أدانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، اليوم الإثنين، الجرائم "المروعة واسعة الانتشار" التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق بما في ذلك القتل والرق والجرائم الجنسية واستهداف أناس لأسباب عرقية أو دينية. وقالت في بيان نقلا عن ناجين وشهود عيان "للمذبحة" قولهم لمحققين حقوقيين تابعين للأمم المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل في 10 يونيو ما يصل إلى 670 سجينا من سجن "بادوش" في مدينة الموصل بعد نقلهم بشاحنات إلى منطقة خالية والبحث بينهم عمن ليسوا من السنة. وتابعت في بيان صدر في جنيف "جرائم القتل هذه المتعمدة والممنهجة للمدنيين بعد انتقائهم على أساس انتماءاتهم الدينية قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف، حيدر العبادي، الكتل النيابية، إلى تقديم أسماء مرشحيهم، للمشاركة في الحكومة خلال 3 أيام. جاء هذا في وقت تسلم العبادي لائحة مطالب من اتحاد القوى الوطنية، الذي يضم معظم الكتل والأحزاب السنية في البرلمان، تتضمن شروط المشاركة في الحكومة. ويواجه العبادي سباقاً مع الوقت، من أجل تقديم تشكيلته الحكومية، ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في الـ10 من سبتمبر المقبل. ودعا رئيس الوزراء العراقي المكلف، الكتل النيابية، لتسليمه لوائح بأسماء مرشحيهم للمشاركة في حكومته، حسبما أعلن نائب في التحالف الوطني، الذي يضم الكتل الشيعية في البرلمان. وبدأ العبادي دراسة 18 مطلباً قدمها إليه اتحاد القوى الوطنية، وتتضمن تلك المطالب، على الصعيد الأمني، قيادة جماعية للقوات المسلحة، وتشكيل قوات أمنية مرتبطة بالوزارات الأمنية من أبناء المحافظات السنية. من جهتها، قدمت القائمة الوطنية، التي يتزعمها إياد علاوي، ورقة تفاوضية للعبادي، تتضمن مطالبها من الحكومة الجديدة.

تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" التفجيرات التي ضربت مدينتي كركوك وأربيل، شمالي العراق، أمس السبت، وأدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال التنظيم، في بيان منسوب له على حساب "ولاية كركوك" بموقع "تويتر" اليوم الأحد، إن استهداف المناطق الكردية جاء ردا على تعاون البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) مع الحلف الأمريكي الرافضي (وصف التنظيم لقوات الحكومة العراقية والموالين لها). وأضاف أن مفرزة (مجموعة مسلحة) تابعة لولاية كركوك قامت بتفجير سيارة مركونة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم شمالي العراق. وضربت 3 تفجيرات بـ3 سيارات مفخخة مساء أمس مدينة كركوك، وأودت بحياة 22 شخصا وأدت إلى جرح 120 آخرين، وبعد أكثر من ساعة حدث تفجير مماثل في أربيل، ما أدى إلى جرح 3 أشخاص، بحسب مصادر طبية في المدينتين.

أشار تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، في بيان نشر على الإنترنت، اليوم الأحد، إلى مشاركة انتحاريين ألمانيين في سلسلة تفجيرات وقعت في كركوك شمالي العراق أمس السبت. وذكر البيان الذي لم يتسن للسلطات الألمانية بعد التأكد من صحته أن هذين الشخصين و يدعيان ابو ياسر الألماني وأبو إبراهيم الألماني فجرا أنفسهما في سيارات مفخخة. كان ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم أمس في مدينة كركوك التي تقع على مسافة نحو 250 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة 127 آخرين. ووفقا لبيانات تنظيم الدولة فإن الأشهر الأخيرة شهدت تزايدا في أعداد الانتحاريين المنحدرين من ألمانيا وكان من بين الهجمات التي شاركوا فيها هجوم وقع في بغداد.

