استعادت القوات العراقية، مساء الجمعة، الضفة الشرقية من نهر دجلة المجاورة لمطار الموصل المدني، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أجلت 1200 مدني من حيين شرقي المدينة، بحسب مصدرين أمنيين مختلفين. وقال المقدم في الجيش العراقي، عبد السلام الجبوري، للأناضول، إن "قوات الرد السريع اقتحمت حي يارمجة المحاذي لنهر دجلة جنوب شرق مدينة الموصل، وتمكنت من طرد عناصر تنظيم داعش منه". وتابع: "قواتنا الآن تسيطر على الضفة الشرقية لنهر دجلة في تلك المنطقة والتي تجاور مطار الموصل المدني الواقع بالقرب من الضفة الغربية للنهر". وفي سياق متصل، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش)، لمراسل الأناضول، إن "قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة تعود للتنظيم في أجواء حي الرفاق الخاضع لسيطرة القوات العراقية، شمال شرقي الموصل". وأشار الجبوري إلى أن شرطة نينوى تمكنت من التصدي لهجوم شنه مسلحو "داعش" بأسلحة خفيفة ومتوسطة على حي "النور" شرقي الموصل، دون أن يشير إلى سقوط ضحايا في الجانبين.

اعتبر ضابط أمريكي، اليوم الأربعاء، أن على القوات العراقية أن تخوض معارك كبرى لاستعادة الموصل من المسلحين رغم التقدم السريع المحرز في الأسابيع الأخيرة. ففي مؤتمر صحفي في البنتاجون قال الكولونيل بريت سيلفيا الذي يقود 1700 مستشار عسكري أمريكي يدعمون القوات العراقية في اتصال مباشر معه في بغداد "ما زالت هناك معارك كبرى يجب خوضها في غرب الموصل". وأوضح أن عناصر التنظيم نصبوا دفاعات في غرب المدينة "أكبر أحيانا" مما هي في شرقها حيث أحرزت القوات العراقية التقدم حتى الآن. بدا هجوم القوات العراقية لاستعادة الموصل في منتصف أكتوبر وركز على استعادة أحيائها الواقعة إلى شرق نهر دجلة الذي يعبر المدينة. وأعلنت القوات العراقية استعادة نحو 80% من هذه الأحياء بعد تسارع وتيرة تقدمها في الأسابيع الأخيرة.

قال مسؤولون عسكريون إن القوات الخاصة العراقية وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة بالموصل للمرة الأولى اليوم الأحد في العملية التي تدعمها الولايات المتحدة، واشتبكت مع عناصر تنظيم داعش قرب موقع تاريخي بالمدينة. وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز، إن القوات شقت طريقها إلى جسر فوق النهر تعرض لأضرار أثناء القتال. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها القوات العراقية إلى النهر منذ بدء الهجوم في أكتوبر لاستعادة الموصل، ودخلت القوات العراقية حتى الآن الأحياء الشرقية فقط من المدينة التي يقسمها النهر، وهي آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق. وقال ضابط من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إن القوات الخاصة العراقية اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش قرب موقع أثري في الموصل اليوم الأحد لدى محاولتها إخراج المتشددين من المزيد من أحياء المدينة. وقاد جهاز مكافحة الإرهاب التقدم في شرق الموصل في الهجوم المستمر منذ نحو 12 أسبوعاً لاستعادة المدينة. وتقدمت القوات العراقية بما فيها جهاز مكافحة الإرهاب ووحدات أخرى تابعة للجيش داخل الموصل في الأيام القليلة الماضية مدعومة بأساليب جديدة، وتنسيق أفضل لكسب قوة دفع أكبر بعد تعثر تقدمها داخل المدينة في أواخر العام الماضي.

