رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. الددو يحاضر عن صلاح المجتمع بمهرجان "بشائر الرحمة"

أكد فضيلة الداعية الدكتور محمد الحسن الددو أن صلاح المجتمع مرتبط بتحقيق العبودية لله من الرجل الصالح والمرأة الصالحة، اللذين يحسن كل منهما إلى الآخر على هدي النبي صلى الله عليه وسلم.وقال د. الددو في محاضرته بمهرجان بشائر الرحمة الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالشراكة مع مؤسسة أسباير زون لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك بالأمسيات الدينية والأنشطة الثقافية والتوعوية والترفيهية: إن المرأة والرجل يحتاج كل منهما للتكامل مع الآخر، لأن الله لما خلق البشر من ذكر وأنثى وبث منهما رجالا ونساء، وجعل الإنسان في الأرض خليفه، أراد بحكمته أن يكمل كل منهما الآخر، ويكون هناك تآلف وتكامل بينهما، ليقام الدين على مجتمع سليم البنيان. هذه الكلمات من محاضرة فضيلة الداعية الدكتور محمد الحسن الددو كانت بداية المحاضرة الشيقة التي القاها في مهرجان بشائر الرحمة، وسط حضور كبير من الصغار والكبار والنساء والرجال، ظل الشيخ حفظه الله بأسلوبه المتميز وأشعاره الجميلة وأفكاره المتسلسلة طوال أكثر من ساعة، يلقى على مسامع الحاضرين مفاهيم الإسلام في معاملة المرأة وقيمة المرأة في الإسلام، وعلاقة بعضهما ببعض.ودارت المحاضرة حول عدة أفكار اهمها: أصل الخليقة، وحكمة الله في خلق الذكر والأنثى، وحاجة الجنسين للتكامل من أجل إعمار الأرض والقيام بالعبودية، والقوامة ومفهومها ولماذا ميز الله الرجل بالقوامة ولم يجعل المرأة هي القوامة على الرجل، والأسرة كمؤسسة في بناء المجتمع، وخطاب الله الموجه للفرد بالعبودية، وللأسرة ، وللمجتمع ، وللحكام، وأن هذا الخطاب الموجه بالعبودية لابد له من أدوات ووسائل وامتثال لأمر الله، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تأسيس البيت المسلم والزواج لعدة علل منها إعفاف النفس، والتعاون على البر والتقوى، والرحمة والمودة بين الرجل والمرأة.ثم شرع الددو في بيان مكانة المرأة في الإسلام ، ومن كملن من النساء، ومعنى حديث النبي أن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وكيف ان طبيعة المرأة تقتضي الإحسان إليها.وضرب مثلا لبيت النبوة وكيف كان النبي يفهم طبيعة النساء ويحسن معاملتهن، ومن ذلك حديث أم زرع، وكيف وصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بالمرأة ووصى المرأة بالرجل، حتى يستقيم المجتمع ويتم إصلاحه، ذكر جملة كبيرة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها على سبيل المثال حديث أنجشة أنه كان ينشد ليحرك الإبل في حجة الوداع، فلما أنشد وحرك الإبل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «رفقا بالقوارير يا أنجشة» رفقا بالقوارير أي بقلوب النساء، يا أنجشة، فهن يتأثرن بذلك، ووصف النبي صلى الله عليه وسلم لهن بالقوارير كدلالة على نقاء وطهارة المؤمنات، ورقتهن وحاجتهن للعناية والاهتمام لحسهن المرهف، واستخرج العديد من الفوائد منه ومن العديد من الأحاديث التي أسهب في سردها حفظه الله.وختم د. الددو محاضرة بسرد جانب من سير الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعلي، رضي الله عنهم أجمعين وكيف كانوا يحسنون إلى النساء.

675

| 07 يوليو 2014

تقارير وحوارات alsharq
خبراء: تأهيل ذوى الإعاقة مسؤولية المجتمع والأسرة

على الرغم من اهتمام الدولة بتوفير جميع متطلبات ذوى الإعاقة إلا أن الوعى المجتمعى بطبيعة حالاتهم ومدى مقدرتهم على العطاء مازالت تحتاج لنظرة أكثر انفتاحاً وتحتاج بطبيعة الحال للتثقيف خاصة أن كثيراً من الأسر تفتقد للأسس العلمية فى التعامل مع ابنها ما يهدد مستقبله بسبب عدم تقديم الرعاية المناسبة له أو الحرص الشديد عليه الذى يؤدى إلى نتيجة سلبية فى عدم قدرته على التعامل مع المجتمع الذى حجبته أسرته عنه مما يولد لديه الخجل وعدم امتلاكه الثقه بقدراته. عفيفة: بعض الآباء يجهلون مواهب الطفل المعوق لاعتقادهم بأنه بدون قدرات مشاكل ذوو الإعاقةوحول ماهية المشاكل التى يواجهها ذوو الاعاقة أجرت "بوابة الشرق" لقاءات مع متحدى الإعاقة حيث اكدوا أنهم يواجهون العديد من التحديات التى عددوها فكان أبرزها الحصول على وظيفة تناسب امكانياتهم.وأوضحوا أنهم اذا حصلوا على وظيفة فانها تكون مجاملة ورأفة مما يجعلهم مستاءين من عدم اسناد مهام وظيفية إليهم وهذا يوضح عدم تفهم المجتمع لامكانياتهم وقدرتهم على العطاء وهذا يؤثر على نفسيتهم، وهذا ما يحتاج لحملات توعوية للتخلص من هذه الإشكالية بالإضافة إلى دور الأسرة الذى قد يفتقد للمعايير العلمية فى أساليب التعامل مع الطفل ذوى الإعاقة.وقد أشار الأخصائيون إلى ضرورة تأهيل الأسرة فى التعامل مع ابنها منذ اللحظات الأولى حتى تطمئن على مستقبل ابنها وتساعده فى تنمية مهاراته ودمجه مع المجتمع. فرصة العملفى البداية يرى السيد طالب عفيفة، أحد متحدى الإعاقة وعضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوى الإعاقة، أن الشخص من ذوى الإعاقة يكافح فى دراسته لنيل الشهادة العلمية العليا ولكنه يصطدم بواقع المجتمع الذى يعطى الأولويه لنظيره من الأشخاص الأسوياء رغم أن مؤهلاته العلمية قد تكون أقل ولكنه يحصل على فرصة أفضل، ويضيف عفيفة أن المأساة التى يعيشها ذوو الإعاقة مستمرة حتى الآن فى كل المجالات الى درجة انه يحرم من أن ينال حقه فى العمل بسبب إعاقته التى يعتقدون أنها تقلل من كفاءته العملية، مؤكدا عدم الثقة فى قدرات ذوى الإعاقة. جانب من نشاطات مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حقوق ذوى الإعاقةوطالب عفيفة أن يكونوا هم القائمون على مؤسساتهم ومؤتمراتهم وجميع الفعاليات الخاصة بشؤونهم، لأنهم أعرف بمطالبهم وأكثر فهما لاحتياجاتهم ومعاناتهم، رغم اهتمام الدولة بهم ومحاولاتها توفير كافة متطلباتهم إلا أنهم لازالوا يواجهون الكثير من التحديات الضغوط الدراسيةوعن أبرز التحديات التى تواجههم يقول عفيفة: إن الطلاب من ذوى الإعاقة يواجهون صعوبات فى المرحلة الجامعية تتمثل فى عدم مراعاة حالاتهم فى تعاملهم مع الضغوط الدراسية وعدم اعطائهم اهتمام اضافى لتسهيل العملية التعليمية عليهم، وأضاف: أنهم يواجهون تحديا كبيرا فى التعليم الجامعي.