اقتحم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وتوجهوا نحو مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وواجه آلاف المحتجين الذين يطالبون بإصلاحات حكومية في بادئ الأمر مقاومة شديدة من قوات الأمن، لكنهم تمكنوا في النهاية من اقتحام المنطقة المحصنة الواقعة في وسط العاصمة.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عمليات أمنية. وأضافت الوزارة في بيان لها، أن طائرات التحالف الدولي وجهت عدداً من الضربات أسفرت عن تدمير مفرزة هاون وقتل اثنين من عناصر داعش، وتدمير مستودع للأسلحة وقتل من فيه. وأشار البيان، إلى أن طيران الجيش شرع في عملية قصف على معاقل مجاميع داعش، غربي الأنبار، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم وإعطاب العديد من الآليات العسكرية فضلا عن تدمير أنفاق ومخابئ للأسلحة والعتاد. من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل وإصابة 20 عنصرا من داعش، وتدمير مواقعهم وتفكيك عبوات ناسفة بأطراف بغداد الغربية والشمالية. وذكر بيان لقيادة العمليات أن مدفعية الفرقة 14 وجهت ضرباتها إلى تجمعات لعناصر داعش في مناطق الرشاد، والبوعودة، وبستان الشابندر، والكرمة، مما أدى إلى مقتل 8 من عناصر داعش وجرح 11 وتدمير 4 مواقع ومعالجة عبوتين ناسفتين، فيما تمكنت قوة من لواء التدخل السريع الثالث من قتل أحد عناصر داعش ضمن منطقة الحراريات غربي بغداد.

نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايا المتحدة الأمريكية، 17 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا أمس الأربعاء، حسبما أعلنت قيادة التحالف. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الخميس، إن 14 غارة نفذت في العراق وأصابت أهدافا على مقربة من 9 مدن بينها الموصل وكسك والفلوجة وغيرها. وأوضح البيان أن الغارات، أصابت 7 وحدات تكتيكية للمتشددين، فضلا عن موقعين قتاليين ومخازن أسلحة، كما ألحقت إحدى الضربات ضررا بصهريج نفط يستخدمه التنظيم قرب تلعفر. وفي سوريا نفذت 3 غارات قرب منبج وأصابت وحدة تكتيكية للتنظيم وموقعين قتاليين ومنظومة قذائف مورتر، وفقا للبيان.

تمكنت القوات العراقية، من قتل 17 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في عمليات أمنية شهدتها مناطق متفرقة من العراق، حسبما أعلنت قيادة العمليات، اليوم الخميس. وأعلن مجلس قضاء "الخالدية" في محافظة الأنبار مقتل 13 عنصرا من التنظيم وتدمير معمل لصناعة العبوات الناسفة في قصف لطيران التحالف الدولي وسط مدينة الفلوجة، غربي العراق. كما أعلنت المديرية العامة لقوات مكافحة الإرهاب، التابعة لمجلس أمن إقليم "كردستان العراق" مقتل المسؤول عن "ديوان الاستخبارات" في تنظيم "داعش" في عملية أمنية، مشيرة إلى أن هذا العنصر مشرف أيضا على أمن "أبوبكر البغدادي" زعيم التنظيم، حيث تم استهدافه مع اثنين آخرين بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي قرب قرية "تل عزبة".

رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم الأربعاء، فكرة استضافة العراق ضمن تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا على أرض محايدة. وأوقعت قرعة الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم السعودية ضمن المجموعة الثانية مع العراق وأستراليا بطلة آسيا واليابان والإمارات وتايلاند. وقال الاتحاد العراقي للعبة في نهاية إبريل الماضي إن الاتحاد الآسيوي للعبة "وافق على إجراء جميع مباريات منتخبنا الوطني المقررة على أرضه في الدور الحاسم للتصفيات المونديالية في إيران ما عدا مباراة السعودية التي تم إحالة ملفها إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) للبت فيها". وقال الاتحاد السعودي في بيان عبر حسابه على تويتر عقب اجتماع مجلس إدارته اليوم "بشأن ما تم تداوله عن صدور قرار من الاتحاد الدولي (الفيفا) بإقامة مباراتي المنتخبين السعودي والعراقي في أرض محايدة فقد تم استعراض هذا الأمر في الاجتماع على الرغم من عدم وصول خطاب رسمي بذلك للاتحاد السعودي". وأضاف البيان "وأمام هذا يؤكد الاتحاد رفض هذا القرار إن حدث جملة وتفصيلا وهناك قرار من الاتحاد السعودي بعدم اللعب في إيران أو العراق تم تأييده من الفيفا ونحن متمسكون بهذا القرار وبموقفنا الثابت. نؤكد للجميع أنه يجب أن لا يتم إشراك الملاعب السعودية في مثل هذا القرار فملاعبنا من أفضل ملاعب العالم أمنا وسلامة ويجب أن لا يتم إشراكها مع ملاعب عليها حظر وإيقاف. ومنتخبنا الوطني سيلعب مباراة الذهاب مع المنتخب العراقي الشقيق خارج الملاعب الإيرانية والعراقية والمباراة الثانية ستقام في المملكة كما هو معتمد من الاتحاد الآسيوي". كما أعلن الاتحاد السعودي عقب الاجتماع اليوم عن إقامة معسكر خارجي للمنتخب في مدينة سالزبورج النمساوية في الفترة من 9 إلى 20 يوليو المقبل استعدادا للتصفيات.

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن موجة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد تعد مؤشرا على اضطراب وتهاوي تنظيم داعش، معتبرة أن الضربات القاسية التي يقوم بها التنظيم إنما بسبب خسارته للأراضي، التي كان قد استولى عليها من قبل. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن هذه التفجيرات جاءت مشابهة لمشهد مماثل من أعمال عنف متطرفة وتفجيرات شرسة وقعت الأسبوع الماضي في بغداد أيضا، مشيرة إلى أن أكثر من 200 شخص قتلوا منذ يوم الأربعاء الماضي، في سلسلة هجمات وتفجيرات انتحارية عنيفة. وقالت الصحيفة "هناك حقيقة تبدو جلية، وهو أن تنظيم داعش تكبد خسائر فادحة وفقد السيطرة على كثير من الأراضي في العراق وسوريا، وهذه الموجة الأخيرة من التفجيرات من مسلمات قواعد اللعبة التي يمارسها هذا التنظيم المتطرف منذ نشأته في العراق، فكلما فقد السيطرة على أراض، كلما ضرب بقسوة، ولكن في المقابل تلك ليست النهاية، فهزيمة داعش لم تتم كليا بعد". وأوضحت الصحيفة، أنه "منذ بداية نشأة التنظيم، دفعت الرغبة عناصر داعش لشن حرب طائفية، وكانوا على استعداد لمقايضة حياتهم مقابل الدفاع عن فكرتهم وهدفهم"، لافتة إلى أن الحرب الأهلية التي اندلعت في العراق عمقت من الانقسامات الطائفية فيه. ونوهت بأن العام الجاري ليس الأكثر عنفا من ناحية التفجيرات الإرهابية في العراق، ففي عام 2013 شن مسلحو داعش موجة مكثفة وشديدة العنف من التفجيرات الإرهابية والانتحارية ضربت بغداد ومدنا أخرى، في بعض الأوقات كان يقع نحو 50 تفجيرا انتحاريا في الشهر الواحد، وهو ما خلف مئات القتلى والمصابين. وكانت بغداد قد شهدت يوم أمس أربع تفجيرات إرهابية نفذت واحدة تلو الأخرى دون تمييز بين مدنيين أو غيرهم، أدت إلى مقتل وإصابة المئات وتناثر الدماء والأشلاء في جميع الأركان من أسواق شعبية عامة تقع في شمال وجنوب وشرق بغداد.

كشف أحد مساعدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إن الصدر أمر مسلحين تابعين له بالانسحاب من شوارع بعض أحياء بغداد التي تعرضت لتفجيرات مميتة، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"فيما بعد مسؤوليته عنها. ونشرت سرايا السلام التابعة للصدر المئات من مسلحيها في مدينة الصدر وخمس مناطق شيعية أخرى في العاصمة، بعدما اتهم الحكومة بالفشل في منع الهجمات التي شنها التنظيم. وقتل 77 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات في بغداد أمس الثلاثاء، في موجة من أعنف الهجمات التي تعرضت لها العاصمة العراقية حتى الآن هذا العام. وقال مساعد الصدر إن رجل الدين أمر بعدم استعراض الأسلحة أمام المواطنين، وتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن وتفادي الانجرار إلى العنف، وقال شهود إن سرايا السلام انسحبت من الشوارع في مدينة الصدر ليل الثلاثاء. وزادت التفجيرات الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لحل الأزمة السياسية الناجمة عن سعيه لتغيير وزاري يهدف لمكافحة الفساد، وتسببت الأزمة في شل عمل البرلمان وأعاقت الحكومة وأتاحت الفرصة أمام المسلحين لشن مزيد من الهجمات على المدنيين.

أعلنت إدارة المنتخبات الوطنية عن خوض العنابي الأول لكرة القدم مباراة ودية في الثامن من أغسطس المقبل بالدوحة أمام نظيره العراقي في إطار استعدادات المنتخبين للمرحلة الحاسمة لتصفيات مونديال 2018، حيث سيبدأ العنابي مشواره في الأول من سبتمبر بمواجهة المنتخب الإيراني في طهران. وستكون تجربة المنتخب العراقي البروفة الأولى للعنابي في إطار الاستعداد للقاء إيران، وسيبدأ العنابي تجمعه في الأول من أغسطس المقبل وسيخوض وديته الأولى أمام العراق يوم 8 من نفس الشهر. وسيغادر العنابي الدوحة متوجها إلى سويسرا يوم 11 أغسطس المقبل لخوض معسكر تدريبي يستمر حتى 20 من نفس الشهر، وسيلعب العنابي مباراتين وديتين بمعسكره السويسري يومي 18و14 من نفس الشهر أمام منتخبين أوروبيين سيتم الإعلان عنهما في الفترة القادمة. وبعد العودة إلى الدوحة سيواصل العنابي تدريباته وسيخوض وديته الرابعة والأخيرة أمام المنتخب التايلاندي يوم 24 أغسطس بالدوحة، وسيواصل بعدها مرحلة الإعداد الأخيرة حتى موعد السفر إلى طهران 30 أغسطس لخوض مواجهة الأول من سبتمبر. وتحظى مواجهة إيران بأهمية كبيرة من الجهاز الفني للعنابي ويتطلع العنابي فيها إلى تحقيق نتيجة ايجابية، وسيلعب العنابي بعدها مباراته الثانية بالتصفيات المونديالية وستكون أمام أوزبكستان بالدوحة يوم 6 سبتمبر القادم.

استنكر البيت الأبيض بشدة اليوم الثلاثاء، أحدث سلسلة من الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العاصمة العراقية بغداد، وقال إنها استهدفت المدنيين بشكل أساسي. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "هذه السلسلة من الهجمات التي نفذها التنظيم هي أحدث تذكير بالخطر الذي يشكله بالنسبة لجميع العراقيين، وبأهمية أن يعمل القادة العراقيون من جميع الطوائف معا ضد عدو مشترك".

لقي 44 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 91 آخرين، في تفجيرين بالعاصمة العراقية بغداد، حسبما أفادت مصادر عراقية، اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر من الشرطة وأخرى طبية إن عدد قتلى تفجير انتحاري في سوق بحي الشعب في شمال بغداد اليوم، ارتفع إلى 38 قتيلا، وأصيب في الهجوم أكثر من 70 شخصا، فيما أسفر انفجار قنبلة في حي آخر بجنوب بغداد عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 21 آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.

عثرت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، على جثة مسؤول محلي قتله مسلحين في منزله بمدينة كركوك، شمالي بغداد. وبحسب مصادر أمنية، أبلغت دوريات الشرطة عن وجود جثة، كامل حمزه جواد، عضو المجلس المحلي لناحية الرياض داخل منزله بحي العمل الشعبي شمال غرب كركوك. وكان مسلحين مجهولين اقتحموا المنزل، فجر اليوم وإطلاق الرصاص عليه فاردوه قتيلا.

خسر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نحو نصف الأراضي التي كان قد احتلها في العراق، لكن خسائره أقل أهمية في سوريا، حسبما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في وقت متأخر أمس الإثنين. وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، إن التنظيم المتطرف خسر حوالي 45% من الأراضي التي احتلها في العراق، كما فقد في سوريا ما بين 16 و20% من الأراضي التي احتلها. وشن مسلحو داعش هجوما مسلحا، في يونيو 2014، مكنهم من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، غربي بغداد، لكن الجيش العراقي استطاع أن يستعيد عدة أراض بمعية مجموعات كردية مسلحة. ولا تزال مناطق واسعة من الأنبار خاضعة للتنظيم، لاسيما الفلوجة، وكذلك الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق. أما في سوريا فلا يزال داعش محافظا على معقله في الرقة ومناطق أخرى بالرغم من تراجعه في تدمر مارس.

تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على 3 قرى من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة الأنبار، وتكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، حسبما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين. وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة للوزارة، في بيان لها اليوم، إن "قطعات الفرقة السابعة ولواء مغاوير قيادة عمليات الجزيرة، تمكنا من تحرير قرية وينيج، شمال غرب البغدادي (بالأنبار)"، مضيفة "كما تم تحرير قرية هارون البرازية، شمال شرق البغدادي، وقرية العميرية، شمال شرق بروانة (بالأنبار)، ورفع العلم العراقي فوقها (القرى الثلاث) بعد تكبيد العدو (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات". وأكد قائد عمليات الجزيرة في محافظة الأنبار، اللواء علي إبراهيم، إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنوا اليوم، من تحرير القرى الثلاث، مضيفا أن "عملية التحرير جاءت بعد تدمير 4 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، وقتل 11 عنصرا من داعش وتدمير دراجة نارية"، لافتا إلى أن "طيران التحالف الدولي شارك في عملية التحرير وقدم الدعم والإسناد للقوات على الأرض". الجدير بالذكر، أن القوات العراقية، استعادت على مدى الأشهر الأخيرة، مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة "داعش"، بينها مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

قضت محكمة سعوديةبالسجن 6 أعوام، لمقيمة عراقية بتهمة تأييد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومتابعة وتداول أخباره عبر برامج المحادثات الاجتماعية، إضافة إلى وصف الحكومة السعودية بأوصاف مسيئة. وبحسب ما نشرت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الإثنين، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أمس الأحد، حكماً ابتدائياً بسجن المقيمة 6 أعوام، اعتباراً من تاريخ توقيفها، بعد أن ثبت قيامها بتخزين وإرسال وإعداد ما من شأنه المساس بالنظام العام، وتداول مقاطع فيديو خاصة بتنظيم داعش، مع عدد من النساء المؤيدات لذلك التنظيم، ولبعض الإرهابيين. ودينت المدعى عليها بالإساءة إلى الحكومة السعودية بوصف مسيء، وتخزينها وإرسالها مقاطع صوتية لزوجها تحرض على القتال، إضافة إلى تسترها على متابعة زوجها أخبار التنظيم، وعزمه على الخروج معها إلى العراق بطريقة غير نظامية بعد تنسيقه مع شقيقها بهذا الخصوص، كما سعت إلى تضليل جهة التحقيق بإخفائها جهازي كمبيوتر محمولين عائدين لزوجها بعد إلقاء الجهات الأمنية القبض عليه، وطلبها من والد زوجها مسح البيانات الموجودة فيهما.

أغلقت السلطات العراقية قناتين تلفزيونيتين يقبل العراقيون من السنة على مشاهدتهما كما أمرت بوقف برنامج ساخر لتشدد بذلك السيطرة على وسائل الإعلام مع تصاعد التوترات السياسية في بغداد. وهذه الإجراءات الصارمة تثير في الوقت نفسه مخاوف على حرية التعبير في العراق، فقد أغلقت هيئة الإعلام والاتصالات مكتب قناة الجزيرة في بغداد كما أغلقت قناة البغدادية التلفزيونية المحلية وأمرت بوقف برنامج البشير الهزلي. وقال وليد إبراهيم رئيس مكتب قناة الجزيرة في العراق "كانت لديهم بعض التحفظات على استخدام لفظ "ميليشيات" عند الإشارة للحشد الشعبي" مشيرًا إلى تحالف لفصائل شبه عسكرية من المسلمين الشيعة في الغالب تشكل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن هيئة الإعلام والاتصالات اعترضت أيضا على الآراء التي يبديها ضيوف قناة الجزيرة خلال برامج الحوارات التي تبث من الدوحة وقال هاتفيا من الأردن "حاولنا أن نشرح أن هذه هي وجهات نظر الضيوف وليست بالضرورة وجهات نظرنا". أما قناة البغدادية المملوكة لرجل الأعمال العراقي عون الخشلوك وتبث برامج تلقى إقبالا من الأقلية السنية عليها فقد أغلقت في مارس. وقد أبدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قلقهما لإغلاق مكتب قناة الجزيرة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن هذا الشهر "مثل هذه الأفعال لن تخدم الحرب على داعش مع تقدم العراق وبدء محاولة التوفيق بين طوائفه المختلفة".

أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل وإصابة 19 عنصرا من داعش، وتفكيك عبوات ناسفة وتدمير مضافات لهم بأطراف بغداد الغربية والجنوبية. وذكر بيان لقيادة العمليات، اليوم الأحد، "أن مدفعية الفرقة 14 ضمن قاطع غرب بغداد وجهت ضرباتها على تجمعات عناصر داعش في مناطق الروفة، والبو شجل، ما أسفر عن مقتل 10 من عناصر داعش وجرح 4 آخرين وتدمير مضافة ومشجب ومصنع للعبوات الناسفة، فيما تمكنت الهندسة العسكرية في فرقة المشاة 14 من تفجير مسيطر عليه لـ 35 عبوة ناسفة ضمن قاطع مسؤولية اللواء 52". وأضاف البيان، أن قوة من اللواء 53 اشتبكت مع مجموعة من عناصر داعش ضمن منطقة " الروفة" غربي بغداد، تمكنت من قتل 5 منهم، وحرق دراجة نارية وقتل سائقها، في حين نفذت قوات الفرقة 17 واجبا مشتركا لفتح وتطهير الطرق حيث تمكنت من تدمير مضافتين يستخدمها عناصر داعش ملاذاً لهم، وإلقاء القبض على عدد منهم.

شب حريق كبير، اليوم الأحد، في سوق البلاستك بسوق الشورجة الكبير في بغداد، أفادت مصادر أمنية وشهود عيان. وقالت المصادر إن "حريقاً نشب في سوق البلاستك بمجمع سوق الشورجة الكبير وسط بغداد، ما أدى إلى تصاعد السنة النيران وسحب الدخان". وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على محاصرة النيران وإخماد الحرائق، لمنع انتشارها في العمارات والمخازن المجاورة. ولم يعرف بعد سبب الحريق، لكن السلطات العراقية استنفرت كل الطاقات لمنع اتساع رقعة الحريق.

لقي 14 شخصا مصرعهم بينهم 8 شرطيون، وأصيب نحو 20 آخرين، في حصيلة أولية لهجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على معمل للغاز في منطقة التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد، حسبما قالت مصادر أمنية، اليوم الأحد. وقال مصدر أمني عراقي، إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تمكن من اقتحام المعمل، وفجر نفسه في جزء منه، وفجر الانتحاري المسلح نفسه في مكان مخصص لحفظ اسطوانات الغاز الفارغة، مما قلل نسبيا من خطورة التفجير الذي شعر به أغلب سكان بغداد. وأضاف المصدر، سقط عدد من القتلى بينهم أفراد من الشرطة، وتعرض نحو 20 شرطيا من قوة حماية المنشآت النفطية لحروق شديدة، إثر التفجير. وتشير المصادر إلى أن تنظيم "داعش" نشر انتحاريين قرب المعمل، استعدادا لنسفه بالكامل إذا ما تقدمت صوبهم القوات الأمنية.

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم السبت، من أن الأزمة السياسية العراقية الآخذة في التفاقم تصب في مصلحة تنظيم داعش، بعدما أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن هجمات بقنابل في أسبوع دام في بغداد وما حولها. وذكر موقع قناة "السومرية نيوز" الإخباري المستقل، أن العبادي قال أثناء ملتقى الحوار المشترك في بغداد، إن "الخلافات والصراعات السياسية وتعطيل عمل البرلمان ساهم في تصاعد العمليات الإرهابية". ودعا العبادي، السياسي الشيعي، تكتلات البلاد السياسية "للجوء للحوار"، للمساعدة في حل مشاكل العراق، ويحاول العبادي تحت ضغط من المحتجين بالشوارع والزعماء الدينيين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط المستقلين. وأعاقت تكتلات سياسية قوية في البرلمان هذه الخطوة مرارا، مما أثار غضب المحتجين الذين ينادون بالإصلاح.

اتهم حزب الله اللبناني، من أسماهم "الجماعات التكفيرية"، التي يقصد بها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، باغتيال القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، قرب العاصمة السورية دمشق، حسبما أفاد الحزب في بيان له، اليوم السبت. وقال الحزب في البيان، إن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزه قرب مطار دمشق الدولي وأدى لمقتل بدر الدين "ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة"، مضيفاً أن هذه المعركة هي "معركة واحدة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يمثل الإرهابيون رأس حربته". ولم يكن غريبا أو مستبعدا، اتهام الحزب لـ"داعش" أو ما يسميه هو بـ"الجماعات التكفيرية"، لكنه بالتأكيد يعزز فرضية أن هذه العملية أقرب منها إلى التصفية منها إلى الاغتيال، حسبما أفادت صحيفة "القبس" الكويتية. الرجل يمثل صندوقا أسودا خطيرا قد يفتح أبواب الجحيم على الحزب إن وقع هذا الصندوق في أيادي أخرى، وكغيره من قادة النظام السوري أو حزب الله يفضل أن تطلق عليه رصاصة وتنظم له جنازة مهيبة على أن يفضح أسرار الحزب واستخباراته. التخبط الإعلامي ومن جانب آخر، قالت صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله"، إنها عملية الاغتيال وكشفت كيف تمت، حيث جاءت مختلفة عن ما كشف عنه الحزب اليوم رسمياً. ونشرت الصحيفة التفاصيل أمس الجمعة، وقالت فيها "قبل منتصف ليل الخميس إلى الجمعة بقليل، بين التاسعة والنصف والعاشرة مساء، كان بدر الدين أنهى اجتماعاً ميدانياً في مقر حزبي يحوي مخازن أسلحة وذخيرة تابعة للجيش السوري، قرب مطار دمشق في منطقة الغوطة، وبعد مغادرة رفاقه الاجتماع، كان لا يزال في باحة المبنى عندما دوى انفجار، تبين لاحقاً أنه ناتج من صاروخ موجه، من نوع شديد التطور، سقط على بعد نحو مترين من القتيل، وهو يعمل وفق آلية تجعله أقرب إلى القنبلة الفراغية، التي تتسبب بانفجار داخلي عند المستهدف، من دون أن تستهدفه بشظايا". وأضافت الصحيفة أن ذلك "ظهر عندما نقلت جثته إلى المركز الطبي، حيث تبين أنه أصيب بشظايا صغيرة في بطنه وأسفل رأسه، لكن الدماء كانت تخرج من أنفه وعينيه بما يؤشر إلى الضغط القائم بسبب الانفجار، فيما وجرح 2 أو3 من حراس المقر وحراسته الشخصية"، لافتة إلى أن هذا "المقذوف لا يطلق من منصة آلية كمدفع أو ما شابه، بل يجري توجيهه، وذلك ربطاً بعملية رصد دقيقة للمكان، وهو ما يتطلب عملاً تقنياً رفيعاً لا يتوافر إلا لدى دول متطورة". وأشارت الصحيفة بشكل واضح إلى أن العملية ورائها إما أمريكا أو إسرائيل، الطرفان سارعا أمس إلى تفنيد وجود أي علاقة لهما بهذه العملية، وهذا التخبط الإعلامي يوضح مرة أخرى أن "حزب الله" عمد إلى تصفية مصطفى بدر الدين لينتهي من شيء اسمه قضية اغتيال الحريري وأسرارها. تصفية بدر الدين وبمتابعة هذا التخبط الإعلامي، والبيانات المتضاربة حول مقتل مصطفى بدر الدين، تجد أن هناك أيضاً مجموعة مؤشرات توضح أن الحزب عمد إلى صندوقه الأسود، بطريقة أو بأخرى نذكر من هذه العوامل: – ابتعاد "حزب الله" عن توجيه الاتهام لكل من أمريكا وإسرائيل يضمن به أن هذين الطرفين لن يتحدثاً إعلامياً عن الموضوع ويفتحا عليه جبهات جديدة، فلو اتهم الحزب إسرائيل لن تسكت الأخيرة وستطلق وسائل إعلامها للبحث والتحري في الموضوع، لذا كان من الأفضل له أن يتهم تنظيم "داعش" الذي لا يملك وسائل إعلامية كالتي تمتلكها إسرائيل. – "حزب الله" اتهم "داعش" باغتيال مصطفى بدر الدين عن طريق قصف مدفعي، في حين أن المكان الذي وجد فيه القيادي قرب مطار دمشق، والذي تمت فيه العملية يخضع لسيطرة كاملة من قوات النظام السوري ولا وجود للجماعات التكفيرية هناك، كما يدعي "حزب الله". – "حزب الله" باتهامه لـ"داعش" في تنفيذ عملية اغتيال بدر الدين، يضمن شيئاً واحداً وهو أن التنظيم لن يفند أبداً قيامه بهذه العملية، بل على العكس هو يبحث عن أي بطولة تنسب له وبالتالي فاغتيال قائد كبير لـ"حزب الله" عدوه اللدود سيكون إنجازاً كبيراً يحسب لتنظيم "داعش"، وسيسارع في تبني عملية الاغتيال. هذه المؤشرات وأخرى تؤكد بشكل كبير أن تنظيم "حزب الله" يضحي بقيادييه من أجل أن تبقى أسراره طي الكتمان.