أعلنت كل من كلية الهندسة في جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث الحوسبة عن أسماء الفائزين في المسابقة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي جاءت لتشجيع الطلاب والمطورين والمهنيين والباحثين لتطوير وإثبات كيف يمكن للبشر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) لمواجهة بعض التحديات للتطبيقات المختلفة. وفي تعليقه، قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة جاءت هذه المسابقة لزيادة الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، ودعم بناء القدرات المحلية في هذا المجال المطلوب في كثير من التطبيقات، وتوفير منصة للمشاركين لمشاركة أفكار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما وأنها تتكون من مسارين، المسار الأول المفهوم والتصميم والثاني هو إثبات المفهوم والعرض التوضيحي. وفي تعليقه، قال الدكتور أحمد المقرمد المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة تكونت المسابقة من 5 مراحل حيث شملت مرحلة تقديم الفكرة، ثم الإعلان عن الأفكار المختصرة، ثم تقديم المشروع واختبار المشروع والعروض التوضيحية. وفي تعليقه، قال الدكتور منير حمدي عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة خصصت المسابقة تكريمًا للمطورين الذين يمهدون الطريق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة في المستقبل والتي يمكن نشرها لدعم البنية التحتية ومواجهة التحديات للتطبيقات المختلفة. وفي تعليقه، قال الدكتور أحمد مسعود العميد المساعد للبحوث والدراسات العليا في كلية الهندسة بجامعة قطر عملت المسابقة على البحث عن حلول ذكاء اصطناعي إبداعية ومبتكرة، والتي يمكن نشرها لحل التحديات العملية بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: حلول الرعاية الصحية، الذكاء الاصطناعي في التعليم، الكشف التلقائي وفي الوقت الحقيقي عن المتصيدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حلول الذكاء الاصطناعي لمساعدة الحكام الرياضيين على اتخاذ قرارات سريعة، مراقبة الحشود وتحليل السلوك والتنبؤ، الكشف عن الهجمات والبرامج الضارة ومنعها، خدمات طوارئ الطائرات بدون طيار وتأثير الخدمات اللوجستية على سلسلة التوريد والتحديات الأمنية. وفي تعليقه، قال الدكتور عبدالله خالد العلي رئيس قسم علوم وهندسة الحاسب يُعتبر الذكاء الاصطناعي احدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي، ويشير لقدرة الآلات والحواسيب الرقميّة على القيام بمهام مُعينة وذكية لم تكن تلك الحواسيب قادرة على استنباطها بالطرق التقليدية؛ مثل القدرة على التفكير أو التعلم والقدرة على دراسة الأنماط واستنتاج مخرجاتها بعد عملية التجربة والتدريب والتحليل، كما يعمل الذكاء الاصطناعي على الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء في شتى مجالات عصرنا الحالي كالتعليم، والأمن والمواصلات والترشيد في صرف الطاقة وأنظمة الملاحة وتحليل البيانات. وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن أسماء الفائزين كالتالي فقد فاز بالمسار الأول وهم المفهوم والتصميم كل من دابيرودين سيد واميما زايناب، كما فاز بالمركز الثاني طارق يوسف كامل الخريشي، كما فاز بالمركز الثالث ابهيناف بالرام جوداوالى. وفي المسار الثاني إثبات المفهوم والعروض التوضيحية، فاز بالمركز الأول ناندهيني سوبرامانيان وجاء المركز الثاني من نصيب انس محمد طاهر ويزن القبلاوي، فيما جاء بالمركز الثالث مصطفى كيرانياز ومحمد عزير زاهد.

قال الرئيس التنفيذي لمصرف قطر الاسلامي، المصرف، إن القطاع المصرفي المحلي نجح في توظيف التحول الرقمي للتغلب على تداعيات جائحة كوفيد - 19، وأوضح في حديث لمجلة Global Finance الاقتصادية المتخصصة في شؤون التمويل والاستثمار إنه للمضي قدمًا، هناك تقنيات رئيسية ستحدد الدور المتوقع للقطاع المصرفي في المستقبل، وتحديداً فيما يخص الخدمات المصرفية عبر القنوات الرقمية من خلال الاستخدام المحسن لتحليلات البيانات والتفاعل الآلي، وعلاوة على ذلك، ستستمر التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي AI في تقديم طرق جديدة ومبتكرة للتفاعل مع العملاء الحاليين، وحتى في جذب عملاء جدد، مضيفا أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ستظل هي القناة الرئيسية للعملاء وستستمر في تغيير طريقة تقديم الخدمات المصرفية. واشار الرئيس التنفيذي إلى أن المصرف استثمر، وسيواصل الاستثمار، في ترقية تطبيق الهاتف المحمول الخاص به وسيقدم المزيد من المنتجات والميزات خلال الفترة المقبلة. وضمن حديثه للمجلة، قال السيد باسم جمال إنه في المصرف، يتم تقديم تجربة مصرفية كاملة للعملاء على هواتفهم المحمولة مع الأخذ بملاحظاتهم باستمرار لتحسين الخدمات، حيث ينصب تركيز المصرف الرقمي على تحسين تجربة العملاء وكفاءتهم لزيادة الراحة والقيمة المقدمة لهم، والتي تؤدي إلى نمو أعمال البنك. وردا على سؤال بشأن التوقعات بالنسبة للقطاع المصرفي في قطر، قال الرئيس التنفيذي للمجلة إن الاقتصاد القطري كان الأقل تضررا مقارنة باقتصادات المنطقة جراء الانكماش غير المسبوق في الأنشطة الاقتصادية بسبب الوباء. ولا تزال التوقعات الاقتصادية لقطر إيجابية، ووفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أكتوبر 2020، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر بنسبة 2.5٪ في عام 2021، ارتفاعًا من انكماش بنسبة -4.5٪ في عام 2020. ولذلك نتوقع أن نشهد نموًا مستمرًا في جميع القطاعات الرئيسية في قطر، مع المزيد من المساهمة من الأسواق الإقليمية في هذا المسار - أي مع عودة الاستثمارات وإعادة فتح شراكات تجارية جديدة، وتزايد الفرص المتاحة للمستثمرين المحليين. كما يتوقع أن نرى عودة تدريجية للعلاقات التجارية القديمة والممرات التجارية بين جميع البلدان، وإنشاء فرص وعلاقات تجارية جديدة مع انحسار الوباء. وعن مونديال 2022، أوضح الرئيس التنفيذي أن استعدادات الدولة لهذا الحدث الضخم أتاحت الفرصة للبنوك القطرية في تعزيز عروضها عند تقديم الخدمات للشركات، وتطوير منتجاتها وخدماتها لدعم المستثمرين المحليين والأجانب العاملين في المشاريع المتعلقة بكأس العالم. مشيرا إلى أنه بدعم وتوجيه من البنك المركزي، نركز الآن على إنشاء حلول وخدمات جديدة تتعلق بالمدفوعات الرقمية لتمكين المعاملات المصرفية السهلة والآمنة، من أجل توفير تجربة إيجابية لملايين المشجعين الذين سيزورون قطر للاستمتاع البطولة واكتشاف الضيافة القطرية المتميزة.

