أعلن الجيش العراقي، إن قواته اقتحمت، اليوم السبت، أطراف الفلوجة، كبرى مدن الأنبار، غربي البلاد، واستعادت منطقة كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بعد نحو أسبوعين من العملية العسكرية لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم. وقالت خلية الإعلام الحربي في الجيش، في تصريح بثه التلفزيون العراقي، إن "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحم، اليوم، مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطر على منطقة النعيمية"، وأضافت، أن "القوات العراقية تحاصر الآن حيي جبيل والشهداء داخل المدينة". من جانبه، أكد الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات تحرير الفلوجة، في تصريح خاص لوكالة "الأناضول"، اقتحام قواته الأطراف الجنوبية للمدينة، وأوضح "الساعدي"، أن "قوات الجيش تمكنت من إكمال تحرير منطقة النعيمية، من سيطرة تنظيم داعش بالكامل، وفرض كامل السيطرة عليها". وذكر، أن قوات جيشه، توجهت بعد السيطرة على منطقة "النعيمية"، إلى منطقتي "الشهداء" و"جبيل"، جنوبي الفلوجة، وفرضت حصارا عليهما من الجهة الجنوبية. وهذا أول تقدم للقوات العراقية في الفلوجة، منذ انطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق في 23 مايو الماضي، لاستعادة المدينة من سيطرة تنظيم "داعش".

لقي 6 أشخاص مصرعهم بينهم 4 جنود، وأصيب 15 آخرون، في تفجير انتحاري ببغداد، حسبما قالت الشرطة ومصادر طبية في العراق، اليوم السبت. وقالت مصادر بالشرطة، إن 6 أشخاص قتلوا بينهم 4 جنود في حين أصيب 15 آخرون اليوم السبت، عندما فجر انتحاري سترته الناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية إلى الشمال مباشرة من بغداد. ووقع التفجير في وقت يحاول فيه الجيش العراقي استعادة مدينة الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى الغرب من العاصمة، وشهدت بغداد عدة تفجيرات منذ بدء الحملة بالفلوجة في 23 مايو.

تمكنت القوات العراقية من استعادة بلدة الصقلاوية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال الحملة العسكرية المتواصلة منذ نحو أسبوعين لطرد المتشددين من الفلوجة، كبرى مدن الأنبار غربي البلاد، حسبما أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، اليوم السبت. وقالت الخلية في نبأ بثه التلفزيون الرسمي، إن "الفرقة 14 في الجيش العراقي والحشد الشعبي يتمكنان من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ويرفعان العلم العراقي على مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". وجاءت عملية التحرير بعد قيام الشرطة الاتحادية بقتل العشرات من مسلحي داعش وتدمير 23 هدفا معاديا في محاور الصقلاوية. وتأتي استعادة الصقلاوية، ضمن أهداف حملة عسكرية واسعة بدأت القوات العراقية بشنها في 23 مايو الماضي في مسعى لاستعادة الفلوجة والمناطق المحيطة بها.

قتل 31 مدنيا عراقيا بينهم أطفال ونساء، اليوم الجمعة، في قصف عنيف شنته قوات الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة العراقية)، على أحياء سكنية بمدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي البلاد، بحسب أحد وجهاء المدينة. وقال مجيد الجريصي، أحد شيوخ ووجهاء الفلوجة في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "عناصر الحشد الشعبي، قصفت مساء اليوم، بشكل عنيف بالصواريخ الثقيلة أحياء الجولان، وطعس نعومه، والثرثار، في محيط الفلوجة الشمالي، التي يقطنها آلاف المدنيين وغالبيتهم نساء وأطفال". وأضاف الجريصي، أن "الصواريخ سقطت على طاحونة قمح في حي الجولان، ومنازل متفرقة في بقية الأحياء المستهدفة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 31 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 27 آخرين". ولم يصدر عن الجهات الحكومية، تعليق على الفور حول تلك الأحداث.

أعلن مصدر طبي عراقي، اليوم الجمعة، إصابة أكثر من آلف عنصر من قوات الأمن في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الفلوجة، غرب بغداد، من سيطرة الجهاديين. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "استقبلنا 1119 جريحا من عناصر الأمن الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حول مدينة الفلوجة"، التي تبعد مسافة 50 كلم غرب بغداد. وأشار المصدر إلى إخلاء الجرحى، بينهم مقاتلون من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة والحشد الشعبي، إلى مستشفيات الكاظمية وأبو غريب والكرامة والكرخ واليرموك في الجانب الغربي من بغداد، ولم يكشف المصدر عن عدد القتلى من قوات الأمن مشيرا إلى نقلهم مباشرة إلى مستشفيات خاصة بقوات الأمن لتتولى عائلاتهم بعد ذلك استلام جثامينهم. ورغم عدم الكشف عن أعدادهم، تم نقل عدد كبير من الجثامين إلى مقبرة النجف بعد أن سقطوا في معارك قرب الفلوجة خلال الأيام الماضية، واكد مصدر امني في النجف، وصول ما لا يقل عن 70 جثمانا خلال الأيام القليلة الماضية.

فشلت القوات العراقية، خلال 3 أيام من المواجهات المسلحة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اقتحام مدينة الفلوجة، غربي البلاد، وذلك بسبب المقاومة العنيفة التي يبديها مقاتلو التنظيم، حسبما قال ضابط رفيع في الجيش العراقي، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة الأناضول، قال الضابط العسكري في قيادة الجيش بمحافظة الأنبار، العقيد وليد الدليمي: "لا تزال القوات العراقية تقاتل في أطراف المدينة، لكسر دفاعات مسلحي داعش للدخول إلى الفلوجة، كبرى مدن الأنبار، التي تعد أحد أبرز معاقل التنظيم (50 كم غربي بغداد)". وتابع الدليمي، أن "تنظيم داعش يستخدم في المحور الجنوبي من المدينة عناصره المزودين بمختلف الأسلحة والصواريخ، في حين يلجأ في المحور الشمالي للفلوجة للسيارات المفخخة والانتحاريين والقصف الصاروخي لمنع تقدم القوات العراقية"، مضيفا: "أن التنظيم المتشدد يعتمد بشكل كبير على قناصة متمركزين فوق المباني وأسطح المنازل في أطراف المدينة". الجدير بالذكر، أن الحكومة العراقية كان قد أعلنت أول أمس الإثنين، بدء عملية عسكرية لاقتحام المدينة، تحظى بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم الأربعاء، أن ما لا يقل عن 20 ألف طفل لازالوا محاصرين داخل الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب بغداد، ويواجهون خطر التجنيد القسري والانفصال عن أسرهم. وبحسب وكالة رويترز، قال ممثل اليونيسيف في العراق بيتر هوكينز، في بيان له اليوم: "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد". وأضاف هوكينز: "تدعو اليونيسيف جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة وتوفير ممر آمن لهؤلاء الذين يرغبون في مغادرة المدينة، وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرون من الفلوجة". وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم داعش في يناير 2014، وتقول الأمم المتحدة: "إن 50 ألف مدني لازالوا داخل المدينة". وتفصل قوات الأمن العراقية العاملة في الفلوجة الرجال والصبية الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً عن أسرهم، من أجل التحقيق في صلاتهم المحتملة بالتنظيم المتطرف.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل العشرات من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بضربة جوية على مدينة الفلوجة غربي البلاد. وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن قوة جوية عراقية وجهت ضربة لحقل دواجن كان يتخذه التنظيم مخزن عتاد في منطقة النساف غربي الفلوجة، مما أسفر عن حرق 3 سيارات كانت معدة للتفخيخ وقتل العشرات من عناصر "داعش". كما أفادت الوزارة بأن طائرات "إف 16" العراقية، وجهت ضربة جوية على ورشة لتفخيخ العجلات في الحي الصناعي في الفلوجة أسفرت عن تدمير الورشة وعدد من السيارات المعدة للتفخيخ، وقتل مجموعة من عناصر "داعش" كانوا بداخلها. يذكر أن قوات عراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي بدأت قبل نحو 10 أيام بشنّ عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش".

زعم الإعلام الإيراني قيامه بتصوير مشاهد من معارك الفلوجة على أرض الواقع، وهو ما كذبته صفحة "سنة عراق" على تويتر، بنشرها صوراً من داخل استوديوهات إيران، لفبركة مشاهد حول معارك العدوان على الفلوجة. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد بثت مشاهد مصورة في الاستوديوهات، وزعمت أنها من أرض المعركة في الفلوجة. يأتي ذلك فيما يتواصل العدوان على الفلوجة من قبل قوات الجيش العراقي مدعومة بمليشيات الحشد الشيعي، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني.

فر نحو 3700 شخص من الفلوجة، منذ بدأ الجيش العراقي حملة قبل أسبوع لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حسبما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء. وقال وليام سبيندلر، المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية "لدينا تقارير عن قتلى وجرحى بين الناس في وسط مدينة الفلوجة بسبب القصف العنيف منهم 7 من عائلة واحدة في الثامن والعشرين من مايو.. ولدينا أيضا عدة تقارير عن استخدام الناس كدروع بشرية من قبل داعش".

بدأت القوات العراقية المشتركة باقتحام ضواحي مدينة الفلوجة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من المحورين الشرقي والجنوبي. وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، جاسم الحلبوسي، أن القوات المشتركة استعادت منطقة النعيمية جنوب الفلوجة ووصلت إلى مشارف حي الشهداء، أول المدينة جنوباً. كما قال قائد عمليات بغداد والمسؤول عن المحور الشمالي والشمالي الشرقي للفلوجة، الفريق الركن عبدالأمير الشمري، إن القوات المشتركة تتقدم نحو ناحية الصقلاوية، بعد استعادة مناطق عدة تابعة لها، مثل الشيحة والبوشجل والعوينات، مشيراً إلى وجود معارك شرسة تدور مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

تمكنت القوات العراقية من قتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ضربات جوية في "الفلوجة" ومحيطها بغرب البلاد، حسبما ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، اليوم الإثنين. ووجهت الطائرات الحربية العراقية، ضربات جوية أسفرت عن تدمير مقار ومواقع تابعة لعناصر "داعش" في "الفلوجة" وقتل عدد من قياديي التنظيم. ومن جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب مقتل أحد قيادي تنظيم "داعش" والمسؤول عن تفخيخ المركبات غرب "الفلوجة" غربي العراق. وقال مصدر أمني عراقي، إن طائرات التحالف الدولي نفذت ضربة جوية استهدفت سيارات محملة بأسلحة وأعتدة تابعة لعناصر تنظيم "داعش" ناحية "القيارة" جنوب "الموصل" شمال العراق، ما أسفر عن تدميرها وقتل من فيها.

أعلنت قوات الجيش العراقي، اليوم الإثنين، انهيار خطوط الدفاع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في المحور الجنوبي للفلوجة، من جهة النعيمية. وبحسب "سكاي نيوز عربية"، وصلت القوات العراقية حي الشهداء في الفلوجة وتخوض حرب شوارع ضد مسلحي التنظيم، فيما شنت قوات التحالف الدولي عشرات الغارات على مواقع داعش.

اقتحمت القوات العراقية، تتقدمها قوات مكافحة الإرهاب الأكثر تدريبا وخبرة، اليوم الإثنين، مدينة الفلوجة، بعد أسبوع من الاستعدادات لمعركة استعادة المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد من أيدي مسلحي "داعش". ويشكل الاقتحام بداية مرحلة جديدة لاستعادة المدينة الأولى التي سقطت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في يناير 2014. عصيان تقع الفلوجة على نهر الفرات على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد وشكلت محطة تجارية مهمة رغم حجمها المتواضع نسبيا، لكنها كانت كذلك أحد مراكز انطلاق شرارة الثورة على الاستعمار البريطاني مع اغتيال ضابط بريطاني عام 1920. وظلت القبائل السنية قوية في هذه المدينة التي كانت مركزا للاضطرابات حتى قبل الاجتياح الأمريكي في 2003، وفي خريف 2004، واجهت القوات الأمريكية مقاومة شرسة، وفقدت لدى تنفيذ عملية "شبح الغضب" عشرات الجنود خلال مواجهات ضد الجماعات التي اتخذت في ما بعد تسمية "تنظيم الدولة الإسلامية". مدينة المساجد تعتبر الفلوجة مركزا دينيا مهما للسنة في العراق، وتسمى "مدينة المساجد" نظرا لانتشار مئات المساجد فيها، وتقع على مفترق طرق مع السعودية والأردن. لجأ الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلى سجن أئمة المساجد المتطرفين، رغم أن المدينة لم تكن معادية لنظامه إذ استفادت من سياسات حزب البعث التي وفرت ميزات للعرب السنة. جسر بلاكووتر نصب مسلحون في الفلوجة في 31 مارس 2003، كمينا لموكب ينقل أربعة رجال أعمال أمريكيين من شركة "بلاووتر" الأمنية الخاصة، تعرض هؤلاء الأربعة للضرب حتى الموت، وتم سحلهم في الشارع ثم علقوا على جسر على الفرات. ولا تزال صورهم من أكثر الصور المؤثرة، لما بعد الاجتياح الأمريكي للعراق، وبات الجسر منذ ذلك الحين يعرف باسم "جسر بلاكووتر". "فيتنام جديدة" في 7 نوفمبر 2004 وخلال عملية "فانتوم فيوري" هاجم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، و2000 جندي عراقي الفلوجة معقل المقاتلين السنة المعارضين للاجتياح الأمريكي. كان الهدف من الهجوم استعادة السيطرة على المدينة التي اعتبرت معقلا لتنظيم "القاعدة" في العراق، لكنه تحول إلى معركة دامية سجل فيها الجيش الأمريكي أكبر الخسائر منذ حرب فيتنام. وتفيد مختلف التقديرات أن 95 جنديا أمريكيا قتلوا في هذه المعركة، وأصيب أكثر من 500 بجروح. وقتل في المعركة ما بين ألف و1500 مقاتل بالإضافة إلى المئات من المدنيين. "رأس الحية" يطلق بعض العراقيين على الفلوجة اسم "رأس الحية" لأنهم يعتبرونها مهد انطلاقة الجماعة التي تحولت إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". سيطر المسلحون على المدينة في يناير 2014، بعد انسحاب قوات الأمن منها، وكانت المرة الأولى منذ الغزو الأمريكي تسيطر تنظيمات معادية للحكومة على مدينة عراقية، شن بعدها مسلحو "داعش" هجوما واسعا في يونيو، واستولوا على 40% من أراضي العراق وبينها مدينة الموصل ثاني مدن البلاد.

