سيطر مسلحو حركة الشباب، اليوم الجمعة، على بلدة "ليغو" جنوبي الصومال عقب انسحاب الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من المنطقة. وذكرت مصادر محلية بالبلدة أن الحركة سيطرت على "ليغو" الواقعة بمنطقة شابيل السفلى على بعد نحو 130 كم، شمال غربي العاصمة مقديشو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إثر انسحاب الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، لافتين إلى أن مسلحي التنظيم ينتشرون في كل الأنحاء. وفي سياق متصل، قال عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "إن بلدة ليغو الآن تحت سيطرتنا". يشار إلى أن مسلحي حركة الشباب قتلوا خلال الأسبوع الماضي 12 عنصراً على الأقل من قوات حفظ السلام الإفريقية في واحدة من أعنف الهجمات على القوة التابعة للاتحاد الإفريقي.

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، اليوم الثلاثاء، عن عدد حالات الإصابة بالحصبة في الصومال وصلت إلى أكثر من 13 ألف حالة العام الحالي، مقارنة بما يقرب من 5 آلاف حالة سنويًا منذ العام 2014. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الثلاثاء. وقال "دوغريك" إن هناك زيادة "مقلقة" في عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة في الصومال. وأوضح أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تم إبلاغه بوصول عدد حالات الإصابة بالحصبة في الصومال إلى 13 ألف و428 حالة العام الحالي، مقارنة بما يقرب من 5 آلاف حالة سنويًا منذ العام 2014"، دون مزيد من التفاصيل. وأضاف: "يقول أوتشا إن النزوح الناجم عن موجة الجفاف الحالية في الصومال يفاقم الوضع ويزيد من انتشار المرض، ويعتزم المكتب القيام بحملة طارئة شاملة ضد الحصبة التي تستهدف الأطفال دون سن العاشرة، لكنها في حاجة إلى مبلغ 14 مليون دولار لدعم الحملة". وبحسب بيانات لمنظمات دولية معنية، لا يجد نصف سكان الصومال، التي تعد عاشر أفقر دولة في العالم، إمكانية الوصول إلى الموارد المائية، ما يدفع الأطفال للمسير عدة كيلومترات من أجل تأمين مياه للشرب. كما يتسبب تلوث المياه في انتشار الأمراض الوبائية، ويقدر عدد المصابين بمرضي الكوليرا والملاريا بنحو 600 ألف شخص في البلاد، وفق بيانات المنظمات ذاتها. فيما تتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي معظمهم نساء وأطفال، وهو عدد يمثل نصف تعداد سكان البلاد تقريبًا والبالغ نحو 12 مليون نسمة. والحصبة، مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا في سن الطفولة بصفه خاصة.

أعلنت الحكومة الصومالية، اليوم الإثنين، مقتل قيادي بارز في حركة "الشباب" في عملية أمنية نفذتها وحدات أمريكية بالتعاون مع القوات الحكومية في بلدة "تورتورو" بإقليم "الشيبلي السفلى"، جنوبي البلاد. وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عثمان يريسو، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "الحكومة الصومالية نفذت بالتنسيق مع حلفائها الدوليين عملية أمنية متقنة أفضت إلى مقتل قيادي بارز في حركة (الشباب) يدعى شيخ علي جبل"، دون أن يذكر وقت تنفيذ العملية. وأشار الوزير "يريسو" إلى أن القيادي "علي جبل" كان مسؤولًا عن هجمات واغتيالات طالت مسؤولين حكوميين ومدنيين، في العاصمة مقديشو. وأكد أن هذه العملية "ستشكل ضربة قاسية ضد الإرهابيين وستقلل وتيرة الهجمات التي تطال المدنيين العزل". وشدد على أن حكومته "عازمة على حماية مواطنيها من الهجمات الإرهابية وستكثف هجماتها ضد مقاتلي حركة الشباب". والسبت الماضي، أعلن مركز القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، مقتل قيادي بارز في حركة الشباب، خلال عملية أمنية في بلدة "تورتورو"، بإقليم شيبلي السفلى. وقال المركز، في بيان له، إن "العملية نفذتها وحدات أمريكية بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية"، دون مزيد من التفاصيل حول القيادي الذي قتل في العملية الأمنية. ولم تعلق حركة "الشباب" على بيان القيادة العسكرية الأمريكية أو تصريحات وزير الإعلام الصومالي اليوم. وتشهد المناطق التي ينشط فيها مقاتلو "الشباب" بإقليم "شيبلي السفلى"، بين حين وآخر عمليات أمنية وغارات جوية تنفذها القوات الحكومية بدعم من وحدات أمريكية وإفريقية.

قتل قيادي من مليشيات حركة الشباب في منطقة "كونيو برو" التابعة لإقليم "شبيلي السفلى"، جنوبي الصومال، جراء قصف جوي نفذته طائرات حربية. وأفاد آدم مذوبي، رئيس مديرية "براوى"، في تصريحات اليوم، بأن عملية القصف الجوي التي نفذتها طائرات حربية في إقليم "شبيلي السفلى" أسفرت عن مقتل قيادي من مليشيات الحركة يدعى "طيرى"، مؤكدا أن القتيل كان يعد من أبرز القياديين في المنطقة الجبلية "غلغلا" بإقليم "بونتلاند"، دون أن يذكر أسباب تواجد هذا القيادي في اقليم "شبيلي السفلى"، وعما إذا قتل لوحده أو كان معه قتلى آخرون.

دانت منظمة التعاون الإسلامي، "بشدة" الهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة عسكرية أوغندية، ضمن بعثة قوات الاتحاد الإفريقي "الأمصيوم"، قرب قرية جولوين، في إقليم شبيلي السفلى، جنوب العاصمة الصومالية مقديشو. وجاء ذلك في بيان صحفي ليوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام للمنظمة، اليوم الإثنين. وأكد العثيمين، "تضامن المنظمة مع الصومال، وتقديم الدعم الكامل لاستعادة الأمن والاستقرار فيها". وأعرب "عن أسفه إزاء الحادث، والأعمال الإرهابية المستمرة من حركة الشباب، التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الصومال". وقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التعازي لأسر الضحايا. وأمس الأحد، قتل 12 جندياً من قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، في مواجهات عنيفة مع مسلحي حركة الشباب، بحسب ما قال علي نور، نائب رئيس إقليم شبيلي السفلى، المكلف بالشؤون الأمنية للأناضول.

قتل 4 أشخاص وأصيب 10 آخرون جراء تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مركز شرطة مديرية حي وابري، بالعاصمة الصومالية مقديشو. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، اليوم الأحد، أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 10 آخرون جراء تفجير سيارة ملغومة كانت تمر بأحد الشوارع قرب مركز الشرطة اليوم. ووصلت إلى مكان الحادث قوات الشرطة التي قامت بعمليات تمشيط واسعة النطاق، كما تم نقل الجرحى إلى المستشفيات الواقعة بالعاصمة الصومالية.

توصلت مليشيات متناحرة بوسط الصومال، اليوم السبت، إلى اتفاق لوقف الاشتباكات التي تجددت بينها في الأيام الماضية في منطقة "حرالي" التابعة لإقليم جلمدغ. وقال عبدالله عبدي حريد، عضو لجنة السلام والمصالحة بالإقليم، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الصومالية، إنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بين المليشيات المتناحرة عقب وساطة قام بها وجهاء وعلماء الدين في المنطقة، مضيفا أن جميع الأطراف تأمل في عقد جلسة صلح لحل كافة الأسباب الكفيلة بمنع نشوب حرب أهلية، والعمل على إزالتها بشكل كامل. وكانت اشتباكات دامية قد جرت خلال الأيام الماضية بين مليشيات مسلحة في منطقة "حرالي" أسفرت عن مصرع عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، حيث دعت كل من الحكومة الفيدرالية وإقليم "جلمدغ" ووجهاء وأعيان إلى وقف فوري للقتال الأهلي.

سلم أربعة عناصر من مليشيات حركة الشباب المتمردة أنفسهم إلى القوات المسلحة الوطنية الصومالية، وقوات حكومة إقليم جنوب الغرب في إقليم باي. وأفاد رئيس منطقة غوف غذود، سيدو علي، في تصريحات ، بأن أربعة من مسلحي الحركة سلموا أنفسهم إلى القوات المسلحة وقوات ولاية جنوب الغرب، وذلك بعد أن أجروا اتصالات مكثفة من أجل عدم تعرضهم للتعذيب أو للخطر، إن أقدموا على هذه الخطوة. وأوضح أن ثلاثة من الذين سلموا أنفسهم، هم من الشباب ولم يتجاوز سنهم 17 عاماً، فيما كان يشغل المسلح الرابع مسؤولية في التنظيم، مضيفاً أنه تم تسليمهم إلى إدارة اقليم جنوب الغرب من أجل إخضاعهم إلى عملية إعادة تأهيل في مركز مختص في تقويم سلوك المسلحين المنشقين عن حركة الشباب. وكانت الشرطة الصومالية قد أعلنت، في وقت سابق أمس الاثنين، مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين على الأقل جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في قافلة أمنية جنوب غربي البلاد.

قتل 4 جنود صوماليين، وأصيب 2 آخران، اليوم الأحد، إثر انفجار قنبلة استهدفت موكبًا أمنيًا جنوب غربي البلاد، حسب مسؤول أمني. وقال مولد محمد، المسؤول الأمني في مدينة بيدوا في تصريحات صحفية، إن "الهجوم وقع بالقرب من مدينة بيدوا التي تبعد 250 كم جنوب غربي العاصمة مقديشو". وأضاف أن أربعة من القوات الحكومية قتلوا، فيما أصيب اثنان آخران بجروح مهدّدة لحياتهم، إثر الهجوم"، مشيرًا إلى أنه تم نقل الجريحين إلى مستشفى مجاور لتلقي العلاج. وفي وقت لاحق، أعلنت حركة "الشباب" الصومالية، في بيان، مسؤوليتها عن الهجوم. ودأبت حركة "الشباب" المسلحة، التي تأسست مطلع 2004، على تنفيذ عمليات "إرهابية" في الصومال، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.

استنكرت هيئة علماء الصومال، بشدة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، ومنع أداء الصلاة فيه أمام المسلمين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شيخ بشير أحمد صلاد، رئيس هيئة علماء الصومال، صباح اليوم الأحد، في العاصمة مقديشو، بحضور قيادات من الهيئة. وقال صلاد، إن الانتهاكات العدائية المتكررة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية مؤشر خطير، قد يرقى إلى درجة الحرب على الإسلام وضد مقدساته الدينية. ودعا المسلمين أينما كانوا إلى اتخاذ موقف واضح من هذا العدوان الغاشم بحق الأقصى، والتنديد والرد على المعتدين على المقدسات الإسلامية. وأشاد بمواقف بعض الدول الإسلامية مثل قطر وتركيا والسودان، على ما عبروه من استيائهم الشديد ضد الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك. وفي بيان صدر عن الهيئة، لفت إلى أن "علماء الصومال كانوا يتابعون بكل اهتمام وقلق ما يجري في القدس الشريف، في الأيام الماضية، من إغلاق وإجراءات قمعية بحق الفلسطينيين، ومنع أداء الصلاة فيه. وحذر البيان من مغبة هذا التصعيد الخطير، وقال إن "توقيت هذا التصعيد أمر له دلالته". ودعا العملاء المسلمين إلى أخذ إجراءات المناسبة لإجهاض "المخطط الصهيوني" قبل فوات الأوان. وعبر عن تضامن العلماء الصوماليين مع المرابطين في ساحات المسجد الأقصى، ويشيدون بصمودهم أمام قوات الاحتلال من أجل استرداد حقوقهم الشرعية في الحرية والحياة. وناشد البيان، منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية أن يبادروا إلى عقد اجتماعات استثنائية لإيجاد حل عاجل لما يجري في الأقصى المبارك. ودعا الدول الإسلامية إلى حل الخلافات البينية بالطرق السلمية والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل جمع قواهم لنصرة القضايا الإسلامية لاسيما القضية الفلسطينية التي طال أمدها ومنع تهويد المسجد الأقصى.

دشنت سفارة دولة قطر في جمهورية إيطاليا جدارية "تميم المجد" للتعبير عن ولائها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.وقام بالتوقيع على الجدارية سعادة السيد عبد العزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى جمهورية إيطاليا وسعادة العميد ركن هلال علي المهندي الملحق العسكري وأعضاء السلك الدبلوماسي والعسكري في السفارة، وأعضاء الجالية القطرية المتواجدين في العاصمة الإيطالية روما وطاقم الموظفين المحليين في السفارة. جدارية بسفارتنا في الصومال كما تم تدشين جدارية "تميم المجد"، في مقر السفارة القطرية في فرنسا، ورحبت السفارة بالمواطنين القطريين المتواجدين في فرنسا الراغبين بالحضور للتوقيع عليها.ودشنت سفارة دولة قطر لدى جمهورية الصومال الفيدرالية جدارية "تميم المجد" بحضور السيد حسن بن حمزة أسد محمد القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى الصومال.

نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مشروعاً إغاثياً في أرض الصومال، وذلك في إطار تنفيذ الحملات الإغاثية للمتضررين من الجفاف وتقديم المساعدات والمواد الغذائية لإغاثة آلاف الأسر المتضررة والمنكوبين في مناطق متفرقة يعاني فيها الشعب الصومالي ظروفا قاسية. وفي هذا الاطار قامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بتنفيذ مشروع إغاثي في هرجيسا وبرعو بأرض الصومال استفاد منه حوالي 2448 شخصا من رجال ونساء وأطفال. وكانت عيد الخيرية قد أطلقت قبل عدة أشهر المرحلة الأولى من حملتها الإغاثية الواسعة التي استهدفت إغاثة ربع مليون صومالي بتوفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية وتبلغ تكلفتها نحو عشرة ملايين ريال. وأوضحت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أنها تواصل حملاتها الإغاثية للشعب الصومالي الذي يعاني من الآثار السلبية وتبعات أعنف موجة جفاف تضرب البلاد منذ 120 سنة، حيث تسبب الجفاف ونقص المياه والغذاء في معاناة ما يزيد على 940 ألف طفل من سوء تغذية حاد هذا العام، منهم 25% مهددون بالموت جوعا، في وقت يعتمد أكثر من 6 ملايين صومالي على المساعدات الإنسانية، وهناك 3 ملايين بحاجة ماسة للغذاء. كما تسببت موجة الجفاف في انتشار الأمراض ومنها تفشي الكوليرا التي توقعت جهات دولية في وقت سابق أن تصل حالات الإصابة بها نحو 50 ألف مريض بنهاية يونيو الماضي وعدد كبير من الوفيات، مع تزايد الإصابة بالحصبة التي سجلت 6500 إصابة هذا العام 71% منها لأطفال دون سن الخامسة.

مع مرور أكثر من مائة يوم على عمر الحكومة الصومالية الحالية تتباين تقديرات خبراء بشأن أداء حكومة حسن علي خيري، لكن إجمالاً توصف إنجازاتها بـ"القليلة" في بلد يعاني أوضاعاً متردية في كافة القطاعات. هؤلاء الخبراء يجمعون، في المقابل، على أن الحكومة، التي تولت مهامها في 21 مارس الماض، تواجه "تحديات كبيرة"، أبرزها تحقيق الاستقرار الأمني في مواجهة التمرد المسلح، وتحسين الوضع الاقتصادي المنهار. وفق مدير "مركز الإرشاد والبحوث السياسية" (غير حكومي)، "عبد الرحمن سهل"، فإن "تقييم الحكومة الحالية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن الوضع مازال صعباً أمامها، على غرار الحكومات السابقة، لكنها تميزت بالإنجازات في ملفات داخلية وخارجية". وأضاف "سهل"، في حديث صحفي، أن "هناك تناغماً بين وزراء الحكومة انعكس إيجاباً على أدائها، ومدت الحكومة المركزية في مقديشو جسور الثقة بينها وبين الولايات الفيدرالية المحلية، التي شكلت حجرة عثرة أمام الحكومات السابقة". واعتبر أن "الحكومة برصيدها الشعبي تضمن استقراراً مؤسساتياً وداخلياً وحتى في أروقة البرلمان، الذي كان يطلق مشروعات ضد الحكومات السابقة، ما تسبب في تجاذبات سياسية عرقلت خطى الحكومات السابقة، وأسهم في عدم تحقيقها نجاحات ملموسة". وبشأن التحديات أمام الحكومة الحالية، رأى أنها "هي التحديات نفسها أمام الحكومات السابقة، فدحر حركة الشباب (المسلحة)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، ما يزال ملفا يثقل كاهل الحكومة". ومن بين التحديات أيضا، وفق الخبير الصومالي، "تشكيل جيش صومالي قادر على أداء واجبه الوطني، بعد انتهاء مهمة قوات حفظ السلام الإفريقية في البلد، إضافة إلى مواصلة جهود المصالحة الوطنية، بجانب ملف الاقتصاد". وانهار اقتصاد الصومال، الذي كان يعتمد أساساً على الزراعة والرعي، مع انهيار الحكومة المركزية واندلاع حرب أهلية، عام 1991، وتبلغ نسبة البطالة نحو 75%، والفقر 80% (من أصل حوالي 10.8 مليون نسمة)، فيما يبلغ متوسط دخل الفرد نحو دولارين يومياً، وباتت تحويلات المغتربين، البالغ عددهم نحو 1.2 مليون مغترب، مصدر الدخل الرئيسي لهذا البلد العربي، وفق أرقام رسمية. محاربة الفساد عبد القادر محمد عثمان، رئيس حزب "كلن"، قال من جانبه إن "الحكومة تستند إلى رصيد كبير من الإنجازات داخل المؤسسات الحكومية، حيث حاربت الفساد، الذي انتشر في جميع الهياكل الحكومية، ووضعت خطة لصرف رواتب الموظفين الحكوميين والجيش، بينما كان صرف الرواتب يتأخر أحياناً لأشهر، ما يعيق أداء المؤسسات الحكومية، فضلا عن المؤسسة العسكرية التي تقاتل ضد حركة الشباب". واعتبر عثمان، في تصريحات صحفية، أن "هذه الإنجازات تحققت في مدة قصيرة وغيرت الواقع، وتصب في مصلحة الشعب الصومالي.. وأتوقع أن تستمر الإنجازات". وحول نية الحكومة توقيع اتفاقيات مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط في الصومال، رأى أن "الوقت لم يحن بعد بخصوص هذا الملف، وقد يربك حسابات الحكومة، ولن يصب في مصلحة البلد، فالصومال يمر بمرحلة عصيبة ويحتاج إلى استقرار سياسي وأمني". وتابع بقوله: "إذ تحق استقرار سياسي وأمني يصبح ملف النفط من أهم الملفات أمام الحكومة، وقد يشكل مصدراً اقتصادياً مهما، لكنه الأمر مستبعد الآن مع التداعيات الأمنية، وقد يتحول إلى نقمة كما حدث في دولة جنوب السودان"، في إشارة إلى الحرب الأهلية الدموية، التي يعانيها البلد الذي انفصل عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011. سياسات متكررة على الجانب الآخر، اعتبر رئيس "مركز سهن للدراسات والبحوث السياسية" (غير حكومي)، محمد مصطفى، أن "الحكومة الحالية لم تأخذ العبرة من الحكومات السابقة للتعاطي مع بعض المفات الداخلية للحيلولة دون حدوث صدام سياسي.. باتت جميع مجريات المؤسسات الحكومية حكر على رئيس الحكومة، حسن علي خيري، لدرجة أن بعض الوزارات لم تستطع القيام بمهامها دون علم منه". وتابع مصطفى بقوله، في حديث صحفي، إن "الحكومة تسير وسط رمال متحركة من العقبات، وربما لا تسطع الخروج منها بسلام، على غرار الحكومات السابقة، وثمة تكهنات بتحركات داخل البرلمان (مجلس الشعب) لتقديم مشروع في وقت لاحق ضد أداء الحكومة". وأردف قائلا إن "سياسات الحكومة الحالية لم تختلف عن سياسات الحكومات السابقة فيما يخص التعاطي مع الملف الأمني، حيث بادرت الحكومة الحالية بإغلاق الطرق والشوارع الرئيسية لتأمين مقديشو، رغم أن السياسين في فلكها كانوا ينتقدون الحكومة السابقة لإغلاقها الشوارع بذريعة تعزيز أمن العاصمة". ملفات كبيرة وخارجياً، نجحت الحكومة الصومالية، وفق خبراء، في المضي قدما في تعاونها مع دول الجوار، وبينها إثيوبيا، وخلق أجواء صداقة مبنية على التعاون، عكس ما كان يتوقعه كثيرون من صدامات قد تشوب العلاقات بين الصومال وجيرانه. هؤلاء الخبراء يرون أن الحكومة تسير على الطريق الصحيح، رغم أنها لم تتعامل مع ملفات كبيرة، مثل إنشاء الأحزاب السياسية، والعمل على تهيئة أجواء سياسية تسمح بإجراء الانتخابات العامة المقررة عام 2021. ويعد ملفي الأمن والاقتصاد أبرز تحديين فشلت الحكومات الصومالية السابقة في مواجهتهما، رغم وعود كثيرة، بينما لم يتضح بعد ما تعتزم الحكومة الحالية القيام به في هذين الملفين، رغم مرور أكثر من مئة يوم عمر الحكومة، التي تشكلت في أعقاب فوز فرماجو بانتخابات الرئاسة، يوم 8 فبراير الماضي.

200 ألف متضرر يستفيدون من مشاريع الاتفاقيات بقيمة 6.3 مليون دولارفي إطار حرصها على التعاون والتشبيك مع المنظمات الإنسانية الدولية فقد ارتبطت قطر الخيرية من خلال مكتبها في الصومال بشراكات استراتيجية أسفرت عن تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة الكبيرة، في الفترة الممتدة بين مطلع عام 2009 وحتى منتصف العام الجاري 2017 ، بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 200 ألف شخص بصورة مباشرة، فيما بلغ إجمالي قيمتها حوالي 6.3 مليون دولار في مجالات: تقديم الإغاثة العاجلة ، والتعليم، والصحة، والمياه والإصحاح، والأمن الغذائي، وإعادة توطين النازحين، والتمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة. وقد تمت هذه الشراكات مع كل من : صندوق الأمم للطفولة/ اليونسيف ( UNICEF) ، ومنظمة التغذية والزراعة/ فاو FAO ، المفوضية السامية للاجئين UNHCR ، والهيئة الطبية الدولية International Medical Corps) )، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) ، ومنظمة "جلوبل ون" (One Global). ومنذ تأسيسه عام 2007 فقد تمكن مكتب قطر الخيرية في الصومال من إقامة صلات قوية بالمنظمات الدولية توطدت من خلال التعاون المشترك عبر اتفاقيات موقّعة بين الطرفين لتحقيق أهداف إنسانية وتنموية يسعى الطرفان لتحقيقها، من أبرزها 7 اتفاقيات مع 6 منظمات أممية ودولية (اتفاقيتان منهما وقعتا مع منظمة التغذية والزراعة / فاو FAO) .

كشف تقرير لجمعية قطر الخيرية ان عدد المستفدين من المشاريع الخيرية التي نفذتها في الصومال بالتعاون مع المنظمات الانسانية الدولية بلغ 200 الف شخص بقيمة 6.3 مليون دولار وذلك خلال الفترة من 2009 الى 2017. واوضح التقرير ان المشاريع التي استفاد منها هؤلاء الاشخاص بصورة مباشرة شملت مجالات تقديم الإغاثة العاجلة والتعليم والصحة والمياه والإصحاح والأمن الغذائي وإعادة توطين النازحين والتمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة. واوضح تقرير قطر الخيرية ان الشراكات التي ربطت قطر الخيرية من خلال مكتبها في الصومال شملت صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ومنظمة التغذية والزراعة (فاو) والمفوضية السامية للاجئين (اونروا) والهيئة الطبية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "جلوبل ون" . ومنذ تأسيسه عام 2007 فقد تمكن مكتب قطر الخيرية في الصومال من إقامة صلات قوية بالمنظمات الدولية توطدت من خلال التعاون المشترك عبر اتفاقيات موقعة بين الطرفين لتحقيق أهداف إنسانية وتنموية يسعى الطرفان لتحقيقها ومن بينها اتفاقية مع منظمة (اليونسيف) في مجالات التعليم والصحة والمياه في منتصف يناير 2009، بقيمة 1.6 مليون دولار تم تمويلها مناصفة مع قطر الخيرية واستفاد منها 35 الف من الأطفال والنساء واستهدفت توفير الخدمات الأساسية لتجمعات في "بونت لانت" بالصومال واشتملت على بناء وتأهيل 10 مدارس وتوفير المتطلبات المدرسية كالمناهج والقرطاسية والدفاتر لـ 60 مدرسة وتدريب معلمين وتأهيل 5 مراكز صحية وحفر 10 آبار سطحية. كما وقعت قطر الخيرية اتفاقيتين مع منظمة التغذية والزراعة الأولى كانت منتصف عام 2009 ، في مجال الأمن الغذائي بقيمة 2.5 مليون دولار تم تمويلها بالمناصفة حيث هدفت الى تحسين مخرجات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ودعم قدرات وتنويع فرص الدخل للأسر في مجالي الزراعة والرعي واستهدفت 42 الف شخص في التجمعات الريفية بثلاث مناطق صومالية، والثانية تمت في سبتمبر 2012 وركزت على التمكين الاقتصادي للمزارعين في محافظة شبيلي السفلى من خلال توزيع البذور وأدوات الحراثة اليدوية لهم ورفع قدراتهم وذلك بقيمة 71 الف دولار واستفاد منها أكثر من 3300 شخص. وعلى نحو متصل تم توقيع اتفاقية مع المفوضية السامية للاجئين في يونيو 2012 لإعادة توطين أسر النازحين ودعم عودتهم لمناطقهم في جنوب غرب الصومال وذلك من خلال مدهم بمواد غذائية لمدة 3 أشهر وتوفير المستلزمات الأساسية لاستئناف حياتهم كالأدوات المنزلية وغيرها ومساعدتهم لتوفير مصدر دخل لهم ( أدوات حراثة وبذور ورؤوس غنم) بقيمة تصل لحوالي نصف مليون دولار واستفاد منها أكثر من 4500 شخص. وفي نفس العام وقعت قطر الخيرية اتفاقية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإغاثة الأسر النازحة حيث تم توزيع مواد غذائية على مخيمات النازحين في العاصمة مقديشو، بقيمة تزيد عن نصف مليون دولار ، واستفاد منها أكثر من 33 الف شخص. وفي مجال المياه والإصحاح تم توقيع اتفاقية مع منظمة (جلوبل ون) نهاية عام 2012 تم بموجبها إصلاح المصادر الأساسية للمياه في المناطق المكتظة بالنازحين في مخيمات مقديشو وتوزيع معدات تنقية المياه للأسر النازحة لرفع مستوى الإصحاح في هذه المناطق بقيمة تزيد عن 90 ألف دولار حيث استفاد من مشروع الاتفاقية المنفذ 1400 نازح. وفي المجال الصحي وقع مكتب قطر الخيرية بمقديشو أيضا اتفاقية مع الهيئة الطبية الدولية في يونيو 2015 بهدف توفير خدمات صحية مجانية للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات بمحافظة شبيلي الوسطى ودعم القدرات الصحية للسكان البدو من خلال التوعية والإرشاد الصحي لهم حيث تم بموجب الاتفاقية تسيير 3 مراكز صحية ومركز للأمومة والطفولة بقيمة بلغت اكثر من 100 ألف دولار واستفاد منها أكثر من 81 ألف شخص.

قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر بجراح جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من العاصمة الصومالية مقديشو. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الانفجار وقع الليلة الماضية بعد أن انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش أمنية في منطقة سينكا داير الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط مقديشو بمدينة أفغويي. وقد انفجرت الشاحنة في موقف للسيارات فور توقيفها من قبل قوات الأمن للاشتباه فيها خلال توجهها إلى العاصمة. وأعلن مسلحو حركة الشباب مسؤوليتهم عن الهجوم من خلال بيان نشر على موقع الحركة مؤكدين أنهم استهدفوا قافلة تابعة لقوات الاتحاد الإفريقي كانت تمر في المنطقة. ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في يوم واحد في ضواحي مقديشو منذ أشهر حيث تحاول الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة استعادة السلام في البلاد وهزيمة حركة الشباب في ساحات القتال.

تواصل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مشاريعها الإغاثية للشعب الصومالي بدعم أهل قطر، كما تعمل على كفالة الأيتام والأسر ورعايتهم وتقديم برامج اجتماعية وتعليمية لهم، وتستهدف المؤسسة تقديم كفالات جديدة خلال العام الجاري تتضمن 600 يتيم و 300 أسرة، ضمن آلاف الأيتام والأسر الذين ينتظرون من يمدُّ لهم اليد الحنون التي تخفف آلامهم وتمسح دموعهم وتقدم لهم الكفالة. وأوضحت المؤسسة أن قيمة كفالة أسرة يتيم (أرملة تعول أطفالها الأيتام) تبلغ 300 ريال شهريا للأسرة الصغيرة و 500 ريال للمتوسطة و1000 ريال للأسرة الكبيرة. بينما تبلغ قيمة كفالة اليتيم الواحد 150 ريالا شهريا بواقع 1800 ريال خلال العام. وبينت أن الكفالة تكون شاملة من خلال توفير الغذاء والدواء والكساء والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم البرامج التربوية للأيتام، وذلك عبر شركاء المؤسسة المحليين، حيث تتم متابعهم، وتقدم المؤسسة تقارير دورية كل ستة أشهر، حيث تسلم لكافل اليتيم والأسرة، لمعرفة مردود صدقته. وكانت عيد الخيرية قد أنفقت خلال خمسة عشر عاما أكثر من 42 مليون ريال بدعم أهل قطر من 2001 وحتى نهاية العام الماضي.