وصف الفنان خالد الحمادي التشكيل القطري بأنه متنوع، وجدير بالانطلاق إلى العالمية، والحضور بالمحافل الدولية المختلفة. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن الفن القطري بحاجة إلى مثل هذه المشاركات بالفعاليات الفنية العالمية، لدعم الفنان القطري على المستوى الشخصي سواء كان فناناً محترفاً أو هاوياً للفن، علاوة على ما تضفيه مثل هذه المشاركات من إثراء للتجربة الفنية القطرية ذاتها. وشدد الحمادي على ضرورة تطوير مثل هذه المشاركات لتعبر عن تطور الفن القطري، واستحقاقه الوصول إلى العالمية، عبر تنوع المشاركات، لتضم أجيالاً مختلفة، ومدارس فنية متنوعة. وحول أبرز ما اتسم به معرض رواد: الفنون الرائدة المعاصرة في قطر. أكد الحمادي أنه تميز بحضور لافت للعنصر النسائي القطري الرائد في محال الفن التشكيلي، مثل الفنانات جميلة آل شريم وهيفاء الخزاعي، وغيرهما من الفنانات، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنانين، ممن لهم دور بارز في إثراء الساحة القطرية. وقال إن الفعالية تميزت أيضاً بمزج متنوع للأعمال الفنية المشاركة، سواء كانت إبداعات معاصرة أو أخرى كلاسيكية، بجانب مزج الفن التشكيلي بالتصوير الفوتوغرافي، وهذا كله يعكس تطور الفن القطري وتنوعه في آن. وتابع: إن عمله الذي شارك فيه بمعرض رواد في واشنطن، تناول الهوية الشخصية والتي تدعم الهوية القطرية بالأخص، خلاف ما عكسه العمل من حضور ودعم للهوية العربية والإسلامية بشكل عام. ولفت إلى أن عمله حمل انعكاساً لافتاً واكب الواقع بالقضايا المختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو حضارية، وهو عمل مستوحى من كلمة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بأنه في عالم الفن في قطر مهما أتت التطورات والعولمة تبقى الهوية ثابتة وعليها نمضي. مؤكداً أن مؤسسته ريكونكتن آرت التي أسسها تعمل على تفعيل التواصل الحضاري عن طريق الفن، وهو الهدف الذي تحقق في معرض رواد بواشنطن. وحول مدى تجاوب الجمهور الأمريكي مع الأعمال القطرية بالمعرض، قال الحمادي: إنه كان إيجابياً للغاية، فقد رأيت تواصلاً حضارياً في ظل الأزمات والصور النمطية المختلفة المنتشرة ، حيث تنوع الحضور بين شخصيات مختلفة، ما يعكس تحقيق المعرض لفكرة التواصل الحضاري.

تستضيف الدوحة مطلع فبراير المقبل حفلاً موسيقياً بعنوان "عالم جديد شجاع" لإحياء ذكرى مغني الأوبرا العالمي الراحل "لوتشيانو پاڤاروتي"، وسيخصص عائده لدعم اللاجئين السوريين. يقام الحفل بمشاركة فنانين قطريين وخليجيين وإيطاليين وآخرين من دول العالم، في مزيج يعكس انفتاح الفن القطري على نظيره الغربي. وعقدت مؤسسة پاڤاروتي مؤتمراً صحفياً ، أعلنت خلاله جانباً من تفاصيل الفعالية، التي سيتم تنظيمها بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالتعاون مع شركة روسو إيتاليانو. وتبنى المشروع عدد من الفنانين القطريين مثل علي عبدالستار وفهد الكبيسي بالتزامهم المشاركة فيه. كما ساهمت المؤلفة القطرية دانة الفردان في العمل بكتابة وتأليف أغنية "عالم جديد شجاع"، كثمرة لتعاونها مع مؤسسة پاڤاروتي. وسيحيي الحفل الذكرى السنوية العاشرة لرحيل مغني الأوبرا العالمي پاڤاروتي، وسيتبعه حفل استقبال لاستذكار قيم "المايسترو" وإرثه عالمياً. وأعرب سعادة السيد جويدو دي سانكتس سفير الجمهورية الإيطالية لدى دولة قطر، عن سعادته بإقامة مؤسسة پاڤاروتي لمشروعها بالدوحة، مثمناً الحراك الفني والثقافي القطري . وأعتبر المشروع الفني ذا هدف نبيل، لمساعدة النازحين السوريين، "فإيطاليا مدافعة عن التعليم وداعم للقضية السورية. ولذا تساهم الفنون والأوبرا في توحيدنا تجاه قضية نبيلة". وقال السيد عيسى الزيارة، الرئيس التنفيذي لروسو إيتاليانو، إن الحفل "يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 . مؤكداً أنه سيكون تجسيداً لمزيج بين التقاليد الموسيقية والثقافية والفنية في قطر، وبين الآخر الإيطالي، "ما يجعله حدثاً لم يره العالم من قبل، خاصة وأنه يحمل قيماً إنسانية". وأضاف السيد علي الحاج، مدير العمليات في روسو إيتاليانو، أن العمل يعكس روحاً تضامنية من جانب الفنانين المشاركين، تجاه قضية إنسانية، وهى دعم اللاجئين السوريين". وبدوره، أعرب السيد عبدالعزيز العمادي، الرئيس التنفيذي لمركز قطر الوطني، عن سعادته بإستضافة المركز لمثل هذا الحدث الفني، "وليس هذا بغريب على هذا الصرح، الذي يستقبل الفعاليات الفنية الكبيرة". ووصفت دانة الفردان ، المشروع بأنه سيكون غنائياً متنوعاً، وسيتم كتابته باللغة الإنجليزية، كما سيتم ترجمته إلى اللغتين العربية والإيطالية ، وهناك حرص على أن يشترك فيه فنانون قطريون وخليجيون وعالميون، "ما يعكس تضامناً عالمياً لدعم قضية اللاجئين ". وفيما قالت لورا سوما، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لروسو إيتاليانو، إن الحفل يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط، ويجمع بين عالميين بطريقة فريدة. فقد عبرت نيكوليتا مانتوفاني، زوجة پاڤاروتي، عن امتنانها لدانة الفردان قائلة: "بكلمات صيغت بطريقة استثنائية، عكست دانة أحاسيس هذه القضية لبناء عالم جديد وشجاع".

