كشف متحدث باسم حركة الشباب الإسلامية الصومالية ومسؤول محلي اليوم الأحد، إن الحركة سيطرت على بلدة أخرى في وسط الصومال بعد أن تركتها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وهذه ثالث بلدة تسيطر عليها الحركة خلال هذا الشهر. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الحركة عن العمليات العسكرية، إن فرقة إثيوبية غادرت اليوم بلدة هالجان في إقليم هيران، مما ممكن مقاتلي الحركة من دخولها فور ذلك. وكان هجوم عسكري شنته قوات حفظ السلام الإفريقية والجيش الصومالي عام 2014 قد أخرج الحركة من المراكز الإستراتيجية لكن المتشددين الذين كان لهم نفوذ ذات يوم على أغلب أرجاء البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي، مازالوا يسيطرون على بعض المجتمعات السكانية والمناطق الريفية. وأكد ظاهر أمين جيسو عضو البرلمان بالمنطقة، سقوط هالجان، وقال إن السكان يتعرضون لانتقام المتشددين، وقال لرويترز إن المدنيين تقطع رؤوسهم كل يوم للاشتباه في أنهم من مؤيدي الحكومة، وتابع أن الصومال يفتقر لوجود حكومة فعالة بما يكفي لحماية المدنيين.

استقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح اليوم (الأحد)، سعادة السيد عبدالرزاق عمر محمد وزير الأمن الداخلي بجمهورية الصومال الفيدرالية، والوفد المرافق بمناسبة زيارته للبلاد. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

قال مسؤولون حكوميون وخبير بحري اليوم السبت، إن قراصنة صوماليين أطلقوا سراح 26 من البحارة الآسيويين الذين كانوا محتجزين في قرية صغيرة لصيد الأسماك منذ أكثر من أربع سنوات، بعد تعرض سفينتهم للقرصنة في المحيط الهندي. واحتجز البحارة وهم من الصين والفلبين وكمبوديا وإندونيسيا وفيتنام وتايوان بعد خطف السفينة (اف.في ناهام 3) التي كانت ترفع علم سلطنة عمان بالقرب من سيشل في مارس 2012، حينما كانت هجمات القراصنة أمرا مكررا في هذه المنطقة. وقال جون ستيد مدير جماعة أوشنز بيوند بايرسي لشرق أفريقيا "إن أفراد الطاقم سيقضون الليلة في بلدة جالكايو، وسيصلون إلى العاصمة الكينية نيروبي الساعة 1830 بالتوقيت المحلي غدا"، وتعد مدة احتجاز الرهائن من بين أطوال عمليات الاحتجاز مقارنة بعمليات قرصنة أخرى. وقال ستيد، إن أحد الرهائن توفي أثناء الأسر بينما توفي اثنان بعد مرضهما، وأحد المطلق سراحهم عولج من إصابة بطلق ناري في القدم، في حين أن ثلاثة منهم مرضى بداء السكري. وكان البحارة محتجزين في داباجالا القريبة من بلدة هارارديري على بعد نحو 400 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو، واشتهرت هارارديري في أوج أزمة القرصنة بأنها القاعدة الرئيسية لقراصنة الصومال.

أطلقت الحكومة الصومالية اليوم، سراح صحفي يعمل لصالح قناة "الجزيرة" الإنجليزية، وثلاثة من رفاقه في العمل، بعد يوم من احتجازهم من قبل السلطات الأمنية. وقال الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصوماليين، محمد إبراهيم معلمو، إن "السلطات الأمنية أطلقت سراح صحفي الجزيرة الإنجليزية، حمزة محمد، وبقية أعضاء فريق عمل القناة بعد خضوعهم للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية". وأضاف معلمو أنه "بعد اتصالات مكثفة أجراها اتحاد الصحفيين، استعاد مراسل الحزيرة ورفاقه حريتهم". وحول دوافع اعتقال الصحفيين، قال المصدر إن الجهات الأمنية لم توضح بعد السبب، وأوضح أنهم أمضوا يوما واحدًا في السجن. واتهمت الحكومة الصومالية صحفيي الجزيرة المفرج عنهم، بـ"دخول البلاد من دون علم الجهات المعنية، إضافة إلى توجههم إلى مناطق تحت سيطرة حركة الشباب لإجراء مقابلة مع مسؤولين فيها"، بحسب ما ذكره وزير الإعلام الصومالي، محمد عبدي حير مارييه، في وقت سابق. وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت الطاقم مساء أمس الأول الثلاثاء، أثناء عودته من العمل في ضواحي العاصمة مقديشيو، وتم اقتيادهم إلى مركز أمني بالمدينة حيث جرى استجوابهم.

قالت قناة الجزيرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن عملاء أمن صوماليين ألقوا القبض على طاقم تابع للقناة يضم صحفيا ومصورا وسائقا ومرافقا. وقالت الجزيرة، إن الصحفي وطاقمه احتجزوا أمس الثلاثاء في العاصمة مقديشو، وأضافت الشبكة الإخبارية في بيان، أنها على اتصال به منذ احتجازه وأنه بخير. وجاء الاحتجاز بعد أقل من أسبوع من مداهمة مكتب صحيفة صومالية، واحتجاز رئيس تحريرها لمدة ثلاثة أيام.

أسفر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة وبإطلاق النار على بلدة أفجويي الصومالية، أمس الثلاثاء، عن مقتل 11 شخصا منهم موظفون حكوميون ليرتفع بذلك عدد القتلى من 4 أشخاص، حسبما قال مسؤول. وكان مسلحون من حركة الشباب التي نفذت سلسلة من الهجمات الدموية في البلاد قد قادوا سيارة ملغومة إلى مركز شرطة، في حين اشتبك آخرون مع قوات الأمن في تبادل إطلاق نار. وقال عبد الناصر معلم، مفوض المنطقة في أفجويي لرويترز، اليوم الأربعاء، إن 11 شخصا قتلوا منهم أفراد شرطة وموظفون حكوميون، مضيفا أن 6 مهاجمين قتلوا كذلك.

قالت السلطات المحلية، إن مهاجما انتحاريا صدم بسيارته الملغومة مركزا للشرطة في بلدة أفجويي الصومالية اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل أربعة من ضباط الشرطة وبعدها هاجم متشددون المنطقة. وقال الميجر نور عثمان الضابط في الشرطة لوكالة رويترز "دخل البلدة كثير من المتشددين، وتدور الآن معارك ضارية".

تدور معارك عنيفة بين الجيش الصومالي ومقاتلين في حركة الشباب المتطرفة اليوم الثلاثاء، في افقوي، المدينة الإستراتيجية التي تبعد ثلاثين كلم شمال غرب العاصمة مقديشو، وفق ما أفاد مصدر أمني وشاهد. وقال عبد القادر أحمد المسؤول الأمني المحلي لفرانس برس، أن "معارك عنيفة تجري في معسكرات عدة في افقوي، تعرض أحدها لهجوم بواسطة سيارة مفخخة"، فيما أوضح أحد السكان أن الهجوم استهدف مركز الشرطة في المدينة.

