قتل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" 5 رجال شرطة في بلدة قرب مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفط عراقية، في هجوم قد يساعد في تخفيف الضغوط عن مقاتلي التنظيم المحاصرين في المنشأة المهمة من الناحية الإستراتيجية، حسبما صرح مسؤول أمني عراقي، اليوم الأربعاء. وأضاف المسؤول في مركز قيادة أمنية إقليمية، أن مسلحي "داعش" نفذوا عملية في قرية تل أبو جراد في إطار معركتهم للسيطرة على مصفاة بيجي التي تبادل أطراف الصراع السيطرة عليها، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز".

شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الثلاثاء 25 ضربة جوية في العراق وسوريا، في أحدث جولة من الهجمات اليومية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وشمل ذلك ضربات بالقرب من الحدود التركية السورية، حيث حقق الأكراد تقدما في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية وقطعوا طريق إمداد رئيسيا. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان، إن خمس ضربات نفذت يوم الإثنين الماضي، بالقرب من تل أبيض، وأصابت ثلاث وحدات كبيرة ووحدتين صغيرتين لمقاتلي نظيم الدولة الإسلامية، ودمرت ثلاث مركبات تابعة للتنظيم. وقالت قوات يقودها أكراد سوريون أمس إنهم سيطروا على البلدة من يدي الدولة الإسلامية بدعم من ضربات قادتها الولايات المتحدة، ويسيطر الأكراد الآن على نحو 400 كيلومتر من الحدود السورية التركية. وأضاف بيان قوة المهام المشتركة الذي صدر اليوم، أن أصولا مشابهة تابعة للدولة الإسلامية ضربت بالقرب من مدينتي الرقة وكوباني. وتابع البيان، أنه بالإضافة إلى ذلك نفذت 16 ضربة أخرى في العراق أمس وأصابت وحدات تكتيكية ومركبات ومواقع قتالية، ونظاما صاروخيا تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية.

لقيت خمس طالبات مصرعهن، وأصيبت ست أخريات، جراء انفجار عبوة ناسفة شمال العاصمة العراقية بغداد. وذكرت مصادر أمنية أن عبوة ناسفة انفجرت اليوم الثلاثاء، قرب مدرسة متوسطة للبنات في قرية المخيسة شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 5 طالبات وإصابة 6 أخريات. كما قتل مدني في هجوم شنه مسلحون مجهولون بمنطقة جسر ديالى جنوبي بغداد.

قتل 6 من العناصر الأمنية و11 مسلحا من تنظيم "داعش" في اشتباكات غربي مدينة بيجي "200 كلم شمال بغداد"، حسبما أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء. وقال المصدر "إن 6 من العناصر الأمنية، بينهم ضابط، و11 مسلحا من تنظيم داعش قتلوا اليوم الثلاثاء في اشتباكات في تل أبو جراد والصينية "10 كلم غربي بيجي" أثناء تقدم القوات لتطهير الصينية.

قتلت 4 طالبات وأصيبت 6 أخريات بجروح، اليوم الثلاثاء، إثر تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور حافلة كانت تقلهن شمالي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرقي العراق، حسبما ذكر مصدر أمني عراقي. وأوضح المصدر، وهو ضابط في شرطة ديالى، أن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم، أثناء مرور باص يقل طالبات في المرحلة الثانوية، على الطريق الرابط ما بين بعقوبة وناحية العبارة شمالها، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". وأشار المصدر، إلى أن التفجير "أسفر عن مقتل 4 طالبات وإصابة 6 أخريات بجروح". وتشهد محافظة ديالى بين فترة وأخرى، خروقات أمنية تتمثل بتفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة تستهدف المدنيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية على حد سواء، بغرض زعزعة أمن المحافظة التي تخضع غالبية مساحتها لسيطرة القوات الحكومية.

قتل ثلاثون عنصرا من تنظيم داعش، اليوم الإثنين، في غارات جوية عراقية. وقال العميد سعد معن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة إن طائرات القوة الجوية قصفت مقرات لتنظيم داعش في الفلوجة، ضمن قاطع عمليات الأنبار ودمرتها تدميرا كاملا وان القصف أسفر عن قتل 30 عنصرا منهم. من ناحية أخرى أكدت وزارة البيشمركة، أن تنظيم داعش فقد القدرة على الهجوم وهو في حالة دفاع سلبي معلنة عن فتح باب التطوع لتشكيل ثلاثة أفواج قتالية جديدة.

كشف مسح هو الأول من نوعه أجرته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية لـ15 محافظة، عن أن 60% من الأسر في البلاد، تعاني من مشكلة شح المياه، وبشكل خاص في القرى والأرياف. وقال عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط، اليوم الإثنين، إن "الوزارة أعلنت اليوم نتائج المسح الذي أجرته على جميع المحافظات باستثناء محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار للاستخدامات الأمثل للمياه". وبين الهنداوي أن "المسح شمل 5134 عائلة، من 15 محافظة منتشرة في الأرياف والمدن والقرى، وهي تمثل عينة عشوائية يمكن من خلالها أن تكون مقياسا رسميا يعتمد عليه". وأضاف أيضا أن "نتائج المسح التي أجريت، أظهرت أن 60% من الأسر التي شملت بالمسح، تعاني من مشكلة شح المياه، و80% من العينة المستهدفة أكدت قدرتها على تقدير حاجتها الفعلية للاستهلاك اليومي للمياه، و60% من العينة أكدت قدرتها على تشجيع المجتمع للبدء باستخدام أساليب من شأنها تقليل صرف المياه". من جانب آخر، أشار المتحدث إلى أن "المسح أظهر وجود تبذير في استخدام المياه مما يؤثر بصورة مباشرة على حماية الثروة المائية، إلى جانب وجود أزمة حقيقية في الصرف الصحي، خصوصًا في الأرياف والقرى، وأنه لا يزال هناك من يعتمد على الطرق البدائية في قضية الصرف الصحي، ما يؤثر بشكل مباشر على الواقع البيئي". وأوضح أن "نتائج المسح تعّد قاعدة بيانات توفر لأول مرة في العراق معلومات الاحتياجات المائية للعوائل، وكذلك المشاكل في الحفاظ على البيئة والاستخدامات الأمثل لصرف المياه، ومؤشرات التلوث في المياه، والتي تسهم في دعم مشاريع أمانة بغداد، ووزارات الموارد المائية، والزراعة والبلديات والحكومات المحلية". ويعاني العراق من أزمة انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، مما أدى إلى تراجع الواقع الزراعي في البلاد، وسعت الحكومات خلال السنوات الماضية إلى إجراء المزيد من التفاهمات مع الحكومتين التركية والسورية، لضمان زيادة حصة العراق المائية من النهرين.

بحث وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود الكويتي اللواء الشيخ محمد اليوسف الصباح، اليوم الإثنين، مع قائد قيادة حرس حدود المنطقة الرابعة في العراق اللواء علي وهام جبار، التنسيق المشترك في مجال تأمين الحدود بين الجانبين. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الجانبين أكدا أهمية التنسيق والتعاون في هذا الشأن من خلال تبادل المعلومات وسهولة الاتصالات بالإضافة إلى تشديد المراقبة على المنافذ الحدودية لمنع تهريب المخدرات بالتنسيق رسميا مع الجهات الجمركية في البلدين.

أعلن مصدر أمني، اليوم الإثنين، مقتل وإصابة 9 من القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" غربي بيجي 200 كم شمال بغداد. وقال المصدر، إن "عناصر داعش شنوا هجوما على منطقة تل أبو جراد غربي بيجي وأعقب ذلك تقدم القوات الأمنية باتجاه ناحية الصينية 10 كم غربي بيجي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 2 من القوات الأمنية وإصابة 3 آخرين بجروح ومقتل 4 من عناصر التنظيم". وأفاد المصدر بأن "الاشتباكات مستمرة في بقية أحياء بيجي حيث تسيطر القوات العراقية على معظم أحيائها فضلا عن نصف مصافي بيجي، والوضع الآن كر وفر مع تقدم بطيء للقوات الأمنية العراقية".

قال الجيش الأمريكي، إن الولايات المتحدة وقوات التحالف نفذت 16 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في تسع مدن عراقية يوم الأحد. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم الإثنين، إن الضربات في العراق دمرت مركبات تابعة للدولة الإسلامية ومباني وشبكة أنفاق وغرفا محصنة تحت الأرض وأسلحة قرب المدن التسع ومنها مخمور والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر. وأضاف البيان، أن قوات التحالف نفذت ثلاث ضربات جوية ضد التنظيم في مدينتي كوباني والحسكة السوريتين، مما أسفر عن تدمير دراجتين ناريتين وشبكة أنفاق ومواقع قتالية وبرج اتصالات.

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الاثنين، عن دخول 40 انتحارياً إلى البلاد شهرياً، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في منع دخول المسلحين إليه، وإصدار قرار أممي يعتبر تجنيد الأطفال "جريمة ضد الإنسانية". وخلال كلمة له في "المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال" الذي عقد، اليوم الإثنين، في فندق الرشيد وسط بغداد، قال العبادي "إن 40 انتحارياً يدخلون عبر حدود العراق شهرياً"، مشيراً إلى أن الإرهابيين يتدفقون إلى العراق من خارج الحدود دون أن يعرفوه سابقاً أو يكونوا قد عاشوا فيه. و"المؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للأطفال" والذي حمل شعار "لنحمي الطفولة من إرهاب داعش"، شارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في البرلمان العراقي إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمات مختصة بالطفولة تابعة لها مثل "يونسيف". وجاء عقد المؤتمر بعد أقل من أسبوع على الذكرى الأولى للهجوم الأوسع لتنظيم "داعش" في العراق وسيطرته على مناطق واسعة فيه في العاشر من يونيو 2014.

أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أنه قام بتدريب 8 آلاف جندي عراقي خلال الفترة الماضية، داعيا في الوقت ذاته من يشك في قدراته إلى النظر لوضعية التنظيم. وأكد نائب قائد القوات المشتركة في العراق العميد كريستوفر كيكا، خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الدفاع العراقية، أن التحالف الدولي يقوم بتقديم دعم كبير للحكومة العراقية في مواجهة (داعش)"، مشيراً إلى أن التحالف الدولي قام حتى الآن بتدريب 8000 جندي عراقي. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق في وقت سابق على نشر 450 جنديا في العراق لتدريب ومساعدة القوات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش" بهدف تحسين قدرات الشركاء وفعاليتهم على الأرض، بحيث لن يشارك هؤلاء الجنود في العمليات القتالية الميدانية.

يخطط علماء آثار يابانيون لجمع تبرعات لحماية التراث الثقافي في سوريا والعراق من عمليات السلب التي يقوم بها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقرر أعضاء الجمعية اليابانية لآثار غرب آسيا توجيه نداء إلى العامة من أجل التبرع بالمال. وتهدف الخطة إلى جمع التبرعات لعقد مؤتمر دولي لمناقشة سبل حماية الميراث الثقافي كما يرغبون أيضا في إرسال أموال إلى أشخاص يعملون على حماية الآثار القديمة. وقال رئيس الجمعية،كيوهيديه سايتو، إن حماية التراث الثقافي ستمنح الناس التشجيع عندما يعود السلام. مضيفا أنه سيطلب من أكبر عدد ممكن من الناس المساهمة في الحفاظ على الآثار التي لا تقدر بثمن.

أكد مسؤول في التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الأحد، أن دول التحالف "دربت 8 آلاف جندي عراقي في إطار مساعيها لتعزيز قدرة المؤسسة العسكرية العراقية في الحرب ضد المتشددين". وأشار نائب قائد القوات المشتركة للتحالف في العراق، العميد كريستوفر كيكا، أن "التحالف الدولي يقوم بتقديم دعم كبير للحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي". وقال كيكا، في مؤتمر صحفي بمبنى وزارة الدفاع العراقية: "إذا كانت هناك شكوك بشأن عمل التحالف الدولي، فانظروا إلى وضعية داعش وما أصابها"، مبينا أن "داعش تحول إلى منظمة ضعيفة ليست لديها القدرة على التحرك".

قالت وسائل إعلام بريطانية، إن فتى في السابعة عشرة من العمر أصبح أصغر انتحاري بريطاني حين فجر نفسه في سيارة ملغومة في شمال العراق، بعدما نشر مسلحون بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" صوره على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت صحيفة جارديان، أن الشاب الذي عرف باسم أبو يوسف البريطاني، ظهر واقفا بجوار مركبة سوداء في صور نشرت بحسابات تابعة للدولة الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت تلك الحسابات إنه شارك حينها في هجوم انتحاري بمحافظة صلاح الدين العراقية. ويعتقد أن الاسم الحقيقي للشاب هو طلحة أسمال الذي غادر مقاطعة وست يوركشير بشمال إنجلترا في مارس الماضي، وانضم لتنظيم الدولة الإسلامية حسبما أفاد بيان أصدرته عائلته. وتقول الأجهزة الأمنية إن نحو 600 بريطاني على الأقل سافروا إلى سوريا أو العراق للانضمام للمجموعات المسلحة بينهم الرجل المعروف باسم "جون الجهادي"، والذي ظهر في مقاطع فيديو عديدة للذبح بثها تنظيم الدولة الإسلامية. كما سافر مئات آخرون من الأوروبيين للانضمام للقتال بجانب "داعش".

سيطرت القوات المشتركة "وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر"، مدعومة بطائرات التحالف الدولي، على بلدة "سلوك" الواقعة شمال مدينة الرقة، والتي تعتبر أحد أهم معاقل داعش في سوريا. وأفاد مراسل الأناضول، أن السيطرة على البلدة جاءت بعد ثلاثة أيام من المعارك مع داعش، تمكنت خلالها القوات المشتركة من السيطرة على عدد من القرى في شمال وشمال شرق سلوك. وكان "مصطفى السفراني" القيادي في لواء التحرير بالجيش الحر، أفاد في وقت سابق اليوم الأحد، لمراسل الأناضول، أن "القوات المشتركة تقدمت في قرى رزاكي ورفح وقلاج ودردو ورنيم ودارا قنيطرة وخويتلة شرق تل أبيض، وأصبحت على بعد أقل من ٥ كيلو متر منها، كما وصلت لأطراف بلدة سلوك الشمالية والشرقية"، مشيراً إلى أن "معظم عناصر التنظيم انسحبوا من بلدة سلوك، بعد تفخيخ عدد من المنازل فيها، وهو ما جعل القوات المشتركة تتروى في اقتحامها". ويأتي هذا التقدم بعد عملية بدأتها القوات المشتركة، قبل أسبوع، ضد مواقع داعش، مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف، على قرى الوسطى، وريبر، وشعرى، وعالية في ريف الحسكة، شمال شرقي سوريا، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش.

قتل 10 أشخاص وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأحد، في تفجيرات وأعمال عنف ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، بحسب مصدر في الشرطة. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت مستهدفة نقطة حراسة تابعة لقوات الشرطة في منطقة التويثة جنوب شرقي بغداد، مضيفا أن الانفجار أسفر عن مقتل عنصرين من الشرطة وإصابة ٤ آخرين بجروح. كما أكد المصدر مقتل شخصين وإصابة ٧ آخرين، إثر انفجار قنبلة ثانية قرب متاجر في قرية النصر والسلام، التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد. وانفجرت قنبلتان بالتعاقب في قرية صخيريجة في ناحية الرشيد جنوبي بغداد، ما أدى لمقتل مدني وإصابة ٣ آخرين بجروح. وذكر ضابط الشرطة أن قوات الشرطة عثرت على أربع جثث، لرجال مجهولي الهوية في مدينة الصدر شرقي بغداد، بينما عثرت القوات العراقية على جثة امرأة خلف محطة الوقود بمنطقة النهروان جنوب شرقي بغداد.

نصب متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، شاشات عرض عملاقة في مدينة الرمادي العراقية، ويستخدمونها للإعلان عن أنهم سيستولون على المزيد من الأراضي العراقية، بعد أن سيطروا على المدينة الشهر الماضي. وقال صاحب متجر صغير للأطعمة قرب إحدى الشاشات بوسط الرمادي "بدأوا عرض مقاطع فيديو عن عملياتهم العسكرية في العراق، ويعرضون أيضا اعترافات جنود أسروهم"، وأضاف "بعض البرامج تشجع الشبان على الالتزام بتعاليم الإسلام وتعرض أيضا التدريب العسكري للشبان على حمل السلاح وكيفية القتال". ويستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو لجذب أتباع له، فينشر لقطات مصورة لمسلحيه وهم يقتلون جنود بالحكومة العراقية وأعضاء أقليات دينية. وقال سكان إن المواد التي تعرض على الشاشات توزع على أقراص مدمجة في أكشاك قرب الشاشتين اللتين وضعهما المتشددون قرب السوق المركزي، وفي شمال الرمادي.

قتل 1200 عنصر على الأقل من قوات البشمركة الكردية خلال المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ عام، بحسب ما أفاد مسؤول كردي، اليوم الأحد. وقال وزير البشمركة مصطفى سيد قادر: "لدينا لغاية الآن 1200 شهيدا"، مضيفا أن "الجرحى والمصابين عددهم اقترب من سبعة آلاف شخص". وكانت السلطات الكردية أعلنت في فبراير أن عدد القتلى من عناصرها قارب الألف في المعارك مع التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم شنه في يونيو 2014. وشن التنظيم في أغسطس هجوما متجددا في شمال البلاد واقترب من حدود إقليم كردستان المؤلف من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية. وتمكنت القوات العراقية والكردية من استعادة بعض المناطق التي سقطت في يد الجهاديين، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن.

يعتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المشاكل الحالية في العراق هي "إرسال قوات برية". ورغم اعترافه بأن غزو العراق كان أكثر ما ندم عليه في حياته، ووصفه بأنه "أسوأ خطأ في تاريخ الولايات المتحدة العسكري"، شدد بوش الابن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إسرائيل هايوم" الإسرائيلية، على تمسكه بآرائه حول السياسة الخارجية الأمريكية، المتمثلة في ضرورة إرسال قوات برية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، وذلك بعد أيام قليلة من حصوله على نسبة تأييد أعلى من الرئيس الحالي باراك أوباما في استطلاعات الرأي. وتطرق بوش إلى الحديث عن سياسة العزلة "وهي التهمة الموجهة إلى أوباما"، مستشهدا بالحرب العالمية الثانية كـ"نموذج تقليدي"، فقال: "لم تكن السياسة الأمريكية تهتم بما يحدث في أوروبا، وكانت النتيجة أن مرت علينا أوقات عصيبة". ولم يرغب بوش في انتقاد سياسة خلفه أوباما في التعامل مع داعش، لكنه كان واضحا في موقفه من الغزو عام 2003 والتدخل الآن، حيث قال: "لقد اتخذت قرارا صعبا بنشر قوات برية في العراق، رغم تأكيد عدد لا بأس به على استحالة هزيمة تنظيم القاعدة، فأرسلت 30 ألف جندي إضافي على عكس الدعوات بسحب 30 ألف جندي من القوات الموجودة هناك". وأضاف بوش: "سيثبت التاريخ أننا هزمنا القاعدة في العراق، ولذلك فإني أرجح إرسال قوات برية الآن لقتال داعش، وسنرى إذا ما كانت الإدارة الأمريكية الحالية ستتأقلم مع الحقائق على أرض الواقع أم لا"