ويذكر السيد طالب تجربة أحد أصدقائه فى مواجهته لصعوبات بالغة فى القبول بالتخصص الدراسى الذى اختاره مما سبب له الانزعاج الشديد، خاصة أنه طلب الالتحاق بدراسة الإعلام التى يستطيع أن يحقق التفوق بها، ويشير طالب أن ذوى الإعاقة بعد التخرج قد لايحصل على فرصة عمل بسهولة، مضيفا أنه إن وجد وظيفة مناسبة فإنه يتفاجئ أن التوظيف تم مجاملة له وأنه لايقوم بأى أعمال رغم كفاءته وبالتالى لا تتم الاستفادة بمهاراتهم وتخصصاتهم التى تعملوها. د. النعيمي: معايير الدمج في المدارس لم يتم بلورتها بطريقة صحيحة.. د. حياة: الأطفال فى المراحل السنية المبكرة يحتاجون إلى بيئة تربوية جاذبةالتثقيف قبل الدمجوعن سياسة الدمج التى يتم السعى لها يقول عفيفة: انها خطوة إيجابية ولكنها تحتاج إلى تخطيط قبل تنفيذها، موضحا أنه تجب تهيئة البيئة التى سيتم دمجهم بها بتثقيفهم بكيفية التعامل معهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يكونون حساسين للغاية بسبب قلة احتكاكهم بالمجتمع، ويضيف أن الأسرة هى المسؤولة عن دمج ابنها لتؤهله منذ البداية أن يتعامل مع زملائه عند التحاقه بالمدرسة ويتغلب على الخجل.الخجل الاجتماعىوفيما يتعلق بالخجل الاجتماعى يقول السيد طالب أنه لازالت بعض الأسر تخجل من معرفة أن ابنها من ذوى الاعاقة خاصة المشاهير والشخصيات العامة التى تراه أمرا ينتقص منها، ويتابع: إن بداية الدمج يجب أن تتولاه الأسرة منذ وقت مبكر فهى المسؤول الأول عن الرعاية، مضيفا أن الكثيرين يجهلون مواهب الطفل المعوق بسبب اعتقادهم بأن الطفل المعوق غير قادر على فعل شيء نتيجة تأثرهم بالثقافات الخاطئة عن مفهوم الإعاقة، مشيرا لدور الإعلام فى تأهيل المجتمع وتثقيفه بشأن معنى الإعاقة الحقيقية وأنهم قادرون على أن يتميزوا فى مختلف المجالات. تدريب الكوادر على كيفية التعامل مع ذوي الاعاقة القدرة على الانجازويرى الدكتور خالد النعيمي، رئيس الاتحاد العربى للمكفوفين، أن سبب خجل ذوى الإعاقة ينبع من شعور الأسرة وعدم قدرتها على التعامل مع ابنها على أنه انسان يستطيع العطاء مما قد يؤثر على ثقته فى نفسه، وحول استراتيجية الدمج يشير الى أن معاييره لم تتم بلورتها بطريقة صحيحة، فالمجتمع يحتاج للتثقيف قبل بدء تطبيقه، موضحا أنهم لا يحتاجون إلى العطف والشفقة، فذوى الإعاقة انسان طبيعى عليه واجبات وله حقوق كفرد فى المجتمع، ويستطرد النعيمي: أن نظرة الرأفة تتسبب فى عدم تكليفه بمهام فى عمله مما يثير استيائه على عكس ما يتصور المديرون، كما يشعره ذلك بعدم قدرته على الإنجاز. ويرى النعيمى أن قطر قطعت شوطا كبيرا كبيرا فى مسيرتها نحو الوفاء بحقوق ذوى الإعاقة وتلبية جميع متطلباتهم، ولكن المجتمع يحتاج لمزيد من التوعية فى التعامل معهم وادراك طبيعتهم.زواج ذوى الإعاقةوفى اشارة لاحدى أهم المشكلات التى يواجهها ذوو الإعاقة يقول النعيمي: إن غالبية أفراد المجتمع يرفضون الزواج منهم مما يسبب لهم الأذى النفسى ويؤثر على حياتهم لعدم ايجاد شريك لهم، مما يتطلب حملات توعوية تثقف المجتمع بأنهم قادرين على الزواج وممارسة جميع الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي، مضيفا أن النظرة تحسنت نسبيا مقارنة بالماضي. ويشير الدكتور خالد أن أصعب مرحلة تمر على ذوى الإعاقة عند بداية دراسته حيث يحتك مع المجتمع ويجد صعوبة فى التعامل معه، مضيفا أن نجاحه الأكاديمى يتوقف على مهاراته الشخصية وقدراته الفردية التى تختلف من طالب لآخر، مؤكدا أن الإعاقة لا تحد من تفوقه.