أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية على نهج حقوق الإنسان كمدخل أساسي لمنع أسباب انتشار تيارات العنصرية والكراهية والتطرف والعنف والإرهاب الذي تشهده مجتمعاتنا العربية، داعية إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير كآلية تفكير عقلانية تمكننا من إعادة بناء المجتمع المتسامح الذي يعيش أفراده في سلام وحسن جوار عن طريق الحوار والتبادل وقبول الاختلاف. وقالت اللجنة في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن اختيار جامعة الدول العربية بأن يكون إحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان لعام 2015 تحت شعار "حرية الرأي والتعبير.. حق ومسؤولية"، يجدد اليقين بالمكانة السامية لحرية الرأي والتعبير بوصفها الركن الأساسي للتمتع بكافة حقوق الإنسان الواردة في المواثيق والعهود الدولية، والقيمية الأساسية التي تمكن الأفراد من استقاء المعلومات والأنباء، وتمنحهم الفرصة لإبداء آرائهم والإفصاح عن إرادتهم بأساليب متعددة، بما يعزز واقع الديمقراطية والمساواة ويرسخ مبادئ حقوق الإنسان. وذّكرت اللجنة بالضمانات القانونية التي كفلها الميثاق العربي لحقوق الإنسان لحماية حق الأفراد بحرية الرأي والتعبير دون قيود أو رقابة إلا تلك الواردة بنص القانون وأن تكون ضرورية لاحترام حقوق الآخرين وحرياتهم، ولحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة أو الآداب العامة، وهو ما يتوافق مع كافة العهود والمواثيق المعنية بحقوق الإنسان التي تعتبر حماية هذه الأغراض قيودا مشروعة على حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية، وتضيف إلى هذه القيود حظر الدعوة إلى الكراهية والعنصرية والحروب.

دعا مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا نيلز مويزنيكس في تقرير نشر اليوم الثلاثاء، فرنسا إلى التحرك للتصدي لتنامي أعمال الكراهية والعنصرية، والى استقبال أفضل لطالبي اللجوء خاصة اللاجئين السوريين. وجاء في التقرير، أنه من "الملح" بالنسبة لفرنسا أن "تتصدى بشكل أفضل، وبطريقة ثابتة ومنهجية" للخطب والأفعال التي تنم عن الكراهية والعنصرية في فرنسا. وعبر عن قلقه البالغ لأن هذه الخطب والأفعال "ليست مستمرة فحسب، بل هي في ارتفاع" في فرنسا، "بالرغم من الخطوات التشريعية والتدابير الرامية إلى مكافحة التعصب والعنصرية".

احتشدت بعض أسر ذوي البشرة السوداء ممن لقوا حتفهم بسبب عنف الشرطة في بريطانيا، أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة لندن، أمس الأربعاء، للتنديد بتبرئة هيئة المحلفين الأمريكية للشرطي الأبيض، المتهم بالتورط في مقتل "مايكل براون" وهو شاب أسود، في مدينة فيرغسون، بولاية ميزوري الأمريكية، في أغسطس الماضي. وشهدت تلك الوقفة مشاركة عدد كبير من الأشخاص الذين رفعوا لافتات كتبوا عليها بعض العبارات الرافضة لعنف الشرطة، وذلك من قبيل: "العنف لا مبرر له"، و"العدالة من أجل مايكل براون". ولقد حرصت أسرة المواطن البريطاني "مارك دوجان" - الذي لقي حتفه على يد الشرطة البريطانية في صيف 2011، والذي أدى مقتله إلى وقوع أحداث سلب ونهب في عموم البلاد، على المشاركة في تلك الوقفة الاحتجاجية. وانتهت تلك الوقفة التي نظمتها مجموعة تدير حملة تُسمى "لا للعنصرية"، بدون وقوع أي أحداث، لكن مجموعات صغيرة من التي وقفت أمام السفارة الأمريكية، فضلت الخروج في مسيرة صوب مقري البرلمان ورئاسة الوزراء بالعاصمة البريطانية. وتتصاعد الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة الأمريكية، في الأحياء التي يسكنها السود. وقد فاقم من حدة الاحتجاجات القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي "دارين لويس"، قاتل الشاب الأسود "براون" بمدينة فيرغسون، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون.

