أفاد مصدر في مركز الطب العدلي بمدينة الموصل العراقية، اليوم الأحد، بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش سابقا" اعدموا 3 شيوخ من عشائر الجبور، إثر إصدار ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم الحكم عليهم بالإعدام. وقال المصدر لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن مسلحين من التنظيم المتطرف أعدموا 3 شيوخ من عشيرة الجبور "واحدة من كبرى العشائر العربية العراقية" بإطلاق النار عليهم في منطقة الرأس بالقرب من مبنى محافظة نينوى. وأضاف أن جثثهم سلمت لمركز الطب العدلي بالموصل"400 كم شمال العاصمة بغداد"، دون معرفة الأسباب. وينفذ مسلحو داعش بشكل شبه يومي عمليات إعدام بحق أفراد من مختلف شرائح المجتمع في الموصل، وعادة ما يكون تنفيذها علنيا لإرهاب المواطنين.

ذكر سكان محليون عراقيون، اليوم الأحد، أن 15 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي على مناطق شمالي مدينة الموصل. وقال السكان إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على معاقل وتجمعات تنظيم داعش في منطقة "الكوير" شمالي الموصل أوقعت 15 قتيلا في صفوف التنظيم. وأوضح السكان أن قوات البيشمركة الكردية تصدت اليوم لهجوم عنيف قام به تنظيم داعش على قضاء تلكيف شمالي الموصل، ما أوقع العشرات بين قتيل وجريح في صفوف داعش وتمكنت من تعزيز سيطرتها وفرار عناصر التنظيم.

بدأت قوات البشمركة الكردية، فجر اليوم الأحد، هجوما واسع النطاق على معاقل مسلحي تنظيم الدولة في منطقتي مخمور وكوير التابعتين لمحافظة نينوى والقريبتين من مدينة أربيل، حسبما أفاد مصدر عسكري. وأوضح المصدر العسكري المتواجد على أحد محور القتال أن البشمركة تشن عملياتها العسكرية مدعومة بطيران التحالف الدولي. وأضاف أن الغاية من الهجوم هي استعادة السيطرة على مجموعة من قرى المنطقة التي كان المسلحون قد استولوا عليها قبل نحو 4 أشهر، وحولوها إلى قاعدة انطلاق لهم لشن هجمات على قواعد البشمركة والمدن المجاورة. من جهة أخرى، قتل 17 شخصا على الأقل، في غارات جوية، أمس السبت، على مناطق يسيطر عليها مسلحو "تنظيم الدولة" في العراق، وفق ما ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان. وقال سكان محليون إن شقيقين من عشيرة البوحشمة قتلا عن طريق الخطأ، عندما هاجمت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش العراقي منزل أحد عناصر التنظيم في بلدة يثرب، التي تتبع محافظة صلاح الدين وسط العراق. وأضاف الشهود أن 15 شخصا من القبيلة ذاتها قتلوا بعد ذلك في ضربة جوية، عندما كانوا في طريقهم لحضور جنازة الشقيقين، وأكد مسؤول في المخابرات الروايتين، ولم يتضح من شن الضربة الجوية الثانية. وطالب شيوخ عشائر محافظة الأنبار، الحكومة العراقية، بتقديم الدعم العسكري لأبنائهم، للمساعدة في التصدي لهجمات "تنظيم الدولة"، وذلك خلال اجتماع للشيوخ في بغداد، السبت.

قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا تنظيم "داعش" في 15 ضربة جوية في العراق وسوريا على مدى 3 أيام. وأضافت أنه تم تنفيذ 13 هجوما في العراق منذ يوم الأربعاء، بينما استهدفت ضربتان "داعش" في سوريا.

أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن 6 طائرات ميراج قاذفة فرنسية ستنشر غدا الخميس في الأردن، لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وذلك في إطار تعزيز للوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة. وقال الناطق باسم الحكومة ستيفان لوفول للصحفيين: إن الهدف هو "تعزيز وجودنا على مسرح العمليات". وكان أعلن عن نشر هذه الطائرات الأسبوع الماضي لكن العسكريين قالوا حينذاك إنها لن تصل إلى الأردن قبل ديسمبر.

حث رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق، اليوم الأربعاء، البرلمان على منح الحكومة المزيد من الأدوات القانونية للتصدي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وأنصاره في البلاد ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا. وقال نجيب رزاق للنواب إن "قانونا خاصا بهذا الغرض في حاجة إلى أن يسن خاصة عندما يتعلق الأمر بمكافحة التهديدات الجديدة مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا عند مواجهة أولئك الذين كانوا في مناطق النزاع وعادوا إلى ماليزيا". وأضاف رزاق أنه ينبغي تشديد القوانين الأمنية الحالية لضمان قدرة سلطات الأمن على التحرك بفاعلية أكثر. يذكر أن الشرطة الماليزية حددت بالفعل هوية 39 ماليزيا شاركوا في عمليات مسلحة في سوريا، كما ألقى رجال الأمن القبض على ما لا يقل عن 40 آخرين من المؤيدين الذين كانوا يخططون للمشاركة في القتال والذي يسميه تنظيم الدولة الإسلامية (جهاد). وترصدت الشرطة 5 جهاديين ماليزيين على الأقل من الذين عادوا من سوريا، ووجهت المحكمة اتهامات لـ3 منهم بينما يبحث رجال الأمن عن 2 آخرين. وأعرب نجيب عن قلقه من أن هؤلاء العائدين من سوريا سوف يجندون المزيد من الأشخاص، وقد يقومون بشن هجمات إرهابية في ماليزيا.

قتل أكثر من 65 شخصًا وجرح العشرات، في 8 غارات نفذها طيران النظام السوري، على عدة أحياء في مدينة الرقة شرق سوريا، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وسقط معظم الضحايا في منطقة المدينة الصناعية، وتسبب القصف بتدمير 15 منزلًا بشكل كامل، وتدمير جامع الحني في المدينة جزئيًا، وأدى إلى سقوط منارته. وأفادت مصادر في المدينة أن عمليات الإسعاف، وانتشال الجثث ما تزال جارية، وأن العدد المذكور مرشح للزيادة. جدير بالذكر أن طائرات التحالف استهدفت أول أمس مدرسة ابتدائية للصم والبكم، ما أدى إلى تدميرها، وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها، وكان الطيران الحربي للنظام نفذ الأسبوع الماضي، غارات على المدينة أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، وعدد كبير من الجرحى.

يواجه مواطن عربي يعيش داخل "إسرائيل" تهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعد إلقاء القبض عليه في سوريا. وبحسب تغريدة للمتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، مساء اليوم الأحد، فإنه "تم اعتقال مواطن عربي- إسرائيلي سافر إلى سوريا مروراً بتركيا من أجل الالتحاق بصفوف الدولة الإسلامية وتم اليوم رفع قضية بحقه إلى المحكمة"، دون توضيح هل التحق بالفعل إلى "داعش"، أو مكان اعتقاله، وما إذا كان تم ترحيله إلى إسرائيل أم لا؟ يذكر أن "عرب 48" أو "عرب إسرائيل" هم الفلسطينيون والعرب الذين لم يغادرو أرضهم بعد أن سيطرت إسرائيل على الأقاليم التي يعيشون بها وبعد إنشاء "دولة إسرائيل" (بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948). وحسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون حوالي 83% من العرب في إسرائيل "فلسطينيو الداخل"، 9%-10% من المسيحيين و8% دروز. يُقدّر عدد فلسطينيي الداخل بالإضافة إلى العرب الحائزين على مكانة "مقيم دائم" في المناطق التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967 وضمتها في 1981 (القدس الشرقية والجولان) بما يقارب 1،413،500 نسمة، أي 20.4% من السكان الإسرائيليين.2 وهم يقيمون في خمس مناطق رئيسية: الجليل، المثلث، الجولان، القدس وشمالي النقب.

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن عناصر تنظيم ما يعرف بـ"داعش" قصفت مساء اليوم السبت منشآت تابعة لشركة غاز الشمال، حيث اشتعلت النيران في عدد من الخزانات في مدينة كركوك التي تبعد بـ250 كيلومتر عن شمال العاصمة بغداد. وقالت إن "مسلحي الدولة الإسلامية أطلقوا مساء اليوم قذائف هاون على منشآت الشركة في كركوك، مما أدى إلى احتراق عدد من الخزانات دون وقوع إصابات، وهرعت فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق".

أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم الاثنين، أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أُصيب في غارة لقوات التحالف، مساء الجمعة الماضي. وقال العبيدي في تدوينة له على "فيسبوك": "عاجل: تأكد إصابة أبوبكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل ليلة الجمعة الماضي، ومقتل نائبه والذراع اليمنى أبو مسلم التركماني"، وأضاف داعياً في نهاية تدوينته: "اللهم لا تشفيه وعجّل بهلاكه". من جانبه، قال المسؤول الإعلامي بمكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي: إنه لا يوجد تأكيدات بعد حول إصابة البغدادي و"حالياً ننتظر إن كان لقوات التحالف أي تفاصيل إضافية". وتضاربت أنباء إصابة أبوبكر البغدادي في غارة أمريكية، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية متناقلة الخبر عن حساب غير رسمي، انتقده البعض باعتباره حساباً وهمياً للناطق باسم التنظيم أبومحمد العدناني.. وجاء في التغريدة التي تم تناقلها عن صفحة المنسوبة للعدناني: "وهل تظنون بأن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟ نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد، ادعوا له بالشفاء العاجل"، الأمر الذي فجّر ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أعلنت الشرطة العراقية، اليوم الإثنين، مقتل 50 من عناصر الدولة الإسلامية "داعش سابقا" في حوادث متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة "57 كم شمال شرقي بغداد". وقالت مصادر أمنية، إن طيران الجيش العراقي قصف موقعاً لتنظيم "داعش" في ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل والي السعدية أبو الأمين الموصلي و20 آخرين من أتباعه. وأضافت المصادر أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لتنظيم داعش لاقتحام قرى في ناحيتي السعدية وجلولاء، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحا. وأشارت المصادر، أن القوات العراقية تمكنت من قتل 8 مسلحين حاولوا اقتحام مبنى معسكر تابع لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية "التايهة" على أطراف المقدادية.

قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الأحد، إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات في الوقت الراهن على أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أصيب قرب مدينة الموصل العراقية أو ما إذا كان موجودا ضمن القافلة التي تم استهدافها. وكان المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر اسمائهم، يردون على سؤال عن حساب على موقع تويتر ذكر أن البغدادي أصيب في ضربات جوية. وقال مسؤول إنه "لم يطرأ أي تغيير" منذ أمس السبت عندما قال الجيش الأمريكي إنه لم يتضح إن كان البغدادي موجودا وقت توجيه الضربات.

قال العقيد فاروق الجغيفي، قائد شرطة قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الجمعة، إن القوات الحكومية قتلت 15 عنصراً من "داعش" بصدها هجوما واسعا شنه التنظيم على سد حديثة غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأوضح الجغيفي أن القوات العراقية بمساندة مقاتلي العشائر الموالية لها اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد هجومه صباح اليوم الجمعة على سد حديثة، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم وتدمير مركبة له تحمل سلاحاً ثقيلاً. وأضاف الجغيفي أن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على سد حديثة ولم تنجح محاولات تنظيم "داعش" المتكررة مؤخراً في انتزاع السيطرة عليه، بل كبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وفيما لم يذكر قائد الشرطة الخسائر التي تكبدتها القوات الحكومية في الاشتباكات، لم يتسنّ التأكد مما ذكر من مصدر مستقل. من ناحية أخرى، أفادت مصادر عسكرية، اليوم الجمعة، أن 7 جنود عراقيين سقطوا مابين قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي بالقرب من قاعدة عسكرية جنوب شرق صلاح الدين. وقالت المصادر: "إن عبوة ناسفة انفجرت اليوم لدى مرور دورية للجيش العراقي على طريق إلى قاعدة البكر الجوية، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح".

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأربعاء، إنه يسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس في الأسابيع القليلة القادمة للحملة العسكرية الأمريكية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، متخذا نهجا جديدا للحصول على دعم الكونجرس للقتال. وأدلى أوباما بهذا الإعلان في مؤتمر صحفي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ. وقال أوباما: "العالم يحتاج أن يعرف أننا متحدون وراء هذا الجهد، وأن أفراد جيشنا من الرجال والنساء يستحقون دعما واضحا وموحدا". وتقول الإدارة الأمريكية منذ بدء الحملة في أغسطس إن لديها التفويض للتحرك ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بموجب تفويضات من الكونجرس أقرت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا وقبل غزو العراق عام 2003. وقال أوباما: "لدينا الآن عدو من نوع مختلف، الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الأخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف".. مضيفا أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ليعبر على أن هذه "ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو 3 أشهر القادمة فحسب لكنها استراتيجيتنا في المستقبل".

صرح رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، بأن القوات العراقية تحرز انتصارات كبيرة على تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف الجبهات ونحن عازمون على تحرير جميع المناطق. وقال العبادي، خلال استقباله وزير الدفاع البريطاني مايكل فولن، اليوم الأربعاء، إن "القوات العراقية تحرز انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي في مختلف الجبهات وحررت الكثير من المناطق". وأضاف العبادي: "لقد عملنا على خلق مناخ للثقة عزز من مشاركة العشائر وتعاونها مع قواتنا المسلحة، وأن تقدم قواتنا متواصل ونحن عازمون على تحرير جميع المناطق". من جهته جدد وزير الدفاع البريطاني "دعم بلاده للقوات العراقية في مجالات التسليح والتدريب والإسناد وكل ما تحتاج إليه في حربها ضد الإرهاب".

