قال الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة العماني، اليوم، إن التباعد المجتمعي خلال الفترة المقبلة سيجنب العواقب الوخيمة لفيروس كورونا (كوفيد-19). وأضاف السعيدي، وفق ما بثته وكالة الأنباء العمانية، أن أغلب الإصابات بفيروس كورونا في السلطنة تراوحت بين الفئة العمرية 16 إلى 59 عاماً، موضحاً أن 23 حالة مصابة بالفيروس تتواجد بالمستشفيات و3 حالات بالعناية المركزة. وأشار إلى أن العزل المؤسسي قد يساهم في نشر العدوى أكثر من العزل المنزلي في حالة عدم الالتزام، لافتاً إلى أن العزل المنزلي متعارف عليه منذ عقود وتم تطبيقه خلال حالات وباء سابقة في حين أن العزل المؤسسي قد يساهم في نشر العدوى أكثر من الحجر المنزلي في حالة عدم الالتزام. وأوضح أنه لا يمكن التنبؤ بموعد انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا، مبيناً أن 80 بالمئة من الحالات المصابة بالعالم حالتهم طفيفة، ومؤكداً أن 29 من الحالات المصابة بالفيروس بالسلطنة تماثلت للشفاء، وأنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة بالفيروس. ودعا وزير الصحة العماني كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة إلى الالتزام التام بالعزل المنزلي لخطورة الوضع عليهم.

أعلن موسكو عن فرض نظام العزل المنزلي على جميع سكان العاصمة الروسية بدءاً من اليوم الإثنين، وذلك في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وقال السيد سيرغي سوبيانين عمدة موسكو، في بيان بثته وكالة /سبوتنيك/ للأنباء، إنه سيتم بدء تطبيق نظام للعزل الذاتي للسكان داخل منازلهم، بداية من يوم الإثنين، بغض النظر عن أعمارهم، لافتا إلى أنه بموجب هذا النظام لن يسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلا بإذن خاص من سلطات المدينة. وأضاف البيان أنه لن يتم السماح لسكان موسكو بالخروج من منازلهم إلا في حالات طلب المساعدة الطبية الطارئة، وفي حالة تعرض حياتهم للخطر، وسيكون مسموحا لهم بالذهاب إلى العمل، أو إلى أقرب محل أغذية أو صيدلية. ولفت إلى أن هذا النظام لا يشمل حظر حق المواطنين في الدخول أو الخروج من المدينة، لكن لن يتم السماح للسكان بالتجول في المدينة دون سبب وجيه. وكانت غرفة عمليات مكافحة فيروس كورونا في روسيا قد أعلنت في وقت سابق من اليوم تسجيل 270 إصابة جديدة بالفيروس، معظمها في العاصمة موسكو، ليبلغ عدد الإصابات الإجمالي 1534 إصابة في 26 إقليما، فيما تم تسجيل 4 حالات وفاة جديدة، ليرتفع عدد الضحايا إلى 8 أشخاص.

تنصح تقارير طبية بضرورة أخذ تحوطات في حال العيش مع شخص مصاب أو يشتبه في إصابته بفيروس كورونا، ومنها العزل التام للشخص المشتبه بإصابته والتهوية وغيرها من النصائح. ورغم أن الفيروس جديد ومعلومات كثيرة عنه لا تزال غائبة، لكن لحسن الحظ تمكن العلماء من تحديد كيفية انتقال الفيروس من شخص لآخر عبر قطرات الشخص المصاب عند العطس أو السعال، ولمس الأسطح الملوثة. ومع العزل والحجر الذي يطال نحو خمس سكان العالم حتى الآن، هذا يعني أنه يمكنك اتخاذ خطوات في منزلك لتقليل المخاطر بالنسبة لك ولعائلتك وغيركم، ومن بين هذه الاحتياطات: العزل التام يجب عزل من تبدو عليهم أعراض المرض بوضعهم في غرفة منفصلة وغلقها تماما، ولابد من تخصيص حذاء وملابس منفصلة إذا احتاج أحد الأشخاص للدخول للغرفة، وحسب العلماء هذا يقلل من انتشار الفيروس في حال كانت تلك الملابس ملوثه به جراء سعال أو عطس الشخص المصاب. فتح النوافذ عند العطس أو السعال، تبقي القطيرات الحاملة للفيروس العالقة في الهواء أو على الأسطح لفترة غير قليلة، قد تمتد لبضع ساعات على الأقل. وتظهر دراسات علمية أن معدلات التهوية الأعلى (أي المزيد من الهواء النقي) يمكن أن تكون فعالة في الحد من مخاطر الفيروسات المحمولة في الهواء. 3 - تنقية الهواء باستخدام مرشح الهواء أو الإير فيلتر، إذ بمقدوره التقاط الفيروسات العالقة في الهواء. الرطوبة تبقى الفيروسات حية لفترات أطول عند درجات رطوبة منخفضة، لذلك يبقى تشغيل أجهزة الترطيب ضرورية للحد من انتشار الفيروس، وتعتبر درجة الرطوبة المثلى بين 40 الى 60 في المائة. تنظيف وتطهير الأسطح هناك أدلة على أن الأسطح الملوثة تلعب دورا في انتشار الفيروس إذ يستطيع العيش فيها لساعات وربما لأيام بحسب الظروف المحيطة. ولحسن الحظ، من السهل قتل الفيروس على الأسطح باستخدام المحاليل الكيميائية المسجلة لدى وكالات حماية البيئة عدة مرات في اليوم، ومنها الكلور المخفف، والكحول نسبة 70 في المائة (كل على حدة، مع الحرض على عدم خلطهما لأن ذلك يؤدي إلى تفاعلات كيميائية ضارة). ويجب التركيز على مقابض الأبواب والحمامات، وأماكن الجلوس في العمل ولوحات الكمبيوتر والهواتف النقالة وسلاسل المفاتيح ومفاتيح الإضاءة، أزرار المصاعد، والأسطح الأخرى في المناطق العامة والمشتركة. مراوح الطرد في الحمام يجب تشغيل مروحة طرد الهواء الفاسد في الحمام مما يقلل من الجزئيات العالقة في الجو. في حال عدم وجود مراوح طرد، لابد من تهوية الحمام قبل دخول المستخدم التالي. ويفضل تخصيص حمام للمصابين في حال وجود أكثر من حمام وإلا فعلى الشخص المريض تنظيف الحمام بعد كل استخدام. الأهم من ذلك، الاستمرار في غسل اليدين بشكل متكرر. يشار إلى أنه حتى الثلاثاء بلغ عدد المصابين المؤكدين بالفيروس حول العالم نحو 400 ألف شحص، و 16500 حالة و فاة.