اندلعت صباح اليوم الخميس، مواجهات بين مسلحين حوثيين وآخرين من "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في عدن، جنوبي البلاد، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان أن المواجهات بين الطرفين اندلعت في منطقة خورمكسر، وسط عدن، ووفق شهود العيان، ما تزال هذه المواجهات مستمرة حتى الساعة 08.35 بتوقيت جرينتش، وسط أنباء عن إصابة 3 مدنيين تصادف تواجدهم في المكان، تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، لتلقي العلاج. ومنذ 21 الشهر الماضي، شكلت عدن معقلاً للرئيس هادي، بعد أن تمكن من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة "الحوثي" في منزله بصنعاء. ويتزامن ذلك مع تواصل قصف طائرات تحالف من نحو 10 دول تقوده السعودية، مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي قالت السعودية إنها تأتي استجابة لدعوة هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".

أعلنت القوات الجوية السعودية أجواء اليمن منطقة محظورة، كما تم إيقاف الرحلات التجارية مؤقتًا في 7 مطارات جنوب السعودية، طبقًا لقناة الحدث. وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت التدخل العسكري في اليمن، عقب اجتماع طارئ لعدد من رؤساء دول الخليج العربي، حيث قرر الملك سليمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، إعلان حالة الحرب على الحوثيين تحت عنوان "عاصفة الحزم" والتي بدأت في تمام الساعة ١٢ منتصف الليل، ونفذت عددا من الضربات الجوية على الحوثيين.

قالت هيئة الطيران المدني السعودية، اليوم الخميس، إن المملكة علقت الرحلات الدولية والداخلية في 7 مطارات بجنوب البلاد. وأضافت الهيئة في بيان مقتضب أن المطارات تشمل مطارات جيزان وأبها ووادي الدواسر، ولم تذكر سببا للتعليق أو متى سيرفع.

أعلن مصدر رسمي سعودي أن القوات الجوية المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، التي نفذتها الطائرات السعودية المقاتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، على معاقل الحوثيين في اليمن، نتج عنها تدمير عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، اليوم الخميس، أن "الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، و4 طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية". ووصل وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الليلة الماضية، إلى مركز عمليات القوات الجوية لقيادة عملية عاصفة الحزم التي انطلقت عملياتها بأمر الملك سلمان بن عبد العزيز، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، في تمام الساعة 12 من منتصف الليل. وأضافت "واس" أن وزير الدفاع السعودي اطلع ولي ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، الذي وصل إلى منطقة مركز العمليات على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة. وبدأت الدول العربية، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، بتوجيه ضربات عسكرية لمواقع تتبع مليشيات تابعة للحوثيين الذين سيطروا على مفاصل ومؤسسات الدولة اليمنية.

قالت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، إن باكستان تبحث طلبا سعوديا بإرسال قوات إلى اليمن. وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان سترسل قوات، قالت تسنيم أسلم المتحدثة باسم الوزارة "اتصلت بنا السعودية، الأمر قيد البحث". وقال مسؤولون سعوديون، إن السعودية وحلفاء لها في منطقة الخليج بدأوا عمليات عسكرية تشمل غارات جوية في اليمن اليوم، لدحر قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تحاصر مدينة عدن الجنوبية حيث يتحصن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكانت قناة العربية التلفزيونية، ذكرت أن مصر والأردن والسودان وباكستان مستعدة للمشاركة في عملية برية باليمن.

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنها قلقة للغاية بشأن الوضع المتدهور في اليمن، وذلك بعدما أعلنت السعودية بدء عمليات عسكرية على المقاتلين الحوثيين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينج في مؤتمر صحفي، إن الصين تحث كل الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وحل النزاع عن طريق الحوار.

