من أهم المميزات التي أحبها الناس في "سناب شات" هو أن التطبيق يقوم بحذف أي صورة تستخدمه لإرسالها، وإذا حاول أحد أصدقائك الإحتفاظ بصورتك عن طريق التقاط صورة لشاشة موبايله فإن التطبيق يرسل إليك إشعاراً بذلك. ولكن "سناب شات" قام مؤخراً بتغيير سياسة الخصوصية الخاصة به، وأصبح ضمن شروط الاستخدام أن تمنح "سناب شات" ملكية أي صورة أو مقطع فيديو تنشرها عليه، أي أنك بمجرد إرسال صورتك عبر "سناب شات" فإن لهذا التطبيق الحق باستخدامها في أي شيء ويمكنه إعادة نشرها في أي مكان. ليس هذا فحسب بل إن "سناب شات" يمتلك الحق في استخدام صوتك واسمك بمجرد موافقتك على شروط الاستخدام التي يطلب منك التطبيق الموافقة عليها أثناء تحميل البرنامج. وفي اعتراف أخير لـ"سناب شات"، قالت الشركة، إن الصور التي يتم مشاركتها على التطبيق لايتم حذفها من جهاز المستخدم بشكل نهائي وأنها قابلة للاسترجاع.

أعلن موقع تويتر اليوم السبت، عن إجراء تعديلات على سياسة الخصوصية وشروط الخدمة والتي تدخل حيز التطبيق اعتباراً من ١٨ مايو المقبل، وتطبق على كافة الحسابات خارج الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح موقع تويتر عبر مدونته الرسمية أن الخدمات التي يقدمها تحت اسم شركته Twitter International Company، والتي تتخذ من دبلن في إيرلندا مقراً لها، ستكون مسؤولة عن "بيانات الحسابات" غير الأمريكية، وذلك بموجب قانون حماية البيانات والخصوصية الإيرلندي، والذي يرتكز على الإرشادات والتوجيهات المنظمة لحماية البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي. ويعمل الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن على تحديث تلك التوجيهات، وتتطلب مسودة القانون من الأفراد إعطاء موافقة خاصة قبل إمكانية مشاركة بياناتهم الشخصية، وتأخذ المسودة بعين الاعتبار التوسع في مفهوم "الحق في النسيان"، أي حق المستخدم في حذف بياناته، ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذا القرار خلال العام الحالي. وقالت تويتر إن الحسابات الأمريكية ستواصل تلقيها الخدمة من شركة Twitter Inc،التي تتخذ من فرانسيسكو بكاليفورنيا مقراً لها والتي تعمل بموجب القانون الأمريكي، وأشارت إلى إن التعديل سيكون شفاف وواضح للمستخدمين. وتطال هذه التعديلات كافة خدمات تويتر التي تعمل وفقاً لشروط الخدمة وساسية الخصوصية، بما فيها Digits و Periscope.

كشفت لجنة عالمية متخصصة أن ثقة الجمهور بالإنترنت تدهورت بشكل حاد، بسبب انتهاك خصوصيات المستخدمين واستخدام بياناتهم الشخصية من أطراف متعددة. وقال كارل بيلت رئيس اللجنة العالمية للإنترنت في مؤتمر صحافي في لاهاي: "ينبغي ترميم الثقة بالإنترنت، لأنها تتهاوى"، وذلك عشية قمة من يومين حول سلامة الإنترنت وحرية التعبير تضم ألفا و500 شخص من مئة بلد. وأضاف بيلت، الذي تولى في الماضي رئاسة حكومة السويد، أن "جمع البيانات بشكل غير شفاف، وتحليل البيانات الشخصية على نطاق واسع" أدى إلى تدهور الثقة بالإنترنت. وتحدث تحديدا عن جمع البيانات من طرف الحكومات "بشكل لا يلقي بالا للحقوق الإنسانية الأساسية"، وقراصنة المعلومات، وأيضا الشركات التجارية. وجاء في تقرير نشرته اللجنة، أن أجهزة الشرطة ينبغي أن يكون لها الحق في جمع معلومات عن طريق الإنترنت، لكن فقط عند الحاجة وضمن إطار يحدده القانون. ودعت اللجنة الحكومات إلى عدم انتهاك حقوق مواطنيها، وإلى حماية البيانات الخاصة للأفراد والشركات.

