رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مواطنون لـ"الشرق": التأمين الصحي ضرورة.. ويحتاج لضوابط

إصدار القانون يتطلب ضوابط لمنع تلاعب مختلف الأطراف طالب عدد من المواطنين بضرورة الإسراع بإصدار التأمين الصحي، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تأخيره؟، بالرغم من أنَّ كافة المعلومات كانت تشير إلى أنَّ التأمين الصحي الجديد، سيتم تطبيقه العام الماضي، إلا أنَّه لا أحد يعلم الأسباب الحقيقية لتأجيل تاريخ الإصدار لهذه اللحظة، معتبرين إصدار القانون طوق النجاة من مواعيد مؤسسة حمد الطبية التي تتراوح من شهرين إلى ثلاثة شهور. وأوضح عدد من المواطنين الذين التقت بهم الشرق لاستطلاع آرائهم حول التأمين الصحي الجديد، قائلين إنَّه بالرغم من أننا نترقب اللحظة التي يصدر فيها القانون، إلا أننا نتطلع أن يصدر القانون ويتم تطبيقه ضمن أطر وضوابط تمنع التلاعب والسلبيات التي اعترضت تنفيذ قانون التأمين الصحي القديم صحة، تفادياً للتجاوزات الجسيمة التي كلَّفت الدولة على مدار 15 شهرا خلال فترة تطبيق نظام التأمين قرابة المليار وثلاثمائة ألف ريال قطري، والتي كان أكثرها فداحة هو أنَّ بعض الذين يشملهم التأمين يقومون بإعطاء بطاقتهم التأمينية لأشخاص لا يشملهم نظام التأمين، مما يتسبب بهدر المال العام، الأمر الذي يشير إلى عدم مسؤولية البعض تجاه موارد الدولة. واقترح عدد من المواطنين الذين التقت بهم الشرق أن يتم فرض رسوم رمزية على المواطن، حتى تتولد لديه مسؤولية تجاه الخدمة، مشددين على ضرورة رفع وعي المنتفعين ببطاقة التأمين الصحي، ليكونوا شركاء في حماية موارد الدولة. عبدالله السندي: التأمين الصحي المرتقب يحتاج لضوابط لمنع التلاعب وقال المواطن عبدالله السندي، إننا بانتظار إقرار مشروع التأمين الصحي منذ قرابة العام، وكنَّا نتطلع أن يتم الاسترشاد برأي المواطن حول مشروع التأمين الصحي الجديد، لافتا إلى أنَّ إصدار القانون لابد أن يتفادى الثغرات التي كانت بالمشروع القديم صحة تفادياً للعديد من التجاوزات التي ارتكبها مزودو الخدمة، مما تسبب في إهدار المال العام. وطالب السندي بضرورة وضع آليات وأطر واضحة لتطبيق القانون، بإشراف لجنة رقابة عُليا، تقوم بمراقبة تطبيق القانون، منعا لأي تلاعب، ومن المهم أيضا أن يتم انتقاء المستشفيات والعيادات الأهلية المزودة للخدمة لتكون ضمن معايير عُليا تنافسية. خالد الغانم: مزودو الخدمة بحاجة إلى رقابة للحفاظ على المال العام وأيدَّ المواطن خالد عبد العزيز الغانم، ما طُرح من آراء في ما يتعلق بضرورة الرقابة الدورية على مزودي الخدمة، ظاناً منه أنَّ مشروع التأمين الصحي الجديد عليه أن يتجاوز الثغرات والفخاخ التي وقع فيها بسبب جهل المواطن، وتلاعب بعض المستشفيات والعيادات المزودة للخدمة، التي أهدرت المليارات من المال العام، خلال فترة تطبيق النظام التي امتدت لـ15 شهراً. وقال الغانم إنَّ القطاع الخاص يحتاج إلى رقابة حثيثة لاستغلاله المواطن على كلتا الحالتين، فمع عدم وجود التأمين يلجأ الكثير من المواطنين للعيادات الخاصة تفاديا لطول المواعيد، وفي حال تم تطبيق مشروع التأمين الصحي سيتم استغلال الدولة من خلال المواطن بفرض جملة من الفحوصات لا حصر لها بهدف جني الأرباح من غير وجه حق، لذا من المهم أن تكون هناك رقابة مشددة على مزودي الخدمة حماية لمقدرات الدولة. غانم السعدي: إقرار التأمين الصحي حاجة ملَّحة وأكد المواطن غانم السعدي، ضرورة الإسراع في إقرار مشروع التأمين الصحي، على أن يشمل كافة المستشفيات التي تقدم مستوى خدمة علاجية تنافسية. وأضاف السعدي قائلاً إنَّ مطالباتنا بسرعة إقرار مشروع التأمين الصحي، توازيه مطالباتنا بوضع ضوابط لتطبيق المشروع لضمان عدم تكرار التجاوزات التي واجهت تطبيق نظام التأمين الصحي صحة، وذلك بتحديد الأمراض التي يتم علاجها، وتحديد ما هو مرضي وتجميلي، إذ إنَّ الكثير من المستشفيات استغلت هذا الأمر لصالحها من خلال عمليات قص المعدة التي تعتبر تجميلية، فضلا عن تقويم الأسنان، إذا لابد أن يتحمل المواطن جزءا من النفقات حتى يتم تقنين العملية، وضبطها ضمن أطر محددة، تمنع تجاوزات المستشفيات وشركات التأمين. ماجد الكبيسي: شركات تأمين استنزفت المال العام وتساءل المواطن ماجد عيسى الكبيسي عن الأسباب التي تقف وراء عدم الاسترشاد برأي شريحة من المواطنين حول مشروع التأمين الصحي، أو الاستماع إلى مقترحاتهم؟، لتغطية كافة جوانب القصور التي لحقت بقانون التأمين الصحي صحة الذي شهد العديد من التجاوزات لأسباب تعود إلى جهل المواطن بالاستخدام الأمثل للتأمين، الأمر الذي سمح لشركات التأمين بمعية مزودي الخدمة في القطاع الأهلي أن يستغلوا التأمين القديم صحة ويستنزفوا المال العام. وأشار الكبيسي في حديثه لـالشرق إلى أنَّ الأمر لم يقتصر على التجاوزات هذه، بل أيضا كان هناك تلاعب من بعض المستفيدين من التأمين في إعطاء بطاقات التأمين الخاصة بهم لغيرهم، الأمر الذي كبد الدولة مصروفات ونفقات لم تكن بالحسبان، فمن المهم أن يدرك المواطن الدور الملقى على عاتقه في أن يكون على درجة من الوعي في ما يتعلق بالطرق الآمنة لاستخدام بطاقة التأمين، من منطلق وطني، وألا يتم التأمين على كافة الأمراض إلا من خلال دراسة معمقة من قبل المعنيين. ناجي النعيمي: التأمين الصحي سيقضي على المظاهر السلبية بحمد الطبية وتحدث المواطن ناجي النعيمي مؤكداً أهمية إقرار القانون حتى ينتهي مسلسل طول المواعيد في العيادات الخارجية في القطاع الحكومي، إذ من المهم أن ينعم المواطن بالخدمات والميزات التي توفرها الدولة له، لذا وجود التأمين الصحي سيخفف الضغط على القطاع الحكومي الذي بات يئن من ظاهرتي الازدحام وطول فترة المواعيد في العيادات الخارجية، الأمر الذي دفع أغلب المواطنين للجوء إلى العلاج في القطاع الأهلي، الذي يستغل من الجانب الآخر جيب المواطن، لغلاء الأسعار، وعدم وجود ضوابط لأسعار الخدمات في القطاع الخاص، لذا وجود التأمين الصحي سينتشل المواطن من الاستغلال الذي يواجهه من القطاع الخاص. وأوضح النعيمي قائلاً إنَّ من المهم في حال تم تطبيق نظام التأمين الصحي، أن يعمل القانون ضمن أُطر وضوابط، بحيث يتحمل المواطن رسوما رمزية، حتى يشعر بالمسؤولية تجاه العلاج، فالغالبية العظمى أساءت استخدام التأمين الصحي، من خلال تكرار التحاليل الطبية دون أدنى مسؤولية، إلى جانب هدر الأدوية الطبية الأمر الذي انعكس سلباً على الخدمة، ودفع بالدولة إلى إيقافها وإعادة دراسة الجدوى في القانون، للوقوف على مواطن الضعف والخلل لعلاجها، لذا نتطلع أن يتم حقيقة إقرار القانون بالقريب العاجل، ولكن مع مراعاة مصلحة الدولة ومن ثم مصلحة المواطن. عبد الرحمن اللنجاوي: التأمين الصحي ضرورة مع ضوابط وأطر صارمة للتطبيق وطالب المواطن عبدالرحمن اللنجاوي بمراقبة مزودي الخدمة من العيادات والمستشفيات في القطاع الخاص، سيما وأنَّ العيادات تقوم باستغلال أي مراجع أو مريض يستخدم بطاقة التأمين، لإرفاقها بالملف، وبالتالي يقوم الطبيب في غالب الأحيان بإقرار عدة تحاليل وصور أشعة حتى وإن كان الأمر لا يستدعي، فقط بغرض التربح من الشركة المانحة لبطاقة التأمين، ومن الدولة في حالات التأمين الوطني. وشدد على أهمية تحديد أنواع الأمراض التي يقوم التأمين بتغطيتها من خلال دراسة معمقة، منعا للتلاعب والاستغلال، في حال على سبيل المثال لا الحصر عمليات التكميم، وتقويم الأسنان التجميلي، ومن المهم مراقبة العيادات وشركات التأمين من قبل موظفين من الدولة للتأكد من أنَّ الأمور تسير على ما يرام، ولمنع أي تلاعب كان في السابق.

1285

| 16 أبريل 2018

محليات alsharq
التعليم تشيد بتغطية "الشرق" لجائزة التميز العلمي

استقبل الزميل فالح الهاجري نائب رئيس التحرير وفداً من وزارة التعليم والتعليم العالي ضم الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والسيد حسن المحمدي مدير إدارة الاتصال والإعلام بوزارة التعليم والسيد جابر الشاوي مساعد مدير إدارة الاتصال والإعلام ، والسيد حمد مرحب رئيس قسم الإعلام ، وحضر اللقاء الزميل عبد العزيز معرفي نائب مدير التحرير والزميل محمد المراغي نائب رئيس قسم المحليات. وقد قام الوفد خلال زيارته لجريدة الشرق بتقديم الشكرعلى التغطية المميزة ليوم التميز العلمي وكافة فعالياته، مشيدين بالتعاون البناء بين الشرق ووزارة التعليم والتعليم العالي . من جانبه أكد الزميل فالح الهاجري نائب رئيس التحرير على حرص الشرق على التعاون الكامل والبناء مع الوزارة كونها من أهم الوزارات والتي تعمل على إعداد وتأهيل النشء والأبناء ليكونوا كوادر وطنية مميزة وفاعلة في كافة المجالات من أجل بناء الوطن ونهضته المستمرة . وفي ختام الزيارة أهدت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم درعا تذكاريا لـ الشرق تقديرا لجهودها الصحفية والإعلامية تسلمه الزميل نائب رئيس التحرير.

555

| 02 أبريل 2018

محليات alsharq
أوريدو تتفاعل مع "الشرق" وترفع غرامة عن قطرية بعد 20 عاماً

تفاعلاً مع شكوى تلقتها الشرق.. استجابت شركة اتصالات قطر Ooredoo، وقامت برفع غرامة عن سيدة قطرية بعد 20 عاما ، وذلك بعد ان تواصلت معها الشرق، وذلك على إثر تقديم مواطنة شكوى للجريدة، من قيام شركة Ooredoo بمطالبتها بتسديد مبلغ 3.800 ريال، على الرغم من أن اصل الفاتورة منذ 20 عاما كانت بمبلغ 700 ريال فقط، الامر الذي أثار استياء وغضب السيدة، إلا اننا تواصلنا مع مسؤولي Ooredoo، والذين استجابوا في لفتة طيبة وألغوا المبلغ.

3701

| 17 مارس 2018

تقارير وحوارات alsharq
د. المهندي.. مؤسس الحكومة الإلكترونية في قطر يبوح لـ "الشرق": كف والدي غيّر مجرى حياتي

الدكتور أحمد حمد المهندي،مؤسس الحكومة الإلكترونية في قطر يبوح لـ الشرق: أمي كانت نهر الحب الكبير مدرسنا مشي على يديه وافتكرنا أنه جنيّ !!. البقرة نطحت أمي فأسقطتها في البئر نصيب المرعب الجميل !! اخترعت مبرداً وأنا في الإعدادية الخدم لم يكن لهم وجود في قاموسنا والدي كافح من أجل مستقبلنا في بيت العرجاني أقمنا مزاداً على مقتنيات السفن الطبعانة كنت أحضر الغنم بواسطة سيكلي مجلس العبدالله كان يجمعنا في رمضان بيتنا مكون من غرفة واحدة ينام فيها (8) أشخاص في الإعدادية اخترعت المبرد على البطارية لم يكن لدينا خدم بل نعتمد على أنفسنا في الطبخ وتنظف البيت ولد الدكتور أحمد بن حمد الحسن المهندي عام 1955 م في قرية وعب بن رمزان وترعرع وقضى زهرة شبابه هناك ودرس حتى الصف الرابع ابتدائي في مدرستها المختلطة، ثم أكمل المرحلة الابتدائية في مدرسة الخور، والإعدادية بالدوحة ثم مدرسة الاستقلال الثانوية، وأكمل دراسة البكالوريوس والماجستير بأمريكا، ونال شهادة الدكتوراه من بريطانيا في الهندسة الإلكترونية ، عاش حياة صعبة قاسية في الوعب ، وكف قوي من والده بعد رسوبه أعاد له رشده وأحس فيها بعظم المسئولية ولم يسقط بعدها في الدراسة بل كان من الطلاب الأوائل. الشرق ذهبت معه إلى قرية وعب بن رمزان وشاهدنا بيته الذي ولد فيه ومدرسته والمسجد الذي كان يحفظ القرآن الكريم فيه، وكان هذا اللقاء الذي أجريناه أمام أطلال بيته القديم الذي يحمل الكثير من أسرار نجاحه وتفوقه وصعوبة معاناته .. وعب بن رمزان شهدت ولادتي ولدت في قرية الوعب القريبة من رأس لفان عام 1955 م ، وقد أطلق عليها وعب بن رمزان نسبة لمكتشفها بن رمزان النعيمي الذي جاء على ظهر مطيته يبحث عن الماء والكلاء في هذا المكان لكنه كما يقول الرواة بأنه سقط في عين الماء الموجودة بالروضة ومات ، والوعب كما يقال عبارة عن روضة ولها وديان تصب الماء وقت هطول الأمطار وتتجمع المياه في الروضة. في قرية الوعب وفي أبوثيله كان يسكن مجموعة من قبيلة الحسن وأذكر منهم بيت القريز علي بن سلمان وخليل بن ابراهيم وبيوت العبدالله علي وسعد ومحمد وبيت بن لاهوب حسن بن أحمد بن لاهوب وسلمان بن لاهوب ومحمد بن حمد بن لاهوب وحمد بن أحمد بن لاهوب ، وبيت سعد بوجمهور الذي كان يوصلنا بسيارته للدراسة في مدينة الخور وحصلت معنا عدة مواقف خاصة أثناء هطول الأمطار وتغريس السيارة ، ثم جاء وسكن بالقرب منا (ظافر العرجاني) قادما من منطقة أخرى ولديه حلال وتعرفنا عليه وكان عنده مجلس جديد وكل صباح نسمع طق الهاون منذ بزوغ الفجر ونعرف أنه يسوي قهوة ويعزمنا دائما في مجلسه. مع الزميل محمد المهندي وحوار على الأطلال حياة بدائية وبسيطة كانت الحياة بدائية وبسيطة جداً وقاسية وصعبة ولا توجد مداخيل وإنما نعتمد في الرزق على (الحلال) الذي نقوم بتربيته والبعض يعتمد على صيد السمك من سيف لفان ، والآخر يعمل في شركة النفط والبعض يعمل سائقاً ، وقد ولد والدي يتيم الأبوين وقامت عمتي أسماء بنت حمد رحمها الله بتربية والدي مع نصيب بن مبارك والاهتمام بهم، وكان والدي يرعى الغنم ويشتغل في أي مهنة من أجل كسب المال كما اشتغل عاملا بشركة نفط دخان وكانوا يكنسون ويشتغلون خداما للإنجليز والهنود كما أنهم يشتغلون في (الرّق) واستخراج النفط من الآبار وكانت حياتهم صعبة جداً ومعاناتهم قاسية. وطلبا للرزق فقد تنقلنا في عدة أماكن مثل الخريص وبوحمار والذخيرة وأخيرا استقرينا في الوعب ، والغريب أن والدي تزوج أمي بالمقايضة مع جدي الذي تزوج عمتي أخت أبوي ، وأبي تزوج بنت جدي، وفي بعض السنوات كان يمر عليهم القحط ويتعبون ويكونون على حافة الفقر ، ولكنهم يستأنسون عندما يأتي المطر بخيراته . أذكر أول مرة نأكل الطماطم كان من عند (أبوالعبد) وهو مزارع فلسطيني يعمل في زرع عبدالله المسند الموجود في(جري سميح) يعطينا الطماطم والجح والخيار ويأخذ منا السماد بدلا منه يعني مقايضة، وكنا فرحين بأكل الطماطم والجح الطبيعي لأننا كنا نعتمد على المعلبات التي نشتريها من مدينة الخور التي كانت مصدر تمويننا . كان هناك مطوّع يدرِّسنا القرآن الكريم في ظل المسجد القديم وكنا مرتاحين رغم قساوة حرارة الصيف وبرودة الشتاء ، وكان البعض منا مشاغب ، ومن الذكريات والمعتقدات كان أهل الوعب عندما يأتي المولود الجديد يقصون سره ويدفنونه بجوار المسجد اعتقاداً بأنه سيكون ابنا صالحا ويحافظ على أداء الصلوات . والدتي تحملّت مسئوليات جسام في البيت أذكر أن الوالدة الله يطول في عمرها قامت بمسئوليات جسام من أجل تربيتنا أنا وإخواني وأخواتي ، وكانت لديها إرادة وعزيمة قوية وكانت صبورة وقاست في تربيتنا وتسهر الليالي من أجل راحتنا ، فكانت والدتي تقوم بجميع الأمور لأن والدي كان يعمل بالشركة فهي تصحى مبكرة وتجهز فطورنا وملابسنا وتطبخ لنا الثلاث وجبات وتغسل ثيابنا وتنظيف البيت وحلب الغنم والبقر وكانت ترعانا رعاية كبيرة وتطالبنا بمتابعة دروسنا رغم أنها أمية ، وتأتي بالحشيش للغنم من لبرثة تحملها على ظهرها ، وتجلب الحطب للبيت وتروي الماي من العين وكانت تسقي الغنم والبقر وتطعمهم ، وكنا نحن (8) أشخاص أربع بنات وأربعة أولاد ننام في غرفة واحدة ولدينا (كُبر) عبارة عن مطبخ ومخزن صغير ولا يوجد سور للبيت وهناك (تانكي) الماي موجود خارج البيت هذا هو بيتنا المتواضع ، وكنا سعداء وننام قريري العين في هذه الغرفة التي خرجت وربت أجيالا . وأذكر قصة واقعية حدثت للوالدة حيث كانت تسقي البقر والغنم من البئر وتزاحم البقر عليها من أجل الماء ودفعوها ووقعت وسط (العين) البئر ولم يكن أحد يسمع صراخها وكادت تغرق لولا أن العناية الإلهية أنقذتها عندما سمع صوتها بعد مدة طويلة سعد بن عبدالله الحسن المهندي فأخرجها، كانت تضحيتها كبيرة من أجل تربيتنا . والده مع صاحب السمو والدي اشترى لي سيكل ونحن في الوعب شاهدنا جزءا من دراجته القديمة ، وقال هذه دراجتي اشتراها لي والدي بعد نجاحي من الصف الثالث إلى الرابع ، وكنت استعملها للعب والاستمتاع بدلا من الدحروج ، وكذلك كنت أذهب للبحث عن الفقع وألقط الحواء كذلك ، كما أن مهمتي اليومية هي إحضار الغنم من الروضة وقت (لمسيان) قبل غروب الشمس، وكنت سعيداً بهذه المهمة لأنني كنت أساعد أهلي في أداء بعض المهمات ، ومن المواقف الطريفة في الوعب أذكر أنني شربت القاز ( الكيروسين ) عندما كنت صغيراً حيث وجدت قوطي على (الدرام) وكنت عطشان جدا وشربت منه أفتكر أنه ماء ولكنه طلع قاز وقد قام الأهل بإنقاذي من هذه الورطة. مجلس العبدالله العبدالله كان عندهم خير وكان هذا المجلس يخص علي وسعد ومحمد أبناء عبدالله ، وكانوا يحبون البحر يصيدون السمك في (لفان) ويبيعونه والبعض يوزعونه على أهل القرية وكذلك عندهم حلال، وكانوا طيبين وأهل كرم ، وكان والدي له علاقة كبيرة معهم وربينا معهم ، وأذكر كنا نفطر في شهر رمضان المبارك جميعاً في مجلس العبدالله وكل بيت يحضر فطوره وكنا سعداء باللمة وتجمع الأهل في شهر رمضان الفضيل. هذه كانت مدرستي مدرسة الوعب مختلطة للبنين والبنات كانت مدرستنا صغيرة ومتواضعة تتكون من صفين فقط البنين في الأمام والبنات في الخلف وبها سور وساحة كبيرة ، وكان يأتي لنا بعض الطلبة من لخريص ، ولدينا مدرس واحد فقط هو الأستاذ خليل الخليل يقوم بتدريسنا لأن العدد قليل جداً وكنا نستغرب من أكله للزيتون وبعض الأطعمة التي يحضرونها من فلسطين وبلاد الشام ، وأذكر كنت أنا ومسفر بن جاسم الغشالي في الصف الرابع وكان المدرس في بعض الأحيان يرسلني لغسيل الصحون في منزله القريب من المدرسة الذي لا توجد فيه كهرباء ثم تم تركيب ماكينة كهرباء ومازالت أطلال بيت المدرس موجودة في الوعب وكذلك المسجد القديم الذي ندرس فيه القرآن الكريم ، وكان بعض الطلبة يأتون من ( الخريص ) القريبة منا ويحضرون معهم الفطور وكان منوّعا مثل البلاليط والبيض وخبز الطابي واللقيمات والعصيد واللبن والتمر واليقط ونحن نحضر فطورنا من البيت ونحرص نحن على مشاركتهم في تناول الأكل جميعاً في ظل المسجد القديم وقت الفسحة ، كنا في الليل ندرس على إنارة السراج أو الفنر كانت حياة صعبة وقاسية . نصيب كان فاكهة الوعب وأول من يملك راديو كان نصيب بن مبارك الحسن المهندي رحمه الله رجلا ضخما وقوي البنية أسمر اللون ولكنه كان خفيف الدم ومرحا وفاكهة قرية الوعب ويسكن بجوارنا ، حيث يقوم بعمل المقالب والسوالف الطيبة ، وأتذكر عندما يأتي من الخور أو الدوحة يحضر لنا غراش فلفل وبعض الفاكهة، ونحن نعرف أن سبب إحضاره الفلفل أنه سيتم في اليوم الثاني طبخ (كبسة) أرانب ، وقد كان لدى نصيب سيارة جيمس زرقاء، ونقضي طول الليل (تنوّر) في البر لاصطياد الأرانب وهو يقوم باستخدام البندقية لصيد تلك الأرانب، وكان دائما يأخذنا معه إلى لبرثه لكي نتفقع أو الشمال لنتفرج وكذلك جنوب قطر، وفي الربيع كان يحضر لنا صندوق برتقال وتفاح وموز وخروف ونقوم برحلة برية إلى روضة(المايدة) نستأنس ونستمتع في أجواء مرحة مع سوالف نصيب. ويعتبر نصيب بن مبارك هو الوحيد الذي يمتلك (راديو) كبير أبو بطارية كبيرة وكان يضعه في الدريشه ويفر الموجة على إذاعة البحرين أو الكويت أو صوت العرب من القاهرة ، لم تكن هناك إذاعة قطرية في تلك الفترة ، وكان يطول عليه وبخاصة وقت الظهر وهو الوقت التي تضع إذاعة البحرين المطرب (محمد زويد) لكي يسمعه جميع أهل الوعب ، وأذكر إذا خلصت البطارية يقوم برميها خلف الغرفة ونقوم نحن الصغار بالتقاط القطع الكربونية ونلعب ونلهو بها ولا نعرف خطورتها. يقف أمام أطلال بيته بيت العرجاني تحوّل لمزاد بكل صراحة كنا نعيش على (لفان) حيث إننا نقوم بالتقاط الأخشاب أو أي شيء نلقاه على السيف تكون اللنجات ( السفن ) قد رمته بسبب الرياح العاتية أو غرق بعض السفن ، وفي بعض الأحيان اللنجات الكبيرة القادمة من إيران تطبع لأنه فيه فشت قرب لفان وما يبين وتدعمه وتلحم اللنجات أو تتعرض للكسر والتلف ، ونحن نذهب لجلب المواد الغذائية أو المعلبات أو أي شيء في السفينة لأن الربان يقوم بإلقاء حمولتها حتى تخف ، وأذكر أنه في يوم من الأيام وجدنا كميات كبيرة من الحليب وعصير الطماطم وتم تخزينه في بيوتنا ، عرضناه على أحد التجار في الدوحة فأعطونا نسبة قليلة ، وبقيّ الحليب والطماطم في المخزن بالبيوت وتفجرت العلب بسبب الملوحة وانتهاء صلاحيتها ، ومن الذكريات أن لنج طبع وفيه ساعات وجاكيتات جلد وملابس وأحضرناها وعملنا عليها مزادا علنيا في بيت (العرجاني) وجاء الناس من الخور والذخيرة والقرى المجاورة وتم شراؤها من المزاد وكانت سعادتنا غامرة. في الخور سقطنا وأخذت علقة ساخنة من الوالد وأتذكر بعد أن أنهينا الصف الرابع أنا كان ترتيبي الأول ومسفر الغشالي الثاني ، وانتقلنا للدراسة في مدرسة الخور الابتدائية لتكملة دراستنا في الصفين الخامس والسادس وأول ما دخلنا الصف اختلفت الأمور علينا وفوجئنا بعدد الطلاب الكبير (25) طالباً الذين يأتون من العقدة وسمسمه وأم سوية وتنبك والذخيرة وسميسمه والغويرية وغيرها من القرى القريبة من الخور ، وطلب المدرس أسماء القادمين من مدرسة الوعب وقال لي كم ترتيبك قلت الأول وهنئني على ذلك ومن ثم قال مسفر بن جاسم الغشالي أنا أخذت الثاني وكان المدرس مسرورا وقال شاطرين ، وسألنا كم عدد الطلبة قلنا أثنين فقط فضحك. ​​​​​​​ كانت دراستنا في الخور صعبة لأن التدريس في القرية يختلف عن المدينة كما أن الطلبة أقوى منا في الدراسة لأن تأسيسهم كان صحيحاً ، وأبهرتنا الكتب الكبيرة من مصر وبلاد الشام التي كانت غير موجودة في قرية الوعب وكانت معقدة ، وعدد الأساتذة وطريقة تدريسهم للطلاب ، وفي الحقيقة سقطنا سقطة كبيرة حيث كانت (الدوائر) الحمر على المواد كثيرة مما سببت لنا متاعب نفسية عديدة ، وأعدنا الصف الخامس ، لكن عندما قدم الوالد من شركة النفط وعلم برسوبي لم يتمالك نفسه وضربني كفاً قوياً على خدي وأخذت أبكي خلف الغرفة حتى مغيب الشمس لأن الوالد يريد أن يكون ابنه أفضل منه ويتعلم لكي يصبح مهندسا أو دكتورا لأنه شقى في الحياة ويريد لابنه الخير ، ولكن (الكف) أعادني إلى رشدي وكان درساً قاسياً ومن بعده شقيت طريقي بنجاح نحو تحقيق هدفي . وفي إعادة الصف الخامس حصلت على المركز الأول في الخور وراح ضحيتها أخي فهد الذي رسب في الصف الخامس ، ولكن بعده نجحنا وأنهيت الصف السادس، وقرر الوالد نقلنا للدوحة بدلا من القسم الداخلي الذي يسكن فيه الطلبة القادمون من الدوحة. الوالد اشترى لنا بيتاً في الدوحة للسكن بصراحة الوالد كان شديد الاهتمام بنا وقد اشترى لنا بيتاً في الدوحة وبالذات في فريج بن عمران ، وسكنا أنا وأخي فهد لتكملة دراستنا في مدرسة قطر الإعدادية ، وبقيت والدتي في الوعب لأن والدي لم يحبذ السكن في القسم الداخلي الذي يسكن فيه أغلب الطلبة القاطنين خارج الدوحة ، لكننا عانينا معاناة كبيرة تصوّر أننا بعد رجوعنا من المدرسة نقوم بطبخ الطعام ثم تناوله وغسل الصحون والملابس وتنظيف البيت ، كانت العملية متعبة ومرهقة بالنسبة لنا لا يوجد من يطبخ، وكنا في بعض الأحيان نأخذ وجباتنا من مطعم الهندي حمود في فريج بن عمران مثل الكيما والبرياني والسبجيه ، وفي بعض الأحيان نطبخ حتى في الليل ، كانت تجربة صعبة ولكنها ثرية أفادتنا في الاعتماد على النفس . ومن الذكريات الجميلة في مدرسة قطر الإعدادية أنهم طلبوا من الطلبة عمل ابتكار أو اختراع وفكرت ماذا أعمل واهتدى تفكيري بعمل (مبرد) متنقل على البطارية واشتريت صندوقا ووضعت فيه بطارية وعملت مفتاحا للتشغيل وونان يصدر صوتاً مثل سيارات الإسعاف ، وقام المدرس بعمل تجربة وأخرج سكينا وسنها ونجحت التجربة وكنت مسروراً. وأكملت المرحلة الثانوية في مدرسة الاستقلال الثانوية وكان معي بعض الطلاب أذكر منهم كابتن منتخب قطر مبارك عنبر وعبدالله المهندي ، وكنت أحب الجلوس في المقاعد الأمامية لأن زملائي من فلسطين يجلسون في الصف الأول وكانوا شاطرين لدرجة أن زملائي أطلقوا عليّ من باب الدعابة أنني فلسطيني، وأنهيت المرحلة الثانوية علمي بنسبة ممتازة واخترت الهندسة وهندسة الكهرباء ، وبعدها تم إيفادي في بعثة دراسية لدراسة الهندسة الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية. يواصل الدكتور أحمد المهندي في الجزء الثاني حديثه عن دراسته في أمريكا وشغل وقت فراغه بتعلم الغوص والطيران واختياره لتكملة الماجستير والدكتوراه ، وعن قصة الحكومة الإلكترونية، ومصنع الدواء .

8741

| 15 فبراير 2018

محليات alsharq
بعد 9 شهور على افتتاحه.. عيوب بالطبقة الأسفلتية لجسر الوكير

الشرق ترصد أعمال صيانة وتجديد الطريق غياب الرقابة عن الشركات المنفذة للمشاريع سبب استمرار الظاهرة تكلفة المشروع 2.2 مليار ريال والافتتاح تم مايو الماضي يشهد جسر الوكير خلال الفترة الحالية تنفيذ أعمال صيانة وتجديد على الطبقية الأسفلتية أعلى الجسر بعد أن تم إغلاق مسار كامل على الجسر والبدء في تنفيذ أعمال الصيانة على الطبقة الأسفلتية التي تهالكت كثيرا جراء رداءة الطبقة الأسفلتية التي تهالكت خلال أشهر من افتتاح الجسر الذي تم افتتاحه شهر مايو الماضي. وقد رصدت الشرق تنفيذ أعمال الصيانة على جسر الوكير الذي تم افتتاحه منذ قرابة 9 شهور، ما يدل على سوء التخطيط وعدم وجود آلية للعمل لدى الجهة المنفذة لهذا المشروع المهم، الذي يخدم شريحة كبيرة من سكان منطقة الوكير والوكرة، ويبدو أن الشركة المنفذة للمشروع لم تعمل على تنفيذه وفق المواصفات والمقاييس المطلوبة لتظهر بعد مرور اشهر بسيطة تشققات على الطبقة الأسفلتية أعلى الجسر، بالإضافة إلى تعرجات واضحة ما يدل على أن الطبقة الاسفلتية تضررت كثيرا في غضون فترة قصيرة من افتتاحه بالكامل . كما أن ظهور هذه العيوب على معظم الطرق منها تقاطع الوكرة يدل على وجود خلل ما، ويدل أيضا على غياب الرقابة من قبل الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع الطرق في البلاد، وهو ما جعل الشركات المنفذة للمشاريع تتلاعب بالمواصفات والمقاييس المتفق عليها، واستخدمت مواصفات أخرى أقل كفاءة ما نتج عنه حدوث عيوب واضحة، حيث إن المشكلة ذاتها تكررت على أحد الجسور في منطقة مسيمير. ونشرت الشرق تفاصيل سابقة عن الجسر البالغ طوله نحو كيلو و600 متر، ويتكون من اتجاهين بواقع 4 مسارات (مساران في كل اتجاه)، ويسهم الطريق في ربط مسيعيد والوكرة بوسط مدينة الدوحة، مما ألغى الحاجة للمرور عبر مدينة الوكرة، وبالتالي أسهم في تخفيف الازدحام المروري فيها. هذا وقد عمل المشروع البالغة كلفته 2 مليار و200 مليون ريال، على تحسين المداخل لعدد من المواقع التي تضم مطار حمد الدولي، وميناء حمد الجديد، والطريق المداري السريع، مما أدى إلى تعزيز انسيابية التنقل وتفادي الحاجة للدخول عبر الحركة المرورية في الدوحة، ورغم كل هذه التكلفة على المشروع إلأ ان عيوباً واضحة سرعان ما ظهرت على الطبقة الأسفلتية للجسر.

2396

| 12 فبراير 2018

محليات alsharq
مسؤولون بالقطاع الخاص: مشروع التأمين الصحي يمنع التلاعب وهدر المال العام

تفاعلاً مع ما نشرته الشرق.. مسؤولون بالقطاع الطبيالخاص: تخصيص كود موحد لكل مرض في كافة المستشفيات إجراءات لمنع التلاعب بأسعار الفحوص والعمليات القانون الجديد يتصدى لتجاوزات عمليات السمنة وإنقاص الوزن تطوير النظام الإلكتروني الخاص باستقبال وتسجيل الحالات المستشفيات ضاعفت من كوادرها الطبية وافتتحت عيادات جديدة تفاعلاً مع ما نشرته الشرق في عددها الصادر أمس حول ملامح التأمين الصحي الجديد، أكد عدد من ممثلي مزودي الخدمة في القطاع الطبي الخاص للشرق، أهمية ما تضمنته مسودة المشروع لنظام التأمين الصحي الجديد، لا سيما وأنه يحقق أهدافا رئيسية تتمثل في تقديم نظام رعاية صحية شامل بخدمات مميزة وعالية الجودة. وطالبوا بضرورة رفع مستوى الوعي لدى المواطن تجاه كيفية استخدام الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة ويقدمها مزودو الخدمات الصحية، مما يعود بالنفع على المريض ولا يسبب ضرراً للمصلحة العامة، الأمر الذي لا ينفي مسؤولية مزودي الخدمة في القطاع الخاص مهنياً، وضرورة عدم استغلال المريض أو موارد الدولة. وأشاروا في تصريحات للشرق إلى أنَّ وزارة الصحة العامة وخلال اجتماعها بهم في اجتماع مزودي الخدمات الصحية في الدولة منذ عام تقريبا، رصدت شكواهم ومقترحاتهم والسلبيات التي اعترضت تنفيذ قانون التأمين الصحي القديم صحة، تفادياً للتجاوزات الجسيمة التي كلَّفت الدولة على مدار 15 شهرا خلال فترة تطبيق نظام التأمين قرابة المليار وثلاثمائة ألف ريال قطري، والتي كان أكثرها فداحة هو أنَّ بعض الذين يشملهم التأمين يقومون بإعطاء بطاقتهم التأمينية لأشخاص لا يشملهم نظام التأمين، مما يتسبب بهدر المال العام، الأمر الذي يشير إلى عدم مسؤولية البعض تجاه موارد الدولة. كود موحد وفي هذا السياق أوضح مصدر مطلع من مستشفى عيادة الدوحة -كأحد خيارات مزودي الخدمة الصحية في القطاع الخاص- قائلاً إنَّ أبرز النقاشات بيننا وبين وزارة الصحة العامة، كان حول توحيد الترميز للأمراض، والذي يهدف إلى تخصيص كود موحد لكل مرض في كافة المستشفيات التي تعمل على تقديم الخدمات الطبية في القطاع الخاص، لمنع التلاعب في الأسعار في حال إجراء الفحوص أو حتى العمليات. ولفت المصدر في حديثه إلى أنَّ القانون الجديد سيتصدى للتجاوزات التي تتعلق على سبيل المثال بعمليات السمنة وإنقاص الوزن، حيث لن تجرى العملية إلا إذا خضع المريض لفحوص تشير إلى أنَّ كتلة الجسم من 35 إلى ما فوق، إلى جانب إصابة المريض بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري، إلى جانب إخضاعه لنظام غذائي لمدة 6 أشهر، فإذا كانت النتائج غير مرضية، سيكون قرار الطبيب المعالج في إجراء العملية قرارا علاجيا وليس تجميلياً. واختتم المصدر قائلاً إنَّ مستشفى عيادة الدوحة مستعد بكامل جاهزيته لتطبيق القانون الجديد، حيث تم تطوير النظام الإلكتروني القديم الخاص باستقبال وتسجيل الحالات، كما تمت مضاعفة أعداد الكادر الطبي من أطباء وتمريض، فضلا عن افتتاح عدد من العيادات وإجراء التوسعة عليها لاستيعاب أعداد المستفيدين، كعيادتي الروماتيزم والعلاج الطبيعي، وعيادة السمعيات. عدم الاطلاع على المسودة من جانبه عتب مصدر مطلع في مستشفى الأهلي كأحد خيارات مزودي الخدمة الصحية في القطاع الخاص، خلال حديثه للشرق على أنَّ وزارة الصحة العامة لم تطلع القطاع الصحي الخاص على مسودة المشروع الجديد، الأمر الذي يكشف عدم وضوح الرؤية لدى وزارة الصحة، لتأخرها عن الموعد الأصلي للإعلان عن طرح التأمين الصحي الجديد الذي كان من المفترض أن يطرح في يونيو الماضي. ولفت إلى أنَّ القطاع الصحي الخاص لابد أن يطلع على مجريات استصدار القانون الجديد، خاصة فيما يتعلق بمشغل الخدمة حيث إنَّ وجود شركة وطنية كما السابق أثر سلبا على الأداء العام للتأمين، لذا لابد أن يتيح المشروع الجديد فرصة لكبريات شركات التأمين في الدولة للتنافس على الحصول على المشروع خدمة للمريض وللشركات، كما هو متبع في الدول المتقدمة، منعا للاحتكار والتلاعب، إذ لابد من طرح مناقصة للمنافسة على المشروع للحصول على أفضل خدمة بأفضل الأسعار. إنشاء شبكة ربط إلكترونية طالب مصدر مطلع بالمستشفى الأهلي بضرورة إنشاء شبكة ربط إلكترونية بين مستشفيات القطاع الحكومي والخاص، يمكن مزودي الخدمة من القطاعين من الاطلاع على تحاليل المريض من خلال قاعدة بيانات، بهدف الحد من تكرار التحاليل للمريض الواحد والتي عادة ما تكون بمبالغ باهظة، لافتا إلى أنَّ هذا الأمر كان يحدث خلال تطبيق النظام القديم حيث إنَّ هناك عددا من المرضى كان يقوم بتكرار التحاليل الطبية أكثر من مرة في اليوم الواحد، وحين سؤاله عن السبب كانت الذريعة هي زيادة اطمئنان!، مؤكدا أنَّ هذا النظام إن تم تطبيقه سيوفر الوقت والجهد اللازمين على مزودي الخدمة، وسيمنع استغلال موارد الدولة، كما إنَّه بات من الضرورة بمكان رفع مستوى الوعي لدى المواطن تجاه كيفية استخدام الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة، لمنع التلاعب والتهاون في مقدرات الدولة. خدمة للمواطن أشار المصدر إلى ضرورة الإسراع في طرح نظام التأمين الصحي الجديد خدمة للمواطن القطري، الذي بات يتفادى القطاع الحكومي بسبب قوائم الانتظار، والضغط الشديد على الغرف الخاصة، حيث بات مرضى الجراحات العامة المتعلقة بقص المعدة–على سبيل المثال لا الحصر- لاسيما من القطريين غير المؤمن عليهم من قبل جهات عملهم، على استعداد لتحمل نفقات علاجهم على حسابهم الخاص على أن ينتظروا شهورا على قوائم انتظار حمد الطبية، الأمر الذي يؤكد ضرورة الإسراع بطرح نظام التأمين الوطني الجديد لراحة المرضى وتوفير أفضل سبل الرعاية بناء على الإستراتيجية العامة للصحة، وإستراتيجية قطر الوطنية 2030. التوقيت مبهم أكد المصدر أنَّ مستشفاهم بكامل جاهزيته، واستعداده لتطبيق نظام التأمين الجديد، لافتا إلى أنَّ مستشفى الأهلي افتتح مؤخرا قسم المخ والأعصاب، إلى جانب قسم متكامل للقلب، ولاحقا سيتم افتتاح قسم للغسيل الكلوي، بهدف توفير خدمات صحية تنافسية، وتقدم أعلى مستوى من الكفاءة المهنية للمستفيدين، إلا إنَّ توقيت طرح النظام لا يزال مبهما وغير واضح بالنسبة للقطاع الخاص، وكل ما يقال هي تواريخ لا تتعدى احتمالات في حال لم تؤكدها الجهات المعنية سواء كانت وزارة الصحة أو وزارة المالية التي ترأس اللجنة المعنية بطرح مناقصة لتأهيل وتعيين شركات التأمين الخاصة للتغطية التأمينية.

3025

| 18 يناير 2018