تحقق الشرطة البريطانية في تقارير عن تعرض لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم النجم الإيفواري يايا توريه للإساءة العنصرية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الإنترنت. وكان توريه (31 عاما) أعاد تفعيل حسابه بموقع "تويتر" أمس الإثنين للمرة الأولى منذ خمسة أشهر. وأخبرت منظمة "كيك إت آوت" أو "تخلصوا منها" لمكافحة العنصرية الشرطة بأن "تغريدات عنصرية" تم إرسالها إلى اللاعب الإيفواري الدولي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن متحدث رسمي للمنظمة قوله: "لقد عاد يايا توريه إلى تويتر منذ ساعات فقط، وقد استقبل حسابه بالفعل إساءات ذات طابع مروع"، وأضاف المتحدث الرسمي: "إننا منزعجون من مسألة أن يعامل شخص ما بهذه الطريقة.. فهذا الأمر يدفع لاعبي كرة القدم للتفكير في عدم استخدام مثل هذه المنابر (للتواصل الاجتماعي).. سنقدم ليايا توريه دعمنا الكامل".

كتب مجهولون عبارات عنصرية ضد المسلمين، على لوحات في شارع يؤدي إلى المركز الإسلامي في العاصمة النمساوية فيينا، الذي يضم المسجد الوحيد الذي يحتوي على مئذنة في النمسا. وتوافد رجال الشرطة على الموقع بعد تلقيهم بلاغا من المواطنين، وأزالوا العبارات المسيئة عن اللوحات، وبدأوا التحقيق في الحادث. ونشر رئيس منتدى المسلمين والمسيحيين في النمسا "طرفة بغجاتي"، صورة للعبارات المسئية على حسابه على موقع "فيس بوك"، وعبر في تصريحات للأناضول، عن اعتقاده أن أعضاء من اليمين العنصري المتطرف هم من كتبوا العبارات، مؤكدا أنها لا تعبر عن رأي غالبية النمساويين، وأشار "بغجاتي"، إلى أن جوا من الإسلاموفوبيا يخيم على وسائل الإعلام النمساوية في الفترة الأخيرة. وقال "بغجاتي": "إن كاتبي العبارات المسيئة خططوا جيدا لفعلتهم، ونفذوها بشكل محترف، مضيفا أن هدف هؤلاء هو إشاعة جو من الخوف بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى". وتتناول وسائل الإعلام النمساوية مؤخرا، عمليات تنظيم داعش الذي ينشط في العراق، وسوريا، ويضم بين صفوفه أوروبيين مسلمين، وتدير نقاشات حول أساليب الحد من أنشطة التنظيم. وشهدت النمسا خلال الشهر الماضي هجمات استهدفت 3 سيدات محجبات، ومسجدًا، ومدرسة إسلامية تحت الإنشاء، كما وصفت بعض وسائل الإعلام النمساوية مسجد المركز الإسلامي في فيينا بـ "مركز داعش".

أفاد تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان أن العنصرية في فرنسا قد لا تترجم كثيرا باعتداءات جسدية، لكن الكلام العنصري "يدخل كافة طبقات المجتمع". وصرحت كريستين لازيرج، رئيسة اللجنة: "على المدى الطويل تتراجع العنصرية في فرنسا، إن زمن الاعتداءات الجسدية قد ولى لكن العنصرية التي تتطور اليوم أكثر خبثا ولم تعد حكرا على المجموعات المتطرفة". وأضافت: "تدخل العنصرية في كافة طبقات المجتمع"، موضحة أن مستوى التسامح الذي احتسب وفقا لمجموعة أسئلة طرحت على المستطلعين يتراجع للسنة الرابعة على التوالي. والدليل على هذا المناخ هو زيادة عدد الفرنسيين الذين يقرون بعنصريتهم بحسب استطلاع أجراه معهد "بي في آه" لصالح اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان لدى عينة تمثيلية شملت 1026 شخصا في الـ18 من العمر أو أكثر.

