قتل جنديان يمنيان واصيب 3 آخرون، اليوم السبت، في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر مفترضون من القاعدة واستهدفت مركبة للجيش أثناء مرورها في مدينة "شبام" التاريخية بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، بحسب مصدر عسكري. وقال المصدر إن "عبوة ناسفة زرعت من قبل عناصر تنظيم القاعدة انفجرت أثناء مرور مركبة تابعة للواء 135، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة 3 نقلوا إلى المستشفى". ويأتي الهجوم بعد يومين من تفجير انتحاري نسب للقاعدة واستهدف الجيش في حضرموت ما أسفر عن مقتل عشرين جنديا. وتزامن ذلك الهجوم مع تفجير انتحاري آخر نفذه الخميس عنصر من القاعدة ضد تجمع لأنصار المتمردين الحوثيين الشيعة في صنعاء، ما أسفر عن 47 قتيلا على الأقل. وكان 10 عناصر من الشرطة على الأقل قتلوا في سلسلة هجمات للقاعدة بينها هجوم انتحاري، ووقعت فجر الأربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن.

أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن، اليوم الجمعة، مسؤوليته عن تفجير انتحاري ضد الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، أسفر عن مقتل 47 شخصا على الأقل. وفجر انتحاري، أمس الخميس، حزاما ناسفا في نقطة تفتيش للحوثيين بوسط صنعاء حيث كان يستعد أنصار الحوثيين للتظاهر. وتناثرت الأشلاء الآدمية في ميدان التحرير، وتكونت برك من الدماء على الأسفلت بعد الانفجار الذي أصيب فيه أيضا 75 شخصا على الأقل. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان على موقع تويتر إن الهجوم نفذه أبو معاوية الصنعاني. وقع تفجير أمس الخميس بعد ساعات من مواجهة سياسية بين الحوثيين، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أدت إلى استقالة رئيس الوزراء المكلف أحمد عوض بن مبارك الذي أغضب تعيينه يوم الثلاثاء قادة الحوثيين.

نشر تنظيم القاعدة في اليمن تسجيلا مصورا على الإنترنت يصور إعدام 14 جنديا قال إنهم من الشيعة "الروافض". ويظهر هذا الهجوم الذي يتحدث عنه التنظيم مدى الفراغ الأمني واحتمال اندلاع أعمال عنف طائفية في اليمن المضطرب الذي يعاني أزمة سياسية وأمنية منذ أسبوعين بعد استيلاء الحوثيين الشيعة على العاصمة صنعاء. ويظهر التسجيل الذي نشر على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، ونقله موقع "سايت" الذي يتابع مواقع المتشددين أشخاصا ملثمين يوقفون حافلة في مدينة شبام اليمنية في شرق البلاد ويجبرون عددا من الركاب على الخروج منها والاستلقاء على بطونهم. ولم يشر التسجيل إلى التوقيت الذي حدث فيه ذلك. وجاء في الفيديو: "مكن الله مجاهدي أنصار الشريعة من أسر 14 جنديا من الحوثيين الروافض بمدينة شبام المشاركين بالحملة العسكرية على أهل السنة فذبحوا 3 منهم، وقتلوا ما تبقى رميا بالرصاص جزاء وفاقا لعلهم يعقلون". وانتشر باليمن نشاط القاعدة في أعقاب مظاهرات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح وشقت صفوف الجيش وأدت إلى تفكك سلطة الدولة في المناطق الريفية. ولم تحقق حملات الجيش اليمني على التنظيم في السنوات الأخيرة نجاحا يذكر في كبح قدرته على شن هجمات موجعة على أهداف حكومية. وقصفت الولايات المتحدة مرارا أهدافا للقاعدة بطائرات بدون طيار، كما تشعر الدول الخليجية بالقلق من تدهور قدرة اليمن المجاور على الحفاظ على الأمن.

قتل 10 عناصر من الشرطة على الأقل في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري، نسبت إلى تنظيم القاعدة، ووقعت فجر اليوم الأربعاء، في مدينة البيضاء في وسط اليمن، بحسب حصيلة للمستشفى الرئيسي في المدينة. وقال مسؤول المشرحة في مستشفى الثورة "لدينا جثث 10 عناصر من الشرطة بينهم 9 قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة" استهدف مقر قوات الأمن الخاصة.

تبنى تنظيم "أنصار الشريعة"، في اليمن التابع لتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء، تفجيراً استهدف، أمس الثلاثاء، موقعاً للجيش اليمني في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وقال التنظيم، في بيان نشره حساب مرتبط بالتنظيم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إن "مقاتليه زرعوا عبوة ناسفة بالقرب من مركز تجمع للجيش اليمني في مدينة عزان بمحافظة شبوة جنوبي البلاد". وأضاف البيان أنه "تم تفجير العبوة عند مرور مجموعة راجلة من الجنود على الخط العام الساعة الواحدة ظهراً، ما أدى لمقتل 2 وإصابة 3 آخرين". وأمس الثلاثاء، أصيب 4 جنود من الجيش، بجراح إثر انفجار عبوة ناسفة في شبوة جنوبي البلاد، حسب شهود عيان ومصادر طبية. وتنفذ عناصر تابعة للقاعدة بشكل متكرر عمليات تستهدف قوات عسكرية وأمنية في عدة محافظات من بينها محافظة شبوة. وفي أواخر أبريل الماضي، بدأت وحدات عسكرية من الجيش اليمني، وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، تنفيذ عملية واسعة تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، وذلك ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، أدت إلى مقتل 500 من عناصر التنظيم و40 جنديا من الجيش، بحسب تصريحات رسمية في يونيو الماضي.

قال موقع "سايت" الذي يتابع المواقع الجهادية على الإنترنت اليوم الأحد، إن حسابا على "تويتر" يديره عضو في القاعدة، ذكر أن زعيم جماعة خراسان التابعة للتنظيم في سوريا، لقي حتفه في غارة أمريكية. وكان مسؤول أمريكي قال يوم 24 سبتمبر، إن الولايات المتحدة تعتقد أن محسن الفضلي، وهو قيادي بارز في القاعدة، مات في غارة على سوريا نفذت قبل ساعات، لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت بعد ساعات إنها لا تزال تتحقق مما إذا كان قتل. زعيم جماعة "خراسان" محسن الفضلي وقال "سايت" إن الصفحة التي يديرها عضو القاعدة على تويتر، ترحمت يوم 27 سبتمبر على الفضلي المولود في الكويت، والذي يكنى بأبو أسماء الكويتي، أو أبو أسماء الجزراوي، وقالت إنه قتل في غارة يوم 23 سبتمبر. ووصف مسؤولون أمريكيون خراسان بأنها شبكة من مقاتلي القاعدة الموسميين، الذين ترجع خبراتهم القتالية في أكثرها إلى باكستان وأفغانستان، وأن الجماعة تعمل الآن مع "جبهة النصرة" التي تتبع القاعدة في سوريا. وخراسان منطقة تضم أجزاء من باكستان وأفغانستان، ويعتقد أن المجلس القيادي للقاعدة يختبئ فيها.

قتل 4 عناصر من تنظيم القاعدة في غارة نفذتها في جنوب اليمن طائرة بدون طيار يرجح أنها أمريكية، كما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن الغارة استهدفت الرجال الأربعة، بينما كانوا على متن سيارة في منطقة نصاب غرب عتق، كبرى مدن محافظة شبوة. وبحسب مصدر قبلي فأن جثث الرجال الأربعة تفحمت. والولايات المتحدة حليفة اليمن في مكافحة الإرهاب هي الدولة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الطائرات في المنطقة. وغالبا ما تستهدف هذه الطائرات تنظيم القاعدة في اليمن.

أصدرت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة بالرياض، أحكاما ابتدائية تقضي بإدانة 23 متهمًا سعوديي الجنسية من مجموعة تضم 94 متهماً والحكم على 2 منهم بالقتل تعزيرا وسجن البقية ومنعهم من السفر خارج المملكة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن "إدانة الـ 23 جاءت بتهم مختلفة منها الانضمام إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة واعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وتكفير حكومة المملكة ومنسوبي المباحث العامة وقوات الطوارئ". وأدين المتهمون أيضا بـ"نقض البيعة التي في أعناقهم لولاة الأمر (الملك) والإقدام على قتل أحد رجال الأمن عمدًا بإطلاق النار عليه بكثافة أثناء مداهمة رجال الأمن أحد الأوكار الإرهابية، كما دعوا إلى الخروج على ولي الأمر بالتفجيرات والعمليات الانتحارية والتشكيك في علماء المملكة وإهدار مكانتهم ومنزلتهم وحث الشباب للانضمام إلى التنظيم الإرهابي المناهض للدولة.

دعا بيان منسوب لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، أهل السنة في اليمن إلى حمل السلاح لقتال جماعة "أنصار الله" المعروف إعلاميا بـ"جماعة الحوثي" الذين أسماهم بـ"الشيعة الروافض". وقال التنظيم في البيان الصادر بتاريخ، أمس الثلاثاء، والذي تداولته عدة مواقع مرتبطة بتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء، "يا أهل السنة احملوا السلاح، واسلكوا سبيل الكفاح، واعلموا أن الحق لا يعود إلا بأسنة الرماح". التنظيم أضاف في البيان "نبشر أهل السنة بانتصارات قريبة تشفي الصدور وتريح القلب"، مشيراً إلى أن "تنظيم قاعدة الجهاد قد سل السيوف الحداد للدفاع عن أهل السنة، والذود عن حياضهم". ومضى قائلا "نقول للرافضة.. لقد جئناكم بما لا طاقة لكم به". وهاجم التنظيم زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، الذي يعرف في وسائل إعلام جماعته بقائد المسيرة القرآنية، واصفا إياه بأنه "قائد مسيرة هدم المساجد وحرق كتب العلم، والكذب والدجل والحقد الدفين على أهل السنة والجماعة". ووصف جماعة الحوثي بأنهم "روافض يسعون لاستكمال المشروع الرافضي "الفارسي" في يمن الإيمان والحكمة"، منتقداً من "غض الطرف عنهم وسكت عن جرائمهم بالدخول معهم في مجالس الحوار الوطني".

أسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع المسلحين في شمال وشرق سوريا عن مقتل 120 منهم على الأقل، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن بين القتلى أكثر من 70 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في شمال وشرق البلاد فيما قتل 50 عنصرا من تنظيم "جبهة النصرة" ذراع شبكة القاعدة في سوريا.

أكدت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، اليوم الإثنين، أنها نفذت هجوما انتحاريا في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن، وذلك بعدما تحدثت عن مواجهات دامية بين مقاتليها وهؤلاء المتمردين في جنوب اليمن. وقالت الجماعة عبر موقع تويتر، إن "عشرات من الحوثيين قتلوا بعدما استهدفتهم سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر أنصار الشريعة". وفي وقت سابق، نقل المركز الأمريكي المتخصص في رصد المواقع الجهادية "سايت" عن أنصار الشريعة أن مواجهات دامية وقعت بين مقاتليها والحوثيين في جنوب اليمن. وقالت الجماعة، إن هذه المواجهات اندلعت بعدما قام مقاتلوها بخطف وقتل رجل أعمال قريب من الحوثيين في محافظة الضالع، وفق المصدر نفسه. وأقام الحوثيون السبت حواجز على الطرق قبل أن تندلع معارك مع مقاتلي أنصار الشريعة الذين قتل منهم 4. كذلك، قتل 4 من الحوثيين. والأحد، نفذ مقاتلون آخرون من أنصار الشريعة المناهضة بشدة للمتمردين، عملية أسروا فيها 8 من الحوثيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، أحكاما بإدانة 15 عنصرا منهم اثنان حكم عليهم مبدئيا بالقتل تعزيرا، وذلك من ضمن خلية عُرفت باسم "الفقعسي" التي يبلغ عدد أعضائها 29 عضوا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، أن الإدانة جاءت بعد "بعد ثبوت تورطهم بالاشتراك في مواجهة رجال الأمن بالسلاح أثناء مواجهة أمنية، والقيام بحمل السلاح وإطلاق النار باتجاه رجال الأمن مما نتج عن ذلك استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة 12 منهم، ومقتل 3 من رفاقه، وقيامهم بتكوين خلية إرهابية داخل المملكة تابعة لتنظيم "القاعدة" بعد مقابلة لأسامة بن لادن في أفغانستان، ومبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره". وأضاف التقرير أن المتهمين وجدوا مذنبين أيضا بـ"تشكيل خلية داخل السجن للقيام بأعمال تخريبية عسكرية فور الخروج من السجن ضد دولة أجنبية ومصالحها داخل المملكة أو خارجها كاستهداف مواقع النفط واختطاف المستأمنين، والقيام بإعداد برنامجاً يقوم على اختطاف طائرات عدة دول أجنبية من أجل ضرب عدد من المواقع داخل إحدى الدول الأجنبية ورصد لأجل ذلك العمل مبالغ مالية, والتخطيط لاستهداف إحدى القواعد العسكرية خارج البلاد تابعة لجيش دولة أجنبية, والتخطيط لاستهداف مستأمنين وباخرة دولة أجنبية في دولة خليجية, والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر لمواطن الفتنة".