طور باحثون نظاما جديدا للإنذار المبكر للمركبات ذاتية القيادة باستخدام الذكاء الاصطناعي القادر على التعلم من آلاف سيناريوهات المرور الحقيقية. ونشرت مجلة (IEEE) لأنظمة النقل الذكية دراسة جديدة لمجموعة بي إم دبليو (BMW) عن تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة، وتعمل هذه التقنية على تحذير السائق قبل الحادث بـ7 ثوانٍ، وهي مدة كافية جدا لاتخاذ قرارات سريعة يمكنها أن تنقذ آلاف الأرواح، وفقًا لموقع الجزيرة. وبحسب الدراسة، التي استعرض نتائجها موقع إنترستينغ إنجنيرينغ (interesting engineering) يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بهذه التنبؤات بدقة تزيد عن 85%، حيث يتوقع نظام الذكاء الاصطناعي للإنذار المبكر السيناريوهات الحرجة. وتعاون فريق البحث مع البروفيسور إيكيهارد شتاينباخ، رئيس تكنولوجيا الوسائط وعضو مجلس إدارة مدرسة ميونخ للروبوتات وذكاء الآلة (MSRM )، وجربوا منهجا جديدا لحل مشكلة سلوك مروري غير متوقع. وأخذوا بعين الاعتبار السيناريوهات التي يتحكم فيها سائق بشري؛ لأن السائق لا يحبذ القيادة الذاتية لأسباب تتعلق بالسلامة. ويستخدم النظام الجديد كاميرات وأجهزة استشعار لالتقاط الظروف المحيطة، وتسجيل بيانات حالة السيارة بما في ذلك حالة الطريق، والرؤية، وزاوية العجلة، والطقس، والسرعة. ويتكيف نظام الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم الشبكة العصبية المتكررة (RNN)، لتحديد الأنماط في البيانات. وعندما تظهر سيناريوهات فريدة لا يمكن لنظام التحكم التعامل معها من تلقاء نفسه، سيتم تنبيه السائق مسبقا إلى أي موقف يحتمل أن يكون خطيرا. وقال تقرير لموقع تيك إكسبلور (TechXplore) وفق ما نقل عنه موقع إنترستينغ إنجنيرينغ: لجعل المركبات أكثر استقلالية، تدرس العديد من الأساليب المستخدمة حاليا ما تفهمه السيارات عن حركة المرور، ثم تحاول تحسين النماذج المستخدمة فيها. وأضاف: لكن الميزة الكبيرة لتقنيتنا أننا نتجاهل تماما ما تفكر فيه السيارة. وبدلا من ذلك، نقصر أنفسنا على البيانات بناء على ما يحدث بالفعل، ونبحث عن الأنماط. بهذه الطريقة، يكتشف الذكاء الاصطناعي المواقف الحرجة، التي قد لا تكون السيارة قادرة على التعرف عليها، أو لم تكتشف بعد. ووفق شتاينباخ، فإن النظام الذي طوروه يقدم وظيفة أمان تعرف متى وأين توجد نقاط الضعف في السيارات. ويمكن لبيانات الذكاء الاصطناعي المخزنة مركزيا تمكين أساطيل كاملة من السيارات ذاتية القيادة من التكيف، وقد اختبر فريق البحث ومجموعة بي إم دبليو تقنية الذكاء الصناعي الجديدة مع مركبات القيادة المستقلة الأخيرة على الطرق العامة، وقاموا باختبار ما يقرب من 2500 سيناريو، حيث كان على السائق أن يتحكم يدويا بعد تنبيهه. ووفقا للدراسة، كان الذكاء الاصطناعي قادرا بالفعل على التنبؤ بسيناريوهات قد تكون حاسمة بدقة تزيد عن 85%، وحتى قبل الحادث بـ7 ثوان. وقال كريستوفر كون، أحد مؤلفي الدراسة: في كل مرة يظهر فيها موقف حرج محتمل في اختبار قيادة، نقوم بجعله مثالا جيدا لتدريب جديد. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى كميات كبيرة من البيانات الجديدة؛ نظرا لأن الذكاء الاصطناعي يمكنه فقط التعرف على السيناريوهات التي واجهها من قبل والتنبؤ بها. وأضاف أنه بمجرد جمع ما يكفي من البيانات، يتم عمليا توليد بيانات جديدة من تلقاء نفسها. ويتيح التخزين المركزي للبيانات تجميع كل هذه السيناريوهات، ومع كل سيناريو للموت الوشيك أثناء النقل يتم تخزينه يتعلم الأسطول بأكمله كيفية تلافي هذا الموقف في المستقبل.

أكد مختصون في لقاءات لـ الشرق أهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن في مجالات الصحة والصناعة والتعليم والبيئة والتعاملات الخدمية اليومية، لدورها في اختصار الجهد والوقت، وتأثيرها السريع في إنجاز الخدمات الموجهة للأفراد والمجتمع والمؤسسات. ونوهوا بضرورة تشكيل لجنة للذكاء الاصطناعي تعمل على الاستفادة من خبرات الأكاديميين والمتخصصين في المجال، بهدف بناء أرضية مناسبة من التطور التقني، مؤكدين أنّ قطر لديها بنية تحتية قوية في التكنولوجيا، وهي تنفق بسخاء على الابتكارات العلمية والأبحاث التي تعنى بهذا الشأن. د. أحمد الساعي: الذكاء يؤثر في استحداث مجالات تخصصية جديدة تتعلق بالتقدم التكنولوجي قال الدكتور أحمد جاسم الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية - جامعة قطر: تكمن أهمية الذكاء الاصطناعي في مدى فائدته العلمية والتكنولوجية في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمية والإعلامية والاقتصادية وغيرها. فالكشف الطبي اليوم وفحص الإنسان من الرأس إلى القدمين وكشف ما به من مشاكل صحية وغيرها بواسطة أجهزة الذكاء الاصطناعي، كما يمكن أن يخدم في كيفية التعامل مع المواقف الحياتية الحقيقية مثل التدريب على قيادة السيارة افتراضيا من خلال ما يسمى بالواقع الافتراضي، وكذلك الحال مع تدريب الطيارين على الطيران وتدريب الأطباء الجراحين على إجراء العمليات الجراحية حيث إمكانية إجراء الجراحات افتراضيا. وكذلك الحال مع قطاع التعليم والتدريب على التعامل مع المواقف التعليمية المحاكية للواقع التعليمي. ولذا، فالمجتمع بكل قطاعاته يمكن أن يستفيد من الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، بما فيها الترفيهية والتعليمية والاجتماعية والاتصال والتواصل الاجتماعي عبر منصات المواقع الإلكترونية والتطبيقات وغيرها. أما بالنسبة للتخصصات الجامعية، فلا شك أن ظهور هذه التقنية وغيرها من التقنيات والمستودعات التكنولوجية له أثر في التوجهات الجامعية الحديثة ومواكبة التطور مما قد يؤثر على استحداث مجالات تخصصية جديدة تتعلق بالتقدم التكنولوجي، والذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، وبناء عليه يمكن بناء معامل إلكترونية حديثة مثل معمل الواقع الافتراضي وغيرها من معامل الكمبيوتر في مدارس التعليم العام والجامعات. وبذلك يستفيد الطلبة من وجود هذه الإمكانيات في مدارسهم أو جامعاتهم مما يساعد في اكتساب المعلومات والخبرات التعليمية التي تعجز عن توفيرها الأساليب التعليمية المعتادة. المهندس محمد الحوسني: قطر أسست أرضية مناسبة للتطور التقني قال المهندس محمد الحوسني مخترع ومتخصص في هندسة النفط والغاز هناك توجه عالمي نحو ترسيخ مفهوم الذكاء الاصطناعي وهو محاكاة سلوك وتفكير البشر في