أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية جنوبي الصومال، وأدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحية وحكومة وشعب الصومال وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

قتل جندي واحد على الأقل ، وأصيب آخرون بجراح في كمين تعرضت له قافلة عسكرية جنوبي الصومال. وأفادت إذاعة شبيلي الصومالية، اليوم، بأن مسلحي حركة الشباب الذين كانوا مدججين بالسلاح، شنوا هجوما مفاجئا على القوات النظامية بولاية جنوب غرب الصومال، حينما كانت تسير في قافلة بالقرب من منطقة دينوناي التابعة لإقليم باي. وأكدت الإذاعة، نقلا عن السلطات الإقليمية، أن الهجوم أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، دون أن تتوفر أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين بالإضافة إلى مسلحي حركة الشباب. يشار إلى أن قوات ولاية جنوب غرب الصومال، التي يدعمها الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال أميسوم، تشن قتالا ضد حركة الشباب/في المنطقة منذ سنوات، حيث يواصل المسلحون السيطرة على مناطق رئيسية هناك.

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم، من أخيه فخامة الرئيس محمد عبدالله فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة. جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

استأنفت الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم المساعدات العسكرية الممنوحة للحكومة الصومالية من أجل تعزيز العمليات الرامية إلى القضاء على مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت السفارة الأمريكية في الصومال في بيان لها اليوم أن إعادة استئناف الدعم العسكري يأتي نتيجة لزيادة ثقتنا بالإصلاحات الاقتصادية التي أحرزتها الصومال . وأضاف البيان أنه ينبغي على الحكومة الصومالية التركيز على إعادة هيكلة وتعزيز قطاع الأمن لرفع قدرات قواتها في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في يوليو 2019 عزمها إعادة الدعم الذي كانت تقدمه للجيش الصومالي بعد أن أوقفته في ديسمبر عام 2017.

تلقى معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اتصالا هاتفيا اليوم، من دولة السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة أعرب فيه عن تهانيه لمعاليه بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، متمنيا له التوفيق والسداد. كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

أعلنت السلطات الصومالية، اليوم، حالة طوارئ وطنية بسبب اجتياح الجراد لمنطقة القرن الإفريقي. وقالت وزارة الزراعة الصومالية، في بيان، إنها تعلن حالة الطوارئ الوطنية نظرا لتزايد عدد الجراد ما يشكل تهديدا خطيرا لوضع الأمن الغذائي الهش، لافتة إلى أن هذه الحشرات بصدد التهام المخزونات الغذائية للبلاد التي تقع في واحدة من أفقر مناطق العالم وأكثرها هشاشة. إلى ذلك، يرى خبراء الزراعة أن ظهور أسراب الجراد خلال هذه الفترة من العام نجم عن تقلبات شديدة في الأحوال الجوية تشهدها البلاد، ومنطقة القرن الإفريقي عامة. يشار إلى أن الصومال تعد أول دولة في المنطقة تتخذ إجراءات على المستوى الوطني لمكافحة أسراب الجراد الجائع.

أقلعت طائرة عسكرية تركية من مطار مقديشو الدولي، الثلاثاء، وعلى متنها 9 من مصابي التفجير الإرهابي التي وقع في مدينة افجوي قرب العاصمة الصومالية، السبت الماضي. وقال السفير التركي لدى الصومال محمد يلماز، في مؤتمر صحفي، إن الطائرة تقل 9 من جرحى التفجير، بينهم 3 مواطنيين أتراك؛ حيث سيتلقون العلاج اللازم في مستشفيات تركيابحسب وكالة الأناضول للأنباء. وأضاف يلماز: نحن قلقون من هذه الأحداث المؤلمة، إلا أن المحاولات الإرهابية لن تثنينا عن دعمنا للشعب الصومالي، مشددا على أن تركيا ستمضي في مسارها للوقوف إلى جانب الصوماليين في أشد ظروفهم. ومضى قائلا: العلاقات المتينة التي تربط البلدين لن تتأثر بهذه السهولة، وسنواصل مشاريعنا للمساهمة في استقرار الصومال. من جهته، قال وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالي حمزة سعيد حمزة: نشكر تركيا حكومة وشعبا، على دعمها الدؤوب للشعب الصومالي في أمس حاجاته؛ حيث إن تركيا تأتي في طليعة الدول التي تقف إلى جانب الصومال في كل الأزمات. وأضاف الوزير: التفجير الانتحاري، السبت الماضي، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 18 آخرين، بينهم 6 مواطنيين أتراك، كانوا يعملوا لدى شركة أينيز للبناء. والسبت الماضي، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة منطقة في مدينة افجوي (30 كم جنوب مقديشو) كانت تضم نقطة تفتيش أمنية حكومية وموقعا مؤقتا لشركة اينيز التركية العاملة في مشروع رصف شارع حيوي يربط العاصمة مقديشو بإقليم شبيلي السفلى جنوب الصومال. وتبنى التفجير حركة الشباب الإرهابية. وتعد مبادرة نقل المصابيين الصومالي إلى تركيا للعلاج الثانية من نوعها خلال 3 أسابيع. إذ أرسلت تركيا طائرة طبية عسكرية، في 28 ديسمبر/كانون الأول 2019؛ لنقل جرحى تفجير دام بالعاصمة خلف أكثر من 80 قتيلا و100 مصابا.