قتل 11 شخصا، وأصيب 18 اليوم الإثنين، في انفجار سيارة ملغومة في حي الشعب في شمال بغداد، حسبما قالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية. ويأتي الهجوم في الوقت الذي تقاتل فيه القوات العراقية وفصائل أخرى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في الفلوجة معقل التنظيم غربي العاصمة العراقية بغداد.

بدأ الجيش العراقي عملية، اليوم الإثنين، لاقتحام الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قرب بغداد، وذلك حسبما قال ضابط في الجيش. وبحسب "رويترز"، قال في الوقت الذي كان يمكن فيه سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في حي النعيمية بجنوب الفلوجة، إن وحدة عسكرية تحاول التقدم في المدينة. وكان الجيش العراقي قد بدأ عملية استعادة الفلوجة في 23 مايو، مدعوما بجماعات شيعية تدعمها إيران، وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد وهو يحاول الآن شن هجوم مباشر.

بدأت قوات البشمركة الكردية، اليوم الأحد، هجوما واسعا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محور خازر قرب الموصل بالعراق، وأحبطت هجوما مرتدا لمسلحي داعش في محور كوير القريب من أربيل. وبحسب مصادر أمنية عراقية، تستمر المعارك الحامية في كلا المحورين وهناك خسائر من الجانبين. الجدير بالذكر، أن القوات العراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي، تخوض قتالا شرسا في الفلوجة ضد مسلحي داعش، بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي سلبها التنظيم في العراق. وكانت القوات العراقية أعلنت تحرير قضاء الكرمة شرق الفلوجة بالكامل، الواقع في محافظة الأنبار، مؤكدا رفع العلم العراقي فوق بناية مجلس القضاء.

تمكنت القوات العراقية من قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الفلوجة العراقية و70 آخرين من مقاتليه، في غارة شنتها طائرات القوة الجوية العراقية على مواقع للتنظيم بغرب البلاد. وقال مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، إن ماهر البيلاوي المعروف بوالي الفلوجة في التنظيم لقي حتفه مع مجموعة مكونة من 70 عنصرا في استهداف لطائرات القوة الجوية العراقية على عدد من مواقع تجمع لعناصر "داعش" في مدينة الفلوجة التي تحاصرها حشود كبير من مختلف التشكيلات العسكرية العراقية المدعومة بقوات من التحالف الدولي في محاولة لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها "داعش". ومن جانب آخر، أكد قائد فرقة الرد السريع بالشرطة العراقية الاتحادية، اللواء ثامر الحسيني، أن القوات المشتركة أصبحت على مشارف الفلوجة وهي على استعداد لاقتحام المدينة. وكانت قوات عراقية مدعومة بقوات التحالف الدولي قد بدأت بشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" يوم الأحد الماضي.

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة، عن مقتل قائد تنظيم "داعش"، وعدد من مسؤولي التنظيم في غارات جوية بالفلوجة العراقية. وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن "قتلنا أكثر من سبعين مقاتلا من الأعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة"، موضحا أن التحالف شن أكثر من عشرين ضربة سواء جوا أو بواسطة المدفعية في الأيام الأربعة الأخيرة.

تمكن المئات من أهالي الفلوجة اغلبهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة الجهاديين. وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لوكالة فرانس برس، أن "قواتنا أخلت 460 شخصا يمثلون أسرا غالبيتها من النساء والأطفال، من أهالي الفلوجة"، وأشار إلى تواجد القوات الأمنية لاستقبال تلك الأسر عند جسر السجر، إلى الشمال من الفلوجة. وبدا النازحون وبينهم عدد كبير من الأطفال منهكين بعدما وصل اغلبهم سيرا وهم حفاة إلى مناطق تواجد القوات الأمنية، وفقا لمصور فرانس برس. وفرض الجهاديون الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم، ومن الواضح إنهم يستخدمونهم كدروع بشرية.