أجهزة حواسيب، بحيث ييسر الكثير من الخدمات وقد يستبدل عدة وظائف تقليدية لتفادي الأخطاء ونقاط الضعف، مضيفاً إنّ توجه الدولة لتأسيس أرضية مناسبة للذكاء الاصطناعي ومواكبة للتطور العالمي في مجال التقنية. وأشار إلى فائدته على المجتمع وإمكانية استعماله في عدة مجالات وقد يطور قطاعات أيضاً وهذا يتضح من خلال الخدمات الحكومية، مضيفاً إنّ المجتمع المحلي لديه قابلية كبيرة جداً لاستقبال التقنية ومواكبتها. وقال لقد أعددت في رسالة الماجستير موضوعاً علمياً عن الذكاء الاصطناعي وهو عبارة عن استخدام هذا النوع من الذكاء في الطائرات بدون طيار لأغراض مدنية، بحيث يقوم الذكاء الاصطناعي من حاسوب مركزي يتحكم في سرب من الطائرات بدون طيار مثلاً وهذا يوفر التكاليف المادية والطاقة العاملة. وذكر أنّ الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور البشر إنما يستبدل وظائف بأخرى، حيث إنّ تطبيق الذكاء وتفعيله تكون الحاجة كبيرة للبشر الذي يساعد في زيادة كفاءة الأنظمة. أكد أنّ الدولة مهيأة لبنية تحتية مناسبة لتقنية المعلومات والثورة التكنولوجية، واقترح تحديث الإجراءات الحكومية من خلال الذكاء الاصطناعي في تسيير الأمور. د. سانجاي تشاولا: الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف أنماط السلوك في دراسة حول انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي لمركز الذكاء الاصطناعي بجامعة حمد بن خليفة، قال الدكتور سانجاي تشاولا مدير الأبحاث في فريق تحليل البيانات ومدير مركز قطر للذكاء الاصطناعي بمعهد قطر لبحوث الحوسبة: إنّ نماذج الذكاء آخذة في الانتشار على مستوى العالم، وأصبحت جزءاً من حياتنا، وفي كل مرة تستخدم أنظمة الترجمة الآلية، أو التسوق الإلكتروني، أو الدخول لملفات العلاج في المشافي، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على اكتشاف أنماط السلوك والتوصل إلى نتائج بشأنها. وأكد أهمية تنفيذ بروتوكول لنشر نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تقييم مقاييس الدقة والاستقرار والمتانة والقابلية للتفسير بهدف زيادة الثقة في أنظمة الذكاء. خالد الشعيبي: إنشاء لجنة للذكاء خطوة رائدة تواكب الرؤية العالمية للأنظمة الإلكترونية قال السيد خالد الشعيبي رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة وناشط بيئي: إنّ مصطلح الذكاء الاصطناعي بات شائعاً في العالم اليوم ويتطلب التوسع فيه وإنّ إنشاء لجنة للذكاء الاصطناعي في الدولة يعتبر خطوة رائدة تواكب الرؤية العالمية للأنظمة الإلكترونية. وأضاف إنّ الدولة ترتبط مع محيطها الخارجي بمواكبة كل التحديثات التي تطرأ على التقنية، وقطر تسعى للأفضل وإلى اختيار الأجهزة والأنظمة الأفضل لها ولمجتمعها. وأشاد بالجهود المبذولة من الدولة من أجل تحديث الأنظمة التحتية للتقنية بما يعود بالفائدة على المجتمع. المخترع مبارك الخالدي: الاستفادة من خبرات المبتكرين في صياغة أفكار بناءة تخدم البشرية قال السيد مبارك الفياض الخالدي مخترع ومدرب تنمية بشرية: إنّ تشكيل لجنة للذكاء الاصطناعي يؤكد حرص الدولة على إيلاء الاهتمام بالتقنية المطورة التي باتت ضرورة ملحة في عصر مليء بالتحديات، مؤكداً أهمية التركيز على الكوادر القطرية والشركات المحلية في عمل أبحاث ومبادرات تتعلق بالذكاء الاصطناعي لأنها تشكل إرثاً يستفيد منه الأجيال. ونوه بأنّ الدولة هيأت أرضية مناسبة للأفكار التكنولوجية، وتنفق بسخاء على الأبحاث المطورة التي تخدم البشرية، لذلك لابد أن يبادر الشباب والطلاب في المدارس والجامعات للاستفادة من رؤية الدولة العصرية لأنّ مستقبل العالم اليوم تحكمه التكنولوجيا في كل المجالات. واقترح المخترع الخالدي الاستفادة من خبرات المبتكرين في صياغة أفكار بناءة تخدم البشرية. جامعة حمد بن خليفة وضعت إستراتيجية للذكاء الاصطناعي أعدّ معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة دراسة مبتكرة حول الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية كأحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. وحللت الدراسة التي أنجزها مركز قطر للذكاء الاصطناعي وتأسس في 2018 أكثر من 3 ملايين براءة اختراع أمريكية وقاعدة معلومات حول الجوانب المختلفة للوظائف عالمياً، وتمّ تطويعها لتتوافق مع سوق العمل في قطر. وذكرت الدراسة أنّ 46% من المهام الوظيفية في قطر يمكن أن تستفيد وتتعزز باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأنّ الاقتصاد العالمي سيحصد حوالي 15 تريليون دولار من المكاسب نتيجة تفعيل الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، منها 320 مليار دولار في الشرق الأوسط. وتشير إلى أنّ قطاعات حيوية سوف تستفيد من الذكاء الاصطناعي وهي: المال والتأمين والمعلومات والاتصالات والعلوم والتقنيات والصحة والعمل الاجتماعي والنفط والغاز والتعليم. وتبين الاستراتيجية أنّ مستقبل الذكاء في قطر هو: التنافس على المواهب، والوظائف المعززة بالذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة، وتشجيع الأعمال التجارية المحلية التي تتبنى حلولاً مطورة، والاستثمار في الأفكار من خلال التدريب والتجارب وصناديق المشاريع الناشئة، وبناء بيئة جاذبة للشركات القائمة على الذكاء الاصطناعي. واقترحت الاستراتيجية إعداد منهج تعليمي أكاديمي تجريبي لاعتماد الذكاء الاصطناعي في المستويات الدراسية، وتصميم شهادات ذات مسارات تدريبية للطلاب، وإرساء أسس متينة للأساليب الحسابية والمنهج التعليمي للعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في المستقبل، وتشجيع بيئة الأبحاث. واستعرضت الاستراتيجية مجالات التركيز على الذكاء الاصطناعي التي انتهجتها الدولة في معالجة اللغة العربية من خلال أدوات إلكترونية، والطب الدقيق، وبيولوجيا الأنظمة، والنقل والأحداث الرياضية 2022، والأمن الغذائي، والنفط والغاز. وتقترح الاستراتيجية إنشاء تطبيقات تستخدم معالجة اللغة العربية في الأعمال، والاستفادة من خبرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية، وتدريب الكوادر الوطنية على استخدامات الذكاء الاصطناعي، وبناء بيئة مواتية لتطوير تقنيات الذكاء في خدمة القطاعات المحلية. وكان مجلس الوزراء قد وافق على إنشاء لجنة للذكاء الاصطناعي تضم عدة جهات، بهدف تنفيذ إستراتيجية قطر في الذكاء، والإشراف على البرامج والدراسات التي تنشأ في هذا المجال.