توفير الرعايةوتشير الدكتورة حياة خليل المدير العام لمعهد النور للمكفوفين أن الأطفال فى المراحل السنية المبكرة يحتاجون إلى بيئة تربوية جاذبة لكى يتمتعوا بكافة حقوقهم وهو ما يقوم به معهد النور لدعم وتعزيز إبداعات الأطفال من ذوى الإعاقة البصرية ليتمكنوا من خدمة أنفسهم ومجتمعهم وذلك بتقديم البرامج التعليمية والتأهيلية كبرنامج الطفولة المبكرة الذى يشتمل على رعاية الأطفال وتثقيف الأم لكى تتعملها مع طفلها حتى عمرة ثلاث سنوات بطريقة صحيحة، بجانب البرامج الأخرى التى تلبى متطلبات الأعمار المختلفة. د. الميلادي: ينبغى التركيز على دور الإعلام في التوعية بقضايا هذه الفئة لتغيير الصور النمطية السائدة مضيفة أنه يتم تقديم خدمات تربوية واجتماعية ونفسية وحركية للطلاب من متعددى الإعاقات من ذوى الإعاقة البصرية، وذلك حسب احتياجات كل حالة وفق أحدث التقنيات بالتعاون مع الأسرة، وايمانا بدورهم فى تأهيل ذوى الإعاقة البصرية للعمل فى مختلف الميادين تشير الدكتورة حياة الى أنهم وضعوا برامج لإعدادهم وتهيئتهم بهدف إلحاقهم بميادين العمل التى تناسب قدراتهم وإمكانياتهم لإعطاء الفرصة للنجاح والاستمرار والاعتماد على النفس والاستقلاليةدور الإعلامويرى الدكتور نور الدين الميلادي، رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر أن تعاطى وسائل الإعلام مع قضايا ذوى الإعاقة تتفاوت من قناة أو صحيفة لاخرى، لكن تبقى السمة الموسمية هى المسيطرة على جميع التغطيات الإعلامية، التى لا تتجاوز فى طرحها عن تغطية الأحداث الخاصة بهم، مضيفاً أن وسائل الإعلام لا تستطيع أن تضع كل القضايا على أجندتها، ولهذا فإنه ينبغى التركيز على توعية الصحفيين بشكل فردى وجماعى بمسؤوليتهم تجاه تلك القضايا ليعرض الصحفيون لها تقارير وحوارات تهتم بشؤونهم وتسلط الضوء عليهم. دعم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولية المجتمع والأسرة ويشير الميلادى لضرورة توعية الإعلاميين فى الاهتمام بطرح قضايا ذوى الإعاقة لتغيير الصور النمطية السائدة والتركيز على مصطلحات ثابتة، بالإضافة لدور منظمات المجتمع المدنى لجعل هذه القضايا حية فى المجتمع بالتركيز على الأساليب الدعائية التوعوية.

3812

| 03 يونيو 2014

محليات alsharq
نور المالكي: المنطقة العربية تواجه خطر ضعف قيمة الأسرة

حذرت سعادة السيدة نور عبدالله المالكي الجهني — المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة — من تحلل الدور الرئيسي لوظائف الأسرة الذي حلَّ في بعض مناطق دول العالم، التي باتت تعاني تفككاً أسرياً وتبعاته من تفكك مجتمعي، وانحلال أخلاقي، خاصة وأنَّ الأسرة لها دور مهم في عملية تأطير علاقة الرجل والمرأة من حيث الناحية الشرعية والقانونية والاجتماعية، كما أنَّ الأسرة كانت سابقا قادرة على تنشئة الأبناء وقادرة على إكسابهم القيم، إلا أنّهَ وفي ظل الثورة المعلوماتية، أضحى الوالدان لا يملكان السيطرة على أبنائهم ولا تملك الأسرة تنشئتهم، فإذا أدركت المجتمعات كل هذه العوامل، سيدركون ما إذا كان العمل في مجال الأسرة أو العمل في مجال السياسات الأسرية أو في مجال بحوث الأسرة مهماً أم لا، وهنا السؤال — على حد قولها —. نور عبدالله المالكي الجهني — المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرةوشدَّدت المالكي في حوار خاص لـ "بوابة الشرق" على دور "المعهد" في الدفاع عن كيان الأسرة، من خلال التأكيد على وظائف الأسرة في المجتمع، حيث لا يمكن لمؤسسات أي دولة أن تقوم بالوظائف التي تقوم بها الأسرة مهما كبرت أو صغرت، مؤكدة أنَّ انهيار الأسرة هو انهيار للمجتمع بأكمله، لافتة إلى أهمية دعمها من قبل الجهات ذات الاختصاص، حتى تقوم بدورها على أكمل وجه.. وأكدت نور المالكي أنَّ الدستور القطري والدساتير العالمية تؤمن بالدور الذي تقوم به الأسرة داخل إطار المجتمع، مفندة الآراء التي تتحدث عن أنَّ الأسرة ليس لها دور أو أنها غير فاعلة في عجلة التنمية. وأضافت قائلة: "إنَّ هناك دولًا بدأت تضع ارقاماً بتكلفة التفكك الأسري، حيث إنَّ على الدول عبء سد فراغ وظائف الأسرة في ظل غياب دورها، من خلال إنشاء مراكز لرعاية المسنين، ومراكز لرعاية الأحداث الجانحين، إلى جانب تقديم مساعدات للأسر التي تعيش بدون معيل، كمٌ كبير من السياسات توجدها الدول لتغطية وظائف الأسر، ومليارات تنفقها، وفي نهاية المطاف لا تستطيع هذه المؤسسات أن تسد فراغ الأسرة، على اعتبار أنَّ الدولة من الممكن أن تقدم الدعم المالي، ولكن السؤال: من يقدم الدعم العاطفي والنفسي لأفراد الأسرة؟" "تمكين الأسر — طريقٌ إلى التنمية"..تمكين الأسرةوهنا أكدت المالكي في حديثها أنَّ أهمية مؤتمر "تمكين الأسر ـ طريقٌ إلى التنمية" الذي سينظمه المعهد في الفترة ما بين 16 ـ 17 الجاري بمناسبة الذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة، تأتي أهميته من أهمية الأسرة، وأهمية الحفاظ على كيانها صلباً متيناً في مواجهة رياح التغيير، التي تعصف بالأسرة وكيانها، حيث يهدف المؤتمر إلى كيفية مساهمة الأسرة في تحقيق التنمية، ويركز على جملة من المواضيع، مثل مواجهة الفقر الأسري، والاستبعاد الاجتماعي، وضمان التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، والتضامن بين الأجيال، كما يناقش المؤتمر دور السياسات الأسرية في أجندة التنمية لما بعد عام2015.. وأضافت المالكي قائلة: "إنَّ المؤتمر سيلقي بالضوء على الحاجة إلى وضع أطر للسياسات الأسرية القادرة على تلبية احتياجات الأسرة في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في ظل التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية والمالية، التي عانى منها العالم مؤخراً على الأسرة". الدول تخصص ميزانيات بالمليارات لسد فراغ وظائف الأسر المتفككة و"مؤتمر الدوحة" يناقش دور السياسات الأسرية في أجندة التنمية لما بعد 2015واستطردت المالكي موضحة أنَّ المؤتمر إختار كوكبة من صانعي السياسات، والباحثين والأكاديميين الذين سيناقشون كيفية وضع وتنفيذ ومراقبة السياسات الأسرية، فضلاً عن ممثلي المنظمات غير الحكومية، وأصحاب الشأن، الذين سيناقشون طرق تمكين الأسرة، وأهميّة التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأسر حول العالم، والتركيز على دور السياسات الوطنية الفعالة للأسرة في تعزيز رفاهيتها. وأشارت المالكي إلى أنَّ "المؤتمر" سيكشف كيف يمكن لتعزيز ودعم الأسر أن يُسهم في مساعدتها على أداء وظائفها الأساسية في المجتمع، كما سيدعو المؤتمر الحكومات إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لتحسين رفاه الأسر، وجعل السياسات الأسرية جزءاً من عملية صنع السياسات الوطنية.مؤتمر الدوحةوأكدت المالكي في حديثها على أهمية انعقاد مؤتمر الدوحة، الذي سيوجه أنظار العالم إلى الأسرة كوحدة متكاملة العناصر من: أب وأم وأبناء، سيما أنَّ العالم بأكمله يغفل دور الأسرة، وكل السياسات تركز على الفرد مثل التركيز على المرأة، أو الطفل، فأصبحت هناك فراغات، لذا سيركز المؤتمر على الأسرة من خلال البحوث والدراسات، للوقوف على الإشكاليات والعقبات التي تؤثر سلباً على الأسرة، وبالتالي على المجتمع. وأشارت المالكي إلى أنَّ "المعهد" دوره يقتصر على تقديم البحوث والسياسات، وليس تنفيذها، فعلى مستوى الفرد الواحد لابد أن يتم توعية الفرد بدور الأسرة، فالأسرة مختلفة، لا تغني عن شبكة العلاقات، فالدولة عليها أن تستثمر في الأسرة، والاستثمار ينتج عنه أن نقلل التبعات الاجتماعية والكلفة الاقتصادية في سد الفراغ الذي يتركه عدم استقرار الأسرة، إذ تعتبر الأسرة هي حاضنة الأخلاق". نور المالكي تدعو إلى ضرورة التصدي لحالات الطلاقوأوضحت المالكي قائلة: "إنَّ معهد الدوحة لن يطرح ورقة عمل، إلا أن المؤتمر سيرفع جلساته بوثيقة ختامية تحمل بعض المقترحات والسياسات، مركزة على أنَّ الأهم هو تنفيذ ما يخرج من المؤتمر من سياسات تخدم الأسرة على مستوى العالم.خطر يواجه المنطقة العربيةولفتت المالكي إلى أنَّ المنطقة العربية أضحت تواجه خطر ضعف قيمة العلاقة الأسرية، داعية إلى ضرورة التصدي لحالات الطلاق، وعدم التهاون أو التساهل بقضاياه، على اعتباره ليس أمراً عادياً، بل هو مدخل لتفكك العلاقات الأسرية، سيما وأنَّ الطلاق يحدث شرخاً ليس بين فردين بل بين أسرتين، مطالبة سعادتها في هذا السياق الحكومات للقيام بعمل جبار على مستوى العالم العربي لوقف هذا الانهيار، فالأسرة لا تستطيع وحدها أن تواجه جملة التحديات، كما أنها بحاجة لمهارات جديدة تساعدها على تربية النشء الذي بات عرضة للتحديات كالعولمة.عمل المرأة.. ذنب؟!ولفتت المالكي في سياق حديثها إلى عمل المرأة الذي يعتبره البعض من التحديات في العالم العربي، بسبب خروج المرأة من منزلها، إلا أنَّ الدراسات أكدت أنه من غير المنصف أن يكون عمل المرأة هو المتهم الأول، لأنَّ المرأة تعمل كي توفر حياة أفضل لأبنائها، وأغلب الدول العربية بما فيها قطر.. تعمل المرأة فيها حتى توفر حياة أفضل لأطفالها، فعمل المرأة ليس أمرا إضافيا، ولكن كيف ندير هذا العمل؟، وهذا أحد الموضوعات التي سيتم التطرق إليها في المؤتمر، وهي قضية التوفيق بين المسؤوليات الأسرية والعمل، وهذا لا يقع على عاتق المرأة فقط ولكن على عاتق الرجل أيضاً، حيث دور الرجل بات غائباً على مستوى العالم، والجميع يعرف أنه لا يمكن تعويض الأب ليس على المستوى الاقتصادي بل دور القدوة، ودور المثل الأعلى، فنحن بحاجة إلى التأكيد على أن التربية لا تقع على عاتق المرأة فقط بل هي من واجب الرجل والمرأة، وهناك منظمات تنادي وتدافع عن دور الأبوة. "معهد الدوحه للأسرة" معني بطرح السياسات وليس تنفيذها.. والحكومات مطالبة بإتخاذ إجراءات على المستوى الوطني لتحسين رفاه الأسردعوة للحكوماتوأشارت المالكي إلى أنَّ المؤتمر سيوجه دعوة للحكومات كي تتحرك في الاتجاه المتعلق بدعم الأسرة، من خلال إيجاد الآليات والبرامج، كبرامج المقبلين على الزواج، وبرامج مساعدة الأبوين على التربية السليمة، لافتة سعادتها إلى أنَّ الدول لا تملك حلولاً سحرية بل هنا الحاجة لتكاتف كافة الجهود كي تصل الأسرة وهي الهدف إلى بر الأمان، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل دولة، حيث ما قد يعتبر تحديا في دولة كدولة قطر، من الممكن ألا يشكل تحدياً في دولة أخرى، وما قد يعتبر تحديا في دولة ما، قد لا يشكل تحديا في دولة قطر، لذا لابد ـ في كل دولة ـ من دراسة احتياجاتها لوضع الحلول التي تتناسب وطبيعة تحدياتها، والمعوقات التي تقف في طريق تحقيق الاستقرار للأسرة. الوالدان لا يملكان السيطرة على تربية أبنائهما في ظل العولمة والأسرة أضحت تعاني تفككاً أسرياً وانحلالاً أخلاقياً في العالموقالت المالكي: "إنَّ في جميع العالم المسؤولية الأولى تقع على كادر الدولة، وبنص دستوري، فالأسر عبارة عن علاقات فردية، لابد أن ندرك تعدد الأدوار، ودور الدولة مهم في توعية الأفراد بالذات في قضية الطلاق، هذه القضية لا يمكن الحد منها، وفي دول حاولت تقليل الطلاق من خلال المحاكم، إلا أنَّ الشرع يؤكد أنَّ الطلاق يقع بالإرادة المنفردة للرجل، لذا على الدولة أن توجه الفرد من خلال المهارات التي يكتسبها منذ الصغر، ومنحه طرق إدارة المشكلات، والتشديد على أنَّ الأسرة قيمة حقيقية، لا يعلمها إلا من فقدها".أطر التقييموحول أطر تقييم الأسرة.. أكدت المالكي أنه من الصعوبة بمكان تقييم الأسرة من خلال بعض الأطر، لأن هناك حاجة لمؤشرات على مستوى العالم، داعية المهتمين وذوي الاختصاص إلى إلى تخطيط برامج للأسرة وليس للفرد، ولصحة الأسرة ـ على سبيل المثال ـ لابد أن يقاس حجم الزواج مقابل حجم الطلاق، فكلما ارتفعت نسب الطلاق في أي مجتمع، هذا دليل أن هناك مشكلة ما، كما أنَّ ارتفاع نسبة العزوف عن الزواج يعد مشكلة. وعن التوفيق بين المسؤوليات الأسرية والعمل، أشارت إلى أنه لابد من ضرورة إجراء دراسة على تأثير طول ساعات العمل على الأسرة، وعلى العلاقة بين الأزواج، قائلة: "أنا ضد التدريب خارج ساعات العمل، لأن أي وقت بعد انقضاء ساعات العمل هو ملك للأسرة". وطالبت المالكي واضعي السياسات أن يأخذوا بعين الاعتبار وضع الأسرة، حيث يجب التوازن بين مسؤوليات الفرد؛ كموظف وكفرد في الأسرة، وفاعل في المجتمع، الذي يعيش فيه. المرأة تعمل كي توفر حياة أفضل لأبنائهاأهداف الإنمائيةوفيما يتعلق بالذكرى العشرين للسنة الدولية للأسرة وتحقيق الأهداف الإنمائية.. قالت سعادتها: "لا يمكن تحديد الأهداف الإنمائية دون التركيز على الاستراتيجيات المتعلقة بالأسرة، فالأسرة هي المدخل الرئيسي، وهي كوثيقة ستنتهي في عام 2015، وأن أي أهداف إنمائية على المستوى الوطني؛ لابد أن يخضع تخطيط برامجها لاعتبارات تتعلق بالأسرة".واختتمت السيدة نور المالكي معتقدة أن "المؤتمر" مهم لكافة المعنيين بشأن الأسرة في قطر، كالعاملين في التعليم، وفي مجالات الصحة، والعاملين في مجالات العمل الاجتماعي.

1982

| 13 أبريل 2014