طور مجموعة من الباحثين من هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، تطبيقا جديدا يحمل اسم crowdsourced على هاتفك الذكي يستخدم الإشارات، ويجمعها من الهواتف المختلفة للتنبؤ بالزلازل، ويأمل الباحثون أن يتمكن هذا التطبيق الجديد بنظم متطورة جديدة لتحذير المستخدمين قبل حدوث الكوارث وعلى رأسها الزلازل. طريقة عمل التطبيق للتنبؤ بالزلازل يقوم التطبيق الجديد crowdsourced باستخدام أجهزة الاستشعار ونظم الـGPS الموجودة في الهواتف الذكية المتطورة، وتكوين نظام فائق الدقة يمكنه تحليل النتائج التي يتم جمعها من الهواتف الخاصة بالمستخدمين، فإذا تم ملاحظة أي تغيرات في النتائج القادمة تدل أن هناك زلزالا يتم نقل تحذيرات مخصصة إلى المستخدمين من أجل توخي الحذر والحد من الحوادث. تجربة تطبيق تنبؤ الزلازل الجديد ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة dailymail البريطانية أن التطبيق تم تجربته مع نموذج محاكاة لزلزال قوته 7 ريختر، وتمكن من تحقيق نتائج مبهرة تتيح للمستخدمين خاصة في المناطق الخطرة معرفة إذا كان هناك زلزال في طريقه إليهم في أي وقت، ليتمكنوا من النجاة بأنفسهم أو إتباع الاحتياطات اللازمة.

وثقت دراسة دولية اعتقادا شائعا بقدرة الحيوانات على التنبؤ بالزلازل، إذ تنتابها تصرفات غريبة قبيل وقوع الهزات الأرضية. وباستخدام كاميرات استشعار لمراقبة الحيوانات بحديقة يانشاكا الوطنية في بيرو وخلال 23 يوما قبل وقوع الزلزال، لاحظ العلماء 5 حركات أو أقل يوميا لهذه الحيوانات بالمقارنة بـ 5 إلى 15 مشاهدة في اليوم في الفترة السابقة، بينما لم تسجل أي حركات أو مشاهدات لهذه الحيوانات نفسها قبل الزلزال مباشرة بفترة 5 إلى 7 أيام، الشيء الذي كان غريبا للغاية بهذه المنطقة الجبلية ذات الغابات المطيرة. كما استخدم الباحثون تسجيل انعكاس التردد المنخفض جدا "VLF" لموجات الراديو فوق المنطقة المحيطة بمركز الزلزال للكشف عن اضطرابات تقع في الأيونوسفير – وهي الطبقة العليا للغلاف الجوي - التي بدأت قبل أسبوعين من وقوع الزلزال وسُجلت التقلبات الكبيرة على وجه الخصوص، 8 أيام قبل وقوع الزلزال، وتزامن ذلك مع الانخفاض الثاني لنشاط الحيوانات في فترة ما قبل الزلزال. وعزت الدكتور راشيل غرانت، أستاذة علم الحيوان والأحياء البيئية بجامعة أنجليا رسكين بالمملكة المتحدة، الظاهرة إلى مادة الإيوانات الموجبة positive ions في الهواء التي تتحرر بكميات هائلة بسطح الأرض عندما تكون الصخور بباطن الأرض تحت ضغوط شديدة بفعل تراكم الزلزال. وتسبب الأيونات الموجبة آثارا جانبية غير مرغوبة عند الحيوانات والبشر، كمتلازمة السيروتونين "serotonin syndrome"، بسبب زيادة مستويات السيروتونين في الدم، ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل الأرق والتهيج وفرط النشاط والارتباك.

اختارت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ولاية إزمير التركية، مركزًا إقليميا لمعهدها العالمي، لأبحاث الزلازل "GeoCosmo"، الرامي للتنبؤ بها قبيل وقوعها. ويتولى المركز الإقليمي، رصد الزلازل في مناطق أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وغرب آسيا، حيث أوضح "رونالد كاريل" نائب رئيس المعهد، (تركي من أصل فرنسي)، أن المعهد يعتزم افتتاح محطات رصد في 34 دولة. ولفت "كاريل" أن المركز الإقليمي يعمل بالتعاون مع قسم علوم الحواسيب في جامعة 9 أيلول بولاية إزمير غربي تركيا، مشيرًا أن أولى محطات الرصد في تركيا، ستقام في مايو المقبل، وسيجري تحليل المعطيات التي توفرها المحطات، والأقمار الاصطناعية لـ"ناسا"، في الجامعة التركية، وإرسالها إلى المعهد. ويرمي المعهد إلى تطوير أنظمة إنذار مبكر للتنبؤ بالزلازل، ومكانها وقوتها، قبل أيام من وقوعها، حيث أعرب "أفندي نصيب أوغلو"، رئيس قسم علوم الحواسيب بجامعة 9 أيلول، والفريق المشرف على المشروع في تركيا، عن تفاؤله بإمكانية تطوير مثل تلك الأنظمة، نتيجة الدراسات التي سيقوم بها المعهد، واختبار نظريات مختلفة في مجال التنبؤ بالزلازل.

قال تقرير للأمم المتحدة أن الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والزلازل والعواصف الشديدة تكلف العالم نحو 300 مليار دولار في شكل خسائر اقتصادية كل عام. وذكر التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتقليل خطر الكوارث أن الخسائر الاقتصادية تصل الآن إلى متوسط يتراوح بين 250 مليار دولار إلى 300 مليار دولار كل عام مضيفا أنه يمكن أن يتم الحد من تلك المخاطر إذا استثمر العالم 6 مليارات دولار سنويا في استراتيجيات إدارة خطر الكوارث. وأوضحت مارجريتا والستورم، الممثل الخاص للأمم المتحدة للحد من الكوارث، في تصريح صحفي أن التقرير هو دعوة لإيقاظ الدول كي تزيد من التزاماتها للاستثمار في حلول ذكية لتقوية العزم على مكافحة الكوارث. ومن جانبه، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "علينا أن نعمل على الحد من خطر الكوارث لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر".

تدشن شركة فيسبوك، اليوم الخميس، أداة تسمح للمستخدمين إبلاغ أصدقائهم وأسرهم أنهم آمنون خلال الكوارث الطبيعية أو بعدها، وتسمى هذه الأداة "التحقق من السلامة". وستتاح الأداة الجديدة في أنحاء العالم لما يصل إلى 1.32 مليار مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة. ويشمل ذلك الهواتف المحمولة التقليدية التي لا تزال تستخدم للوصول إلى فيسبوك، خاصة في الدول النامية، ويستخدم الأشخاص بالفعل فيسبوك للإبلاغ أنهم بخير بعد الزلازل والكوارث الأخرى. لكن شركة فيسبوك تقول إن أداة التحقق من السلامة ستسهل من تلك العملية، وخرجت الفكرة من رحم لوحة رسائل الكوارث التي طورها مهندسو فيسبوك في 2011 عقب الزلزال الذي ضرب اليابان وأمواج المد العاتية التي تلته. وعند تنشيط المستخدمين لهذه الأداة، فستحدد موقعهم عن طريق المدينة المدرجة في ملفهم الشخصي، وآخر موقع قاموا بمشاركته أو المدينة التي كانوا يستخدمون الإنترنت فيها. وإذا كانوا في منطقة تعرضت لكارثة طبيعية، فسترسل أداة التحقق من السلامة لهم إخطارا يسألهم عما إذا كانوا آمنين، وإذا قالوا نعم، فسيجري إبلاغ أصدقائهم على فيسبوك، ولا يوجد خيار لقول لا.

أودت الكوارث الطبيعية بحياة 126 شخصا خلال شهر مايو الماضي، مع فقدان ستة أشخاص آخرين في أرجاء الصين. وذكرت وزارة الشؤون المدنية واللجنة الوطنية للحد من الكوارث في تقرير مشترك إن 21.8 مليون شخص لحقت بهم أضرارا بسبب الكوارث، فضلا عن إجبار 777 ألف شخص على الانتقال من مساكنهم الشهر الماضي.. كما أدت الكوارث إلى تدمير ما يقرب من 54 ألف منزل وإلحاق أضرار ب 323 ألف منزل آخرين، وتسببت في أضرار أيضا لأكثر من 2.4 مليون هكتار من الأرض الزراعية وفي خسائر اقتصادية مباشرة بلغت قيمتها 25.64 مليار يوان أو ما يقرب من 4.17 مليار دولار أمريكي. وقال التقرير، إن الفيضانات والزلازل كانتا الكوارث الطبيعية الأساسية التي وقعت في البلاد في مايو، فضلا عن الجفاف والعواصف المصحوبة بالبرد والطقس المثلج والعواصف الثلجية والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات.

لجأ الآلاف من سكان جزيرة كيفالونيا اليونانية الواقعة للسيارات، والخيام، والمراكزالاجتماعية والعبارات اليوم الأربعاء، بعدما تشردوا بسبب وقوع سلسلة من الزلازل. وبعدما أعلن المسؤولون، إن الجزيرة منطقة كوارث طبيعة، أرسلوا المئات من المنازل والمطابخ سابقة التجهيز لتوفير ملجأ آمن للسكان في ظل انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار. وتم نقل سكان بلدة ليكسورى، ثاني أكبر بلدات الجزيرة، لخيام تم إقامتها في الملاعب الرياضية بالقرب من الميناء، الذي تضرر بصورة كبيرة من الزلزالين الكبيرين. وكان زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر قد ضرب الجزيرة أمس الأول الإثنين، بعد أسبوع من وقوع زلزال أول بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر.