فقد طفل مقدسي عينه اليسرى بعد تفجرها بسبب إصابته بعيار مطاطي أطلقه قناص إسرائيلي صوبه مباشرة أثناء خروجه من المدرسة في طريق عودته إلى منزله في مخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة. وذكر "مركز معلومات وادي حلوة"، أن الطفل زكريا يحيى الجولاني "13 عاما" يتلقى العلاج في مستشفى "هداسا عين كارم"، بعد إصابته بعيار مطاطي إسرائيلي في عينه بتاريخ 31 مارس الماضي، لدى مغادرته مدرسته التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". ومن جانبها، أفادت عائلة الجولاني بأن طفلها ورفاقه الطلبة فوجئوا بإطلاق القناصين الإسرائيليين المتواجدين في "بناية شويكي" المقامة أمام المعبر العسكري بمخيم شعفاط، العيارات المطاطية صوبهم بشكل عشوائي، دون أي أثر لأي مواجهات في المكان، ممّا أدى إلى إصابة عينه اليسرى. وأضافت العائلة، "نقل الطفل للعلاج في العيادة القريبة من المعبر، ثم تم تحويله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج، حيث أجريت له عملية جراحية بعد تفجر عينه اليسرى بسبب العيار المطاطي، لإيقاف نزيف الدم وإغلاق عينه".

تسلمت قوات من الشرطة الفلسطينية بلباسها الرسمي، وأسلحتها للمرة الأولى، مسؤولياتها في بلدات محاذية لمدينة القدس. وقال لؤي إزريقات، المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية "نحن موجودون في الزى المدني في هذه المناطق، اليوم سمح أن تمارس الشرطة عملها بالزى العسكري وعتادهم وبحرية في أبو ديس، والرام، وبدو". وأضاف "اليوم تمت المرحلة الأولى بدخول 90 ضابطا وشرطيا إلى الرام، وبدو، وأبو ديس، والمرحلة القادمة سيكون هناك وحدات أخرى من الشرطة الخاصة والمرور وغيرها خلال أسبوعين على أبعد تقدير". وقال إزريقات "في السابق كنا نحتاج إلى تنسيق لدخول هذه المناطق بإرسال قوات من رام الله، وبيت لحم، الأمور تمشي اليوم بدون إشكاليات". وكانت السلطة الفلسطينية تحتاج إلى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي للسماح لها بدخول هذه المناطق بأسلحتها لملاحقة المطلوبين لديها.

اقتحم عشرات المستوطنين بحماية العشرات من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بجولات استفزازية، وحاولوا أداء طقوس دينية تلمودية في باحاته. وتصدى العشرات من المرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى للمقتحمين الإسرائيليين، وقاموا بالهتاف والتكبير وسط حراسة مشددة على المستوطنين من عناصر الشرطة الإسرائيلية، التي حاولت أكثر من مرة الاعتداء على المرابطين. وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك، أن نحو 90 مستوطناً ومستوطنة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، من جهة باب الأسباط، تحت حراسة من الشرطة. في السياق ذاته قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام اعتصام المرابطات المبعدات عن المسجد الأقصى المبارك في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومصادرة اليافطات التي كانت معلقة في المكان. ومن جهة أخرى، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي، اليوم وغدا، أمام المسلمين ومنعهم من الدخول والصلاة، لإتاحة المجال أمام المستوطنين للاحتفال بعيد "الفصح اليهودي". وأفاد مدير الحرم الإبراهيمي، منذر أبو الفيلات، بأن الاحتلال أمر بإغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين، اليوم وغدا بحجة الأعياد اليهودية، وخلال هذين اليومين، يتيح الاحتلال للمستوطنين استباحة الحرم بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى عيد الفصح الخاص باليهود.