رفض موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الاتهامات الموجه له من جانب الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلك، وأوضح الموقع: "إننا متأكدون أن التحديثات التي تم إدخالها على قواعد الاستخدام تتطابق مع القوانين". وأوضح الموقع أن مراكز حماية المستهلك أشادت بنفسها من قبل بأنه يمكن فهم القواعد الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية يناير الماضي على نحو أسهل. وأضاف أنه كان أمرا مفاجئا بالنسبة للموقع أن يركز الاتحاد على شروط وخصائص "فيسبوك" التي يتم العمل بها منذ عشرة أعوام بالفعل، كشرط إدراج اسم واضح. يذكر أن الاتحاد الألماني لمراكز حماية المستهلك انتقد موقع "فيسبوك"؛ لأنه يرى أن البنود المدرجة في شروط الاستخدام والبالغ عددها 19 بندا وكذلك قواعد حماية البيانات المعروفة باسم "شروط الخصوصية" تخالف القانون الألماني.

تموج شبكة الإنترنت بالعديد من الأخطار، التي تهدد خصوصية وأمان المستخدم، سواء كانت فيروسات وأكوادا ضارة أو هجمات قرصنة أو حتى سرقة البيانات، ويتعين على المستخدم ألا يقف مكتوف الأيدي حيال هذه التهديدات، حيث يمكنه اتخاذ الكثير من التدابير والإجراءات لتصفح مواقف الويب بأمان وحماية خصوصيته من تلصص الغرباء. الهواتف الذكية يتعين على أصحاب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تفعيل كود قفل الأجهزة والقفل الأوتوماتيكي للشاشة وتشغيل وظيفة حماية PIN الخاصة ببطاقة "سيم" للحيلولة دون وصول الغرباء إلى المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدم، وضرورة أن تقتصر عملية تنزيل التطبيقات على المصادر الموثوقة فقط مثل متاجر التطبيقات الرسمية التابعة للشركات العالمية. وأوضح يوهانس كاسبار، مسؤول حماية البيانات بمدينة هامبورغ الألمانية، أن هناك إمكانية تشغيل الهواتف الذكية بشكل مشفر أو حتى تشفير بعض الملفات والمجلدات المحددة، وهناك بعض الأجهزة الجوالة تأتي مزودة بهذه الوظيفة من المصنع. وإذا رغب المستخدم في إعادة بيع الهاتف الذكي أو التخلص منه نهائياً فإنه يتعين عليه إزالة جميع البيانات الشخصية تماماً. كلمات المرور يتعين على المستخدم حماية حسابات البريد الإلكتروني وخدمات الويب والحوسبة السحابية، التي يعتمد عليها بواسطة كلمات مرور آمنة، وأوضح البروفيسور كريستوف ماينيل، من معهد هاسو بلانتر "HPI" بمدينة بوتسدام الألمانية، قائلاً: "كلمة المرور الآمنة لا يجوز أن تكون قصيرة". ويجب ألا تقل كلمة المرور عن 12 حرفاً، وألا تشتمل على كلمات لها معنى، حيث يمكن تخمين مثل هذه الكلمات بسرعة بواسطة أجهزة الكمبيوتر. الاتصال بالإنترنت إذا قام المستخدم بتسجيل الدخول في أجهزة الكمبيوتر بحقوق مدير النظام، فإنه يمنح القراصنة عند اختراق الكمبيوتر حق الوصول الكامل إلى جميع الوظائف، ولذلك فإنه من الأفضل أن يقوم المستخدم بإنشاء حساب منفصل بحقوق محدودة، وينبغي على المستخدم الابتعاد تماماً عن استعمال الشبكات اللاسلكية العامة غير المشفرة، حيث يتمكن أي شخص في مثل هذه الحالات من التلصص على المستخدم. برمجيات الحماية يتعين على المستخدم الاعتماد على برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية المعروفة باسم "الجدار الناري" للوقاية من البرمجيات الخبيثة والأكواد الضارة، وعلى الرغم من تشغيل برامج الحماية ومكافحة الفيروسات، إلا أنه ينبغي على المستخدم عدم التخلي عن الحس السليم عند استعمال الأجهزة، مثل عدم فتح الملفات المرفقة مع الرسائل الإلكترونية المشكوك فيها. البريد الإلكتروني تنطوي رسائل البريد الإلكتروني بتنسيق HTML في بعض الأحيان على روابط لأكواد خبيثة، ولذلك يتعين على المستخدم الاعتماد على تنسيق "نص فقط" للحد من خطورة مثل هذه الروابط.. علاوة على أن المستخدم يمكنه تشفير رسائل البريد الإلكتروني. محاولات الاحتيال ينبغي على المستخدم توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند التعامل مع الرسائل، التي تطلب منه دفع أموال أو إرسال البيانات الحساسة والمعلومات الشخصية، وتنتشر حالياً خدعة لانتزاع الأموال من المستخدمين، حيث يتم حظر استعمال الأجهزة عن طريق برمجيات خبيثة، وتظهر رسالة على الشاشة باتهام مزعوم للمستخدم بارتكاب أحد الجرائم، التي يتم نظرها حالياً لدى السلطات المختصة، وتطلب من المستخدم سداد الأموال.