قتلت القوات العراقية، اليوم، 10 عناصر من تنظيم داعش خلال عملياتها لتحرير المحورين الشمالي والشرقي لمدينة الموصل شمالي العراق. وقال اللواء الركن معن السعدي، في تصريحات له، إن القوات العسكرية الثانية اقتحمت أحياء كبيرة ضمن المحور الشرقي للمدينة منها "الرفاق" و"الكفاءات" الأولى والثانية، بعد تحرير منطقة "المثنى" الأولى والثانية، أكبر أحياء المنطقة، وقتلت عشرة عناصر من التنظيم بينهم ست انتحاريون ، فضلا عن تفجير أربع سيارات مفخخة. وأكد أن القوات العسكرية نفذت هجمات أخرى ضمن المحور الشمالي للمدينة وفرضت سيطرتها على مجمعات سكنية في "الحدباء" و"البلديات" وساحة الاحتفالات ومناطق أخرى.. لافتا إلى أن أغلب عناصر التنظيم هربوا إلى مناطق قريبة من نهر دجلة. إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي عن نجاحه اليوم في تحرير سبع قرى من عناصر داعش بين مدينتي "حديثة" و"عنه" غرب الانبار دون مقاومة, وهي ( "الجمس" ، و"تل اصفر"، و"التيل"، و"الدوسة"، و"الأخضر"، و"وادي عبيد"، و"الصفى") .

قتل 6 من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط، اليوم الأحد، في هجوم استهدف حاجزاً أمنيا، في محافظة النجف "جنوب بغداد"، كما اندلعت اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحين بعد التفجير. ونقلت وسائل إعلام عراقية، عن مصدر أمني في وزارة الداخلية، قوله "إن مسلحين مجهولين هاجموا، صباح اليوم، عناصر الشرطة المتواجدين في الحاجز الأمني بحي القادسية جنوب غربي النجف". وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار قد جرى بين المسلحين وعناصر الأمن، قبل أن يقوم 3 انتحاريين بتفجير أنفسهم. ولفت إلى أن 6 من عناصر الشرطة بينهم ضابط قتلوا في التفجيرات الثلاثة، فيما أصيب 25 آخرون بجروح أغلبهم من العشائر، دون أن يوضح ما إذا أصيبوا جراء التفجيرات أم خلال الاشتباكات. وفي سياق متّصل، فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في جميع أحياء مدينة النجف، تحسباً لأية أحداث أمنية جديدة.

حققت القوات العراقية مكاسب جديدة، اليوم السبت، بانتزاع منطقة وحي، بالموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بحسب مصادر عسكرية عراقية. ويأتي أحدث تقدم للقوات العراقية في اليوم الثالث للمرحلة الثانية من العملية العسكرية الواسعة والرامية لاستعادة الموصل من التنظيم. وتسعى القوات العراقية في هذه المرحلة لاستعادة ما تبقى من أحياء على الضفة الشرقية لنهر دجلة وعددها 16 حيًا بعد أن استعادت نحو 40 حيًا خلال معارك عنيفة على مدى شهرين. وقال قائد الحملة العسكرية الفريق الركن عبد المير رشيد يارالله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن قوته انتزعت حي القادسية الثانية من قبضة داعش، كما سيطرت على منطقة العاكوب. وفي سياق متصل قتل 9 من داعش في قصف لطيران التحالف الدولي على مدينة عنه، كما دمرت 3 عربات للتنظيم، بحسب وليد الدليمي العقيد بالجيش العراقي.

لقي 8 مدنيين عراقيين مصرعهم، وأصيب 13 آخرون، اليوم الأربعاء، جراء انفجار سيارة مفخخة في منطقة "الزهور"، شرقي الموصل. وقال مصدر أمني عراقي إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في منطقة "الزهور" المحررة، مستهدفة تجمعا لبعض المدنيين، مما أسفر عن مقتل 8 وإصابة 13 آخرين، بينهم نساء وأطفال. وأوضح المصدر، أن القوات العراقية سارعت إلى تطويق الأحياء السكنية وتنفيذ عمليات تفتيش ومداهمة بحثا عن سيارات أخرى قد تكون مفخخة في المنطقة وغيرها من المناطق المحررة الأخرى. من جهة أخرى، قتل 14 من عناصر تنظيم "داعش" في قصف لطيران التحالف الدولي بالموصل، شمالي العراق اليوم. وذكر مصدر أمني أن طائرات التحالف الدولي نفذت ضربة جوية دقيقة استهدفت مقرا لعناصر وقيادات "داعش" في منطقة الإصلاح الزراعي، غربي الموصل، مما أسفر عن مقتل 14 من عناصر التنظيم.

