تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الصور الأولي للحظة دفن عاهل السعودية، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتظهر الصور تجمع العشرات حول قبر فقيد الوطن العربي، وسط حالة من الحزن والبكاء من المشيعين.

أعلنت موريتانيا، اليوم الجمعة، الحداد 3 أيام على اثر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، في رسالة تعزية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، إن الأمة الأمة العربية والإسلامية فقدت بوفاة المغفور له قائدا فذا، كرس حياته لخدمة الإسلام، والقضايا العادلة، والسلم والتعاون بين الشعوب. وعبر ولد عبد العزيز، للعاهل السعودي الجديد، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة، ضارعا إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن "يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان".

أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف، إيقاف كافة مظاهر الاحتفالات بعيد الشرطة يوم 25 يناير المقبل، وكذلك الإحتفال بذكري ثورة 25 يناير, وذلك في إطار إعلان الدولة الحداد العام على الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية. وأضاف اللواء عبد اللطيف، أنه سيتم إيقاف الاحتفالات في كافة قطاعات وزارة الداخلية.

بوفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن عمر يناهز 90 عاماً، باتت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، أكبر زعماء العالم سناً، حيث تبلغ ملكة بريطانيا من العمر حالياً 88 عاماً و277 يوماً، إذ ولدت في الحادي والعشرين من أبريل عام 1926. وتتولى إليزابيث الثانية، حكم بريطانيا منذ أكثر من 5 عقود، وتحديداً عندما كانت في الـ25 من العمر، واحتفلت باليوبيل الذهبي لتوليها عرش بريطانيا في العام 2012. وهي ثاني زعماء العالم في سدة الحكم بعد ملك تايلاند الملك راما التاسع، الذي تولى منصبه في التاسع من يونيو 1946. يشار إلى أن ملك تايلاند جلس على عرش بلاده قبل 68 عاماً، في حين أن إليزابيث تولت العرش قبل 63 عاماً، وفقاً لما ذكره موقع "ميل أون لاين". أما ثاني زعماء العالم سناً بعد إليزابيث، فهو ملك ماليزيا عبد الحليم معظم، سلطان ولاية قدح، ويبلغ من العمر 87 عاماً و56 يوماً، وهو بذلك أكبر من ملك تايلاند بـ7 أيام فقط، إذ يبلغ الأخير من العمر 87 عاماً و49 يوماً. ويأتي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رابعاً من حيث العمر، بسنه البالغة 85 و221 يوماً.

أصدرت رابطة الجامعات الإسلامية، بيانا تنعي فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، جاء فيه: "تنعي رابطة الجامعات الإسلامية ببالغ الحزن والأسى، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وأجزل مثوبته جزاء ما قدم للإسلام وللإنسانية". وقال الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية: "لقد كان الراحل العظيم شجاعا في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وتقديم العون والنصح لكل البلاد الإسلامية التي تكن له كل الحب والتقدير، نظير ما قدمه لها من دعم ونصح من أجل إعلاء كلمة الله". وأضاف د. جعفر "الأمة العربية والإسلامية فقدت الملك عبد الله في وقت كنا أحوج ما نكون إليه، من أجل الدفاع عن قضايا الأمة في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها، ونحن في هذا اليوم بفقده نشعر بالأسى والحزن، ونشاطر الأشقاء في المملكة حزنهم على وفاة هذا الراحل العظيم". كما أوضح أن رابطة الجامعات الإسلامية إذ تقدم التعازي للأسرة المالكة وللشعب السعودي وللأمة العربية والإسلامية، لتذكر جهوده في ترسيخ الحوار بين الأمة الإسلامية والحضارات الأخرى، من خلال مبادراته المتعددة والمؤتمرات العالمية التي عقدها في عديد من العواصم العالمية الكبرى، والتي أسهمت في ترسيخ السلام العالمي، فضلا عما قدمه من خدمات جليلة للجامعات الإسلامية التي يربو عددها على 200 جامعة منتشرة في أنحاء العالم. وقال "نضرع إلى الله العلي القدير، أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وقادة المملكة العربية السعودية، لما يحبه ويرضاه".

بمبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حاكمًا للمملكة العربية السعودية، بعد وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي ستجري بشكل رسمي مساء اليوم الجمعة، في قصر الحكم بالرياض، يكون هو الحاكم السابع للبلاد التي أسسها والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، في الــ21 من جمادى الأولى من العام 1351 هــ. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي بويع من أفراد الأسرة حاكمًا سابعًا للبلاد، خلفًا لخادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، يأتي ترتيبه في المرتبة الــ25 من الأبناء الذكور للملك المؤسس، وهو يعد أمين سر العائلة، والمستشار الشخصي لعدد من ملوك البلاد على مر التاريخ. وما قد يجهله البعض عن حياة الملك سلمان بن عبد العزيز، أنه ختم القرآن كاملًا في مدرسة الشيخ عبد الله خياط، رحمه الله، إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، وكان حينها الملك سلمان بن عبد العزيز في الــ10 من عمره، وقد تلقى تعليمه في مدرسة الأمراء بالرياض. بدايته السياسية كانت بداية الملك سلمان بن عبد العزيز السياسية في الــ11 من رجب من العام 1373 للهجرة، عندما تولى إمارة منطقة الرياض بالإنابة، خلفًا لأخيه الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، قبل أن يتم تعيينه رسميًا أميرًا للرياض في الــ25 من شعبان للعام 1374هـ، واستمر حاكمًا للرياض حتى العام 1380 للهجرة، حينما تقدم بطلب إعفائه من منصبه. وفي الــ10 من رمضان في العام 1382 للهجرة، أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسومًا ملكيًا بتعيين الملك "الأمير آنذاك" سلمان، أميرًا لمنطقة الرياض مرة أخرى. وفي التاسع من ذي الحجة للعام 1432هـ، أصدر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مرسومًا بتعيين الملك سلمان وزيرًا للدفاع، خلفًا للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز، قبل أن يختاره خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وليًا للعهد، ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في الــ18 من يونيو للعام 2012، إبان وفاة الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز. الأنساب والتاريخ ويحسب للملك سلمان بن عبد العزيز اطلاعه بعلم الأنساب والتاريخ في جزيرة العرب، فهو يعتبر من المراجع التاريخية المهمة لعدد من الباحثين عن تدوين السير في شبه الجزيرة العربية، كما أنه متابع جيد لكل ما يدور في الصحافة ووسائل الإعلام، وهذا ما يذكره عدد من أساتذة الإعلام الذين خالطوا الملك سلمان، حينما كان حاكمًا للرياض، وبحسب أحد رؤساء تحرير الصحف المحلية، فإن الملك سلمان كان يهتم حتى في طريقة تناول الصورة المصاحبة للخبر، ومدى ملاءمتها، ومطابقتها للمادة المرافقة لها، وليس مجرد قارئ فقط. وبمبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز، فإنه يعود لقصر الحكم من جديد، بعد أن بدأ حياته السياسية حاكمًا للرياض، ومن ثم وزيرًا للدفاع، ومن ثم وليًا للعهد، وأخيرًا ملكًا للبلاد، وهو في الأساس لم يغادر قصر الحكم، إذ كان على مسافة قريبة جدًا من جميع حكام البلاد، مستشارًا وناصحًا وموجهًا، بدءًا من والده المؤسس حتى رحيل أخيه الملك عبد الله بن عبد العزيز.

تصدر نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي قالت: إن رحيل العاهل السعودي الذي جاء إلى السلطة في سن متقدم، يزيد من حالة عدم اليقين في منطقة تسودها الأزمات، حيث تخوض السعودية نفسها صراع مع إيران على الهيمنة الإقليمية، خاصة بعد سقوط اليمن في قبضة الحوثيين. وأضافت الصحيفة: "الملك حظى بسمعة أنه إصلاحي حذر، حتى مع إطاحة ثورات الربيع العربي برؤساء دول، وتهديد مسلحي الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". وأشارت الصحيفة إلى إعلان التليفزيون السعودي، مبايعة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز خلفا للملك الراحل، وتعيين سلمان الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد، قائلة: إن العائلة الملكية تحركت سريعا لتأكيد انتقال سلس للسلطة في البلد، مضيفة: "السعودية هي أكبر حليف لواشنطن، وأكبر مصدر للنفط في العالم، ومركز ديني للإسلام". وعن مواقف السعودية في عهد الملك، قالت الصحيفة: إن المملكة كانت تفضل دفع أجندتها عن طريق المال، حيث دعمت بشكل سخي للغاية مصر، بينما عملت على معارضة خصومها مثل الرئيس السوري بشار الأسد والإخوان. وتابعت الصحيفة: "رغم انخفاض أسعار النفط الذي استنفذ خزينة المملكة، إلا أنها رفضت قطع الدعم أملا في أن تزداد حصة السوق على حساب خصومها الأقل قدرة على ضخ النفط بأسعار منخفضة، وانتهجت المملكة في عهده سياسة تعتمد على العضلات والقوة خاصة عقب ثورات الربيع العربي. وختمت الصحيفة بالقول: إن ظروف المولد والجيولوجيا جعلت من الملك عبد الله واحدا من أغنى رجال العالم وأكثرهم قوة، ومن أهم الشخصيات الإسلامية في العالم، وساعدته سيطرته على خمس احتياطي العالم المعروف من النفط.

بايع الشيخ صالح آل طالب، خطيب المسجد الحرام، خلال خطبة الجمعة اليوم، من المسجد الحرام، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملكًا للسعودية، قائلًا: "إن البيعة من هدى الإسلام، ومن معالي أمن واستقرار البلاد، وأنهم يشهدون أنهم بايعوا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على كتاب الله، وسنة رسوله، على السمع والطاعة، وعلى ما أمر الله به، ومبايعة الأمير مقرن ولي العهد على السمع والطاعة، وبايع ولي العهد الأمير محمد بن نايف". كما نعى خطيب المسجد الحرام، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وقام بالدعاء له.

بدأ عدد من الوفود العربية والدولية في الوصول إلى الرياض، اليوم الجمعة، لتقديم واجب العزاء في وفاة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان الوفد العماني، الذي يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد، من أول الوفود التي وصلت إلى الرياض، تلاه الوفد الكويتي وعلى رأسه الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. كما وصل وفد وزاري مصري برئاسة رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يضم شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وعددا من الوزراء، بينهم وزيرا الدفاع والخارجية. وانضم إلى الوفد المصري الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وذكرت مصادر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كلف محلب بالتوجه إلى الرياض، نظرا لسوء الأحوال الجوية في دافوس بسويسرا، حيث كان يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، التي قد تحول دون تمكنه من الذهاب إلى الرياض اليوم. كما وصل إلى الرياض الوفد القطري، وعلى رأسه الأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والوفد البحريني برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ونيابة عن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصل وفد رفيع المستوى برئاسة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وعضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وعضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي. كما يضم الوفد الإماراتي الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الشيوخ. ومن تركيا، وصل إلى الرياض الرئيس رجب طيب أردوغان برفقة وفد بلاده، فيما ضم الوفد الباكستاني رئيس الوزراء نواز شريف. كما وصل رئيس جمهورية السودان، عمر حسن أحمد البشير، والوفد المرافق له، لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان في استقبال البشير، في مطار قاعدة الرياض الجوية، صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز، ومعالي وكيل المراسم عبد العزيز العقيلي، وقائد قاعدة الرياض الجوية المكلف اللواء طيار ركن محمد بن سعيد الغامدي. يشار إلى أن الصلاة على العاهل السعودي الراحل، ستتم بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله في منطقة الديرة وسط الرياض، ثم سيتم دفنه في مقبرة العود التي يدفن فيها أفراد الأسرة المالكة.

أصدرت الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، بيانا تنعي فيه حكيم العرب، الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله. وجاء في البيان، "تنعي الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء "ITQAN"، ببالغ الحزن والأسى، حكيم العرب وقائد الجزيرة الذي عرف بنظرته الثاقبة ورؤيته العميقة، وبذل الخير للناس". وقال الدكتور عثمان عبد الرحيم، الأمين العام للهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، "إن الأمة الإسلامية إذ تشعر بغصة هذا المصاب الأليم ومرارته في النفوس، تحتسب ذلك عند الله تعالى، وتدعو الله أن يتغمد الفقيد العظيم برحمته ويشمله بعفوه وأن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، وعظَّم الله أجر أهله وذويه ومحبيه في كل مكان، وألهمهم جميل الصبر والسلوان، فأجر الله وثوابه خير عوض في كل مفقود، أما الراحل العظيم، فإن جوار الله تعالى خير له من جوار الدنيا". والهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، إذ تقدم التعازي لأسرة الفقيد الغالي وإلى الأمة العربية والإسلامية، لتذكر مبادراته العالمية في التواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى، ومواقفه التاريخية في خدمة الإسلام والمسلمين، ومواقفه الإنسانية والإغاثية النبيلة التي يشهد بها القاصي والداني، وفي هذا المقام نتضرع إلى الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويسكنه الفردوس الأعلى، مع الصدِّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وندعو الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، وقادة المملكة للخير والرشاد.

نعا العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة له الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قائلا إنه أمضى حياته في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين. وفيما يلي نص الكلمة. قال الملك سلمان، في كلمته، الحمد لله القائل: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ". والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومليئة بالحزن والأسى، أتوجه إلى الشعب السعودي الوفي والأمة العربية والإسلامية بالعزاء في فقيد الأمة الغالي، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، الذي شاء الله، عز وجل، أن يختاره إلى جواره، بعد أن أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه، وإعلاء دينه، ثم خدمة وطنه وشعبه، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وإننا لنسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء عما قدمه من أعمال جليلة في خدمة دينه ثم وطنه وأمته. كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الصبر والأجر ولا نقول إزاء هذا المصاب الجلل إلا ما أمرنا الله به: "إنا لله وإنا إليه راجعون". وأضاف ملك السعودية الجديد قائلا، أيها الإخوة والأبناء، المواطنون والمواطنات.. إنني، وقد شاء الله أن أحمل الأمانة العظمى، أتوجه إليه سبحانه مبتهلاً أن يمدني بعونه وتوفيقه، وأسأله أن يرينا الحق حقاً وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه. وسنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم، الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز، رحمه الله، وعلى أيدي أبنائه من بعده، رحمهم الله، ولن نحيد عنه أبدا، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم. أيها الإخوة: إن أمتنا العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها. وسنواصل في هذه البلاد، التي شرفها الله بأن اختارها منطلقا لرسالته وقبلة للمسلمين، مسيرتنا في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال. وأضاف سلمان قائلا، والله أسأل أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كانت مغادرته من قصره الرياض، متجها إلى روضة خريم، في آواخر شهر ديسمبر الماضي، هي آخر صور فوتغرافية وتلفزيونية التقطت للملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قبل ما تنعيه بلاده والعالم الإسلامي، ظهر فيها وهو يودع ولي عهده الأمير سلمان وعدداً من أفراد الأسرة والمسؤولين.

وافق العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تنظيم مؤتمر عالمي عن حقوق الصحابة وآل بيت النبي محمد وأمهات المؤمنين. وقال مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور عبدالرحمن السند، في تصريحات نشرتها صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الإثنين، إن الجامعة ستنظم هذا المؤتمر خلال العام الجامعي الحالي، من منطلق الحقوق الواجبة على المسلمين تجاه نبيهم، ومحبة آل بيته وصحابته وموالاتهم والاقتداء بهم ونشر فضائلهم. وأوضح أن المؤتمر يهدف للدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم وردّ كافة الافتراءات عنهم، والإسهام في وضع ميثاق إسلامي عالمي لحماية حقوق صحابة النبي، وآل بيته وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، ويجرّم الإساءة إليهم. وأوضح أن المؤتمر يأتي في 3 محاور يتم خلالها استعراض وسطية صحابة النبي وآل بيته وتطبيقهم للمبادئ والقيم الإنسانية، إلى جانب جهودهم في خدمة الإسلام، ومن ثم دحض الشبهات والافتراءات الواردة في حقهم. ومن المعروف أن الشيعة في كل من العراق وإيران، يقومون بسب صحابة النبي محمد خاصة أبو بكر وعمر وعثمان، وأيضا يقومون بسب أمهات المؤمنين ورموز أهل السنة، كما أنهم يحاولون نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية.

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية أن المملكة سعت إلى إعادة اللحمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز مسيرته والتنسيق بين سياسات دوله بما يحقق الأمن والاستقرار كأولوية للوصول إلى تحقيق الاتحاد والتكامل والتعاون في مختلف المجالات. وأضاف خادم الحرمين الشريفين ، في خطابه أمام مجلس الشورى وألقاه نيابة عنه سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، أن المملكة تواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة نتيجة لما حل بدول مجاورة أو قريبة من أزمات حادة عصفت بواقعها ودفعتها إلى مستنقع الحروب الأهلية والصراعات الطائفية مما يتطلب منا اليقظة والحذر. وقال إن هذا اللقاء يأتي في ظروف دولية وإقليمية بالغة الحساسية والدقة فالمحيط الإقليمي يموج بالقلاقل والفتن ، كشر فيه الإرهاب عن أنيابه قاتلا للأنفس وسالبا للأموال ومنتهكا للأعراض، ومع تلك الظروف وما تستدعيه من انشغال بها ، "فقد واصلت دولتكم مسيرتها التنموية ساعية إلى تعزيز الأمن وتحقيق راحة المواطن ". وشدد خادم الحرمين الشريفين على أن قيادة المملكة "مدركة لهذه التحديات وتداعياتها وستبقى بلادكم تتمتع بما حباها الله من نعم عديدة وفي مقدمتها نعمة الأمن والاستقرار". وأوضح الملك عبد الله بن عبد العزيز أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وستظل في صدارة اهتماماتنا الخارجية ومحور تحركاتنا السياسية على الساحات دولية لمساندة إخواننا الفلسطينيين في مواجهتهم المستمرة للعدوان الإسرائيلي، "وقدمت دولتكم دعما سياسيا وماليا لإخواننا الفلسطينيين وحرصت على رفع الصوت الفلسطيني عاليا ومساندته في كل المحافل الدولية". وأضاف أن المملكة بقيت على صلة وثيقة بالعمل العربي والإسلامي المشترك على مستوى الجامعة العربية وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي وحرصت على التشاور مع الأشقاء العرب والمسلمين لحل الأزمات التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي ، كما بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من تلك الأزمات ، والمحتاجين من أنحاء العالم. وعلى الصعيد الاقتصادي ، أشار خادم الحرمين الشريفين الى أن ما يحدث في سوق البترول العالمية من تطورات طارئة، سببتها عوامل عديدة، يأتي في مقدمتها ضعف النمو في الاقتصاد العالمي، لافتا وإن هذه التطورات ليست جديدة في سوق البترول، "وقد تعاملت معها حكومة بلادكم في الماضي بإرادة صلبة، وبحكمة وحنكة، وسوف تتعامل مع المستجدات الحالية في سوق البترول العالمي بذات النهج".

أعلن الديوان الملكي السعودي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعالج من التهاب رئوي وأن حالته مستقرة ، وذلك بعد أن تم بنجاح وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت .وقال الديوان في بيان بثته وكالة الانباء السعودية إنه " استمراراً لنهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقوم على الشفافية في كل أمر يخص الشأن العام ، فإنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من قبل الفريق الطبي ، فقد تبين وجود التهاب رئوي استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت، مساء هذا اليوم وقد تكلل هذا الإجراء ولله الحمد والمنة بالاستقرار والنجاح".

أعلن الديون الملكي السعودي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد دخل اليوم الأربعاء، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقال البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية، إن خادم الحرمين سيجري بعض الفحوصات الطبية.

بحث العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونظيره الأردني، الملك عبد الله الثاني، مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب، خلال لقائهما بالرياض، الأحد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. كما جرى خلال اللقاء "بحث آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها"، حسب الوكالة الرسمية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، أن الزعيمين أكدا حرص بلديهما على مساندة كل ما من شأنه مكافحة الإرهاب، وبحثا جهود تحقيق السلام في المنطقة، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. تأتي الزيارة بعد قرار القيادة الفلسطينية طرح مشروع للتصويت في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتحديد سقف زمني لإتمام خطوات رحيل الاحتلال.

تبرع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 35 مليون دولار لدول غرب إفريقيا لمكافحة وباء الإيبولا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الخميس، عن رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي أن برنامج مكافحة الإيبولا، الذي أقره العاهل السعودي وينفذه البنك، يتضمن تزويد المدارس بمجسات حرارية ووسائل فحص وفرز طبي تتيح التعرف على المصابين والتصدي المبكر لمعالجتهم والحيلولة دون انتقال العدوى. وأفاد بأنه "لدى التزود بهذه المعدات سيكون بإمكان حكومات الدول المعنية افتتاح المدارس للعام الدراسي الحالي بعد تمكين كل مدرسة من إمكانية إجراء فحص أولي للتلاميذ عند دخول المدرسة للتأكد من سلامتهم". كما يتضمن البرنامج "إقامة مراكز علاج متخصصة بواقع مركز في كل دولة من الدول الثلاث التي استفحل فيها الوباء، وهي سيراليون وغينيا وليبيريا, لدعم خدمة حالات المشتبه بهم لاسيما من رواد المدارس والمستشفيات ومحطات النقل العام".

صدر اليوم الإثنين، عدد من الأوامر الملكية في السعودية تضمنت إعفاء عدد من الوزراء وتعيين وزراء جدد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الأوامر تضمنت إعفاء وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الدكتور سليمان أبا الخيل وزيراً للشؤون الإسلامية، وإعفاء وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بناء على طلبه، وتعيين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وزيراً للتعليم العالي. وأشارت الوكالة، أن الأوامر شملت على تعيين الدكتور محمد بن علي هيازع آل هيازع وزيراً للصحة، وتعيين الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وزيراً للإعلام، وإعفاء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الدكتور فهاد الحمد وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات. كما اشتملت الأوامر على إعفاء وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين من منصبه بناء على طلبه، وتعيين سليمان الحميد وزيراً للشؤون الاجتماعية، وإعفاء وزير الزراعة الدكتور فهد الغنيم وتعيين المهندس وليد الخريجي وزيراً للزراعة، وإعفاء وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بناء على طلبه وتعيين المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وزيراً للنقل.

شدد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي، اليوم الأربعاء، على أن تخاذل المجتمع الدولي عن الوقوف بجوار الشعب السوري هو الذي أدى إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن استئصال آفة الإرهاب في سوريا يستدعي إزاحة النظام الذي أوجده. وقال الوزير في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء في شأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة: إن "هذه الدول مستقلة وذات سيادة وأعضاء في المنظمات الدولية والإقليمية، ومن غير المقبول، بل من المرفوض التدخل في شؤونها تحت أي ظرف". وبشأن المصالحة الخليجية التي تبناها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال الوزير إنها ضمن مسعى الحفاظ "على وحدة الأمة العربية"، وأضاف: "نأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة، فهما دولتان شقيقتان ولا توجد بينهما خلافات جوهرية، وما بينهما من خلافات قابلة للحل بسهولة بعزيمة القيادة في الدولتين، وهذا ما تسعى إليه المملكة بجدية، وهذا ما نتمنى أن يتحقق قريبا إن شاء الله". وأبدى الأمير متعب ترحيب السعودية بجهود القوى الدولية للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لكنه شدد على أن المملكة تدعم التوصل إلى اتفاق ولكن بشروط محددة وواضحة وملزمة لطهران.