قررت شركتا جوجل وسامسونج إلكترونيكس إطلاق تحديثات شهرية لسد الثغرات الأمنية في الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد والذي أصبح هدفا للقراصنة بشكل متزايد بعد الكشف عن ثغرة صممت لمهاجمة أكثر أنظمة تشغيل الهواتف انتشارا بالعالم. وجاء هذا التغير بعد أن كشف الباحث الأمني جوشوا دريك عما أسماه نظام قرصنة "ستاجيفرايت"، الذي يتيح للمهاجمين بث رسائل وسائط متعددة خاصة لهواتف أندرويد والوصول إلى محتوى دقيق حتى دون فتح الرسالة. وقال كبير الخبراء الأمنيين لنظام أندرويد في المؤتمر الأمني السنوي "بلاك هات" في لاس فيجاس، أدريان لودفيج، هذا الأسبوع، "أدركنا حاجتنا إلى التحرك بشكل أسرع". وفي السابق كانت جوجل تطور حزمة تحديثات وتوزعها على هواتفها الخاصة "نيكساس"، بعد اكتشاف خلل أمني. لكن باقي الشركات المصنعة كانت تنتظر لحين حاجتها إلى إجراء تحديث لأسباب متعددة قبل أن تدفع باتجاه التحديث، مما كان يعرض معظم مستخدمي نظام أندرويد الذي يفوق عددهم المليار لخطر القرصنة أو التلاعب لحين صدور التحديث.

سردت وسائل إعلام ألمانية القصة الكاملة للقرصنة التي استهدفت البرلمان الألماني "البوندستاج". وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعرض لأضرار جسيمة في ظل القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها النظام المعلوماتي للبرلمان الألماني. ووصفت "بيلد" عملية القرصنة بأنها "شديدة الخطورة"، حيث عانت الأجهزة المعنية في"البوندستاج" كثيرًا في التصدي له. عملية اختراق البوندستاج، جاءت جراء محاولات دامت أسابيع، ونجح الهاكرز في سرقة بيانات، وأرسلوا رسائل بريدية باسم المستشارة الألمانية، عبر وضع شفرات تروجان "حصان طروادة". ونقلت الصحيفة عن مصدرين مستقلين قولهما إن التروجان استقر على الكمبيوتر الخاص لميركل، وتم اكتشاف ذلك عبر علامات أولية مقترنة به. ومن بين الرسائل التي أرسلها المهاجمون باسم ميركل دعوة لمؤتمر صحفي، تلقاها أحد أعضاء البرلمان عبر الإيميل الخاص، لكن برامج مكافحة الفيروسات، كشف وجود خلل، ولذلك لم يعلق زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على الرسالة. وبحسب تقرير صحفي آخر، فإن تجديد شبكة تقنية المعلومات في البوندستاج، بعد هجوم القراصنة خطير يمكن أن يستغرق عاما واحدا على أقل تقدير. صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" نقلت عن أحد المتخصصين في مجال الحماية قوله إن أنه يمكن إصلاح الضرر وتركيب نظام جديد في غضون عام على الأقل، وربما يستغرق العامين. وأشار الخبير إلى ضرورة استبدال كلي لأنظمة الويندوز داخل البرلمان، وهي المهمة التي ستتولاها شركة الصيانة التي تعد جزء من شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تليكوم. وأثارت الواقعة انتقادات ضد البرلمان الألماني البوندستاج الذي قرر عام 2009 على النقيض من "المجلس الاتحادي"، عدم الانضمام إلى شبكة الحكومة الاتحادية، والتي يتم مراقبتها من قبل المكتب الاتحادي لأمان تقنية المعلومات (BSI).

على الرغم من أن اهتمام القراصنة لا يزال منصباً على الحواسب المزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز في المقام الأول، إلا أن حواسب الماك أصبحت عرضةً لهجمات القراصنة أيضاً بواسطة برامج التروجان والأكواد الخبيثة مثل هجمات Flashback أو Browlock. وأشار معهد AV-Test إلى أن أصحاب حواسب الماك غير مضطرين إلى تكبد تكاليف نظير الحصول على برامج جيدة لمكافحة الفيروسات والبرمجيات الضارة؛ حيث قام المعهد الألماني باختبار عشرة برامج مدفوعة ومجانية لمكافحة الفيروسات على حواسب الماك المزودة بنظام تشغيل يوسمايت "ماك أو إس إكس 10.10.2". وأظهرت نتائج هذا الاختبار أن برنامج الحماية المجانية مثل Avira Free Antivirus لحواسب الماك (الإصدار 2.0.8.104) وكذلك برنامج Avast Free Mac Security (الإصدار 10.7 أو 43713) جاءت في الصدارة فيما يتعلق بالكشف عن الفيروسات ورصد البرمجيات الخبيثة.