قتل 12 مسلحا من حركة الشباب وأصيب آخرون في عمليات عسكرية شنها الجيش الصومالي على مناطق عدة في إقليم جوبا السفلى. وأفاد حسن آدم محمد قائد الفرقة الخامسة من الكتيبة الـ16 للقوات الخاصة للجيش الصومالي، في تصريحات اليوم، بأن العملية العسكرية الواسعة التي تستهدف معاقل ومقار حركة الشباب ببلدات وقرى إقليم جوبا السفلى أسفرت حتى الآن عن مقتل 12 مسلحا وإصابة 15 آخرين، مؤكدا أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدة مناطق على بعد 37 كيلومترا من مدينة كيسمايو. وأشار قائد الفرقة إلى أن القوات العسكرية ستواصل تنفيذ عملياتها حتى يتم تطهير فلول الحركة من المناطق القليلة المتبقية في أقاليم جوبا كافة. في غضون ذلك، قال السيد عبدالله علي أحمد وافو عمدة مدينة مركا الساحلية، في تصريحات، إن القوات العسكرية بالمدينة تمكنت من التصدي لهجوم مباغت شنته ضدها عناصر حركة الشباب، مضيفا أن قوات الجيش كانت في حالة تأهب قصوى وعلى علم بالهجوم، وهو ما ساعدها في تكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح. وأضاف مركا أن الجيش الصومالي يلاحق بعض العناصر المسلحة الفارة التي شنت الهجوم ، حيث يقوم بعمليات تمشيط واسعة في المدينة. وتأتي هذه المواجهات بعدما بدأت عناصر من حركة الشباب في الفرار والانسحاب من المناطق التابعة لإقليم /جوبا السفلى/، وفي أعقاب مقتل 40 عنصرا مسلحا يوم السبت الماضي في اشتباكات مع الجيش بإقليم اشبيلي الوسطى. يشار إلى أن الجيش الصومالي يقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة النطاق وسط وجنوبي البلاد لإحباط تحركات حركة /الشباب/، من أجل حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

أعلنت السلطات الأمنية الصومالية، اليوم، أن الجيش الوطني استعاد السيطرة على عدة مناطق من قبضة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن قوات الجيش الوطني نجحت في تصفيه قيادات وعناصر من حركة الشباب، والاستيلاء على قاعدتهم في ضواحي منطقة جمامي التابعة لإقليم جوبا السفلى. كما تمكنت القوات الأمنية من استعادة السيطرة على عدة مناطق هامة وحيوية من قبضة عناصر حركة الشباب. وقال مصدر أمني إن الجيش الوطني ألحق خسائر فادحة بمسلحي حركة الشباب ورفع المعاناة التي فرضتها المليشيات المتمردة على السكان المحليين. وبدأت عناصر مليشيات الشباب في الفرار والانسحاب من المناطق التابعة لإقليم جوبا السفلى بعد مواجهة عسكرية مع الجيش الوطني الصومالي. يذكر أن 40 عنصرا من مسلحي حركة الشباب قتلوا أمس السبت في اشتباكات مع قوات الجيش الصومالي بإقليم شبيلي الوسطى. يشار إلى أن الجيش الصومالي يقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة النطاق وسط وجنوبي البلاد لإحباط تحركات حركة الشباب، من أجل حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف نقطة أمنية ومركزا لجمع الضرائب في منطقة أفجوي بالصومال وأدى إلى سقوط جرحى. وجددت وزارة الخارجية ، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبر البيان عن تمنيات دولة قطر للجرحى بالشفاء العاجل.

أصيب 6 عمال أتراك، السبت، جراء انفجار سيارة مفخخة، بمدينة أفجوي الصومالية جنوب العاصمة مقديشو، حسب مصدر في السفارة التركية. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر في الشرطة الصومالية أفاد أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية ومركزًا لجمع الضرائب في منطقة بودبودكا. فيما قال رئيس قسم الشرطة بإقليم شبيلى السفلى عبدي ابراهيم، للأناضول، إن التفجير استهدف منطقة تضم نقطة أمنية حكومية، وموقعا لشركة اينيز التركية، لتخزين أدوات البناء في منقطة بودبودكا بمدينة أفجوي. وأضاف عبدي أن التفجير تسبب في إصابة 12 شخصا بينهم مواطين أتراك كانوا يعملون لدى الشركة التركية التي تقوم على إنشاء طريق يربط العاصمة بمدينة أفجوي الزراعية. فيما أفادت السفارة التركية بأن من بين المصابين، 6 عمال أتراك، تم نقلهم إلى مستشفى رجب طيب أردوغان في مقديشو، لتلقي العلاج، وفق معلومات أولية. وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن التفجير أسفر عن إصابة 6 أتراك و9 صوماليين، جميعهم يتلقون العلاج في مشفى رجب طيب أردوغان في مقديشو. وأضاف المصدر أن التفجير كان قويا وأسفر عن خسائر بشرية ومادية، دون ذكر عدد الضحايا التفجير. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى عناصر من حركة الشباب التي غالبا ما تتبنى مثل هذه الهجمات.

لقي 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة بالعاصمة الصومالية مقديشو. وقال السيد صالح حسن عمر المتحدث باسم رئيس بلدية المدينة، في بيان، إن 3 أشخاص قتلوا في الانفجار، الذي وقع عند مفترق طرق /سيدكا/، وهو نقطة تفتيش أمنية قرب القصر الرئاسي ووزارة الداخلية والبرلمان كما أصيب 11 شخصا بجروح جراء الانفجار، بينهم ثلاث نساء. وقد أعلنت حركة /الشباب/، المرتبطة بتنظيم /القاعدة/ مسؤوليتها عن الحادث. وقالت الحركة، في بيان، إن الهجوم يظهر أن الحكومة الصومالية لم تؤمن بالكامل المحاور الرئيسية في مقديشو. وكثفت حركة /الشباب/ هجماتها منذ أسبوعين في الصومال وكينيا..وقُتل ثلاثة أمريكيين، وهم جندي ومتعاقدان، يوم /الأحد/ الماضي في هجوم للحركة استهدف قاعدة عسكرية في كينيا تستخدمها قوات أمريكية وكينية قرب الحدود مع الصومال.

قتلت مليشياالشباب المرتبطة بتنظيمالقاعدة، ثلاثة مدنيين في منطقةبوق أبقبلي التابعة لمحافظة هيرانبولاية هير شبيلي في وسط الصومال. وذكرت مصادر محلية، أن عناصر الميليشيا قتلت عمدا ثلاثة رجال من الرعاة من سكان / بوق أبقبلي / بدعوى عملهم مع الحكومة الفيدرالية الصومالية. وأضافت المصادر، أن عناصر مليشيا/ الشباب/ لا تزال تواصل تعذيب المدنيين ووجهاء الأعيان في المناطق الريفية النائية، وتستهدف السكان المحليين، وتعمل على إراقة دمائهم.

تخصيص 20 سيارة إسعاف لنقلهم إلى المستشفيات.. * الكوادر الطبية والتمريضية تقدم كافة الخدمات للجرحى استقبلت مستشفيات مؤسسة حمد الطبية مساء أمس الاول 23 جريحا من جمهورية الصومال الفدرالية، من الذين أصيبوا في تفجير وقع في العاصمة الصومالية مقديشو مؤخراً، وخلف ما لايقل عن 250 بين جريح وقتيل، لاستكمال العلاج اللازم لهم. وقامت مؤسسة حمد الطبية بتخصيص 20 سيارة إسعاف لنقل الجرحى الصوماليين على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية، لنقل الجرحى إلى المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، إذ تم استقبال الجرحى وتصنيف حالاتهم منذ أن كانوا على متن الطائرة بهدف تهيئة الطواقم الطبية للاستعداد لتقديم العلاج المناسب وتجهيز غرف العمليات في حال كانت بعض الحالات تستدعي تدخلا جراحيا سريعا. وكان في استقبال جرحى التفجير الذين تم نقلهم على متن الطائرة الأميرية، طواقم من المسعفين وسيارات الإسعاف حيث تم إبلاغ الطواقم الطبية في مؤسسة حمد الطبية فور وصولهم إلى أرض الدولة بطبيعة الحالات، ونوعية الإصابات بغرض تجهيز توزيع الحالات على المرافق الطبية بناء على نوعية الحالات، حيث كانت كافة الكوادر الطبية والتمريضية في مؤسسة حمد الطبية مستنفرة بكامل طاقتها لتقديم الخدمة الطبية المناسبة لهؤلاء الجرحى. الجدير بالذكر أن المساعدات القطرية للأشقاء الصوماليين تتضمن أربعة أطنان من المواد الطبية والإسعافات الأولية، ويرافق الرحلة فريق طبي وإغاثي متكامل مكون من 25 شخصا من مختلف التخصصات الطبية والإغاثية من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بقوة لخويا، ومؤسسة حمد الطبية، حيث يشارك الفريق الطبي القطري المزود بالأجهزة الطبية، في عمليات علاج المصابين. وكانت قد وصلت إلى جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة طائرة المساعدات التابعة للقوات الجوية الأميرية دعماً لمصابي التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة مقديشو مؤخرا.

المساعدات الطبية من دولة قطر إلى الصومال بتوجيهات مـن حـضـرة صـاحـب الـسـمـو الـشـيـخ تـمـيـم بـن حـمـد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دعما للمصابين جـراء التفجير الإرهابي الذي وقع في مقديشو مؤخرا، وخلف عشرات الـقـتـلـى والـجـرحـى، عــلاوة عـلـى نـقـل عــدد مـن الـجـرحـى لاستكمال الـعـلاج الـلازم فـي قطر، جـاءت لتؤكد حرص الـدوحـة عـلـى إغـاثـة الأشـقـاء الـصـومـالـيـين فـي الـحـوادث والأزمـــات، وكــذا دعـمـهـم فـي كـافـة الـقـطـاعـات والمـجـالات بـشـكـل دائــم وفــاعــل. كـمـا أنـهـا بـمـثـابـة رسـالـة إنسانية وأخوية هامة. ولـم يقتصر دور قطر فـي دعـم الـصـومـال على جوانب الإغاثة فحسب، بل امتد ليشمل تقديم الدعم التنموي بما يعزز قدرات الحكومة الصومالية بشكل ملحوظ، ومنها على سبيل المثال المنحة التي قدمتها قطر مؤخرا لدعم ميزانية الحكومة الصومالية للعام 2019 بقيمة 20 مليون دولار، وهو ما يسهم في تعزيز جهود الصومال الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب. والمتفحص لحال الـصـومـال يجد أنها فـي أمـس الحاجة إلى الدعم الإنساني على كافة الأوجه، خاصة وأن الأزمات تـتـواكـب على هـذه الـبـلاد مـن حـين لآخـر، سـواء الـكـوارث الطبيعية كـالـفـيـضـانـات الـتـي اجـتـاحـت الـبـلاد قـبـل عـدة أشهر وأدت إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم بعدة مدن وسط الصومال وجنوبها، أو الهجمات الإرهابية المتعاقبة التي تهدد أمن واستقرار الصومال. قطر حريصة كل الحرص على الاهتمام بدعم الصومال، وتحقيق الاستقرار هناك، ولذلك فإن أي دعم إغاثي تقدمه فهو يخدم هذا الهدف الأخوي في المقام الأول. وتــأتــي اسـتـجـابـة قـطـر الـسـريـعـة لـنـجـدة الأشــقــاء في الـصـومـال وتـقـديـم المـسـاعـدات الطبية لهم انسجاما مع دورها الإنساني والأخلاقي الذي تقوم به الدوحة مع كافة الأشـقـاء والمـحـتـاجـين فـي كـل مـكـان مـن الـعـالـم، متحملة بـذلـك مسؤوليتها كعضو فـاعـل ومـسـؤول فـي المجتمع الدولي، فقطر تؤمن بأن الدعم الإغاثي وتلبية الاحتياجات التنموية يجب أن تسود وتنتشر وفقا لمقاصد وأهـداف الأمـم المتحدة مـن جـانـب، ودعـمـا للأشقاء والـوقـوف إلى جوارهم في الأزمات من جانب آخر.

وصلت إلى جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة طائرة المساعدات التابعة للقوات الجوية الأميرية دعماً لمصابي التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة مقديشو مؤخراً. وكان في استقبال الوفد الطبي والإغاثي والمساعدات الطبية القطرية كل من دولة السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفدرالية، وسعادة السيد محمد أبو بكر أوسلو وزير الأمن الداخلي، وسعادة السيد عبد الرزاق فارح علي سفير جمهورية الصومال لدى الدولة، ومن الجانب القطري سعادة السيد حسن حمزة هاشم سفير دولة قطر لدى جمهورية الصومال. واحتوت المساعدات على مواد طبية، يصاحبها فريق طبي وإغاثي متكامل من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية، حيث شارك الفريق الطبي القطري في عمليات علاج المصابين، ونقل عدد من الجرحى عبر الطائرة المخصصة لاستكمال العلاج اللازم في دولة قطر.

أكدت وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية، الاثنين، إن بلدا أجنبيا خطط لتفجير مقديشو الذي أودى بحياة قرابة 80 شخصا، بينهم مواطنان تركيان. وأوضحت الوكالة في بيان لها نشرته عبر موقعها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن التقرير الأولي حول التفجير الذي وقع السبت الماضي، تم عرضه على الحكومة. وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية. وذكر البيان أن التفجير تم التخطيط وإدارته من قِبل بلد أجنبي، وأنه سيتم التعاون مع عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية لكشف ملابسات التفجير. وكانت العاصمة مقديشو قد شهدت تفجيرا انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة السبت الماضي عند تقاطع مزدحم في منطقة أفغوي جنوب غربي العاصمة، راح ضحيته قرابة الثمانين شخص وإصابة نحو 125 آخرين، حسبما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن خدمة الإسعاف المجاني المعروفة باسم آمين في الصومال. وأوضحت الشرطة أن السيارة المفخخة استهدفت مكتب ضرائب بالقرب من تقاطع طرق في العاصمة مقديشو، دون تقديم مزيد من المعلومات بشأن حثيثات العملية والأطراف التي تقف وراءه. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى حركة الشباب التي غالبا ما تتحفظ على تبني مثل هذه التفجيرات الدامية. يشار إلى أن هذا التفجير يأتي بعد أيام قليلة من انفجار وقع بالقرب من المقر الرئاسي في العاصمة الصومالية، قتل فيه 10 أشخاص، فيما أصيب 11 آخرون بجروح.

بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قام صندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية، بإرسال طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية، صباح اليوم، إلى جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة، تحمل مساعدات طبية من دولة قطر دعما للمصابين جراء التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو مؤخراً، وخلف عشرات القتلى والجرحى، كما سيتم نقل عدد من الجرحى لاستكمال العلاج اللازم في دولة قطر. الجدير بالذكر أن المساعدات القطرية للأشقاء الصوماليين تتضمن أربعة أطنان من المواد الطبية والإسعافات الأولية، ويرافق الرحلة فريق طبي وإغاثي متكامل مكون من 25 شخصا من مختلف التخصصات الطبية والإغاثية من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية بقوة لخويا، ومؤسسة حمد الطبية، حيث يشارك الفريق الطبي القطري المزود بالأجهزة الطبية، في عمليات علاج المصابين.