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، إن قرار ألمانيا إرسال أسلحة إلى القوات الكردية في العراق خطوة مهمة، وإن كانت خطرة بالنسبة لدولة تأخذ ببطء دورا أكبر على الساحة الدولية. وتتردد ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية في المشاركة في مهام عسكرية بالخارج، لكنها خرجت على هذا الخط الأسبوع الماضي بقولها إنها ستسلح القوات الكردية العراقية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق. وترسل تلك الخطوة إشارة على أن برلين قد تكون جاهزة لاتباع سياسة خارجية أقوى، وهو ما تحدث عنه وزيرا الخارجية والدفاع الألمانيان هذا العام. وقالت ميركل لتلفزيون "ايه.آر.دي" إنه "من المؤكد أنها خطوة مهمة أننا قررنا ذلك بعد كثير من التفكير". وقارنت ذلك مع "خطوات جديدة في نوعيتها" منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في 1990، بما في ذلك ما حدث في يوغوسلافيا السابقة، وإرسال قوات إلى أفغانستان في إطار قوة دولية بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وتمسكت الحكومات الألمانية في الماضي بمبدأ عدم إرسال أسلحة إلى مناطق الصراع، لكن الحكومة تقول إنه توجد بعض المساحة للتحرك وإنها ستستغلها.

أدانت دول مجلس التعاون الخليجي، بشدة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيات طائفية في جامع مصعب بن عمير بمحافظة ديالى العراقية، وأسفر عن مقتل وجرح عشرات المصلين. ووصفت الدول الست المجزرة بأنها "جريمة إرهابية تتنافى مع كافة التعاليم والشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والإنسانية". وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: "إن هذه الجريمة البشعة تعكس الانحدار الأخلاقي الذي بلغته تلك الميليشيات التي دفعها فكرها الطائفي البغيض الى الاعتداء على بيوت الرحمن وقتل الآمنين وهم يؤدون صلاتهم"، مطالبا "بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة". وكان مسلحون قد اقتحموا مسجدا سنيا في قرية تقع شمال شرق مدينة بعقوبة أول أمس الجمعة، وقتلوا 73 مصليا بحسب آخر حصيلة قدمها مصدر في مستشفى المقدادية العام. ومن جانبها أدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم على المصلين في مسجد مصعب بن عمير بمحافظة ديالى العراقية أول أمس الجمعة والذي أسفر عن مقتل أكثر من 73 شخصا وجرح العشرات ووصفته بـ"الجريمة البشعة". وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني عن استنكاره لهذه "الأعمال الإجرامية التي يغذيها الاحتقان الطائفي وتهدف إلى زرع الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي وتهديد ما تبقى من السلم الاجتماعي في مرحلة دقيقة يعمل فيها العراقيون على تشكيل حكومة تترقب المنظمة أن تكون حكومة جامعة". ودعا مدني إلى "العمل بحزم على مواجهة وملاحقة كافة المجموعات والمليشيات المسلحة التي تسعى إلى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية باعتبارها منظمات إرهابية تعرض ليس فقط التعايش السلمي بل ومستقبل العراق للخطر".

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، وجود أي قوات إيرانية في الأراضي العراقية، مؤكدا أن بغداد قادرة على التصدي للمجموعات الإرهابية في البلاد. وقال ظريف، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، إن "إيران تتبنى موقفا داعما للحكومة العراقية في هذا الصدد، وتعتقد أن العراق وحده قادر على صون سيادته ووحدة أراضيه". وأكد على تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران والعراق باعتبار أن البلدين لديهما تاريخ وقواسم مشتركة عميقة. ومن جانبه، أشاد زيباري بموقف طهران الداعم لبغداد، قائلا إن "إيران وقفت إلى جانب العراق على جميع الأصعدة، ونحن مدينون لطهران لاسيما في قطاع الطاقة الكهربائية". وأكد زيباري أن العراق طلب من دول العالم مساعدته في مواجهة الإرهاب، لكنه لم يطلب من أحد إرسال جنود إلى أراضيه حيث إن القوات العراقية قادرة بمفردها على دحر الإرهاب.

استبعدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إرسال قوات مقاتلة من بلادها إلى شمال العراق. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه أر دي"، قالت ميركل، اليوم الأحد، إنه لا توجد في الوقت الراهن خطط محددة حتى لإرسال مدربين إلى هناك. كما قالت ميركل إنه لن يتم إرسال أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" المدرج في ألمانيا على قائمة المنظمات الإرهابية، وأوضحت أنه "ليس هناك تفكير في تلقي حزب العمال لتوريدات الأسلحة". ووصفت ميركل القرار المبدئي لحكومتها بإرسال معدات عسكرية إلى شمال العراق بأنه "خطوة جديرة بالملاحظة"، وأشارت ميركل إلى قرارات مشابهة اتخذتها الحكومة الألمانية في الماضي، مثلما حدث مع مهمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات والمهمة القتالية في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

أفادت مصادر أمنية عراقية، أن 13 شخصا قتلوا، اليوم الأحد، وأصيب 30 آخرون، في سلسلة أعمال عنف متفرقة، شهدتها مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد. وقالت المصادر، إن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 10 بجروح، بمواجهات بين أفراد من عشيرة الخزرج والشرطة من جهة، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة أخرى، شرقي قضاء الدجيل، ما أسفر أيضا عن مقتل 5 من المسلحين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وقتل اثنان من الجنود العراقيين وأصيب 3 آخرون، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي، غربي منطقة العوجة. وذكرت المصادر، أن انتحاريا قتل واثنين من المسلحين وأصيب 17 جنديا وشرطيا في هجوم على منطقة الضلوعية. وفي نفس السياق، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية، اليوم الأحد، مقتل 20 شخصا، وإصابة 6 آخرين، في حوادث عنف متفرقة، شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة، شمال شرقي بغداد. وقالت المصادر، إن القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية على القرى الشمالية لناحية السعدية، وتمكنت من قتل 13 من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وقتل 6 مدنيين، في انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق، عند المدخل الرئيسي لسوق المقدادية القديم، شمال شرقي بعقوبة. وأوضحت المصادر، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، من أسلحة رشاشة، على ضابط برتبة نقيب، يدعى وسام عبد المجيد العزاوي، أثناء مروره بسيارته الخاصة من الحي العسكري في المقدادية، ما أسفر عن مقتله في الحال.

أفادت مصادر في الشرطة العراقية، اليوم الأحد، بأن القوات العراقية أحبطت هجوما عنيفا لعناصر الدولة الإسلامية في العراق للسيطرة على مصفاة التكرير في بيجي وقتلت أكثر من 30 مسلحا مازالت جثثهم منتشرة داخل المصفاة التي تقع على بعد "200 كم شمال بغداد". وقالت المصادر، إن قوات الأمن العراقية المكلفة بحماية مصفاة التكرير في بيجي تمكنت من إحباط أكبر وأعنف هجوم لمسلحي الدولة الإسلامية على المصفاة بدأ منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم بهدف السيطرة عليها، لافتة إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند أسوار المصفى. وأوضحت أن المسلحين استخدموا الآليات المدرعة والانتحاريين في الهجوم، وأن ما لا يقل عن 30 مسلحاً قتلوا ولا تزال جثثهم منتشرة بالقرب من اسوار المصفى فيما لم تعرف خسائر المسلحين في صفوفهم الخلفية الناتجة عن قصف الطيران ولا تزال اشتباكات متقطعة تدور قرب الاسوار الخارجية للمصفى".

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي تعرض له المصلون داخل مسجد بمحافظة ديالى العراقية والذي أسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم أن هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية. وأعربت عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، والشفاء العاجل للمصابين.

لقي 4 مدنيين مصرعهم وأصيب 13 آخرون اليوم السبت، بسبب القصف المدفعي على مدينة الفلوجة غرب العراق. وذكر مصدر طبي عراقي، في تصريح له اليوم، أن القصف تركز على مناطق مختلفة من المدينة، مما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 13 آخرين بينهم نساء وأطفال، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي سياق متصل، فجرت القوات الأمنية العراقية سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير بمنطقة البحيرات التابعة لناحية الإسكندرية شمال مدينة الحلة جنوب العراق. وصرح مصدر أمني عراقي، بأن" قوات الجيش وأثناء عملية مداهمة مخبأ كان يستعمله الإرهابيون مقرا لهم عثرت على سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير وقامت بتدميرها من دون خسائر تذكر". من ناحية أخرى، كشفت وزارة الدفاع العراقية أن عدم حضور وزيرها بالوكالة سعدون الدليمي، إلى جلسة استضافة البرلمان العراقي اليوم لمناقشة قضية قاعدة سبايكر كان بسبب وقوع اشتباكات مسلحة حالت دون حضوره.

دعا سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إلى تحرك جماعي لإنهاء العنف في العراق وسوريا، مؤكدا أن قطر تهدف إلى بذل كل ما في وسعها لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. وأكد العطية في بيان نشر في لندن أن قطر لا تدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية بأي شكل من الأشكال. وقال إن قطر ترفض أفكارهم وأسلوبهم العنيف وطموحاتهم. وتابع ان رؤية الجماعات المتطرفة للمنطقة لا تتفق مع رؤية بلاده ولن تدعمها مطلقا بأي حال من الأحوال. وقال العطية إن قتل المدنيين الأبرياء والترحيل القسري لمئات الالاف من الأشخاص يهدد وجود العراق والسلام والأمن في المنطقة بأسرها. وحث الحكومة العراقية على توفير السلامة والأمن للمدنيين وتعهد بأن تواصل قطر تقديم المساعدات الانسانية للشعب العراقي. وأضاف أن بلاده تدعم المعارضة السورية مثل الكثير من الدول الأخرى في الشرق الوسط والمجتمع الدولي لكنها لا تمول تنظيم الدولة الإسلامية او أي فصائل متطرفة أخرى. الى ذلك، يعقد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتماعا اليوم في السعودية لمناقشة سبل التوصل الى حل سياسي للازمة السورية بعد "تنامي تواجد تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا الذي بات يهدد الامن الاقليمي". وقال بيان من وزارة الخارجية المصرية ان الاجتماع الوزاري" يضم "قطر ومصر والسعودية والأردن الإمارات". واضاف البيان ان هذا الاجتماع "يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي وتنامى تواجد التيارات المتطرفة وتنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هجروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة؛ ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق".

يعقد وزراء خارجية عدد من الدول العربية، غدا الأحد، اجتماعا في السعودية لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومسألة "تنامي تواجد تنظيم" الدولة الإسلامية "في العراق وسوريا الذي بات يهدد الأمن الإقليمي"، بحسب ما أعلنت السبت الخارجية المصرية. وقال بيان للوزارة، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري "سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية تبدأ مساء اليوم (السبت) للمشاركة في اجتماع وزاري" يضم "مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات". وأكد المتحدث باسم الخارجية السعودية، أسامة نقلي، إن اجتماعا سيعقد الأحد بمشاركة العديد من الدول العربية ويبحث قضايا تهم العالم العربي.

أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم السبت، اثر اجتماع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، إن بغداد "تدعم" المقترح الفرنسي لعقد "مؤتمر دولي" حول الأمن في العراق. وقال بيان الرئاسة الفرنسية، إن هولاند "أكد مقترحه بتنظيم مؤتمر دولي حول هذا الموضوع البالغ الأهمية في أقرب الآجال، وشكره رئيس جمهورية العراق على ذلك معبرا له عن دعمه"، وأوضح البيان، أن فرنسا والعراق "ستعملان معا (لعقد المؤتمر) مع إشراك الفاعلين جميعهم".

حث زعيم عشائري كبير في العراق الساسة السنة، اليوم السبت، على الانسحاب من محادثات تشكيل حكومة جديدة إثر هجوم على مسجد أسفر عن مقتل العشرات. وأوضح الشيخ علي حاتم سليمان في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الخطوة التالية التي يتعين على الساسة السنة اتخاذها. وقال زعيم عشيرة الدليمي التي تهيمن على محافظة الأنبار، "نطالب جميع السياسيين السنة بالانسحاب الفوري من العملية السياسية بشكل واضح وصريح وعدم الاكتفاء بالإدانات أو تعليق العمل فقط وعدم الرجوع إلى العملية السياسية حتى يتم الأخذ بثأر الشهداء الأبرار". كما طالب سليمان السلطات الدينية السنية بمحاربة الميليشيات الشيعية التي قال إنها تشكلت على يد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأوضح، "نطالب جميع مراجعنا الشرعية بإعلان الجهاد الكفائي ضد الميليشيات الطائفية التي تستبيح دماءنا وتنتهك حرمات مساجدنا".

قتل 20 شخصا وأصيب 65 آخرون، اليوم السبت، في تفجير شبه متزامن لثلاث سيارات مفخخة في مدينة كركوك بشمال العراق، وفق ما أفادت الشرطة ومصدر طبي، فيما انفجرت سيارة مفخخة أخرى في مدينة أربيل. وانفجرت سيارتان مفخختان قرب مبان قيد الإنشاء تستخدمها قوات الأمن كنقطة مراقبة فيما انفجرت السيارة الثالثة عند مدخل سوق. في سياق متصل، قالت شبكة التلفزيون المحلية، "رووداو" في إقليم كردستان، إن قنبلة انفجرت في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اليوم. وأفاد شهود عيان، بأن سيارة مفخخة انفجرت، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من المدنيين. وأبلغ الشهود بأن سيارة مفخخة انفجرت مساء اليوم قرب مبنى المعهد الفني وسط أربيل مما تسبب بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأوضح الشهود، أن قوات الأسايش الكردية أغلقت الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار وسمحت لفرق الإسعاف بنقل المصابين.

عملت السلطات العراقية، اليوم السبت، على تهدئة التوتر الطائفي غداة هجوم دام على مسجد سني مع سعيها لصد هجمات الإسلاميين المتطرفين الذين يهددون بتقسيم البلاد، في وقت تعرض مقر استخبارات وزارة الداخلية لتفجير انتحاري أوقع ستة قتلى. وقالت الولايات المتحدة، التي تساعد العراقيين في تصديهم لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، من خلال تزويدهم بالأسلحة والمستشارين وتقديم دعم جوي، إنها تبحث في مختلف الخيارات للرد على قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي من قبل هؤلاء المتطرفين السنة، ووصفت ما حصل بأنه "هجوم إرهابي" عليها. وفي خضم هجوم الدولة الإسلامية التي تحاول القوات الكردية والعراقية بصعوبة إخراجها من المناطق التي احتلتها منذ التاسع من يونيو، ضرب اعتداء جديد نفذه انتحاري على متن سيارة مفخخة، اليوم السبت، مقر استخبارات وزارة الداخلية في بغداد وأسفر عن ستة قتلى. وتذكر طريقة تنفيذ الهجوم بالطريقة التي يستخدمها المتمردون السنة، وقد حصل غداة هجوم منسوب إلى عناصر ميليشيات شيعية استهدف مسجدا سنيا في محافظة ديالي شمال شرق بغداد، وأدى إلى مقتل 70 شخصا.

قال مصدر بالشرطة العراقية، إن 5 أشخاص قتلوا، وأصيب 9 آخرين بجروح، اليوم السبت، جراء تفجير سيارة مفخخة استهدف مقراً لجهاز الاستخبارات، وسط بغداد. وأضاف المصدر، أن سيارة مفخخة جرى تفجيرها لدى مرورها قرب مقر لجهاز الاستخبارات، التابع لوزارة الداخلية، في منطقة المسبح، وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة 9 آخرين بجروح، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". مضيفا أن القوة المسؤولة عن حماية المقر، قامت عقب وقوع التفجير، بقطع الطرق المؤدية إليه، فيما تم نقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة، وجثث القتلى إلى الطب العدلي. وتشهد العاصمة العراقية أعمال عنف، بشكل شبه مستمر، تتمثل في تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، تسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية.

أعربت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية التي تعرض لها المصلون في أحد المساجد بمحافظة ديالي بالعراق، والتي أودت بحياة العشرات من العراقيين الأبرياء. وطلبت الجامعة العربية، في بيان لها اليوم السبت، السلطات العراقية بمتابعة هؤلاء المجرمين وتقديمهم إلى العدالة. كما دعت، كافة التيارات السياسية والزعماء السياسيين لتضافر الجهود والتعاون فيما بينهم، للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية لإخراج العراق من هذا الوضع المتردي. وأكدت "الجامعة" على ضرورة مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بكل حزم، وكذلك المجموعات الإرهابية التي تستغل الحالة الراهنة في العراق، لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، بهدف ضرب مكونات نسيج المجتمع العراقي وتقويض مقومات الدولة الوطنية العراقية.