قال جعفر الزركوشي، مدير تربية محافظة ديالي شرقي العراق، اليوم الأربعاء، إن تنظيم "داعش" سيطر على أكثر من 100 مدرسة في عدد من مناطق المحافظة. وأوضح الزركوشي، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي سيطروا على أكثر من 100 مدرسة في نواحي السعدية وجلولاء والمنصورية وشمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالي، واتخذوا من بعضها مقرات أو مستودعات لتخزين الأسلحة والمؤن. وأشار الزركوشي إلى أن التنظيم دمر عددا من المدارس الأخرى في عدة مناطق من المحافظة خلال الأشهر الماضية معظمها في نواحي العظيم والمنصورية وجلولاء. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة العراقية، اليوم الأربعاء، أن 31 شخصا غالبيتهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في حوادث عنف مسلحة متفرقة في مدينة بعقوبة. كما قتل أحد عناصر تنظيم "داعش" في هجوم مسلح، فيما قتل 5 آخرون بينهم عرب الجنسية بغارة للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم جنوبي الموصل بمحافظة نينوى، شمالي العراق، بحسب مصدر أمنى وآخر طبي.

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، تنظيم الدولة الإسلامية بتعذيب وضرب عشرات الفتيان الذين اختطفهم من عين العرب "كوباني" قبل حصار المدينة الكردية السورية. وهؤلاء الفتيان، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما، كانوا في عداد مجموعة من 153 فتى اختطفهم التنظيم المتطرف واحتجزهم رهائن في 29 مايو الماضي فيما كانوا عائدين إلى منازلهم في كوباني. وقد أفرج عن الـ 25 الأخيرين الأسبوع الماضي، ورووا أنهم كانوا يتعرضون للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما أرغموا على مشاهدة أشرطة فيديو لعمليات قطع رؤوس وهجمات قام بها جلادوهم بحسب المنظمة الحقوقية غير الحكومية في بيان. وقال فرد إبراهامز المسؤول عن حقوق الأطفال في هيومن رايتس ووتش: "منذ بدء الثورة السورية يعاني الأطفال خصوصا من فظاعات الاحتجاز والتعذيب، أولا من جانب حكومة الرئيس السوري بشار، والآن من تنظيم الدولة الإسلامية".

شهدت المناطق الجنوبية من ناحية عين العرب "كوباني"، التابعة لمحافظة حلب السورية، اليوم الأحد، اشتباكات بين لواء ثوار الرقة والفصائل الكردية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في حين خفَّت وتيرة الاشتباكات بشكل عام في المدينة مقارنة بالأيام السابقة. ورصدت كاميرات الصحفيين من منطقة سوروج في الجانب التركي من الحدود، أعمدة الدخان الناجمة عن إطلاق قذائف الهاون بين الجانبين. ولا تزال طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحلق على الدوام في سماء المدينة. وفي هذه الأثناء تستمر الإجراءات الأمنية للقوات التركية على الحدود، وتمنع اقتراب المدنيين، والصحفيين، من الشريط الحدودي.

بدأ مقاتلو البشمركة الكردية العراقية، اليوم الأحد، هجوما على معاقل تنظيم الدولة في مدينة كوباني السورية، مستخدمين صواريخ جراد، في وقت يحشد فيه التنظيم قواته من مدينة منبج، التي تبعد 60 كيلومترا غربي كوباني، استعدادا لاقتحامها. وكانت قوات البشمركة دخلت كوباني قادمة من تركيا، وبحوزتها سلاح ثقيل، بالتزامن مع الغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع مسلحي تنظيم الدولة داخل كوباني. وتركزت الغارات على مناطق المربع الأمني ومحيط حي الجمارك وسوق الهال في المدينة. وكانت دفعة من قوات "البشمركة" العراقية عبرت الحدود التركية السورية متوجهة إلى مدينة كوباني السورية، مساء الجمعة الماضي، للمساعدة في دحر مقاتلي تنظيم الدولة الذين يحاصرون المدينة ذات الأغلبية الكردية. وانطلق مقاتلو البشمركة وهم يهللون ويلوحون بعلامات النصر في أكثر من 12 شاحنة وعربة جيب برفقة عربات مدرعة من منطقة على بعد حوالي 8 كيلو مترات من الحدود صوب كوباني. ويبلغ عدد أفراد القوة حوالي 150 فردا فقط لكنها تحمل معها أسلحة وذخائر، وهذه أول مرة تسمح فيها تركيا لقوات من خارج سوريا بتعزيز أكراد سوريا الذين يدافعون عن كوباني منذ أكثر من 40 يوما.

أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية". ويعزو التقرير الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه هذا العدد المرتفع إلى تراجع تنظيم القاعدة، لكنه يقول ان "نواة" التيار المتطرف لا تزال ضعيفة. وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق "يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد". وقال "هناك أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا" وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها "لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة". ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل "الدولة الإسلامية" تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث ان "الهجمات الكبيرة (ضد أهداف) عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة". ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق.