قتلت القوات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، 69 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اشتباكات مسلحة في قضاء القائم غربي العراق. وقال مصدر أمني: "إن القوات الأمنية قتلت 69 شخصا بينهم الوالي العسكري لداعش في القائم المدعو سلام احمد مطر المحلاوي والملقب سلام الشفاء في اشتباكات مسلحة في جزيرة جبة غرب الأنبار". من ناحية أخرى أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع مقتل أمير داعش العسكري لمنطقة الكرمة، غرب بغداد. وذكر بيان للوزارة أن الأمير العسكري لمنطقة الكرمة، المدعو مازن اللهيبي قتل أثناء الهجوم الذي نفذته قوة من الاستخبارات في منطقة الشورتان.

قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، إن الجهود الأمريكية للتصدي "داعش" في العراق تقوم على "المثابرة ومواصلة زيادة الضغط" على جبهات عدة، وستمكن القوات العراقية في نهاية المطاف من شن هجوم مضاد شامل في الوقت الذي تختاره. وصرح ديمبسي، أمس الخميس، بأن القوات الأمريكية لا تجلس بلا حراك في المدن العراقية الكبرى، مثل بغداد وإربيل تنتظر، حتى مجيء الربيع لتشن هجوما لكنها تعمل بهمة على أضعاف "داعش" في عدة مناطق. وقال ديمبسي "إذا سألتني عن فرص شن هجوم في الربيع (أقول) نحن نعمل مع الزعماء العراقيين العسكريين والمدنيين لنحدد الوتيرة، التي سنشجعهم في إطارها ونساعدهم على شن هجوم مضاد، لكني أود أن أتأكد من أنني أوضحت أن هذا لا يعني...الانتظار حتى الربيع لنفعل شيئا". واستطرد "هذه مثابرة ومواصلة زيادة الضغط على "داعش" على طول 8 أو 9 خطوط في جهودنا: سياسة مضادة للتمويل ومضادة للمقاتلين الأجانب" مستخدما الاسم القديم للتنظيم المتشدد. وأدلى ديمبسي، بهذه التصريحات للصحفيين، بعد أن التقى مع نظيره الإسرائيلي اللفتنانت بنيامين جانتز، لبحث الأمن الإقليمي والتعاون العسكري.

قتل 12 عراقيا وأصيب 34 آخرون، اليوم الخميس، بعضهم عسكريون، في عدة تفجيرات متفرقة ضربت العاصمة العراقية بغداد، حسب مصادر أمنية. وقال ضابط في الشرطة العراقية، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب، غربي بغداد. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من أفراد الدورية وإصابة 4 آخرين بجروح. وفي منطقة السيدية، جنوبي بغداد، انفجرت قنبلة ثانية قرب مجموعة متاجر، ما أدى لإصابة 9 أشخاص بجروح، حسب المصدر نفسه. وفي هجوم ثالث، قال المصدر إن 3 أطفال أصيبوا بجروح جراء انفجار مخلفات حربية مرمية، في منطقة جسر ديالى، شرقي بغداد. وفي وقت سابق، اليوم، قتل 10 أشخاص وأصيب 18 آخرين بانفجارين متفرقين في بغداد أحدهما انتحاري داخل مسجد للشيعة، حسب مصدر أمني.

قتل ضابط مظلي عراقي، اليوم الخميس، إثر سقوطه على الأرض، بعدما حال عطل فني دون فتح مظلته، وذلك خلال احتفال بعيد تأسيس الشرطة العراقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، إن "ضابطا مظليا برتبة نقيب توفي متأثرا بجروح أصيب بها إثر ارتطامه بالأرض خارج مقر وزارة الداخلية" حيث كان يقام الاحتفال بالذكرى الـ93 لتأسيس الشرطة. وأوضح أن "عطلا أصاب المظلة خلال استعراض عيد الشرطة، ما أسفر عن ارتطام المظلي بالأرض وإصابته بجروح بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى الكندي (وسط بغداد)، وتوفي بعد وصوله اليه". ولم يكشف العقيد اسم المظلي، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 43 عاما. وأكد مصدر طبي، في المستشفى أن الضابط المظلي "تعرض إلى إصابات بليغة وأصيب بنزيف شديد".

أفادت وسائل إعلام سعودية اليوم الخميس، أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 7 أشخاص يشتبه في تورطهم في أحداث الهجوم على مركز "سويف" الحدودي، الذي أسفر عن مقتل 3 من رجال حرس الحدود وإصابة آخرين. ونقلت صحيفة مكة، التي أوردت الخبر، عن مصدر أمني لم تكشف عنه قوله، إن "3 من المقبوض عليهم من الجنسية السعودية، أما الـ4 الآخرون فهم من جنسيات عربية"، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة "الشرق الوسط" أعلنت أمس الأربعاء، أن الجهات الأمنية السعودية تعرفت على هوية اثنين من القتلى الأربعة، الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم على مركز "سويف" الحدودي بعرعر، فجر الاثنين الماضي، وتبين أنهما سعوديان. وتعرضت دورية لحرس الحدود السعودي لهجوم مسلحين على الحدود مع العراق، الاثنين، ما أسفر عن مقتل رجلي أمن وإصابة ثالث.

لقي 4 مسلحين من قوات الحشد الشعبي "مسلحون موالون للحكومة العراقية"، وأصيب 35 شخصا، اليوم الخميس، جراء 5 تفجيرات بسيارات مفخخة شهدتها مدينة سامراء، شمالي بغداد. وقال مصدر أمني عراقي، إن 5 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، استهدفت قوات الأمن وعناصر الحشد الشعبي في سامراء، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح 35 آخرين، إلى جانب الانتحاريين الـ5. وأضاف المصدر أن السيارات انفجرت في مناطق الحويش والخط السريع في سامراء، مشيرا إلى أن قوات الأمن اتخذت إجراءات أمنية مشددة في شوارع سامراء تحسبا لأي طارئ.

حدد مسؤول عسكري عراقي رفيع شهر يونيو المقبل، موعدا لتطهير الأراضي العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وأكد قائد طيران الجيش العراقي الفريق الركن حامد المالكي، في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية نشرته، اليوم الخميس، أن منتصف العام الحالي سيكون موعدا لنهاية وجود داعش في محافظة نينوى والعراق بأكمله. وأوضح المالكي، أن القوات الجوية العراقية تسلمت طائرات جديدة مزودة بأجهزة القتال الليلي، وذات إمكانات ممتازة وتتميز بدقة التصويب، لافتا إلى أنه في الأيام المقبلة "ستشهد المعركة ضد داعش تحقيق انتصارات لقواتنا". وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني عماد علاوي للصحيفة إن "مقومات المعركة حاليا اختلفت عن السابق بعد إجراء عملية تغيير واسعة للقيادات العسكرية السابقة بأخرى جديدة أخذت على عاتقها مهمة وضع خطط تضمن تحقيق إنجاز عسكري على الأرض".

قال مصدر أمنى عراقي، اليوم الأربعاء، إن "3 مدنيين قتلوا وجرح 12 آخرين في تفجير عبوتين ناسفتين شرقي بغداد". فيما طالبت إدارة قضاء المقدادية، (90 كم شمال بغداد)، بـ"تعطيل الدوام الرسمي نتيجة انهمار قذائف الهاون عليها منذ أكثر من شهر". وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة أنباء الأناضول، أن "عبوتين ناسفتين انفجرتا بفارق زمني بسيط في منطقة حري اور شرقي بغداد؛ مما تسبب في مقتل 3 مدنيين وجرح 12 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج"، دون أن يتمكن من تحديد درجة إصابتهم. وأضاف المصدر أن "التفجيرين تسببا في تدمير سيارتين مدنيتين، وإلحاق أضرار ببعض المحال التجارية، وقد أغلقت قوة من الجيش والشرطة محيط الانفجارين وفتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة ملابساته". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير العبوتين الناسفتين، لكن المسؤولين الأمنيين عادة ما يحملون تنظيم "داعش" وجماعات مسلحة أخرى مسؤولية مثل هذه التفجيرات التي تستهدف المدنيين. من جهة أخرى، طالبت إدارة قضاء المقدادية في محافظة ديالي (شرقي العراق) السلطات بتعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية لحين زوال خطر قذائف الهاون التي تنهمر على المدينة منذ أكثر من شهر. وقررت إدارة المقدادية في وقت سابق تعطيل دوام المدارس في المدينة بسبب تصاعد الهجمات بقذائف الهاون من قبل عناصر "داعش".

تبرعت الولايات المتحدة بـ 250 مركبة مدرعة مقاوِمة للألغام والكمائن (MRAP) إلى الحكومة الاتحادية العراقية، وذلك في إطار دعمها للقوات الأمنية للقوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال السفير الأمريكي في العراق، ستيوات جونز، في بيان له، اليوم الأربعاء: "التهديد رقم واحد ضد القوات الأمنية في العراق هو العبوات الناسفة التي تُزرع على جانب الطرق، وتلك التي تُحمّل بها السيارات المفخخة". وأضاف جونز "قدمنا للحكومة منحة العجلات (المركبات) المدرعة الـ 250، مع خدمة النقل والصيانة لمدة ستة أشهر لهذه العجلات، وكذلك لـ10 آلاف بندقية من نوع M16A2 سيتم تسليمها أوائل عام 2015 (دون أن يعطي موعداً محدداً)". وأوضح أن "هذه العجلات من نوع MRAP ستُقدّم مزيداً من الحماية ضد القذائف والألغام التي تعترض القوات الأمنية، وستنقذ حياة العراقيين، وستُمكّن قوات الأمن من كسب المعركة ضد تنظيم داعش".

صرح مسؤول في قوات البيشمركة الكردية، اليوم الأربعاء، بأن سلاح المدفعية الثقيلة في قوات البيشمركة الكردية قصف بشدة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا"، وأوقع العشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة جنوبي مدينة كركوك شمال بغداد. وقال مسؤول قاطع كركوك الجنوبي في قوات البيشمركة اللواء وستا رسول، في تصريح صحفي: إن قوات البيشمركة قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة والهاونات مواقع لداعش في مناطق بشير والشمسية وقرى تابعة لقضاء داقوق وقرية مريم بيك في ناحية الرشاد جنوبي كركوك. وأضاف أن ذلك جاء رداً على قيام التنظيم بإطلاق قذائف هاون باتجاه ناحية تازة، مشيرا إلى أن القصف الشديد أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر داعش.

أفاد مصدر أمني عراقي، في محافظة صلاح الدين اليوم الأربعاء، بأن نحو 55 عنصراً من تنظيم "داعش" بضمنهم المسؤول المالي للتنظيم، قتلوا في معارك وقعت قرب قضاء الدجيل جنوبي مدينة تكريت، مؤكداً في الوقت ذاته استيلاء الأجهزة الأمنية العراقية على عدد كبير من العجلات والأسلحة التابعة للمسلحين. وقال المصدر لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن معارك شرسة وقعت بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" في منطقة الكسارات التابعة لقضاء الدجيل جنوبي مدينة تكريت، لافتاً إلى أن مسلحي داعش تكبدوا خسائر بشرية جسيمة أجبرتهم على الانسحاب من تلك المنطقة. وأضاف، أن قوات أمنية من الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي بإسناد مباشر وتغطية جوية، تمكنت من قتل نحو 55 عنصراً من التنظيم المسلح بينهم قيادي بارز في التنظيم، يدعى أبو المغيرة الحلبي يقال إنه المسؤول المالي لداعش.

أعلن، اليوم الأربعاء، عن مقتل نحو 50 مسلحا خلال الهجوم الواسع الذي تنفذه قوات الجيش العراقي ببغداد، وبإسناد تشكيلات الحشد الشعبي في مناطق الكسارات والجزيرة بمحافظة صلاح الدين بوسط البلاد. وقال مصدر أمني مسؤول إن المعارك لا تزال متواصلة وإن قوات الجيش والحشد الشعبي تحرز تقدما كبيرا على الأرض، مشيرا إلى أن العديد من العجلات والمعدات القتالية للمسلحين أصبحت في قبضة القوات الأمنية. وأضاف المصدر أن قوات الجيش والحشد الشعبي ستتولى تحرير كامل الحدود الإدارية لمنطقة الكسارات والمنشأة العسكرية باتجاه منطقة الجزيرة التي تمتد إلى حدود مدينة الفلوجة. وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل مسلحين اثنين وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.

أكدت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية عدم وجود أية حالة إصابة بفيروس "الإيبولا" في العراق، وذلك ردا على ما تناولته وسائل إعلام محلية حول وجود حالات إصابة بالإيبولا في الموصل بشمال العراق. وذكرت بيان صادر عن المنظمة أنه تم التحقيق في هذه المزاعم من خلال شبكات المراقبة الموجودة، وكذلك من خلال الاتصالات مع السلطات الصحية ومصادر طبية في مستشفى ابن سينا في الموصل، مؤكدا أن جميع المصادر التي تم الاتصال بها أكدت عدم وجود أي حالات إيبولا مشتبه فيها. من جهتها، أكدت وزارة الصحة العراقية أن المختبرات في الموصل ليس لديها القدرات اللازمة لتشخيص وتأكيد الإصابة بفيروس الإيبولا. وتعمل الجهتان على الارتقاء بجهود المراقبة لضمان الكشف المبكر والإدارة الآمنة للحالات التي يشتبه بها في البلاد.

قالت منظمة الأمم المتحدة في تقرير لها إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في العراق العام الماضي وصل إلى مستوى لم يصل إليه منذ 7 أعوام. وأظهر التقرير أن أعداد القتلى من ضحايا العنف في العراق بلغت العام الماضي 12 ألف و282 شخصا، وأضاف أن نحو ضعف هذا العدد وقعت له إصابات. وأوضح التقرير أن ديسمبر الماضي وحده شهد مقتل 680 مدنيا و421 جنديا، مضيفا أن أغلب الضحايا وقعوا في المنطقة المحيطة بالعاصمة العراقية بغداد. من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق نيكولاي ملادينوف إن عام 2014 "كان أكثر الأعوام ترويعا بالنسبة للعراق منذ موجة العنف في 2006/2007". وذكر التقرير أن أكثر أشهر العام الماضي دموية كان يونيو الماضي الذي بلغ فيه عدد الضحايا 1775 مدنيا.

استخدم متجر للأسلحة في جمهورية التشيك صورة اقتطعها من الفيديو الذي بثه تنظيم "الدولة الإسلامية" لمشهد إعدام مواطن بريطاني للترويج للأسلحة التي يبيعها. وذكر راديو التشيك، اليوم الثلاثاء، أن محل الأسلحة وضع تحت الصورة التي عبارة: "إذا كنت أعزل اليد فستركع بسرعة"، واستخدم الصورة والعبارة للترويج لـ"أكبر مجموعة من المسدسات الآلية في أوروبا المسيحية". وأوضح صاحب المحل في تصريح للإذاعة أنه يستهدف بهذا الإعلان بالدرجة الأولى الأشخاص الذين يمارسون رياضة الرماية والقنص. ويعتزم مجلس الدعاية والإعلان في التشيك مناقشة شكل الإعلان للبت في مدى توافقه مع الأخلاقيات الإعلامية المتبعة في البلاد.

قتل أكثر من 30 شخصا من عناصر موالية للقوات الأمنية العراقية، اليوم الثلاثاء، في هجمات شنها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا في قضاء هيت التابع لمحافظة الأنبار. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ"سكاي نيوز عربية" إن 12 عنصرا من القوات الأمنية ومقاتلي العشائر سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم شنه تنظيم "داعش" من جميع المحاور على بلدة البغدادي التابعة لقضاء هيت غربي الأنبار. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن الهجوم طال مناطق البوحياة وديزﻻت حديثة والخفاجية والبوريشة، وأن المعارك لا تزال مستمرة. وبيّنت المصادر أن التنظيم فتح أكثر من جبهة بالأنبار بدأها من أطراف حديثة، ومن ثم القرى التي تحيط بقاعدة عين الأسد الجوية في البغدادي، وصولا إلى الرمادي. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أمنية وطبية إن 23 عنصرا من القوات الأمنية العراقية قتلوا بتفجير انتحاري مزدوج أعقبه اشتباكات قرب بلدة البغدادي في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم الدولة على مساحات كبيرة منها. وقال الرائد إياد نوري، من شرطة الأنبار، إن "انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة في داخل مسجد الجبة" الواقعة إلى غرب بلدة البغدادي شمال غرب الأنبار.

أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعيد بناء جيشها بعد كشف نقاط الضعف التي كان يعاني منها، وأدت إلى انهيار قطاعات واسعة منه في وجه هجوم تنظيم "داعش" قبل أشهر. وقال العبيدي، في كلمة بثتها قناة "العراقية" الحكومية، لمناسبة العيد الرابع والتسعين للجيش، "أقول بصراحة، إن ضعف الاداء وترهل القيادات وتولي العناصر غير الكفوءة سلم القيادة وقلة الانضباط وضعف التدريب وسوء الاداء وانفراط عقد الثقة الشعبية مع القوات الأمنية بشكل عام كانت أسبابا حقيقية للنكسة". وأضاف، أن الفساد كان "معولا ثقيلا نخر جسد المؤسسة العسكرية وبدد الكثير من ثرواته وأهدر فرصها في البناء السليم على شتى المستويات في التسليح والتجهيز كما في التدريب والإدارة والدعم اللوجستي". وأشار العبيدي، إلى أنه "بعد قراءة الأسباب وتدارك عوامل الضعف واستنهاض عوامل القوة الكامنة وهكذا توكلنا، عامدين إلى بناء جيش بدءا من قمة الجيش وقيادته، واستبادلها بعناصر وقيادات وطنية مهنية كفوءة لم يلطخها الفساد ولا تنقصها الشجاعة". وأكد أن ما يجري "مرحلة أولى ستتلوها مراحل أخرى نزولا إلى أدنى هرم الجيش".

قتل 23 عنصرا من القوات الأمنية العراقية، وأصيب 21 آخرون بجروح في هجوم منسق نفذه انتحاريان وأعقبته اشتباكات قرب بلدة البغدادي، الواقعة في محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم "داعش" على مساحات كبيرة منها، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال الرائد إياد نوري، من شرطة الأنبار إن "انتحاريين يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة في داخل مسجد الجبه" الواقعة إلى غرب بلدة البغدادي شمال غرب الأنبار. وعلى الجانب الآخر، فجرت عناصر من تنظيم "داعش"، اليوم، مركزا أمنيا بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة، بحسب ضباط في مديرية الأنبار. وقال العقيد حميد شندوخ، أحد ضباط مديرية الأنبار، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي شنوا اليوم، هجوما واسعا وعنيفا على مركز شرطة البوريشة في منطقة البوريشة شمالي الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أرغم قوات الشرطة على الانسحاب من المركز ونقل ممتلكاته إلى مكان آخر" لم يحدده. وأضاف شندوخ، أنه "بعد انسحاب قوات الشرطة من المركز وتركه فارغا، قام عناصر داعش الإرهابي بتفجيره بعبوات ناسفة وصواريخ آر بي جي".

دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، خلال استقباله محافظ الأنبار، إلى "ثورة عشائرية" لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يسيطر على معظم أنحاء المحافظة الغربية من العراق. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، أن "رئيس الوزراء العراقي بحث مع محافظ الأنبار صهيب الراوي، الأوضاع الأمنية والخدمية التي تشهدها المحافظة والجهود المبذولة لتحرير المناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء "أكد على الحاجة إلى ثورة عشائرية لتطهير جسد المجتمع العراقي من داعش". وجدد العبادي، بحسب البيان، في مباحثاته مع محافظ الأنبار، تأكيده على "أهمية مساهمة العشائر وأبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية التي تعيث خرابا بالمحافظة وتقتل وتهجر أبناءها". وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "قواتنا ماضية بتحرير كل شبر من أرض العراق وتحقق الانتصارات في العديد من المناطق".

قالت وزارة الدفاع العراقية إنها تسلمت، اليوم الإثنين، دفعة أولى من مدرعات أمريكية مضادة للألغام والكمائن لتعزيز قوة الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأضافت الوزارة، في بيان لها، اليوم أن "هذه الوجبة (الدفعة) ستدخل إلى الخدمة العسكرية للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، ومن المؤمل أن تساهم في زيادة وتيرة تقدم القوات العراقية التي تعيق تقدمها في الكثير من الأحيان الكمائن التي ينصبها داعش". وأوضحت الوزارة أنها تسلمت الدفعة "ضمن صفقة التسليح التي عقدتها وزارة الدفاع مع الحكومة الأمريكية لتزويد القوات العراقية بأحدث الأسلحة المتطورة". ولم يوضح البيان عدد المدرعات التي استلمتها الوزارة ولا كمية الدفعات الباقية ولا موعد تسليمها.