أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيبدأ في 24 مارس المقبل جولة أوروبية، سيتوجها بلقاء مع البابا فرنسيس في الفاتيكان في 27 من الشهر عينه. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أنه ضمن الاستشارات المستمرة التي تجريها الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا في أوروبا والخارج، سيسافر الرئيس أوباما إلى هولندا وبلجيكا وإيطاليا في مارس 2014. وأضاف أنه أثناء زيارته إلى هولندا في 24 و25 مارس، سيشارك الرئيس في قمة الأمن النووي، حيث سيسلّط زعماء العالم الضوء على التقدّم المحرز لضمان أمن المواد النووية والالتزام بخطوات مقبلة لمنع الإرهاب النووي. وتابع أن أوباما سيسافر من هولندا إلى بروكسل في 26 مارس للمشاركة في قمة أميركية -أوروبية مع رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. وأكد أن أوباما سيتنقل بعدئذٍ إلى الفاتيكان في 27 مارس للقاء البابا فرنسيس، وأعرب عن تطلع الرئيس الأميركي لبحث التزامه المشترك مع البابا بمكافحة الفقر وانعدام المساواة المتزايد.

ذكر الفاتيكان، أنه يتعين توجيه الدعوة إلى إيران لحضور محادثات السلام السورية المزمعة في وقت لاحق الشهر الجاري في جنيف. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي استضافه الفاتيكان، أمس الإثنين، أنه "من أجل بناء الأساس للسلام الإقليمي، يتعين أن يضمن مؤتمر جنيف 2 مشاركة شاملة لجميع أطراف هذا الصراع من داخل المنطقة وخارجها". ودعا البيان الذي نشر، اليوم الثلاثاء، أيضا إلى "وقف فوري لإطلاق النار بدون شروط سياسية مسبقة"، وبدء عملية إعمار وإطلاق حوار مجتمعي داخلي بالإضافة إلى إحراز تقدم في القضايا الإقليمية، مثل المحادثات النووية الإيرانية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وشارك مندوبون أجانب في المؤتمر الذي عقده الفاتيكان أمس، بشأن سوريا ووقعوا على الإعلان الختامي للمؤتمر، ومن بين بينهم نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، والخبير الاقتصادي الأمريكي المولد، جيفري ساكس.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير، جون كيري، سيتوجه إلى الفاتيكان للقاء أحد كبار مساعدي البابا فرنسيس، لإجراء محادثات غدا الثلاثاء بشأن الشرق الأوسط وقضايا أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية. وقالت المتحدثة، جين ساكي، في بيان، أن كيري سيلتقي بوزير خارجية الفاتيكان، بييترو بارولين، "لبحث أولويات السياسة الخارجية بما في ذلك دور البابا القيادي، من خلال عظاته فيما يتعلق بعملية السلام بالشرق الأوسط، والفقر والقضايا الإنسانية". وفي أول خطاب له عن "حالة العالم"، اليوم أمام دبلوماسيين معتمدين لدى الفاتيكان دعا فرنسيس، إلى تجديد الإرادة السياسية لإنهاء الصراع في سوريا وعبر عن شعوره بالألم من "اللامبالاة العامة" لمحنة اللاجئين حول العالم. وأشارت ساكي، إلى أن كيري، هو أول وزير خارجية أمريكي كاثوليكي، منذ أدموند موسكي، الذي عمل في إدارة الرئيس، جيمي كارتر، بين عامي 1980 و1981.

أطلق بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، الذي عادة ما يؤكد بوضوح المواقف التقليدية للكنيسة الكاثوليكية، اليوم الإثنين، واحدا من أوضح مواقف الإدانة للإجهاض منذ توليه البابوية قبل عشرة أشهر. وقال البابا خلال اجتماع تقليدي بمناسبة العام الجديد مع السفراء الأجانب لدى الفاتيكان "التفكير الساذج بأن هناك أطفالا لن يروا ضوء النهار أبدا، إلا وهم ضحايا الإجهاض، شيء مروع". وأثار فرنسيس غضب بعض المحافظين من الكاثوليك بمساعيه لتقديم الكنيسة على أنها تتمسك بالرحمة والتسامح وليس العقاب والتعصب. ومع ذلك أشار إلى أنه ليس لديه أي نيه في تبديل التعاليم الرئيسية للكنيسة. وكتب فرنسيس حول الإجهاض في الإرشاد الرسولي الأول له "فرح الإنجيل" ، والذي نظر إليه على أنه ذو توجه إصلاحي "لا يمكن أن يتوقع أحدا من الكنيسة أن تغير موقفها بهذا الشأن". وأكد البابا أنه "ليس من "التقدمية" أن تحاول حل المشكلات بالقضاء علىحياة إنسان". ولكنه أضاف أن الكنيسة "لم تبذل سوى القليل" لمساعدة النساء "اللاتي تواجهن مواقف صعبة للغاية" مثل معاناة الفقر المدقع أو من حملن نتيجة التعرض للاغتصاب.

