساليبه ومناهجه المختلفة، وهو يختلف تماماً عن إخراج الأفلام القصيرة، وقال الإخراج المسرحي من أصعب الأعمال لأن التعامل يكون مباشرة مع الجمهور، وهو ما يحتاج إلى دراسة وخبرة، وخيال واسع، أي أن هناك مواصفات معينة يجب أن يتمتع بها المخرج، أما العمل على إخراج الأفلام القصيرة فهو سهل نوعاً ما ويحتاج فقط إلى بعض العناصر التي قد تتحكم بها التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشار الأعمال الفنية، ولعبت دوراً كبيراً في بروز عدد كبير من المبدعين والمخرجين.. وختاماً أوضح المؤلف والمخرج المسرحي أحمد البدر بأنه يستعد حالياً إلى تصوير عدد من الأعمال المسرحية أبرزها مسرحية قمر الزمان، وذات الرداء الأحمر، ومسرحية الأخضر، بالإضافة إلى مسرحية ستكون باللغة الفرنسية.

روعة التصميم تنسجم مع روح التمثيل لوحات ديرة العز أفضل التصاميم توظيفاً للمساحة الثقة بالنفس والإيمان بالموهبة طريق الفنان للإبداع والتميز نتمنى النهوض بالمسرح القطري بالتعاون مع أساتذتنا خلال دراستها في قسم الفنون المسرحية بكلية المجتمع، اختارت التخصص في تصميم الديكور المسرحي، ليس لأنه يخاطب ميولها ويلبي طموحاتها وتطلعاتها فحسب، بل لإيمانها بأنه فن أساسي في العمل المسرحي، يؤدي دوره المهم والتنويري في التعبير عن النص، فالتصاميم بالنسبة لها ليست مجرد لوحات عبثية وأشكال جامدة، وألوان لا هدف لها، وإنما لوحات معبرة تحمل معاني وتجسد دلالات.. ويجب أن يعرف أبعادها جميع أعضاء فريق المسرحية.. (الشرق) التقت الفنانة هيا الصالحي بمناسبة تخرجها كمهندسة ديكور مسرحي ضمن أول دفعة للفنون المسرحية في كلية المجتمع، فكان الحوار التالي ... * لماذا اخترت دراسة الديكور المسرحي؟ حبي للألوان وتعلقي بها جعلني اختار تخصصي في الديكور المسرحي وأيضا كوني أحب المسارح منذ صغري وبسبب أنه فن متعدد المجالات، فأنا أعتبر الديكور المسرحي أفضل مكان لتعلم الصبر، فرسم الخرائط والقياسات يجعلنا نتحلى بالعديد من الفضائل كالتأني وعدم التسرع. * هل تأثرت بمدرسة معينة في فن الديكور خلال دراستك الجامعية؟ في دراستي أحببت المدرسة العبثية ومدرسه اللامعقول، فأنا أعتبر مسرحية (في انتظار جود) لكاتبها صومويل بيكيت من أفضل أعمالي، فالمسرح العبثي يستهويني وله مكانة عندي فالغموض في هذه المدرسة غالبا ما يجذب المشاهد لمتابعة ومعرفة أحداث المسرحية.. الحس الفني * خلال متابعتك للأعمال المسرحية القطرية التي قدمت في الفترة القريبة الماضية، هل وجدت الاهتمام الكافي بالديكور في تلك الأعمال؟ في المسرحيات الفائتة لفت انتباهي ديكور مسرحية ديرة العز فديكوراتها كانت من أفضل التصاميم استغلالاً للمساحة وتم توظيف العناصر جيداً فيها، أما بالنسبة للفنانين فلابد من وجود الحس الفني بالرغم من افتقارنا للدعم في بعض الاحيان ولكن لابد من المحاولة، فالديكور عنصر رئيسي ومهم جدا ولابد من محاولة جعل المخرجين يهتمون بهذا الجانب وتوظيفه أكثر في العمل المسرحي. * ما هي رؤيتك لدور الديكور في العمل المسرحي؟ للديكور دور مهم في المسرحية فهو يوضح للمشاهد مكان وزمان المسرحية من خلال الألوان والصور وأيضاً يساعد في تجسيد الواقع فكما نعلم ان المسرحية هي تعبير عما نعيشه في حياتنا بهدف حل موضوع معين وإيصال رسالته أو جعل الأحداث غير مبهمة للجمهور، الايمان بالموهبة * ما هي الأفكار والرسائل التي يجب على مهندس الديكور توجيهها خلال تصميمه للوحات المسرحية؟ في اللوحات المسرحية يفضل من المصمم عدم الخروج عن إطار موضوع المسرحية أو المدرسة المتبعة لتوضيح الموضوع للمشاهد، فهناك من يصممم ديكورا واقعيا لمسرحية عبثية أو المبالغة في فخامة الديكور والمسرحية تتحدث عن أسرة في مستوى متواضع فيصبح هناك تضارب وتناقض بين الموضوع والديكور. * ما المطلوب من مهندس الديكور امتلاكه لتقديم عمل مسرحي متكامل؟ مهندس الديكور لابد من إيمانه بموهبته وذاته والقدرة على توظيفها قبل أي شيء آخر فمن دون الإيمان بذاته والقدرة على التنفيذ لن يستطيع الابداع أو التميز وستصبح أعمال المهندس جامدة مفتقرة للعنصر الذي يجذب المشاهد ألا وهي الثقة بموهبته وعمله وقدرته على توصيل المعاني الهادفة للجمهور. أبعاد التصميم * هل ينتهي دور مهندس الديكور مع تصميمه وإشرافه على التنفيذ، أم عليه أن يوضح للممثلين أبعاد تصاميمه؟ بالطبع على مهندس الديكور توضيح أبعاد تصاميمه ليس فقط للممثلين، بل لجميع من يشارك في المسرحية، وأعتقد أن عمل مهندس الديكور يجب ألا يكتفي بالتصميم والتنفيذ، فتوضيح اللوحات، يساعد الطاقم للتحضير المشهد التالي بأقل وقت ممكن، فالديكور عنصر مهم كباقي العناصر المسرحية ولابد من استغلاله بطريقة جيدة، فروعة التصميم في اللوحات يجب أن تنسجم مع روح التمثيل في المشاهد. يداً بيد * هل من كلمة أخيرة توجهينها بمناسبة تخرجك في كلية المجتمع؟ أشكر جميع أساتذتي في كلية المجتمع، فقد كانوا لي نعم الآباء والأخوة الكبار الذين وضعوا آمالهم فينا، ونحن- إن شاء الله- لن نخيب آمالهم وكما نقول بلهجتنا (على الميدان يا حميدان) سنسلك معهم الطريق ونكافح يدا بيد لننهض بالمسرح القطري ونعيده لسابق عهده بإذن الله.

بعد انقطاع دام نحو 30 عاماً، يعود الفنان صالح المناعي إلى عالم التمثيل عبر بوابة المسرح من خلال مسرحيته الجديدة ساقي الماي التي يشارك بها في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، وتقدم على مسرح الدسمة بدولة الكويت في 27 أبريل الجاري وفي هذا الاطار، قال المؤلف والمخرج القطري صالح المناعي في تصريح خاص لـ الشرق: إن العمل المسرحي الجديد الذي تشارك به مؤسسة الابداع للإنتاج الفني يتمحور حول الممثل الواحد، وذلك من خلال شخصية ساقي الماي الذي يطرح من خلال دوره المقارنة بين العيش في الماضي بما يحمله من يسر وبساطة وعفوية، والحياة العصرية وما تتسم بها من تشابكات وتعقيدات وصراعات، عبر معالجة درامية، تتطرق من خلالها للأوضاع العربية والدولية الراهنة، وأضاف المناعي أن المسرحية التي يشارك بها تركز على دور الممثل الواحد الذي يتنقل بين العديد من الأدوار من خلال مجموعة من اللوحات والمشاهد التي يقوم ببطولتها ساقي الماي وهو صاحب الشخصية التي عرفت في التراث القطري والخليجي بمخالطتها للأهالي والتعامل اليومي معهم، وذلك من خلال حمل الماء وإيصاله إلى البيوت، مستخدما علبتين من التنك، يعلق كل واحدة منهما بواسطة الحبل على طرف العصا، ثم يضعه على كتفه وتمتلئ العلبتان بالماء، ليتجول بهما في الأحياء والفرجان، بحثا عن مشترين لبيعه بأجر قليل.

يختزن تجربة ثرية لناقد متميز في أكثر من 300 مقال متنوع إصدار مهم يغوص في ذاكرة الثقافة والفن والمسرح يختزن كتاب (حبر وورق.. رحلة حياة) تجربة ثرية لمثقف قطري متميز، يمتلك قدرات إبداعية في حقول عديدة، أدبا ومسرحا ونقدا، فالمؤلف الصادر حديثا للكاتب الناقد الدكتور حسن رشيد، يشغل مساحة واسعة في التعبير عن أحلام وطموحات جيل بأكمله، جيل انتمى إلى الحراك الثقافي وخاض غمار التجريب بوعي حقيقي الذي يتأتى، كما يقول الكاتب، بالقراءة والمشاهدة والاحتكاك بالآخر، وبأسلوب رشيق وسلس ولغة أدبية راقية. يخط الكاتب الدكتور حسن رشيد الذي يعتبر من أعمدة النقد المسرحي في قطر، تجربته بالغة التنوع، فنيا وأدبيا وإداريا، والتي هيأت له بحق أن يكون أحد المساهمين المبكرين في تأسيس التجربة الثقافية في قطر، وخصوصا في ولادة وحياة فنون التمثيل والمسرح، حيث يضيف الشاعر الكبير قاسم حداد معربا عن اعتقاده بأن رشيد من نقاد المسرح النادرين الذين يستطيعون الفعل (نظرا وعملا) في حقل المسرح في الخليج بمعرفة تليق بالحضارة وآمالها، ويتابع قائلا: فحين تصغي لحديثه عن مسرح المنطقة تشعر بالحيوية الممتازة لفهم مسرحنا بوصفه تجربة واحدة عن واقع مشاكلها وأحلامها. لافتا إلى أن حسن رشيد يسعى للتعبير عن خبرته ومعرفته بلغة أدبية تمتد من النص الأدبي والنقد المسرحي إلى المقالة الصحافية ذات الدلالات. وفي رحلة البدء والخطوة الأولى، يلتقط الكاتب القلم، محاولا استرجاع شريط ذكرياته، باحثا عن الدوافع لخوضه غمار التجربة، فيعود إلى طفولته البكر وأسرته المتحابة في مجتمعه البسيط الذي يميزه تآلفه وتعاضده، متنقلا برحلته حيث تمضي الحياة بإيقاعها السريع منذ البداية مع المعرفة عبر والدته التي حفرت في ذاكرته قصار السور إلى المرحلة الابتدائية النقلة الأهم في تاريخه، ودور المربي في حبه وعشقه للقراءة وغرسه لتلك العادة الحسنة في نفسه، ثم انتقاله للمحطة الأهم بالتحاقه بالاذاعة كأول صوت قطري قال: (اذاعة قطر من الدوحة) وهي المرحلة التي يقول عنها أن المبدع العربي حفر في ذاكرتنا دور وأهمية ورسالة المسرح، لتأتي الرحلة الأهم بارتمائه في حضن المسرح دارسا في قاهرة المعز وممارسا لفن الكتابة ناقدا، باحثا ومبتدئا رحلة الإسهام في خلق الشخوص والأحداث. رحلة الورق والقلم يصف الكاتب الكتاب (حبر وورق.. رحلة حياة) بأنها رحلة الورق والقلم في حياة إنسان عشق المسرح حتى النخاع، موضحا أن المسرح عبر كل أطره يمنحنا ما نعجز عن اكتشافه، ويقول ما لا تقدرعلى التعبيرعنه، ويأخذنا إلى أبعد مدى ويقترب منا حتى نكون توأمين، حيث أراد المؤلف أن يكون مؤلفه صفحات من رحلة عمره، ووريقات تحمل عددا من المقالات (أكثر من 300 مقال)، نشرت في الصحافة المحلية في إطار من التنوع، دون ادراجها تحت أي بند، أو التزام بتاريخ.