افتتح، اليوم، بمطافئ: مقر الفنانين، معرضان هما: استمر في الجري: فن الذكاء الاصطناعي والتراث القطري ، ومحمد عتيق الدوسري: انتباه . ويستكشف الدكتور جيمس شي في معرض استمر في الجري: فن الذكاء الاصطناعي والتراث القطري كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للابتكار بالإضافة للتطوير التقني، وينعكس ذلك في عمله الفني المتألف من سلسلة من لوحات استخدمت الذكاء الاصطناعي لتُظهر ملامح الخيول وأشكالها المميزة، مبرزة قيما جمالية وحتى عاطفية في كل صورة، وذلك عبر باستخدام تقنية GAN (شبكات الخصومة التوليدية). والدكتور جيمس شي هو أستاذ مساعد في جامعة حمد بن خليفة، وأنتج مجموعة الأعمال هذه خلال العام الماضي أثناء انضمامه لبرنامج الإقامة الفنية في مطافئ، كجزء من التعاون مع الجامعة. في المقابل، يدرس معرض محمد عتيق الدوسري: انتباه الأثر الضار للنفايات على البيئة، والتي لاحظها الدوسري يوميا أثناء إقامته في برنامج الاستوديو الدولي في بروكلين، بنيويورك عام 2020. وقد استوحى الفنان مشروعه من الفيلسوف الهندي أوشو، وتحدى نفسه لاستخراج الجمال من النفايات لزيادة الوعي بهذه القضية.. ويستخدم الدوسري ضمن ممارساته الفنية عناصر بسيطة وأدوات ومواد رخيصة لصنع قطع تستكشف أفكار الزمان والمكان. وعلق السيد خليفة العبيدلي مدير مطافئ، قائلًا: يسرّ مطافئ أن تكشف الستار عن معرضين استثنائيين، يستكشفان التطورات والتحديات العالمية الحالية، ونتطلع إلى الترحيب بجمهورنا بكافة فئاته لاستكشاف هذه الموضوعات الحديثة من منظور متجدد، وإعادة النظر في كيف يمكننا أن يلعب كل منا دوره في التخفيف من أزمة النفايات العالمية. وسيتم عرض استمر في الجري: فن الذكاء الاصطناعي والتراث القطري في /جاليري 3/، ومحمد عتيق الدوسري: انتباه في /جاليري 4/، ويستمران حتى 7 أبريل المقبل.

أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من الوكالة الوطنية للعلوم في أستراليا، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة يمكنها تعلم كيفية العمل مع البشر والتأثير في سلوكياتهم عن طريق رصد نقاط الضعف في العادات البشرية واستغلالها للتأثير على آليات اتخاذ القرار لدى الإنسان. وابتكر الباحثون منظومة إلكترونية يمكنها اكتشاف نقاط الضغط التي تؤثر في اختيارات البشر واستغلالها عن طريق تقنية للذكاء الاصطناعي أطلقوا عليها اسم الشبكة العصبية التكرارية للتعلم العميق، وقاموا بتجربة هذه المنظومة من خلال متطوعين شاركوا في ألعاب في مواجهة الكمبيوتر. وأفادت الدراسة بأن هذه الألعاب كانت تعتمد على قيام المتطوعين بمجموعة من الاختيارات ما بين عدد من الألوان أو الرموز لتحقيق مكاسب معينة، واستطاعت منظومة الذكاء الاصطناعي بعد مراقبة سلوكيات المتطوعين أن تتنبأ باختياراتهم وتوجيهم نحو اختيارات معينة، بل أن درجة نجاح المنظومة في توجيه هؤلاء المتطوعين وصلت في بعض الأحيان إلى سبعين بالمئة. ويرى الباحثون من قسم معالجة البيانات والرقمنة في الوكالة الوطنية للعلوم بأستراليا، أن هذه المنظومة قد تكون لها تطبيقات واسعة مثل تطوير العلوم السلوكية وتوجيه السياسات نحو صالح المجتمع، فضلا عن فهم السلوكيات البشرية وتوجيهها لإتباع عادات غذائية أفضل أو ترشيد استخدام الطاقة على سبيل المثال، وأضافوا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها أيضا التعرف على نقاط الضعف لدى بعض الأفراد، ومساعدتهم للتغلب على هذه المشكلات والقيام باختيارات أفضل بشكل عام.

نظم تجمع التخصصات الصحية بجامعة قطر بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية وإدارة الرعاية الأولية ندوة علمية بجامعة قطر حول لقاح كوفيد - 19، تحدث فيها الشيخ الدكتور محمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة والدكتور عبداللطيف الخال، والدكتورة سهى البياتي والدكتور ماستسو تشابوندا والدكتور خالد العوض، موضحين كل ما يتعلق بالتطعيمات الخاصة بكوفيد - 19 ومجيبين على تساؤلات الجمهور حول هذا الموضوع المهم. وتضمنت الندوة التي أشرفت على تنظيمها الدكتورة حنان عبد الرحيم عميد كلية العلوم الصحية بجامعة قطر كلمة للدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، اكد فيها أهمية تنظيم هذه الفعالية وشكر باسم جامعة قطر كل المشاركين في هذه الندوة، وقال إن المشاركين اليوم في جهود التعبئة والتعريف بكل ما له صلة باللقاحات ضد كوفيد - 19 كانوا جنود في الصفوف الأمامية لمكافحة الوباء على مدار عام كامل، موضحا أن العالم اليوم يمر بمنعطف هام وهو يستقبل جهود العلماء في مجال مكافحة الأوبئة وسط خوف من موجة جديدة للوباء مما يجعل من جهود التوعية أمرا مهما وضروريا. وتحدث في الندوة الشيخ الدكتور محمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة فأشاد بجهود القائمين على هذه الندوة وبالتعاون البناء بين وزارة الصحة ومؤسساتها المختلفة وجامعة قطر موضحا أهمية الجهود التي قامت بها وزارة الصحة منذ ظهور الوباء وحتى اليوم على كافة الأصعدة من أجل التخفيف من آثار الجائحة وتقليل عدد الوفيات أو بتعبئة الجمهور وتزويده بالمعلومات الصحيحة، أو بتوفير اللقاحات بأسرع وقت ممكن ومواصلة الجهود لتطعيم كبار السن والعاملين في الصفوف الأمامية في مكافحة الوباء والأشخاص المعرضين للإصابة أكثر من غيرهم انتهاء بتوفير اللقاح للجميع. وقال مدير إدارة الصحة العامة إن الدولة قامت بتعزيز التدابير الاحترازية والخطط الاستراتيجية ومراقبة وتعقب المرض وتوفير تطبيق احتراز للتصدي للفيروس كما تم التعاون مع المؤسسات العلمية في مجال البحث العلمي ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة كل جديد يتعلق بهذا الوباء، وقدمت مساعدات للعديد من الدول التي تضررت للجائحة مثل الصين وإيران وإيطاليا وعززت من حضورها على كافة الأصعدة للتصدي للمرض، بما في ذلك استخدام الأبحاث والذكاء الاصطناعي ومتابعة جهود كبريات الجامعات ومراكز الأبحاث للتصدي للمرض. وحذر الشيخ الدكتور محمد آل ثاني من المعلومات الخاطئة حول اللقاحات مؤكدا تصدي الجهات المعنية لأي معلومات خاطئة يتم إرسالها للجمهور حيث ينص القانون على معاقبة من يروجون تلك الشائعات، ومطالبا الجمهور بتوخي الحذر والحيطة وأخذ المعلومات من الجهات المختصة فقط.

فمنذ عام 2018 أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة لا خيالاً، لقد كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي؛ فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات. لقد خرج الذكاء الاصطناعي من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات وأفلام الخيال العلمي؛ ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ابتداء من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور وصولاً إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة، وهذا ما أشار إليه المدير القانوني في شركة مايكروسوفت السيد براد سميث بقوله: إن العالم كان وما يزال يعاني من أزمات إنسانية مستمرة ناجمة عن الكوارث الطبيعية والكوارث التي يتسبب بها الإنسان وحده أصلا، وإنه بينما تسعى تلك المنظمات الإغاثية للتعامل مع هذه الكوارث والأحداث فإنه لا يزال عملها في كثير من الأحيان لا يعدو أن يكون ردة فعل ومن الصعب توسيع نطاقه لكننا بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات فإنه حتماً ستساعد على إنقاذ المزيد من الأرواح وتخفيف المعاناة عن طريق تحسين الطرق التي تتنبأ بحدوث المخاطر والكوارث وتعزيز وسائل للتعامل مع الكوارث قبل وبعد وقوعها... ومن هنا أطلقت شركة مايكروسوفت برامج الذكاء الاصطناعي من أجل الأرض ( All for earth ) والذي يهدف إلى حماية كوكبنا الأرضي من خلال استعمال علم البيانات، هذا البرنامج الذي يقوم بنشر خبرة مايكروسوفت التي تصل إلى 35 عاماً في مجال البحث والتكنولوجيا في تقنيات الذكاء الاصطناعي وبالتحديد في القطاعات الأربعة الرئيسية وهي: الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغير المناخ. وإدراكاً لهذه الفرصة الفريدة التي أعلنت مايكروسوفت وناشيونال جيوغرافيك عن شراكة جديدة للمضي قدماً في الأبحاث التي تدور حول التحديات البيئية الكبيرة من خلال استخدام قوة الذكاء الاصطناعي؛ وذلك بهدف دعم مشاريعهم المبتكرة في مجالات الزراعة والمياه والتنوع البيولوجي وتغيير المناخ، ومن هؤلاء الباحثين السيد سولومون هسيانغ الذي تركزت أبحاثه على فهم تغير المناخ على هجرة البشر في أفريقيا... وهناك أيضاً الدكتورة ميرسي لونغاهو وهي عالمة تغذية وعالمة أبحاث في المركز الدولي للزراعة الاستوائية، وحيث تستخدم الدكتورة ميرسي الذكاء الاصطناعي لإيجاد حل لسوء التغذية وهي إحدى أكبر مشاكل أفريقيا المعاصرة، وذلك عبر نظام الإنذار المبكر للتغذية، حيث يقوم برنامجها على التنبؤ بأزمات التغذية قبل حدوثها، وهناك أيضاً الباحثة كيتي أروتش وهي مستفيدة أيضاً من المنحة، حيث تستخدم كيتي مهاراتها في علوم الكمبيوتر والجغرافيا، وتقوم بتطبيق التكنولوجيا في مواجهة التحديات البيئية. وهناك أيضاً مؤسسة « بيس باركس فونديشن « وهي منظمة تهدف إلى خلق علاقة بين الإنسان والمساحة البرية في أفريقيا على النحو الذي يتناغم فيه مع الطبيعة، وحيث ينصب جانب كبير من عمل هذه المنظمة على مكافحة الصيد الجائر في جنوب أفريقيا من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت عن طريق نشر شبكة من كاميرات المراقبة الذكية والتي تعمل بشكل آلي وتساعد على اكتشاف عمليات الصيد غير المشروع من خلال تحليل الصور الملتقطة. وللمقال بقية الأسبوع المقبل [email protected]

بات مصطلح الذكاء الاصطناعي كثير الاستخدام هذه الأيام لدرجة أن البعض أصبح يتخوف من أنه قد يعني سيطرة الآلات واضمحلال دور البشر، ورغم أن الواقع لا يزال بعيداً عن الاقتراب من هذا التصور. فالذكاء الاصطناعي يعرف بأنه: الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية والبشرية وأنماط عملها مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، كما أنه اسم لحقل أكاديمي يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي، ويعرفه كبار الباحثين بأنه: دراسة وتصميم أنظمة ذكية تستوعب بيئتها، وتتخذ إجراءات تزيد من فرص نجاحها. وخلال السنوات الأخيرة قفز التطور في تقنية الذكاء الاصطناعي قفزات كبيرة، حيث تعد تقنية ( التعلم العميق ) أبرز مظاهره وهي ترتكز على تطوير شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري الذي هو أساس الذكاء الفطري؛ أي أنها قادرة على التجريب والتعلم وتطوير نفسها ذاتياً وبدون تدخل الإنسان، وحيث أثبتت تقنية التعليم العميق قدرتها على التعرف على الصور وفهم الكلام والترجمة من لغة إلى لغة أخرى وغير ذلك من القدرات التي أغرت الشركات الأمريكية في وادي السيليكون وتحديداً شركة فيس بوك وغوغل على الاستثمار وتكثيف الأبحاث فيها، متجاهلين تحذيرات من أن تطور الذكاء الاصطناعي قد يهدد البشرية وهو أيضاً ما أعلنت عنه شركة إنفستكورب المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة عن استثمارها في شركة ترمينوس تكنولوجيز الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي ومزود الخدمات الذكية في الصين، حيث اشارت الشركة إلى ان استثمارها الإستراتيجي في شركة ترمينوس تكنولوجيز لن يساهم في نمو الشركة فحسب لكنه ايضاً يعكس ثقتها بالتخطيط العام للمدن الذكية وقدرة الشركة على أن تصبح القوة الدافعة للتحول الرقمي في كل أنحاء العالم وبرغم المخاوف من الذكاء الاصطناعي والذي ابداه الكثيرون من المتخصصين والباحثين في ديسمبر عام 2014، أشار عالم الفيزياء الشهير ستيفين هوكينغ إلى أن تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يمهد لفناء الجنس البشري محذراً من قدرة الآلات على إعادة تصميم نفسها ذاتياً، كما أعلن المؤسس والرئيس السابق لشركة مايكروسوفت بيل غيتيس العام الماضي عن رغبته في بقاء الروبوتات غبية إلى حد ما، وقال: إننا في معسكر من يشعر بالقلق إزاء الذكاء الخارق... ومن جانبه وصف المخترع والمستثمر الأمريكي الون موسك الذكاء الاصطناعي بأنه من أعظم المخاطر التي تهدد الوجود البشري والإنساني كما شبه تطوير الآلات الذكية باستحضار الشيطان. وحيث يرى أيضاً المدير العام لشركة غوغل السيد سوندار بيشاي أن عصر الهواتف الذكية اقترب من نهايته ليستبدل بالذكاء الاصطناعي الذي يتيح الوصول الفوري إلى المعلومات الضرورية. وكما يرى مؤسس فيس بوك ورئيسها التنفيذي السيد / مارك زوكربيرغ أن الأجهزة ذات الذكاء الاصطناعي تستطيع يوماً ما أن تتمتع بالحواس الإنسانية مثل الرؤية والشعور أكثر من البشر أنفسهم. وهو ما أكده الباحث المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي لدى شركة غوغل وجامعة تورنتو السيد جيو فري هينتون: أن الآلات ستوازي الإنسان ذكاءً خلال خمسة أعوام من الآن. وللحديث بقية الأسبوع المقبل. [email protected]

تعقد جامعة حمد بن خليفة برنامجاً تدريبياً حول الذكاء الاصطناعي لمكافحة كوفيد - 19، يوم 26 نوفمبر الجاري ولمدة 3 أيام، وسيزوّد هذا البرنامج التدريبي التنفيذي، المشاركين الذين لديهم خلفية في مجال العلوم الطبية بنظرة عامة واسعة على استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة جائحة كوفيد - 19. وسوف تكتمل هذه النظرة العامة الواسعة بعقد جلسات عملية حول التطوير والتدريب على استخدام آليات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها اكتشاف وتقسيم وتصنيف مختلف أشكال الالتهاب الرئوي من فحص الصدر بالأشعة السينية والصور المقطعية المحوسبة. وسيركز البرنامج التدريبي، على وجه الخصوص، على تحليل الالتهاب الرئوي الذي يحدث بفعل الإصابة بفيروس كوفيد - 19. بالإضافة إلى ذلك، ستتم مناقشة التحديات التي تعترض الاستخدام العيادي للذكاء الاصطناعي، مثل انعدام الثقة في الذكاء الاصطناعي، والاعتبارات القانونية والأخلاقية.

تنظم المدينة التعليمية محاضرة إلكترونية حول علاقة الذكاء الاصطناعي بكوفيد - 19، في 29 سبتمبر الجاري، وبمشاركة عدد من المتخصصين. وستتناول هذه المناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الحيوية للوقوف على الأدوية المرشحة لإعادة الاستخدام من أجل مواجهة تحديات كوفيد - 19، إذ إن تحديد الأدوية الموجودة حاليا في السوق لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، والتي يمكن استخدامها أيضاً لعلاج كوفيد - 19، ويوفّر فرصة لتلبية الاحتياجات العاجلة، ذلك أن الأدوية الحالية المتاحة في السوق قد خضعت بالفعل لتجارب مكثفة.

مع دخول دولة قطر المرحلة الثالثة من الرفع التدريجي للقيود المفروضة بفعل انتشار فيروس كورونا، تبادل ممثلون بارزون لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أفكارهم حول الدروس المستفادة من الجائحة، والأسباب التي تدعو إلى الأمل والحذر، وتوقعاتهم لما قد يحمله المستقبل في مجالات تخصصاتهم. وتتبع معاهد البحوث الثلاثة جامعة حمد بن خليفة. وقال الدكتور أشرف أبو النجا، مدير أبحاث أول بمعهد قطر لبحوث الحوسبة: منذ بداية جائحة فيروس كورونا، عمل معهد قطر لبحوث الحوسبة بلا كلل لدعم استجابة قطر للجائحة. وقد طورنا تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحل العديد من المشكلات مثل النمذجة، وتصور تقدم الجائحة، وتحليل رد الفعل العام على وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم المؤلفات العلمية للبحوث الطبية، وتتبع المخالطين، ورصد التباعد الاجتماعي. ونحن سعداء للغاية لاستخدام الهيئات الصحية في قطر لهذه التقنيات، وتبني دول أخرى لبعضها. وبالمثل، نحن فخورون بالمرونة التي أظهرها موظفونا وقدرتهم على التكيف مع العمل من المنزل. وقد عدَّلنا إجراءات العمل ووضعنا التقنيات الداعمة اللازمة، وعُدنا بسرعة إلى كفاءتنا الكاملة. كما أولينا اهتمامًا كبيرًا برفاهة موظفينا، على سبيل المثال من خلال تطوير نظام الزملاء، لضمان أن يكون لكل موظف زميل واحد على الأقل للمساعدة في التبادل المنتظم للأدوار. وعند النظر ما هو أبعد من نطاق المعهد، من المشجع أن نرى البلدان في جميع أنحاء العالم تتبنى العلوم كوسيلة أساسية للاستجابة لتفشي الأمراض. وتوفر فاعلية استجابة قطر للجائحة، وكيفية السيطرة عليها الآن، سببًا للشعور بالتفاؤل والإيجابية. ومع ذلك، يجب أن نظل متيقظين لأن الفيروس لا يزال موجودًا، ويمكن أن ترتفع معدلات الإصابة مرة أخرى إذا لم نكن حذرين. ومن منظور التكنولوجيا، اعتمدت الاستجابة بشكل كبير على التقنيات التي تدعم اللوجستيات العالمية، وعقد المؤتمرات عبر الفيديو، والتباعد الاجتماعي، والبحوث الطبية. وبصفتنا متخصصين في مجال التكنولوجيا، فقد سررنا بإثبات هذه التقنيات أنها على مستوى التحدي، وأنها فعالة في ضمان توجيه الاستجابة المناسبة، التي ستلعب دورًا أكثر بروزًا في المستقبل. ومع دخولنا في مراحل متقدمة من الرفع التدريجي للقيود، يجب أن نغتنم الفرصة لإعادة التفكير في عملنا وممارساتنا الاجتماعية، بحيث نجعلها أكثر مرونةً ومتانةً. كما أنها فرصة لتعزيز دور العلم والتكنولوجيا في تحقيق المرونة على الصعيد العالمي. * الطب الحيوي بدوره قال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: من خلال جائحة كوفيد-19، تعلمنا في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي القدرة على التكيف والاستعداد للتعامل مع أي احتمال. ورغم أن العمل عن بُعد يعني قضاء وقتٍ أقل في إجراء الأبحاث بالمختبرات، فقد أتاحت هذه الظروف لعلمائنا فرصةً لتخصيص المزيد من الوقت لتحليل البيانات وإجراء بحوث علمية أكاديمية. علاوة على ذلك، مكنت الأزمة العالمية المعهد من التعاون مع الكيانات المحلية بهدف حشد الموارد لدعم الجهود الوطنية في مكافحة الجائحة. وبينما تركز أبحاث المعهد على الأمراض غير المعدية، شجع الانتشار العالمي لفيروس كوفيد-19 معهدنا على الاستفادة من الخبرات الحالية لتلبية الاحتياجات الوطنية وإعادة التفكير في مجالات البحث المستقبلية ذات الأولوية. وخلال هذا الوقت، أدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي دورًا