حذر قائد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال، من أن إسرائيل "ستنقرض" إذا واصلت التصرف كـ"ديناصور" في مواجهة أعدائها الإقليميين "البارعين". وقال في مقابلة نشرها موقع "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الخميس، إن الاتفاق الوشيك في المفاوضات النووية في سويسرا سيتطلب "تقييما جديا للوضع"، والرد بقرار حول "أين تتجه إسرائيل، نحو الأفضل أم الأسوأ". ورفض الميجر جنرال إيال آيزنبرج، الذي اختتم أمس الأربعاء مدة 4 سنوات في منصب قائد الجبهة الداخلية، أن يحدد ما إذا كان تخوف إسرائيل المركزي سيكون حرية عمل أكبر للاعبين غير حكوميين مؤيدين لإيران مثل حزب الله، أو من تهديدات مباشرة أكثر مرتبطة ببرنامج إيران النووي. ولكنه أضاف أن إسرائيل ستكون مضطرة إلى التوصل إلى استنتاجات.

أقدم مستوطنون يهود، اليوم الخميس، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة"، بحراسة ومرافقة أمنية مشدّدة من قبل وحدات إسرائيلية خاصة وقوات شرطة الاحتلال. وأفادت شهود عيان، بأن نحو 27 مستوطناً اقتحموا باحات الأقصى وتجمهروا قرب مسجد قبة الصخرة وشرعوا بالتقاط الصور التذكارية، بشكل استفزازي تسبّب بزيادة حدّة التوتّر وارتفاع أصوات التكبير التي أطلقها المصلين والمرابطين داخل المسجد. وأضافت أن مجموعة من المرابطات الفلسطينيات نجحن في التصدّي لمجموعة من المستوطنين حاولت تدنيس المسجد الأقصى، وأجبرتها على مغادرته من "باب السلسلة". وفي السياق ذاته، تواصل قوات شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى احتجاز البطاقات الشخصية الخاصة بالنساء المصليات لدى دخولهن المسجد، بالإضافة إلى أي رجل تشتبه بأنه من المرابطين. يشار إلى أن سدنة المسجد الأقصى أحبطوا الليلة الماضية، محاولة تسلّل مستوطن يهودي إلى المسجد الأقصى من جهة "باب المجلس".

قالت جمعية أهلية فلسطينية إن أكثر من 1000 إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر مارس الماضي. وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن قرابة 1000 مستوطن و81 عنصرا من أجهزة المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحموا باحات المسجد الأقصى. ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بحماية الشرطة الإسرائيلية. ولفتت الهيئة في تقرير توثيقي إلى أن الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت 35 امرأة مقدسية وأصدرت قرارات بإبعاد 25 سيدة بتهمة التكبير داخل ساحات المسجد واعتراض المستوطنين أمام اقتحاماتهم". وقالت الهيئة، "كما قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال أكثر من 20 شابا خلال تواجدهم في المسجد معظمهم دون سن الـ18 عاما، فيما أصدرت أيضا أوامر بالإبعاد عن المسجد بحق 18 شابا وقاصرا". مضيفة، "تم رصد 3 حالات اعتداء على المقدسيين من قبل قطعان المستوطنين، كما تم تسليم عشرات من الشبان أوامر تبليغ بمراجعة جهاز المخابرات الإسرائيلي". وتستمر الاقتحامات للمسجد الأقصى بشكل يومي فيما عدا أيام الجمعة بسبب التواجد الكثيف للمصلين المسلمين لأداء صلاة الجمعة وأيام السبت التي تصادف إجازة أسبوعية لليهود.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، 8 مقدسيين، بعد مداهمة عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة. وأفادت مؤسسة الضمير أن قوات الاحتلال اعتقلت المسعف فؤاد عبيد من العيسوية وعمر وزوز وحازم الدجاني من البلدة القديمة ومالك شويكي من رأس العامود. وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال اعتقل 3 شبان من قرية جبل المكبر وهم: مراد أبو سرحان وعزيز أبو سرحان وعلي عبيدية، كما اعتقلت الشاب يوسف أبو شوشة من حي وادي الجوز. يذكر أن قوات الاحتلال شنت خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق في القدس والضفة الغربية بالتزامن مع قرب الأعياد اليهودية.