دعا تنظيما القاعدة في المغرب الإسلامي، وجزيرة العرب، في بيان مشترك غير مسبوق "المجاهدين" إلى الوحدة في وجه "الحملة الصليبية" التي تقودها واشنطن ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وفي سوريا. وقال البيان المشترك الذي نشر على الانترنت "أمام هذه الحملة الصليبية الظالمة لا يسعنا إلا الوقوف في عدوة الإسلام والمسلمين، ضد أمريكا اليهودية وحليفها اليهودي الصليبي الصفوي المرتد".

تعرض جناح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية لخسارة فادحة في أولى هجماته، اليوم السبت، بعد أيام قليلة من الإعلان عن تأسيسه، حين حاول مقاتلوه الهجوم على قاعدة عسكرية باكستانية بميناء كراتشي. وهاجم المسلحون ما اعتقدوا أنه حاملة طائرات أمريكية، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة فرقاطة للبحرية الباكستانية. وبعد تبادل لإطلاق النار، قتل 3 مسلحين واعتقل 7 آخرون، فيما أصيب جنديان، دون وقوع أي أضرار مادية. وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم في بيان، مشيرا إلى أن الرجال الذين شاركوا في العملية ضباط سابقون في البحرية الباكستانية، وهو ما نفته السلطات، مؤكدة أن أحد القتلى فقط كان ينتمي في السابق لسلاح البحرية. وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أعلن قبل أيام عدة عن تشكيل جناح للتنظيم في الهند "لنشر الحكم الإسلامي ورفع راية الجهاد في أنحاء البلاد"، على حد تعبيره. وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها القاعدة الباكستانية بميناء كراتشي للهجوم، بعد هجوم شنه 20 مسلحا ينتمون لحركة طالبان عام 2011، وأسفر في حينه عن مقتل 12 عسكريا باكستانيا وتدمير طائرتي مراقبة.

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن 5 من قيادات تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في غارة جوية بمحافظة شبوة جنوبي البلاد. وذكرت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم الخميس، أن الطيران الحربي اليمني استهدف تجمعا لعدد من القيادات في تنظيم "القاعدة" بمنطقة "بيحان" أثناء قيامها بالتخطيط لتنفيذ عمليات بالمحافظة..مشيرة إلى أن الغارة الجوية أسفرت عن مصرع 5 من تلك القيادات. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة، قد شنوا الأسبوع قبل الماضي هجوما، استهدف مواقع تابعة للجيش في مدينة "عزان" بمحافظة شبوة أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود. ونفذ الجيش اليمني قبل نحو 3 أشهر حملة عسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة بمحافظتي شبوة وأبين، قبل أن يعاودوا نشاطهم في مدن ومناطق مجاورة.

يعد متحف 11 سبتمبر التذكاري الوطني، والذي يقع على عمق 20 مترا تحت الأرض، وتحيطه جدران خرسانية وصخور قبيحة المنظر، أحد أكثر المتاحف كآبة في العالم. والهدف من إقامة المتحف، الذي يخلد ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 بنيويورك، هو أن يكون مكانا للتعبير عن الحزن وإحياء للذكرى وبعث الأمل، ومع ذلك أصبح هذا المتحف أيضا موقعا مثيرا للجدل. ويقول أنطوني جويدو، المتحدث باسم المتحف، "إننا سعينا لإعطاء وجه ملموس يذكرنا بالهجوم الإرهابي، لقد أسفر الهجوم عن سقوط 3 آلاف قتيل، وهذا يثير الصدمة، وفي نفس الوقت يمثل هذا العدد رقما مجردا، فالضحايا كانوا أمهات وآباء لم يعودوا إلى منازلهم مرة أخرى، أو أولادا وبنات لم يتصلوا بذويهم بعد ذلك على الإطلاق، أو رجال إطفاء كانوا يريدون مجرد تقديم المساعدة". واجتذب المتحف، منذ أن تم افتتاحه، في مايو الماضي، أكثر من 900 ألف زائر، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى المليون، بحلول الذكرى الـ13 للهجمات، بعد غد الخميس. وتم الكشف أمس الأول الأحد، استعدادا لإحياء ذكرى الهجمات، عن معرض جديد داخل المتحف لتوثيق العمليات التي جرت طوال عام كامل لتعقب أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، الذي كان العقل المدبر للهجمات على نيويورك.