وسط حضور جماهيري شهد ميلاد اللوحات التشكيلية احتفى مهرجان الأقصر الدولي للفنون التشكيلية في صعيد مصر بالفن القطري، وذلك بدعوته لكل من الفنان التشكيلي حسن الملا، والفنان خالد المساوي، عضو مركز سوق واقف للفنون، وذلك للمشاركة بأعمالهما ضمن فعاليات المهرجان، الذي اشترك فيه فنانون من عدة دول عربية.وقامت إدارة المهرجان بتكريم الفنانين المشاركين تقديرًا لأعمالهم التي أنجزوها أمام الجمهور مباشرة في المرسم الحر، الذي أقيم خصيصًا لهذا الغرض، وسط تقدير من جمهور المهرجان للإبداعات الفنية المشاركة.وقام كل فنان بإنجاز لوحته التشكيلية أمام أعين الجمهور مباشرة، حيث شهد رواد المهرجان ميلاد اللوحات الفنية، واللحظات التي يولد فيها العمل الفني، والدور الذي يبذله الفنانون من أجل إنجاز عمل تشكيلي. فيما تنوعت الأعمال التي أنجزها أصحابها بين مدارس فنية شتى، دون أن تقتصر على مدرسة فنية بعينها.وفي الوقت ذاته، فقد أدى تواجد العديد من الفنانين التشكيليين المشاركين بالمهرجان إلى إحداث حالة من تبادل الأفكار وتلاقح الآراء الفنية، ما تمخض عنه الأعمال التي جبت إليها جمهور المهرجان، الذي يحظى بحضور جماهيري لافت من أصجاب الذائقة الفنية، بجانب التشكيليين والنقاد أنفسهم.ووصف المشاركون المهرجان بأنه تمكن من تجميع العقول الفنية الراقية من مختلف دول العالم العربي، ما يؤكد على أن الفن رسالة عالمية سامية تدعم كافة أشكال الخير والجمال في الوجدان الروحي للفنان.ومن المشاركين بالمهرجان كل من الفنانين: سعيد العلاوي وسعد الملحم ومحمد بوقس وخلود الصبحي ومحمد المهدي وفايزة تركستاني واريج قندلجي (السعودية)، ومن مصر، مصطفي خضر، وكذلك الفنانة الغلا من الكويت وصوغية النعيمي من الإمارات، وكريم الكاهية من المغرب ولبنان جوتي وإميل لحود من لبنان، وعبد الله بلحيمر من الجزائر وميساء سبأ من اليمن ومجيدة حارثي من البحرين ومالك نعيم مالك وتنسيم زين الهدي من السودان، وعلي الدوان من العراق وماجد رعاس من سوريا وعلي عزيز حمة من كردستان العراق وفاطمة بوعزيز من تونس، وإبتهال الخالدي من العراق وخليل الكوفحي من الأردن، وفخر الدين حملاوي ومهند التسكي من ليبيا.واقع فنيقام المشاركون بالمهرجان بزيارة العديد من الصروح الأثرية والخدمية والطبية بالأقصر، في انعكاس واضح لمدى تجاوب الفنان العربي مع واقعه، وأن الفنان لاينبغي أن يكون بمعزل عنه، وهو ما يستفيد منه بتوظيفه في أعماله التشكيلية.

وصف الفنان سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، المشاركات الفنية الأخيرة، والتي شاركت بها الوزارة في العديد من الفعاليات المعنية بالخارج بأنها تعكس مستوى الفن التشكيلي الذي تتمتع به قطر. وقال المالك في تصريحات خاصة لـ"الشرق": إن مثل هذه المشاركات تأتي في إطار حرص دولة قطر على الحضور بجميع الفعاليات الخاصة بالفن التشكيلي، لما تتميز به الفنون البصرية في الدولة من تطور ونهوض، "وحرصًا من المركز أيضًا على تحقيق أهدافه التي يسعى إليها لإثراء الفن التشكيلي القطري، وإبراز تطوره في مختلف المجالات البصرية". وتابع: إن المركز حريص على تمتين الروابط مع الهيئات الفنية المختلفة الوطنية والدولية،"علاوة على تأكيد توجيهات سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، والمتمثلة في ضرورة وجود الفن التشكيلي المتميز للدولة، لتحقيق تلك الأهداف في دعم الفنانين القطريين، وتطوير المواهب وتنمية ذاكرة الفن التشكيلي القطري". ولفت إلى المشاركة القطرية الأخيرة في دورة التأهيل والتدريب بالرياض، "والتي مثل فيها المركز كل من الفنانين محمد العتيق وعبدالرحمن المطاوعة، بترشيح من قبل الوزارة". واصفًا مثل هذه المشاركات بأنها سعت إلى اكتشاف وسائل جديدة في الترميم للأعمال الفنية ذات الحاجة إلى الترميم، وصيانة التعرف على أنماط وأشكال الترميم.

وسط استمرار الحضور الجماهيري لفعاليات المهرجان الثقافي الترفيهي، والذي تقيمه وزارة الثقافة والرياضة، احتضنت حديقة دحل الحمام الليلة الثانية من المهرجان، بعروض فنية قطرية، وأخرى آسيوية. وتواصلت مع فعاليات المهرجان الفعاليات الأخرى المختلفة، التي تضمنها هذا المهرجان، والذي تنوع بين الأنشطة الترفيهية والأخرى التراثية، من خلال المرسم الحر للأطفال، والأكلات الشعبية، والحرف التقليدية، علاوة على المسابقات، التي استحوذت على اهتمامات الأطفال، وأسهمت في جذبهم إليها، من خلال ما قدمته لهم من معلومات عن التراث القطري الأصيل. وجاء تنظيم وزارة الثقافة والرياضة لهذا المهرجان، في إطار حرصها على أن يتمازج الفن الشعبي القطري مع الفنون العربية والأجنبية من خلال ما تقدمه فرق الجاليات المختلفة المقيمة في قطر. وقال السيد سعد مجلي الرميحي، خبير ثقافي بإدارة الثقافة والفنون بالوزارة والمشرف على الفعاليات، إن هناك حرصا على أن يظل الفن القطري حاضرًا طوال أيام المهرجان، "ولكن مع تنوع الفرق والتي تشتهر كل منها بتقديم فن مختلف له جمهوره أيضًا، وفي الوقت نفسه يكون فرصة لغير القطريين للتعرف عن قرب على الفن الشعبي القطري، وما يبرزه من موروث فني، ممتد الجذور". وتابع: إن المهرجان لم يقف فقط عن الترفيه، "بل يحرص على إحداث التواصل الثقافي، من خلال تنوع الفعاليات التي تعمل على جذب جماهير متنوعة من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب على أرض قطر، ولذا، فإنه بتواجد فنون الجاليات يتم التعرف على فنون بلاد مختلفة سواء كانت عربية أو أجنبية مع مراعاة التجديد في اختيار فنون الجاليات". وخلال المهرجان، استحوذت عروض فرقة ألفين القطرية على اهتمامات الجمهور، بعدما قدمت العديد من لوحاتها الفنية المعبرة عن التراث القطري، وسط تفاعل جماهيري كبير، وهي العروض التي جاءت انطلاقًا من اهتمام الفرقة بتنفيذ الأعمال الغنائية والمسرحية ذات الطابع الشعبي، حيث تسعى الفرقة إلى تقديم الفنون الشعبية التقليدية. وفي إطار التمازج الفني والثقافي، قدمت الفرقة المصرية مجموعة من روائع الفن الشعبي، بالإضافة إلى تقديمها لمجموعة أخرى من الأغاني المصرية لأشهر نجوم الغناء، بالإضافة إلى لوحات فنية أخرى من الطرب الشعبي المصري، علاوة على فقرة التنورة، ورقصة الحصان، والتي تفاعل معها الحضور أيضاَ. إحياء التراثأضفت فعاليات المهرجان أجواء من السعادة والبهجة على وجوه الحضور، حيث استمتع الحضور بالأجواء الفنية والتراثية والترفيهية المصاحبة للمهرجان. فيما جرى تخصيص ركن خاص بالحرفيات، وآخر للحرفيين، شمل صناعة البشوت وصناعة الصناديق والخواص، حيث تعرف الجمهور على كيفية صناعة هذه الحرف، كما تعرفوا على الأكلات الشعبية المختلفة، وما عكسته من موروث قطري أصيل.

يدشنه المركز الشبابي للفنون قريبًا المالك: الموقع يسعى ليكون نموذجًا فنيًا للشباب القطري أعلن الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون، أن المركز سيشهد خلال الصيف الجاري، العديد من الأنشطة الشبابية، التي تستهدف رفد الساحة القطرية، بكل ما هو مبدع وخلاق، من فنون تشكيلية ومسرحية وموسيقية. وقال إن المركز في حالة نشاط وحراك ثقافي دائمين، وذلك بفضل ما يحظى به من دعم من قبل وزارة الثقافة والرياضة، وهو ما يضع عليه العديد من المسؤوليات ليكون على مستوى هذا الدعم برفد الساحة الثقافية بأصحاب المواهب الشبابية، وذلك كأحد الأهداف التي يضطلع بها المركز، ويعمل عليها. وأضاف المالك أن من بين الأنشطة التي يعمل عليها المركز حاليًا إعداده لتدشين موقع إلكتروني، يستحضر من خلاله الأدوار الرائدة للمبدعين القطريين في المجالات التشكيلية والموسيقية والمسرحية، وذلك كأحد أهداف المركز، لتكون نموذجًا للشباب، ودافعًا لهم على بذل المزيد من الجهود لرفد الساحة الثقافية القطرية. ولفت إلى أن الموقع المرتقب سيقدم الأعمال الفنية للمبدعين القطريين، في محاولة أخرى لتعريف رواد موقع الشبكة العنكبوتية بأعمالهم، بما يساعد أيضًا على تسويقها، ليضاف إلى جاليري الفنانين، الذي يقيمه المركز داخل أروقته في مقره بالمعمورة، "وهو الجاليري الذي كان تتويجًا للنجاح الذي حققه الجاليري الذي أقيم ضمن ملتقى الشباب القطري الذي أقيم يوم 22 فبراير الماضي، واستمر لمدة يومين". وقال الفنان سلمان المالك إنه انطلاقًا من النجاحات التي حققها جاليري الفنانين، الذي تتضمنه هذا الملتقى، واستحواذه على اهتمامات الزائرين من الشباب القطري، علاوة على كونه عزز الفضول الفني لدى المبدعين القطريين، "كانت الفكرة بأن يكون هناك جاليري دائم للفنانين، استشعارًا بدور المركز الشبابي للفنون، وترجمة لتوجيهات ورؤية وزارة الثقافة والرياضة، وبالشكل الذي يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه المبدعون القطريون في مختلف المجالات الفنية". وتابع: إن المركز لا يتردد في تطبيق أي مبادرة أو فكرة تتفق وأهدافه في إثراء المشهد الفني القطري، ورفده بكل ما هو مبدع وواعد وخلاق، بغية إثراء حركة الفن التشكيلي القطري، "ولدينا العديد من البرامج والمشاريع التي سيقوم المركز بطرحها وتنفيذها تحقيقًا لمثل هذه الأهداف السامية". دعوة جماهيرية جدد المالك دعوته للجميع لزيارة قاعة العرض الدائمة لهذه الأعمال في مقر المركز، "فأبوابنا مشرعة للجميع لمشاهدة هذه الأعمال، والتي تهدف إلى إبراز الفن القطري والتعريف به، والعمل على تسويقه، دون أن تكون للمركز أي فائدة، سوى أن يقوم بواجبه لخدمة الفن القطري وأهله". وشدد على أن حرص المركز على إقامة هذه القاعة يأتي رغبة منه في تعريف الجمهور بالفنانين القطريين، من رواد ورموز وشباب، وهو ما يستهدفه المركز، كونه أحد الصروح المعنية بالفن التشكيلي في الدولة، ورفد الساحة الفنية بكل ما هو شبابي. داعيًا الفنانين إلى تزويد المركز بأعمالهم لعرضها بالقاعة الدائمة، تعميمًا وتحقيقًا للأهداف المشار إليها، "خاصة أننا لا ندخر جهدًا في التعريف بالفنانين القطريين، والإسهام في تسويق أعمالهم".

لمة العائلة واللعب في الفريج عادات رمضانية مبهجة بعض الأعمال الدرامية ما زالت تدور في فلك النمطية والتكرار المؤسسات المعنية مطالبة باستدعاء الرموز للساحة الفنية الفنانون يجب أن يتواصلوا رمضانياً من خلال الأندية والمجالس استعد لإنتاج عمل كرتوني يطرح رؤى تربوية الفنان والمخرج " احمد الفضالة " واحد من رموز الساحة الفنية من الشاهدين على عصر الابداع والتميز هو واحد ممن سجلوا بصمات واضحة في مسيرة الابداع الفنى القطرى سواء على صعيد التمثيل او الاخراج، يمتلك رؤية ثاقبة في نقد الاعمال الفنية بشقيها الدرامي والمسرحي، وكغيره من فناني قطر يتطلع بشغف بالغ الى عودة الفن القطري الى افاق اكثر رحابة وأن يعود صدى الاعمال القطرية يتردد في خليجنا الواحد كما كان من قبل، خاصة ان الساحة لا تفتقر للكوادر الفنية ولا للكتاب والمخرجين ولا حتى الامكانيات التى قد تكون عائقا في بعض الدول الاخرى امام حركة الانتاج الفنى، " دوحة الصائم " التقته في حوار رمضاني تحدث فيه برحابة صدره المعهودة فماذا قال .. ذكريات رمضانية بسؤاله عن رمضان وذكرياته معه اصطحبنا الى زمن الطفولة مؤكدا أن " لمة العائلة " بمن فيهم الجد والجدة والاعمام والعمات والاخوال والخالات كانت اهم ما اختزنته ذاكرتى في رمضان الى جانب ذكريات اللعب في الفريج وركوب الدراجات الهوائية فقد كان الوقت مليئا بالبهجة، في ظل غياب الفضائيات التى لم تظهر بعد ولم نكن نشاهد سوى تلفزيون قطر بقناتيه الأولى والثانية، دراما وفي رد له على سؤال حول رؤيته للدراما الرمضانية، قال انها متنوعة وتعتم على مناقشة بعض الامور الاجتماعية، وارى هذا العام بعض الاعمال التى تتميز بالجرأة على بعض القنوات مثل مسلسل " سيلفي " لناصر القصبى، الذى يقدم معاني هادفة في إطار كوميدى، وهناك بعض الاعمال الاخرى التى يمكن تصنيفها على انها دون المستوى، فضلا عن عدد من الاعمال التى مازالت تدور في فلك النمطية والتكرار، وبها الكثير من القصور في كافة مكونات العمل الفنى، وهى حالات لمجرد اثبات الوجود لكنها تفتقد للبعد الدرامى المؤثر، وان كانت معظم الاعمال الحالية لا تترك اثرا كالتي تركها فايز التوش وطاش ما طاش، وغيرها من الاعمال التى لامست واقع المجتمعات الخليجية، وعلى القائمين على الدراما ان يدركوا ان المشاهد اصبح على وعى كبير ويدرك الابعاد والاسقاطات الدرامية، فعلينا ان نحترم عقله وان نقدم له مالا يخدش حياءه هو واسرته، كما ان بعض وسائل الاعلام تواكب الشهر الفضيل وبعضها تتعمد فرض مادة جديدة يستغرب المشاهد لها، أجواء مغلقة وعن رأيه في رمضان الامس ورمضان اليوم قال رمضان اليوم أصبحت الحياة والاجواء فيه أجواء مجمعات تجارية بسبب طبيعة بيئتنا الحارة، الامر الذى جعل الاجواء مغلقة وابتعدنا عن الاماكن المفتوحة الا فيما يقدم في كتارا وسوق واقف، وكنت اتمنى أن تكون هناك فعاليات رمضانية مشابهة لفعاليات درب الساعى لنتمكن من إظهار الاجواء الشعبية والنواحى التراثية التى كانت تمارس في رمضان سابقا، أما عن الدور الذى يجب ان يؤديه الفنانون في رمضان، قال يجب على الفنانين ان يدركوا ان دورهم ليس قاصرا على المشاركة في أعمال فنية ولكن عليهم التواصل مع الناس في المجالس والاندية، والحرص على طبع افكار ورؤى معينة لان الفنانين والرياضيين شخصيات مؤثرة وعليهم ان يتبنوا عددا من المشاريع التوعوية في رمضان تتم مناقشتها في المجالس والاندية، التى يمكن أن تتمخض عن الكثير من المشروعات والافكار المجتمعية الملائمة، وتساءل الفضالة عن سر غياب الفنانين اجتماعيا هل هو الكسل ام التقاعس أم لاعتبارات الربح والخسارة، وفيما يتعلق بعاداته وطموحاته الرمضانية قال العادات موزعة بين الدوام والبيت، فانا ملتزم بالواجبات الاسرية والالتزامات المهنية بسبب عملى في الحقل الاعلامى وهو مجال مرهق خاصة في رمضان حيث تمتد ساعات العمل نظرا لحالات الاستنفار التى تقوم بها وسائل الاعلام في رمضان، أما عن طموحاتى الرمضانية فانا اعمل حاليا على تأسيس شركة للانتاج الفنى ولدي مشروع اسعى لانتاجه للعرض في رمضان المقبل وهو عبارة عن مسلسل كرتوني يطرح رؤى تربوية موجهة للكبار والصغار من خلال امثالنا الشعبية واتمنى ان اجد من يدعم ظهور هذا المشروع للنور.

في إطار مساعيها الدؤوبة لتنويع فعالياتها وأنشطتها، تستعد المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا " لاستضافة الحفل الموسيقي لعازف الأوكورديون البولندي مارشين فيروستيك والذي سيقام على الواجهة البحرية لكتارا يوم 8 إبريل المقبل. وفي هذا الاطار التقى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، سعادة السيد كشيشتوف سوبروفيتش سفير بولندا لدى دولة قطر لمناقشة العديد من المقترحات الثقافية والفنية . وقدم السفير البولندي خلال اللقاء مقترحا لإقامة معرض فني ، وقال:" هناك مسلمون يعيشون في بولندا منذ القرن الـ 15 ، وسيتناول هذا المعرض جانبًا مهما حول هذا الموضوع". وأضاف: يؤدي كتارا دورا كبيرا في التعريف بثقافات وحضارات مختلف دول العالم ويستحق كل الشكر والتقدير.. مؤكدا أنه صرح ثقافي وحضاري له اشعاعه ومكانته سواء داخل قطر وفي المنطقة والعالم. من جانبه قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي إنّ تنظيم كتارا للحفل الموسيقي لعازف الأوكورديون مارشين فيروستيك يأتي ضمن مساعيها لتنويع أنشطتها وفعاليتها بما يحقق التقارب بين الشعوب ويسهم في التعريف بثقافات دول العالم المختلفة. وأضاف " لقد ناقشنا مع سعادة السفير البولندي إمكانية إقامة معرض لأحد الفنانين القطريين في بولندا وهذا سيكون في وقت قريب باذن الله ، موضحا أن الحي الثقافي سبق وأن أقام معرضا للفنان فرج دهام في مدريد، مؤكدا أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تسهم في التعريف بالفنان القطري بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات بين الفنانين القطريين و نظرائهم الأجانب. كما التقى مدير عام كتارا بسعادة السيد فرنسيسكو خابيير نيمبرو السفير المكسيكي لدى الدولة الذي عبر عن رغبته في إقامة فعالية ثقافية مكسيكية في الحي الثقافي من شأنها أن تعرف الجمهور المتنوع الذي تستقطبه كتارا بثقافة بلاده. وفي سياق آخر، التقى مدير عام كتارا بوفد صيني من إدارة الثقافة بمقاطعة جاهجانغ عبر خلاله أعضاء الوفد عن سعادتهم بزيارة دولة قطر وإعجابهم الشديد بالحي الثقافي كتارا.. مشيدين بجمال هندسته المعمارية وتنوع الفعاليات والأنشطة التي يحتضنها. من جانبه أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن الحي الثقافي كتارا قد احتضن العديد من الفعاليات الثقافية الفنية الصينية والتي جذبت إليها جمهورا غفيرا.

انطلاقاً من حرصها على تمكين الشباب والاستماع لأفكارهم وآرائهم، تجدد وزارة الثقافة والرياضة دعوتها للشباب القطري للمشاركة بـ "ملتقى الشباب القطري" والذي سيعقد بتاريخ ٢٢ و٢٣ من الشهر الجاري ٢٠١٦ على مدار يومين في قاعة المجلس بفندق شيرتون الدوحة. يحتوي الملتقى على العديد من الأنشطة والجلسات النقاشية وورش العمل التي تطرح فيها أهم قضايا ومشاريع الشباب التي تمس واقعهم واحتياجاتهم، كما يتناول مساحات حرة للشباب للتعبير عن ابداعاتهم وطرح أفكارهم التي من شأنها تنمية المجتمع، وفي نهاية اليوم الأول سيكون هناك لقاء مفتوح بين سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة والشباب القطري. وفي ختام اليوم الثاني ستقام أيضا جلسة بين الوزير والمراكز الشبابية. يتخلل الحدث مجموعة من ورش العمل والجلسات يقدمها مجموعة من الشباب القطري، وهم أحمد الفيردوني، محمد الحيدر، صباح الكواري، ناصر المغيصيب، وضحى الجبر، جاسم الرميحي، عبدالله الخنجي، محمد شاهين، ريسة الدوسري، حصة النصر، سعيد السيد، حمزة الدوسري، محمد العتبي، شيماء السلطان، نايف الشهراني، ريم السويدي، خديجة البوحليقة، عبدالرحمن الدوسري، حنان العمادي، فهد بو زوير، محمد الكواري، وشيماء السلطان. كما تشهد المنصة الرئيسية في الملتقى لقاء مفتوح مع سعادة وزير الثقافة والرياضة ، اضافة الى اقامة جلسة مع المؤثرين في مواقع التواصل الإجتماعي وعروض لتجارب شخصية ملهمة لعدد من الشباب والفتيات القطريين تعكس التحديات التي واجهتهم وكيف حولوها إلى قصص نجاح. وسيقام على هامش الملتقى معرضا فنياً يضم أكثر من 70 عمل للفنانات والفنانين القطرين من ذوي المواهب الشابة، حيث ستطرح أعمالهم للاقتناء ويشارك في الملتقى أكثر من ٣٠ مركز ومبادرة شبابية ومؤسسات متعاونة ستقدم أنشطة تفاعلية للشباب من خلال ٤٠ جناحاً في الملتقى. كما تم توجية دعوة لكل الشباب المنتسبين لمراكز وجمعيات الشباب لطرح مبادراتهم، حيث تم إختيار أكثر من ٧٠ مشاركة سوف يتم طرحها خلال الملتقى. وخلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمقر الوزارة صرّح السيد عبد الرحمن الهاجري - مدير إدارة الشؤون الشبابية ورئيس لجنة الحدث، قائلاً: " أن تنظيم هذا الملتقي يأتي تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الثقافة والرياضة ، والذي يعد قطاع الشباب جزأ لا يتجزأ منها ، ويهدف الملتقي الى خلق علاقة مباشرة بين الوزارة والشباب وخلق مساحات مفتوحة لهم للتعبير عن أرائهم ومتطلباتهم للوصول الى الوزارة بطريقة او أخري والتحدث مباشرة مع سعادة وزير الثقافة والرياضة وقال الهاجري أن الملتقى يعد منصة مثالية يمكن للشباب من خلالها المبادرة بأفكارهم وإيجاد حلول مبتكرة وجديدة من خلال عرض أعمالهم ومشاريعهم، مما يؤهلهم لإدارة شؤونهم مستقبلاً ليكونوا قادة في المجتمع وصناع قرار". وأوضح الهاجري أن الملتقى يستهدف الشباب القطري بجنسيه، ويهدف إلى تعريف الشباب حول مختلف الظواهر والقضايا المجتمعية، وتحفيزهم ودفعهم للمشاركة والعطاء وذلك من خلال الاستماع لهم ومشاركتهم في مختلف القضايا، حيث الغرض الأساسي من إنشاء هذا الملتقى الخروج بمجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة. وقال أن الملتقي سوف يعمل من الصباح الى المساء يتخلله فترة راحة من الساعة الواحدة ظهراً الى الساعة 4 وتكون اختيارية، وسوف يسبق ذلك التسجيل تبدأ من الثامنة صباحاً وأوضح عبد الرحمن الهاجري أنه بإمكان الشباب التسجيل في نفس الوقت فور حضوره الى مكان اقامة الملتقي بفندق الشيراتون . ومن جهته قال السيد سلمان المالك- رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون: " نشكر وزارة الثقافة والرياضة على تنظيمها هذا الحدث لأنه فرصة فريدة من نوعها للشباب لم تحدث من قبل، بحيث يتم الاحتفاء بأعمالهم والتسويق لهم". وأضاف: " لم يسعى أحد من قبل الى التسويق لأعمال الشباب، ولذلك سيتم إقامة معرض في الملتقى لعرض أعمالهم وخلق منافذ للتسويق لها وذلك من خلال إقامة المعرض بصورة دائمة تستمر حتى بعد الانتهاء من الملتقى". وأضاف المالك أنه سيتم تنفيذ جدراية كبيرة بطول 6 أمتار في ثلاثة أمتار سوف توضع في مدخل الفندق وقال أنه سوف يتم اطلاق بوابة الكترونية تابعة للوزارة لعرض أعمال الفنانين القطريين من خلال تخصيص صفحة لكل فنان دعماً لشبابنا وكل الفنانين التشكيليين القطريين وجدير بالذكر أنه قد تم الإعلان مؤخراً عن قيام مجموعة من الشباب القطري بإنشاء لجنة إستشارية شبابية للوزير كخطوة لتمكين الشباب وفتح المجال أمامهم لطرح أفكارهم ومبادراتهم وآرائهم بما يسهم في تحقيق رؤية الوزارة. وسوف يتضمن 14 ورشة وجلسة حوارية تقدم بإسلوب الطرح من خلال محاور تم اختيارها بالجلوس مع الشباب من خلال التواصل الإجتماعي عبر لجنة، واختارت اللجنة المحاور التي عليها اجماع من الشباب وحتي من سيقود هذا الحوار هم شباب قطريين والمتواجدين كذلك شباب قطريين ومن سيراجع كل جلسة وورشة هم شباب قطريين ، حيث أن الملتقي يفتح المجال للشباب للتعبير عن متطلباتهم من الوزارة والمسؤولين .

* استعد بـ"الكومبارس" لافتتاح مهرجان الدوحة المسرحى * تراجع دور اليد الراعية للدراما سبب تغيبي عن الساحة * أرفض قبول أعمال لا تحقق لى التوازن الفنى * انسحابى من رئاسة لجان التحكيم احتراما لذاتى * الاعلام العربى يعاني غيابا عن هموم المواطنين واحد من أقطاب المسرح والدراما القطرية والخليجية ، وأشهرهم على الإطلاق ، إنطلق عبر العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية التى عرفت بملامستها لقضايا الناس وهمومهم ، وهو ما وعجل بشهرته وإنتشاره ، مكنته دراسته للمسرح أن يتبنى خطا معينا فى أعماله تتوافر فيها مقومات العمل الفنى المكتمل فى كل تفاصيله. كتب عددا من الأعمال التلفزيونية وقام بدور البطولة فى الكثير منها ، لكنه إختفى منذ عدة سنوات وظهرت بعض الأصوات والأقلام التى تتسائل عنه ، وتدعوه للعودة للساحة الفنية حتى وصل بالبعض منهم أن طالب باستدعائه للمشهد الفنى بالقوه الجبرية، ثمه تفاصيل بقيت غامضه ومتشابكة تحتاج لمزيد من الايضاح منه بعد أن ظل صامتا حيالها. انه الفنان الكبير "غانم السليطى" الذى التقته الشرق فى حوار صريح لتتعرف منه عن تلك التفاصيل وسبب الغياب وأوان العودة ورؤيته للعديد من القضايا المحلية والعربية ذات العلاقة بفنون الدراما والمسرح ، وذلك فى حوارنا التالى . *ماذا عن الجديد لديك ؟ أقوم حاليا بكتابة نص مسرحى أنوى المشاركة به فى حفل إفتتاح مهرجان الدوحة المسرحى ، وهو عمل كوميدى ، وإنتهيت من جزء منه وأعكف حاليا على الإنتهاء منه، وهو عمل إجتماعى كوميدى يناقش قضية من القضايا العصرية الهامة ، بعنوان " الكومبارس " والقضية وإن كانت خليجية إلا أنها لا تنفصل عن المتغيرات الموجودة على الساحة الإجتماعية ، التى هى بدورها جزء من الواقع العربى ، ولم أفصح عنه سابقا لأننى لا أفضل أن أعرض مضمون العمل قبل أن يراه الجمهور حتى لا أفرض عليهم وجهة نظرى. * هناك من يطالب الفنانين بالانتحار البطىء اليد الراعية *وما سبب إبتعادك لفترة طويلة عن المسرح والدراما ؟ ربما علينا ان نعيد السؤال بشكل عكسى وهو سبب ظهورى سابقا ، ومرجعه إلى أن الأبواب كانت مفتوحة أمامنا وكان هناك اهتمام من المسئولين ، والسؤال عن الفنانين والإنتاج وكان هناك نوع من الطلب والمتابعة ، وهذا الأمر لم يعد موجودا الأن حيث تراجعت اليد الراعية من قبل القائمين على شئون الدراما التى لم يعد لها وجود ، كما أننى لم يعرض على أعمال من قبل أحد ، وليس لدى القدرة على خوض تجربة الانتاج الخاص فلست مؤهلا لها لكلفتها العالية فضلا عن أعمالى ليست تجارية. والدراما تحتاج لجهة تدعمها ويكون هدفها إظهار حقيقة مشاكل الناس وليس اخفائها، ولابد من بحث هذه الأسباب ، وحتى لا أبدو شاكيا فقد تحدثت كثيرا عن أهمية عودة الدراما فى قطر ولم يقم أى مسئول بالرد على بهذا الخصوص ، وإن بدا من كلامى أنى أشكو فأنا اعتذر للجمهور ولنفسى لأننى أعلم انه ليس هناك اذان صاغية ، *يقال انك وقفت موقفا سلبيا من مسرحية " المرزام " اثناء عرضها فى الشارقة فما حقيقة ذلك؟ لم يحدث شيء من هذا القبيل وأعتذر عن الرد على أوهام العجزة الباحثين عن شماعات يعلقون عليها اخفاقهم الفنى. *يتردد أنه يعرض عليك بعض الاعمال وأنت من ترفض ؟ نعم عرض على بعض الأعمال واعتذرت عنها ومبعث الاعتذار أن العمل لا يحقق لى التوازن الفنى الذى أعتز به، والتفاصيل ستكون متروكة للفنانين لأنها تتعلق بأمور كثيرة ذات طبيعة فنية وأعى جيدا أن من حق الفنان القبول والرفض . قناعات خاصة *متى يمكن أن نرى غانم السليطى بمهرجان الدوحة المسرحى ؟ المشاركة فى المهرجانات ، أمر يتعلق بمجموعة من القناعات الخاصة لدى ،فمنذ انطلاقتى عام 1986 وبفضل الدراسة والموهبة حددت منهج مسرحى لعملى فى المسرح من خلال تبنى خط واضح بالتواصل مع الجمهور والناس ، وقد اتخذت قرارا اعتبره من اهم القرارات فى حياتى الفنية ، وهو ان أشارك فى مهرجان واحد فقط هو المهرجان الحقيقى الذى ينقلنى لأحضان الجمهور ويجعلنى أكثر التصاقا بالناس ، وهو خط مختلف عن المهرجانات التى تقام بالمنطقة والوطن العربى. ومن الصعب على بعد هذه التجربة أن أشارك فى لون أحترمه وأقدره لكنه لا يناسبنى، وبالإمكان أن أشارك فى التحكيم أو النقد او التعقيب ، أما المشاركة فى العروض فلى موقف خاص فيها يتعلق بمبادئى الفنية . *وماذا عن انسحابك من لجان التحكيم فى الدورة الماضية لمهرجان الدوحة المسرحى ؟ انسحبت لان هناك من اعترضوا على وجودى وجاء إنسحابى احتراما لذاتى وقد عرضت الوزارة تكريمى كنوع من تطيب الخاطر ولكنى اعتذرت . * حالة الفن "المخدراتى" اصبحت الغالبة على المحطات العربية انتحار بطيء *لدينا نجوم يغردون دائما خارج السرب فكيف يمكن استعادة هؤلاء النجوم لتكون ابداعاتهم ذات صبغة قطرية ؟ استغرب ممن يطرح هذا التساؤل ، لأنه بكل بساطة يوحى الى أنه يجب على الفنانين القطريين أن يجلسوا فى منازلهم ، والمطلوب تحريك الحالة الدرامية والمسرحية التى تحتاج لقرار سياسى ، وإذا كان هناك فى قطر دوران لعجلة الإنتاج الفنى والدرامى والمسرحى وترك فنانو قطر هذه الأعمال ، هنا يمكن أن نسألهم لماذا تعملون فى الخارج على حساب الاعمال المحلية ،أما من يطالب الفنانين بغير ذلك فكأنة يطالبهم بالانتحار البطيء أو الذهاب لمقهى الصيادين لتدخين الشيشة . *وما هى رؤيتك لتفعيل دور الدراما القطرية ؟ كما ذكرت ارادة سياسية تدعم الدراما وتنشرها للخارج فلدينا الكثير من المتغيرات فى المنطقة فى هذا المجال من بينها تلفزيون دبى الذى أصبح أكثر المحطات مشاهده بسبب الإنتاج الدرامى والحديث عن أى اسباب أخرى يعد خروجا عن السياق ومجرد ثرثرة لا طائل منها . "فوق البيعة" *هل فكرة تقديم برامج اذاعية او تلفزيونية ورادة لديك أسوة بما قدمه عدد من الفنانين ؟ أغلب الفنانين الذين قدموا برامج تواجدوا فى الاصل كممثلين فى الساحة الدرامية التى تعد الأصل فى الفن ويجدون أنفسهم ومتعتهم ودورهم الحقيقي فى الحياة وخدمه المجتمع ، اما العمل فى البرامج فكما يقول اخواننا المصريين " فوق البيعة " وبالنسبة لى لا استطيع ان اقدم شيء " فوق البيعة " وأنا لا املك شيئا أبيعه . *نحن نقترب من مهرجان الدوحة المسرحى ما الذى تأمله منه أو تتمناه له ؟ ذكرت من قبل أن لدى قناعاتى الخاصة والحديث عن مهرجان يفترض ان يكون حالة مسرحية لتتويج اعمال رائدة معروضة على الساحة للجمهور تكريما لمن قاموا بهذه الأعمال ، أما ما يتم من مهرجانات فهو تبديد لطاقات الفنانين ومحاولة لصرفهم عن دورهم الحقيقى فى ملامسة قضايا الناس ، وقد أصبحت المهرجانات عجلة تطحن عطاءات أغلب فنانى المنطقة ، وقد باتت المهرجانات العربية توازى عدد الدول الأمر الذى يعد إفراغ للفن من أداء وظيفته الحقيقة ، غياب الأهداف الكبرى تغييب المواطن *وما رأيك فيما يطرح من نصوص درامية ومسرحية على الساحة المحلية والعربية ؟ مجمل ما ويظهر على السطح هو ما يشجعه المسئولين ويدعمونه وما نراه على صعيد الإعلام العربى الرسمى هو حالة من الإصرار على تغييب المواطن عن همومه وإغراقه بحكايات لا تتصل بقضاياه الحقيقية والعمل على توظيف الفن كاداه إعلامية وإعلانية. ويصل فى بعض الأحيان إلى أن يؤدى الفن دور المخدرات المسموحة، وذلك من خلال مبررات واهية منها ان المواطن العربى مهموم ويجب أن نقدم له أعمال ترفيهية تخرجه من همومه، وهذا الأمر يعد تدميرا لدور الفن وليس تطويرا له، وللأسف حالة الفن المخدراتى اصبحت هى الغالبة فى أغلب المحطات العربية. * لم أسىء للمرزام وأعتذر عن عدم الرد على من أخفقوا مبادرة مسرح الريان *أعلن مسرح الريان عن دعم الفرق وشركات الانتاج بعروض مجانية كيف ترى هذه المبادرة ؟ بالطبع تسهم مبادرة مسرح الريان فى تخفيف الاعباء الإنتاجية على المنتج ، لان الحالة المسرحية مكبلة بالتكلفة العالية ، والقرار لا شك يصب فى تسهيل الانتاج الذى ينعكس بدوره على ظهور مزيد من العروض ، ولكن يجب الأخذ فى الاعتبار نوعية الأعمال التى يتم تقديمها للجمهور ، ولا يكون الأمر مقتصرا فقط على عدد العروض ، بل يجب تقديم أعمال تتميز بمضمونها أيضا ، *هناك مقولة تقول ان الفنان كالمصلح الاجتماعى ولكن لكل منهم ادواته هل ترى ان الفن العربى حاليا يمتلك هذه الادوات ؟ للأسف هناك الكثير من الفنانين عملوا على افراغ التمثيل الحقيقى من مضمونه حتى اصبح الفن مهنة من لا مهنة له ، وأصبحنا نرى حالة التسويق للأزياء والماكياج والديكورات ومواقع التصوير ، اصبحت على حساب الحكاية والقصة الحقيقة التى يعيشها المشاهد ، وبعض المسئولين يتحدثون عن دراما هادفة لكن الممارسات تقول عكس ذلك بمطالبتهم بدراما جديدة ووظيفة الدراما منذ وجدت هى علاج أخطاء البشر وليست إعلان سياحى ، وهو ما ساهم فى اختلاط الحابل بالنابل كما يقال. جيل الشباب *هل هناك من الأجيال الشابة من ترى أنه يسير على خطى غانم السليطى ؟ ادعو دائما لمن يسير على نفس الاتجاه الذى سرت فيه بالتوفيق فمن يؤمن بهذا الاتجاه الذى التزمت به مع الناس وهو تقديم همومهم وقضاياهم ومن يؤمن بدراما المجتمع ادعو له بالعون من الله لان عليه من الان ان يستعد لفتح مطعم او يبيع ذره مثلى . *كان لديك مشروع درامى يناقش القضايا المحلية لكنه لم يرى النور للان فأين ذهب هذا المشروع ؟ تقدمت لتلفزيون قطر بمشروع فى التسعينيات وكانت الفكرة ان اقدم كل جمعه نصف ساعة دراما تناقش القضايا الاجتماعية على غرار برنامج الاتجاه المعاكس ولكن بشكل درامى وتقدمت بمذكرة شرحت فيها التفاصيل ، فى وقت كنت فيه أكثر نشاطا وحضورا فنيا لكنى لم أتلقى رد حتى يومنا هذا عن هذا المشروع ، واليوم أنا فى سن لا أعتقد أنها تسمح لى بالالتزام بهذه الفكرة لأنها فكرة طموحة تحتاج لتعب ومشقة.

لا تزال ساحات حديقة "دحل الحمام" تنبض بالحيوية والحياة إثر استمرار فعاليات عيد الأضحى المبارك، والتي تقيمها وزارة الثقافة والفنون والتراث بالحديقة، وسط حضور جماهيري لافت. هذا الجمهور تنوع بين شرائح متنوعة، كان القاسم فيها هم الأطفال الذين أقبلوا على الفعاليات، وكانوا محوراً فاعلاً فيها من خلال تفاعلهم مع المسابقات التي شهدتها هذه الفعاليات، والتي جرى إعدادها خصيصاً لهم، واستهدفت بالأساس تثقيفهم وتشجيعهم على اكتساب المهارات والمعلومات العامة. هذه المسابقات التي قدمها وأعدها السيد حمد الجابر، كانت محصلتها حصول الأطفال على جوائز عينية، تشجيعاً لهم على مشاركتهم في هذه المسابقات، التي تنوعت بين تقديم المعلومة الهادفة من ناحية، وتقديم بعض الفقرات الترفيهية لهم من ناحية أخرى. وفي الإطار نفسه، فقد شهدت الفعاليات التي أشرف عليها السيد محمد عيسى الجابر، عروض المهرجين ومهارات خفة اليد، وهي الفقرات التي استحوذت على حضور الفعاليات من أطفال وعائلات، الذين امتلأت بهم جنبات حديقة "دحل الحمام"، وسط حرصهم على متابعة الفعاليات من بدايتها إلى نهايتها. وأبدوا في هذا السياق سعادتهم بالمشاركة في المسابقات، ومشاهدتهم للعروض الفنية المختلفة. فنون شعبية وكان الحضور على موعد مع الليلة الثانية من الفنون الشعبية، التي تنوعت بين فنون قطرية، وأخرى مصرية، تضرب بجذورها في عمق الموروث الشعبي للقطريين والمصريين، حيث استمتع الحضور بالفنون الشعبية القطرية التي قدمتها فرقة لجبيلات للفنون الشعبية، وكذلك بالفنون الشعبية المصرية، والتي قدمتها فرقة فنون شعبية، تفاعل مع لوحاتها الجمهور الكبير، الذين اكتظت بهم ساحة المسرح بالحديقة. وقدمت فرقة الجبيلات للفنون الشعبية العديد من لوحاتها الفنية المعبرة عن التراث القطري الأصيل، وسط تفاعل جماهيري كبير، وهي العروض التي جاءت انطلاقاً من اهتمام الفرقة بتنفيذ الأعمال الغنائية والمسرحية ذات الطابع الشعبي، حيث تسعى الفرقة إلى تقديم الفنون الشعبية التقليدية. وجاءت عروض الفرقة في إطار الطبيعة التي تحرص عليها بتحقيق التنوع ما بين العروض العالمية والعربية التي تقدم والفنون الشعبية التقليدية من جهة كنوع من تعزيز الهوية القطرية. وقدمت الفرقة المصرية مجموعة من روائع الفن الشعبي، بالإضافة إلى تقديمها لمجموعة أخرى من الأغاني المصرية لأشهر نجوم الغناء، علاوةً على جوانب أخرى من الغناء الشعبي، ورقصة الحصان وفقرة التنورة، والتي تفاعل معها الحضور بشكل كبير. أركان الحرفيين أركان الحرفيين لم تكن بمنأى عن هذا الحضور الجماهيري الكبير في حديقة "دحل الحمام"، إذ حرصوا على التجول بين هذه الأركان للتعرف على الموروث الشعبي القطري الأصيل. كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الحرفيين، والذين أبدوا إعجابهم الشديد بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات لتعريف الزائرين بالموروث الشعبي القطري، خاصة بعدما شارف العديد منه على الاندثار. وقام بتقديم هذه الحرف عدد ممن امتهنوها، وتوارثوها، أباً عن جد، ومنهم محمد عبد الله الذي قدم النقش على الجبس، وعلي أحمد الذي عرض لصنع الشباك، وإبراهيم عبد الله إسماعيل الذي قدم لأدوات تجارة اللؤلؤ، وجميل العليوي الذي أبرز كيفية صناعة الصناديق التي كان يتم حفظ الأشياء الثمينة فيها، وكان يتم جلب أخشابها من الهند، وتصنعها يدوياً في قطر. كما قدم مال الله أحمد لصناعة الأخشاب والسلات التي كان فيها حفظ الأطعمة، علاوة على أدوات صيد الطيور، فيما عرض محمد عبد الله لألعاب الأطفال الشعبية، بينما قدم عبد الله بن حسين لصناعة الخوص، وأبرز سرور سالم لأدوات الصيد الشعبية، والتي لا تزال مستخدمة إلى وقتنا الحاضر. وفيما شاهد الحضور كيفية صناعة مثل هذه الحرف بصورة مباشرة، فقد قدم ركن المأكولات الشعبية كيفية طهي هذه المأكولات، وهو ما أثار الحضور، الذين حرصوا على تذوق هذه الأطعمة، مبدين إعجابهم بهذا الموروث الشعبي الأصيل.

