قال سعادة الشيخ محمد بن فالح آل ثاني رئيس نادي السباق والفروسية، إن الفروسية القطرية تعيش العصر الذهبي في الآونة الحالية، بدليل الإنجازات التي تحققت في الآونة الأخيرة، سواء على مستوى سباقات الخيل أو رياضة قفز الحواجز، وهذا كله يؤكد مدى جدوى الاهتمام والدعم الذي تحظى به هذه الرياضة من القيادة الرشيدة ممثلة في سمو الأمير المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد، وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني والمسؤولين بالدولة بشكل عام. وبمناسبة انطلاق مهرجان سيف سمو الأمير للفروسية، قال الشيخ محمد: نعيش أجواء ننتظرها عاما بعد الآخر، خاصة مع هذا الاحتفال الكبير بالمهرجان الذي أصبح يحظى بسمعة عالمية كبيرة، بدليل المشاركة الواسعة في فعالياته، حيث وصلت تداخيل بطولتي قطر لجمال الخيل العربية والخيل من السلالة المصرية إلى 400 رأس من الجياد، وهو رقم كبير للغاية، وأيضا فإن المشاركة في سباقات الخيل التي ستقام على مدار 3 أيام كبيرة جدا، ليس من داخل قطر فقط، بل من دول أخرى بالمنطقة بهدف الحصول على المراكز الأولى في السباقات. فرحة كبيرة وأضاف الشيخ محمد: مع انطلاق مهرجان سيف سمو الأمير للفروسية، كانت الفروسية القطرية على موعد مع فرحة كبيرة في أبوظبى بتأهل فرسان منتخب قطر إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، وهذا الأمر لم يتحقق من فراغ، بل نتيجة الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة وحرص المسؤولين على وضع قطر في الأمام دائما، وبلا شك فإن هذا النوع من الإنجازات يصب في صالح الرياضة القطرية عامة والفروسية على وجه الخصوص، ونأمل مواصلة السير على درب النجاح وتحقيق الانتصارات أولا بأول من أجل الوصول إلى المستوى الذي يرضي المسؤولين.

لا يختلف اثنان على المكانة الكبيرة التي وصلت إليها الفروسية القطرية في السنوات الأخيرة سواء من حيث النتائج أو الدخول على خط رعاية البطولات الكبرى حول العالم مما جعل اسم قطر يتردد على ألسنة العاملين في مجال الفروسية سواء في سباقات الخيل أو منافسات قفز الحواجز. وجاء الإعلان الأخير عن رعاية قطر لمهرجان جود وود في لندن الأسبوع الماضي ليكون إضافة كبيرة للفروسية القطرية التي حققت نجاحات باهرة من خلال رعاية سباق قوس النصر في باريس منذ سنوات وانتقلت إلى رعاية سباق شهير وكبير يقام بإنجلترا منذ 200 عاما، وهو سباق جود وود والذي سيتحول إلى مهرجان قطر جود وود للفروسية بداية من الصيف المقبل مع بداية الرعاية القطرية، وهذه الرعاية ستضع قطر في الواجهة العالمية بشكل كبير في سباقات الخيل لأن هذا السباق يأتي إليه أكثر من 100 ألف متفرج من مختلف أنحاء العالم كما أن قطر حصلت على موافقة مع الجهة المنظمة على إضافة شوطين للخيل العربية الأصيلة وهذا في حد ذاته مكسب كبير نظرا لأنه يعكس حرص قطر الكبير على الاهتمام بالخيل العربية ليس في مجال جمال الخيل العربية فقط بل في سباقات الخيل أيضا، والدليل أيضاً أنه أسهمت منذ سنوات في إدخل سباق كأس العالم للخيل العربية ضمن مهرجان قطر الدولي للفروسية بعاصمة النور وتحديدا على مضمار لونجشو الشهير رغم أن هذا المضمار لم تكن تقام عليه سباقات للخيل العربية قبل الرعاية القطرية، وحقق كأس العالم للخيل العربية نجاحا كبيرا على مدار النسخ السبع السابقة وكان للجياد القطرية نصيب الأسد في عدد مرات الفوز منذ الحصول على اللقب 5 مرات منهم 3 مرات لمربط الشحانية ومرتان لأم قرن. وفي الصيف الماضي أيضاً قام اتحاد الفروسية برعاية بطولة ويسبادن لقفز الحواجز وهي من أكبر البطولات التي تقام لقفز الحواجز في ألمانيا ولهذا كان الاتجاه إلى هذه البطولة خطوة موفقة لاتحاد الفروسية الذي أحسن الاختيار، ولهذا تقرر الاتفاق على تجديد هذه الرعاية لعدة سنوات قادمة بعدما لمس الألمان من اتحاد الفروسية الرغبة في العمل على تطوير البطولة وأدخل العديد من الفعاليات التي تحمل اسم قطر حتى تكون البطولة أفضل في السنوات القادمة.

