قتل 20 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اشتباكات عنيفة بعد دخول القوات الأمنية لمنطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بالرمادي، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم شرطة محافظة الأنبار العراقية العقيد ياسر الدليمي، اليوم السبت. وأضاف الدليمي، أن "اشتباكات عنيفة تدور بين قواتنا الأمنية وداعش قرب المجمع"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية المُشكلة من أفواج شرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب والجيش والحشد العشائري، تمكنوا من التوغل إلى داخل منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي وسط الرمادي". وأوضح المتحدث باسم شرطة محافظة الأنبار: "عناصر التنظيم يتواجدون في مراكز متفرقة من منطقة الحوز، وفي أماكن مفخخة نعمل جاهدين على الدخول إليهم وطردهم منها"، مؤكداً "مقتل 20 عنصراً منهم وإلحاق خسائر مادية بهم".

قتل عبد الله خضر جاجان "سفاح الموصل" قاضيها الشرعي وعواد السامرائي مسؤول هيئة الحسبة "بيت المال"، و18 شخصا في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بقصف التحالف الدولي غربي الموصل، بحسب ما أعلن مصدر عسكري في مدينة الموصل، اليوم السبت. وقال العميد عبد الله الحمداني إن "طائرات التحالف الدولي قصفت المحكمة الشرعية المختصة بالساحل الأيمن من مدينة الموصل في منطقة الإصلاح الزراعي غربي الموصل ما أسفر عن مقتل قاضي المحكمة والملقب بسفاح الموصل عبد الله خضر جاجان (الملقب بابو حفصة)، ومسؤول هيئة الحسبة عواد السامرائي (الملقب بأبو فاطمة) و18 جلادا داخل المحكمة الشرعية لداعش"، مضيفا أن قتل السفاح ومسؤول الحسبة والجلادين أربك عناصر التنظيم بالكامل تحديدا الساحل الأيمن من الموصل، مشيرا إلى أن داعش أمر بغلق طرق الساحل الأيمن مع فرض حظر للتجوال بالكامل على خلفية قتل السفاح ومسؤول الحسبة والجلادين بعد إرسال جثثهم للطب العدلي الشرعي بالموصل. ويعد عبد الله الحمداني من ابرز المجرمين في التنظيم والذي أمر بإعدام الآلاف من المدنيين في الموصل فضلا عن قطع رؤوس وأكف الكثيرين من أهالي الموصل، واعدم النساء رجما وجلد الأبرياء ورمي شباب الموصل من المباني العالية.

أعدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نحو 837 امرأة منذ احتلاله الموصل في العاشر من يونيو من العام الماضي، حسبما أفاد مصدر في شرطة نينوى، اليوم السبت. وقال العميد ذنون السبعاوي، إن "عناصر تنظيم "داعش" أعدم نحو837 بحسب إحصائيات مركز الطب العدلي الشرعي في الموصل الذي تسلم جثث تعود لهؤلاء النسوة منذ احتلال التنظيم للمدينة". وأضاف السبعاوي أن "داعش أقدم على إعدام غالبيتهن رميا بالرصاص بعد موافقة المحكمة الشرعية لـ"داعش" على إعدامهن ومن ثم تسليم جثثهن للطب العدلي الشرعي بالموصل". وتابع الأمني العراقي، أن "أغلب النساء اللاتي تم إعدامهن هن من المرشحات لمجلس النواب ومجلس المحافظة، فضلا عن الموظفات في دوائر الدولة كمحافظة نينوى والمفوضية العليا للانتخابات ومديرية بلدية نينوى ومديرية تربية نينوى ومحاميات وكاتبات عدل أيضا، ناهيك عن ربات البيوت وعاملات في صالونات تصفيف الشعر وغيرهن من اللاتي قتلن تحت ذرائع مختلفة".