سجلت أسعار المواد الغذائية في مدينة الموصل، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة لتحريرها، ارتفاعا كبيراً مع شح أغلب المواد الأساسية، بحسب إحدى منظمات المجتمع المدني وشهود من داخل الموصل. جميع التوقعات، تشير إلى أن معركة الموصل ستكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، ما لم تقم قوات التحالف بعملية برية خاطفة لكسر خط الصد الأول للتنظيم، وتسهيل مهمة القضاء عليه فيما بعد. الوضع الإنساني وعن الوضع في الموصل، قال رئيس منظمة الرحمة في نينوى، زيد الخطيب إن "الوضع الإنساني للعائلات المحاصرة داخل مدينة الموصل يشهد تدهوراً خطيراً بالتزامن مع شح المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية الأخرى وغلاء أسعارها". وبلغ سعر كيلو السكر 5000 دينار عراقي "4 دولارات" والأرز 12000 دينار "10 دولارات" فيما وصل سعر كيلو الدقيق 10000 دينار "8 دولارات" وسعر لتر الزيت 8000 دينار "6.5 دولار". وتباينت أسعار الخضار في أحياء عدة م المدينة، وبلغت أرقاما قياسية،، فكيلوجرام واحد من الطماطم وصل إلى 6000 دينار "5 دولار" والبطاطا وصل سعر الكيلو منها إلى 9000 دينار "7.5 دولار"، وفق الخطيب. وزاد: "غذاء الأطفال "الحليب" منعدم تماماً من الأسواق في مدينة الموصل، وسعر الكيلو من هذه المادة وصل إلى مائة ألف دينار "80 دولار" والحصول عليها بات صعباً ويتطلب سرية تامة وانتظار أيام عدة". وبين الخطيب، أن "عديد المواد اختفت من السوق كالبيض واللحوم والمنظفات، وغيرها من المواد التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية". توفير الطعام وقالت الأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، إن مؤشرات على أن الأسر الأكثر فقراً في الموصل تواجه صعوبات من أجل توفير الطعام لنفسها مع ارتفاع أسعار الغذاء.ويبدو أن حرب تحرير المدينة من تنظيم "داعش" ستطول في ظل شكوك من قبل القادة الأمريكيين، في قدرة القوات العراقية على مواصلة المعركة. وبصعوبة بالغة، يستطيع سكان المدينة، الحصول على كميات ضئيلة من المشتقات النفطية، بعد أن إحكم التنظيم قبضته على جميع محطات التعبئة الخاصة بهذه المواد، واقتحم الكثير من الدور السكنية في جانبي الموصل الأيمن والأيسر "شرق وغرب دجلة" وصادر خزين سكانها من الوقود، لدعم عملياته العسكرية. وقال عبد القادر خالد، صاحب أحد البقالات في الموصل "غرب دجلة"، أن "أغلب الأسواق في الموصل باتت مغلقة بعد ما نفذ ما لديها من مواد غذائية، وتوقف استيراد تلك المواد من خارج الموصل بعد قطع طريق الموصل تلعفر – سوريا". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أضاف خالد: "حتى الطحينية التي تشتهر بإنتاجها مدينة الموصل على مستوى العراق، شحت في الأسواق بعد توقف إنتاجها وتوقف معاملها بسبب انعدام الكهرباء والوقود". المواد الغذائية وقال المواطن أحمد إحسان، الذي ما زال بمدينة الموصل، إن "الأسواق تخلو من المواد الغذائية، ولا تتوفر أغلب أنواع الخضروات والفاكهة والبيض والدجاج واللحوم مفقودة". وأضاف خالد: "المخابز والأفران أغلقت لنفاد الطحين والوقود، وما أخذناه على وشك النفاد، وإذا طال الوضع على ما هو عليه الآن نحن أمام مجاعة أكيدة". وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جداً في عملية اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل، لاعتماد تنظيم "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة. ودخلت معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش" شهرها الثالث، التي انطلقت في17 أكتوبر الماضي، وسط نزوح أكثر من 100 ألف شخص منذ بدء استعادة الموصل، البالغ عدد سكانها نحو مليون ونصف المليون نسمة، وهي آخر المدن الكبرى التي يسيطر عليها التنظيم بالعراق.