اختتمت مساء اليوم فعاليات دورة الألعاب العالمية للفروسية والتي أقيمت في مدينة نورماندي الفرنسية وسط حضور جيد للفروسية القطرية تمثل في حصول الفارس عبد الرحمن السليطين على برونزية الفردي في سباق قوة التحمل الذي أقيم لمسافة 160 كم، كما قدم فرسان قطر لقفز الحواجز مستويات رائعة ومبهرة مع أشهر الفرسان في العالم. وبالرغم من أن المشاركة اقتصرت على فعاليتين فقط من بين 8 فعاليات بالدورة ، لكن قطر برهنت على اهتمامها الكبير برياضة الفروسية وتطورها في السنوات الأخيرة. وجاء اقتصار المشاركة القطرية على لعبتين فقط ليجعل سقف الطموحات معروفا قبل المشاركة ؛ لان قطر لم تشارك من أجل المنافسة على المراكز الأولى في الترتيب العام للدورة، بل الهدف كان التركيز على قوة التحمل وقفز الحواجز، على اعتبار أن هناك منافسات بالدورة ليست موجودة في قطر، ولا يوجد من يمارسها مثل (الفولتنج) وغيرها من ألعاب الفروسية الأخرى التي أقيمت في الدورة، وحظيت بمتابعة جماهيرية غير طبيعية ؛ نظرا لأن الاوروبيين يتابعون هذه الرياضات وتقام لها مسابقات بشكل منتظم. وجاءت الميدالية التي حققها الفارس عبد الرحمن السليطين في قوة التحمل تاريخية بالفعل في ظل قوة البطولة، وأيضا لان فرسان التحمل لم يحققوا إنجازات ملموسة في السنوات الأخيرة. واستطاع الفارس عبد الرحمن السليطين أن يؤكد جدارته بالحصول على البرونزية في الفردي وسط منافسة قوية مع بقية المشاركين، حيث تغلب السليطين على صعوبة السباق وأيضا الإمطار الغزيرة وكثرة حالات الاستبعاد للجياد، ونجح في إكمال السباق حتى خط النهاية ، وأن يكون على منصة التتويج. أما فرسان قفز الحواجز، فإن مشاركتهم في الدورة كانت بمثابة التحدي بالنسبة لهم ، خاصة وأن مسابقة القفز تعتبر بطولة العالم في هذه المسابقة ويشارك بها أقوى الفرسان في العالم ، وكانت البداية مع مشاركة الفرسان في مسابقة الفرق ، وقدموا مستويات جيدة على مدار يومين وحقق منتخب قطر المركز الخامس عشر في الترتيب العام ، وهو مركز جيد بلا شك ، خاصة وأن البطولة شارك بها 34 منتخبا على مستوى العالم وتفوق فرسان قطر في الترتيب على المنتخب الإنجليزي صاحب الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الاولمبية الماضية في لندن 2012 . أما في مسابقة الفردي، فقد كان للفارس الشيخ علي بن خالد آل ثاني كلمته واستطاع أن يصل إلىحضور جيد للفروسية القطرية في نورماندي الفرنسية النهائي ضمن أفضل 30 فارسا في المسابقة، وحاول جاهدا أن يكون بين العشرة الأوائل ولكن حاجزا واحدا منعه من ذلك ليحصل على المركز الرابع عشر على العال. ولأول مرة تحصل الفروسية القطرية على هذا المركز في بطولة العالم.. مما يعنى أن هناك تقدما كبيرا بالنسبة للفرسان، ومع استمرار الاهتمام بهم وكثرة اكتساب الخبرة سيكون لفرسان قطر شأن رائع في النسخة القادمة من بطولة العالم ، وما تحقق يعد خطوة نحو مستقبل أفضل نظرا لأعمار الفرسان والتي ستسمح لهم بالتفوق مستقبلا مع استمرار اكتسابهم الخبرة والمشاركة في البطولات الدولية الكبيرة.