أفاد مسؤول طبي في وزارة الصحة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، بمقتل 25 شخصاً، وإصابة 40 آخرين، قال إنهم "مدنيون"، في إحصائية أولية، جراء غارات "عاصفة الحزم" على أحد أحياء العاصمة. وقال المسؤول، إن "25 مدنياً قتلوا، وأصيب 40 آخرون، في إحصائية أولية جراء تعرضهم للقصف الجوي خلال الساعات الماضية، في حي السنبلة بالقرب من قاعدة الديلمي الجوية التي تم قصفها بالعاصمة". وأشار المسؤول إلى أن الساعات المقبلة "قد تكشف عن ارتفاع أعداد الضحايا جراء هذا القصف"، متحفظاً في الوقت نفسه عن ذكر ما إذا كانت هناك أي إصابات في صفوف قيادات حوثية، أو أخرى موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. من جانبها قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن عشرات القتلى والجرحى من "المدنيين" سقطوا جراء قصف "عاصفة الحزم" على صنعاء. وتواصل طائرات تحالف نحو 10 دول، منذ نحو 10 ساعات، قصف مواقع عسركية تابعة لحوثيين وصالح، في اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي قالت المملكة السعودية التي تقود العملية إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".

أكدت الأردن اليوم الخميس، مشاركتها في عملية عسكرية أطلقتها السعودية في اليمن، بمشاركة عدة دول "للدفاع عن الشرعية" التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور، في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين. وقال مصدر رسمي أردني، إن "مشاركة الأردن مع عدد من الدول العربية تأتي متسقة مع دعم الشرعية في اليمن، وأمنه، واستقراره".

قال العقيد الأمريكي المتقاعد ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية، إن حجم القوات السعودية المشاركة بالعملية في اليمن يدل على تحرك عسكري واسع وطويل. كما توقع أن تتمكن الرياض من التعامل مع أخطاء الحوثيين وداعش والقاعدة، ورأى أن المملكة لا يمكن أن تقبل تمدد إيران على حدودها الجنوبية كما يحدث بحدودها الشمالية. وتوقع أن يكون هذا التحالف يجرى الإعداد له منذ فترة طويلة، وتابع :"السعوديون يأخذون الأمور على محمل الجد، وسيتدخلون لإصلاح الأمور بجدية في اليمن، ولديهم القدرة العسكرية على التحرك. وأضاف: "هذه الغارات مجرد البداية، والأمر سيستمر لأنها عملية كبيرة، وقد كانت الغارات مجرد بداية لتدمير الدفاعات الحوثية ومن ثم إفساح المجال للتقدم البري"، مرجحا أن تكون السعودية قد حصلت على معلومات استخبارية لتنفيذ هذه الضربات الدقيقة، مع إمكانية وصول تلك المعلومات من الولايات المتحدة.

أفاد مصدر عسكري يمني رفيع، بهروب قيادات عسكرية موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من مواقعها في صنعاء، نتيجة الغارات المكثفة لـ"عاصفة الحزم". وقال المصدر، إن "معظم القيادات العسكرية الموالية للحوثيين وصالح بصنعاء غادرت مواقعها في قاعدة الديلمي الجوية، وقوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً"، ومعسكر القوات الخاصة، بالإضافة إلى معسكر ريمة حُميد، وذلك نتيجة الغارات التي يشنها التحالف منذ منتصف الليل". وبحسب المصدر نفسه، هربت تلك القيادات، إلى أماكن مجهولة. وأعلنت السعودية، أنها وتحالفاً من أكثر من 10 دول بدأ في تمام الساعة 12 من منتصف الليل، بالتوقيت المحلي للمملكة، عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية". وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ذكرت صباح اليوم، أن غارات عملية"عاصفة الحزم"، أسفرت عن "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية".

أشارت قناة "العربية" في خبر عاجل، صباح اليوم الخميس، أن ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قام بدور فاعل في إقناع واشنطن بدعم عملية "عاصفة الحزم". وأضافت: "الأمير محمد بن نايف بذل جهوداً من أجل إقناع واشنطن بدعم التحالف الخليجي في اليمن". وكان السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير قد أكد التنسيق مع الحلفاء والأصدقاء وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يتطرق إلى التفاصيل. وأعلنت الولايات المتحدة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أقرّ تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري دعماً للعملية التي تقوم بها قوات مجلس التعاون الخليجي.

أعلنت قناة "العربية" في خبر عاجل، صباح اليوم الخميس، أن السعودية شاركت ببـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل في "عاصفة الحزم" باليمن.

ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون أن الضربات الجوية التي بدأت اليوم الخميس بقيادة السعودية استهدفت منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. ووجهت القناة نداء عاجلا للكوادر الطبية بالتوجه للمستشفيات في صنعاء.

أفادت قناة "العربية" في خبر عاجل صباح اليوم الخميس، أن 30 مقاتلة إماراتية و15 بحرينية و15 مقاتلة كويتية و10 مقاتلات قطرية، قد شاركوا في "عاصفة الحزم" التي بدأت اليوم في اليمن ضد جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء. كما أشارت القناة، إلى أن مصر شاركت بطائرات وسفن حربية، بالإضافة إلى 6 مقاتلات من الأردن و6 من المغرب و3 من السودان. كما أعلنت القناة، عن استعداد مصر وباكستان والأردن والسودان للمشاركة البرية في اليمن.

أفادت قناة "العربية" في خبر عاجل أن هناك أنباء عن مقتل القيادات الحوثية عبد الخالق الحوثي ويوسف المداني ويوسف الفيشي بالإضافة إلى إصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين، وذلك نتيجة للضربة الجوية التي نفذتها السعودية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.

استنجد الخبراء الإيرانيون باليمن بسلطات بلادهم لإخراجهم من البلاد، بعد بدأ الضربة العسكرية لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، في الساعات الأولى من صباح الخميس، حسبما ذكرت قناة "العربية". وكانت دول التعاون الخليجي قد قررت، في الساعات الأولى من صباح الخميس، التدخل العسكري في اليمن، تلبية لطلب الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، كما أعلنت مصر مساندتها لدول ائتلاف دعم الشرعية في اليمن سياسيًا وعسكريًا، في بيان رسمي من وزارة الخارجية.

دعم نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" الحرب على الحوثيين باليمن، وذلك بعد قصف الطيران السعودى لمواقع تابعة لهم، حيث دشنوا هاشتاج بعنوان "عاصفة الحزم"، وهى اسم العملية الحربية التى تشنها دول الخليج ضد الحوثيين. واحتل الهاشتاج المرتبة الأولى على "توتير"، وتمنى النشطاء النصر لدول الخليج فى تلك الحرب، وعلق ناشط من اليمن "نؤيد العملية ضد إرهاب الحوثيين.. وكل التحية والتقدير لدول الخليج"، ونشر آخر صورة متداولة للأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، وهو يتابع العملية لحظة بلحظة.

قالت قناة "العربية" الحدث التلفزيونية اليوم الخميس، إن قيادة العملية العسكرية التي أعلنتها السعودية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن حذرت السفن الأجنبية من الاقتراب من الموانئ اليمنية. جاء ذلك بعد إعلان السعودية أنها بدأت حملة عسكرية للدفاع عن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

طرحت الناشطة اليمنية توكل كرمان، ما وصفته بالاستفتاء على الضربة العسكرية السعودية لليمن، قائلة: "دعوني أطرح هذا الاستفتاء، هل أنت مع تدخل تحالف دعم الشرعية في اليمن المكون من عشر دول منها خمس دول خليجية أم لا، أرجو أن تكون التعليقات بنعم أو لا". وأضافت كرمان، في أول تعليق لها على العمليات العسكرية السعودية عبر حسابها على "فيسبوك"، أن "المخلوع علي صالح رأس الحية وجذر الشرور ومصدرها في اليمن".

قال مدير مكتب الرئاسة اليمنية، محمد مارم، إن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، موجود في عدن، وإنه في مكان آمن خارج القصر وبصحة جيدة. وأوضح "مارم"، في اتصال هاتفي مع قناة "سكاي نيوز عربية"، فجر اليوم الخميس: "الشعب اليمني في الجنوب ليس لديه خيارات سوى أن يبقى في الشارع، والجنوبيون بانتظار تعزيزات عسكرية للتصدي للحوثيين، ونحن نطلب الدعم من الدول العربية".