تمكنت القوات العراقية من طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من 40 حيا من أحياء شرقي مدينة الموصل شمالي العراق، حسبما أفادت مصادر عسكرية عراقية، اليوم السبت. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي الفريق الركن عبد الغني الأسدي، في تصريح له اليوم، إن الأحياء القليلة المتبقية في شرقي الموصل سيحسم أمرها في غضون أيام، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة أطلقتها القوات العراقية ضد التنظيم منذ منتصف أكتوبر الماضي. وتوقع الأسدي أن تكون مقاومة مسلحي داعش في الأحياء المتبقية من شرقي الموصل ضعيفة، بعد فقدانه مراكز القيادة والسيطرة، وتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على مناطق عدة كان يسيطر عليها.

تمكنت القوات العراقية من تحرير أجزاء واسعة من أحياء المنطقة الشرقية للموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وباتت قريبة من تحرير المنطقة تحريرا كاملا من المسلحين. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن قواته استعادت 32 حياً في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، فيما تتقدم وحداتها في ثلاثة أحياء أخرى. وقال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، القيادي في أجهزة مكافحة الإرهاب، إن القوات العراقية تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة جدا في الساحل الأيسر للمدينة من عناصر "داعش"، مشيرا إلى أنه لم يبق سوى ستة أحياء فقط تحت سيطرت التنظيم حيث تجري اشتباكات واسعة لطردهم منها وتحرير المنطقة من قبضتهم. ولفت، في السياق ذاته، إلى أن جسور الموصل باتت تبعد عن القوات العراقية أقل من كيلومترين، وسط مواصلة طائرات التحالف تدمير تجمعات التنظيم في الأجزاء المتبقية شرق الموصل. كما ذكر الساعدي أنه تم تحرير الطريق الرابط بين قضاء تلعفر وناحية "تل عبطة" غرب الموصل مما يعني قطع آخر خطوط إمداد "داعش" مع قضاء تلعفر من الجهة الجنوبية. وفي نينوى "شمال العراق"، اعتقلت قوات الشرطة عشرة من عناصر تنظيم "داعش" أثناء فرارهم وعوائلهم إلى "الخازر" شرق الموصل بعد أن اعتقلت يوم أمس 33 عنصرا آخر في المنطقة ذاتها.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن نحو 35 ألف طفل فروا من الموصل، منذ بدأ الجيش العراقي عملية موسعة لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في أكتوبر الماضي. وبحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، قال ممثل اليونيسيف في العراق بيتر هوكينز، اليوم الثلاثاء، إن العديد من الأطفال الذين خرجوا من الجزء الشرقي من الموصل حيث يجري قتال عنيف "لا يبتسمون، إنهم تعساء". ومن جهة أخرى، لم يتمكن هوكينز من تقديم عدد محدد للأطفال الذين قتلوا منذ بدء العملية في 17 أكتوبر، لكنه قال إن بعضهم استهدفوا من قبل قناصة أثناء خروجهم إلى الشوارع لجلب المياه إلى منازلهم. وأضاف أنه من المهم في فترة ما بعد تنظيم داعش "الاستثمار في خدمات الأطفال لكي لا تستمر هذه الحرب". ومنذ أسابيع بدأت القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي غربي وبميليشيات مسلحة، حملة مكثفة لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش"، الذي سيطر عليها في صيف 2014.

قتل 20 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عملية أمنية واسعة نفذتها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها على المنطقة الشرقية بمدينة الموصل لتطهيرها من عناصر التنظيم. وأعلن مصدر عسكري في جهاز مكافحة الإرهاب عن تحرير المنطقة الصناعية بالموصل من قبضة التنظيم والتي كانت تعد من المناطق الخطرة بسبب احتوائها على ورش لتصنيع المتفجرات والسيارات المفخخة.. مضيفا أن قوات الجيش تمكنت من تحرير المنطقة الصناعية وقتلت 20 عنصرا من "داعش" بينهم 4 خبراء متفجرات خلال المعارك وتفجير عدد من السيارات المفخخة التي كان التنظيم ينوي استخدامها. وأوضح المصدر ذاته أن القوات العراقية تواصل عمليات تمشيط وتطهير المنطقة الصناعية التي عثر بداخلها على ثلاثة من أكبر الورشات الخاصة بتصنيع العبوات الناسفة. وفي جانب آخر من التطورات الأمنية في العراق، تمكنت قوة مشتركة من استخبارات قيادة عمليات بغداد ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد من إحباط محاولة إدخال شاحنة محملة بعدد كبير من الأحزمة والعبوات الناسفة والمواد المتفجرة إلى العاصمة بغداد، وألقت القبض على سائقها وأحالته على التحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراء المخطط الإرهابي.

استعادت قوات من الجيش العراقي، اليوم السبت، حيين جديدين من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شرقي مدينة الموصل، واقتحمت ثالثاً في المحور نفسه. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير يارالله، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حيي "القادسية الأولى" و"المرور" شرقي الموصل بالكامل من تنظيم "داعش". وأضاف يارالله، أن القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق مباني الحيين بعد تكبيد داعش خسائر كبيرة، دون أن يوضح طبيعة تلك الخسائر. بدوره، تحدث العميد الركن وليد العبيدي آمر اللواء 73 ضمن الفرقة 16 في الجيش، عن اقتحام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، حي النور شرقي الموصل.

تمكن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الثلاثاء، من استعادة حي في الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لافتا إلى أن حرب شوارع تدور في حي آخر داخل المدينة الموصل التي تشهد حملة عسكرية منذ أسابيع لانتزاعها من التنظيم. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، من قيادة جهاز مكافحة الإرهاب، إن "الجهاز تمكن اليوم، من تحرير الأجزاء المتبقية من حي القادسية الثانية شمال شرقي الموصل"، موضحا أن الحي "أصبح محررًا بالكامل من تنظيم داعش، وأن عمليات التطهير مستمرة فيه". و في السياق، لفت الساعدي إلى أن "جهاز مكافحة الإرهاب يخوض حاليا حرب شوارع مع عناصر داعش في حي البريد، شمال شرقي الموصل، في مسعى لاستعادته من قبضة التنظيم". من جانبه، قال الملازم أول مهند سعيد، من جهاز مكافحة الإرهاب إن "المستشفى الميداني للجهاز تسلم جثة مدني و7 مصابين، بينهم 3 من القوات العراقية، أصيبوا باشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، في حي البريد وحي المرور شمال شرقي المدينة".

تمكنت القوات العراقية، من قتل 30 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في أنحاء متفرقة من مدينة الموصل بشمال البلاد، عقب تصديها لمحاولات رجوع مسلحي التنظيم إلى مناطق كان حررها الجيش خلال الأيام الماضية. وأفاد مصدر أمني، في تصريح، اليوم السبت، بأن عناصر التنظيم تسللت إلى 3 مناطق محررة ضمن الساحل الأيسر شمالي الموصل، حيث تصدت إليها القوات العراقية بعد اشتباكات عنيفة وقتلت 20 عنصرا منهم وأجبرتهم على التراجع. وأضاف المصدر ذاته أن العملية شهدت أسر 11 عنصرا من "داعش"، مؤكدا نجاح قوات الجيش في إحكام سيطرتها على الأحياء المحررة بالكامل شمال المدينة. وفي شرقي الموصل، قضت القوات العراقية، اليوم، على 10 عناصر من التنظيم عقب اشتباكات معهم في منطقتي "الإخاء والبكر" اللتين تم تحريرهما الخميس الماضي من سيطرة "داعش"، كما دمرت عددا من الآليات العسكرية والأسلحة والذخيرة التي استخدمها المسلحون في هجومهم.

أكد قائد عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، أن 5 كيلو مترات فقط باتت تفصل قوات الجيش العراقي عن ضفة نهر دجلة التي تقسم مدينة الموصل إلى شطرين. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال الفريق عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة، إن "قواته أكملت تطهير حي القادسية الثانية، وتقاطع المحروق والعبادي شمال شرقي الموصل". وأضاف الساعدي أنه "لم يبق سوى 5 كيلو مترات فقط تفصلهم عن نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى شطرين". في هذه الأثناء، واصلت القوات العراقية في المحور الغربي تقدمها على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي لاستعادة ما تبقى من مناطق في قبضة التنظيم. وقال العميد عبد الكريم السبعاوي الضابط في الجيش العراقي بقيادة عمليات نينوى، إن "قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي انتزعت قريتين من داعش غرب الموصل". وأوضح السبعاوي في حديثه للأناضول أن "القوات المشتركة حررت قريتي البوثة الشرقية والصالحية، ضمن ناحية تل عبطة جنوب غرب المدينة". وأشار إلى أن القوات المشتركة "تحاول التقدم لإحكام تطويق مركز ناحية تل عبطة التي باتت محاصرة بالفعل من جهتي الشمال والشرق تمهيدًا لاقتحامها". بدورها، أفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن طائراتها قصفت عدة مواقع لتنظيم داعش داخل الموصل. ولفتت إلى أن القصف أسفر عن "تدمير مخزن لتفخيخ العجلات المصفحة في الموصل الجديدة، ومركز لتدريب الإرهابيين في الدواسة، ومخازن للصواريخ والأسلحة ومعمل للتفخيخ في الساحل الأيمن (الضفة الغربية)".

وصل قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الجنرال الأمريكي، ستيفن تاونسند، إلى العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، لبحث معركة آخر تطورات استعادة مدينة الموصل مع المسؤولين العراقيين، وفق ما أفاد به ضابط في الجيش العراقي. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال العقيد نورس الساعدي، إن "الجنرال تاونسند، وصل اليوم، برفقة نائبه الجنرال روبرت جونز، إلى مطار بغداد الدولي، وكان في استقبالهما رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي". وأوضح الساعدي أن "الجانبين بحثا خلال لقاء قصير المعركة التي تخوضها القوات العراقية لانتزاع الموصل من قبضة داعش". ولفت إلى أن "رئيس أركان الجيش العراقي طالب قادة التحالف الدولي بضرورة استمرار تأمين المعدات والأسلحة للقوات العراقية حتى ما بعد مرحلة داعش". وأشار الساعدي إلى أن "تاونسند سيلتقي لاحقا بقادة عراقيين آخرين لبحث الحملة العسكرية الجارية في الموصل". وتؤمن طائرات التحالف الدولي الغطاء الجوي للقوات العراقية خلال الحملة العسكرية، التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، وتهدف لانتزاع مدينة الموصل من قبضة "داعش"؛ وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.