واصلت الفروسية القطرية نتائجها المميزة في بطولة الجلوبال تور العالمية لقفز الحواجز بعد أن حل الفارس الشيخ علي بن خالد آل ثاني في المركز الثامن في شوط الجائزة الكبرى للجلوبال تور في الجولة السابعة التي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، والذي بلغ مقدار جوائزه المالية 450 ألف يورو، وشارك الفارس علي بن خالد آل ثاني على الجواد "فيينا أولمبيك" وحقق زمنا قدره 43.53 ثانية، وحضر جولة باريس حمد بن عبد الرحمن العطية رئيس الاتحاد القطري للفروسية الذي شارك في تتويج الفائزين في البطولة، حيث تعزز الفروسية القطرية من تواجدها في الجلوبال تور كأحد رعاة البطولة. وحقق الفارس الفرنسي كيفن ستاوت لقب الجائزة الكبرى على الجواد "سيلفانا" محققا زمنا قدره 40.74 ثانية وحاز على جائزة مالية قدرها 106 آلاف يورو. وشارك في مباراة الجائزة الكبرى من فرسان قطر كل من الفارس مبارك الرميحي على الجواد "كاستيليون"، والفارس باسم حسن محمد على الجواد "بريميفال"، والفارس حمد بن علي العطية. وشارك من الفرسان العرب كل من الفارس المغربي عبد القادر ودار على الجواد "كويكلي دي كريسكر"، والفارس السوري أحمد صابر حمشو على الجواد "كوينتوس"، والفارس السوري عامر حمشو على الجواد "المرتجز"، والفارس السعودي كمال باحمدان على الجواد "نوبوليس دي تي". وتفوق الفارس القطري باسم حسن محمد كأول فارس عربي وآسيوي يحصل على لقب الجائزة الكبرى للجلوبال تور العالمية لقفز الحواجز في جولة موناكو بعد أن تنافس في مباراة الجائزة الكبرى مع 42 من أبرز فرسان العالم، منهم المصنفون الثلاثة الأوائل على العالم، وحاز باسم حسن على جائزة مالية قدرها 100 ألف يورو بعد أن تفوق على الفرسان الثلاثة الذين لحقوه في الترتيب، وهم الفارس السويدي الشهير رولف جوران، والفارس الأيرلندي كامرون هانيلي، والفارس البلجيكي كونستانت فان بايشن، وتفوق كذلك على الفارس السويدي جوران الذي تأهل معه إلى جولة التمايز ومرحلة الحسم التي تفوق فيها باسم، وحل باسم في المركز الأول بعد أن شارك على الجواد "فيكتوريا"، محققا زمنا قدره 37.00 ثانية في جولة التمايز.