رفعت السلطات الهندية مستوى الإجراءات الأمنية في بعض ولايات البلاد، بعد إعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إنشاء فرع للتنظيم في الهند، وشملت تلك الإجراءات الولايات ذات الغالبية المسلمة مثل "أسام"، و"غوجارات"، و"جامو كشمير". في هذه الأثناء عقد اليوم وزير الداخلية الهندي، "راجناث سينغ"، اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي الأمن والاستخبارات لمناقشة التدابير الواجب اتخاذها. وكان الظواهري أعلن في تسجيل مصور مدته 55 دقيقة، "أن القاعدة في الهند سوف ترفع أعلام الجهاد في جنوب آسيا بقيادة عاصم عمر"، وأكد "استمرار دعمه لزعيم طالبان في أفغانستان الملا عمر، متعهداً بتخليص المسلمين في "أسام"، و"غوجارات"، و"جامو كشمير"، بالهند، و"ميانمار"(بورما سابقا)، وبنجلادش من الظلم الواقع عليهم"، حسب قوله. وتشير المعلومات المتوافرة أن "عاصم عمر"، وهو مجهول الهوية كان قد عمل لسنين مع مجموعات جهادية مثل "حركة المجاهدين"، و"جيش محمد"، أنشأ بعدها مجموعته الخاصة في "ميرانشاه"، بإقليم وزيرستان بباكستان، وله مؤلفات في الدين، والجهاد. وأفادت مصادر استخبارية هندية ببدء فحص التسجيل المصور للظواهري، مشيرةً إلى أن القاعدة ليس لها بنية تنظيمية في الهند، لكن إعلانها هذا قد يؤثر في الشباب المسلمين في كشمير، وغوجارات، كما أشارت إلى أن هذا الإعلان هو بمثابة تحد لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي حقق مكاسب كبيرة في سوريا، والعراق، في الآونة الأخيرة.

رحب فصيل انشق حديثا عن حركة طالبان الباكستانية، اليوم الجمعة، بإعلان زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إنشاء فرع جديد للتنظيم المتطرف في شبه القارة الهندية. وقد أعلن الظواهري، أول أمس الأربعاء، أن الفرع الجديد، الذي يحمل اسم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية"، سينقل المعركة إلى الهند وبورما وبنجلادش. وأعلنت السلطات الهندية، أنها تأخذ هذا الإعلان على محمل الجد ووضعت عدة ولايات في حالة تأهب، أمس الخميس. ورحب إحسان الله إحسان، المتحدث باسم الفصيل الجديد المنشق عن حركة طالبان الباكستانية والذي يحمل اسم "جماعة الأحرار"، بإعلان الظواهري. وقال إحسان، "نحن نرحب بالإعلان الجديد عن إنشاء فرع للقاعدة في شبه القارة الهندية، نعتقد أن هذا الفرع سيعمل جاهدا من أجل تحصيل حقوق المسلمين في شبه القارة". مضيفا أن حقوق المسلمين في المنطقة يمكن أن تتحقق فقط عبر فرض الشريعة الإسلامية وإقامة "الخلافة".

أفاد مصدر أمني يمني، اليوم الإثنين، أن مقاتلين في القاعدة اعدموا 3 أشخاص بتهمة زرع شرائح الكترونية في سيارات تعود إلى التنظيم المتطرف بهدف مساعدة طائرات أمريكية من دون طيار في تحديد أمكنة تلك السيارات. وقتل عشرات من عناصر القاعدة في اليمن في غارات شنتها طائرات أمريكية من دون طيار. ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات مماثلة في هذه المنطقة وتستخدمها في "حربها على الإرهاب". وقال المصدر: "مسلحي تنظيم القاعدة اعدموا 3 أشخاص بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب"، موضحا أن "سكان محافظة حضرموت عثروا على جثتين في محيط مدينة شبام التاريخية وأخرى في بلدة القطن المجاورة".

تبنى تنظيم أنصار الشريعة، فرع القاعدة في اليمن، مقتل عقيد في الأمن العام مساء أمس السبت، في محافظة لحج جنوبي البلاد. وقال التنظيم في بيان صحفي، نشره حساب مرتبط بالتنظيم، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إن مقاتليه قتلوا العقيد في الأمن العام "صالح عبدالله صالح"، رمياً بالرصاص أثناء تواجده أمام منزله في حارة "مساوي" في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وأضاف أن القتيل لايزال يعمل في الأمن العام، نافياً الأنباء التي قالت إنه عقيد متقاعد. وأوضح البيان أن العملية تأتي بعد أسبوع من تصفية مقاتلي التنظيم لشخص يدعى "محمد عبدالله ثابت"، وصفه التنظيم بأنه "جاسوس ثبت تورطه لصالح جهاز الأمن القومي اليمني". وكان مصدر أمني يمني، قال إن "مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على ضابط شرطة برتبة عقيد يدعى صالح عبدالله، مساء السبت، أمام منزله في مدينة الحوطة كبرى مدن محافظة لحج، ولاذا بالفرار".