سيزيد الفلسطينيون من خطورة الموقف في معركة قانونية مع إسرائيل غدا الأربعاء، حين ينضمون إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن من غير المرجح أن تعقد محاكمات بشأن جرائم مزعومة ارتكبت في الأراضي المحتلة قبل سنوات إن عقدت. وتتولى المحكمة عدة تحقيقات في أفريقيا، ويواجه الادعاء صعوبات لإدانة المسؤولين عن جرائم، لكن خبراء قانونيين يقولون إن عليه أن يكون واثقا من قراره قبل المضي في قضية لها أبعاد سياسية ضد إسرائيل. عدم عضوية إسرائيل وينبغي أيضا التغلب على مشاكل عملية، وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية، ومن ثم فإنها غير ملزمة بالتعاون حتى إذا وقعت تحت ضغط دولي للقيام بذلك. وفتحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، تحقيقا أوليا في يناير، في مزاعم بارتكاب جرائم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وجاءت هذه الخطوة الإجرائية بعد أن قبلت المحكمة وثائق انضمام الفلسطينيين لعضويتها في الأول من يناير، تمهيدا للحصول على العضوية في الأول من ابريل. ويجب أن تحدد الآن، إن كانت هناك أسس للمضي في إجراء تحقيق شامل يضع في اعتباره أمورا مثل ما إذا كان هذا من اختصاص المحكمة، ويمكن أن يستغرق هذا التحقيق الأولي سنوات، وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بدأت تحقيقا أوليا في قضية فلسطينية عام 2009، أنهتها في ابريل 2012، قائلة إنها لا تختص بنظرها. نظام روما الأساسي وتغير الكثير منذ ذلك الحين، فقد حصلت فلسطين على وضع دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة في نوفمبر 2012، ويمنحها هذا الحق في الانضمام لنظام روما الأساسي، وهو معاهدة وقعت عام 1998، لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وفي حين تم تذليل هذه العقبة القانونية الرئيسية، فإن أمام المدعية العامة وقتا طويلا حتى تقرر ما إذا كانت هناك أسس لإجراء تحقيق ناهيك عن عقد محاكمة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الفلسطينيين يشعرون أن بوسعهم تحريك الأمور، وأن الوقت ملائم للتحرك. وقال مسؤول فلسطيني هذا الأسبوع "نريد محاكمة أكثر المسؤولين عن أكثر الجرائم خطورة، نوبات الذعر التي رأيناها من إسرائيل تشير إلى أننا لسنا الوحيدين الذين يأخذون المحكمة على محمل الجد". أعمال العدوان قضت لجنة فلسطينية من 40 عضوا الأشهر الثلاثة الماضية، في دراسة مجالين يعتقدون أن إسرائيل انتهكت فيهما القانون الدولي، هما العمليات العسكرية في حرب العام الماضي في غزة، والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب عام 1967. وقد تقرر المدعية أن المجالين يستحقان التحقيق، وأن هناك أسسا لتوجيه اتهامات لشخصيات معينة، ومنذ إنشاء المحكمة عام 2002، ركزت على أسوأ انتهاكات للقانون الدولي مثل الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، لكنها ستضيف فئة أخرى من الجرائم وهي "جرائم العدوان"، وقد يصبح لدى الفلسطينيين في نهاية المطاف القضية الأقوى.

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس والتابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أقرت، اليوم الثلاثاء، خطة لبناء 2200 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وقالت، إن الوحدات ستقام في حي عرب السواحرة بمنطقة السواحرة الواقعة بين جبل المكبر وأبو ديس بالقدس الشرقية. وأضافت أنه بموجب هذه الخطة تتم أيضا "شرعنة منازل شيدت بدون ترخيص في الحي".

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال. وأفاد أحد سدنة المسجد في تصريحات لـ"قدس برس"، بأن شرطة الاحتلال سمحت لأكثر من 70 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى، وأوضح أن المرابطات تصدين للمستوطنين بالتكبير والتهليل، رغم محاولات استفزازهم من خلال تصوير أنفسهم بمساعدة عناصر من شرطة الاحتلال. وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال سمحت بدخول 4 مستوطنين بعد تجاوز الساعة العاشرة، وهي الفترة التي يتم فيها إغلاق باب المغاربة من قبل الاحتلال، ولا يسمح باقتحامات المستوطنين وزيارات السائحين. يذكر أن شرطة الاحتلال ما زالت تصور جميع من يتصدى للمستوطنين بالتكبير داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى احتجاز هوياتهم على الأبواب.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنهم سيعملون على المساهمة، في المساعي الرامية إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وذلك في الرسالة التي وجهها إلى الزعماء والقادة المشاركين في القمة العربية الـ26، التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم السبت. وذكر الرئيس الروسي في رسالته: "من حق الفلسطينيين أن يؤسسوا دولة مستقلة لهم تكون عاصمتها القدس الشرقية، وروسيا ستواصل جهودها من أجل تحقيق هذا الهدف؛ من خلال استخدام قنوات الحوار الثنائية، ومتعددة الأطراف". وشدد "بوتين" على ضرورة حل كافة المشاكل التي يشهدها العالم العربي، من خلال "الطرق السلمية، وبدون أي تدخل خارجي"، بحسب قوله في رسالته. وانطلقت، صباح اليوم، في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، فعاليات القمة العربية الـ26، بحضور 14 من قادة الدول العربية، وممثلين عن 7 دول أخرى، في وقت يتوقع أن تهيمن على نقاشاتها الحرب الدائرة حاليا في اليمن.

بدأت مساء اليوم السبت، الجلسة المسائية للقمة العربية في دورتها الـ26 برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، وذلك لإقرار جدول أعمال القمة والبدء في مناقشة البنود المدرجة على أجندة القادة العرب، ويتضمن جدول الأعمال عددا من الموضوعات منها القضية الفلسطينية وتطوراتها والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته وسبل مواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والتضامن مع لبنان ودعمه. ومن المقرر أن تعتمد القمة مشاريع القرارات التي أعدها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري وخاصة القرار المتعلق بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، والنظر في التطورات الخطيرة للأوضاع في اليمن وليبيا وسورية، ومناقشة كيفية صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

قالت مصادر صحفية عبرية، اليوم الخميس، إن شركة فرنسية قرّرت إلغاء مشاركتها في مشروع إنشاء القطار المعلق "تلفريك" في مدينة القدس المحتلة، بعد تحذيرها من قبل وزارتي الخارجية والمالية الفرنسية من الأبعاد السلبية لهذا المشروع. ونقلت صحيفة "لي فيجارو" الفرنسية عن الناطق باسم شركة "سافاج" المتخصصة بتنفيذ مشاريع البنى التحتية، قوله "إن قرار الانسحاب من المشروع الإسرائيلي هدفه منع أي تفسير سياسي لهذه المشاركة، وعليه فقد قررت الشركة عدم مواصلة الخطة"، كما قال. وكانت شركة "بوما" الفرنسية قد تنصلت من هذا المشروع في وقت سابق، بعد الكشف عن اسمها كمشاركة فيه. وبحسب الصحيفة الفرنسية، فقد توجه المسؤول الفلسطيني صائب عريقات إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بطلب العمل على منع شركات فرنسية من المشاركة في مشروع القطار الهوائي الإسرائيلي بالجانب الشرقي من القدس. وأشار عريقات في رسالة بعث بها لفابيوس، إلى أن هذا المشروع سينتج عنه مصادرة غير قانونية لأملاك فلسطينية تعود ملكية بعضها لوزارة الأوقاف. من جانبها، دعت الحكومة الفرنسية إدارة شركة "سافاج" إلى لقاء تم خلاله تحذير الأخيرة من المخاطر القانونية والتداعيات السياسية المرتبطة بالمشروع. ومن المتوقع أن يثير هذا المشروع الذي تم الكشف عنه قبل 3 أسابيع معارضة شديدة بسبب أبعاده السياسية والتخطيطية.