نقرأ في الصحف العربية الصادرة صباح اليوم السبت 26 ديسمبر 2015: البرلمان العراقي يستأنف جلساته منتصف الشهر المقبل، الشرعية اليمنية على بعد 20 كلم من صنعاء، الحوثيون عرضوا في جنيف إطلاق المعتقلين مقابل وقف الغارات. البرلمان العراقي قالت صحيفة "الحياة" اللندنية: إن البرلمان العراقي يستأنف جلساته منتصف الشهر المقبل لمناقشة قوانين مهمة تشهد تجاذبات سياسية تحول دون إقرارها، لاسيما قانون العفو العام. ونقلت الصحيفة عن النائب عن "التحالف الوطني" فرات ياسين قوله، بإن "الموازنة أقرت على رغم الاعتراضات بسبب الوضع الحرج الذي تمر به البلاد أمنياً واقتصادياً. وأرجئت القوانين المهمة الأخرى للمزيد من النقاش مثل قانون الحرس الوطني والعفو العام، على أمل إيجاد حلول سياسية". وعن التعديلات التي أجريت على قانون العفو العام قال إن "اللجنة القانونية أرسلت مقترحاتها إلى هيئة رئاسة البرلمان وستتم مناقشتها مع الكتل السياسية بحلول العام المقبل، بعد شمول المعنيين بالعفو بـ9 فقرات بدلاً عن 14 فقرة، أبرزها جرائم الرشاوى وسرقة المال العام والاختلاس والتزوير وإعادة النظر في الأحكام التي صدرت وفق المادة 4 إرهاب". المستجدات باليمن وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية بمقر الجامعة العربية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، بحث مع وزير خارجية اليمن عبدالملك المخلافي، المستجدات على الساحة اليمنية، وتطورات الجهود السياسية، وأكدا أنه لا بديل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي يحقق أمن واستقرار اليمن، وبمشاركة مكونات الشعب اليمني كافة، إضافة إلى تأكيد ضرورة التزام المتمردين بعدم اختراق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين كخطوات أساسية لنجاح المسار السياسي، فضلاً عن بحث المشهد الإنساني والإغاثي في اليمن. وأضافت الصحيفة أن إدارة شرطة محافظة عدن تلقت أمس الجمعة، تعزيزات تضم أكثر من 120 آلية أمنية حديثة، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تقوية وترقية إجراءات الأمن والاستقرار في عموم مناطق ومديريات عدن. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني في شرطة عدن قوله: بإن هذه التعزيزات ستسهم بشكل كبير في ترقية قدرات أجهزة الشرطة والأمن في عدن، من خلال استخدامها في إطار خطة أمنية شاملة. الحوثيين في جنيف ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مستشار الرئيس اليمني، ياسين مكاوي، جانب من خفايا المشاورات التي دارت، الأسبوع الماض، في سويسرا وعرفت بمشاورات "جنيف 2" بين وفد الحكومة الشرعية من جهة، والمتمردين في تحالف الحوثي – صالح من جهة أخرى. وفي تصريحات للصحيفة، قال مكاوي، وهو أحد أعضاء الوفد المفاوض من قبل الحكومة اليمنية، إن "التعنت الذي بدا على مواقف المتمردين إزاء موضوع الإفراج عن المعتقلين، مرده إلى محاولتهم إبرام صفقة على حساب المعتقلين ومبادلتهم بقرار لوقف شامل لإطلاق النار، وبدرجة رئيسية وقف الضربات الجوية لقوات التحالف، الذي تقوده السعودية". وضمن القضايا التي كشفها مستشار الرئيس اليمني أنه وإلى جانب الخلافات والتباينات التي ظهرت داخل وفد المتمردين في المشاورات، فإن عناصر الوفد الذين كانوا يمثلون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، سعوا، بطريقة أو بأخرى، إلى التوصل إلى صفقة تضمن خروجا آمنا لصالح من الحرب والتبعات المترتبة عليها، في إشارة إلى العقوبات الدولية.

دعا المرجع الشيعي البارز، السيد علي السيستاني، إلى إطلاق سراح القطريين المخطوفين في العراق فورا. وادان اختطاف الصيادين القطريين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة. وقال المتحدث باسم السيستاني، احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في محافظة كربلاء امس أن "هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الأخلاقية والإنسانية وتسيء لسمعة البلد"، مبيناً أنها "ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد". ودعا إلى "إطلاق سراح جميع المختطفين أيا كانوا، وعلى الحكومة والقوى السياسية مساندة القوى الأمنية في جهودها الحثيثة بحماية البلد، وان تعمل ما بوسعها لوضح حد لممارسات خارجة عن القانون تهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين"

أكدت ملكة جمال العراق، شيماء قاسم، بعد تهديد مجهولين في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لها، أنها لا تخشى التهديد كونها لا تفعل شيئا خاطئا. وأضافت قاسم "أريد أن أثبت أن للمرأة العراقية دورا في مجتمعها، لا أخاف من شيء لأنني على ثقة أنني لا افعل شيئا خاطئا" بحسب موقع "القدس". وكانت شيماء تلقّت تهديدا من قبل مجهولين تابعين لتنظيم "داعش"، يطالبانها بالانضمام للتنظيم، أو السبي في حالة عدم الموافقة.

أجاز تنظيم "داعش"، استئصال أعضاء بشرية من أسراه لزرعها في أجساد أخرى، وذلك في فتوى لم تعلن من قبل، مما أثار قلقاً من أن يكون التنظيم المتطرف منخرطاً في أنشطة اتجار في أعضاء البشر. ظهر ذلك في وثيقة تحمل تاريخ 31 يناير 2015، وتجيز الفتوى أخذ أعضاء من أسير حي لإنقاذ حياة مسلم، حتى وإن كان ذلك معناه موت الأسير، وصدرت ترجمة أمريكية رسمية للوثيقة التي تحمل شعار الدولة الإسلامية - نائب رئيس ديوان البحوث والإفتاء. ولم يتسن التأكد من صحة الوثيقة من مصدر مستقل، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الوثيقة كانت بين مجموعة من البيانات والمعلومات حصلت عليها القوات الأمريكية الخاصة خلال غارة شرقي سوريا في مايو الماضي. داعش يعدم من يرفض تفجير نفسه كما أقدم تنظيم "داعش"، على إعدام 50 شخصًا من العناصر التابعة له بمدينة الرمادي رميًا بالرصاص، بدعوى "مخالفتهم للأوامر". ونقلت شبكة "روسيا اليوم" عن العقيد وليد الدليمي الضابط العسكري في قيادة عمليات الأنبار، قوله، إن التنظيم أعدم 50 شخصًا وصفهم بـ"المغرر بهم"، بعدما رفضوا ارتداء أحزمة ناسفة لتفجير أنفسهم، كاشفًا أن التنظيم دفن الجثث في أماكن متفرقة بالرمادي. وأضاف الدليمي، أن "التنظيم ارتكب مجازر وحشية بحق أهالي الرمادي، لأنه علم أن نهايته باتت قريبة في المدينة، بعد تقدم القوات الأمنية هناك".

كشف تنظيم "داعش"، عن قيامه بعملية انتحارية في تجمع للجيش العراقي، بمنطقة جونب مدينة الرمادي العراقية. وكشفت الصور التي نشرها التنظيم وتداولها العشرات من أنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قدرات هائلة يمتلكها التنظيم الإرهابي في التصوير، حيث التقطت الصور من أعلى نقطة من السماء، والتي تبدو كأنما تم تصويرها من طائرة.

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم الخميس، توغل قوات تركية في شمال العراق "انتهاكا واضحا" للقانون الدولي "وسيادة العراق وحرمة أراضيه" مطالبا أنقرة بسحب قواتها. ونشرت تركيا بداية شهر ديسمبر كتيبة من 150 إلى 300 جندي و20 آلية مدرعة في معسكر بعشيقة بشمال العراق تقول إنها لضمان حماية المستشارين العسكريين الأتراك المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين في التصدي لجهادي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن بغداد اعتبرت هذا الأمر توغلا ينتهك سيادتها. وفي سياق متصل طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، مجلس الجامعة العربية الذي سيعقد في وقت لاحق برئاسة الإمارات بإدانة عربية قوية للتدخل التركي في الأراضي العراقية. وأجرى الجعفري، الذي رأس وفد العراق في الاجتماع الوزاري الذي عقد اليوم بناء علي طلبه لبحث التدخل التركي في العراق، مشاورات مكثفة مع نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية المصري سامح شكري كل علي حدة قبيل بدء الاجتماع لتوضيح وجهة النظر العراقية بأن سيادة العراق خط أحمر لا يجب المساس بسيادتها وأن بلاده ستواجه تركيا في كل المحافل الدولية والإقليمية لتتراجع بقواتها خارج الأراضي العراقية. وأضاف أنه أطلع الأمين العام للجامعة العربية على طبيعة الانتهاك التركي للأراضي العراقية، والتحرك الثنائي الذي قام به العراق مع الجانب التركي في هذا الصدد. وتابع أن "علاقاتنا مع تركيا قوية ونعتز بها ونتمسك بها ونريد أن نحافظ عليها، لكن حينما تمس الخط الأحمر للسيادة العراقية، فلن نتوقف ولن نتردد في مواجهتها". وقال "رغم وعود تركيا بالانسحاب، إلا إنه ثبت أن التصريحات التركية تثبت البقاء، وأنها تمضي في حفر خنادق جديدة".

انطلقت اليوم الخميس، أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. ويناقش الاجتماع الذي يعقد بناء على طلب من العراق، التطورات المتعلقة بالتدخل العسكري التركي داخل الاراضي العراقية وخاصة الموصل. وكان العراق قد طلب رسميا عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث التحرك العربي إزاء دخول قوة عسكرية تركية إلى عمق أراضيه وتحديدا في محافظة الموصل وقد أيدت الطلب العراقي عدد من الدول العربية.

تواصل القوات العراقية بإسناد جوي من طيران التحالف، اليوم الخميس، معاركها الشرسة لتحرير مدينة الرمادي من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وسط توقعات بإخراج التنظيم المتطرف من المدينة خلال أيام. ورغم زراعة الألغام واستخدام المدنيين من قبل "داعش" كدروع بشرية لإعاقة تقدم القوات العراقية، تمكنت عشرات العائلات من الفرار من مدينة الرمادي مع اقتراب القوات العراقية من آخر معاقل التنظيم في المدينة. هذا وحصل تطور كبير، حيث قال مصدر في شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، الأربعاء، إن تنظيم "داعش" يحتجز عشرات العائلات داخل مستشفى الرمادي العام وسط المدينة. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، قوله إن القوات الحكومية تتوقع إخراج مسلحي "داعش" من الرمادي بالكامل خلال أيام. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئاً اليوم، في القاهرة برئاسة الإمارات لبحث التدخل العسكري التركي في العراق.

كشف مصدر دبلوماسي عربي مسؤول أن قطر سوف تطرح على الإجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مشروع بيان يدعو الحكومة العراقية للإفراج عن القطريين المختطفين فى الاراضي العراقية.

أكد المتحدث باسم التحالف الدولي،الأمريكي ستيف وارن، أن "حسم المعركة في الرمادي سيحتاج الكثير من الوقت"، بخلاف ما تروج له وسائل الإعلام العراقية حول قرب حسم معركة الرمادي. ولم ينف وارن، في حديثه أمام الصحفيين مساء أمس الثلاثاء، بدء القوات العراقية حملتها لاستعادة الرمادي، وهو ما دفع بمحللين للقول إن "أمريكا لا تثق بقدرة الجيش العراقي على الإطلاق". وبحسب تقديرات التحالف الدولي، وحكومة حيدر العبادي، فإن "عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المشاركين في صد حملة الجيش لاقتحام الرمادي يتراوح بين 250 إلى 300 مقاتل فقط". ومن جهته، قال قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء هادي رزيج، إن قواته استعادت 4 أحياء إستراتيجية في الرمادي، وهي الأرامل، والبكر، والضباط ومنطقة الجرايشي شمالي المدينة، بالإضافة إلى شارع 60 وجسر القاسم جنوبي الرمادي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". روايتان متناقضتان وأوضح المتحدث العراقي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أن "استعادة السيطرة على الرمادي سيتم خلال الساعات الـ72 القادمة"، وهو ما جعل الرواية الرسمية العراقية ورواية التحالف الدولي متناقضتين. وأشار النعمان إلى أن القوات العراقية لم تواجه مقاومة شديدة داخل المدن "باستثناء القناصة والانتحاريين". ووفقا للنعمان، فإن "القوات العراقية استطاعت بناء جسور هندسية على نهر الفرات، تمكنت من خلالها من العبور إلى داخل الأحياء السكنية في مركز الرمادي، لافتا إلى أن القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي يوفران دعما جويا للقوات العراقية وقصف مواقع داعش". كما أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار،صباح كرحوت، أن "داعش انكسر في مدينة الرمادي، وتلقى هزيمة كبيرة أمام القوات الأمنية والعشائر"، مبينا أن "إعلان تحرير المدينة على الأبواب". وبدوره، كشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أن "كوادره عثرت على عبوات غريبة الصنع خلال العمليات العسكرية الجارية في مدينة الرمادي". وكانت طائرات الجيش العراقي ألقت منشورات، الأحد الماضي، على مدينة الرمادي، تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة. إلا أن مصادر حكومية عراقية ذكرت أن تنظيم "داعش" يمنع الأهالي من مغادرة المدينة، تحت تهديد السلاح. وعلى الجانب الآخر، ساد تفاؤل حذر بين مؤيدي تنظيم "داعش"، بعد كشف التنظيم عن جوانب من المعارك الدائرة في الرمادي. فقد أعلن التنظيم قتله العشرات من الجيش العراقي، و"الصحوات"، عبر هجمات مختلفة، بينها تفجير سيارة مفخخة شمالي الرمادي. كما قال الإعلامي العراقي حامد حديد، محرر الشؤون العراقية بقناة "الجزيرة"، إن "الوضع في الرمادي ليس كما يروج له الإعلام الحكومي". وتابع حديد قائلا، "قصف شديد على الأحياء الجنوبية، ليس هناك اقتحام ولا تقدم"، مضيفا، "قتل 8 مدنيين وأصيب 12 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك في قصف جوي على جزيرة الخالدية شمال شرق الرمادي". القوات العراقية كما نشر ناشطون عراقيون صورا من داخل مركز مدينة الرمادي، تدلل على استمرار تواجد تنظيم "داعش" فيها، بخلاف ما تروج له وسائل إعلام مؤيدة لحكومة العبادي. وفي تطور لاحق، ذكر ناشطون عراقيون أن "القوات العراقية، وبعدما عجزت عن كسب معركة شمالي الرمادي، تحوّلت إلى الناحية الجنوبية، ونصبت كمائن عديدة لمقاتلي التنظيم". وأشار الناشطون إلى أنه "إلى حد هذه اللحظة لا يوجد أي هجوم من القوات العراقية يصل إلى مستوى تسميته بـ"عملية موسعة"، وما يجري الآن هجمات متوسطة". وبالتزامن مع محاولة قوات مكافحة الإرهاب دخول الرمادي من الناحية الغربية، أقدم عناصر تنظيم "داعش" على قصف منطقة العدناني غربي الرمادي بقذائف محلية الصنع، في محاولة منهم لصد تقدم القوات العراقية. يشار إلى أن تنظيم "داعش" بسط سيطرته على الرمادي في مايو الماضي، ونشر إصدارا ضخما في أكتوبر الماضي يوثق معركة السيطرة على المدينة الإستراتيجية.

كشف مصدر في قوات البيشمركة الكردية في نينوى عن مقتل 40 من عناصر "داعش"، بمن فيهم المسؤول العسكري للتنظيم في شمال العراق. وقال المصدر، "إن قوات البيشمركة وبمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي شنت هجوما على معاقل "داعش" شمال العراق، ما أسفر عن مقتل 40 من عناصر التنظيم. وأضاف المصدر، "أن الاشتباكات بين قوات البيشمركة وعناصر "داعش" ما زالت مستمرة وأصوات الانفجارات وإطلاق النار تسمع بين الحين والآخر".

تمكن عدد من العائلات العراقية من الخروج من الرمادي بالرغم من تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لهم. وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، اليوم الأربعاء، "كان لدينا تواصل منذ لحظة بدء الهجوم على مدينة الرمادي صباح أمس الثلاثاء، بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين الذين اعتبرهم "داعش" رهائن يحتمي بهم، حيث أخرجت القوات الأمنية العشرات منهم خلال عملية الاقتحام التي نفذتها قوة مكافحة الإرهاب في الرمادي". وأضاف رزيج أنه "رغم صعوبة الأجواء مع عملية الاقتحام التي تشهد قصفاً وتقدماً واقتحاماً خرجت العديد من العائلات باتجاهات مختلفة من داخل مدينة الرمادي غرب بغداد إلى خارجها، مستغلين انكسار "داعش" وتراجعه"، مشيراً إلى وجود تنسيق مستمر مع القوات الأمنية للتعامل الإنساني مع المدنيين وإنقاذهم. وأوضح قائد شرطة الأنبار، أن "المئات من المدنيين حتى اللحظة محاصرون داخل الرمادي رغم ضراوة المعركة وشدتها وخطورتها عليهم، كل الجهود تبذل لمحاولة إخراجهم خلال الساعات المقبلة".

قامت القوات العراقية بإخلاء 20 عائلة من الرمادي، غرب بغداد، خلال معارك التطهير، وتمكنت من قتل 42 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وذلك حسبما أعلن مصدر عراقي بشرطة الأنبار، اليوم الثلاثاء. وفي تصريح له اليوم، قال العقيد ياسر الدليمي من شرطة الأنبار: إن "القوات الأمنية وخلال تقدمها اليوم الثلاثاء في معارك التطهير خاصة من حي البكر الذي تم تطهيره بالكامل مع حي الأرامل جنوب الرمادي تمكنت من إخلاء 20 عائلة من سكان الرمادي بعد تمكنهم الهروب من تنظيم داعش، حيث جرى نقلهم من قبل قوات الجيش لمناطق آمنة". وأوضح الدليمي أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية حاليا أدت لمقتل 42 عنصراً من داعش، مضيفا أن بعض عناصر التنظيم تسللوا للهروب من الرمادي عبر نهر الفرات وبعض البساتين. وأضاف أن القوات الأمنية تخطط لتطهير الرمادي خلال الساعات القليلة بالكامل بعد تفتيش المنازل والمحال التجارية ورفع العبوات الناسفة من الشوارع، مؤكدا اقتراب القوات الأمنية من تطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي. الجدير بالذكر أن القوات الأمنية العراقية، تحاصر مركز الرمادي من 3 محاور من منطقة البو ذياب، والبو فهد، من القاطع الشمالي ومن منطقة الحوز، جنوبي المدينة ومن منطقة حصيبة من القاطع الشرقي.

أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أن العراق خط الدفاع الأول ضد الإرهاب، وأن العراقيون وحدهم من يدير المعارك البرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الأرض. وأضاف الجعفري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في الكويت، اليوم الثلاثاء: "أن التحالف الدولي يقدم فقط دعما جويا وبعض المستشارين، لمحاربة داعش، ولكن القوات البرية كلها من العراق، رغم أن عناصر داعش أتوا من أكثر من 100 دولة". وتابع وزير الخارجية العراقي: "الإرهاب هو العدو الحقيقي وبقية الخلافات "مفتعلة"، والقوات العراقية قادرة على تحقيق أراضيها".

دخلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، فجر اليوم الثلاثاء، مركز الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ مارس الماضي. وقال المتحدث باسم الجهاز، صباح النعمان، "دخلنا إلى مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية" في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحا أنه سيتم "تطهير المدينة في الساعات الـ72 ساعة القادمة بالكامل".

أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنها تتابع بقلق بالغ مسألة اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوبي العراق. وتعتبر هذا العمل المشين خرقا صارخا للقانون الدولي، وانتهاكا لحقوق الإنسان، ومخالفا لأحكام الدين الاسلامي الحنيف من قبل الخاطفين، وعملا مرفوضا يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب. وذكر بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم أنه في الوقت الذي تدين دول مجلس التعاون وتستنكر اختطاف مواطنين أبرياء دخلوا الأراضي العراقية بصورة مشروعة وقانونية، فإنها تعرب عن تضامنها التام مع حكومة دولة قطر في جميع الاجراءات التي تتخذها بهذا الشأن، وتأمل أن تتمخض الاتصالات التي تجريها حكومة دولة قطر مع حكومة جمهورية العراق عن اطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين الى بلدهم. وأشار البيان الى أن دول مجلس التعاون التي تواصل تعاونها مع حكومة جمهورية العراق لدعم جهودها في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، تطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية الدولية، واتخاذ الاجراءات الحاسمة والفورية الكفيلة بضمان سلامة المختطفين واطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، لاسيما وأن المواطنين القطريين قد دخلوا الأراضي العراقية بموجب سمات دخول رسمية صادرة من سفارة العراق في الدوحة استنادا الى موافقة وزارة الداخلية العراقية، وأن حادثة الاختطاف وقعت في أراض تحت سيطرة وسيادة الحكومة العراقية.

تمكنت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، من قتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وأحرزت تقدما نسبيا شرقي مدينة الرمادي، حسبما أوردت قناة "سكاي نيوز عربية" في خبر عاجل لها. وأكد القادة العسكريون العراقيون، أنهم مستمرون في التقدم نحو معركة تحرير الرمادي، وسط أنباء عن انسحاب مقاتلي "داعش" إلى وسط المدينة، بعد سقوط 5 قتلى على الأقل من التنظيم. ومن جانب آخر سقط 19 قتيلا من داعش بغارات للطيران الحربي العراقي على أهداف عدة للتنظيم في الرمادي وجبال مكحول بمحافظة صلاح الدين. الجدير بالذكر أن قارب العد التنازلي للمعركة الحاسمة في الرمادي، قارب على الانتهاء وسط تأهب للقوات العراقية المشتركة لاقتحام مداخل المدينة الرئيسية.