من وقت إلى آخر، يثبت المبدعون القطريون مقدرتهم على أن يكونوا خير سفراء لوطنهم في الخارج، حاملين الزخم الثقافي والفني الذي تعيشه الدولة، لنقله إلى الآخر الأجنبي للتعرف على طبيعة هذا الفن ومآلاته. في هذه المرة، يشارك اثنان من الفنانين القطريين، هما جميلة آل شريم وعبدالرحمن الدوراني في المعرض الجماعي، والمعنون "شمال"، والذي يحتفي بالفن العربي في مدينة فينوسا الإيطالية. المعرض الذي تتجمل فيه حاليا لوحات الفنانين القطريين، انطلق يوم السبت الماضي، وتشارك فيه ٩ دول عربية يمثلها ١٦ فنانا وفنانة، يبدعون بأجود ما جادت به قرائحهم الإبداعية. تطور الفن القطري المعرض يقام في جاليري "بورتا اتشيلوا"، وافتتحه مسؤولو مركز الدراسات وثقافة البحر الأبيض المتوسط للفن المعاصر، ووقع الاختيار على الفنانة الفلسطينية ريما المزين، لتكون المنسق الفني للمشاركة العربية. وتشارك الفنانة جميلة آل شريم بعملين فنيين، كما يشارك الفنان عبدالرحمن الدوراني بعملين فنيين أيضا. ومن جانبهما، يعرب كل من الفنانين جميلة آل شريم وعبدالرحمن الدوراني في تصريحاتهما لـ"الشرق" عن سعادتهما البالغة لتمثيل دولة قطر في مثل هذا المحفل الدولي الكبير، بعرض لوحاتهما الفنية، "والتي تعكس تطور حركة الفن التشكيلي في داخل الدولة، وانطلاقته في الوقت نفسه إلى العالمية". ويعرف أن الفنانة جميلة آل شريم ورد ذكرها في كتاب العشر الأوائل من رائدات الفن التشكيلي في قطر الصادر عام 2008، وهي حاصلة على بكالوريوس تربية فنية جامعة قطر وعضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 1985. فيما درس الفنان عبدالرحمن الدوراني الطيران في الولايات المتحدة والهندسة الكهربائية في المملكة المتحدة. وكان الرسم بالنسبة إليه مجرد وسيلة للاسترخاء، وبدأه في السابعة من عمره، وكان يستلهم رسوماته من الشخصيات الكرتونية في المجلات. والفنانون المشاركون في المعرض الحالي بإيطاليا هم: من الأردن (شادي غوانمة ورسمي الجراح)، ومن العراق (صلاح هادي ومحمود عبود)، من السعودية (أحمد عبدالله البار ويوسف ابراهيم)، من الكويت (فاضل الرئيس وعبدالعزيز التميمي)، من لبنان (وعد أبي صعب) من مصر( هبة أمين ود. حسام صقر)، من البحرين (علي حسين)، من فلسطين (محمد سمهوري وريما المزين). وجاء المعرض احتفالا بافتتاح مركز الدراسات وثقافة البحر الأبيض المتوسط للفن المعاصر، وهو الافتتاح الذي ترافق معه افتتاح معرض جماعي دولي عربي بعنوان "شمال" يضم نحو (32) عملاً فنياً في مجال الفن التشكيلي. تواصل ثقافي وشهد الافتتاح إقامة ندوة تعريفية بالمركز والمعرض الجديدين تحدث فيها كلا من: د.توماس جوماني، رئيس بلدية مدينة فيونسا، ود.انيلو ارتيكو، رئيس مركز الدراسات وثقافة البحر الأبيض المتوسط للفن المعاصر، مدير جاليري بورتا اتشيلو الإيطالية للفنون، بالإضافة إلى المهندس فيتو سنتا ريزيرو، رئيس المفوضية الأول لمقاطعة باسيليكاتا، ود.فيوريلا فيوري، مؤرخة وناقدة فنية. وشدد الحضور على أهمية مثل هذه الفعاليات في مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، والتأكيد على أن المعرض يعد بمثابة خطوة أولى نحو إقامة نشاطات عربية إيطالية في المستقبل، من خلال المعرض الذي يضم أساليب مختلفة ويجمع تحت سقفه ، اتجاهات ومدارس فنية متنوعة، لتبادل الخبرات وإثراء المشهد التشكيلي الدولي. يشار إلى أن المركز الثقافي الجديد الذي جرى افتتاحه عبارة عن قصر تاريخي اسمه "رابولا"، يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ويقع في قلب المدينة التاريخية هوراس.

مع حلول الذكرى الثالثة لرحيلها لنستحضر معاً المبدعة والأستاذة الجامعية القطرية د. وفاء الحمد ذات العلامة والصورة الواضحتين لمعنى الريادة في المشهد الفني القطري المعاصر.نعم رحلت الحمد.. هذه حقيقة.. وبقيت إبداعاتها التي يتألق فيها الوطن بمكوناته حقيقة أخرى لا مراء فيها. وإننا إذ نعيش اليوم في عصر أصبح فيه الوصول إلى الثقافات الأخرى ميسورا بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، فإنه حري بنا التأكيد على أنه في الماضي عانت المرأة القطرية من الظهور كمبدعة تقف بصمودها وقوتها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل ليتمكنا معاً من الإسهام في بناء المسيرة الإبداعية للوطن. لقد كان الحوار بين المبدعات مستحيلا حقاً، فكان لوفاء الحمد وجيلها من الرعيل الفني الأول للوطن وبتجربتها الإيجابية أن تشق طريق الصمت وتبحر في عالم الإبداع.والواقع، فإن الحمد رحمها الله اهتمت بالتصميم من خلال إيقاع الخط والشكل والفراغ والظل والنور وكذلك بالتجريد الهندسي ليتسنى لها كسر الرتابة فاعتمدت على إشاعة الحركة باستخدام الخداع البصري.فبعد مرحلة الدراسة الجامعية الأولى لم يتوقف طموحها الفني بل سعت للحصول على درجة الماجستير في التربية الفنية ومن ثم انطلقت لدراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة فكان ذلك علامة فارقة في حياتها فربطت عناصر البيئة بالفن المعاصر من حيث الرؤيا والشكل فأصبح لها اتجاه فني تجمع فيه بين اللوحة والتكنولوجيا الحديثة عن طريق التعامل مع الميديا والوسائط المعاصرة ومن خلال تصميم وطباعة الأعمال الفنية ومن ثم الرسم بالألوان المائية.كما اهتمت بالموروث البيئي فاعتبرت من أوائل المبدعات القطريات ذوات البصمات الواضحة في الثقافة القطرية الراهنة ليس لموهبتها الإبداعية ولكن أيضاً بصفتها أول أستاذة جامعية قطرية تعمل في قسم التربية الفنية، تحمل رسالة الالتزام بالأصالة المرتبطة بالمعاصرة فجاءت أعمالها تؤكد هويتها الوطنية الأصيلة ذات التميز الإبداعي المعاصر من خلال رسم جوهر الإنسان وكلها ترجمة للبحث عن ذاتها وخروج سمة خاصة بها لعلاقات جمالية في الخط واللون والفكرة وكذلك البحث عن مفهوم جديد للفن الحديث. لقد صاغت د. وفاء الحمد تجربتها على قواعد صلبة وقدمت لنا نموذجا للفنانة القطرية الجادة المعاصرة لزمن التحدي مبدعة حقيقية لم تصنعها الأضواء والتمرير الإعلامي إنما فعل ذلك امتلاك الرؤية والقدرة على الابتكار وكذلك الوعي والإخلاص والعمل الدؤوب والتأمل ومعاناة السنين في البحث والتجريب، فجاءت ألوانها صافية بمنجز فني يحمل عمقا للبعد الخيالي والجمالي وتفردها لأعمالها الفنية بأشكال ومضامين من ناحية الخط واللون ولم تكن أعمالها تزينية بل تعبيرية وتحمل شحنات وجدانية متدفقة وبلغة فكرية لمفهوم التراث والهوية واستخدام وسائط وتكنولوجيا حديثة لتبدع عملا فنيا وبثقافة بصرية.ورغم المرض الذي أفضى بها إلى الرحيل عن دنيانا الفانية ورغم وخز حقن الكيماوي المؤلم وآلام الاحتضار رسمت آخر أعمالها في حب الوطن لتقدم لنا نموذجا مشرفا وترك بصمة وعلامة لأبناء الجيل للمشهد الفني القطري غادرت الوطن يا وفاء ولكن عزاءنا أن تركت فينا معينا لا ينضب من الحب والوفاء.