إحتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي لمتلازمة داون للعام السادس على التوالي تحت شعار "أصدقائي ومجتمعي - فوائد البيئة الشاملة لأطفال اليوم وكبار الغد" ، من خلال إقامة سلسلة فعاليات وأنشطة ترفيهية وتوعوية لأطفال متلازمة داون وذويهم بحضور أكثر من 200 شخص. نظمت الفعاليات إدارة خدمات تطوير وتأهيل الأطفال بمستشفى الرميلة برعاية "أوريدو" وبالتعاون مع كل من مركز تنمية وتطوير الطفل، وقسم العلاج الطبيعي، ومركز التعليم الخاص، وقسم العلاج الوظائفي بالرميلة، إلى جانب مركز رؤى للتقييم والاستشارات والدعم. ونوه الدكتور محمود عبيدة مدير مركز تطوير وتنمية الطفل ورئيس قسم تأهيل الأطفال بمؤسسة حمد الطبية بأن الاحتفال يأتي في إطار حرص مؤسسة حمد الطبية على تعزيز التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى وأسرهم، وإدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال المصابين حتى يشعروا بأنهم على قدم المساواة مع غيرهم، وأن لديهم فرص المشاركة الكاملة في مجتمعهم. وأشار الدكتور عبيدة إلى أن برنامج التدخل المبكر بقسم تطوير الطفل بمستشفى الرميلة يستقبل حالياً حوالي 50 طفلاً مصابين بمتلازمة داون، حيث تتم متابعة أطفال متلازمة داون وفقاً للمعايير العالمية للرعاية الصحية، ويقوم البرنامج بتقديم خدمات علاجية فردية أو ضمن مجموعات للأطفال من قِبل فريق متعدد التخصصات بدءاً من العلاج الطبيعي والوظائفي، وعلاج النطق واللغة وخدمات التعليم الخاص إلى جانب خدمات التمريض والإرشاد النفسي وفقاً لحاجة الطفل منذ الولادة وحتى عمر ثلاث سنوات. ومن جهتها أكدت فاطمة مصطفى مساعد مدير تأهيل الأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن أطفال متلازمة داون بإمكانهم ممارسة حياتهم العادية شأنهم شأن الأشخاص الطبيعيين إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة وتلقوا الدعم اللازم والرعاية الصحية المناسبة، وتتيح هذه الفعاليات الفرصة لكسر حاجز الخوف والقلق لدى أولياء الأمور وتثري خبراتهم من خلال الالتقاء ببعضهم البعض والاستفادة من تجاربهم المختلفة وكيفية التعامل معها. بدوره أوضح الدكتور أزهر خطاب استشاري الأطفال بمستشفى الرميلة أن متلازمة داون هي مجموعة من السمات الجسدية والذهنية الناتجة عن مشكلة في الكروموسومات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة، ويتمتع الأطفال المصابون بمتلازمة داون بملامح وجه مميزة، وعادة ما يصابون بأمراض القلب الخلقية أو اضطرابات في أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة مثل اضطرابات الجهاز التنفسي، كما يصاب هؤلاء الأطفال بتأخر النمو الأمر الذي ينعكس سلباً على قدراتهم الحركية واللغوية. وأضاف الدكتور خطاب " إنه إلى جانب الخدمات التأهيلية يتولى الإشراف على مركز تطوير وتنمية الطفل نخبة من الأطباء يقومون بإجراء فحص دوري للقلب والسمع والبصر والغدة الدرقية، كما يعمل المركز على صقل مواهب الأطفال وتنميتها بالتعاون مع أولياء أمورهم لإبراز هذه المواهب بصورة لائقة من أجل مساعدة الأطفال على الانخراط في المجتمع". يذكر أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون اشتملت على الألعاب التعليمية مثل لعبة الدمى المصنوعة منزلياً حيث تعلم أولياء الأمور طرقاً جديدة لصنع الدمى باستخدام مواد بسيطة متوفرة بالمنازل، وتلوين الوجه، والتصوير، ورسم الحناء وتشكيل البالونات إلى جانب بعض العروض الممتعة .

استحدثت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قسم العلاج الطبيعي بمراكزها الصحية وذلك للتدخل المبكر في علاج الحالات البسيطة وتعزيز اللياقة البدنية وعلاج الألم، والمساعدة في الوقاية. وعلى ذلك تم تعيين عدد من أخصائي العلاج الطبيعي من ذوي الخبرة، والمؤهلين مهنياً للقيام بالفحص، والتشخيص ومن ثم وضع برنامج علاجي ووقائي مناسب لجميع الحالات ماعدا الحالات الثانوية. وتقدم عيادات العلاج الطبيعي خدماتها للمراجعين من سن 14 وحتى عمر 70 خلال الفترة الصباحية والمسائية على مدار أيام الأسبوع ماعدا يومي الجمعة والسبت. وأكدت الدكتورة ثاجبة مبارك البدر رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة تستقبل يومياً مراجعي العلاج الطبيعي في كل من مركز الغرافة الصحي ومركز لعبيب الصحي ومركز أبو بكر الصحي، مشيرة إلى أن العيادات خلال شهر يناير الجاري استقبلت ما يزيد على 800 مراجع تلقّوا خدمات العلاج الطبيعي. ووفقاً للإجراءات المتبعة بالمراكز الصحية أفادت الدكتورة ثاجبة بأن هناك معايير لإحالة المراجعين لعيادات العلاج الطبيعي من أهمها وجود تشخيص واضح للحالة المرضية، واستقرار الحالة طبياً. ولفتت إلى أن نطاق الخدمة في عيادات العلاج الطبيعي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية يختلف عن نطاق الخدمة في عيادات العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية حيث تقدم الأولى الخدمة على مستوى الرعاية الأولية، وليست على مستوى الرعاية الثانوية التي تقدمها المستشفيات حيث يشمل العلاج حالات الأمراض الروماتيزمية، وتصلب وخشونة المفاصل وسلس البول، والألم وضعف العضلات والتهاب المفاصل والأمراض المزمنة الأخرى. وأكدت رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن خدمة عيادة العلاج الطبيعي تشمل برامج الوقاية من الوقوع لكبار السن الذين يتعرضون للخطر، وبرامج التثقيف فيما يخص هشاشة العظام، وبرامج العلاج الذاتي، وتمارين التنفس لمرضى الجهاز التنفسي، وتقديم المشورة للمرضى الذين يعانون من السمنة، وأعراض ما قبل السكري، وبرامج الوقاية لمرضى السكري. ويعتمد العلاج بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تحديد وتحسين جودة الحياة وإمكانية الحركة ضمن مجالات الوقاية والعلاج والتوعية، حيث تعتبر الوقاية الطبية المتعلقة بالعلاج الطبيعي ذات أهمية من حيث التوعية الصحية خاصة عند كبار السن. وأضافت الدكتورة ثاجبة البدر أن هناك دراسة حول إمكانية التعاون مع خدمات الرعاية المنزلية والتي تشمل الرعاية الفيزيائية لكبار السن وتوعيتهم بأهمية الوقاية، حيث تعتبر الوقاية والتوعية الصحية من المبادئ التي نصت عليها الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2013-2018. وفيما يتعلق بالتوسع بعيادات العلاج الطبيعي أشارت إلى أن هناك خطة لافتتاح مجموعة من العيادات في المراكز الصحية الجديدة والتي من المتوقع افتتاحها خلال هذا العام، لافتة الى أن الخدمة تُقدم عن طريق تحويل المريض من الطبيب وأخذ المواعيد من خلال الحضور شخصياً أو من ينوب عنه في مكتب الاستقبال.

أصدر مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" دراسة استطلاع رأي حول خدمة العلاج الطبيعي التي يقدمها المركز لكبار السن بمقر المركز وخارجه ضمن خدمات الرعاية المنزلية التي يقدم المركز عبرها حزمة من الخدمات لكبار السن بمنازلهم وأماكن إقامتهم وسط ذويهم ومن ضمنها خدمة العلاج الطبيعي والوظائفي، وجاءت الدراسة التي صدرت في شهر أكتوبر "2015م" في "74" صفحة بحجم "A4"، في ثلاثة فصول "بالإطار المنهجي للدراسة، الإطار النظري للدراسة، نتائج البحث الميداني"، بجانب خلاصة الدراسة ونتائجها والتوصيات التي نتجت عنها الدراسة. وهدفت الدراسة الاستطلاعية إلى التعرف على الخدمات المقدمة من قبل قسم العلاج الطبيعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، وتحديد الصعوبات التي يواجها القسم ومستوى الرضا لدى كل من المستفيدين من خدمة العلاج الطبيعي و العاملين في قسم العلاج الطبيعي، وتطرقت الدراسة إلى قسم العلاج الطبيعي في المركز من حيث أهداف القسم، والكادر الوظيفي لمقدمي الخدمة، وطرق العلاج المتبعة في كل من العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي، إضافة إلى ذكر بعض أنواع التمارين المقدمة من قبل القسم وصور للأجهزة المستخدمة في التمارين، كما تم التطرق إلى نتائج المسح الاستطلاعي لآراء المستفيدين من الخدمة من كبار السن، وبعد التحليل للنتائج تبين أن أغلب المستفيدين من الذين تبلغ أعمارهم "71" عاماً وأكثر من الجنسين، كما كشفت النتائج أن "92%" من أفراد العينة تلبي الخدمة المقدمة لاحتياجاتهم، وأن أكثر من نصف العينة تحسنوا بدرجة متوسطة مع العلاج، كما أنهم في رضا تام عن مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي، كما تبع استطلاع رأي المستفيدين من الخدمة استطلاع رأي لموظفي قسم العلاج الطبيعي، وفيه تم قياس مدى رضاهم عن الجانب المهني والمادي والرضا عن علاقات العمل إضافة إلى الرضا عن الخدمات المقدمة من قسم العلاج الطبيعي. وخلصت الدراسة لمجموعة من النتائج منها أن قسم العلاج الطبيعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن يمتاز بمجموعة من نقاط القوة التي يمكن تعزيزها منها "عدم وجود صعوبات أثناء التسجيل في خدمة العلاج الطبيعي بالمركز، بجانب أن الخدمة المقدمة تلبي احتياجات المستفيدين منها من كبار السن، وأن جميع الأجهزه المستخدمة في قسم العلاج الطبيعي حديثة ونظيفة، والخدمة منظمة أكثر للوقت بالنسبة للمستفيدين فهم لاينتظرون لفترات طويلة كما هو الحال في المستشفيات"، كما تطرقت الدراسة لنقاط ضعف يعاني منها قسم العلاج الطبيعي ودعت للعمل على معالجتها لتصب في النهاية في خدمة المرضى لتقديم خدمة أفضل لهم وتتمثل في "نقص في عدد أخصائي العلاج الطبيعي مقدمي الخدمة، وعدم توفر أماكن كافية لاستيعاب المستفيدين، ونقص في عدد الأجهزة المستخدمة للعلاج، إضافةً لمعاناة مقدمي الخدمة بقسم العلاج الطبيعي و المستفيدين من خدمة العلاج الطبيعي من عدم توفر مواقف كافية للسيارات في المركز". وتقدمت الدراسة التي قامت بها إدارة البحوث والتطوير بمركز تمكين ورعاية كبار السن بمجموعة من التوصيات للعمل على تطوير خدمة العلاج الطبيعي المقدمة بالمركز من أهمها "العمل على توفير قوى عاملة زيادة من الكفاءات الوطنية والوافدة لتبادل الخبرات المختلفة لتصب في النهاية في خدمة المرضى لتقديم خدمة علاجية أفضل وذلك لمواجهة الزيادة المتوقعة بالمركز، وتطوير شبكة الكمبيوتر التي يتم عن طريقها إدخال جميع بيانات المرضى ومعالجة البيانات إلكترونياً وذلك بإضافة بعض العناصر التي تسهل الحصول على بيانات أكثر دقة بسرية وسرعة فائقة، وتدريب الاختصاصيين على استخدامات الشبكة، بالعمل على توفير التدريب المحلي عبر تدريب الكوادر الفنية تدريباً ميدانياً على طرق ووسائل العلاج لمواكبة كل جديد في تخصصات العلاج الطبيعي بهدف صقل المهارات الفنية ورفع كفاءة الأداء"، ربط إلكتروني كما أوصت الدراسة بـ" الحرص على توعيه المرضى توعيه صحية عن طريق زيادة الكتيبات والبروشورات للتوعية بقسم العلاج الطبيعي بالمركز لتكون في متناول كافة المرضى، وتكثيف دور الإعلام في نشر أهمية تلقي خدمة العلاج الطبيعي لكبار السن بمركز تمكين ورعاية كبار السن، وتأكيد الحرص على شمول العلاج المقدم على الأساليب التكنولوجية والأدوات المتقدمة الآمنة وذات الجودة والتي تخضع لرقابة وفحص روتيني لضمان صلاحيتها، والعمل على زيادة مساحة قسم العلاج الطبيعي وتوسعته بحيث يستوعب أعداداً أكبر من المستفيدين، مع توفير أجهزة وأدوات ومعدات حديثة، بجانب توفير طرق علاج حديثة كالعلاج المائي من خلال إنشاء بركة سباحة تابعة لقسم العلاج الطبيعي"، كما أوصت الدراسة لـ" القيام بربط إلكتروني بين مستشفى حمد والمركز للإطلاع على ملف المستفيدين ومعرفه تاريخ المرض لديهم وأسبابه بشكل دقيق، وتوفير خدمة العلاج الطبيعي في الفترة المسائية بالمركز، بجانب تخصيص سيارة متنقلة مزودة بأهم الأجهزة الخاصة بقسم العلاج الطبيعي لتساعد في الوصول لكبار السن بين أسرهم في مساكنهم، إضافةً لتحديث الصالة الرياضية وتزويدها بأجهزة ومعدات متطورة وأكثر من المتوفرة حالياً، بجانب توفير قسم للأشعة مع أخصائي أشعة وذلك لتسهيل خطة العلاج الطبيعي للحالة، وتطوير مناطق الانتظار ومواقف السيارات لتسهيل الإستفادة من الخدمة للمستفيدين منها من الآباء والأُمهات من كبار السن".

استضاف قسم العلاج الطبيعي التابع لمؤسسة حمد الطبية الاختبار الدولي الأول حول طريقة "موليجان" العالمية في تشخيص وعلاج إصابات الجهاز الحركي العضلي يومي الخامس والسادس من يونيو الجاري. وقامت نورة المضاحكة رئيس قسم العلاج الطبيعي بالتنسيق مع معهد موليجان لإجراء هذا الاختبار الذي تستضيفه قطر للمرة الأولى؛ حيث خضع للاختبار 25 من أخصائيي العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية وغيرها من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة بالدولة، وحصلوا بموجب هذا الاختبار على شهادة معتمدة من المعهد العالي لمفهوم موليجان في العلاج، تؤهلهم لممارسة هذه الطريقة فيما بعد، وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة العالمية في العلاج. المشاركون في دورة "موليجان" للعلاج الطبيعي وقام براين موليجان الخبير العالمي في مجال العلاج الطبيعي، ومؤسس طريقة "موليجان" بتدريب الحضور في اليوم الأول على كيفية التعامل مع إصابات الجهاز الحركي العضلي الشائعة في قطر عن طريق العلاج الطبيعي اليدوي دون الحاجة إلى أجهزة العلاج الطبيعي التقليدية. وأكد جمال بلال نائب رئيس قسم العلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية أن كثيراً من الحالات التي تم علاجها باستخدام طريقة "موليجان" بجميع أنحاء العالم وجدت تحسناً كبيراً خاصة حالات الألم الناتج عن التغيرات الحاصلة بفقرات الرقبة وأسفل الظهر كذلك التهابات المفاصل الصغيرة الموجودة بين الفقرات وإصابة أوتار الكوع وحالات تيبس الكتف وغيرها من الحالات التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي. ومن جانبه أكد براين موليجان إنه اكتشف هذه الطريقة التي تمزج بين تحريك المفصل والحركة الاعتيادية له بهدف إعادة الفقرة أو المفصل إلى وضعه الطبيعي عن طريق الصدفة؛ حيث كانت البداية عام 1985م أولاً مع أصابع اليدين وبعد خمس سنوات قام بنقل تطبيق هذه الطريقة إلى بقية مفاصل الجسم بداية من مفاصل الفكين إلى مفاصل القدمين، ثم قام بإنشاء مؤسسة عالمية لاعتماد طريقته في العلاج. جانب من دورة موليجان للعلاج الطبيعي وأشار موليجان إلى أن هذه الطريقة تعتبر تشخيص وعلاج في نفس الوقت، وتهدف إلى إعادة الفقرة أو المفصل المصاب إلى وضعه الصحيح وتتميز عن غيرها من الطرق العلاجية بالحصول على النتيجة بشكل فوري خلال دقيقتين فقط، وشهدت 80 % من الحالات التي تم علاجها تحسناً ملموساً في حالتهم الصحية. ومن أكثر الحالات التي يتم علاجها بهذه الطريقة إصابة أوتار الكوع التي تصيب لاعبي التنس، إلتواء الكاحل، الصداع والدوار الناتجين عن مشاكل بالرقبة، وكذلك إصابات الكتف وإصابات الفقرات. ومن جانبه أكد يد الله سيد أخصائي العلاج الطبيعي بحمد الطبية وأحد الأخصائيين المرخصين بطريقة موليجان أن كثيراً من المرضى الذين تم علاجهم بطريقة موليجان شهدت حالتهم الصحية تحسناً ملحوظاً مما يؤكد أن هذه الطريقة لها تأثير إيجابي مقارنة بالطرق التقليدية.

كشفت دراسة أسترالية حديثة، أن إخضاع مرضى "باركنسون"، أو ما يعرف بـ"الشلل الرعاش"، إلى 3 جلسات من التمارين الرياضية أسبوعيًا، يمكن أن يحسن لياقتهم البدنية، ويجعلهم أقل عرضة للسقوط، الناجم عن عدم التوازن. وأوضح باحثون، بجامعة سيدني الأسترالية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، اليوم الخميس، في "دورية علم الأعصاب"، أن مرض الشلل الرعاش أكثر شيوعا بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ويؤثر على الرجال أكثر من النساء بنسبة 50%. الباحثون أضافوا أن دراستهم أثبتت أن "الأشخاص الذين يعانون من الشلل الرعاش، وشاركوا في 3 جلسات للتمارين الرياضية مدة الواحدة منها من 40 إلى 60 دقيقة أسبوعيًا، لمدة 6 أشهر، كانوا أكثر توازنا عن غيرهم من المرضى". ودرس الباحثون الصلة بين التمارين الرياضية ومنع السقوط لدى 231 مريضًا يعانون من الشلل الرعاش، وأجريت غالبية التمارين الرياضية للمشاركين في المنزل، تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي. ووجد الباحثون أن "التمارين الرياضية خفضت السقوط لدى هؤلاء المرضى بنسبة 70%"، مشيرين إلى أن "الإصابات الناجمة عن السقوط والألم والخوف من الوقوع مرة أخرى، يمكن أن تؤثر على صحة المرضى". وقال الباحثون إن "هذه النتائج تشير إلى أن برامج التمارين الرياضية، تحت إشراف أطباء العلاج الطبيعي تحد من سقوط مرضى الشلل الرعاش، ويستحسن أن تبدأ هذه العملية في بدايات الإصابة بالمرض".

كشف الدكتور طلال خضر طلال — استشاري ورئيس طب القدم بمؤسسة حمد الطبية، عن الاعداد لافتتاح مركز علاج القدم في مدينة حمد بن خليفة الطبية 2015، مشيراً الى أن المركز الجديد سيوفر غرفاً متطورة للعمليات وغرفاً للعلاج الطبيعي والتأهيل وأخرى مخصصة للفحص، وستتم مواكبة تلك الخدمات من خلال توفير الكوادر المؤهلة، وذلك من خلال زيادة عدد الاستشاريين الى 4 أطباء وزيادة عدد التمريض الى 30 كادرا تمريضيا مؤهلاً.وأكد الدكتور طلال خلال حوار خاص لـ"بوابة الشرق" توفير الوحدة لأحدث الأجهزة الطبية في العالم التي يحتاج اليها مرضى القدم، مبينا أن الوحدة توفر أحدث أجهزة ازالة الأنسجة الميتة حول الجروح باستخدام المياه، وأجهزة تحفيز الدورة الدموية في القدم، وأجهزة شفط السوائل والافرازات من الجروح، وأحدث الأنسجة الصناعية التي تستخدم في سد الجروح، اضافة الى توفير الأدوية المنشطة للدورة الدموية لتساعد على التئام الجروح في حالة القدم السكري، مشددا على أن تلك الخدمات ساهمت في خفض نسبة بتر القدم الى 0.009 % بين مرضى السكري من مراجعي الوحدة.واشار الى الاعداد لافتتاح عيادة للقدم في مستشفى الوكرة، والعمل على تطوير عيادتي طب القدم في مركز فهد بن جاسم للكلى ومستشفى الخور في الوقت ذاته. د. طلال خضر طلال ولفت الدكتور طلال خلال حواره لـ"بوابة الشرق" الى ان الوحدة تستقبل 12 ألف مريض سنويا منهم 9000 مصاب بالقدم السكري، مشددا على أن القدم السكري تعد حالة طارئة تقدم لها الرعاية اللازمة فور وصول المريض.مشاكل القدم نريد التعرف على تأثيرات السكري على القدم؟ــــ ان معدلات الاصابة بالسكري في تزايد مستمر حيث وصلت دولة قطر الى المرتبة 8 عالميا في نسبة الاصابة بهذا المرض، وتشير الاحصاءات العالمية الى أن معدل الاصابة في قطر ارتفع خلال العشر سنوات الماضية بنسبة 30 %، وهذا نتيجة لزيادة عدد السكان المستمر.وبالنسبة لسؤالك فان 25 % من مرضى السكري يصابون بمشاكل في القدم تترواح بين المشاكل الخفيفة مثل الجفاف والفطريات والجروح والتقرحات وتصل إلى البتر.