اقتحمت مجموعات استيطانية، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة" وسط تكبيرات المرابطين والمصلين فيه. وقال شهود، إن نحو 75 مستوطناً يهودياً اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر على نحو استفزازي، في حين وفّرت لهم قوات شرطة الاحتلال الحماية الأمنية خلال اقتحاماتهم وجولاتهم داخل المسجد الأقصى. وأشارت إلى تواجد أعداد كبيرة من المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، وكذلك مجموعات من طلبة المدارس المقدسية الذين قاموا بجولات إرشادية للتعرّف على أركان المسجد وأحواله. وفي سياق متصل، تواصل قوات شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى احتجاز البطاقات الشخصية للمصليات والمرابطات الفلسطينيات، ولا تقوم بتسليمها لهن إلا عقب خروجهن من المسجد. يذكر أن اقتحامات المستوطنين تصاعدت حدّتها خلال الفترة الأخيرة، بسبب اقتراب عيد "بيسح" العبري الذي عادة ما يشهد دعوة الجماعات الاستيطانية اليهودية لاقتحامات جماعية مكثّفة للأقصى، تشمل ممارسة طقوس تلمودية داخل أركانه.

اعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة اليوم الأحد، المُسن الفلسطيني راجي أبو الحمص من سكان قرية العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، خلال خروجه من المسجد الأقصى واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد أبو غربية قبالة باب السلسلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مستوطنين اعتدوا خلال خروجهم من المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة على عدد من السيدات المُبعدات عن المسجد الأقصى بالضرب والركل بالأرجل، والشتائم أمام أعين ومراقبة قوات الاحتلال. وأشارت إلى أن أكثر من 120 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم من باب المغاربة بمجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. من جانبه، قال أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن مجموعة من السيدات المرابطات في المسجد تصدت لمستوطنين حاولوا الصعود باتجاه مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك، بصيحات احتجاج وبسلسلة بشرية أجبرت شرطة الاحتلال على سحب المستوطنين وإخراجهم من الأقصى. وأضاف، أن شرطة الاحتلال مازالت تواصل احتجاز بطاقات الشبان والنساء والفتيات من كل الأعمار على بوابات المسجد خلال الدخول إليه.

استضافت العاصمة التركية أنقرة، اليوم السبت، قمة "القدس مدينة السلام"، برعاية الجامعة العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، وتركيا وبدعم من تجمع الاتحادات التركية. وافتتحت القمة بكلمة لرئيسة اتحاد سيدات ورجال الأعمال الأتراك، ورئيسة تجمع الاتحادات التركية "نزكات أمينة أتاصوي"، أكدت فيها على أهمية مدينة القدس الشريف، للعالم كافة، وللمسلمين على وجه الخصوص. وفي كلمة ألقاها خلال القمة، اتهم "حسين الأعرج"، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية وزير الدولة ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بأنها تريد تحويل الصراع إلى ديني، ما ينذر بحرب لا تحمد عقباها في المنطقة. وأضاف الأعرج، أن إسرائيل حليفة للقوى الأصولية والإرهابية في المنطقة، قائلًا: "إسرائيل لا تريد السلام، بل هي تدير الصراع في المنطقة، وتريد الأمن والسلام لها وحدها، وهذا لن يتحقق أبدًا، لأن شعبنا هو الآخر له الحق في العيش، ويريد أن ينعم بالأمن والسلام". ودعا الوزير الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، لافتًا أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، عليها العمل على إقامة دولة فلسطين لتعيش جنبًا بجنب مع إسرائيل.

أشاد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك، ناجح بكيرات، بمسيرة الدراجات النارية التي انطلقت، اليوم السبت، من ميناء يافا وصولاً إلى المسجد الأقصى، معتبراً أن هذه الفعالية حملت رسالة واضحة للاحتلال مفادها أن "القدس لنا ومشروع التحرير قادم لا محالة". وقال بكيرات: "التراب الفلسطيني واحد والهم الفلسطيني أيضا واحد، وهو ألا تضيع هذه العاصمة وتراثها الذي يعبر عن القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة في المؤازرة وشد الرحال إلى المسجد الأقصى هي بمثابة "إشارة واضحة للاحتلال وتحذير له بأنه إذا استفرد بالقدس فهناك أنصار لها، وإن كان يريد القدس عاصمة موحدة للدولة اليهودية فإننا نقول له أن القدس ستبقى عاصمة عربية فلسطينية"، كما قال. وأضاف أن "بداية الغيث قطرة، وتجمع الشباب اليوم حتى وإن كان صغيراً فغداً سيكون بالآلاف وبعده بمئات الآلاف، فالعبرة ليست بالكثرة وإنما بالنوعية التي تدلّل على العزيمة والهمة"، حسب تقديره. واعتبر أن المشاركين في مسيرة اليوم انتصروا لمسجدهم بجهدهم ووسيلة نقلهم وعزيمتهم، في الوقت الذي "تخلى فيه أصحاب الدبابات والطائرات عن الأقصى"، على حد تعبيره.

عبر الفنان المصري نور الشريف، عن امتنانه العميق للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولجنة القدس على منحه الجائزة؛ مؤكدا أنه كان يتمنى استلامها في القدس. وتحدث الشريف عن دور الفنان في دعم الفعل النضالي العربي عبر السلوك الشخصي له في الحياة، والأدوار التي يعكسها في فنه، والذي يخاطب فيه الرأي العام، لأن فلسطين تسكن دائما في ضمير الإنسان المصري والعربي. وقد منحت اللجنة الوطنية للقدس، عاصمة دائمة للثقافة العربية، جائزة القدس للثقافة والإبداع للفنان العربي المصري نور الشريف، اليوم الثلاثاء، تقديرا لدوره الإبداعي والثقافي العربي، ولشخصيته المتميزة في السينما العربية، التي دائما ما تنتصر للقدس وللقضية الفلسطينية، ولقضايا الإنسان والمجتمع، وقيم الحرية والديمقراطية، والتعددية الثقافية والفكرية والسياسية. سلّم الجائزة أمين سر المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، موسى أبو غربية، بحضور مدير المركز الإعلامي والثقافي بسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، والإعلامي أسعد الشريف. جدير بالذكر أن الفنان نور الشريف اشتهر بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة من بداياته الأولى في السينما، وكان أبرزها فيلم له باسم رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، ومسرحيته "لن تسقط القدس"، التي تناولت قضية المخططات الصهيونية لتدمير الوعي العربي، وإنهاء حلم دولة فلسطين.

أدلى 45.4% من أصحاب حق الاقتراع في إسرائيل بأصواتهم في انتخابات الكنيست، خلال الساعات التسع الأولى من فتح صناديق الاقتراع. وقال بول هيرشون، متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تغريدة على "توتير"، مساء اليوم الثلاثاء، إنه حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، أي بعد 9 ساعات من فتح صناديق الاقتراع ، فإن 45.4% من الناخبين أدلوا بأصواتهم". ولم يحدد هيرشون المناطق التي شملتها هذه النسبة. وكانت مراكز الاقتراع في إسرائيل فتحت أبوابها أمام الناخبين في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القدس، على أن تغلق في العاشرة من مساء اليوم نفسه.

قالت حركة "حماس" إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بانتخابات "الكنيست" الإسرائيلي ولن يوافق على تقسيم القدس، "دليل كذب إدعاءات إسرائيل بسعيها لتحقيق السلام". وأضاف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح، مساء اليوم الإثنين، أن "تصريحات نتنياهو دليل على كذب ادعاءات الاحتلال بالسلام، وأن استمرار السلطة الفلسطينية بالمفاوضات معه هي نوع من العبث واللهث خلف السراب". وكان نتنياهو قد قال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بانتخابات الكنيست التي ستجري يوم غد الثلاثاء، وأنه لن ينفذ أي انسحابات أو تنازلات ولن يقوم بتقسيم مدينة القدس. ويتوجه نحو 6 ملايين إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم غداً الثلاثاء، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته.