ذكر تقرير إخباري أن ما يقرب من 2500 مهاجر وصلوا إلى ميناء بيريوس اليوناني، فجر اليوم الاثنين، بعد أن سافروا على متن سفينة من جزيرة ليسبوس الواقعة في شرق بحر إيجة، والتي تدفق إليها مؤخرا أعداد ضخمة من اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط. فيما نقلت سفينة أخرى نحو 1700 شخص إلى بيريوس في الليلة التي سبقتها. وصرح مسؤول من خفر السواحل إنه قد تم على الفور إعادة السفينتين إلى ليسبوس لنقل المزيد من اللاجئين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). يشار إلى أن هناك ما يقرب من 20 ألف مهاجر، أغلبهم من اللاجئين الفارين من الحرب في سورية، ينتظرون في الجزيرة لكي يتم تسجيلهم قبل أن يمكن نقلهم إلى البر الرئيسي في اليونان.

تضامنا مع إخواننا اللاجئين من أبناء الشعب السوري الشقيق في محنتهم الحالية والظروف الصعبة التي يمر بها هؤلاء الأبرياء من أشقائنا السوريين قرر نادي الغرافة، بالإضافة لكل لاعبي الفريق الأول التبرع للاجئين السوريين بجانب ريع المباريات هذا الموسم آملين من المولى عز وجل أن يعينهم على ماهم فيه ويفرج عنهم أحزانهم. لاعبو نادي الغرافة حرصوا على التفاعل مباشرة مع طلب إدارة النادي، وبادروا جميعا للتبرع، مما يؤكد تضامن نادي الغرافة مع المشاعر الإنسانية، وان الرياضة تعتمد بالدرجة الأولى على الوقوف مع الآخرين في أوقات المحن والشدائد، ويعكس موقف الأندية القطرية تجاه التكاتف مع أبناء الشعب السوري بحكم المسئولية المجتمعية. يمثل موقف نادي الغرافة بادرة طيبة وجميلة كأول ناد قطري يساهم في هذه الحملة الإنسانية التي تؤكد مواقفه تجاه قضايا المجتمع، والتخفيف عن محنة اللاجئين السوريين، وهو موقف يعكس الروح الرياضية التي يتميز بها نادي الغرافة تجاه محن الأشقاء من الشعب السوري قبل حلول فصل الشتاء. موقف نادي الغرافة النبيل سوف يدفع بقية الأندية القطرية إلى تلقف المبادرة والعمل بها ، بحيث يقدم كل ناد ما يمكن تقديمه في هذه الظروف العصيبة التي تحيط باللاجئين السوريين، إنها المحنة الإنسانية التي تستقطب التعاطف الرياضي.

دعت المجر كلا من النمسا وألمانيا لإغلاق حدودهما في ظل أزمة اللاجئين الحالية. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، للإذاعة النمساوية "أو آر إف"،مساء اليوم الأحد، إن على الدولتين "أن تقولا بوضوح" أنه لن يتم استقبال المزيد من اللاجئين وإلا سيواصل "عدة ملايين" من الناس في القدوم إلى أوروبا، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء النمساوية "ايه بي ايه". وأضاف أوربان أنه على الرغم من أن دخول أراضي الاتحاد الأوروبي بدون أوراق لا يتوافق مع اللوائح، فإن النمسا سمحت بالرغم من ذلك للمهاجرين بدخول أراضيها، ولفت إلى أن القسم الأكبر من هؤلاء هم لاجئون اقتصاديون. وذكر أن بلاده وفرت بما فيه الكفاية "قوة مالية وشرطية" لرعاية وإسكان كل الباحثين عن الحماية غير أن الجميع يرغبون في الذهاب إلى ألمانيا "فالمشكلة ليست من جانبنا". كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ونظيرها النمساوي فيرنر فايمان اتفقا بعد التشاور مع الحكومة المجرية مساء أول أمس الجمعة على إجراء استثنائي يسمح بقدوم اللاجئين في المجر بدون معوقات بيروقراطية إلى ألمانيا والنمسا.

طالب جيانلويجي بوفون قائد وحارس مرمى منتخب إيطاليا لكرة القدم اليوم الأحد، بإتباع نهج جديد لمساعدة مئات الألوف من اللاجئين الذين تدفقوا على القارة الأوروبية هربا من الحرب أو الفقر. وقال بوفون خلال مؤتمر صحفي في باليرمو بجزيرة صقلية التي نقل إليها الكثير من المهاجرين واللاجئين بعد إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط "حان الوقت حقا لتغيير الاتجاه، وتوفير مستقبل أفضل للأشخاص الذين يتطلعون للقدوم إلينا والى أوروبا ينشدون تحقيق أحلامهم". وأضاف حارس يوفنتوس "بعيدا عن مسألة اللاجئين السوريين يحدث هذا الأمر منذ سنوات طويلة، وفي اعتقادي أننا لم نواجه القضية أبدا كما ينبغي وكنا نلجأ دوما لحلول مؤقتة". ويتدفق آلاف المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا على القارة الأوروبية، بحثا عن حياة أفضل. وفي الأسبوع الماضي رفعت جماهير كرة القدم في ألمانيا لافتات ترحيب باللاجئين في مختلف الملاعب خلال مباريات دوري الدرجة الأولى، كما وجه نادي بروسيا دورتموند المتصدر الحالي للبطولة الدعوة إلى 220 لاجئا لمشاهدة مباراته الأخيرة. وتبرع نادي ريال مدريد أغنى أندية العالم بمليون يورو "1.12 مليون دولار" لمساعدة اللاجئين الذين تدفقوا على إسبانيا، كما عرض عددا من منشآته وقام بتوفير مستلزمات رياضية للجنة مكلفة بتنظيم استقبال اللاجئين.

بعد أن قطعوا رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الحرب، فوجئ اللاجئون المنهكون القادمون من سوريا وغيرها مناطق النزاع، باستقبال حافل لدى وصولهم إلى ألمانيا، اليوم الأحد. ففي محطات القطارات المزدحمة اصطف مئات المستقبلين الذين رحبوا بالمهاجرين الذين أصابتهم الدهشة، ولوحوا لهم بلافتات تحمل كلمة "أهلا وسهلا" أثناء خروجهم من القطارات المزدحمة في ميونيخ وفرانكفورت وغيرها من المدن الألمانية. وهتف المستقبلون في محطة فرانكفورت، ليل السبت الأحد، "قولوها بأعلى صوتكم، أهلا بالمهاجرين هنا"، بينما كانت القطارات تصل محملة باللاجئين القادمين من المجر عبر النمسا. وفي مدينة ميونيخ، مركز العبور الرئيسي، لوحت امرأة ألمانية "47 عاما"، الأحد، لعائلة سورية وصلت في واحد من عشرات القطارات الخاصة التي نقلت المهاجرين غير الشرعيين. وعندما وصلت العائلة التي تضم ثلاثة أطفال إلى حاجز الشرطة تساورها الشكوك، قدمت لهم المرأة حقيبة بداخلها شوكولا وألعاب ومغلف. وفي قاعة محطة قطارات ميونيخ اصطفت طاولات تغص بالملابس والطعام، أعدها للقادمين الجدد نحو 90 شخصا بينهم أشخاص يتحدثون العربية عملوا في مناوبات مدة كل منها 4 ساعات. وامتلأت محطة فرانكفورت بالطعام والماء وأكوام الثياب المعدة للقادمين الجدد، فيما تجمع المئات عند أرصفة المحطة. وحمل رجل مصري قال أن اسمه مصطفى يسكن في فرانكفورت منذ 20 عاما، لافتة كتب عليها بالعربية "أهلا بكم".

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن عدد الأطفال الذين تقدموا بطلبات للجوء إلى أوروبا العام الحالي، تجاوز 106 آلاف طفل، داعية البلدان الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها. وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الأحد، أن الأطفال شكلوا قرابة ربع الباحثين عن اللجوء في أوروبا، بزيادة قدرها 75% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي، حيث تجاوز عدد الأطفال ضمن من تقدموا بطلبات لجوء 106 آلاف طفل، في 2015. وأشار البيان، إلى أن الدول الأوروبية أمامها وقت قصير لتأمين متطلبات عشرات الآلاف من اللاجئين، وتأمين مأوى مناسب، قبل حلول فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن الكثير من الأطفال اللاجئين يقيمون في مراكز مزدحمة، لا تتوفر فيها الشروط الكافية من أجل حياة كريمة. ودعت المنظمة، البلدان الأوروبية إلى زيادة عدد مراكز إيواء اللاجئين، وتسريع إجراءات النظر في طلبات اللجوء، فضلًا عن العمل على زيادة منح تأشيرات الدخول الإنسانية، للأطفال وأسرهم.

من المتوقع وصول قطارات أخرى تقل لاجئين إلى محطة القطار الرئيسة في ميونيخ، اليوم الأحد، عقب وصول آلاف اللاجئين إليها أمس السبت. وقالت متحدثة باسم الحكومة في مقاطعة بافاريا العليا، صباح اليوم، إنه من المتوقع وصول 3 قطارات من مدينة زالتسبورج النمساوية إلى مدينة ميونيخ خلال وقت قصير صباح اليوم. وأوضحت أنه من المتوقع وصول ما يصل إلى 1200 لاجئ على متن هذه القطارات. وأشارت إلى أن الـ 600 لاجئ تقريبا الذين وصلوا في وقت مبكر من صباح اليوم، واصلوا سفرهم بالفعل على متن قطار إلى مدينة دورتموند. وأضافت المتحدثة أن هناك حاليا 13 حافلة في حالة استعداد في ميونيخ لنقل اللاجئين الجدد إلى ولايات أخرى. وأوضحت أن هناك تعاونا وثيقا مع الولايات الأخرى من أجل تقسيم اللاجئين على الولايات ونقلهم من ميونيخ مباشرة إلى المناطق الأخرى إذا لزم الأمر.

ذكر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، أنه يجب إعطاء الأولوية لاتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة اللاجئين قبل أن يجد السياسيون حلولا لإنهاء الصراعات التي أدت إلى هروب اللاجئين. ونقل موقع صحيفة بيلد عن باخ قوله اليوم السبت أن الرياضة من الممكن أن تسهم في هذه الجهود مشيرا إلى شراكة طويلة الأمد مع الأمم المتحدة.وتعهدت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الجمعة بالتبرع بمليوني دولار لمشروعات دعم اللاجئين. وأضاف باخ لموقع بيلد "مع الأخذ في الاعتبار، الحرمان الإنساني واسع النطاق يجب إعطاء الأولوية للإجراءات السريعة. ويجب أن تأتي المحاسبة السياسية لاحقا، ويجب أن تجد السياسة حلولا للصراعات في مناطق الأزمات التي أدت لموجة الهروب". وتابع باخ "يمكن للرياضة أن تقدم مساعدة إنسانية، ولهذا تقدم اللجنة الأوليمبية الدولية مليوني دولار من أجل دعم برامج الرياضات القومية والإقليمية من أجل اللاجئين، لدينا شراكة طويلة الأمد مع الأمم المتحدة في هذا المجال، ونحن نعلم من خلال التجربة كيف يمكن للرياضة المساعدة في منح الناس الأمل وتسهيل اندماجهم في أوطانهم الجديدة".

أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم السبت، إن بلاده ستنشر قوات شرطة على طول حدودها الجنوبية بعد 15 سبتمبر للحد من تدفق اللاجئين كما سترسل الجيش إذا وافق البرلمان على مقترح من الحكومة. وقال أوربان خلال مؤتمر صحفي "التغيرات الكبيرة ستحدث بعد 15 سبتمبر، سنضع الحدود تحت السيطرة خطوة بخطوة، سنرسل الشرطة ثم إذا حصلنا على موافقة من البرلمان سننشر الجيش". وأضاف رئيس الوزراء اليميني "الأمر لا يقتصر على 150 ألف مهاجر يريد البعض توزيعهم وفقا لحصص. الأمر لا يقتصر على 500 ألف وهو رقم سمعته في بروكسل.. إنهم ملايين.. ثم عشرات الملايين لأن معين المهاجرين لا ينضب".

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم اليوم السبت، أنه سيتبرع بمليون يورو "1.11 مليون دولار" لمساعدة اللاجئين الذين سوف تستوعبهم إسبانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح النادي الملكي في بيان له "في إطار التزامنا بالتضامن، قرر النادي مساعدة الرجال والنساء والأطفال الذين اجبروا على هجر منازلهم هربا من الحرب الأهلية والموت". جاء ذلك في أعقاب تعهد رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس الجمعة، أكد خلالها الأخير أن إسبانيا "ستتحمل حصتها العادلة من اللاجئين و"لن نحرم أي شخص من حق اللجوء". وبات ريال مدريد أول نادي إسباني يتعهد بدفع إعانات للاجئين، ومن المتوقع أن تحذو حذوه بسرعة أندية أخرى. وهناك حملة قوية في وسائل الإعلام في كاتالونيا لحث برشلونة على السير على نفس نهج الريال، وتخصيص تبرعات للاجئين.

دعا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم السبت، إلى قواعد لجوء مشتركة في الاتحاد الأوروبي قائلا إنه يتعين ألا يُنظر لآلاف المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا على أنهم أعداء. وفي تصريحات لمؤتمر في شمال إيطاليا قال، ماتاريلا، إنه يأمل في أن يكون الاتحاد في طريقه أخيرا لوضع قواعد مشتركة بعد أن انضمت ألمانيا وفرنسا الأسبوع الماضي إلى إيطاليا في حث الاتحاد على اتخاذ موقف مركزي يكون منسقا بشكل أكبر. ومنصب الرئيس في إيطاليا شرفي إلى حد بعيد لكنه يتولى سلطات مهمة في أوقات الاضطرابات السياسية. وقال ماتاريلا "ليس الخيار بين الاستسلام لغزو والدفاع المفترض عن قلعة أوروبا." وأشار ماتاريلا إلى لائحة دبلن التي تلزم المهاجرين بطلب اللجوء لأوروبا في أول دولة يصلون إليها وقال إنه يجب أن تحل محلها قواعد جديدة لتقاسم العبء بطريقة أكثر عدلا. وتابع "الخيار بين أوروبا التي تقرر مصيرها وأوروبا التي لا تعرف كيف تدير الأمور".

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت،أن الحكومة ستواصل العمل على توازن الميزانية وذلك على الرغم منالتكاليف الزائدة بسبب تنامي أعداد اللاجئين، حيث يعد واجبًا صعبًا. وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل، اليوم،" لا يمكن أن نقول ببساطة: لأن لدينا واجبا صعبا فإن الميزانية المتوازنة أو قضية الديون لم يعد لها دور". وأوضحت ميركل: "يجب علينا تحديد الأولويات من جديد وهذا أمر صائب"، ونظرا للعديد من الواجبات المهمة، فإن وزير المالية عليه واجب "أن ينظربالرغم من ذلك إلى وعاء الميزانية ". ووصفت ميركل إسكان اللاجئين واندماج الأشخاص الباقين في ألمانيا بصورة دائمة بأنه "مهمة وطنية" وتابعت، "هنا يجب على كل مستوى، الولاي اتوالبلديات والحكومة المركزية، أن يسهم بنصيبه العادل". وأشارت ميركل إلى أن الحكومة المركزية تجري محادثات حول هذا الشأن مع الولايات والبلديات مضيفة أن عائدات الضرائب للحكومة المركزية لم تتحسنوحدها بصورة أفضل من المتوقع بل العائدات الضريبية للولايات والبلدياتأيضا.

حمَّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الغرب، مسؤولية موت اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط أثناء توجههم إلى البلدان الأوروبية، مؤكدًا أن الغرب حول البحر المتوسط إلى "مقبرة للاجئين".. وعن ردة فعله عندما شاهد صور الطفل السوري الغريق وهو ملقى على شاطئ البحر، ذكر أردوغان أنه" انهار وبكى" عندما شاهد الصورة، موضحًا أنَّ بلاده تستضيف مليونا لاجئ من سوريا والعراق، وأن دولاً مثل اليونان والمجر وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا كان بإمكانها أن تفعل مثل تركيا، وذلك بحسب ما نقلت شبكة "سي ان ان" الأمريكية. وانتقد أردوغان ، مقترحاً تقدم به وزير ألماني لمسؤولين أتراك، طالبوا من خلاله" انتقاء" اللاجئين ونقلهم إلى ألمانيا. وكان الرئيس التركي قد قال في كلمة له أمام اجتماع لمجموعة العشرين في العاصمة أنقرة، أمس الخميس، "إن اللاجئين ليسوا وحدهم الغارقين في البحر المتوسط، بل إنسانيتنا أيضا". وأضاف"أن كل لاجئ متروك على أبواب أوروبا ليواجه مصيره، ويُرسل للموت بعد إغراق قاربه أو سفينته، ويلقى معاملة غير إنسانية على الحدود، إنما يعد مثالا مؤلما لهذه الحقيقة"، مؤكدا "أن الدول الأوروبية شريكة في تحمل وزر كل لاجئ يفقد حياته في البحر المتوسط".

أعلن نادي "بايرن ميونيخ" الألماني لكرة القدم عن تبرعه بمبلغ مليون يورو لصالح قضية اللاجئين. وقال رئيس مجلس إدارة النادي كارل هاينز رومنيجه "يرى فريق إف سي بايرن من مسؤوليته الاجتماعية الرياضية، أن يقدم العون والدعم للأطفال والنساء والرجال الذين فروا من أوطانهم ويعانون الحاجة وأن يقف إلى جوارهم في ألمانيا". ويقول البيان الذي صدر اليوم الخميس، عن مايسترو كرة القدم الألماني عبر قسم الناشئين بالنادي إن الفريق سيشيد خلال الأسابيع المقبلة "معسكر تدريب" للاجئين. وأفاد البيان بأن مدينة ميونيخ ستتولى في ذلك مهام تنظيمية جوهرية.ذكر البيان أن الأطفال والشباب سيتلقون تدريبات داخل النادي وسيتعلمون الألمانية وسيتم تقديم وجبات ومستلزمات ممارسة رياضة كرة القدم لهم. وفضلا عن ذلك يرغب النادي وفق البيان في تقديم مليون يورو من عائدات المباريات الودية لمشروعات دعم اللاجئين، مبينا أن اختيار المشاركين سيتم بالتنسيق مع وزير الداخلية في ولاية بافاريا يوآخيم هيرمان، وعمدة مدينة ميونيخ ديتر رايتر. وقال عمدة المدينة ديتر رايتر: "إن نادي بايرن ميونيخ يقدم هنا لفتة هامة ويسعدني هذه المشاركة الكبيرة من جانب النادي". وقال وزير الداخلية بالولاية يوآخيم هيرمان: إن النادي "يقدم عملا رائعا ونموذجيا، ويمثل لمسة عظيمة وكبيرة للتعاون الرائع وثقافة الترحيب بالآخر في بلادنا". ويعتزم الفريق أن يمر لاعبوه خلال مباراة العودة مع فريق إف سي أوجسبورج في الثاني عشر من سبتمبر الجاري وبصحبة كل منهم طفل ألماني وطفل من اللاجئين أمام الجمهور في إشارة إلى دعم عملية الاندماج ، كما أعلن رئيس النادي كارل هوبفنر عن مشاركة النادي في جمعية "معونة" الخيرية لمساعدة اللاجئين.

دعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الخميس، إلى توزيع 100 ألف لاجئ على الأقل، على الدول الأعضاء بالاتحاد بشكل عادل. وشدد في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم في بروكسل، على "ضرورة أن تتصدى حكومات الاتحاد الأوروبي بجدية لأزمة اللاجئين، داعياً قادة الاتحاد إلى مضاعفة جهودها، من أجل التضامن وتوفير الدعم المالي اللازم للتصدي للأزمة". وأكد في الوقت نفسه، على "حاجة الاتحاد الأوروبي لتأمين حدوده الخارجية"، قائلا "يجب أن نعالج بجدية موجة الهجرة للحد منها، من خلال تعزيز حدودنا، وإعادة المفتاح إلينا مرة أخرى من يد المهربين والقتلة". وحذر توسك من "انقسام أوروبا بين مدافع عن سياسة الاحتواء، ودعاة الحدود المفتوحة". وجدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي، وافقت حتى الآن على استقبال 32 ألفا من طالبي اللجوء، قادمين من إيطاليا واليونان.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الطفل السوري المرمي جثة هامدة على شاطئ البحر قبالة سواحل بودروم التركية، في مشهد اختزل معاناة وآلام مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم، لتنتهي رحلة الأمل بهم بالموت غرقا على ضفاف المتوسط. هزت هذه الصور نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، فسارعوا بدورهم لإطلاق حملات استنكار، مناشدين المجتمع الدولي وضع حد لمعاناة اللاجئين السورين، واصفين غرق الطفل بشهادة على موت الضمير العالمي. الصمت الدولي وما إن انتشرت الصور حتى ضج موقع "تويتر" بعدد من "الهاشتاجات" المنددة بالصمت الدولي إزاء ما يحدث للسوريين، ولعل أبرزها هاشتاج "#غرق_طفل_سوري"، الذي احتل مركزا متقدما في قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا على مستوى العالم، إذ ظهر في أكثر من 30 ألف تغريدة في أقل من 5 ساعات. كما تناقل مغردون صورا مختلفة للاجئين السوريين ممن لقوا نحبهم غرقا وأرفقوها بهاشتاج "الإنسانية تلفظ على الشاطئ" و "بحر الموت المتوسط". وعلق وزير المالية التركي، محمد شيمشك، على المشهد قائلا: "رضيع سوري لاجئ يغرق أثناء رحلته من البحر المتوسط باتجاه أوروبا. عار على العالم المتحضر". الدول العربية ورثى أحد مستخدمي موقع التواصل "تويتر" الطفل السوري الذي لفظته أمواج البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين، بعد غرق قاربين، غادرا من تركيا باتجاه اليونان، بكلمات تقشعر لها القلوب حيث كتب يقول: "يا أيها البحر لا تبكي وتبكينا متى ستعرف أن الموج موطننا فليس من بلد في البر يأوينا ...غرق طفل سوري". وحمل آخرون الدول العربية مسؤولية مأساة اللاجئين السوريين، واعتبروها "وصمة عار" على جبين العرب.

طالبت بيكاي أوني وزيرة اندماجولاية بادن فورتمبرج جنوب غرب ألمانيا بتغيير توزيع اللاجئين داخلألمانيا، مؤكد أنه من المتوقع أن تتجاوز النفقات على اللاجئين بالبلاد مليار يورو سنويا. وفي تصريحات لصحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن" الألمانية الصادرة، غداالأربعاء، قالت أوني إنه نظرا للتدفقات الراهنة فيجب مراجعة نظام توزيعاللاجئين على الولايات المعروف باسم (كونيجشتاينر شلوسل). يذكر أن هذا النظام يحدد بالأساس إسهام كل ولاية في الماليات العامةللدولة ويتم احتساب نصيب كل ولاية وفقا لعائداتها الضريبية وعددسكانها. ورأت أوني أن أغلب اللاجئين يتم إسكانهم في الولايات الأكثر سكانا حيثتقل المساكن مبدية تشككها حيال معقولية هذا التوزيع وأكدت على أن الأمورلن تسير تماما بدون تحديد حصص. وتعكف وزارة المالية الألمانية في الوقت الراهن على إعداد تقديرات جديدة لتكاليف إسكان اللاجئين، مشيرة إلى أن الأعداد المتزايدة للاجئين تركت أثارا كبيراعلى سوق العمل والسكن وكذلك على المدارس والمؤسسات والشرطة. واختتمت أوني تصريحاتها بالقول إنه يتعين الاستعداد في كل مكان " لأنالمهمة الكبيرة للاندماج ستشغلنا خلال العقود المقبلة".

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه سيتم اتخاذ إجراء صارم وفقا لسيادة القانون ضد أي عنصريين ويمينيين متطرفين يقومون بهجمات على اللاجئين. وقالت ميركل، اليوم الإثنين، في العاصمة الألمانية برلين "ليس هناك تسامح تجاه من يشككون في كرامة الأشخاص الأخرين". وحذرت ميركل المواطنين من المشاركة في المظاهرات ذات الخلفيات العنصرية واليمينية المتطرفة، وقالت "لا تتبعوا من يدعون لمثل هذه المظاهرات". وأشارت إلى أنه غالبا ما يكون هناك أحكام مسبقة وكراهية في قلوب من يدعون لمثل هذه المظاهرات، وأوصت بالابتعاد عنهم.

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أنه لا يمكن لبلاده تحمل القدر الحالي من تدفق اللاجئين على المدى الطويل. واعتبر وزير الداخلية الألماني، في تصريح له اليوم الأحد: "أن وصول 800 ألف لاجئ على المدى الطويل يعد عددا كثيرا للغاية"، مشيرا إلى أنه سوف يتم التعامل مع استقبال الـ800 ألف لاجئ المتوقع وصولهم إلى ألمانيا حتى نهاية هذا العام من خلال بذل كل الجهود. وشدد ميزير على ضرورة التوصل لحلول أوروبية من أجل تحقيق توزيع عادل للاجئين في البداية، مضيفا "أنه لابد أيضا من التفرقة بين المهاجرين بسبب الفقر والأشخاص الذين يهربون من الأزمات والحروب". ورفض وزير الداخلية الألماني "التكهنات التي تشير إلى زيادة أخرى في أعداد اللاجئين لتصل إلى مليون لاجئ في ألمانيا هذا العام".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، في بيان له عن صدمته الشديدة وألمه الكبير لمصرع اللاجئين والمهاجرين، داعيًا للقيام بالمزيد لحل أزمة تدفق المهاجرين في المتوسط وأوروبا، معلنا عن اجتماع للغرض على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر. وكان يشير إلى العثور على 71 جثة لمهاجرين داخل شاحنة في النمسا ووفاة 76 مهاجرا على الأقل جراء غرق مركبهم فيما كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا انطلاقا من ليبيا. وأعلن بان بالمناسبة عن تنظيم اجتماع حول هذا الملف يوم 30 سبتمبر بنيويورك على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال "أوجه نداء لجميع الحكومات المعنية حتى تقدم حلولا شاملة وتطور قنوات شرعية وآمنة للهجرة وان تتصرف بإنسانية ورحمة واحترام لواجباتها الدولية". وأضاف "حين تدرس طلبات اللجوء لا يجب أن تضع الدول معايير مختلفة على أساس الدين أو الهوية كما انه لا يمكنها أجبار الناس على العودة إلى المناطق التي فروا منها متى كانت هناك مخاطر اضطهاد أو هجمات". وأكد "الأمر ليس فقط (تطبيقا) للقانون الدولي بل أيضا واجبنا باعتبارنا بشرا".