قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، مساء اليوم الخميس، أن نحو 20 مسلحا اقتحموا بارجة حربية أوكرانية محاصرة في ميناء سيفاستوبول في القرم. وصرح المتحدث باسم الوزارة في القرم فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحته على فيسبوك، أن "الهجوم قد بدأ" على السفينة تيرنوبيل، وتم الاستيلاء على البارجة.

أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نظيره الأمريكي جون كيري، مساء اليوم الخميس، أن موسكو لن تتراجع عن قرارها بضم جمهورية القرم الأوكرانية إلى روسيا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن "لافروف أكد على أن قرار إعادة توحيد القرم مع روسيا والذي يجسد الإرادة التي عبرت عنها الأغلبية الساحقة من سكان (القرم)، غير قابل للمراجعة ويجب احترامه".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ بشان الأزمة في أوكرانيا والتي شهدت ضم موسكو لشبه جزيرة القرم. وقال بان كي مون في بداية محادثات في الكرملين "بوصفي أمينا عاما لا أستطيع إلا أن أقول إنني قلق بشكل كبير بشان الوضع الحالي"، مضيفا أنه أجرى محادثات كذلك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق اليوم.

أقر مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الخميس، بأغلبية ساحقة، معاهدة لضم منطقة القرم، مما يجعل شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود أقرب إلى الانضمام لروسيا الاتحادية. وسيجري مجلس الاتحاد المجلس الأعلى في البرلمان الروسي تصويتا مماثلا غدا الجمعة لاستكمال التصديق على المعاهدة التي وقع عليها الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.

تبنّى البرلمان الأوكراني، اليوم الخميس، قراراً يدعو إلى القتال من أجل تحرير القرم. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن 274 من بين 303 مشرّعين، صوتوا على إعلان القتال من أجل تحرير القرم، وهو إعلان قدّمه رئيس البرلمان، والرئيس الأوكراني المؤقت، ألكسندر تورتشينوف. ودعا البرلمان في إعلانه كافة أعضاء المجتمع الدولي للامتناع عن الإقرار دولياً بالاعتراف الأحادي الجانب بشبه جزيرة القرم، وضمها ومدينة سيفاستوبل إلى روسيا. ولفت نظر الحكومات والبرلمانات الأجنبية والمنظمات والمجتمع الدولي إلى أن الشعب الأوكراني لن يعترف مطلقاً بإلحاق جزء لا يتجزأ من سيادة أوكرانيا، عمدت روسيا إلى مصادرته، في انتهاك فاضح للقيم الأساسية للقانون الدولي، والمبادئ المتعارف عليها بشان تعايش الدول. وبالنيابة عن البرلمان الأوكراني، أشار الإعلان إلى أن القرم كانت وستظل جزاءً من أوكرانيا، وقال إن الشعب الأوكراني لن يوقف، وتحت أي ظرف، قتاله من أجل تحرير القرم من غازيها، مهما صعب أو طال ذلك. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع الثلاثاء، على معاهدة ضمّ شبه جزيرة القرم ومدينة وسيفاستوبول إلى روسيا، وهما لاقى تنديداً غربياً وأوكرانياً.

شهد نقاش حول أوكرانيا في مجلس الأمن، مساء أمس الأربعاء، تلاسناً وتبادل كلمات مفرطة في القسوة وبعيدة عن الأعراف الدبلوماسية حول القرم بين مندوبي أمريكا وروسيا. وفي كلمتها، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور، أن واشنطن "مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في حال واصلت روسيا اعتداءها أو استفزازاتها". وكانت باور تشير إلى العقوبات التي قررتها الولايات المتحدة والأوروبيون بعد انضمام جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي إثر استفتاء مثير للجدل. وحذرت باور أيضا من أن "ما جرى في القرم لا يمكن أن يتكرر في مناطق أخرى من أوكرانيا" في إشارة إلى شرق البلاد الناطق باللغة الروسية، وقالت: "ما قامت به روسيا أمر سيء بنظر القانون والتاريخ والسياسة وخطر". وأضافت: "يمكن للسارق أن يستولي على ما ليس له، ولكن هذا لا يعطيه حق الملكية". ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على كلام السفيرة الأمريكية معتبرا أن "هذه الشتائم الموجهة لبلاده غير مقبولة"، وتابع: "إذا رغب وفد الولايات المتحدة في تعاوننا حول موضوعات أخرى في مجلس الأمن، فعلى السيدة باور أن تفهم ذلك". ومن ناحيته، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو إن "الاستيلاء على الأراضي من خلال استعمال القوة أو حتى مجرد التهديد لن يتم الاعتراف به". وبرر تشوريكن مجددا شرعية الاستفتاء في القرم مؤكدا أن "شعب القرم حسم خياره وهذا الخيار يجب أن يحترم"، وقال إن انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا "يصحح ظلما تاريخيا" مذكرا بقرار نيكيتا خروتشوف في العام 1954 إلحاق القرم بأوكرانيا. أما السفير الأوكراني يوري سيرجييف فقد شدد أمام مجلس الأمن على أن الاستفتاء وضم القرم إلى روسيا هما "غير شرعيين". وقال "نطلب من العالم المتحضر عدم الاعتراف بهما". وعند بدء الاجتماع استمع أعضاء مجلس الأمن الـ15ـ لتقرير قدمه نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون بعد زيارته الأخيرة إلى أوكرانيا وتحدث عن زيارة بان كي مون الخميس إلى موسكو والجمعة إلى كييف. وهو ثامن اجتماع يعقده مجلس الأمن بخصوص الأزمة الأوكرانية والأول منذ أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نتائج الاستفتاء وبالتالي ضم القرم إلى روسيا. ولم ينجح مجلس الأمن في الاتفاق على موقف موحد كون روسيا استعملت حق النقض السبت ضد مشروع قرار غربي.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن العملية القانونية اللازمة لتصبح منطقة القرم الأوكرانية جزءا من روسيا ستكتمل هذا الأسبوع وذلك بعد يومين من توقيع الرئيس فلاديمير بوتين معاهدة لضم المنطقة إلى بلاده. ونقلت وكالة إيتار تاس عن لافروف قوله "يجري اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات بشأن انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول (التي تقع بالقرم) إلى روسيا"، وأضاف "ستكتمل العملية القانونية هذا الأسبوع". على جانب أخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن وزير الدفاع سيرجي شويجو طلب من السلطات في القرم إطلاق سراح قائد البحرية الأوكرانية المحتجز والسماح له بمغادرة المنطقة بسلام. وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني أمس الأربعاء إن قائد البحرية الأوكرانية الأميرال سيرجي جايدوك اقتادته فيما يبدو قوات خاصة روسية من مجمع تابع للبحرية في منطقة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا.

أحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مشروع معاهدة انضمام القرم إلى روسيا وتعديلات دستورية متعلقة بإنشاء وحدات إدارية جديدة في البلاد إلى مجلس الدوما للمصادقة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس مجلس الدوما سيرجي ناريشكين، أن المجلس سيعقد جلسة إضافية غداً الخميس لبحث مجموعة من الوثائق القانونية المتعلقة بانضمام القرم إلى روسيا بعد إحالتها إلى المجلس من قبل رئيس الدولة. ويتوقع أن يعقد مجلس الاتحاد جلسة استثنائية الجمعة 21 مارس لبحث انضمام القرم إلى روسيا. وسبق لأعضاء المحكمة الدستورية الروسية أن أجمعوا اليوم على توافق نص المعاهدة مع القانون الأساسي الروسي، الأمر الذي فتح المجال أمام إحالته إلى مجلس الدوما من قبل رئيس الدولة حسب الإجراءات القانونية المعمول بها.

قالت الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، سيسافر اليوم الأربعاء إلى روسيا ثم أوكرانيا لإجراء محادثات مع الزعماء هناك لحل الأزمة حول منطقة القرم سلميا. وقال المكتب الصحفي في بيان "سيتوقف أولا في موسكو حيث يجتمع غدا 20 مارس مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف ومسؤولين كبار آخرين". ثم يسافر بان إلى كييف يوم الجمعة حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين الأوكرانيين وأعضاء بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وممثلي المجتمع المدني.

صادقت المحكمة الدستورية الروسية على معاهدة انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن رئيس المحكمة فاليري سوركين قوله اليوم الأربعاء، في مدينة سانت بطرسبرج إن المعاهدة متوافقة مع الدستور الروسي، وأضاف سروكين: "القرار تم اتخاذه بالإجماع". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحال المعاهدة التي وقعها أمس الثلاثاء مع قيادة القرم في موسكو للمحكمة الدستورية لمراجعتها. ومن المقرر أن يقوم البرلمان الروسي بغرفتيه، مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، بعد ذلك بالمصادقة على المعاهدة.

احتل موالون لروسيا صباح الأربعاء مقر البحرية الأوكرانية في سيباستوبول بالقرم، بدون أن يتم إطلاق أي رصاصة، على ما أفاد المتحدث باسم البحرية الأوكرانية سيرغي بوغدانوف لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث "إنهم حوالي مائتين، بعضهم ملثم. ليسوا مسلحين ولم يتم إطلاق أي رصاصة من جانبنا".

قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني، إيهور تينيوخ، اليوم الأربعاء، إن القوات الأوكرانية لن تنسحب من القرم، حتى بالرغم من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع على معاهدة بضم المنطقة إلى روسيا. وأجاب على سؤال للصحفيين على هامش اجتماع حكومي، حول ما إذا كانت كييف ستسحب قواتها من شبه جزيرة القرم بقوله "لا.. سنبقى".

انضمت أستراليا اليوم الأربعاء، إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات مالية وحظر تأشيرات الدخول بحق مسؤولين روس وأوكرانيين بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. ولم تذكر وزيرة الخارجية جولي بيشوب أسماء المسؤولين الـ12 المشمولين بالعقوبات. وقالت بشوب أمام البرلمان: "القانون الدولي لا يجيز لإحدى الدول أن تسرق أراضي دولة أخرى بناء على استفتاء لا يمكن اعتباره حرا أو نزيها"، وأضافت قائلة: "أدين بأشد العبارات الممكنة استخدام العنف ضد أوكرانيا ومواطنيها".

أعلنت شرطة القرم، عن مقتل شخصين، وإصابة اثنين آخرين، برصاص قناص في سيمفيروبول، عاصمة جمهورية القرم الليلة الماضية. وأوضحت الشرطة، طبقا لما أذاعه راديو روسيا اليوم، أن أحد القتيلين هو عنصر في كتائب الدفاع الذاتي، والثاني عسكري أوكراني، أما الجريحان فهما أيضا أحد أفراد قوات الدفاع الذاتي وعسكري أوكراني. وذكرت، أن النار أطلقت من مصدر واحد، مشيرة إلى أن نفس التكتيكات استخدمت من القناصة أثناء الاشتباكات في كييف، حيث أطلق مجهولون النار على رجال الأمن والمحتجين على حد سواء. ودعت وزارة الداخلية في القرم السكان، إلى التحلي بضبط النفس وإبلاغ أجهزة الأمن عمن وصفتهم بالأشخاص المثيرين للشبهات.

استقر خام برنت، قرب أقل مستوى في 6 أشهر، اليوم الأربعاء، مع انحسار المخاوف من تفاقم الأزمة في أوكرانيا وبفعل توقعات بارتفاع مخزونات النفط الأمريكية. وساهم في تهدئة المخاوف تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يريد تقسيم أوكرانيا بعد إقرار خطة لضم القرم لروسيا في حين اتجهت الأنظار لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" اليوم. وقال بن لو برون، محلل السوق لدى أوبشينز إكسبريس، في سيدني "يبدو أن المستثمرين يتخطون أزمة أوكرانيا لكنهم مازالوا يتوقعون عقوبات على روسيا". ونزل سعر برنت، اثنان سنت، إلى 106.77 دولار للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعا 55 سنتا. وهبط الخام الأمريكي 25 سنتا إلى 99.45 دولار للبرميل، وأغلق العقد مرتفعا 1.62 دولار، أمس الثلاثاء.

قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة، تدين محاولة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، ضم منطقة القرم الأوكرانية رسميا إلى روسيا ولن تعترف بالخطوة الروسية، وأضاف كارني للصحفيين "لن نعترف بمحاولة الضم هذه". عقوبات جديدة وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، بعد ساعات من إعلان موسكو "ضم" القرم. وقال كارني، "ندين قرار روسيا ضم القرم رسميا" مضيفا، "إن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة بعد دفعة العقوبات الأولى التي أعلنت الإثنين". وأضاف، "أن روسيا ستتكبد الخسائر أيضا، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن والاتحاد الأوروبي أمس عليها، بسبب أزمة أوكرانيا، وسيكون هناك المزيد من الإجراءات التي تتخذ بموجب الأمرين التنفيذيين اللذين وقع عليهما الرئيس أوباما". في سياق متصل، اتفق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في مكالمة هاتفية اليوم، على أن وحدة أراضي أوكرانيا، تلقت "ضربة غير مقبولة"، بحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية. وجاء في بيان المتحدث، أن "إعلان استقلال القرم من جانب واحد وإلحاقها بروسيا الاتحادية، الذي بدأ اليوم هو ضربة غير مقبولة لسلامة ووحدة أراضي أوكرانيا". وحثت ميركل، على سرعة منح أوكرانيا أولى دفعات المساعدات المالية التي تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها لها. ونقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية لتحالف ميركل المسيحي، عن المستشارة قولها اليوم، خلال الجلسة، إنه لم يتم دفع شيء بعد من 11 مليار يورو التي وعد الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بها. ورأت المستشارة، أن يكون تحرك الاتحاد الأوروبي تحت شعار "يد العون" أكثر من تحركه، تحت شعار "النقد المتشنج"، مشيرة إلى، أن الأمر يتعلق هنا بمنح أوكرانيا المال حتى وإن كانت الحكومة في كييف تضم وزراء محسوبين على الفاشيين. رد قوي وفي سياق ردود الأفعال الأوربية، أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، داعياً الإتحاد الأوروبي إلى رد قوي على هذه الخطوة. وقال هولاند، في بيان نشره قصر الإليزيه اليوم ، إن فرنسا تدين الاستفتاء غير الشرعي الذي أجري في هذه المنطقة من أوكرانيا، ولن تعترف به كما لن تعترف بضم شبه الجزيرة على روسيا. واعتبر أن المجلس الأوروبي المقبل، الذي سيعقد يومي الخميس والجمعة القادمين، من المفترض أن يشكّل مناسبة لرد أوروبي قوي ومتناسق على المرحلة الجديدة التي تم تخطيها. من جانبها قالت إيطاليا، أحد أقرب حلفاء روسيا داخل الاتحاد الأوروبي، إن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، يعد"تطورا سلبيا خطيرا" للأزمة الأوكرانية. وقالت وزير الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيريني، في جلسة برلمانية، "إن هذه الخطوة سوف تؤدي إلى مزيد من التباعد بين الاتحاد الروسي والمجتمع الدولي وتنذر بعزلة خطيرة لـ(موسكو)". وأضافت، أن من المحتمل أن تشهد الأيام القليلة المقبلة "قرارات جديدة وفرض لعقوبات جديدة" من المجتمع الدولي كرد فعل على هذا الإجراء الروسي. أما الرد الروسي على العقوبات الغربية، فقد جاء على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حيث أبلغ نظيره الأمريكي، جون كيري اليوم، أن العقوبات الغربية على موسكو بسبب القرم "غير مقبولة مطلقا"، مهددا بأنه ستكون لها عواقب. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف قال لكيري، في مكالمة هاتفية مساء أمس، إن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير مقبولة مطلقا، ولن تمر بدون عواقب"، إلا أن الوزارة لم تكشف تفاصيل حول أي خطوات انتقامية يمكن أن تتخذها موسكو. لعبة قذرة وألغى رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، ألغى زيارته التي كانت مقررة لموسكو الأربعاء للقاء الرئيس الروسي بوتين، والتباحث معه حول الأزمة في أوكرانيا. وقال هذا المصدر، "لقد ألغيت الزيارة لأن الروس كشفوا عنها للإعلام". وفي كييف، أعلن رئيس وزراء أوكرانيا، أرسيني ياتسينيوك، اليوم، أن النزاع بين بلاده وروسيا يدخل مرحلة عسكرية. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن ياتسينيوك، قوله اليوم في مقر وزارة الدفاع الأوكرانية، إن النزاع ينتقل من المرحلة السياسية إلى المرحلة العسكرية جراء خطأ من جانب روسيا. من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، الرئيس الروسي بأنه يتصرف كألمانيا النازية بعد قرار موسكو ضم القرم. وصرح تورتشينوف للصحفيين بأن، "روسيا تمارس لعبة قذرة لضم القرم،الحرب العالمية الثانية بدأت بقيام ألمانيا النازية بضم أراضي دول أخرى، واليوم يحذو بوتين حذو فاشيي القرن العشرين."

ألغى وزير الخارجية الفرنسي، "لوران فابيوس"، زيارته المرتقبة إلى روسيا برفقة وزير الدفاع الفرنسي، "جان-إيف لودريان"، بسبب توقيع روسيا اتفاقية ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وأعرب فابيوس، عن اعتقاده أن زيارته لروسيا ليست بمحلها، مبيناً أنهم لو قاموا بالزيارة، فإن ذلك قد يُفهم على أنه تأييد للموقف الروسي، وهو أمرٌ خاطئ بشكل قطعي، جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة راديو "يورو-1". وأوضح فابيوس، أنه على الرغم من عدم التوافق في وجهات النظر والآراء مع روسيا إلا أنهم سيواصلون المشاورات معها. وتطرق فابيوس، إلى موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، الحازم اتجاه روسيا، مشيراً أنه، حتى الصين التي تتحرك بشكل مستمر مع روسيا امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن مشروع قرار غربي يندد بالاستفتاء في القرم، لافتاً أن حكومة موسكو أصبحت في عزلة تامة. وحذر فابيوس، من أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ستلحق أضراراً كبيرة في هذا البلد.

وصف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم الأوكرانية بأنه انتزاع للأراضي وأكد على التزام واشنطن بالدفاع عن أمن حلفائها في حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية. وقال بايدن متحدثا في مؤتمر صحفي في وارسو بعد لقائه مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إن الضمانات الأمنية الجماعية لا تزال الركيزة الأساسية لحلف شمال الأطلسي وإن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز الحلف في المستقبل. وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعهدها بإكمال نظام للدفاع الصاروخي في بولندا بحلول 2018. وتابع بايدن أن روسيا ستواجه إجراءات إضافية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا مضت قدما في خطتها لجعل القرم جزءا من أراضيها.

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الثلاثاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين اختار مسارا يؤدي إلى عزلة روسيا بتحركه نحو ضم منطقة القرم الأوكرانية. وأضاف هيج في بيان للبرلمان "من المؤسف أن نسمع الرئيس بوتين اليوم وهو يختار مسار العزلة ويحرم مواطني بلده والقرم من الشراكة مع المجتمع الدولي والعضوية الكاملة في عدد من المنظمات الدولية." وقال هيج إن هناك خطرا جسيما من استخدام أي استفزاز في أي مكان آخر في أوكرانيا ذريعة لمزيد من التصعيد العسكري. وتابع" "من المرجح للغاية أن الدول الأخرى في مجموعة الثماني تريد الان الاجتماع من دون روسيا".

انتقدت روسيا، الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، لفرضه عقوبات على مسؤولين روس وأعضاء في البرلمان لدورهم في مساعي ضم القرم إلى روسيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان، "محاولات مخاطبة روسيا باستخدام لغة القوة وتهديد المواطنين الروس بعقوبات لن تسفر عن شيء، اتخاذ إجراءات مقيدة ليس خيارنا ولكن من الواضح أن فرض عقوبات علينا لن يمر دون رد مناسب من الجانب الروسي".