أظهرت دراسة صادرة عن جيرسي فاينانس والخاصة بنتائج أحدث أبحاثها التي تسلّط الضوء على إدارة الثروات في المنطقة أن 92% من المشاركين العملاء الخليجيين من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة غير مستعدين لانتقال الثروات إلى الأجيال القادمة ولا يتمتعون ببنية ملائمة للقيام بذلك. وتابعت الدراسة؛ وفقاً لما تلقاه مباشر، أن نسبة المؤسسات العائلية التي تنتقل إلى الجيل الثاني تقدر بـ6% فقط في حال لم تصبح البنى الحالية أكثر فعالية وتوافقاً مع التنظيمات. واستنتجت الدراسة أنّ العملاء الخليجيين من أصحاب الثروات يحتاجون إلى إرشاد من خبراء في ما يتعلق بالبنى والمنتجات والخدمات والمزايا التي تقدمها المراكز المالية الدولية من أجل التعامل مع تعقيدات إجراءات الامتثال إلى القوانين والأحكام بالمعرفة الواسعة والاهتمام بالتفاصيل.

شاركت دولة قطر اليوم في اجتماع عسكري في الكويت ضم رؤساء أركان دول مجلس التعاون والأردن ومصر، حيث ترأس وفد دولة قطر في الاجتماعات سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، والذي كان قد شارك أيضا يوم الاثنين في اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي بحثت العديد من الموضوعات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز مستقبل السياسة الدفاعية الخليجية، إضافة لتقوية التنسيق في مجالات التعاون العسكري بين الدول الأعضاء وفق استراتيجية موحدة تخدم الأمن الخليجي المشترك. وخلال القمة العسكرية، دعا قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزف فوتيل، اليوم، دول الخليج إلى وضع خلافاتها جانبا، ورص صفوفها في مواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات المتشددة. وقال فوتيل في بدء قمة عسكرية في الكويت تجمع بين القادة العسكريين لجيوش دول الخليج والأردن ومصر، اثنان من التهديدات الأمنية المتواصلة هما في هذه المنطقة، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة. وأكد فوتيل أنه من الملح للقيام بتعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشترك، داعيا إلى الترفع عن كافة الجوانب الأخرى.

أصدرته جامعة جورجتاون في قطر كشف كتاب جديد من تأليف بروفيسور مهران كامرافا الاستاذ بجامعة جورجتاون في قطر عن العلاقات المعقدة بمنطقة الخليج، وذلك من خلال الإصدار الذي حمل عنوان المياه الهادرة: انعدام الأمن في الخليج (مطابع جامعة كورنيل، 2018). وتعرض الكتاب للأصول العميقة التي أدت إلى عدم الاستقرار والتقلبات الواسعة في المنطقة والتداعيات المحتملة لها في المستقبل. وحلل د. كامرافا مختلف العوامل والمتغيرات التي ساهمت في اضطراب المنطقة، وشملت هذه الجوانب إهمال الأبعاد الإنسانية للأمن، وعدم الاستقرار المتأصل الذي يرجع اساسا إلى الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة واستبعاد القوى الإقليمية مثل العراق وإيران، والسياسات الدولية والأمنية التي تنتهجها الجهات الفاعلة سواء اقليمية أو دولية، إضافة إلى عدد من المعضلات الأمنية المتداخلة والمتشابكة. عن هذا الكتاب قال مؤلفه: يعد الخليج اليوم واحدا من أكثر المناطق توترا من حيث التصعيد العسكري، وأكثرها شعورا بعدم الأمان في العالم، وهذا الكتاب يحلل بعمق الأسباب والعوامل المتغيرة التي أدت الى ذلك، والعواقب المترتبة عليها، ويقدم رؤية واضحة عن أسباب تحول هذا الممر المائي الصغير والدول المحيطة به إلى منطقة قابلة للاشتعال. يجمع الكتاب خبرة د. كامرافا في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط من خلال عدة رؤى مستمدة من مقابلات ولقاءات مع النخبة الخليجية، لطرح فهم جديد للتطورات في المنطقة. من قرارات السياسة العامة إلى عواقب التحديات الأمنية والأولويات المتضاربة لمراكز النفوذ والقوة المحلية، حيث يستكشف الكتاب العديد من العوامل التي تسببت في الأحداث الجارية أو ساهمت فيها. ود. مهران كامرافا هو مؤلف ومحرر لعدد من الكتب، كان آخرها كتاب من داخل الدولة العربية (مطابع جامعة أوكسفورد/ هرست، 2018)، وكتاب استحالة فلسطين: التاريخ والجغرافيا والطريق إلى الأمام (مطابع جامعة ييل، 2016)، وكتاب قطر: دولة صغيرة، بسياسة كبيرة (مطابع جامعة كورنيل، 2015). وتشمل اهتماماته البحثية السياسة الداخلية لدول الشرق الأوسط وأمن الخليج والسياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

تقرر تأجيل انعقاد اجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأول للدورة الحادية والعشرين للهيئة، الذي كان سيعقد غداً الأربعاء بدولة الكويت، ويستمر الاجتماع لمدة يومين بناء على دعوة كريمة من دولة الكويت، وقد وجهت وزارة الخارجية الكويتية خطاباً بهذا الشأن للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثلا في مكتب الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ومقره مسقط، أفادت فيه بتأجيل انعقاد الاجتماع، وذلك بسبب اعتذار دولة الإمارات عن عدم الحضور على أن يتم تحديد موعد لاحق للاجتماع. وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة ، قد بعثت خطابا إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اعتبرت فيه أن الوقت غير مناسب لعقد الاجتماع الأول للدورة الحادية والعشرين للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى. وكان من المقرر أن يناقش اجتماع الهيئة الاستشارية عددا من الموضوعات التي كلف المجلس الأعلى الهيئة الاستشارية بدراستها في هذه الدورة، والتي من شأنها تعزيز مسيرة مجلس التعاون الناجحة وخدمة مصالح الدول الأعضاء وشعوب دول مجلس التعاون.