أعلن الفاتيكان، اليوم الأربعاء، بالاشتراك مع مستشفى "بامبينو جيزو"، الكاثوليكي للأطفال، عن إرسال بعثة صحية إلى سهل البقاع اللبناني، لمدة 3 أشهر من أجل مساعدة آلاف الأطفال السوريين اللاجئين إلى هذه المنطقة. وأوضح الكاردينال الغيني روبرت ساره، رئيس المجلس الباباوي "كور اونوم"، المكلف تنسيق الأعمال الخيرية للكنيسة، في مؤتمر صحفي في الفاتيكان، أن هذا المشروع سينفذ في منطقة البقاع، حيث الاحتياجات اكبر والوضع الأمني هش. وقال، إن هذه المبادرة تجسد مشروعا وضع في يونيو الماضي، عندما اعتبر البابا فرنسيس، أن "مساعدة الشعب السوري بمعزل عن الانتماءات العرقية والدينية هي أكثر وسيلة مباشرة للمساهمة في تحقيق السلام وبناء مجتمع منفتح". وسيتوجه، الكاردينال ساره، شخصيا إلى لبنان من 4 إلى 8 ديسمبر المقبل، لمتابعة إطلاق المشروع بواسطة منظمة كاريتاس لبنان.

كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن رفض بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته المرتقبة إلى روما الأسبوع المقبل. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الإثنين، "إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي تعرض لحرج دبلوماسي بعد رفض بابا الفاتيكان لقائه في روما، بسبب مخالفته للأعراف الدبلوماسية المعمول بها، حيث سارع مكتب نتنياهو إلى إصدار بيان لوسائل الإعلام حول اللقاء الذي كان مقرّراً مع بابا الفاتيكان دون تقديم طلب اللقاء حسب الأصول الدبلوماسية والبروتوكولية"، وفق الصحيفة. وأوضحت أن الفاتيكان سمع عن اللقاء الذي كان مخطط له عبر وسائل الإعلام، حيث بادر مكتب نتنياهو إلى إبلاغ الصحفيين باللقاء وبرغبة رئيس الحكومة الإسرائيلي دعوة البابا بنديكت السادس عشر لزيارة تل أبيب، دون التوجّه بطلب رسمي للفاتيكان لإتمام اللقاء كما هو متعارف عليه ومعمول به حسب الأعراف الدبلوماسية. وأشارت الصحيفة، إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول جاهداً تدارك الإحراج الذي وقع به، وأجرى العديد من المحاولات عن طريق سفارة تل أبيب في الفاتيكان والاتصال المباشر بالبابا لإجراء اللقاء لكن دون جدوى. وكان مكتب بابا الفاتيكان قد أخبر السفير الإسرائيلي تسيون أبروي بأن نتنياهو لن يحظى بلقاء البابا لمخالفته الأعراف الدبلوماسية والبروتوكول المعمول به، ليقوم السفير بنقل الرسالة إلى مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومي يعقوب عميدور الذي استشاط غضباً بسبب الحرج الدبلوماسي الذي وقع فيه.

ألمحت مجلة إيطالية اليوم الأربعاء، إلى احتمالات تجسس الأجهزة الأمنية الأمريكية على الفاتيكان، فضلا عن الحلفاء الأوروبيين، وتنصتها على المكالمات الهاتفية لأحاديث البابا فرانسيس قبل انتخابه. وقالت مجلة "بانوراما" الأسبوعية التي تعود ملكيتها لعائلة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني على موقعها على الإنترنت إنها ستنشر قصة غدا الخميس توضح فيها كيفية تعقب وكالة الأمن القومي أساقفة وكرادلة الروم الكاثوليك في الفترة بين 10 ديسمبر 2012، إلى 8 يناير 2013. وذكرت "بانوراما" أن هناك "مخاوف" بشأن استمرار التنصت حتى 12 مارس الماضي، وهو اليوم الذي صادف بدء الاجتماع السري لانتخاب البابا فرانسيس. وأضافت أن دار الضيافة التي مكث فيها البابا المولود في الأرجنتين عندما كان لا يزال في منصب الكاردينال، كانت من بين الأهداف الخاضعة للمراقبة. وقالت المجلة إنها علمت أن الأجهزة الأمنية الأمريكية صنفت المكالمات الهاتفية للفاتيكان إلى أربع فئات، وهي نوايا القيادة والتهديدات التي يتعرض لها النظام المالي وأهداف السياسة الخارجية وحقوق الإنسان. وأعرب المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي عن انزعاجه إزاء ما أوردته المجلة. وقال للصحفيين "نحن لسنا على علم بأي شيء حول هذا الموضوع وعلى أي حال، لسنا قلقين على الإطلاق بشأن هذا الموضوع".