أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، عن قتل 43 مسلحا من تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش سابقا" في مناطق جنوبي بغداد. وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية اليوم "ضمن التقدم الأمني المتواصل الذي تحرزه قيادة عمليات بغداد في مناطق حزام بغداد تمكنت القطاعات العسكرية لفرقة المشاة الـ14 وبالتعاون مع قوات الحشد الشعبي "المتطوعون" في عملية استباقية تعرضية من تطهير منطقة دويليبة الواقعة جنوب بغداد من العصابات الإرهابية بعدما عبثت بها دمارا وتخريبا من خلال تفخيخ المنازل والطرق وتدمير للبنى التحتية". وأوضح "تمكنت القوات العراقية خلالها من قتل 43 إرهابيا من عناصر داعش وتدمير عدد من العجلات المحملة بالأحاديات والاستيلاء على أكداس للأعتدة تضم مجموعة من الصواريخ والأسلحة المختلفة والمواد التي تستخدم في صنع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات".

قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، إن القوات الأمريكية ركزت ضرباتها الجوية مجددا على منطقة قرب مدينة كوباني السورية، في حملة لصد قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأنها أصابت أيضا منشآت نفطية تسيطر عليها الجماعة المتشددة. وأضافت القيادة، في بيان، أن القوات شنت 15 ضربة جوية على "داعش"، في العراق وسوريا، أمس الأربعاء، واليوم الخميس. وقال البيان، إن مقاتلة وقاذفة أمريكيتين نفذتا 4 غارات قرب مدينة كوباني الحدودية ودمرتا مركز قيادة تابعا للدولة الإسلامية ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيرا، هذا الشهر، فضلا عن غارتين على صهاريج نفط شرقي دير الزور. وشنت القوات الأمريكية وقوات التحالف 4 غارات في العراق بالقرب من سد الموصل الحيوي وأصابت وحدات صغيرة للدولة الإسلامية ودمرت عربة، بالإضافة إلى غارة أخرى بالقرب من بيجي. واستهدفت 4 غارات في منطقة الفلوجة منشأة تدريب ووحدة أكبر للدولة الإسلامية وأحد الأبنية.

وقعت فصائل كردية سورية اتفاقا لتقاسم السلطة وتنحية خلافاتها جانبا للاستفادة من الدعم الدولي المتزايد لمعركتها ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وجرى التوصل للاتفاق، في وقت متأخر أمس الأربعاء، بعد محادثات استمرت 9 أيام وتزامنت مع قرار من إقليم كردستان العراقي بإرسال قوات البشمركة التابعة له لمساعدة الأكراد في بلدة كوباني السورية التي تتعرض لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية. وتمثل عملية نشر البشمركة المزمعة أول تدخل عسكري للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في حرب سوريا كما تأتي ضمن تزايد الدعم للأكراد الذين تساعدهم الولايات المتحدة بعمليات إسقاط جوي لمساعدات وضربات عسكرية. واستغل الأكراد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في سوريا لرسم معالم منطقة نفوذهم في شمال البلاد لكن مساعيهم شابتها المنافسات الداخلية. ويضع اتفاق أمس الأربعاء، الذي وقع في إقليم كردستان العراقي برعاية رئيس الإقليم مسعود البرزاني، عملية صناعة القرار في أيدي هيئة جديدة كل الأحزاب ممثلة فيها. من ناحية أخرى، تبدي بعض الدول ترددا إزاء مساعدة أكراد سوريا بسبب صلات حزب الاتحاد الديمقراطي بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا بأنه منظمة إرهابية.

ذكرت تقارير روسية، اليوم الخميس، أن موسكو أرسلت مساعدات إنسانية تقدر بعشرات الأطنان للعراق. وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة "صوت روسيا" أن طائرة من طراز "إيل - 76" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية أقلعت من مطار "رامينسكويه"، بضواحي موسكو في طريقها إلى بغداد، وعلى متنها 37 طنا من المساعدات الإنسانية. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر دروبيشيفسكي بأن الشحنة تضم كمية كبيرة من مختلف المواد الغذائية، ووحدتين متنقلتين لتوليد الكهرباء، و2500 بطانية و100 خيمة تتسع كل منها لـ 10 أشخاص. وأضاف دروبيشيفسكي أن روسيا تنوي إرسال طائرة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. ولفت المتحدث إلى أن المساعدات الإنسانية الروسية للشعب العراقي يجري إرسالها "تنفيذا لتكليفات رئيس روسيا وحكومته".

قتل 12 شخصا، وأصيب أكثر من 40 بجروح في تفجير سيارتين مفخختين مساء الأربعاء في بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية. ووقع التفجير الأول في منطقة الكرادة وسط بغداد على مقربة من المسرح الوطني، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، بحسب مصدر في الشرطة. أما التفجير الثاني فوقع مقابل مستشفى للولادة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 22 بجروح، بحسب المصدر نفسه. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وأفاد شهود في مدينة الصدر بأن رجلا ركن سيارته مقابل المستشفى، أمام عدد من الصيدليات المتجاورة، وقال انه يعتزم دخول إحداها لشراء أدوية. وأشار الشهود إلى أن السيارة انفجرت ما إن ابتعد الرجل عنها. وتصاعدت حدة التفجيرات بالسيارات المفخخة في بغداد خلال الأيام الأخيرة. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، عددا من التفجيرات لاسيما تلك التي استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية. وتأتي هذه التفجيرات مع اقتراب إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء بدءا من نهاية الأسبوع.

وافق برلمان كردستان العراق، اليوم الأربعاء، على إرسال قوات من البشمركة إلى مدينة عين العرب "كوباني بالكردية" في شمال سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب رئيس البرلمان يوسف محمد صادق. وقال صادق في نهاية الجلسة المغلقة التي عقدها برلمان الإقليم بعد الظهر: "قرر برلمان كردستان إرسال قوات إلى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك وحماية كوباني"، وذلك بحسب شريط مصور عرضته الدائرة الإعلامية للبرلمان.

أفادت مصادر أمنية عراقية، بأن قتالا عنيفا اندلع، اليوم الأربعاء، بين القوات العراقية وعناصر الدولة الإسلامية "داعش سابقا" في منطقة عامرية الفلوجة "60 كم غرب بغداد". وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن قتالا عنيفا من عدة محاور اندلع اليوم بين عناصر "الدولة الإسلامية" والقوات العراقية المدعمة من رجال العشائر السنية وطيران التحالف الدولي في منطقة عامرية الفلوجة سبقتها عمليات تفجير بواسطة انتحاريين من المسلحين. وأوضحت أن الاشتباكات مازالت متواصلة بين الأطراف المتصارعة وأوقعت العشرات بين قتيل وجريح.

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن قيمة المساعدات والمبيعات العسكرية المعلنة إلى العراق هذه العام بلغ حوالي 10 مليارات دولار أمريكي. وأوضح المتحدث باسم الوزارة الأدميرال جون كيربي، أن قيمة المساعدات إلى القوات المسلحة العراقية منذ بداية عام 2014 هي الأهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وقد شملت هذه المساعدات والمبيعات 600 مليون دولار قيمة ذخائر، ومعدات لدبابات أبرامز، و500 مليون قيمة قطع ،ومعدات لمروحيات، و700 مليون قيمة 500 صاروخ جو- أرض من طراز هيل فاير. كما شملت 101 مليون دولار قيمة 200 آلية نقل من طراز هامفي، و90 مليونا قيمة بالونات وأجهزة رصد من نوع آيروستات و790 مليونا قيمة 24 طائرة مقاتلة من طراز آي تي 6. وشملت المساعدات أيضا 700 مليون دولار قيمة 4 أبراج مراقبة مجهزة برادارات و 4.8 مليارات دولار قيمة 24 مروحية مقاتلة من طراز آباتشي و 1.3 مليار دولار قطع وبرامج دعم وخدمة 24 مروحية آباتشي. وقال كيربي إن العمليات القتال تكلف نحو 7.6 مليون دولار، وأن الضربات الأمريكية حول مدينة كوباني، وضغط المقاتلين الأكراد السوريين على الأرض، ساعدا في منع مسلحي التنظيم من الاستيلاء عليها حتى الآن، محذراً، من إمكانية سقوطها لاحقاً، رغم المساعدة الأمريكية.

قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الطيران الأمريكي نفذ 4 ضربات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" يومي الاثنين والثلاثاء، وانضمت له دول شريكة في 3 هجمات في العراق. وأضاف بيان للقيادة المركزية أن مقاتلات وقاذفات وطائرات هجومية، استخدمت في الغارات وعادت كلها سالمة. ودمرت الضربات قرب كوباني في سوريا مواقع قتالية لـ"داعش"، ومبنى ووحدة تابعة للتنظيم. وذكر البيان أنه في العراق دمر موقع قتالي جنوب شرقي سد الموصل وآخر جنوبي مصفاة بيجي، في حين أحبطت ضربة أخرى شمالي الفلوجة هجوما للتنظيم المتشدد.

قتل 9 أشخاص في بغداد في تفجيرين منفصلين بالعاصمة العراقية بغداد، وفق مسؤولين عراقيين، وذلك في إطار سلسلة من التفجيرات والهجمات التي باتت يومية في البلاد. وقال مسؤولو الشرطة، إن انفجار قنبلة بسوق مفتوحة في حي أبو دشير جنوب العاصمة تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين، بحسب الأسوشييتد برس. وأضافوا أنه بعد قليل أسفر انفجار قنبلة أخرى قرب مطعم شعبي صغير وسط بغداد عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 12. وفي هجوم آخر، أدى انفجار عبوة ناسفة، اليوم الثلاثاء، في منطقة المدائن جنوبي العاصمة إلى مقتل شخص على الأقل وجرح 10 آخرين. وقتل أكثر 30 شخصا، أمس، في أعمال عنف في بغداد ومدينة كربلاء، وانفجرت 3 سيارات مفخخة قرب دوائر حكومية في مناطق تجارية بكربلاء وسط العراق، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 41 آخرين، حسبما أعلنت الشرطة العراقية. وجاءت الهجمات في كربلاء، بعد ساعات على مقتل 17 شخصا جراء هجوم انتحاري استهدف مسجدا في قلب بغداد، وذلك عندما كان المصلون يغادرون المسجد بعد صلاة الظهر.

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الطوارئ الروسية، ألكسندر دروبيشيفسكي، أن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، أقلعت من مطار رامينسكويه بضواحي موسكو، اليوم الثلاثاء، متوجهة إلى بغداد وعلى متنها شحنة من المساعدات الإنسانية. وقال دروبيشيفسكي، "إن الطائرة، وهي من طراز "إيل-76"، تنقل إلى بغداد مواد غذائية ومحطتي كهرباء متنقلتين، و2500 بطانية، و100 خيمة تتسع كل واحدة منها لـ10 أشخاص"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية. وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الطوارئ الروسية، "أن إجمالي وزن المساعدات الإنسانية يبلغ 37 طنا". موضحا أنه من المقرر أن تتجه طائرة روسية ثانية إلى أربيل، بعد غد الخميس، لنفس الغرض، لافتا إلى أن المساعدات الإنسانية لسكان العراق تقدم بتكليف من الرئيس والحكومة الروسية.

أشارت أنباء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى وقوع خيانة بين قيادات تنظيم داعش في مدينة عين العرب "كوباني" السورية، أسفرت عن تكبيد التنظيم الإرهابي أكثر من ألف قتيل. وبث حساب باسم "ويكليكس دولة البغدادي" عدة تغريدات كشف فيها عن اسم القيادي الهارب وحجم الخسائر التي تعرض لها داعش من جراء هذه الخيانة، والإجراءات التي تم اتخاذها على الأرض لحماية القيادات وقواعد التنظيم من عمليات القصف المكثف للتحالف الدولي. وأكدت تغريدة أولى للحساب المذكور عن "اختفاء شخص مرافق لزعيم داعش أبو بكر البغدادي يدعى أبو أحمد علي عبد، وهذه الشخصية ملمة بجميع أسرار قيادة داعش ومواقعها". وأفادت تغريدة ثانية بقيام البغدادي، زعيم تنظيم داعش، بإجراءات سريعة شملت "تغيير المواقع والمستودعات، وتكثيف البحث والتحريات عن القيادي الغائب". وأشارت تغريدة ثالثة إلى "تكهنات حول قيام القيادي المذكور من داعش ببيع أسرار التنظيم إلى التحالف الدولي، وهروبه في وقت أصبح فيه قصف قوات التحالف أكثر دقة". وجاء في تغريدة رابعة: "خبر مؤكد: قيادة تنظيم البغدادي تتحدث عن ألف قتيل من داعش في عين العرب، غالبيتهم من الأجانب، وأوامر بانسحاب تكتيكي تدريجي".

قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، إن الجيش الأمريكي وجه ست ضربات جوية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب مدينة كوباني الحدودية السورية أمس الأحد واليوم الإثنين. وأضافت أن قوات أمريكية بالتنسيق مع قوات برية عراقية نفذت أيضا ست ضربات جوية استهدفت الدولة الإسلامية في العراق قرب الفلوجة وبيجي بمشاركة فرنسية وبريطانية.

قتل 22 شخصاً، أحدهم انتحاري، وأصيب 60 آخرون بجروح، في سلسلة تفجيرات، وقعت اليوم الإثنين، في العاصمة العراقية بغداد، ومدينة كربلاء، حسبما ذكر مصدر أمني. وقال المصدر الأمني، إن "9 أشخاص قتلوا، وأصيب 25 آخرون، عندما فجَّر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة، بمنطقة السنك، وسط بغداد". وأضاف المصدر قائلا، وفي منطقة البياع، غربي بغداد، قتل 3 أشخاص، وأصيب 9 آخرون بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة، في سوق شعبي. وفي منطقة الطارمية، شمالي العاصمة، ذكر المصدر ذاته، أن 3 قتلوا، وأصيب 7 آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للجيش والحشد الشعبي. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية، في كربلاء جنوبي العراق، مقتل 6 أشخاص وإصابة 19 آخرين نتيجة 3 تفجيرات في المدينة. وقال المصدر، إن "3 أشخاص قتلوا وأصيب 9 آخرون نتيجة تفجير عبوة داخل سيارة قرب مدرسة للبنات جنوبي مدينة كربلاء". متابعا، أن "شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة باب طويريج"، مضيفا أنه "قُتل شخص آخر فيما أصيب 4 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة أخرى في شارع ميثم التمار، وسط كربلاء.

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من تزايد عدد عقوبات الإعدام التي تنفذها السلطات العراقية منذ إعادة العمل بها في العام 2005، وذلك في تقرير نشرته بعثتها في العراق ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وأشار التقرير إلى أن عدد الإعدامات السنوية بلغ ذروته في 2013 مع 177 إعداما، بينها 34 نفذت في يوم واحد، أما في 2014، فبلغ عدد الذين اعدموا حتى نهاية سبتمبر 60 شخصا، في حين ينتظر 1724 سجينا تنفيذ أحكام مماثلة بحقهم. وقال الممثل الخاص للامين العام الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، إن "الأعداد الكبيرة للأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام في العراق تبعث على القلق، لاسيما وأن الكثير من هذه الأحكام تستند على أدلة مشكوك فيها وإخفاقات منهجية في تنفيذ العدالة". وأشار التقرير إلى أن عددا من القضاة "فيما يزيد عن نصف المحاكمات التي رصدتها البعثة والتي تضمنت حكماً بالإعدام، تجاهلوا ادعاءات المتهمين التي تفيد بتعرضهم للتعذيب لحملهم على الإدلاء باعترافاتهم"، مضيفا أن معظم المتهمين مثلوا "أمام المحكمة بدون ممثلين قانونيين عنهم، وفي الحالات التي عينت فيها المحكمة محامين لهم فإن المتهمين لم يمنحوا وقتاً كافياً لإعداد دفاعهم على نحو ملائم". ورأى التقرير أنه "بصرف النظر عن إنصاف ضحايا أعمال العنف والإرهاب وأسرهم، فإن الأخطاء القضائية لا تعدو كونها تفاقم تأثيرات الجريمة باحتمال إعدام أشخاص أبرياء". واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين انه "بالنظر لضعف نظام العدالة الجنائية في العراق، فإن إعدام أشخاص تكون إدانتهم موضع شك لن يؤدي إلا إلى تفاقم الإحساس بالظلم والتهميش لدى شرائح محددة من السكان". وبحسب منظمة العفو الدولية، تتفوق الصين والمملكة العربية السعودية وإيران على العراق في عدد عقوبات الإعدام المنفذة منذ العام 2007. واتهمت المنظمة الثلاثاء ميليشيات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين سنة، لاسيما منها عمليات "إعدام عشوائية".

بدأ وفد الجامعة العربية، برئاسة نبيل العربي الأمين العام للجامعة، اليوم الأحد، زيارة للعراق لتأكيد التضامن مع العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وضم الوفد إضافة إلى العربي وزيري خارجية الكويت وموريتانيا. وأجرى الوفد مقابلات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري لتدارس الأوضاع في العراق. وأكد الأمين العام للجامعة العربية للصحفيين: "قدم المسؤولون العراقيون شرحا مفصلا عن الأوضاع الحالية".. قائلا إن "مواجهة المسلحين يجب أن تكون شاملة فكريا واقتصاديا واجتماعيا". وأضاف العربي: "موقفنا واضح هو استقرار الدول العربية وأن المواجهة مع المسلحين ستأخذ وقتا لأنها تعمل على الإخلال بالأمن وعلينا الوقوف بوجه هذه الأخطار". وذكر العربي أن "الجامعة العربية بدأت إجراءات لمواجهة داعش من خلال تفسير الحالة الغريبة لهذا التنظيم". من جانبه جدد وزير الخارجية العراقية موقف بلاده الرافض لاستقدام أي قوات أجنبية لقتال المسلحين في العراق وأن العراق لم يطلب من أي دولة عربية أو أجنبية دخول قوات برية إلى العراق.

أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الأحد، مقتل 25 من مسلحي الدولة الإسلامية وإصابة 6 من المتطوعين واعتقال 24 مطلوبا في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة، شمال شرقي بغداد. وقالت مصادر أمنية: إن طيران التحالف الدولي نفذ طلعات جوية وقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الغربية التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 25 مسلحا من عناصر التنظيم، وتدمير 4 مخابئ وتجمعات لمسلحي التنظيم في الناحية. وأضافت المصادر أن قوة أمنية تابعة للشرطة ومديرية السيطرات الخارجية ألقت القبض على 24 مطلوباً للقضاء بتهم جنائية مختلفة أحدهم بتهمة الإرهاب في مناطق مختلفة من مناطق بعقوبة. وأوضحت المصادر أن عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في منطقة الأسود شمالي بعقوبة انفجرت لدى مرور دورية لمتطوعي الحشد الشعبي، ما أسفر عن إصابة 6 من عناصرها بجروح.

لقي 4 جنود عراقيين حتفهم وأصيب 7 آخرون بجروح بينهم قائد شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم الأحد، في تفجير انتحاري شمال تكريت. وقال مصدر أمني في المحافظة: إن مدرعة عسكرية مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، صباح اليوم الأحد، مستهدفة تجمعا للقوات الأمنية قرب منطقة المحزم شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل 4 منهم وإصابة 7 آخرين، بينهم قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس. وأضاف المصدر أن قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بأن 20 من عناصر الدولة الإسلامية "داعش" قتلوا في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت رتلا للعجلات المدرعة كان قادما من الموصل باتجاه مناطق شمالي تكريت. وقالت المصادر إن طيران التحالف الدولي شن في ساعة متأخرة من الليلة الماضية غارة جوية استهدفت رتلا يضم عجلات مدرعة لعناصر الدولة الإسلامية قادمة من محافظة الموصل باتجاه محافظة صلاح الدين للمشاركة في المعارك الدائرة حاليا في عدد من قرى المحافظة لتطهيرها من المسلحين، ما تسبب بمقتل 20 مسلحا وتدمير عدد كبير من العجلات المسلحة.

أعلن وزير الدفاع الإسباني، بيدرو مورينيس، خلال زيارة لواشنطن أمس السبت، أن بلاده سترسل في نهاية العام جنودا إلى العراق لتدريب قواته على قتال تنظيم "داعش"، مؤكدا في الوقت نفسه أنها لا تعتزم التدخل ضد التنظيم المتطرف في سوريا. وصرح الوزير الإسباني للصحافيين، غداة لقائه في واشنطن نظيره الأمريكي تشاك هيجل، أن البرلمان الإسباني سيصوت هذا الأسبوع على إرسال 300 جندي إلى العراق لتدريب القوات العراقية. وأوضح أن الجنود الإسبان سيدربون القوات العراقية على تنفيذ المهمات الخاصة ونزع الألغام والتعامل مع المتفجرات. وأضاف مورينيس "يمكننا أن نبدأ في نهاية العام لأن العملية برمتها تتطور بسرعة، على مدار الساعة، كل يوم، علينا أن نكيف قدراتنا وما يمكننا أن نقدمه على ضوء هذا التطور". ولكن الوزير الإسباني شدد على أن بلاده لا تعتزم بأي حال من الأحوال الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف في سوريا. وكشف مورينيس أن مدريد ستسمح للعسكريين الأمريكيين باستخدام قاعدتي مورون وروتا العسكريتين في جنوب إسبانيا لتنفيذ عملياتهم في شمال العراق.

أقر مجلس النواب العراقي "البرلمان"، اليوم السبت، رسميا، تعيين 6 وزراء بينهم وزيري الدفاع والداخلية الذين بقي منصبيهما شاغراً لأكثر من 4 سنوات، فضلا عن تعيين نائب رئيس الوزراء. حصل محمد سالم الغبان مرشح التحالف الوطني لحقيبة الداخلية والنائب عن كتلة بدر النيابية المنضوية في ائتلاف "دولة القانون" على 197 صوتا، في حين حصل خالد العبيدي مرشح اتحاد القوى الوطنية لحقيبة الدفاع على 173 صوتا. كما صوت البرلمان على تعيين عادل شرشاب وزيرا للسياحة بعد حصوله على 217 صوتاً، وهوشيار زيباري وزيرا للمالية بحصوله على 167 صوتاً، في حين عين درباز محمد وزيرا للهجرة والمهجرين بحصوله على 177 صوتاً، وبيان نوري وزيرة دولة لشؤون المرأة بحصولها على 164 صوتاً. كما صوت مجلس النواب على تعيين روز نوري شاويس نائبا لرئيس الوزراء بحصوله على 195 صوتاً. وكان 265 نائباً في البرلمان العراقي من أصل 328 عضواً حضروا جلسة مجلس النواب التي عقدت، ظهر اليوم، برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري. وفي التاسع من سبتمبر الماضي أدت الحكومة العراقية الجديدة اليمين الدستورية، بعد نيلها الثقة من قبل مجلس النواب، وسط ترحيب إقليمي ودولي، رغم بقاء وزارتي الدفاع والداخلية ووزارت أخرى شاغرة، قبل أن يتم شغلها اليوم. وبتصويت البرلمان على تعيين الوزراء اليوم يكون العبادي استكمل أعضاء "كابينته الوزارية"، وحسم ملف الوزارات الأمنية التي بقيت شاغرة لأربع سنوات منذ تولي نوري المالكي رئيس الوزراء السابق تشكيل حكومته الثانية.