واصلت الفروسية القطرية تفوقها وإنجازاتها في المحافل الدولية بعد النتائج الرائعة التي تحققت أمس في ختام بطولة العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة بباريس حيث حصلت قطر على أكثر من ميدالية ذهبية مما جعل الفرحة القطرية تضيء سماء صالون دوشيفال حيث مقر البطولة.وحصلت الجياد القطرية على ميداليتين ذهبيتين.. الأولى كانت للمهرة "منوة" ملك مربط الجاسمية والتي حصلت على ذهبية المهرات في عامها الأول، والثانية كانت للجواد فادي الشقب الفائز بذهبية الأفحل كبطل للعالم هذا العام، إلى جانب حصول المهر سلطان الشقب على الميدالية البرونزية لفئة الأمهر في عامها الثاني، وأيضا حصل الجواد مروان الشقب ملك الشقب على جائزة الجواد الأب الرائد على العالم وذلك للعام السابع على التوالي في إنجاز غير مسبوق من قبل في تاريخ بطولة العالم.وهذه الميداليات والجوائز كانت مصدر سعادة للوفد القطري بالبطولة إلى جانب أن رفع العلم القطري وعزف النشيد الوطني أثلج صدور الجميع من أفراد الوفد لاسيَّما وأن الفروسية القطرية تلألأت في سماء البطولة وسط هذا التجمع الكبير على مستوى العالم.المنافسات النهائية كانت مثيرة ولعبت بأعصاب الجميع خاصة وأن الحكام كانوا يختارون الأفضل والأجمل في كل فئة بمفردها مع تخصيص مسابقة خاصة لفئة المهرات في عامها الأول وكذلك الأمهر من أجل تكافؤ الفرص، وجاء حصول قطر على أكثر من ذهبية أمس في الختام ليؤكد تميزها وريادتها في عالم جمال الخيل العربية الأصيلة.ذهبية "منوة"بداية الفرحة القطرية الكبيرة أمس في عاصمة النور كانت مع تتويج المهرة "منوة" ملك مربط الجاسمية لسعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني بالميدالية الذهبية على مستوى فئة المهرات في عامها الأول، وهذه الذهبية كانت مصدر تفاؤل لأعضاء الوفد القطري في بقية منافسات اليوم الأخير.وتسلم سعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني الجائزة الذهبية للمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني المهرة سبرانزا ملك مربط الزبير من الإمارات العربية المتحدة وحصلت على الفضية، بينما كانت الميدالية البرونزية من نصيب المهرة نجدية العذبة ملك مربط العذبة من السعودية.ذهبية "فادي"وبعد ذلك كان الموعد مع الفرحة الثانية بحصول الجواد فادي الشقب على الميدالية الذهبية كأفضل فحل في العالم، وهذه الجائزة خطط لها مسؤولو الشقب قبل المشاركة في البطولة وكان الهدف الأساسي من المشاركة هو الحصول على ذهبية الأفحل بدليل المشاركة بعدد 3 رؤوس فقط منهم الجواد فادي الشقب فقط في فئة الأفحل، وذلك للتأكيد على قيمة الأفحل بالشقب.وحصل فادي على القمة بجدارة، وحصل على الفضية الجواد شنجهاي ملك مربط الأصايل من الكويت، بينما كانت البرونزية من نصيب الجواد أبها قطر ملك مربط المحمدية.وقام بتتويج الفائزين في هذه الفئة سعادة الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني مالك مربط الجاسمية بصفته الراعي لمنافسات الأفحل في البطولة.ولم تعلن نتيجة فادي الشقب سوى مع إسدال الستار بالبطولة خاصة وأن هذه الميدالية هي الأهم والأغلى بالبطولة العالمية، وكانت النهاية سعيدة للغاية لقطر في مونديال جمال الخيل.وفد الشقبالجدير بالذكر أن وفد الشقب بالبطولة يضم كلا من محمد السليطي مدير إدارة الإنتاج وجمال الخيل بالشقب، وعبد الله الكواري مستشار الإنتاج بالشقب، وماجد الكعبي رئيس قسم إدارة الإسطبلات وحمد ناصر المناعي مدير إدارة الخدمات الفنية، وناصر الكواري مدير المشتريات، وعلي عبدالله المناعي رئيس قسم الخدمات الفنية، ومحمد العمادي مدر إدارة الشؤون الإدارية والمالية، وعائشة الأحمدي من إدارة التسويق والاتصال.

تمكنت الفرس "الذخيرة" ملك سعادة الشيخ حمد بن جوعان بن حمد آل ثاني من الفوز بسباق "فشن روكفل ستيكس غروب 2" لمسافة 1400 متر الذي أقيم اليوم على مضمار نيوماركت في إنجلترا، وذلك في إنجاز جديد للفروسية القطرية في أوروبا.وتفوقت الذخيرة على جميع المشاركين معها في السباق وتوجت به بعد منافسة مثيرة في بداية الشوط ولكن تمكنت الفرس القطرية من السيطرة على مجريات الأمور في الشوط من خلال تألقها الواضح خصوصا في آخر 400 متر.وخطفت الفرس "الذخيرة" الأضواء من الجميع في ظل القيادة للمدرب مارك بوتي والفارس مارتن هيرلي.