شددت الخبيرة الألمانية باربارا شتاينهوفيل على ضرورة إيقاف وظيفة التحكم عن طريق الأوامر الصوتية بأجهزة التلفاز الذكي والهواتف الذكية، إذا لم يكن هناك حاجة إليها، وذلك للحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات. وأضافت شتاينهوفيل، من مركز حماية المستهلك بولاية راينلاند بلاتينات الألمانية، قائلةً: "ينبغي على المستخدم الاطلاع على البيانات المتعلقة بسياسة الخصوصية بالإضافة إلى قراءة الشروط والقواعد العامة للاستخدام المقدمة من الشركة المنتجة لأجهزة التلفاز الذكي". وأرجعت الخبيرة الألمانية ذلك إلى التقارير الإعلامية، التي أشارت مؤخراً إلى قيام بعض أجهزة التلفاز من شركة سامسونج باستراق السمع باستمرار لما يدور في غرفة المعيشة بعد تشغيل وظيفة التحكم عن طريق الأوامر الصوتية. ومن جهته، قال أندرياس ساكس، رئيس وحدة أمان تكنولوجيا المعلومات بولاية بافاريا الألمانية: "نحن لا نعتقد بوجود جهاز تصنت دائم في غرف المعيشة"، كما أن الشركة الكورية الجنوبية نفت مؤخراً قيامها بنقل تسجيلات من غرف المعيشة باستمرار إلى شبكة الإنترنت". ومع ذلك، ينصح الخبير الألماني ساكس بتشغيل مثل هذه الوظائف عند الحاجة إليها فقط؛ نظراً لأنه لا يمكن استبعاد قيام أجهزة التلفاز الذكي في بعض الأحيان بنقل كلمات فردية ليست مخصصة للتلفاز. ويمكن إيقاف وظيفة التحكم عن طريق الأوامر الصوتية من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة في قائمة الإعدادات. ولم تعد وظيفة التحكم عن طريق الأوامر الصوتية تقتصر على أجهزة التلفاز الذكي فحسب، بل إن معظم الهواتف الذكية حالياً تشتمل على وظيفة المساعد الرقمي، ولا تقوم مثل هذه الوظائف بالتعرف على صوت المستخدم على الجهاز الجوال، لأسباب تتعلق بكفاءة وقدرة الحوسبة، ولكنها تتم على خوادم الشركات المقدمة لهذه الخدمات. ويتمكن المستخدم في قائمة الإعدادات بنظام التشغيل من تحديد ما إذا كان يسمح للهاتف الذكي أو بعض التطبيقات من الوصول إلى الميكروفون. ويتيح نظام تشغيل أبل "آي أو إس" للمستخدم سحب هذا الحق من التطبيقات في قائمة الخصوصية، بالإضافة إلى إمكانية ضبط الهاتف بشكل لاحق، بحيث يمكن تشغيل هذه الوظيفة في أوقات محددة. وبالإضافة إلى ذلك يمكن للمستخدم إيقاف وظيفة المساعد الرقمي بشكل دائم في أنظمة تشغيل جوجل أندرويد وأبل "آي أو إس" وكذلك مايكروسوفت ويندوز فون.