أطلقت الكابتن طيار السعودية السيدة نوال الهوساوي هاشتاق #العبدة عبر موقع تويتر تدعو فيه إلى الحد من العنصرية ومحاربتها في أوساط المجتمعات الإنسانية، معتبرةً أن الإعلام كرس لتجذير العنصرية في المجتمع عبر ربطه للأحداث السلبية بذوي البشرة السوداء، مؤكدةً أن هذا مايرسخ للصورة النمطية ويؤسس لإقصاء الأخر الملون .وبدأت قصة الهاشتاق عندما تعرضت نوال للشتم من أحدي السيدات في مكان عام حيث وصفتها "يا العبدة التكرونية"، ولم تكن ردة فعل الكابتن نوال تجاه هذا الموقف العنصري المشين سلبية أو عدائية، بل حولته من موقف سلبي إلى موقف إيجابي وليكون بذلك فكرة لكتاب يقوم على محاربة العنصرية، وإفتتحت الهاشتاق بتغريدة في شكل سؤال حيث قالت: "هل تستخدم مصطلح عبد لوصف ذوي البشرة السوداء او السمراء؟ ...، وطالبت كل متابعيها بإرسال قصصهم ومواقفهم التي تعرضوا فيه للشتم لمجرد أن لونهم أسود.وفي نفس الوقت لم تترك الكابتن نوال حقها المدني في مقاضاة السيدة التي شتمتها حيث قامت بفتح محضر قضية في قسم الشرطة لتوثيق الحادثة ومن ثم تحويل القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام الذي بدوره قام بتحويلها إلى المحكمة للبت فيها حيث أنها مازالت قيد النظر، وعبرت نوال عن تفائلها وثقتها في نزاهة القضاء وعدالة المحكمة، مؤكدةً ان المملكة العربية السعودية يوجد فيها مواطنين عنصريين شأنها شأن كل دول العالم. وقالت ان الإختلاف فقط يكمن في درجة الوعي والتعليم والثقافة في مواجهة مثل هذه الحالات العنصرية، مضيفةً أن في الدول الغربية إذا تعرض الإنسان إلى موقف عنصري ستكون ردة فعله الأولى هي تبليغ السلطات بصورة قانونية للحصول على حقه عبرها.ووجدت القضية التي رفعتها نوال ضد السيدة التي شتمتها ردود أفعال واسعة في أوساط الإعلام السعودي حيث قدمت جريدة عكاظ اليوم تقريراً مصوراً عبر اليوتيوب إستضاف فيه السيدة نوال للحديث عن الموقف الذي تعرضت له والمواقف الأخرى، وروت في بداية حديثها أن معلم قال" أن كل طلابه عبيد وكلهم سود والطبقة السوداء معروفة بالغباء والجهل والفقر وتنتشر في أوساطهم المشاكل الإجتماعية والجريمة"، مستنكرةً أن يخرج هذا الحديث من معلم، فكيف ستتخرج الإجيال التي يقوم بتربيتها وتعليمها إذا كان هذا هو أسلوبه.وأضافت إلى أنها أيضاً تعرضت لموقف عنصري مماثل عندما كانت تعمل في إحدي القنوات التلفزيونية بالمملكة وقامت بإعداد تقارير كثيرة إلا انها لم تبث على شاشة القناة، وعندما سألت المصور عن السبب طالبها بالدخول إلى مدير القناة للإجابة على هذا السؤال، وعندما وجهت السؤال إلى مدير القناة أخبرها بأن لديهم تعميم بعدم ظهور ذوي البشرة السوداء على شاشة التلفزيون، وقالت أنها تعرضت لصدمة قاسية حينها وطالبته بأن يطلعها على التعميم فرفض وقال أنه لا يتسطيع، وواجهته بالقول أن هذا الكلام مستحيل ولاعلاقة له بالواقع، فاذا كان هناك تعميم بهذه الصورة فلماذا يظهر على الشاشة المذيعين حسين النجار ووفاء يونس ودنيا بكر يونس وبقية الرواد، فرد عليها مدير القناة أين هم الأن؟ فقالت له لا ادري، ثم قال لها أنه تم تحويلهم إلى الأداء الصوتي، ثم طلب منها أن تقوم بإحضار إحدي صديقاتها تكون بشرتها بيضاء وجميلة للعمل في التلفزيون كمذيعة ومقدمة برامج، أما انتي فعندما نحتاجك سنقوم بإعطائك فرصة لتقديم تقارير على القناة الأولى والثانية أيضاً وتكون كل التقارير صوت من غير صورة، وكان ردها عليه بالرفض.وذكرت أيضاً موقف حدث لها خلال دراستها للماجستير بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت: "كانت هناك محاضرة من الصين عنصرية جداً ضدي، فقمت بالتبليغ عنها لإدارة الجامعة بأن هذه المعلمة عنصرية وبسبب عنصريتها أعطتني درجة أقل من الدرجة التي أستحقها، فقامت الجامعة بالتحقيق في القضية وقامت بفصل المعلمة في الحال، وقام عميد الكلية بإستدعائي وقدم لي إعتذاراً وقال لي نحن نتعذر بعمق عن ما تعرضت له وقد قمنا بفصل المعلمة وسنقوم بإعادة درجاتك الاكاديمية التي حذفتها منك، وطلب مني ألا يخرج الموضوع خارج الكلية".وطالبت نوال ، في تغريدة لها، التعود على إستخدام أجهزة التسجيل بالهواتف النقالة، لأن الشخص قد يحتاجها عندما يتعرض للعنصرية، وقالت يجب التسجيل والتوثيق وتبليغ السلطات بإي تصرف عنصري يتعرض له الشخص، مؤكدةً أنه لا يضيع حق ورائه مطالب.تبقى القول بأن الكابتن نوال الهوساوي بالإضافة إلى أنها كابتن طيار حاصلة على الرخصة الأمريكية الفدرالية في الطيران، فهي مستشارة نفسية وإخصائية علاج إدمان و معالجة أسرية و زوجية، وهي متزوجة من رجل أمريكي، وتعتبر مثال للمرأة المتعلمة والمثقفة والأكاديمية الناجحة في حياتها العملية والزوجية.