شبه ويليام بيني، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، عمل الوكالة بعمل أجهزة المخابرات في الأنظمة الاستبدادية. وقال بيني في شهادته، اليوم الخميس، أمام اللجنة البرلمانية المعنية بتقصي الحقائق في فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على مواطنين ألمان، على رأسهم المستشارة، أنجيلا ميركل، إن الوكالة "تريد الحصول على معلومات عن كل شيء". مضيفا: "إنها حقا بداية شمولية لم نعهدها حتى الآن سوى بين المستبدين". ورأى الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، أن الوكالة "بدأت تسلك طريقا خاطئا"، وأنه "قد أصبح ممكنا من ناحية المبدأ التجسس على جميع الشعب، ليس فقط في الخارج ولكن أيضا داخل الولايات المتحدة نفسها، هذا أمر يخالف الدستور".

رفضت الهيئة الألمانية لحماية الدستور، الانتقادات الموجهة لها على خلفية تعاونها مع أجهزة المخابرات الأمريكية. وأكدت الهيئة اليوم الخميس، في كولونيا أنه "في ضوء وضع التهديدات الإرهابية فإن الهيئة تتعاون مع أجهزة مخابرات أمريكية مختلفة في إطار أدائها للمهام القانونية المنوطة بها". وأكدت الهيئة أنها تلتزم وبشكل صارم بالمهام والصلاحيات القانونية عند تسليم معلومات لأجهزة المخابرات الأمريكية. وأوضحت الهيئة، أنها تبلغ وبشكل كامل اللجنة البرلمانية المسؤولة عن مراقبة المخابرات بما يتم نقله من بيانات لأجهزة المخابرات الأمريكية. وكانت كل من صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" و قناة في دي آر وقناة إن دي آر الألمانية، قد ذكرت في تقارير لها، استنادا إلى وثائق حكومية أن حجم البيانات التي نقلتها هيئة حماية الدستور الألمانية "جهاز أمن الدولة الألماني" تضاعف 5 مرات تقريبا في السنوات الأربع الماضية.

انتهز أحد المغردين فرصة قيام وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، بإنشاء حساب على "تويتر"، أمس، ليحظى بظهور كبير. وقام المغرد theIastgoodbye بالرد على التغريدة الثانية الذي نشرها الحساب الرسمي لوكالة الاستخبارات الأميركية على موقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، كتب فيها "أنا إرهابي". وفي الوقت الذي يرى البعض أن مثل هذه التغريدات يتم التعامل معها على أنها من قبيل المزاح والدعابة، إلا أنه وفي شهر أبريل الماضي تم اعتقال مراهقة في هولندا لقيامها بمخاطبة شركة الطيران "أميركان أيرلاينز" عبر تويتر مدعية أنها إرهابية. يُذكر أن وكالة الاستخبارات الأميركية انضمت إلى "تويتر" يوم أمس الجمعة وحظيت بأكثر من 239 ألف متابع.

ظهرت أمس الجمعة، وربما لأول مرة منذ 67 سنة، بعض ملامح الوجه الخفي لشبح أشهر استخبارات بالعالم، حين دشنت "سي.آي.إيه" حسابا "علنيا" لها في "تويتر" جذب أكثر من 285 ألفا من المتابعين بأقل من 10 ساعات، وهو إلى مزيد يتضخم فيه العدد بالآلاف كل دقيقة. وكتب القيّمون على الحساب، أو أحدهم على الأقل، تغريدة بقيت وحيدة طوال 7 ساعات، هي مزيج من السماجة والدعابة الساخرة معا، لكن "اللؤم" ألاستخباراتي واضح فيها بامتياز، عبر التلميح بأن CIA ربما كانت لها ظهورات سرية سابقة في "تويتر" قبل الآن، وما تزال، وجاء أول كلام نقرأه من "سي.آي.إيه" بعبارة من 12 كلمة مكونة من 61 حرفا: "لا ننفي أو نؤكد أن هذه هي أول تغريدة لنا". وحتى كتابة هذا الموضوع قام أكثر من 180 ألف بإعادة تغريدها لمتابعيهم، فيما وضعها 100 ألف تقريبا في خانة المفضلة لديهم، ظهرت فيه تغريدة ثانية بعد 7 ساعات، تشكر فيها الاستخبارات الأميركية إدارة "تويتر" على ترحيبه بها كمغرد "جديد" وتخبرها أنها تتطلع "إلى المشاركة (معها) في محتويات مهمة غير مصنفة". خط الدفاع الأول عن الأمة وقامت "سي.آي.إيه" بتعريف نفسها إلى متابعيها، بعبارات كتبتها تحت اسمها @CIA في الحساب الموثق بدائرة زرقاء يضعها "تويتر" قرب الاسم عادة، للدلالة على أن صاحبه معروف لإدارته، وأن الحساب ليس مزيفا أو منتحلا لهيئة أو لشخصية معروفة. وكتبت الوكالة عبارات التعريف عن نفسها قائلة: "نحن خط الدفاع الأول عن الأمة. نحقق ما لا يستطيع الآخرون إنجازه، ونمضي إلى حيث لا يتمكن غيرنا من الذهاب إليه". أما من تتابعهم "سي.آي.إيه" في الموقع، فهم 25 هيئة فقط، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف. بي. آي" ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا" والبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ومكتبة الكونغرس الأميركي، كما وبعض وحدات الجيش الأميركي. موجودون في تويتر وفيسبوك دائماً وللوكالة موقع إلكتروني على الإنترنت منذ سنوات، وأيضا حسابين في "يوتيوب" و"فليكر" الشهيرين، لكنها قررت فتح حساب "تويتر" أمس الجمعة فقط، بعد آخر دشنته باسم Central Intelligence Agency في "فيسبوك" قبل أسبوع، ربما لتنشر فيهما وثائق وصورا من متحفها "لم يطلع عليها الجمهور حتى الآن، كما ومعلومات حول موسوعتها عن الدول وزعماء العالم" كانطلاقة جديدة لتواصلها العلني مع الآخرين. أما السري، فشبحه لم يظهر بكامله تماما منذ تأسيسها في 1947 إلى الآن، وبالتأكيد لن يظهر مستقبلا إلا بمعجزة. أما في "فيسبوك" فحساب CIA هو من النوع الخالي الوفاض تقريبا، فليس فيه إلا 7200 معجب فقط، مع رسالة منها في "تايم لاين" الحساب كتبتها أمس الجمعة فقط، وجاءت إجلالا لذكرى الإنزال العسكري الظافر للحلفاء في 1944 عند سواحل النورماندي الفرنسية في الحرب العالمية الثانية، وبدء تحرير أوروبا من الاحتلال النازي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في 25 أبريل الماضي، من أن "الإنترنت كلها هي من صنع وكالة الاستخبارات الأميركية".

رفضت روسيا، اليوم السبت، اتهامات الولايات المتحدة لها بعدم تقديمها للشرطة الفدرالية الأميركية سوى "معلومات محدودة"، عن احد منفذي تفجيري ماراثون بوسطن، المنحدرين من أصل شيشاني. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت: "يبدو أن هناك محاولة لإلقاء المسؤولية علينا"، مضيفا: "لا نستبعد انه في إطار الحملة المعادية لروسيا من قبل الولايات المتحدة، والمتعلقة بالأحداث في أوكرانيا والقرم، يحاول البعض تبييض صورة أجهزة الاستخبارات الأميركية"، التي لم تكتشف مسبقا أنه يجري التخطيط لاعتداء إرهابي. وأضافت الخارجية الروسية أن "الأجهزة الروسية ذات الكفاءة، وقبل اعتداء بوسطن، نقلت لزملائها الأميركيين خلاصاتها حول تسارناييف، ولكن ولأسباب عدة لم تتم دراستها بطريقة مناسبة".

أيد عضوان بلجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، نزع السرية عن أجزاء من تقرير عن استخدام المخابرات المركزية الأمريكية أساليب "استجواب معززة"، وقالا إنهما خلصا إلى أن بعض المعتقلين "تعرضوا لأساليب ترقى إلى التعذيب". ويعد الإعلان، الذي جاء على لسان سوزان كولينز العضو الجمهورية بمجلس الشيوخ عن ولاية مين، وأنجوس كينج العضو المستقل المنحاز للديمقراطيين دفعة مهمة لمساعي نزع السرية قبل يوم من تصويت متوقع للجنة على هذه المسألة. ومن المتوقع أن توصي اللجنة بنزع السرية عن "نتائج واستنتاجات" و"ملخص تنفيذي" من التقرير، الذي ورد في 6 آلاف صفحة. وقد يزيد دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري من احتمال أن تصبح هذه المواد متاحة للجمهور في نهاية الأمر. وقال عضوا مجلس الشيوخ في بيان مشترك "لم تحدث أبدا مثل هذه المعاملة غير الإنسانية والوحشية، وعلاوة على ذلك فإن التقرير يثير بواعث قلق خطيرة إزاء إدارة المخابرات المركزية الأمريكية لمثل هذا البرنامج".

قال مسؤولون، إن اقتراحا أمريكيا لبحث الإفراج عن جاسوس لإسرائيل، فاجأ كثيرا من مسؤولي المخابرات الأمريكية، وسيواجه معارضة شديدة إذا قررت إدارة الرئيس، باراك أوباما، تنفيذه في محاولة لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط. وأثارت المفاوضات بشأن مصير، جوناثان بولارد، محلل المخابرات السابق بالبحرية الأمريكية، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد إدانته بالتجسس قلقا شديدا في صفوف أجهزة المخابرات الأمريكية التي تعاني بالفعل من تسريبات، إدوارد سنودن، المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي. وعارض مشرعون كبار ومن بينهم السناتور، دايان فاينستاين، رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الفكرة التي بدأت تتبلور هذا الأسبوع في محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال السناتور الجمهوري، مارك كيرك، وكان جنديا في قوات الاحتياط في جهاز المخابرات البحرية عندما سئل عن مصير بولارد، "لا ينبغي الإفراج عنه، عليه أن يقضي عقوبته.. آمل أن يقبع في جحيم السجن لفترة طويلة". ومنعت أجهزة المخابرات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، من الاستسلام للضغوط الإسرائيلية لإطلاق سراح بولارد، لكن يبدو أن أحدث حملة تكتسب زخما.

أطلق صحفيون حصلوا من الموظف الأمريكي الاستخباراتي السابق، ومسرب المعلومات إدوارد سنودن، على وثائقه السرية المسربة موقعا جديدا على الإنترنت. وأعلن المؤسسون الثلاثة للموقع، اليوم الإثنين، إن الموقع الجديد الذي يحمل اسم "ذا إنترسيبت" سيواصل نشر تسريبات سنودن. والأشخاص الذين سلم لهم سنودن وثائقه السرية، هم الصحفي جلين جرينفالدو مخرجة الأفلام الوثائقية لورا بويتراس، والصحفي جيرمي سكاهيل. ويدور التقرير الأول لموقع "ذا إنترسيبت"، حول اعتماد المخابرات الأمريكية بشدة على نتائج المراقبة الإلكترونية خلال اختيار الأهداف لهجمات الطائرات بدون طيار، وهو ما أدى إلى مقتل أبرياء. ويتضمن التقرير صورا ملتقطة من الجو لمقار مخابرات أمريكية. ووفقا لبيان مؤسسي الموقع، سيركز الموقع في البداية على تسريبات جديدة لوثائق سنودن، لكنه سيدير مع الوقت جبهة عريضة للتحريات الصحفية. وسيمول المشروع الملياردير بيير أوميديار، أحد مؤسسي موقع "إي باي" للتسويق الإلكتروني.

قال محامي المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، اليوم الأربعاء، إن موكله يحتاج إلى حماية أفضل بعد أن نقل تقرير إخباري عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية قولهم أنهم يريدونه ميتا ويبحثون طريقة لقتله. ومنحت روسيا "سنودن" حق اللجوء العام الماضي بعد أن فر من الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس بعد أن سرب معلومات عن برامج تجسس للحكومة الأمريكية. وقال المحامي الروسي أناتولي كوتشيرينا للتلفزيون الروسي الرسمي "روسيا-24": "نحن قلقون من تهديدات مستترة محتملة سمعناها مؤخرا كثيرا.. إنهم يدعون صراحة إلى التصفية البدنية لموكلي". ودون أن يتحدث عن وسائل إعلام بعينها، أشار إلى تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "بازفيد" نسبت إلى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وقال فيها إنه يريد أن يطلق الرصاص على رأس "سنودن". وقال "كوتشيرينا": "إدوارد بالطبع يأخذ هذه التصريحات على محمل الجد كتهديد حقيقي لحياته لأنه يعيش حياة عادية ويذهب للتسوق ويسير في الشارع".