رئيسيًا في تعزيز وعي أفراد المجتمع بفيروس كوفيد-19 عبر توزيع معلومات بحثية موثوقة يمكن الاعتماد عليها، بالإضافة إلى استضافة ندوات عبر الإنترنت تتعلق بالفيروس. والأهم من ذلك، أكدت جهود مكافحة الوباء على أهمية العمل معًا والجمع بين الخبرات لتحقيق نتائج ملموسة في التشخيص والاختبار. ويعد اعتماد نهج متعدد التخصصات والتركيز على بناء القدرات جزءًا لا يتجزأ من نجاح الجهود الجماعية في التصدي للفيروس. وقد سلط فيروس كوفيد-19 كذلك الضوء على الدور المهم لمجال الطب الحيوي والعلوم والبحوث في مثل هذه الأوقات. وبشكل عام، هناك العديد من الدروس القيمة التي ستساعد المعهد في تعزيز جهوده الحالية لإدارة أي حالات لتفشي الأمراض في المستقبل، وسوف نستمر في تطوير أدوات تشخيصية جديدة، مثل عدة اختبار فيروس كوفيد-19، التي طورناها بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، و مراجعة الخطط لتقييم مجالات البحوث الأساسية من وجهات نظر مختلفة. * البيئة والطاقة من جهته قال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: على مدار الشهور القليلة الماضية، شهِدنا في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة المعنى الحقيقي للمرونة والابتكار. فمع بداية العمل عن بعد في شهر مارس الماضي، سرعان ما عدَّل المعهد اهتماماته مع تركيزنا على كيفية تكييف عملنا البحثي لدعم قطر في مكافحة الجائحة. ورغم أن الابتعاد عن المختبرات كان صعبًا بالنسبة لعلمائنا، لم يكن الوقت مناسبًا للإبطاء من وتيرة عملنا، ونحن فخورون حقًا بكيفية ارتقاء فريقنا لمستوى التحدي. وإذ نمضي قدمًا، مع بدء قطر والعالم في الاقتراب من الوصول إلى الوضع الطبيعي الجديد، نحتاج إلى التفكير في الشكل المحتمل لنهجنا في البحث. فقد نشهد تحولاً هائلاً، ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضًا. وبغض النظر عن الجوانب المجهدة لجائحة كوفيد-19، وفرت هذه الجائحة فرصًا للتغيير في طيف المجالات البحثية بأكملها، ليس عبر إطلاق استراتيجيات التكيف فحسب، ولكن أيضًا من خلال تعزيز قوتنا كمعهد بحثي يهدف إلى تعزيز الجوانب العملية والتشغيلية لنشاطه. وتتمثل رسالة المعهد في دعم دولة قطر في التصدي للتحديات الكبرى المتعلقة بالطاقة والمياه والبيئة. وتماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، ومع توقيع قطر على اتفاقية باريس للمناخ، يكمن هدفنا الأساسي في البحث والتطوير والابتكار، بما في ذلك تطوير التكنولوجيا المتعلقة بتغير المناخ عبر استكشاف الطاقة المستدامة، وتحلية المياه ومعالجتها، ورصد جودة الهواء، ومكافحة التآكل، على سبيل المثال لا الحصر. ونحن نهدف إلى الاستمرار في تقديم رؤى علمية للقادة، وصانعي السياسات، ورفع وعي المجتمع بهذه الموضوعات الحيوية. وسوف نستمر في بناء شراكات داخل دولة قطر، وعلى الصعيد الدولي، للعمل بروح التضامن والتعاون والتنسيق من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة. وعلى أي حال، ورغم نجاحنا في تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الشهور القليلة الماضية، فإننا نتطلع بالتأكيد للعودة إلى مكاتبنا ومختبراتنا.

أكدت دراسة نشرها معهد الشرق الأوسط بواشنطن أن دولة قطر تعزز قدرتها التنافسية الاقتصادية، حيث تضع الدوحة رهاناتها على التطور التقني وتعمل على تنويع اقتصادها من خلال تنمية مجالات تكنولوجية مختلفة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي. وبينت الدراسة التي أعدها الباحث سيفان أراز وترجمتها الشرق أن قطر يمكن أن تعزز جاذبيتها كدولة قادرة على استقطاب الكفاءات في البحث العلمي حيث انها ترصد دعما هاما للبحث والتطوير وتنسيق أبحاث الذكاء الاصطناعي وإقامة شراكات بحثية مع جامعات أجنبية. وأبرزت أن قطر تستعد لتكون فاعلة في مجال الرقمنة والبحث العلمي المطور للذكاء الاصطناعي في ظل مشهد دولي آخذ في التطور، وهي تتجه الى استخدام التكنولوجيا في العمل الحكومي والأعمال والمجتمع. *إستراتيجية تقدمية وأظهرت الدراسة أن دولة قطر وضعت خطة لمساندة وتوجيه الصناعات القائمة على التطور التكنولوجي، من خلال استراتيجية وطنية أعدها مركز قطر للذكاء الاصطناعي في فبراير 2019. ويقترح المخطط، الذي أقرته الحكومة القطرية في 30 أكتوبر 2019، عددًا من الإجراءات مثل اجتذاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير مناهج تكنولوجيا المعلومات، وافتتاح برامج البحث، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز النظام البيئي المحلي للذكاء الاصطناعي. وتهدف قطر إلى تسخير رأس المال البشري لتعزيز طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على اثنين من الخصائص الديمغرافية الرئيسية: الطلاب والكفاءات الأجنبية. وتوصي استراتيجية الذكاء الاصطناعي بتطوير مناهج التعليم وادخال التقنية المتطورة في جيع المراحل التعليمية. وتتضمن المناهج المقترحة دروسًا حول أساسيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحسابية والتطبيقات لرعاية مجموعة المواهب التي تميل إلى الذكاء الاصطناعي. أما الهدف الآخر هو تكييف المناهج الجامعية لتعزيز الكفاءة في هذا المجال. وتحقيقا لهذه الغاية تخطط الدولة لتطوير الأساليب التقليدية للتعليم لتعزيز القدرة التنافسية للطلاب والقوى العاملة. وأورد التقرير أنه في محاولة لفتح آفاقها في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الدوحة إلى جذب الكفاءات الأجنبية في هذا المجال. وتوصي استراتيجية الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الغاية بسلسلة من التدابير مثل: تطبيق حوافز الشركات، وتنقيح لوائح البيانات، ودعم حلول الذكاء الاصطناعي. ووفقا لمسح عام 2015، فإن الإنفاق على البحث والتطوير منخفض، وهو ما يمثل مجرد نصف نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. وبالتالي، لا يزال جذب المواهب من الدرجة الأولى بعيدًا عن الجامعات الأمريكية والأوروبية. لكن قطر يمكن أن تعزز جاذبيتها كدولة مستقطبة للكفاءات في البحث العلمي من خلال رصد دعم هام للبحث والتطوير، وتنسيق أبحاث الذكاء الاصطناعي، وإقامة شراكات بحثية مع جامعات أجنبية. *رقمنة الأعمال وحسب الدراسة فان استراتيجية الذكاء الاصطناعي، تقترح أن تعقد قطر اتفاقيات تجارة رقمية وهي ممارسة دبلوماسية تجارية جديدة نسبياً في المنطقة، ومن بين مهامها تعزيز تنمية القدرات التقنية لتسهيل تبادل مجموعات البيانات عبر الحدود، لذلك قد تختار قطر أطرا تعاونية مماثلة. كما تضع قطر بالفعل سياسة لجني فوائد الذكاء الاصطناعي ودمجها في عمل الحكومة والأعمال والمجتمع. وتتميز استراتيجية الذكاء الاصطناعي بمجموعة من التوصيات المتعلقة بتسريع الاستخدام التجاري للتقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي. وتعتزم الحكومة القطرية صياغة المبادئ التوجيهية للذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق الخبرة الفنية لشركات القطاع الخاص. وقد تقدم الدوحة أيضًا حوافز مالية لتحفيز الانتقال الى استخدام التكنولوجيا. ويمثل الإسراع في اعتماد الذكاء الاصطناعي عبر الصناعات الاستراتيجية أولوية لدى قطر. وفي هذا الصدد، يشير المخطط إلى تطوير وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة على أنه يتطلب اهتمامًا كبيرًا واستثمارًا متزايدا. وبينت الدراسة،ان استراتيجية الذكاء الاصطناعي تُظهر الرؤية المستقبلية لدولة قطر التي تعمل على وضع إطار لحوكمة الذكاء الاصطناعي ومبادئ توجيهية أخلاقية. بالاضافة الى تحسين إجراءات حماية الخصوصية وسياسات مشاركة البيانات. وتستعد قطر لتكون فاعلة في مجال الرقمنة والبحث العلمي المطور للذكاء الاصطناعي مع استمرار الدول في تحديد مجالات العمل في مشهد الذكاء الاصطناعي الآخذ في التطور، وستلعب هذه المعايير دورًا بارزًا بشكل متزايد كمحدد وسيط للتفاعلات الاقتصادية والأمنية

كشفت مصادر اعلامية أمريكية عن أن علماء في الولايات المتحدة يحاولون الاستفادة من حاسوب عملاق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المركبات الدوائية التي قد تمنع فيروس كورونا ( كوفيد-19) من إصابة الخلايا بشكل فعال. وقالت إن هذا الحاسوب العملاق يحمل اسم ساميت وكشفت عنه شركة آي بي أم الأمريكية، في يونيو 2018، عند تشغيله لأول مرة في أحد المختبرات الفيدرالية بولاية تينيسي، وطوره فريق في مختبر أوك ريدج الوطني، التابع لوزارة الطاقة الأمريكية بالتعاون مع الشركة . وأوضحت قناة / الحرة / الأمريكية اليوم، أن ساميت قادر على اجراء عمليات حسابية معقدة بسرعة فائقة، ويمكنه إعطاء إجابات على عملية حسابية معقدة للغاية بسرعة 200 كوادريليون (أي 200 وأمامها 15 صفرا) في الثانية، وتم تصنيفه أسرع وأذكى كمبيوتر عملاق في العالم. وذكرت أن ساميت ، أجرى آلاف من عمليات المحاكاة لتحليل 77 مركبا دوائيا قد يمنع تطور الفيروس، وهي خطوة، يقول عنها باحثون إنها واعدة نحو ابتكار لقاح فعال ضد كورونا بمنع انتشار الفيروس التاجي إلى خلايا أخرى. وأضافت أنه بينما تصيب الفيروسات الخلايا المستقبلة خلال مرحلة أولية معروفة بمرحلة الحد الأقصى، فإن عمل ساميت يتمثل في العثور على مركبات الأدوية التي يمكن أن توقف ارتفاع معدل الاستقبال خلال مرحلة الحد الأقصى، ثم في مرحلة ثانية، وقف الانتشار. وأفادت بأن الباحث في مختبر أوك ريدج ميشولاس سميث، أبتكر نموذجا لارتفاع الفيروس التاجي بناء على بحث نشر في يناير..وخلال مرحلة الحد الأقصى قام بمحاكاة كيفية تفاعل الذرات والجسيمات في البروتين الفيروسي مع المركبات المختلفة..ثم أمر الحاسوب العملاق بمحاكاة أكثر من 8000 مركب يمكن أن يرتبط ببروتين ارتفاع الفيروس، للحد من قدرته على الانتشار إلى الخلايا المضيفة الأخرى..ونتيجة لهذه التجربة، حدد سانيت 77 مركبا ورتبهم بناءً على مدى احتمالية ارتباطهم بالطفرة، وبالتالي قد يكون هذا ممهدا للوصول إلى تصور لقاح يكبح فيروس كورونا. وأضافت أنه كمرحلة ثانية، سيجري فريق البحث عمليات محاكاة أخرى، باستخدام نموذج أكثر دقة لارتفاع الفيروس التاجي، الذي تم نشره هذا الشهر. ومن جانبه قال مدير مركز مختبر جامعة تينيسي للفيزياء الحيوية الجزيئية جيريمي سميث،في بيان نتائجنا لا تعني أننا وجدنا علاجا للفيروس التاجي..لكن النتائج يمكن أن تثري الدراسات المستقبلية الضرورية لإنشاء لقاح لفيروس كورونا يكون أكثر فعالية، عندها فقط سنعرف ما إذا كان أي منهم يظهر الخصائص اللازمة للتخفيف من هذا الفيروس.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ اليوم، عن تشكيل فريق من الخبراء لإعداد مدونة قواعد أخلاقية للممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي . ووفقا للموقع الإلكتروني لـ/اليونسكو/، فإن الفريق الذي يضم 24 خبيرا من أنحاء العالم، سيقوم بإعداد مسودة أولية لما تصفه المنظمة الأممية بـأول وثيقة عالمية لتحديد معايير الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه التعيينات في أعقاب القرار الذي اتخذته 193 دولة عضوا في /اليونسكو/ في مؤتمرها العام الأخير في نوفمبر 2019 لتوجيه المنظمة لتطوير أول صك عالمي لوضع المعايير بشأن هذه المسألة الأساسية. وسيبدأ الخبراء في اجتماعهم الأول، المقرر عقده ما بين 20 و24 إبريل المقبل، في استكشاف الخيارات الأخلاقية المعقدة التي يواجهها العالم في المرحلة الناشئة الحالية للذكاء الاصطناعي. وقالت السيدة أودري أزولاي، المدير العام لليونسكو: إنها مسؤوليتنا أن نقود نقاشا عالميا واعيا من أجل دخول هذا العصر الجديد بأعين مفتوحة، دون التضحية بما لدينا من قيم، من أجل إقامة قاعدة عالمية مشتركة من القيم الأخلاقية للذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أنه من المقرر أن تتبنى الدول الأعضاء بالمنظمة النسخة النهائية من المدونة الأخلاقية في مؤتمر عام يعقد العام المقبل.