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد، إن إدارة الرئيس باراك أوباما كثفت حربها السرية في الصومال خلال العام الماضي، مستخدمة قوات من فرق العمليات الخاصة وغارات جوية ومتعاقدين خاصين وحلفاء أفارقة، في تصعيد واضح للحملة الأمريكية ضد الجماعات المسلحة المتطرفة في منطقة القرن الإفريقي، التي تسودها الفوضى. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن مئات من القوات الأمريكية تتناوب على القواعد المؤقتة في الصومال، في أكبر تواجد عسكري للولايات المتحدة هناك منذ انسحابها من البلاد عقب معركة مقديشو عام 1993، والتي تعرف أيضا باسم "سقوط الصقر الأسود". وأشارت إلى أن "الحملة الصومالية"، كما يصفها مسؤولون أمريكيون وأفارقة ومراقبون دوليون للصراع الصومالي، مخصصة جزئيا لتجنب تكرار كارثة مقديشو التي أدت إلى مقتل 18 جنديا أمريكيا وإصابة نحو 70 آخرين. وتابعت أن تلك الحملة تحمل مخاطر هائلة، منها سقوط كثير من الضحايا الأمريكيين وعدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الفاشلة واحتمال زيادة تورط الولايات المتحدة في المستنقع الصومالي المضطرب. ونوهت بأن "الحملة الصومالية" ما هي إلا مخطط لحالة الحرب التي اتبعها الرئيس أوباما وسيمررها للرئيس القادم، الذي سيخلفه في انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل. وقال مسؤولون أمريكيون إن البيت الأبيض وسع بصورة سرية من سلطات الرئيس لاستخدام القوة في الصومال، عن طريق السماح بشن مزيد من الغارات الجوية لحماية القوات الأمريكية والإفريقية أثناء اشتباكها مع مسلحي حركة الشباب الصومالية المسلحة. وأضاف المسؤولون أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وصفت هذه العمليات في بياناتها العامة، في بعض الأحيان، بأنها ضرب من ضروب "الغارات الجوية للدفاع عن النفس"، رغم أن بعض المحللين اعتبروا هذا التبرير غير منطقي، مشيرين إلى أن تلك الغارات تهدف فقط لحماية القوات الأمريكية التي أصبحت منتشرة حاليا على الجبهات الأمامية للمعارك في الصومال. ونوهوا بأن الدور الأمريكي في الصومال اتسع في وقت أصبحت فيه حركة الشباب أكثر جرأة ودهاء، موضحين أن مسلحي الحركة هاجموا مقرات أمنية عديدة تابعة للشرطة الصومالية وقاموا باستهداف جنرالات صوماليين وتفجير كثير من المطاعم واقتحام القواعد المحصنة بشدة التي تستخدمها قوات الاتحاد الإفريقي. وحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين بارزين، يعمل حاليا قرابة 200 إلى 300 جندي من القوات الخاصة الأمريكية مع قوات صومالية ومن دول إفريقية أخرى، مثل كينيا وأوغندا، لتنفيذ عمليات أمنية برية وجوية عديدة بصورة شهرية ضد الجماعات والعناصر المسلحة في الصومال.

ألقت الأجهزة الأمنية والاستخبارات الصومالية اليوم السبت، القبض على خبير المتفجرات في حركة الشباب المسلحة، وهو يزرع عبوات ناسفة بالقرب من منزل أحد الضباط الأمنيين في مدينة بيدوا جنوب غربي البلاد. وذكرت مصادر أمنية، أن الاستخبارات كانت تلاحق هذا العنصر في حركة الشباب منذ فترة، لاتهامه بزرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة في ولاية جنوب غربي الصومال. وأضافت، أن خبراء المفرقعات نجحوا في تفكيك المواد المتفجرة التي زرعها المتهم في أحد شوارع مدينة بيدوا.

قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن اشتباكات بين منطقتين تتمتعان بحكم شبه ذاتي في الصومال هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل وشردت نحو 50 ألفا، مما عزز المخاوف من تزايد العنف. وتصاعدت الاشتباكات في الفترة الأخيرة بين قوات موالية لمنطقة بلاد بنط وقوات موالية لإقليم جلمدج، ويتقاتل الجانبان في مدينة جالكعيو المقسمة بين ميليشيات قبلية تنتمي لمناطق مختلفة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "العنف المسلح أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية الهشة بالفعل، خاصة بالنسبة للنازحين الذين لا يزالون يعيشون في ظروف متردية وبنايات مؤقتة"، وأضاف البيان نقلا عن مسؤولين محليين، أن 11 شخصا قتلوا في المعارك حتى الآن. وقال هيرسي يوسف باري رئيس بلدية جنوب جالكعيو إن ثلاثة من أفراد ميليشيا جلمدج التابعة لهم قتلوا أمس الخميس وأصيب خمسة آخرون، وقال إن النزاع يتركز حول خطط ميليشيا من الجزء الشمالي من المدينة موالية لبلاد بنط للبناء في الجزء الجنوبي منها. ويعاني الصومال من حرب أهلية منذ 25 عاما والاشتباكات شائعة بين الجماعات القبلية المسلحة التي تسيطر على أغلب البلاد، وفي الجنوب تقاتل قوات موالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة متشددين إسلاميين.

قتل 5 صوماليين، "ذبحًا"، من قبل مقاتلي حركة "الشباب"، اليوم الأربعاء، في بلدة "عيل علي" الإستراتيجية وسط البلاد، حسبما أفادت مصادر صومالية. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال "محمد نور"، أحد أعيان البلدة إن "مقاتلي الشباب وبعد إحكام سيطرتهم على بلدة عيل علي (الواقعة في إقليم هيران) صباح أمس، ارتكبوا اليوم مجزرة وقتلوا 5 أشخاص ذبحا بالسكين، هم زعيمان قبليان و3 تجار"، دون أن يذكر أسماءهم. وأضاف نور أن "مقاتلي الحركة استهدفوا هؤلاء الأشخاص بتهمة تعاملهم مع القوات الإثيوبية التي استولت على البلدة برفقة القوات الصومالية في أغسطس 2015 (قبل أن تنسحب منها يوم أمس)". الجدير بالذكر، أن حركة "الشباب" فرضت سيطرتها على بلدة "عيل علي" فور انسحاب القوات الإثيوبية العاملة تحت مظلة قوات حفظ السلام الإفريقية "أميصوم" من البلدة التي تبعد بنحو 70 كلم غرب مدينة بلدوين، حاضرة إقليم هيران.

تمكنت قوات الأمن الصومالية من قتل نحو 14 من مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" في عملية أمنية شهدتها بلدة "كيلو متر 50"، بإقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، اليوم الأربعاء. وقال نائب وزير الدفاع الصومالي، عبدالله حسين علي، في تصريح صحفي للإعلام المحلي إن القوات الحكومية نفذت، الليلة الماضية، عملية أمنية استهدفت عناصر من مقاتلي الشباب، كانوا يستعدون للهجوم على مراكز عسكرية في بلدة كيلومتر50، ما أسفر عن مقتل نحو 14 عنصرا من الحركة، بينهم قيادات (لم يذكر هويتها أو عددها أو مهامها داخل الحركة). وأضاف حسين، أن القوات الحكومية "تلقت معلومات من قبل سكان البلدة حول مكان تواجد هذه العناصر واستعداداتهم لشن هجوم على مراكز عسكرية حكومية"، مشيرًا إلى أن "القوات صادرت عتادًا عسكريًا وأحرقت سيارات تابعة للحركة". ولفت المسؤول العسكري إلى "استمرار العمليات الأمنية التي من شأنها دحر فلول حركة الشباب الذين يتخفون في البلدات والقرى بإقليم شبيلي السفلى".

من المنتظر أن تستمر في الصومال الانتخابات البرلمانية للعام 2016؛ بطريقة غير مباشرة؛ في الفترة من 24 سبتمبر الماضي؛ و حتى 10 أكتوبر الحالي على أن ينتخب رئيس البرلمان في 25 أكتوبر؛ ومن المقرر أن ينتخب البرلمان رئيس البلاد يوم 30 أكتوبر من الشهر نفسه؛ بنظام الاقتراع السري. ويتنافس على رئاسة الصومال في الانتخابات الصومالية 17 مرشحا، من الجنسين؛ ومن أبرز المرشحين للرئاسة البلاد الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، الذي انتهت ولايته في 10 سبتمبر الماضي، رئيس الوزراء الحالي عمر عبدالرشيد علي شرماركي، الرئيس السابق شيخ شريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء الأسبق محمد عبدالله فرماجو؛ والناشط جبريل إبراهيم عبدالله. وكانت القيادات السياسية الصومالية اتفقت مطلع العام 2016 على إجراء الانتخابات وفق نظام قبلي سمي عليه أربع قبائل كبيرة وهي ("الهوية، دارود، در، ودجيل مرفلة") والقبائل الصغيرة. ويتوقع أن ينتخب أكثر من 1405 مندوبين يتم اختيارهم من مختلف شرائح المجتمع الصومالي وعلى أساس قبلي، ممثلي القبائل في غرفتي البرلمان، مجلس الشيوخ البالغ عدده 54 عضوًا، ومجلس النواب"275" عضوا. وكما ينص عليه النموذج الانتخابي الذي اتفق عليه منتدى الاستشاري الوطني يجب أن ينتخب المرشح الواحد لمجلس النواب 51 شخصا من مندوبي العشائر من كل قبيلة. ويعيش الصومال منذ سقوط نظام سياد بري في مرحلة من الفوضى بسب الحرب الأهلية؛ وخاض الصومال4 انتخابات رئاسية وبرلمانية، ثلاث منها عقدت خارج البلاد في كينيا وجيبوتي، بينما الأخيرة التي انتخب فيها الرئيس المنتهية ولايته، عقدت في العاصمة مقديشو، غير أن الانتخابات المقبلة قد تكون مختلفة عن سابقاتها من حيث حجم التمثيل السياسي والمشاركة، وكيفية إجرائها. وفي استطلاعات أجرتها "الشرق"، في أوساط الصوماليين أعرب المتحدثون عن أملهم في أن تسهم الانتخابات الصومالية المقبلة في عودة الاستقرار إلى البلاد، رغم التحديات الأمنية التي تحيط بتلك الانتخابات، في ظل تهديدات حركة الشباب بإفشال الانتخابات في الصومال. ويقول السفير الصومالي السابق عبدالله طاهر، إن الانتخابات المقبلة ستشكل انتخابات استثنائية. حيث تجرى داخل الصومال وهي رسالة مهمة يوجهها الصوماليون للمجتمع الدولي، بأنهم قادمون نحو إقامة دولة مركزية. وأضاف أن هناك تحديات ستواجه الانتخاباب سياسيا واقتصاديا وإن كانت حركة الشباب تتصدر المهددات للانتخابات مشيرًا إلى تصريحات المتحدث باسم حركة الشباب علي طيري؛ الذي طالب المواطنين بعدم المشاركة في الانتخابات التي يعتبرها بأنها انتخابات تخالف الشرع والإسلام. وكان المتحدث باسم حركة الشباب علي طيري قد حرم الانتخابات وكفر كل من يشارك ويساهم في العملية الانتخابية في تصريحات نشرت في إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب الصومالية. وأكد السفير عبدالله أهمية الانتخابات المقبلة ستمهد للانتخابات العامة التي ستمهد لانتخابات ديمقراطية في العام 2020. وقال إن مهام الحكومة القادمة ستضع أسسا للتحول الديمقراطي وتتولى مهمة نزع السلاح والقضاء على الإرهاب وبناء الدولة المدنية الحديثة. فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من حالة التوتر والاستقطاب السياسي التي شهدها الصومال بين الحكومة المركزية؛ ورؤساء الأقاليم الفيدرالية، حول توسعة الأقاليم. وطالبت بنزاهة الانتخابات في الصومال وتوفير أجواء مناسبة لإجراء عملية الانتخابات خاصة توفير الأمن. وقال عبدالرحمن فارح عبدي مواطن صومالي؛ لـ"الشرق"؛ إنه سعيد بإجراءات الانتخابات في بلاده. واعتبرها انتخابات مهمة تشهدها الصومال منذ العام1991. واعتبر الانتخابات الصومالية الحالية تحولا تاريخيا في مسيرة الاستقرار بالصومال. ومن المقرر أن تكون هذه الانتخابات، هي الأخيرة التي تجري وفق نظام "المحاصصة القبلية"، إلاّ أنها تختلف عن سابقاتها، حيث من المتوقع أن يشارك فيها نحو 14 ألفا و25 مندوبا، يتم اختيارهم على أساس قبلي، بدلا من الطريقة القديمة التي كانت تعتمد على 130 شيخًا قبليا، كانوا يقومون باختيار أعضاء البرلمان كما حدث في الانتخابات البرلمانية في العام 2012. ويتم انتخاب المجلس الأعلى، بينما ينتخب مجلس البرلمان في الفترة من 24 سبتمبر لغاية 10 أكتوبر الحالي، على أن يتم انتخاب رئيس البرلمان في 25 أكتوبر، كما يتم انتخاب رئيس البلاد في 30 من الشهر نفسه، وهو أعلى منصب في البلاد، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ويحق له تعيين رئيس الوزراء والقضاء في جميع الأقاليم. وتتوزّع الصومال على 7 أقاليم إدارية محلية، هي "بنادر"، و"جنوب غرب الصومال"، و"جوبالاندا"، و"غلمدغ"، و"بونتلاندا"، و"هيران وشبيلي الوسطى" وهو لا يزال قيد الإنشاء، و"صوماليلاندا"، الذي أبدى اعتراضه على الانتخابات المقبلة، وجميع الأقاليم المذكورة خاضعة للحكومة الفيدرالية الحالية، باستثناء الأخير، الذي أعلن انفصاله عن البلاد، لكنه لم يجد اعترافا دوليا حتى الآن، ومع ذلك يجد حصته في الانتخابات. وكثفت "حركة الشباب" من هجماتها خلال أغسطس الماضي (قبل شهر من موعد الانتخابات)، عندما نفذت أربع هجمات، كان آخرها استهداف فندق قرب القصر الرئاسي، والذي راح ضحيته أكثر من 15 شخصا، في رسالة واضحة موجهة للحكومة الصومالية، بحسب مراقبين سياسيين. فيما أعلنت الأمم المتحدة؛ وإيجاد؛ والاتحاد الإفريقي دعمهم للحكومة الصومالية بإجراء الانتخابات في موعدها. وفي رسالة تضامنية عقدت دول الإيجاد قمتها الـ 28 العادية في مقديشو خلال شهر سبتمبر الماضي. فيما اختتم رؤساء هيئة الأركان للدول المشاركة بقواتها في بعثة الاتحاد الإفريقي أميصوم؛ في جيبوتي في الأسبوع الماضي بحضور مفوض مجلس السلم والأمن الإفريقي السفير إسماعيل الشرقاوي توصل خلاله المجتمعون إلى اتفاق لتأمين الانتخابات الصومالية ومحاربة حركة الشباب. مهما يكن من التحديات فإن الصوماليين قد تخلوا عن حوار البندقية واتجهوا نحو إقرار تداول السلطة سلميًا.

أكدت حركة الشباب الصومالية المتشددة، اليوم السبت، أنها شنت هجوما على مطعم في العاصمة مقديشو مستهدفة عناصر من قوات الأمن كانت تتناول الطعام هناك. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: "نقف وراء الهجوم على مطعم بلو سكاي". وأضاف: "أن الجماعة كانت تستهدف رجال أمن يعملون في مركز احتجاز قريب يعرف باسم جيلاو حيث يُحتجز متشددون في زنازين تحت الأرض".

انفجرت سيارة ملغومة يقودها انتحاري، في مطعم بالعاصمة مقديشو، اليوم السبت، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، حسبما قال ضابط شرطة وشاهد. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال عبد القادر حسين، وهو ضابط في الشرطة برتبة رائد: إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري صدمت مطعم بلو سكاي. وأضاف أن من السابق لأوانه تأكيد سقوط ضحايا لكن شاهدا قال إنه رأى 3 قتلى على الأقل وجرحى، وقال سكان، إن أفراد قوات الأمن الوطني يترددون على المطعم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور لكن حركة الشباب الإسلامية شنت الكثير من الهجمات المماثلة في مقديشو من قبل.

رحبت دولة قطر بالجهود والخطوات التي اتخذتها حكومة الصومال على المستويين التشريعي والتنفيذي من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد، على الرغم من المصاعب والتحديات العديدة التي تواجهها وفي مقدمتها الإرهاب والأوضاع الاقتصادية الصعبة وموجات الجفاف، بالإضافة إلى قلة المعونات الغذائية والإنسانية. جاء ذلك في كلمة لدولة قطر، ألقتها الآنسة نور السادة السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم للدولة في جنيف ، خلال الحوار التفاعلي مع الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في الصومال بشأن تقديم المساعدة الى الصومال في ميدان حقوق الإنسان البند (10) وضمن أعمال الدورة الحالية (33) لمجلس حقوق الإنسان. وأوضحت نور السادة، إن دولة قطر ترحب بالخطة الوطنية للتنمية (2017-2019) التي ذكرها التقرير، وتؤكد على أهمية تقديم كل الدعم اللازم لإنجاح تنفيذها، لما لها من تأثير إيجابي على تحسين واقع حقوق الإنسان والنهوض به. وأَضافت" أن دولة قطر تجدد حكومة وشعبا وقوفها الى جانب الشعب الصومالي وحكومته في إنجاز تطلعاتهم وإحراز مزيد من التقدم والازدهار، والمساهمة في تقديم العون الإنساني والتنموي وبناء المؤسسات ودعم مختلف قطاعات الاقتصاد الصومالي" . وأشارت الى أن عام 2016 يمثل منعطفا حاسما في عملية الانتقال السياسي في الصومال، بما في ذلك إعادة بناء مؤسسات الدولة واعتماد قوانين جديدة من أهمها إنشاء لجنة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان وإكمال وضع دستور البلاد. وثمنت أهمية ما ذكره التقرير من أن منتدى القيادة الوطنية (The National Leadership Forum)، قد أظهر النوايا الحسنة للقادة السياسيين الصوماليين للتوصل الى حل دائم وشامل وضمان نجاح عملية الانتقال السياسي، الأمر الذي يعطي بارقة أمل للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد منذ عقدين ونصف. ونوهت بأن الإعلان عن تخصيص 30 في المائة من مقاعد البرلمان الصومالي الجديد للنساء، يعتبر خطوة مهمة في تعزيز حقوق المرأة، وسيكون لها انعكاسات سياسية واجتماعية إيجابية عديدة. وبينت أن أفضل سبيل للمحافظة على المكاسب التي تحققت في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والمجالات الأخرى، والتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه الصومال، هو استمرار المجتمع الدولي وجميع الجهات الفاعلة بتقديم الدعم وتنسيق الجهود من أجل مواصلة بناء وتطوير المؤسسات الصومالية، وضمان نجاح سير العملية الانتخابية، وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.. مشددة على ضرورة بذل المزيد من أجل مساعدة اقتصاد الصومال لينمو على نحو مستدام، والعمل من أجل تحفيز الاستثمار العام والخاص في القطاعات الإنتاجية التي تعزز فرص العمل والنمو.

أعلنت لجنة الانتخابات في الصومال، اليوم الإثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد إلى نوفمبر المقبل. وقال رئيس لجنة الانتخابات، عمر عبدلي طغي، في مؤتمر صحفي بمقديشو اليوم: "تم تأجيل الانتخابات في البلاد التي كان من المزمع عقدها في سبتمبر الجاري إلى نوفمبر المقبل". وعزا طغي تأجيل الانتخابات لأسباب مالية قائلًا: "لم تحصل اللجنة على الأموال الكافية لتسيير الانتخابات، إلى جانب مشاكل حول اختيار مجلسي الشيوخ والبرلمان (لم يوضحها)". وأضاف طغي أن انتخابات مجلسي الشيوخ (الغرفة العليا للبرلمان ويتكون من 54 عضوًا) والشعب (مجلس التشريع ويتكون من 75 عضوا) ستعقد خلال نوفمبر، بينما الانتخابات الرئاسية تجري في الـ 30 من نفس الشهر. وكان من المفترض أن تتم تلك الانتخابات في سبتمبر الجاري على أن تتم الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر المقبل.

تمكنت قوات الشرطة الصومالية، من قتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين جراء مواجهات عنيفة بين مسلحي "حركة الشباب"، وقوة خاصة تابعة للشرطة، في بلدة "إيدالى" بإقليم "باي" جنوب غربي الصومال. وقال نائب رئيس القوات الخاصة، محمد إسحاق، في تصريح صحفي للإعلام المحلي، اليوم الأحد، إن الشرطة شنت هجوما مباغتا الليلة الماضية، على معقل لحركة الشباب في بلدة ايدالى، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الجانبين. وأضاف أن القوات تمكنت من قتل نحو 8 من عناصر "الشباب"، كما استولت على عتاد عسكري خلال الاشتباكات، مشيرا إلى أن القوات أطلقت مؤخرًا عملية عسكرية لدحر حركة الشباب في إقليم "باي" الذي تنشط الأخيرة في أجزاء منه. جدير بالذكر أن إدارة جنوب غربي الصومال، دربت تلك القوات الخاصة لتحرير المناطق من قبضة حركة الشباب.

المركز يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العمل الخيري دعم وتأهيل 300 عائل من الرجال و النساء لسوق العمل والانتاج كل عام تدريب النساء على فنون الخياطة والتطريز وإدارة المشاريع الصغيرة تأهيل الرجال في الحاسوب والعمل المكتبي وصيانة الهواتف المحمولة والإلكترونيات وجه صوماليون رجالا ونساء وعددهم أكثر من 300 شخص مستفيدين من برامج التدريب والتأهيل التي يقدمها المركز القطري للتدريب المهني الشكر لأهل قطر ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية على جهودهم المقدرة في توفير فرص التدريب والتأهيل المهني ومن ثم تأهيلهم لسوق العمل والانتاج وكفالة أسرهم ودعم الاقتصاد المحلي. ويقدم المركز الذي افتتحته عيد الخيرية منتصف هذا العام بتكلفة تزيد عن 600 ألف ريال بدعم محسني قطر، الإعداد والتأهيل المهني من خلال تقديم برامج تدريبية وعلمية ودورات وورش عمل فنية وحرفية تستمر بين أربعة أشهر وستة أشهر لكل حرفة مستهدفة يقدمها نخبة من الأساتذة المدربين الخبراء والمختصين في التدريب المهني في ستة مجالات ومهن هامة، منها ثلاثة أعمال وحرف للنساء والفتيات في فنون الخياطة والتطريز، التعليم الصحي والإسعافات الأولية، وإدارة المشاريع التجارية الصغيرة، كما تتضمن ثلاثة أعمال للشباب في مجالات الحاسوب والطباعة على الكمبيوتر وآليات العمل المكتبي وإدارته، صيانة الهواتف المحمولة، وتعلم إصلاح الأجهزة الإلكترونيات والكهربائية، وجميعها حرف يحتاجها الناس بشكل مستمر ولها رواج في سوق العمل مما يتيح لهم الكسب والتوسع في مشروعاتهم. وأوضحت عيد الخيرية أن المشروع يعد أحد المشاريع التنموية لدعم وتأهيل ثلاثمائة عائل من الشباب والفتيات سنويا ممن لم يتمكنوا من التعليم الجامعي أو لا تتوفر لهم فرص العمل، وذلك ضمن مبادرة نماء في عامها الثالث التي تستهدف دعم الفقراء القادرين على العمل من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل لسوق العمل والإنتاج لتحويل الأسر الآخذة إلى أسر منتجة، حسب حاجة كل بلد بعد رصد ودراسة احتياجات المجتمع والأعمال الأكثر حاجة التي تناسب المستهدفين من الجنسين للقيام بها، حيث تساهم برامج التدريب والتأهيل المهني بشكل رئيس في تغيير حياتهم من البطالة والحاجة وتراكم الأعباء والديون إلى أسر منتجة داعمة لمجتمعاتهم والحفاظ عليهم من الانحرافات الفكرية والعقدية الناتجة عن البطالة، انطلاقا من حرص المؤسسة على النهوض بالمجتمعات الفقيرة وتشجيعها على العمل والإنتاج، بعد أن أثبتت الدراسات الاقتصادية لهذه المشاريع جدواها، وأصبحت تعد من التنمية المستدامة في العمل الخيري. عمل وإنتاج أما الجانب الآخر الذي يقوم به المركز فهو تمكين الشباب والفتيات من بدء العمل والتجارة بالحرف والمهن التي اكتسبوها من خلال تزويدهم بالأجهزة والمعدات اللازمة. مكونات المركز ويحتوي المركز القطري للتأهيل المهني على مبنى مجهز بالقاعات التدريبية والورش الفنية والأجهزة والمعدات اللازمة وإدارة شاملة مع توفير سيارة لخدمة المركز وتوصيل بعض المدربين والمستفيدين خلال فترة الإعداد والتأهيل، حيث تم إنشاء المركز وبدء نشاطه التدريبي بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين في منظمة التنمية الاجتماعية بالصومال. برامج التدريب والتأهيل للفتيات والنساء تشتمل دورات تدريبية في فنون الخياطة والتطريز تستمر لمدة ستة أشهر لتأهيل 80 متدربة من النساء كل عام، برامج نظرية وعملية لتدريب 60 امرأة على كيفية إدارة المشاريع التجارية الصغيرة حيث تستمر فترة التأهيل ستة أشهر، وتدريب 40 فتاة على أعمال الحاسوب والطباعة والإدارة حيث تستمر الدورة لمدة أربعة أشهر. برامج التدريب والتأهيل للشباب وهي عبارة عن كورس تدريبي لتأهيل 40 شابا كل عام في مجالات أعمال الحاسوب والطباعة على الكمبيوتر وآليات العمل المكتبي، وبرنامج آخر لتعليم 40 شابا تركيب وإصلاح الإلكترونيات حيث يستمر البرنامج التدريبي لكل منهما ستة أشهر، بالإضافة إلى دورة في صيانة الهواتف المحمولة وإصلاحها تستهدف تدريب 40 شابا كل عام.