توغلت القوات العراقية، في المناطق الشمالية لمدينة الموصل لأول مرة من وصولها إلى تخوم المدينة قبل عدة أسابيع، كما تمكنت من انتزاع قريتين في الغرب، حسبما قال مصدر عسكري عراقي وآخر أمني، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أوضح العميد في قوات "جهاز مكافحة الإرهاب" غانم إبراهيم الساعدي، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي والفرقة السادسة عشرة بالجيش، شنت هجوما على مواقع التنظيم شمالي الموصل". وأضاف الساعدي، أن القوات العراقية "تمكنت من التوغل في الجبهة الشمالية واستعادت مناطق تشمل تقاطع الشلالات وتقاطع العبادي وجامع سعدي والأزقة التي وراءها". ولفت إلى أن تنظيم "داعش" تكبد خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال عملية التوغل في شمالي الموصل"، دون أن يضيف تفاصيل أخرى، أو يوضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية قد أسفرت من عدمه عن سقوط ضحايا في صفوف القوات العراقية. وهذا أول تقدم في الجبهة الشمالية منذ أن وصلت قوات الجيش إلى تخوم المدينة قبل أسابيع. ويقول مراقبون إن بطئ تقدم القوات العراقية في الجبهة الشمالية للموصل يعود لعدة أسباب أبرزها ضعف تجهيز القوات المشاركة في هذه الجبهة بالأسلحة قياسا بما يملكه التنظيم من وسائل قتال حديثة.

تمكنت القوات العراقية من قتل 32 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش، وإصابة آخرين، اليوم الأحد، في ضربة جوية للطيران العراقي ضمن المحور الغربي لعمليات تحرير نينوى. وذكر بيان للحشد الشعبي في العراق أن قوات طيران الجيش دكوا أوكار التنظيم بضربات جوية أسفرت عن قتل 32 من عناصر "داعش" وحرق سيارة تحمل مسلحين وتدمير 6 سيارات أخرى. ونفذت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية مدمرة في قضاءي راوه وتلعفر شمال غرب الموصل شمال العراق. وبحسب بيان لوزارة الدفاع، فقد نفذت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية دمرت خلالها معملاً لتفخيخ وتدريع السيارات وتصميم العبوات والأحزمة الناسفة في قضاء راوه. وأضاف البيان إن ضربة أخرى دمرت ورشة لتصنيع العبوات الناسفة في قرية بكي قوت قضاء تلعفر شمال غرب الموصل شمال العراق. في سياق متصل، أعلن مصدر أمني في كركوك مقتل وإصابة 5 من عناصر داعش بقصف نفذته طائرات التحالف الدولي غربي كركوك شمال العراق. وقال المصدر إن طيران التحالف الدولي استهدف آلية لعناصر "داعش" في قرية أشليخ زكاع العبيدي الواقعة بين ناحية الرياض وتل الورد غربي كركوك ما أدى إلى مقتل عنصرين من "داعش" وإصابة 3 آخرين.

تمكنت القوات العراقية من تطويق مدينة الموصل من جهاتها الأربع و"عزلها تماماً" عن مناطق نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الطرف الآخر من الحدود في سوريا، حسبما أفاد قائد في البيشمركة الكردية، اليوم الأربعاء. وكانت القوات العراقية المشاركة في عملية تحرير الموصل، حاصرت المدينة من الشمال والشرق والجنوب على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لكن "داعش" كان لا يزال يرتبط بمناطق نفوذه من جهة الغرب. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال لقمان ابراهيم، قائد الفوج الثامن في قوات البيشمركة بمنطقة سنجار: إن "طلائع قوات الحشد الشعبي التحمت مع قواتنا "البيشمركة" المرابطة في منطقة أم الشبابيط" والتي تبعد مسافة نحو 120 كيلومترا شمال غرب الموصل. وأضاف أنه "تم عزل مدينة تلعفر أيضا عن مدينتي سنجار والبعاج التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش". وتابع: "الأرتال التي كانت تهرب من تلعفر نحو الحدود السورية توقفت حركتها، وتراجع مسلحو داعش إلى داخل المدينة". ومن شأن عزل الموصل عن سوريا قطع الإمدادات التي كان "داعش" يتلقاها من الطرف الآخر من الحدود. كما أنها ستزيد من الأزمة الإنسانية داخل الموصل باعتبار أنه كان الطريق الوحيد لوصول المواد الغذائية للمدينة التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون شخص.