تشهد أساليب قراصنة المعلومات أو الهاكرز، تطورا مستمرا، لاسيما على صعيد اختراق الأشياء المتصلة بالإنترنت، لكن الخبراء يخشون قيام هؤلاء بقرصنة السيارات الذكية، وحتى الطائرات المدنية في المستقبل. قد يكون اختراق قراصنة المعلومات ذوي النوايا الإجرامية للطائرات المدنية أو السيارات الذكية أمرا صعبا، لكنه باعتراف الخبراء ليس مستحيلا. فليس من نظام في العالم يستحيل اختراقه، وبالتالي فإنها مسألة وقت قبل أن يعمد أحدهم إلى قرصنة الطائرات والسيارات وغيرها من حلول المواصلات الذكية. وكان تقرير صادر عن مكتب المساءلة الحكومية الأميركي أكد بأن مئات الطائرات التجارية المحلقة حول أنحاء العالم، معرضة للقرصنة. وحذرت الهيئة من أن قرصنة الطائرات من الجو أو حتى من البر يمكن أن يؤدي إلى الدخول إلى أجهزة التحكم بالطائرة، وإدخال فيروس إلى أنظمة التحليق، والتهديد بسلامة الطائرة، فضلا عن السيطرة على أنظمة التحذير أو الملاحة الجوية. ومن الطائرات إلى عالم السيارات الذكية التي تشهد انتشارا متزايدا، في وقت عبرت كبرى الشركات العالمية عن رغبتها في دخول هذا السوق، فالسيارات الذكية ليست في مأمن هي الأخرى من القراصنة وفق الخبراء.

لا تقتصر إنتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على ذبح الضحايا وقطع رؤوس مخالفيهم فحسب بل إمتدت لتخترق هجماتهم الإلكترونية مواقع الإنترنت والحسابات الخاصة للمشاهير بمواقع التواصل الإجتماعي وأحياناً تذهب أبعد من ذلك من خلال القرصنة وإختراق القنوات التلفزيونية، وهذا ما فعلته في الشبكة التلفزيونية الفرنسية "TV5Monde" - تي في 5 موند - حيث تمكن قراصنة داعش من إختراق القناة ووقف بثها والسيطرة عليها بالكامل مساء أمس وذلك إعتراضاً على مشاركة فرنسا في التحالف الدولي الذي يحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.وتعرضت تي في 5 موند لهجوم إلكتروني مكثف عبر الإنترنت من قبل مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية قالوا أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأدى الهجوم إلى توقف بث القناة التلفزيوني وتوقف جميع مواقعها الإلكترونية وفقدت القناة القدرة على السيطرة عليها مرة اخرى، وقال مدير القناة إيف بيغو في تصريحات صحفية نحن نحاول معرفة هذا الهجوم الإلكتروني القوي الذي تعرضنا له، وهو هجوم لا مثيل له ولم تتعرض له قناة تلفزيونية من قبل، ونحن لم نتأكد من الذي قام به بالضبط ولكن وجدنا رسائل من تنظيم الدولة الإسلامية باللغتين الفرنسية والإنجليزية والعربية منشورة على موقعنا الإلكتروني.وأعلنت القناة بأنها غير قادرة على بث نشراتها الإخبارية أو أي من برامجها التلفزيونية على مستوى 11 قناة تابعة لها وكذلك فقدت السيطرة على المواقع الإلكتروني التابعة لها.وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان القراصنة نشروا وثائق على صفحة "تي في 5 موند" بالفيسبوك قالت أنها بطاقات هوية أقارب جنود فرنسيين يحاربون الآن ضد تنظيم داعش وقواته.ودانت الحكومة الفرنسية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها شبكة تلفزيون "تي في 5 موند" والمواقع الألكترونية التابعة لها، ووصف رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فاليس الهجوم الذي تعرضت له الشبكة التلفزيونية الفرنسية "بالإعتداء الغير مقبول على حرية المعلومات".وشهدت مباني شبكة تي في 5 موند بالعاصمة باريس زيارات رسمية لعدد من الوزراء الفرنسيين الذين عبروا عن إعتراضهم على هذا النهج الخاطئ الذي يمارسه تنظيم داعش وأجمعوا على أنهم لن يتركوا هذا التعدي يمر دون الكشف وعن القراصنة الذين نفذوا هذه العملية.وذكر الموقع الإلكتروني لـ "بي بي سي عربي" أن وزير الداخلية الفرنسي قد قال أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع المزيد من عمليات القرصنة، مضيفاً "نواجه إرهابيين مصممين ونحن أيضا مصممون".وأشارت بي بي سي عربي أن مصدر قضائي قد صرح ببدأ في تحقيق أولي لعملية القرصنة التي تعرضت لها تي في 5 موند، في الوقت الذي دعت فيه وزيرة الثقافة إلى عقد إجتماع مع رؤساء المحطات التلفزيونية الفرنسية لمعرفة أسباب وقوع مثل هذا الحادث وتقييم الحماية ونقاط الضعف وكيفية التعامل معها في المستقبل.وذكرت وكالات الأنباء أن القناة إستعادت السيطرة على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك اليوم الخميس ومازالت المحاولات جارية لإستعادة موقعها الرئيسي. تبقى القول إن شبكة "TV5Monde" تي في موند الفرنسية تطلق على نفسها إسم "قناة الثقافية الفرنسية في جميع أنحاء العالم" وتقدم برامج تنتج في كل من فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا كما تنتج كذلك الأفلاما والبرامج والأخبار، وتبث القناة في 200 دولة في مختلف أنحاء العالم.

تمكنت جماعة من القراصنة الإلكترونيين السعوديين، من اختراق موقع وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، ومنعت إمكانية تصفحه. وقال الهاكرز السعودي الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "العوجا هاكرز" تزامنا مع عاصفة الحزم التي استهدفت المليشيات الحوثية في اليمن، إن "العوجا هاكرز عصفت بمواقع الوكالات الفارسية"، فيما شمل الإيقاف موقع الوكالة باللغات الفارسية والإنجليزية والأفغانية والتركية والعربية. وأشار المخترقون إلى أن المواقع "الفارسية قد دأبت على تشويه الإسلام والمسلمين ومغالطتها للشريعة الإسلامية السمحة، كما أنها انتهجت من مواقعها منبرًا لبثّ الفرقة، وشق الصف، ونشر المزاعم والاتهامات، وزعزعة أمن الأوطان". يشار إلى أن وكالة أنباء فارس الإيرانية والمقربة من الحرس الثوري الإيرانية تعطل موقعها على الإنترنت بشكل مفاجئ اليوم ولا يمكن للمتصفحين الدخول إليه.

أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على قراصنة الانترنت الأمريكيين والأجانب بشكل يتيح للحكومة تجميد أرصدة الأشخاص المتورطين في هجمات إلكترونية على أهداف أمريكية. وقال أوباما أثناء إصداره الأمر التنفيذي أن "التهديدات الالكترونية تشكل واحدة من أخطر التحديات على الاقتصاد والأمن القومي في الولايات المتحدة، وتتبنى إدارتي إستراتيجية شاملة لمواجهة ذلك".

شدد المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات على ضرورة تعطيل برنامج أدوبي فلاش بلاير في أسرع وقت ممكن؛ نظراً لاكتشاف ثغرة أمنية جديدة، والتي تم استغلالها من قبل القراصنة بالفعل في اختراق حواسب المستخدمين. وأكد المكتب الاتحادي الألماني، أن الثغرة الأمنية الجديدة تكمن في جميع إصدارات برنامج فلاش بلاير لأنظمة ويندوز وماك ولينوكس، ولم يتم طرح تحديث أمني لسد هذه الثغرة حتى الآن. وينصح المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات المستخدم بإلغاء تثبيت برنامج فلاش بلاير من الحواسب أو تعطيله على الأقل، إلى أن يتم سد الثغرة الأمنية الخطيرة. وإذا جازف المستخدم واستمر في استعمال البرنامج، فإن الحاسوب قد يصبح عُرضة لاختراق بواسطة البرامج، التي يتم تثبيتها على الحواسب تلقائياً والمعروفة باسم (Drive-by Download)؛ حيث يتم تثبيت البرمجيات الخبيثة من خلال الثغرات الأمنية أثناء استدعاء صفحات الويب المشبوهة.

أعلنت شركة ياهو عن تعرض خدمة البريد الإلكتروني الخاص بها للاختراق؛ حيث نجح القراصنة في الوصول إلى البيانات الخاصة ببعض المستخدمين. وأوضحت الشركة على مدونتها الرسمية أن القراصنة ربما تمكنوا من اختراق بيانات حسابات البريد الإلكتروني عن طريق سرقة بيانات التسجيل الخاصة بالمستخدمين في خدمات أخرى. وأكدت ياهو أنه لا يوجد دليل على أن القراصنة قد حصلوا على بيانات تسجيل المستخدمين الذين تعرضوا للاختراق من أنظمتها مباشرة، مشيرة إلى أن البعض يستخدم كلمة مرور واحدة لحسابات عدة، مما يسهل على القراصنة تخمين الكلمة المستعملة مع حساب بريد ياهو. وتنصح ياهو المستخدمين المعنيين بإعادة تعيين كلمات المرور الخاصة بهم من أجل حماية حساباتهم، كما ينبغي تخصيص كلمة مرور مستقلة لكل خدمة على حدة، وعدم استعمال كلمة واحدة لجميع خدمات الإنترنت. جدير بالذكر أن ياهو قد أبلغت المستخدمين المتضررين بهذا الاختراق عبر البريد الإلكتروني أو رسائل SMS.