نريد التعرف على وحدة أمراض القدم؟ـــــ الوحدة تتبع قسم الأمراض الباطنية في مستشفى حمد العام وتعد الوحيدة في دولة قطر، والوحدة توفر عيادات على مدار الاسبوع. ونستقبل جميع حالات مشاكل القدم سواء لدى الأطفال أو البالغين أو كبار السن من المصابين بمرض السكري وغيرهم ممن يعانون مشاكل في القدم ليست ناجمة عن الاصابة بالسكري.ولكن أغلب المرضى الذي يراجعون الوحدة هم من مرضى السكري نتيجة لتأثيرات المرض على القدم نتيجة تأثر الأعصاب، ونحن نرحب بكل من يعاني من مشاكل في القدم حتى دون موعد، ويجب الاشارة الى أن الوحدة تعتبر القدم السكري حالات طارئة يجب تقديم الرعاية اللازمة للحالات فور وصولها الى الوحدة. 30 % زيادة بمعدلات الإصابة بالسكري في قطر خلال السنوات العشر الماضية.. إنخفاض نسبة بتر القدم إلى 0.009 % بين مرضى السكري من مراجعي الوحدةونتيجة للخدمات المتطورة التي نقدمها لمرضى السكري انخفضت نسبة البتر الى مستويات قياسية تصل الى 0.009 % وهي تعد نسبة عالمية تحسب لكوادر الوحدة، ولكن ذلك مرهون باتباع المريض لتعليمات أطباء الوحدة والالتزام بمراجعة الوحدة فور ظهور الاعراض، ولكن في الحالات المتقدمة من مشاكل القدم تصل نسبة البتر الى 40 % نتيجة لعدم مراجعة المريض للوحدة في الوقت المناسب.فريق الوحدة وماذا عن الكوادر العاملة في الوحدة؟ــــــ تضم الوحدة 3 أطباء هم: استشاري واختصاصي بريطاني واخر اسباني، اضافة الى فريق تمريضي متخصص يصل عددهم الى 12 ممرضة. وماذا عن الخدمات التي توفرها وحدة طب القدم؟ـــــ كما اشرت سابقا نحن نستقبل جميع الأعمار، ومن ثم فنحن نوفر خدماتنا للأطفال الذين يعانون من مشاكل في القدم مثل تسطح القدم أو تشوهات الأصابع وحساسية جلد القدم وهذه المشاكل البسيطة يتم توفير الرعاية الطبية للازمة لها. كما نستقبل كبار السن ممن يعانون مشاكل القدم نتيجة أمراض الروماتيزم أو التهابات الأوتار وتشوهات عظام القدم الناجمة عن التقدم في العمر، وتشوهات أصابع القدم وهي أمراض جميعها يتم التعامل معها بحرفية عالية وعلاجها.أضف الى ذلك المصابين بالقدم السكري، ولك أن تعلم أن الوحدة تستقبل 12 ألف مريض سنويا منهم 9000 مريض مصابون بالقدم السكري.وأود التنويه بأن القدم السكري تنتج عن تأثير السكري على الأعصاب الطرفية مما يفقد القدم الشعور ومن ثم يصاب المريض في قدمه دون أن يشعر بآلام وهو ما يفاقم من الحالات. ونحن نوفر العلاج الدوائي والجراحي العالي الجودة لهذه الحالات مما يتسبب في الحصول على نسب نجاح عالية مقارنة بالنسب العالمية. د. طلال خلال العناية بأحد المرضى ولن أكون مبالغا ان قلت لك أن الخدمات التي توفرها مؤسسة حمد الطبية لا تتوافر إلا لمراكز قليلة جدا على مستوى العالم، وتسعى حمد الطبية الى توفير أفضل التقنيات والعلاجات المتاحة في العالم لمرضاها.أجهزة متطورة نود التعرف على الامكانات المادية المتوافرة للوحدة..ـــــ في هذا السياق تجب الاشارة الى توفير مؤسسة حمد الطبية لأحدث الأجهزة الطبية في العالم التي يحتاج اليها مرضى القدم، حيث توفر الوحدة أحدث أجهزة ازالة الأنسجة الميتة حول الجروح باستخدام المياه، وأجهزة تحفيز الدورة الدموية في القدم، وأجهزة شفط السوائل والافرزات من الجروح، وأحدث الأنسجة الصناعية التي تستخدم في سد الجروح، اضافة الى توفير الأدوية المنشطة للدورة الدموية لتساعد على التئام الجروح في حالة القدم السكري.أضف الى ذلك الأدوية المتطورة الأخرى المتوافرة وتساعد على التئام سريع لجروح القدم، فضلا عن توفير الأحذية الخاصة بمرضى القدم مما يحميهم من الاصابة أو تكرار الاصابة بالجروح.كما توفر الوحدة من خلال كوادرها التثقيف الصحي بكل اللغات حيث يتواصل الطاقم الطبي والتمريضي بهذه اللغات مما يسهل الكثير من عقبات التواصل.ويجب في هذا الاطار التركيز على أن الوحدة تعمل بالتعاون مع مختلف أقسام مستشفى حمد العام التي تملك امكانات هائلة في جميع التخصصات.الاهتمام بالقدم كيف يمكن للشخص العادي الاهتمام بقدمه؟ــــــ بداية يجب على الجميع أن يرتدوا من الأحذية المريح الذي لا يتسبب في ضغط على قدميه، ومن الملاحظ أن الكثيرين يلبسون الأحذية الضيقة التي تسبب ضغط على مشط القدم وكذلك الاصابع مما يولد مشاكل كثير منها تشوهات الاصابع وانحرافات الاصابع. وهذه التشوهات تصاب التكلس بعد فترة مما يتسبب في الشعور بالألم المبرح في الكثير من الحالات، مما يستدعي التدخلات الجراحية لاعادة القدم لشكلها الطبيعي.أما كبار السن فالعناية بالقدم تكون عن طريق اختيار الاحذية المبطنة بالاسفنج لمنع الضغط على القدم وحماية العظام من الكدمات والاصابات، وأما بالنسبة للأطفال فيجب على الأسرة مراقبة الطفل والتركيز على طريقة حركته والتعرف على المشاكل التي تكتنف المشية والمسارعة بالتواصل مع الطبيب لتشخيص الحالات قبل تفاقهمها. تطوير جوارب ذكية تستخدم الألياف البصرية لعلاج أمراض القدم.. وعيادة متخصصة لعلاج القدم في المركز الوطني لعلاج السكريمريض السكري وكيف يمكن أن يعتني مريض السكري بالقدم؟ـــــ بداية يجب أن يعتني مريض السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم والتركيز على التحكم بها ضمن الحدود الطبيعية التي تحاصر المرض ولا تجعله يؤثر على مختلف أعضاء الجسد.أما بالنسبة للعناية بالقدم فيجب على مريض السكري فحص قدمه بشكل دوري والاهتمام بنظافة القدم وخصوصاً ما بين الأصابع والتركيز على تجفيف هذه المناطق للوقاية من نمو الفطريات التي قد تسبب الكثير من المشاكل.واذا كانت منطقة ما بين الأصابع رطبة يجب استخدام أنواع من البودرة غير العطرية لتوفير الجفاف، واذا كانت الحالات مزمنة يجب مراجعة الطبيب لتوفير العلاج المناسب لهذه الحالات.أما اذا أصيب مريض السكري بجفاف جلد القدم فعليه استخدام مرطبات غير عطرية، وهنا التركيز على أن تكون غير عطرية لتجنب الاصابة بالحساسية نتيجة العطر. كما يجب الاعتناء بتقليم الأظافر بشكل دوري وبعناية فائقة بشكل مستقيم حتى يتقي نمو الأظافر داخل الجلد مما يتسبب في الاصابات والالتهابات، واذا كان المريض يعاني من مشكلة في الأعصاب يجب قيام متخصص بهذه العملية كي لا يؤذي المريض نفسه.وأنصح مريض السكري بفحص جلد القدم بشكل يومي للوقوف على صحة القدم وكذلك درجة حرارة جلد القدم، ومتابعة أي تغير يمكن أن يطرأ على القدم والتواصل مع الوحدة بشكل سريع لتشخيص الحالة.وأود الاشارة الى تكلس منطقة معينة في القدم، وتغير كثافة الجلد في منطقة معينة يكون مؤشرا على زيادة الضغط في هذه المنطقة ما يؤدي الى الاصابة بالتقرحات وهو من الأمور التي يجب تجنبها في حالة مرضى السكري.وأدعو المرضى الى مراجعة الوحدة لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسبة وتوفير الأحذية المناسبة لتلك الحالات. د. طلال خضر خلال حديثه لـ"بوابة الشرق"خطط مستقبلية وماذا عن خطط الوحدة المستقبلية؟ـــــ هناك خطة لافتتاح عيادة للقدم في مستشفى الوكرة، وكذلك العمل على تطوير العيادة الموجودة حاليا في مستشفى الخور، كما نسعى الى تطوير العيادة المتوفرة من خلال مركز فهد بن جاسم للكلى. أضف الى ذلك توفير عيادة متخصصة في المركز الوطني لعلاج السكري، وهذه العيادة توفر الدعم اللازم لمرضى السكري الذي يراجعون المركز.وهناك خطة الى افتتاح مركز علاج القدم في مدينة حمد بن خليفة الطبية الذي سيتم افتتاحه في عام 2015 من خلال مستشفى الاقامة القصيرة، وهذا المركز سيتم تجهيزه طبقا لأفضل المعايير العالمية كما أنها سيوفر خدمات عالمية المستوى.وسوف يوفر المركز غرف متطورة للعمليات وغرف للعلاج الطبيعي والتأهيل وأخرى مخصصة للفحص، وسيتم مواكبة تلك الخدمات من خلال توفير الكوادر المؤهلة، وذلك من خلال وزيادة عدد الاستشاريين الى 4 أطباء وزيادة عدد التمريض الى 30 كادرا تمريضيا مؤهلا.أبحاث رائدة وما شكل الجهود البحثية التي تبذلها الوحدة حالياً ؟ــــــ هناك جهود بحثية مستمرة للوحدة تتم حاليا بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية، ومن بينها: دراسة حول الطرق الأفضل لالتئام جروح القدم من خلال استخدام أحذية لا تسبب الضغط على القدم وتم اجراء البحث على عينة من المرضى تم استخدامها بشكل مستمر في جزء من العينة وفي الأخر تم اتاحة المجال للمرضى لازالة الحذاء في الوقت الذي يريدونه.وقد أوضحت نتائج البحث أن المريض الذي يلتزم باستخدام الحذاء باستمرار تماثل للشفاء في وقت أقصر من المريض الذي كان لا يلتزم بذلك طيلة الوقت، وقد تم نشر نتائج هذا البحث في دوريات عالمية وأحدث ضجة كبيرة.وأما البحث الثاني فيركز على قياس درجة حرارة أقدام المرضى خلال الدراسة من خلال الأشعة فوق الحمراء واعطاء صورة مرئية تحدد لون المنطقة التي تتعرض لضغط كبير في القدم مما تسبب في ارتفاع درجة حرارتها كمؤشر للاصابة، ومن ثم يعطي فرصة للأطباء بالتعامل مع المناطق التي تتعرض للضغط للتخفيف عنها وبذلك نقي المريض من الاصابة. أجهزة لإزالة الأنسجة الميتة وتحفيز الدورة الدموية وشفط السوائل والإفرازات.. وتطوير عيادتي طب القدم في مركز فهد بن جاسم للكلى ومستشفى الخور وعيادات على مدار الأسبوع تستقبل جميع الحالات وفيما يتعلق بالبحث الثالث الذي تجريه الوحدة بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية ومؤسسة قطر ويستمر لمدة 3 سنوات مقبلة، فيركز تطوير جوارب ذكية وهي جوارب تحتوي على الألياف البصرية التي تدمج معها مجسات ذات حساسية عالية في أماكن معينة في الجوارب تتصل لاسلكيا مع أجهزة الحاسوب، ويرتدي المريض الجوارب ويسير ويمارس تمرينات معينة وهذه الالياف تقوم بنقل قراءات عن درجة حرارة القدم والمناطق التي تتعرض لضغط زائد في القدم وشكل التقوس الذي يصيب القدم عند الحرجة. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في العالم كما سيتم الحصول على براءة اختراع حول هذه التقنية.وأما البحث الرابع، فيركز على دراسة باطن القدم حيث يتم توجيه صدمات كهربائية محدودة لهذه المنطقة من القدم من خلال جهاز متطورة يرتديه المريض لمدة ساعة في كل قدم يوميا، ويهدف الجهاز الى تنشيط الدورة الدموية في القدم، وعينة البحث من بين مرضى السكري الذي يعانون مشاكل في الاعصاب الطرفية للقدم.وقد أثبت النتائج تحسن تروية القدم بالدم اضافة الى تحسن قوة عضلات القدم وتماسك الجلد، اضافة الى تحسن عمل الاعصاب الطرفية الخاصة بالقدم. وأما البحث الأخير فيركز على توفير تقنيات تمكن المرضى من ممارسة تمرينات رياضية افتراضية تماثل، مما يحسن التوازن والاحساس بنسبة 72 % بعد استخدام التقنية لمدة 3 أسابيع فقط.